Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

٩

بعد حديث طويل دار بيني وبين إمبروز تنهد باستياء وصاح "يا كارل لمَ أنت هكذا مع الجميع! توقعت أن يقدم لكِ معاملة خاصة"

طقطقت بلساني قائلة "أجل معاملة خاصة متسلطة"

أطبق شفاهه وهز رأسه ليقوم بحفر التربة بحصاة في يده ليستطرد "أنا أعرف الكثير عنه… معلومات هو نفسه لا يعرفها وإذا عرفها سيكون أكبر معروف قدمه شخص لآخر…"

سألت باستغراب "أتعني معلومات سرية أم… لم أفهم تماماً"

أجاب بشرود ومازال يحفر "لكن لا… لن أفعل هذا بكِ… لن أبادله المعلومات التي لدي"

"إمبروز؟ ما شأني بمعلوماته هل أنت تهذي!؟"

استفاق من شروده ليتلفظ "لا تهتمي! أحياناً أقول أشياء ليس لها معنى، كارل قادم وهو غاضب للغاية… أشم رائحته" تمتم بالأخيرة وظننت حينها أن جملته وصلت لمسامعي هكذا لانخفاض صوته فغضضت التفكير بها

تبسم بمزيج من السخرية والخبث وهمس "إنه يحاول استراق السمع أيضاً"

نظرت حولي باستغراب بينما أبحث عن كارل لكني لم أجده، هذا الرجل غريب أطوار فنطقت "حسناً… إذاً هل علينا أن نفترق أم ماذا؟ إنه يكره رؤيتنا معاً"

همس ببرود "فات الأوان"

فوجدت كارل يسير باستعجال نحوي قابضاً كفه على وردة بيضاء وصدره يعلو وينخفض وفي وجهه غضب مخيف ليمتقع لوني فهو لا يحرك عينيه عني

نهضت ولم أعرف ما أفعل، عقلي استسخف فكرة الهروب لأنني ظهرت كفتاة جبانة وضعيفة بما يكفي وأخذت أفكر بالخطأ الذي قد يجعله يغضب هكذا لكني رأيت أني لم أفعل شيء ولم أخطئ أبداً وهذا ما شجعني للوقوف أمامه وقول "ماذا بك؟" إمبروز بقي يراقب ويده الأخرى مازالت تحفر

رفع الوردة التي في قبضته ليحرك شفاهه بصوت أشبعه الغضب حدة "أتعلمين أين وجدت هذه!؟ أتظنين أنكِ ستفلتين!"

الخوف امتزج بالاستغراب، وتذكرت حينها هذه الوردة التي أعطاني إياها هيوغو، وأين أسقطتها بدون انتباه، تماماً في الغرفة الطبية التي وصلنا إليها ذلك اليوم
وهذا ما جعلني أستغرب أكثر وأكثر وعقلي أخذ ينسج التساؤلات والإحتمالات وأولهم سبب كل هذا الغضب المبالغ

هز رأسه بوجهه الغاضب كأنه لن يكتفي من الكلام مهما قال فأمسك بذراعي وجر بي خلفه فأحسست بيد ثانية تسحبني لوجهة معاكسة وقد كان ذلك إمبروز

استدار كارل ولم يفلتاني وأخذا يتبادلان النظرات الغاضبة طويلاً وأنا أحاول تحرير ذراعي فصاح كارل "دعها ولا تتدخل!"

"لماذا؟ لكي تقوم بإساءة معاملتها كما يحلو لك! أتعتقد أنها ضعيفة فقط لأنها بشرية؟ أهكذا تفكر ألا تعرف أنها تستطيع تدميرك بلحظة!"

مد كارل يده الأخرى وأفلتني بها من إمبروز وهو يسحبني ويصرخ بغضب "إنها حقاً تفعل ذلك! ستدمر كل قطيعي إن لم أتصرف! فقط أغرب عن وجهي ولا تدّعي البراءة كل منكم أسوأ من الآخر!"

كل ما تمكنت من معرفته وقتها أني تورطت بورطة كبيرة ليست من خطأي وأن هذان يعرفان الكثير من الأمور لكنهما لا يريدان مشاركتها مع أحد آخر، وكارل يسحبني من ذراعي بعنف وإمبروز يصرخ من خلفنا وصوته يدوي "كارل لا تتجاهل كلامي! ستندم أشدّ الندم! ستندم أيها الألفا!"

اختفى صوته ومعه اختفى ظني بأنه سيأتي ويوقفه، وضعت هذه المرة كل اعتمادي على نفسي وصرخت به "من تظن نفسك يا هذا! لمَ تفعل بي هذا دائماً! أتعتقد أنك تستطيع فعل هذا بي كل مرة لأنك أقوى مني! لا أريد أن تبحث عن معارفي بعد الآن ولم أعد أريد شيء من شخص مثلك فقط دعني أذهب بعُلَّتي ولا تتدخل بي"

توقف عن السير وحدجني بنظرة حادة قائلاً "هل أبدو لكِ بنصف عقل؟ لا تحاولي بيرل لن تفلتي بفعلتك… في كل مرة أتذكر كم أني كنت مخدوع بشأنك أرغب بغرس مخالبي في قلبك واحدة تلي الأخرى كي تشعري بما أشعر"

سحبني بسرعة فصرخت "أنا لا أعرف عما تتحدث أقسم لك ولمَ لا تخبرني ما هو الخطأ الذي ارتكبته! أريد أن أفهم!"

لم يجبني وطوال الوقت كنت أحاول نزع يده عني، وعندما وصلنا للقصر توقف كارل فجأة بأعين متسعة مصدومة، كنت مشغولة بمحاولة نزع يده لكني رأيت ما الأمر أخيراً

لقد كان الباب مُقتلع والكثير من الأغراض في الخارج تحترق فوق العشب، والمكان من الداخل حيث غرفة المعيشة محطم كأنما اهتزت الأرض هزّاً عنيفاً تحت هذا القصر

سمعت صوت أنفاس كارل العنيفة وقد أخافني شكله الغاضب أكثر من ذي قبل ومجدداً رأيت وهج في عينيه لكن عندما حاولت إمعان النظر سحبني بسرعة للداخل بين ذلك الحطام وصعد بي السلالم وقد كانت باقي الغرف سليمة

رمى بي في غرفتي دون أن يضيف حرف وسمعته يقفل الباب من الخارج فركضت سريعاً وضربته بقبضتي صارخة "ماذا تظن نفسك فاعلاً!! إفتح هذا الباب الآن أنت ليس لديك الحق لتحتجزني!! ماذا فعلت لأستحق معاملة كهذه!!" صرخت بالأخيرة بقوة وامتلأت عيني بالدموع

ولكني لم أسمع منه رداً وحتى لم أتوجس على الأقل صوت خطوات في المكان، بقيت أصرخ لوقت طويل إلى أن أدركت أني أتعبت صوتي بلا فائدة فبدأت أبحث بالغرفة عن أي شيء حاد أستطيع فيه إفساد القفل، حاولت إيجاد سبب منطقي لفعلته لكن بدأت أشك بأنه سيفعل بي أسوأ من هذا، لن أنتظره ليأتي ويقتلني كي أبدأ بالهرب

وبقيت على هذه الحالة طوال الليل دون العثور على مهرب… ويستحيل علي الخروج من النافذة فأنا أخشى السقوط مجدداً

إلى أن سمعت صوت خطوات، ثم شخص ما كان يعبث بقفل الباب ولا أعلم لمَ ازدادت ضرباتي إلى أن فُتِح على مصرعه وقد كان الرجل الأصهب الذي أراه للمرة الثانية

توقفت مكاني أحدق فيه منتظرة أن يتنحى كدليل على أنني أستطيع الخروج فتحدث بهدوء "بيرل ها؟… لن يفيدكِ البقاء هنا بعد الآن… لقد كذبوا عليكِ هم لم يبحثوا عن شأنك أبداً وهذا لأجل مصلحتهم… فقط اهربي يا بيرل"

ابتعد الأصهب عن مدخل الباب وبدون تفكير اِندفعتُ للخارج، لم أكترث لأمر عدم بحثهم عن عائلتي لأن كارل فعل أسوأ من ذلك وما كان يهمني وقتها هو الفرار منه، لكني توقفت مجدداً عندما رأيت أن غرفته ذات الباب المفتوح واقعة أمام السلالم تماماً وكل من يذهب ويعود يستطيع رؤيته

سمعت همسات الأصهب "يمكنكِ التسلل صحيح؟"

أعصابي مُتعبة منذ الصباح ولست واثقة من أني سأستطيع التماسك والوقوف على قدمي، أغمضت عيني وابتلعت ريقي وأنا أتذكر كل لحظة أساء فيها معاملتي لأخطو ببطء ملتصقة بالجدار الذي يقابله دراب الدرج على بعد ثلاثة أمتار ووصلت لجانب باب غرفة المتسلط الكبير

كنت أستطيع سماعه يتحدث معهم في الداخل لقد كانت ضجة همسات مختلطة "نقسم لك أننا لم نرَ أحد لقد عدنا للتو!"

ولكن تمكنت من تمييز قول كارنيليوس "أعلم أنكم لستم السبب ولكن بعض اللوم يقع عليكم… أريدكم أن تتذكروا كل الأشياء السيئة التي حدثت منذ أن جاءت بيرل…وجدنا واحد من قطيع فلاد مقتول في حديقتنا من ثم أكتشف أنها تمكنت من دخول الغرفة في أسفل القصر والآن تحطمت غرفة المعيشة والحديقة ولم نرَ سوى رسالة تهديد بتوقيعه! بيرل لديها شأن بكل ما حصل!"

ثم قالت فتاة ما "لا أعلم بيرل ليست بهذه الشجاعة… رغم أنها لم تكن رائحة فلاد ولكن قد يكون أحد آخر من قطيعه… أي أنه جاء وفعل كل هذا بعد أمر منه… سيثور غضب الآخرين عندما يعودون ويرون ما حل ببيتهم"

لم أكن واقفة مكاني بهدف التجسس عليهم، لم أستطع فهم شيء من الحديث وزادوا من شكي بهم فهم يستمرون بترديد كلمة قتل وتهديد ويحاولون اتهامي بكل ما يحصل، كنت خائفة من أن يروني بكل بساطة لأن جميعهم كانوا في الغرفة، كان علي أن أُسرِع قبل أن يتم كشفي، قلت في نفسي أني فقط سأركض ولن أتوقف أبداً

حركت شفاهي بلا صوت وأنا أعُد وانطلقت أنزل السلالم واضعة كل تركيزي على طريقي والركض بسرعة بين الحطام إلى أن صرخ كارنيليوس "بيرل! لن تتمكني من الهروب!!"

صوته المرعب بعث الخوف لكل خلايا جسدي كأنه صعقني بالكهرباء لكن فكرة أني سأهرب من هؤلاء المجانين _الذين أشك بأنهم مجرمين أيضاً_ إلى أي مكان آمن أو إلى أي مخفر شرطة والبدء من جديد لوحدي كان سبيل القوة لي وبدأت أُسرِع بلا تردد وكل ما أتركه خلفي هو الدموع

للحظة شعرت أنه لمس ظهري وعندما استدرت وجدته واقف مكانه وصدره يعلو وينخفص وعينيه تتوهجان وحدث فيه خطب جعلني لا أصدق عيني وزاد من شكي بأني أنا التي أمتلك خلل في عقلي وليس هو الذي تحول إلى ذئب أسود كبير ذو فراء كثيفة وأعين زرقاء حادة……

_Heyv_

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro