Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

9- جلالة الأمير ميثايس

إنفصل ذو الشعر الأصهب الطويل عن المجموعة بينما سار الأمير و مرافقه الآخر يتبعهما آستريد، ديفيد و الرئيس يسير خلفهم ثلاث حراس بوجوه جامدة.

"آستريد دعيني أتحدث أنا هناك، حسنًا؟ لا أقصد الإهانة لكنك مندفعة و من الممكن أن يودي ذلك بحياتنا." همس الرئيس بصوت شبه مسموع لتضيق آستريد عينيها بشيء من الإنزعاج لكن لم يسعها قول أي شيء غير "أمرك سيادة الرئيس."

"ماذا سنفعل بعد أن يوافق على مطالبنا؟ أو ماذا سنفعل إن لم يوافق؟" نبس ديفيد في فضول لتجيبه آستريد في ضيق "فلننقذ مؤخراتنا من الإعدام أولًا بعدها نرى ما سنفعله."

"لا ضرر في التخطيط للمستقبل، أعني كيف سنعود مثلا، الغواضة تحطمت بالكامل." أردف لتنظر له آستريد بنصف عين دون أن تجيبه، "حسنًا أنت محق بشأن التخطيط للمستقبل، لكن توقيتك خاطئ أيها الملازم." كان الرئيس هو من أجاب ليطأطئ ديفيد رأسه و يهمس ب"أمرك سيادة الرئيس."

"لا أعلم حتى ما أحضرك إلى هنا من الأساس." تمتمت آستريد تحت أنفاسها لكن آذان ديفيد كانت قد إلتقطت ذلك ليتوقف عن السير و يمسك بكوعها و يديرها ناحيته "لم أكن لأتركك تذهبين وحدك وهناك فرصة و لو ضئيلة لموتك آستريد" إرتفع صوته ليجلب إنتباه الجميع.

"ما غايتك ديفيد؟" فتح فمه ليجيبها لكنها سرعان ما قطعته "و لا أقصد هذا الوضع فحسب بل المهمة بأكملها، أعلم أن الوزارة لم تعينك شخصيًا؛ فهناك من هم أكفأ و أعلى رتبة منك و رغم ذلك يتم إرسالك أنت؟ لستُ بذلك الغباء." قالت آستريد ساحبةً ذراعها وقد إرتفع صوتها.

"فتاة ذكيّة." نبس ديفيد و إبتسم بجانبيّة "أنتِ محقة لم تعيني وزارة الدفاع، بل كنت أنا من تطوعت." صرّح و قد رمى يديه في الهواء بإستسلام.

"هذا ليس وقته." همس الرئيس على مضض، لكن احدًا لم يجبه.

"لقد تطوعت لهذه المهمة الإنتحارية فقط كي أحميك." تنهد ديفيد مرجعًا شعره إلى الخلف في عصبية "لقد أردت التكفير عن ذنوبي و عن كل ما اقترفته تجاهك، أردت منك فرصة واحدة للتحدث وطلب المغفرة." تلاقت عيناهما و لوهلة إعتقدت آستريد أنها رأت لمعة الإنكسار فيهما.

"حسنًا، إحزر ماذا؟ لقد فات الأوان بالفعل." همست آستريد بكل هدوء دون إزاحة عينيها.

"احم." قطعت حمحمة أحدهم الصمت لتلتفت آستريد للفتى الأشقر و الذي أصبح بجانبها "لا أقصد قطع هذه الدراما، لكننا نذهب لمناقشة أمر إعدامكما." قال بنبرة ملأتها السخرية من ثمَّ أضاف رافعًا يديه بدفاع "أنا أُذكركما فقط."

ألقت آستريد نظرةً على الأمير الذي وقف مكتفًا يديه مراقبًا الوضع دون إبداء أيّ ردة فعل أو النبس بأي حرف.

"هاها مضحك جدا." أجابت آستريد في تهكم بعد أن أعادت نظرها إلى الفتى.

"غزانيوس." نظر الفتى إلى الأمير الذي لفظ اسمه فجأة ليفهم أن عليهم مواصلة السير.

حنى رأسه إحترامًا ثم إلتفت إليهم و قال مشيرًا إلى الطريق بيده في نبرة رسميّة "هلا أكملنا الطريق."

"بكل سرور." قالت آستريد بنبرة جافة قبل انت تلقي نظرة ساخطة على ديفيد ثم تكمل السير.

__________________

قادت الفتاة بقية الجنود كما أمرها الأمير إلى قاعة واسعة بذات التصميم اليوناني، بها العديد من الطاولات المستديرة و كراسٍ مصنوعة من الزجاج، كانت كما لو أنها قاعة إحتفالات من العصور الوسطى لكن مع طابع من المستقبل.

لم تنبس الفتاة ببنت شفة بل إكتفت بإدخالهم إلى هناك ثم المغادرة تاركةً بعض الحراس لمراقبتهم و منعهم من الفرار.

"رائع، غادرنا سجنًا لنجلس في سجن أكثر رفاهية." اردفت سيرينا بإستهزاء ثم جلست على أحد الكراسي.

"على الأقل أنت تجلسين على كرسي مريح لا أرضيّة رخامية صلبة، سحقًا هذه الكراسي مريحة رغم أنها مصنوعة من الزجاج." قال آندرو في استمتاع ليثير فضول البقية و يسارعوا بالجلوس، ليبقى فقط آرثر يتأمل الجدران و اللوحات المعلقة على الحائط.

"إذًا، كيف وصلتم إلى هنا يا رفاق." تحدث نيكولاس إلى الرجلان و الفتاة الجالسان أمامهم على الطاولة.

تحمحم أحد الرجال و تكلم في صوت مبحوح "نحن من الحرس الرئاسي، لقد كنا مع الرئيس حينما حصل ما حصل." كان المتحدث - و بالرغم من التعب البادي على وجهه - وسيمًا، متناسق الجسم، ذو بشرة سوداء، عينان عسليتان مائلتان للأصفر و شعر أسود فحمي قصير للغاية.

"لابد أن ذلك كان صعبًا." تحدثت سيرينا بوجه حزين ليجيبها بحسرة "جدًا، ليس فقط بسبب الرعب الذي عشناه داخل تلك الدوامات، بل لأننا خسرنا العديد من أصدقائنا و زملائنا." طأطأ الجميع رؤوسهم في أسى و همس آندرو" لقد فقدنا الكثير أيضا، فلنتمنى أن يكونوا في مكان أفضل." و ضم يديه مصليا ليتبعه البقية مغمضين أعينهم.

"بالمناسبة، أنا جايسون ميلر." أردف بعد فترة ثم أشار للفتى الجالس بجانبه "هذا كاي باركر." كان الفتى ذو أعين زرقاء داكنة و شعر بني باهت مرفوع و لحية بنية خفيفة تؤطر وجهه الأبيض.

ثم إستدار للفتاة ذات الشعر الأسود المرفوع على شكل كعكة و الملامح الآسيوية و قال "أما هذه فهي كيرا وانج."

حنى كلاهما رأسه في احترام، ليردها الطاقم ثم يردف نيكولاس"انا نيكولاس، أما هذان هنا فهما سيرينا و آندرو، تلك القصيرة هي ناتالي..." لم يكمل فقد قاطعته صرخة ناتالي المعترضة ليقهقه الجميع "أما الهائم هناك فهو آرثر، و نحن الطاقم الذي كُلف بإنقاذكم." أكمل جملته بنبرة مستهزئة لتنطلق ضحكة قصيرة من جايسون و يتمتم كاي قائلا "يال سخرية القدر."

"بحق السماء." جلبت صرخة آرثر إنتباه الجميع ليستديروا ناحية الواقف بذهول و فم مفتوح عند النافذة.

"ماذا هناك آرثر؟" تساءل آندرو دون النهوض من مكانه إلا أن صمت آرثر أثار القلق في نفسه لينهض و يضع يده على كتف العالِم مستفهمًا "هل أنت بخير؟"

كانت تلك الحركة ما أفاق آرثر من شروده لينطلق شلال كلمات غير مفهمومة.

أمسك آندرو بكتفيه و هزه ليتوقف على الثرثرة التي لا طائل منها ثم قال "حسنًا ببطء الآن، و لنكوّن جملة مفيدة." ابتلع آرثر ريقه ثم تحدث "لقد كنت أشاهد اللوحات لكني شعرت برغبة في تمرير أصابعي و تحسس المحامل، و ما إن لمست يدي سطحها حتى تحولت إلى هذه النافذة الزجاجية الضخمة، و ..."

"يا إلهي.." قطع حديثه صوت سيرينا و التي كانت واقفةً عند النافذة تشاهد المشهد أمامها.

كان مكان وجودهم مرتفعًا محاطا بالمياه، و كأن هذا القصر قد بني على جبل وسط المحيط و الذي امتد بدوره إلى مسافة لا بأس بها قبل رؤية اليابسة المقابلة لهم

كانت حديقة القصر خضراء تعج بالحياة، يحيط بها على أطرافها خندق مياه واسع يصب مياهه كالشلال في المحيط.

حراس مجنحون تمركزوا على السور الزجاجي المحيط بالقصر، أناس يبدو و كأنهم بشر يتمشون على ضفاف الحديقة أو يجلسون على البساط الأخضر الذي كسى الأرضية، و أقزام يعملون على تشذيب الحديقة و قطف ثمار إحدى الأشجار.

مراكب غريبة تجرها كائنات شبيهة بالأحصنة تراوحت ألوانها بين الفيروزي و الأخضر البارد و الوردي، نصفها الأمامي يشبه الأحصنة أما الخلفيّ فقد كان أشبه بذيول الدلافين، على جانبيها زعانف لامعة شفافة يضبرها الكائن ليرتفع عن سطح الأرض فيطير مبتعدًا جارًا العربة وراءه.

كان المشهد كما تخيلت الجنة يومًا و ربما أكثر، بل و كأنه المستقبل قد دُمج مع رواية تاريخية خيالية ليصنع هذا المزيج الساحر، الغريب و الفريد من نوعه.

__________________

وصلت آستريد و مرافقوها إلى باب زجاجي مزخرف لكن عاتم في نفس الوقت فلم يظهر خلفه أي شئ، ظهرت عليه رموز مضيئة بالأرجواني ما إن إقترب منه الأمير، ثم إنطلق صوت تحدث بلغة غريبة على مسامعهم.

"الرجاء إدخال مفتاح العبور." تحدث الصوت الصادر من الباب باللاتينيّة، ليقترب الأمير و يرفع قلادة كانت تستقر حول رقبته ناحية الرموز المضيئة.

"يومًا طيبًا أمير ميثايس، إلى أين تريد أن آخذ جلالتك اليوم." أجاب الصوت الإلكتروني بعد أن مسح القلادة ليضيء باللون الأخضر.

"غرفة العرش من فضلك زيرافين."

"أمر جلالتك." لتتحرك عدة صورة خلف الباب الزجاجي بسرعة فائقة من ثم تستقر على صورة ردهة طويلة ليفتح من بعدها الباب.

"يومًا سعيدًا لجلالتك." قال الصوت قبل أن يمر الجميع من خلاله.

لم يفهم أي من الثلاثة كلمة من الحوار الذي دار، لكن ما لم تستطع عقولهم استيعابه كان اختفاء الباب من الردهة بعد مرورهم من خلاله و كأنه لم يكن موجودا قط.

إستمر الجميع في السير داخل تلك الردهة الطويلة و الواسعة و الذي لم يختلف تصميمها عن بقية القصر، إلا أنها فرشت سجادًا أحمر على طول الطريق، لوحات فنيّة تعرض صورًا لأشخاص يمكنك أن تستنتج أنهم من العائلة الملكية أو الملوك السابقين؛ فلجميعهم ذات الشعر الأصهب و الأعين الخضراء الثاقبة و التي كانت و كأنها تتبعهم.

الحراسة مشددة هنا، فالحراس المجنحون في كل مكان. صفان من الحراس على كل جانب يستمران على طول الردهة بوجوه خالية من المشاعر وبثبات كالتماثيل الحجريّة.

وصل الجميع أمام باب مهيب، وقف على جانبيه حارسان مرعبان إرتديا ذات اللباس الموحد للحراس لكن هذه المرة باللون الذهبي، متصلبان يمسكان برماح غريبة الشكل ذهبية يشع رأسها الزجاجي باللون الأرجواني لتبدو و كأنها أحجار نفيسة.

"جلالتك هل ستدخل لمقابلة جلالته بهذه الثياب." أردف غيزانيوس و هو يشير إلى الدرع و ملابس التدريب الذي كان يرتديها الأمير، ليدرك بدوره ذلك.

"معك حق." أجاب الأمير ميثايس و هو يتفحص ثيابه من ثمّ ضغط على معصمه لتخرج شاشة رقمية من كفه.

"بحق الجحيم." تمتم ديفيد تحت أنفاسه و هو يراقب الأمير الذي كان يمرر عدة صور لملابس مختلفة على تلك الشاشة ليضغط بعدها على الذي اختاره.

من دون أن يستطيع احد إستيعاب ما حدث تغيرت ثيابه، فإختفى الدرع و القفازات و كل ما كان يرتديه ليحل محله بدلة فخمة بيضاء مزخرفة بالفيروزي، نُقش عليها بالذهبي، فوقها عباءة ملكية رفيعة الطراز بذات الألوان و النقوش مع أكسسوارات ذهبية زينتها أحجار كريمة زرقاء، و قد حدث كل هذا فقط في أجزاء من الثانية.

"إبقو هنا." تحدث الأمير إلى مرافقه و هو يرتب مظهره لينحني الآخر في موافقة، فيستدير الأمير و يُفتح له الباب مع صدور بوق عال يتبعه صوت يقول "جلالة الأمير ميثايس، يدخل القاعة الملكيّة."

__________________

شو رايكم في الفصل؟

أي توقعات للرواية؟

شكر خاص للجميلة hidy_ayman على التصحيح و التدقيق اللغوي ❤❤

دمتم بخير 💙
have a magical day yall 💙

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro