Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

٢١

شخص ما يلمس وجهي ويقبله كثيراً، إنه كارل ولا أرغب بفتح عيني من الخجل، مازلت أذكر ما الذي قلته وأنا نصف يقظة ليلة أمس

"أعلم أنكِ مستيقظة حلوتي"

زمجرت بإحراج لأبعد وجهه بيدي وأنهض سريعاً فأشار إلي بإصبعه قائلاً "جهزي نفسكِ لأننا سنخرج مباشرة بعد الفطور"

أومأت متحاشية النظر بوجهه فاقترب إلي وقبل وجنتي هامساً بتبسم "هذه كي لا تتوتري" ثم نهض وخرج

وهكذا جلست بجانبه على المائدة هو وذراعه المزعجة، ولا أعلم لمَ وعدني بحيز يتسع لكلينا وهو لم ينفذ وعده حتى الآن

ثم أخذني للباحة الخلفية حيث المرآب وأنزل الغطاء عن سيارة حمراء كلاسيكية وقديمة لكنها بحالة رائعة، وأنا بنفسي أحب الأشياء القديمة لهذا فتحت ذراعي بتأثر وهمست "عانقيني أيتها السيارة!" لأسمع ضحكات كارل المنخفضة

"سنذهب بهذه، هل لديكِ شيء لتفعليه أو نسيتِ شيء؟ لأننا سنذهب حالاً"

اندفعت إلى السيارة وجلست بجانب السائق لأصرخ "هيا أسرع أريد الحصول على نزهة قصيرة بها… أعني نزهة طريقها طويل إلى بستان ليمون"

تبسم وجلس أمام المِقود ليصيح "ضعي الحزام! ولننطل_ أعني لحظة يجب أن نضع أغنية كلاسيكية جميلة كي نندمج مع أدوارنا التمثيلية"

وقاد على ذلك الطريق البعيد لساعات وأنا أستمتع بالنظر من خلال النافذة وسماع الأغنية وأحياناً الصراخ على أشياء مثيرة للإهتمام بالنسبة لي في الغابة كرؤية سنجاب أو أرنب، ولكن ازداد حماسي عندما رأيت حقول أشجار الليمون المُزهرة قد بدأت ترافق طريقنا، كانت بيضاء وجذابة وذات رائحة عبقة منعشة

ثم عدّل كارل وضعية السيارة لتبدو كأنها قادمة من المدينة وخرج منها لألحقه قائلة "لكن البيت لم يظهر بعد! وسيارتنا لا تبدو معطلة" همست بالأخيرة

هز كتفيه ليجيب "أشم رائحة مستذئبين في المكان لذا نحن قريبون وتوقفي عن القلق فقط حاولي إحتراف الكذب قليلاً"

شابك يدي بكفه وسحبني خلفه متوغلاً في البستان وقد ازدادت رائحة الليمون في الهواء أكثر وظننت للحظة أن كارل أضاعنا بسبب ذلك لكني رأيت قُبّة منزل حمراء في الأعلى لينظر إلي بنصر ومع اقترابنا كان يزداد حجمه

إلى أن توقفنا تماماً خلف أسوار المنزل، حديقتهم تحوي أشجار ليمون صغيرة أيضاً وبعض الأزهار البرية، كان مُختلف تماماً عن قصر كارنيليوس من حيث التصميم المُعاصر والألوان

فتح كارل البوابة ودخلنا لأهمس "ما فائدة السور إن كان مفتوح"

همس مجيباً "إنه فقط للزينة… المستذئبون ينسون فائدة هذا الشيء الحقيقية أحياناً لأنهم لا يحتاجونه"

ثم وصلنا للباب وقرع كارل الجرس، تبادلنا نظرات الإستعداد عندما سمعنا صوت خطوات من الداخل، وفتح الباب ليظهر رجل أربعيني نحيل وطويل وبشوش الوجه

حدق بنا بنظرة فاحصة يتخللها اللطف وأنا كنت أسترق النظرات السريعة للداخل بفضول فبادر رفيقي بقول "مرحباً… عذراً على الإزعاج لكننا نحتاج القليل من المساعدة… أضعنا الطريق ثم تعطلت سيارتنا ولم نرَ غير هذا المنزل في الأرجاء"

أومأ الرجل وحرك شفاهه "لا تقلقا لديكما بعض الحظ هنا، تفضلا للداخل!"

وهكذا تسنت لي رؤية المكان بطريقة قانونية، كانت ألوانه حيوية لا تشبه الجو الغائم في الخارج، جلست بجانب كارل والرجل وقف بالقرب من الأريكة "أخي يجيد إصلاح السيارات، سيكون هنا بعد قليل…" أوشك على الجلوس فنهض مجدداً ليتابع "أتشربون شيء؟"

أجبت بتلقائية "لا شكراً"
أومأ كارل كأنه ينتظر هذا العرض منذ البداية فسأل ببرود "أيوجد عصير ليمون حامض؟"

تنهدت بالخفاء بلا حيلة فقد بدأ ينحرف عن الغاية الأساسية والرجل ذهب للمطبخ فنظرت نحو كارل بغضب ليهز كتفيه هامساً "إنه لذيذ!"

وسمعت خطوات أخرى قادمة وكانت فتاة في عمري تنزل الدرج، وصلت إلينا وابتسمت محنية رأسها بأدب قائلة "أهلاً بكم"

بادلتها الإبتسامة بعفوية فهذه العائلة البشوشة تجبر المرء على الإبتسام حتى لو كان في قمة غضبه، كنت أحاول إيصال بعض التحذيرات والكلام لكارل في عقلي لكن هذا صعب لكنه أخبرني أن رائحة هذه الفتاة مألوفة إلى أن قطع تواصلنا وضع كوبَيّ العصير أمامنا على النضد وحديث الرجل "لا أستطيع جعلكِ ترحلين دون تذوق العصير الخاص بنا سيدتي"

شعرت بالذنب بلا سبب بعد رؤيتي للطفهم وشكرته على ذلك ولم أوشك على خلق حديث إلى أن قاطعني صوت كارل "هل لي بكوب آخر رجاءاً"

دفعت قدمه بخفة كي يفهم أننا لسنا هنا لشرب العصير دفعة واحدة لكنه تبسم بوجهي بعدما قال الرجل "بالتأكيد، يسعدني أنه أعجبك"

تبادلنا أحاديث قصيرة تافهة ثم اختفت الأصوات من المكان، كنت أشعر بعدم الراحة والتوتر، والفتاة كانت جالسة معنا بجانب الرجل وتنظر له بخيبة ليتحدث بهدوء وعينيه على كارل "أنا أشعر بهالات الناس، تمتلك يا سيدي هالة قوية ألوانها تدل على السلطة والقوة والجاذبية ما يجعلني أشك بأنك… قائد قطيع"

وضع كارل يده على يدي وشدها وهذا ما كنت أحتاجه فقد ازداد توتري فأجاب "لستَ مخطئ… أُدعى كارنيليوس وهذه رفيقتي بيرل، فعلتنا غريبة لكن سبب هذه الزيارة بأكملها هو شك كبير بكم"

رأيت الفتاة تبتلع ريقها كأنها تعرف الكثير والرجل صرح "أنا لا أمانع بزيارتكم… بل يسعدني ذلك… لكني لم أفهم سبب هذا الحذر منا… لا بأس يمكنكم قول الصراحة نحن نرحب بذلك"

تلفظ كارل "دخلت هذا البيت على طريقة الجواسيس لأن شخص ما رائحته ما تزال موجودة في هذا المكان سبق وحاول إيذاء رفيقتي وقطيعي!"

تنهد الرجل مغمض عنيه ليتفوه "مونيكا إصعدي لغرفتكِ رجاءاً… لدينا حديث خاص"

كانت التعابير الغاضبة لا تليق بوجه مونيكا ولا حتى بإسمها، أسرعت إلى غرفتها وكان الرجل غير مسرور بذلك فنطق بهدوء "أعرف تماماً عمن تتحدث… شخص ما كان في هذا القطيع… إنه آيزاك … إنه رفيق مونيكا لهذا لم أرغب بالتحدث أمامها"

كارل لم يستغرب عكسي تماماً فكيف يمكن لشخص أن يكبر بين عائلة لطيفة كهذه وتصبح لديه نوايا سيئة وشريرة

"فقدانه لأخيه ليس سبب لكل هذا الشر… لأنه كبر بدون معاناة حقيقية وكان والداه يحرصان على ألا يشعر بالنقص ويحققان كل شيء يريده… لكن أعتقد أنه بسبب هذه التربية الحريصة أُفسِدت أخلاقه وكان مشاغب في شبابه كثيراً إلى أن كاد أن يتسبب في إسقاط هذا القصر على رؤوسنا"

سأل كارل "ماذا حدث؟"

"كان يلحق الأذى بأشخاص من قطعان أخرى وذات يوم أخبرنا أحدهم أنه جمع بعض من أصدقائه وقاموا بإحراق غرفة قائد قطيع ما… ذلك الألفا كان غاضب للغاية لأنه كاد بفعلته أن يقتل رفيقته وإبنه وأراد حرق قصرنا بأكمله… لكني أخبرت الجميع أن قطيعي ليس مسؤول عن أفعاله وقمت بنفيه ومنذ ذلك اليوم ازدادت الأخبار السيئة عنه وأفعاله"

اقتطع كلامه بتنهيدة طويلة وخائبة ليتابع "حتى الآن آيزاك ومونيكا يلتقيان في الليالي الحالكة في بساتين الليمون كي يشتتا حواسنا… لكنهما لا يعلمان أنني أراهما دائماً"

سرني أن هذه العائلة اللطيفة لا تكن العداوة لنا ولكن قصة هذا الشاب تُشفقني عليه فقلت بخفوت "آسفان لذلك…"

رغم أنه أخبرني أن اللوم ليس علينا بقيت أفكر بشأن هذان الرفيقان، كارل كان ينظر إلي كأنه يقنعني أن الأمر لا يخصني أيضاً وليس علي إظهار تعاطفي معه فصرح "ماذا عن أصدقائه؟"

هز رأسه بلا حيلة وقليل من السخرية اليائسة فسأل "ألم تسمعوا بعصابة المنفيين؟… "

سمعت شهقة قريبة للزأير من كارل فحدق بوجهي بحاجبين معقودين فيهما غضب غريب ليتفوه "عصابة المنفيين هم السبب بكل ذلك!! ما الذي يريدونه بالنهاية؟ هل يظنون أن هذه الأفعال ستعيدهم لقطيعهم الأصلي!؟"

حرك مضيفنا رأسه بالنفي ليجيب "إنهم يحاولون إثبات أنفسهم بهذا الشكل…"

رجع كارل للخلف قليلاً كأن شيء وهمي دفعه وعينيه متسعتين والأفكار تُنسَج في عقله كخيوط العنكبوت فاستطرد "يُقطّرون بعض الفتنة بين القطعان كي يقتلوا بعضهم بعضاً وهكذا تحصل عصابة المنفيين على كل هذه المناطق بسهولة ودون خسارة قطرة دماء واحدة منهم!"

عندما تخيلت جثث المستذئبين الأموات والأراضي الملونة بالدماء ارتعش قلبي وعرفت أن هذه العصابة الشريرة أوشكت على إحداث كارثة ومجزرة كبيرة فقط ببعض الحيَل القذرة كما حصل بين فلاد وكارل

فابتلعت ريقي لأنظر إلى الألفا خاصتي ورغم علمي بأنه أقوى مني بكثير أردت حمايته ولا أعلم مما فتحدثت بخفوت "إذاً على الجميع فِعل عكس ما تهدف العصابة تماماً!"

أجاب الرجل "أنتِ مُحِقة! على كل قطيع أن يتعرف على نوايا هذه العصابة وأن يقوموا بحماية بعضهم لأنهم إن لم يفعلوا… سيهلكون بهذا الفخ"

أومأ كارل مضيفاً "ولن تعلم العصابة أبداً بأننا كشفناهم" ……

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro