صباح الورد احبتي ❤
(21)

#حكمـة_ذئب

#بقلم_شمس_السعدي

أنتظرتك طويلا...وكنت أعلم جيدا أنك ستأتي ...
أنتظرتك شتاء وصيف ..ربيع وخريف كلها حزن سيدي ومناجاة طيف .
انتظرتك صيفا فما غربت أحلامي إلا مع طيفك وماأشرقت يوما إلا برفقته...
اتتظرتك شتاء،عانقتك أحلامي كل ليلة ممطرة،عانقتك بعددحبات المطر ،قتلتني اشواقي إليك واغتالني الحنين آلاف المرات ..لكن أملي بعودتك كان يعيد لقلبي الحياة...
انتظرتك بحب يعقوب وشغف زليخة ليوسف وكان غيابك قاسيا علي ككيد إخوته ...مرت على قلبي سبع سنوات عجاف وذات مطر أتيت فرويتني حبا...هكذا أنت تجمع دائما بين الموت والحياة ...فراقك يقتلني وقربك يبعث بروحي الحياة !!

خلال ثمان سنوات من الحرب بين العراق وايران .. سقط آلاف القتلى والجرحى .. ووقع الكثير من الجنود من الجانبين في الاسر. بعضهم لم يرجع ابدا الى بلاده .. وبعضهم عاد لتتغير حياته الى الابد.

ومنهم فارس زوج حمدية الي رجع سنة سبعة وتسعين غاب عن اهلة وبلده وزوجته سبعة عشر سنة ..
لما بدأ الحرب بسنة ثمانين الجنود اغلب الجنود يشتغلون ليل ونهار حتى ملابسهم العسكرية واحذيتهم ماينزعوها ..
فارس كان بالخطوط الامامية للقتال على الحدود بين البصرة وايران .. بعد ماتأسر اخذوه الى معسكر اسمه "اراك" تحت الارض مخصص للسياسيين والوطنيين
الي يدخل به مايعرف الليل من النهار بالاضافة للتعذيب والترهيب بداخله .. 
كانوا يعذبوهم ويخيروهم انه لو شتم العراق راح يخلوه يعيش برفاهية ..
لكن فارس كم مرة رفض يشتم لهذا عذبوه وكل من يرفض .. وقطعوا عنهم الاكل..  بدل ثلاث وجبات يعطوهم وجبه وخدة وقليلة ومنعهم من السبح والنوم والاستقرار .. حتى وصل الامر انه يخلون كل اربعة بسرير .. من شدة التعذيب والتجويع بذيج المعسكرات
ترجع الاسرى بحالة مزرية ومنهم مايتذكر اي شي او كأنه عايش بصدمة ..
حياتهم تغيرت بسبب الحرب والجبهة وطريقة اسرهم الي مالها علاقة بالاسلام والانسانية ..
فكل هذه الاوضاع انعكست بصورة سلبية على حياة فارس الي حتى ماسأل عن حمدية من رجع سبع عشر سنة ..
كل هذي الاشهر والسنين الي مرت جانت مثل الانتظار بالبرزخ بالنسبة الحمدية الي اجاها خبر رجوعه مثل الصاعقة خلاها بصدمة لبرهة من الوقت بعد مااغمى عليها ..
صحت وهي تبجي ودموعها على خدها : رضوة صدگ اجه صالح گال رجع يحجي صدگ لو لا ..
گابلتها رضاء بالدموع وهي تهز راسها : اي عمة رجع گرت عينج ..
اتنهدت حمدية : اااااه اااااه سبعطش سنة ايام وشهور وليالي منتظرة هاليوم ..
گامت من مكانها راحت للغرفة ورضاء وبتول ووسن ورقية ولميعة وراها ..
تلم بغراضها وتباوع الروحها بالمراية ..
تعدل بوجهها وشعرها : شلون راح يشوفني هيج ..ردت رضاء : عمة شبيج تخبلين ماناقصج شي ..
جاوبتها: لا ولج احس وجهي يابس وبي خطوط شخليله ..
ضحكت لميعه : والله بطرانة هسا هو بياحال تلگيه مسودن حاله حال مؤيد من رجع جان خبل يتصفن بالوجوه ..

ضاجت حمدية من حجيها بس مااهتمت .. ماتريد احد ينغص فرحتها برجعت حبيبها ..
صاح حجي خضير : يلة بوية امشي بعدين تعاي ولمي غراضج ..

لبست عبايتها وركضت وهي تحضن بيهن كلهن وجن بعد ماترجع ..
الطريق صار شطوله البيت اهل فارس ..
رغم مضايقة منهم لان ماگالولها اجة من البارحة وصالح بالصدفة سامع من الناس .. لان الناس اي واحد يجي من الاسر ينتشر خبره وتلتم عليه عوائل الاسرى يسألون عن ولدهم ..

وصلت وركضت قبل ابوها وصالح .. فتحت الباب والوجوه تباوعلها ..
صاحت امة : حمدية شذكرج بينا منو گالج ؟
عاتبتها : ليش عمة ليش ماتگلولي فارس رجع وينهجانت تحجي وعينها على كل مكان بالبيت ..
البيت مليان ناس من اهلة وگرايبه واخواته واخوانة
ماحسبت الكل هذولة وراحت تدور عليه بالغرف..
دخلت للاستقبال او الديوانية .. لگته نايم ..
تقربت منه رغم اخوه منعها تدخل .. وصلت يمة جان اصلع ضعيف وجهة تعبانه وكأنه عمرة سبعين سنة ..
رجعت لورة وهمست : معقوله هذا فارس .
نزلت دموعها وسدت حلگها وكتمت شهگاتها ..بس ماگدرت تكتمهم اكثر .. بشهگة منهن فز من نومة مرعوب .
وكأنه خايف من شي .. جان يدور بأطراف الغرفة ويحاول يتذكر هو وين ..
صارت عينة بعينها صفن عليها .. بقى صافن لدقايق
وهمس : حمدية هاي انتي ..
نزلت دموعه دنگت عليه حضنته ..
يروح حمدية وبعد اهلها .. هم صدگت ترجع واشوفك الله لاينطي البعدني عنك ..

جان ساكت ويسمعها وهي حاضنته وتبجي غمض عينه وكأنه طفل حس بحضن امه وحنانها ..
بعدها فجأة دفعها : انتي ليش انتظرتيني مااتزوجتي ؟
شهگت : مستعدة انتظر عمري كله الاجل هاليوم .. لو ينعمن عيني وبصيرتي مثل انتظار زليخة اليوسف هم انتظر ..
رد بحسرة : بس اني ماافيدج اني تعبان وكل العلل بيه
گام يكح حيل يكح الى اختنگ تخبلت ..
كلها جانت واگفه بالباب وتباوعلهم والي مكسور گلبه ويبجي عليهم ..
تقربوا يشوفوه ولان صارت هوسة طفر من مكانه ومستمر يكح ..
وخروا عني .. لاتجون يمي ..

بقت حمدية صافنه ومستغربه هاي شسووله ليش هيج رجع وين ذيج الهيبة والضخامة وين ذيج الرزانة والعقل ..
الي واگف گدامي موش فارس واحد ثاني بي شبه منه بس عبالك مبدليه موش هو ..

گعدت بالگاع تبجي وتدعي وابوها يسكت بيها لايسمع احد ..
اخوه گالها : فارس محتاجج هسا شناويه ترجعين لو لا
ردت امه : اني اباريه منا لمن ترجع عافيته
حمدية جاوبتها : لا عمة مستحيل اعوفه بعد ماالله جبر خاطري ورجعه الي لو شو شبي راضية وقانعه المهم رجعلي ..وصيت ابوي رضوة تلم غراضي وتجيبهن وراي .. ماعدنا لاغرفه ولامكان فارغ نگعد بي ..
بقينا بغرفة عمتي لان العالم تجي تبارك برجوعه بالديوانية ولان هو مايريد واحد ..
ماجان يريد واحد حتى اني ساعه الگيه بحضني مثل الطفل وساعه يصيح ويدفعني مايريدني جنت اتحمل
واسكت اگول بلكن يصير زين ..
اسمع مهامس نسوان حمويني وهن يگولن عليه مخبل وشلون تتحمله وهو هذا الي انتظرت عمر علموده ؟؟
هواي الحجي ويزرف الگلب بس فوضت امري لله مثل مارجعه الي يجبر خاطري بشفائه
جنت دائما ادعيلة وحتى صلاة الليل التزمت بيها علمودة لان ابوي گالي صلاة الليل بيها بركة ودفع بلاء
اخذناه للطبيب ..
طلع عندة قلب ورئتيه تعبانات .. الهيج جان يكح دوم
انطاه علاج وابر بس هو ماعندة ثقة بواحد لايقبل ياخذ علاج ولايضرب ابرة ..

اخر شي عمتي گالت ماينفع الا ناخذة الشيخ سيد يقرأ عليه وصدگ اخذناه بس جان خايف وماقبل يدخل ..
انطانا السيد سبوحات وايات قرانية نقرأهن ع الماي ويشربه ..رجعنا للبيت رجع نام مايگعد للعصر .. صبيتله شوربة لان مايكل ..
واجيت يمة .. شافني ابتسم وهواي اول مرة ..
گال : جوعان اريد لحم ..
فرحت هاي اول مرة يطلب .. وصيت عمتي تجيبلنا دجاجة ..
گالت ماعندي فلوس والولد ماهمة .. من يومها حريصة ع الفلس طلعت من جيبي بصفحة الدشداشة وانطيتها جانت عينها ع الفلوس ..
راحت جابت واجت سويتلة تشريب وطبگت الدجاجة
على التمن ..
اخذتة اله گال : مااريد شيليه ..
اتقربت منه : فارس لازم تاكل حتى تصير زين ..
عاين عليه : ليش تحجين هيج وياي قابل طفل ..
دخلت اختة وراه باللبن صفن عليها !!
شني هذا ؟
جاوبتة : لبن
-شمخليه بي ؟
- كلشي ماكو
- اشربي منه گدامي ..

جنت اعاين عليه ومتعجبه ليش هيج ماعندة ثقة بواحد التفت عليه :
- دور انتي جيبيلي لاتخلين واحد يجيبلي هزيت راسي اختة بجت وطلعت كل الي يشوفه بهيج حاله يبجي بس اني مااعرف شلون الله انطاني الصبر والقوة وماتنزل دموعي عليه ..

بس من اطلع من الغرفه اروح للحمام لو بالمطبخ وافرغ گلبي من البجي ..
بيوم نايمة يمة بالليل بس جنت بعيدة عنه مايقبل افرش فراشي يمة ..
فز من نومة مرعوب ويحجي ماافهم شي حجيه ويصيح .. اتقربت منه اهديه حضني..
- حمدية لاتعوفيني شماااسوي ابقي اني تعبان تعبان ..
حضني وبالگوة هدأ ونام تمددت يمة وهو بحضني ..
هاي اول مرة يتقربلي من شهرين ..
جان نايم وهادئ بحضني وجن حاس بالامان ..
غفيت وياه الى ان طر الفجر ..
گعدت اصلي واسبح واستغفر كملت شفته يعاين عليه
گلتلة تگوم تصلي ؟؟
سكت مارد .. بقيت اقرأ يم راسه قرآن الى ان نام ..
ثاني يوم تذكرت السبوحات مال السيد ..
گلتله تدخل تسبح .. شم نفسه ليش بيه شي
ابتسمت .. ريحتك عنبر بس ترتاح اذا سبحت واذا تريد اسبحك اني ..
طفر : لا اني اسبح بس حضريلي الحمام ..
حضرتله وسويت المي البي سبوحات وخليتله حوض وتخته ع الحوض كلتله هنا اسبح لاتخليه يوگع بالكاع
استغرب ليش ؟
قريتلك ع الماي ايات تريحك وحرام توگع بالگاع
هز راسه وسكت ..
نسيت انطيه المنشف .. رجعت فتحت الباب شفته نازع وظهرة عليه ..
جان ظهرة مشوه ومنظره يخوف مااتحملت بسرعه سديت الباب بسكته ومشيت گعدت يم الدرج وابجي
مااتحملت المنظر الله يساعده شمسوين بي هالكفار اي كفار لو اسلام ماسوو هيج..
حقه من اجانه ضايع عقله الله العالم شلون يعذبوه ..
تذكرت مؤيد وغيرهم من اروح اشوفهم كلهم نفس حالة فارس ..
بس فارس اكثر سبعطش سنة وهو بعذاب شگالت روحة ..
جنت اتوقع لو رجع راح تنحل مشاكلي وارتاح تالي الهم كثر والتفكير زاد ..
جانن نسوان حمويني يواسن بيه ويگومني ..
عمتي حجت : جا شعبالج يرجع مثل ماراح .. لاتعبين نفسج روحي شوفي حياتج .. ابنه احنة نتحملة ولو بزعنا منة نوديه ( للشماعية ) ..
ضربت على صدري : لو اعرف اگعد بي بالشارع ولا اخليه هذا اختباري من ربي العالمين من رجعه الي سالم الف الحمد والشكر اله ..طلع من الحمام مسحت دموعي انطيتة المنشف خلاه على راسه ..
كلتله بالعافية : ابتسم الله يعافيج ..
مرت ايامنا بمد وجزر يوم هيج ويوم هيج وحامدة الله وشاكرتة بس كحتة ووجع صدره مأذيه ..

رضاء :
بعد ماراحت عمتي استوحش البيت بلياها .. احس مابي طعم مثل قبل ورجعت سيطرة عمتي لميعة بالبيت وصارت هي الناهية الامرة ..
ماعندها لاحگ ولاباطل  .. سداد بحجة تدرس صدام ابد ماتشتغل وبتول بس وكت الهنا مهدي تگوم ..
الشغل عليه اني والعلوية رقيه .. حتى وسن مرات تعاند وتبقى بغرفتها ..
حكمت بالاعدادية وجان دوم يجمع جماعته بالديوانية ويقرون فرحتي بي ماتنوصف جنت احير شسوي وادزلة للديوانية بس من بدا الحجي گام يتجمع وي جماعته ببيت واحد منهم جده منطيه الحريه الكاملة وابد مايحاسبه جان مايقبل ياخذ مصرف الا يشتغل وصدگ لزم محلات جده وحدة بعد مايفيد مصطفى اشتغل وحدة ..
جان بساعه الدوام يگعد جدة وبعد الدوام ياخذ كتبه ويروح للمحل ..مرات احس گلبه مو خالي اتجاه مسك ..
لأن من ام هيثم تجيني علمود حكمت يدرس مسك يكلي يمة روحي وياي استحي امشي وحدي كبر وصار بخامس اعدادي ومسك مو صغيرة هم كبرت صارت مرة ..
بس بيوم اليروح يحير شيلبس وشيسوي..
لو عيونه من يشرحلها شلون تعاين عليها ..
ابد ماحسيته يعاين بنظرة مو حلوة بس خجله وتوتره منها يخلي گلبي يحس بأعجابه بيها ..
بس من جهة ثانية خايفه عليه وخايفه من ابوها ومن ماضي امي لايحرمة من سعادته ..
مرات ادعي تكون مرحلة مراهقة وتنتهي لان مااريدة يتأذة ولااريد گلبه ينوجع مثل وجع عمتي بفراگ عمي فارس ..

بيوم تعاركت بتول ووسن وبتول ضربت وسن وجانت العلوية رقيه واكفه ..
فشهدتها وسن وحلفتها بولدها تحجي الصدگ ورقية كلشي ولا ولدها تتخبل عليهم ..
شهدت بلي شافته ومهدي بيومها شبع بتول كتل ..
وهاي اول مرة يضربها هيج ..
عمتي لميعة تسودنت وگامت تحجي على رقيه ..
وبتول مااتحملت خلت مهدي يطلع ولزمت رقيه ضربتها وفتحت راسها بطابوگة جانت تخليها على الباب حتى ماتنسد
جنت بالمطبخ وسمعت الهوسة اول ماطلعت صارت الضربة گدامي والدم نزل على جتاف رقية ووگعت
تسودنت من شفتها ركضت اكعدها ..
ووسن ووياي ..
مااعرف وين اروح والمن احجي .. انطيت رقم السادة وگلت الوسن تخابرهم من ام هيثم ..
لفيت راس رقية بوصلة اجة سيد علي والعلوية تخيلوا من شافوها شالوها للمستشفى ..
بقى بالي يمها الوب ومااعرف شصارلها ..
جان يوم نزلت كرار من رجله لكاها ماكو واولادة يفرفحون من البجي ..
سأل : شكو العلوية وين ..
سكتت ومااعرف شأرد :
صاح : ماتحجن شكو ..
وسن اجتها من الله گعدت وسولفتلة كلشي ..
خلتة يتخبل ..

لبس حذائه وطلع وهو يتوعد ويهدد ويوصيني بولدة
رجع للعصر وجدي جان موجود
من غير مايحجي وي واحد ويعاتب .. صاحني صعدت وراه ..
- رضوة خوية لمي الغراض وياي والملابس وبدلي للجهال ..
سألته : وين رايح ؟
جاوب : مالي گعده هنا . الخاطر جدي رضيت اعيش هنا بس بعد الي صار مااگدر ابقى ..
هناك اجدادي يتمنولي الرضا ارضا . ع الاقل من اداوم بالي مرتاح ..
رديت عليه : لا يخوي واحنة مافكرت بينا رقيه صارتلي مثل الاخت وجدي خطيه شني ذنبه والله لعب بيها فلك ومنتظر رجلها يجي وياخذ قرار ..

ضحك كرار : مااعاتب ولاانتظر واحد مثل مهدي ليش يعرف يضبط بيته شو صار كم سنة وياكم ماشفت بس المشاكل .. اني اريد استقر وارتاح ..

حاولت شگد وياه مافاد ونزل الجدي حجى وياه وهم معاند ويكله لو صاير بمرتي شي شأريد احصل اصلا حتى اهلها شرطوا ماترجع  لهنا ..

بدلت الجهالة واخذ ملابسهم وغراضهم وگال :
الغرفه والبقية ادز سيارة بعدين عليهن ..
ودعني وودع جدي وحكمت الي ضاج لمن شاف عمة راح ..

جدي جان گاعد بالهول ومخلي عصته بين رجليه وقابض عليها بأثنين اديه ..
ومنتظر مهدي اول مادخل بالليل حس اكو شي ..
سأل : صايرة مشكلة
رفع جدي راسه : زين تعرف لان تعودت نسوانك مايوم يمر بي بدون مشاكلهن حتى بركة البيت ورزقه طارت من وراهن ..

جدي عاين عليه وسولفله الي صار وبالاخير كاله : بتول بعد مااريدها ببيتي
مهدي رد : الي تامر بي جدي اني هم مااريدها جان متعصب ومتحامل عليها ..
وهاي اول مرة يعاديها هيج وكانه ماطايقها ..
اشرلها لمي غراضج تعبت منج ومن مشاكلج اعترضت عمتي لميعه وبقت تحجي ..
بس بتول ماحجت مجرد هددت مهدي انه راح يندم على عملته هاي ..

دزاها الاهلها هي وولدها ورجع جان انتصار بالنسبة الوسن الي عرفت تكسبه باللواگة اما ذيج فخسرته برعونيتها وعصبيتها ومشاكلها..
ثاني يوم اجة اخو بتول دگ الباب ..
جان الظهر وحكمت موجود فتحها سمعته من ورى الباب ..
- هاك ذولة ولد مهدي مانريدهم خلي هو يتحمل مسؤوليتهم ..
دخل حكمت مستغرب ودخلو رزاق وبشار الي صايرين نار ودمعتهم بطرف عينهم مو صغار كبار وبعينهم يشوفون امهم وابوهم يتعاركون لو خوالهم يطردوهم وهم باقين بالوسط ..
بعدها دخل حمودي يضحك ويصفگ فرحان لان رجع ..
ووراه بنية جانت بطول بشار بس مااعرف عمرها شگد شهرها گصير وشادتة ذيل حصان بس جانت حلوه
متوترة وخايفه ..

اجت عمتي لميعة بعد مادخلوا رزاق وبشار يتوعدون الخوالهم ويكولون بعد مانروح  الهم وخالي طردنا ..
عمتي من شافت البنية استغربت :
بسمة شعندج جاية ؟؟
وجانت عمتي متوترة ..
ردت البنية بخوف : ابوي وامي تعاركوا امي ماتريدني وزعلت الاجدادي .. نزلت دمعتها البنية جان بيها شي مو طبيعي بس كسرت گلبي ..
شني من امهات ذني يربي ؟؟
بس ليش اخو بتول جاب بنته وياهم ليش مابقت عند اهلة ..
الف سؤال وسؤال ببالي ؟
لبست عمتي عبايتها وراحت البيت ام هيثم ..
رجعت ضايجة ومقهورة وتفرك بيدها ..وكت جية جدي والبنية مگابلتنا وگاعدة بالمطبخ..
جانت تشبه سداد وجها عريض وعيونها وساع ..

اجة جدي وعمي صالح ..
عمتي اخذت عمي صالح وراحت للغرفه .. شوية وسمعنا صياحهم ..
وبعدها سمعنا ضربة وعمتي تصيح ..
اجة جدي يركض جان بالديوانية يصلي وكلنا وراه ..
صاح شكو ؟؟ والله هجمتوا بيتي ..
عاينت على عمتي تبجي ومددة بالكاع وتصيح كلبي كلبي مااعرف صدگ لو تتصنع وسداد ركضت تفرك بيدها وصدرها ..

طلعت البنية من المطبخ وتعاين ببرائة علينا ..
- اريد اهلي ودوني لأهلي ..
دار جدي وجهة عليها ؟ مني هاي
جاوب عمي بعصبية .. هاي بنت مهدي بوية اول ماجابتها منطيتها الاخوها مايصير عندة جهال وماندري كلنا عبالنا ماتت ولميعة افندي تسترلها ..
وهسا حضرته متعارك وي مرتة وطالبة الطلاك وحتى يلوي ذراع مهدي ويهدده بيها رجعها لهنا ..
كلنا انصدمنا واستغربنا من الخبر بس جانت صدمة جدي اقوى .. مااتحمل الخبر ووگع من طولة ..
#بقلمي_الكاتبة_شمس

يتبع .…

اعذروني حبايب كتبت بأستعجال لان الجو مخربط ومطر ورعد واكيد حيطفون الكهرباء ..