Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

ملاكي بين الورود |٤٢|

هذا اخر فصل
اذ فيه اسماء للشخصيات القديمه ارجوا التنبيه

_______

فقال بصوت منخفض

" لورين .. إهدئي .."

توسعت عينيه حين شاهد أباه يخرج من السياره ومسدسه في خصره ، ينظر الى ابنه مصدوماً ايضاً

امسكت لورين بذراع أدريان ودموعها على وجنتيها تراقبه يهمس بخوف

" ابي لا تضربني .. لا تضربني ارجوك "

فجلس على ركبتيه وسط ذهول الجميع يسد أذنيه بكلتا يديه يصرخ مذعوراً

" ابي لا تضربني .. سامحني ! ارجوك "

ركعت لورين بجانبه تهز كتفيه بخوف قائله وهي تنظر بلوم الى والده المدهوش

" أدريان .. ارجوك .. انا بجانبك ! نحن لبعض .. سأحميك كما تحميني يا ملاكي لذا لا تخف من احد "

توجه نحوه والده وركع امام أدريان الذي يهز نفسه خائفاً يعانقه بشده نادماً على ما فات

" كنت سافلاً بالماضي ،وسكّيراً حقير لذا اغفر لي يا بني اغفر لي ارجوك "

سحب أدريان مسدسه من خصر ابيه ودفعه بعيداً عنه وعن لورين يقف و يوجه مسدسه عليه يقول وهو ينظر الى عينا ابيه بثقه

" اغفر لي انت ايضاً يا ابي "

اختبئت لورين خلف أدريان بذعر وهي تتشبث بذراعه تراقب نظرات رجال الشرطه نحوها بحذر ، وكأنها مجرم هارب وليست ضحية دافعت عن نفسها وشرفها من رجل مريض ، فأصبح المريض ضحيةً والضحية مجرماً

رفع والد أدريان يديه للأعلى مستسلماً يحدق بحذر وقلق بشأن أدريان الذي كان يوجه المسدس بيد واحده ترتجف وملامح الارتباك واضحه على ملامحه ويده الأخرى يضع بها حداً بينهم وبين لورين التي كانت ترتجف خلفه

فقال والده ليون وهو ينظر الى المسدس الذي يرتجف بيد أدريان

" انزل المسدس يا بني ، لا تتهور ارجوك "

فصرخ أدريان وهو لا يزال موجهاً المسدس في وجه والده ودموعه تتساقط كالكريستال من عيناه لترتطم بوجنتيه ترسم خطاً بطيئاً على طول وجنتيه الملتحيه

" دعنا نذهب فحسب ! "

ارتجفت شفتيه وهو ينظر لأبيه برجاء وعيون حزينه يقول

" ارجوك "

تنهد والده بِحيْره ثم قال وهو ينظر الى لورين خلف أدريان تحتمي به

" ان لورين ويلسون مشتبهٌ بها "

لم ينطق أدريان ببنت شفه بل استمر بتوجيه السلاح نحو ابيه ليكمل ليون وهو يحاول خفض يديه

" إنك في خطر الان "

فصرخ أدريان

" ارفع يديك مجدداً "

مما جعل رجال الشرطه السته جميعهم يوجهون السلاح نحو أدريان بتأهب لإطلاق النار ، فالتفت نحوهم ليون وصرخ في وجوههم مذعوراً وهو يرفع يديه

" لا توجِّهوا اسلحتكم في وجه إبني !! "

ضاعوا في حيرة من امرهم لكنهم اخفضوا أسلحتهم كي يتولى رئيسهم عمله

صرخ أدريان ودموعه لا تتوقف عن الانهمار وسط تحديق لورين فيه ساكنه وهي تمسك بطرف قميصه ترتجف

" الا تعرف حقاً لما افعل هذا ؟! "

صمت ليون ينصت لإبنه جيداً ، فقال أدريان ولا زال المسدس يرتجف ، وكان من السهولة اخذه منه ،ولكن ليون كان مهتماً اكثر بسلامة ابنه اكثر من القبض على لورين

" إن كُنتُم ستأخذون لورين .. أحضروا لي دليلاً قاطعاً يدل على ان آلتون كان الضحيه وأن هي كانت المجرم الحقيقي ! "

اغمض ليون عينيه بتعب ، فقال أدريان منهاراً غاضباً

" ذلك الرجل إغتصبها حين كانت طفله ! ولاحقها حين كانت في الثامنة عشر من عمرها حتى أوقعها في غرامه .. والآن يريد فعل الأثنان معاً فلم تستجب له لذا حاول فعلها رغماً عنها فدافعت عن نفسها ، ما هي جريمتها يا حضرة الشرطي ؟! هل لك ان تخبرني ؟! هل جريمتها الصمود وعدم الاستسلام للذل ؟! "

ابتلع ليون ريقه بصعوبه يقول وهو يرفع يده لتهدئة أدريان

" فهمت .. لذا ضع سلاحك جانباً و لنوضح الامر في مركز الشرطه "

فقد أدريان أعصابه لكنه امسك بيد لورين يقول بنبره حنونه

" لا تتركي يدي مجدداً "

ثم قال لأبيه بهدوء وهو يضغط على يد لورين

" انا لن اسمح للورين بدخول مركز الشرطه ، انها لا تنتمي لذلك المكان ! "

نظر ليون نحو لورين بعطف يقول

" لدي دليل قاطع يثبت جرم التون ، لقد وشى به احد أصدقائه الثلاثه المتورطين بتلك الحادثه قبل ١٠ سنوات قبل ساعات .. فقد قتله عذاب الضمير بعدما ان سمع بما حصل ، هل ستسمحين لآلتون بأن ينال فرصة كونه الضحيه ؟ "

نظرت اليه لورين مدهوشه

" كـ..يف عرفت ؟ "

" أدريان اخبرني كي أساعده في قضيتك، لكنه يرفض السماح لك بدخول مركز الشرطه للتحقيق ، انه امر عادي ولن تزجي بالسجن ما دام التون هو من اقتحم منزلك ، وقضية اعتداءه لك لن تجعلك تدخلين السجن ولو ليومين حتى ، انها ورقتك الرابحه "

لورين لا تثق بليون ، لا تثق سوى بالرجل الذي يضع جسده امامها درعاً لحمايتها ويده لا تترك يدها حتى لو تركتها هي فأحاطته خصره بذراعها من الخلف تهمس له

" اترك سلاحك لتعانقني .. الاسلحه لا تليق بالملائكة يا أدريان "

سقط السلاح من يده على الارضيه وظل صامتاً يحدق بالفراغ ، لتعانقه لورين من الخلف بلطف وحنيّه وأرخت رأسها على ظهره

فنظر ليون نحو لورين يقول بلطف

" الإختيار يعود اليكـِ "

تقدمت تقف امام ليون وسط تسمر أدريان من فعلتها تقول بثقه ولم تعد تبكي كالجبناء

" أنا أسلّم نفسي لكم بكامل إرادتي ، أدريان لا دخل له ولم يفعل اي شيء سيّء ، كان فقط يريد حمايتي كعادته منذ ان كان طفلاً ، لا تقحموا أدريان في الامر "

اقترب منها أدريان وتمسك بمعصمها يمنعها من التصرف بجنون لكنها قالت وهي تبتسم لوجهه المتعب

" لن أستغلك مجدداً ، لن أبقى لورين الضعيفه والانانيه ، لن أجعلك تعاني مجدداً بسببي "

لم يستطع قول اي شيء ، كان واضح ان لورين مصرّه على قرارها ولا مزاح في الامر

وصلوا الى مركز الشرطه ليستقبل لورين ثلاثة أشخاص مكبلين بالأصفاد ، تساقطت دموعها لا ارادياً وما ان رأوها ليجلسوا على رُكَبِهِم امامها بخزي وسط ذهول من في المكان ، من مجرمين وشرطه ، من كافلين ومكفولين ، حتى أدريان الذي لم يفهم من هم هؤلاء الثلاثه دُهِش ..

فقال احدهم وهو يبكي بحرقه امامها بينما دموعها ترفض التوقف

" انا روبرت جاكسون ، عمري ٣١ ، انا من راقب التون وهو يغتصبكِ ولم افعل شيئاً ، مما يجعلني مشاركاً في تلك الجريمه ، فانا لست بريئاً ولم ادّعي البرائه ، انا من فضح التون ، انا من اخبر الشرطي ليون بما فعلنا بالسابق ، انا اسف ولن تستفيدي من اسفي شيئاً انا اعرف ، لكن ارجوكِ لا تتركينا دون عقاب ، نحن نستحق الموت بسبب ما فعلناه بطفله صغيره .. لا تتركي حقك "

نظرت الى الاخر الذي كان صامتاً ، تمسح دموعها وهي تذكر وجوههم جيداً ، رفع عيناه الغارقه بالدموع يقول

" انا .. انا جيريمي هاديلتون ، عمري ٢٩ لدي ابنةٌ صغيره في العاشرة من عمرها ، لم اشعر بالندم في البدايه وأنكرت كوني شاهداً على جريمه اغتصاب، لكن حين تخيلت ابنتي مكانك قبل عشرة سنوات ، لم استطع ان اصمت اكثر ولم استطع النظر الى عينا طفلتي ، ووافقت على الاعتراف بجريمتي لألقى عذابي "

رفع الثالث رأسه وقال لها بصوت هادئ لكن يرتجف

" انا جون آدامز ، عمري ٣٣ ، عاطل عن العمل بعد ان كانت امنيتي قبل ١٠ سنوات ان اصبح شرطياً ، لكن كيف لي ان اصبح شرطياً بعدما فعلت ، تلك الحادثه دمرت أحلامي ونفسي وحياتي ، وجهكِ الصغير ودموعك الساخنه ، صراخك ومناجاتك لوالدتك كانت تعذبني كل ليلة ، تلك الحادثه لا تفارق كوابيسي ، لم اعُد اعرف طعم النوم بسلام ، لذا اريحيني واسمحي لي بان ألقى عذابي ، فكوني شاهداً على جريمه لا يجعلني بريئاً "

اقترب أدريان من لورين التي بدأت تشهق بسبب البكاء وهي تنظر الى الثلاثه الراكعين امامها واللذين لم يستطيعوا النظر الى وجهها بسبب خزيهم وعارهم ، عانق يدها وشبك اصابعه بأصابعها يقول بنبرة نبيله

" ستستعيدين كرامتكِ ، و سيلقى التون عقابه حتى لو كان الضحيه ، فمهما تأخر الحق ، فهو ظاهر لا محاله "

اومئت له وهي تمسح دموعها تبتسم ، ثم نظرت الى الرجال الثلاثه تقول بثقه وحزم

" حين كنت طفله ، وقبل ان اقابلكم الان ، ظننت أنكم الاربعه شاركتم فعلة التون القبيحة ، لكن كونكم مجرد شاهدين على الجريمه والتزمتم الصمت هذا لا ينفي كونكم أجرمتم بحقي وبحق برائتي "

ودخلت الغرفه بثقه و أدريان ممسكاً بيدها بقوه تاركةً الرجال الثلاثة منهارين يتعذبون نفسياً بسبب صمتهم الذي طال ١٠ سنوات .....

بعد ان شفي التون ، خضع امام المحكمة وسقطت فوقه الاتهامات ، ومن ضمنها الاغتصاب ، القتل ، والكثير من التهم ..

وحكم العدل واعلن القاضي بان التون مجرم ويجب ان يلقى عقابه .. الا وهو الإعدام بالكرسي حتى الموت ..

اما روبرت وجيرمي وجون ، بسبب صمتهم عن الحق تم معاقبتهم بالسجن لمدة ثلاث سنوات ، فلورين خففت عنهم العقاب لأنهم كانوا نادمين .. واحترم أدريان قرارها ، فالمحامي الذي وكله أدريان قد جعل لورين الضحيه والتون المجرم الحقيقي .. فالحق مهما طال انتظاره سيظهر لا محاله ويكسر حدود الصمت ليعلن ان الباطل لن يظل منتصراً حتى النهايه ،

وتم طوي صفحة اغتصاب لورين للأبد .. واستعادت كرامتها اخيراً ، بفضل صديق طفولتها الذي لم يترك يدها أبداً

لتُفتح صفحة السعاده التي تستحقها ، انه زفافها الذي سيكون بعد يومين تماماً

طرق باب منزل سانتوريني لتفتح السيده سيزين ، فشهقت بتفاجى ما ان رأت ليون يقف الى الباب بلباس الشرطه ، فقال مبتسماً بتوتر واضح

" تقابلنا اخيراً سيده سيزين .. لكنني لم أعد كسابق عهدي "

صمتت قليلاً ، ثم ابتسمت له تفتح الباب قائله

" تفضل .. على كلّ انه منزلك "

اومئ لها ودخل يستنشق رائحة منزله ، يشعر بالدفئ منذ ان دخل ، تدفئ قلبه .. وحين كان يمشي متوجهاً الى غرفة المعيشه تفاجئ بطفل صغير ينزل السلالم ببطئ شديد كي لا يقع وهو ممسك بيد إمرأه شقراء جميله ..

توسعت عينا ليون وقال يخاطب الشقراء وهو ينظر الى الطفل

" هل هو حفيدي ؟ .. زوجةُ من انتِ ؟ "

اصبحت تقف امامه ويدها تقبض على يد الطفل تقول للسيد ليون

" أنا سيلڤانا طليقةُ أدريان سانتوريني .. وهذا إبنُنا لوسيان "

نظر الى لوسيان الذي كان يحدق فيه بتعبير هادئ مسالم فركع امامه ليصل الى طوله ، ساورته رغبة بالبكاء حين لاحظ مدى الشبه بين ابنه وحفيده الذي لم يعرفه يوماً

فمدّ يده يصافح لوسيان قائلاً

" مرحباً ايها الصغير .. ما هو إسمك ؟ "

ابتسم لوسيان وهو يمد يده ليصافح ليون قائلاً

" لوسيان سانتوريني، عمري اربع سنوات "

اكتفى ليون بالإبتسامه ، ثم اقترب وقبّل جبين لوسيان يقول وعيناه معلقه بعينا لوسيان

" انا ليون .. جدُّك "

" سيلڤانا اخرجي والعبي مع لوسيان في المنتزه "

صوت لوكاس اخاف سيلڤانا لينظر ليون نحو ابنه الاكبر يقف فوق السلالم .. كم تغير كثيراً وأصبح صوته رجولياً .. ينظر الى ابيه ببرود ، لتعتذر سيلڤان وتسحب يد لوسيان المدهوش وتخرج من المنزل .. لينهض ليون عن الارض وقال

" لم يتسنى لي حِفظ ملامح حفيدي .. لم يكن هناك داعي لفعلك هذا "

نفث لوكاس ساخراً وقال وهو ينزل ليصبح امام ابيه

" حقاً ؟ هل أخبرت لوسيان بأنك كنت تضرب ابوه حين كان طفلاً ؟ ام تغاضيت عن ذلك الموضوع وأخبرته فقط بأنك جدّه ؟! "

تتهد ليون بضيق ليدخل أدريان المنزل ويغلق الباب خلفه ، اقترب منهما وقال لوالده مبتسماً

" أهلاً أبي .. ظننتك لن تأتي .. فقد كُنتَ متردداً حين هاتفتك "

فقال لوكاس مشوش التفكير

" هل انت من طلب منه القدوم ؟! هل جننت ؟! هل نسيت ماذا كان يفعل بك ؟! "

كان السيد ليون سانتوريني صامتاً ، فقال أدريان ببرود اعصاب يبتسم

" لقد سامحتُه ، لأنه برّأ لورين .. وأظهر الحق ليُعاقب المجرمون ، فعل ما لم استطع انا فعله وحدي .. ففي النهايه هو أبي ، كما انه نادم .. كيف لي ان أتغاضى عن كونه ابي يا اخي ؟ "

صمت لوكاس وبدى غاضباً جداً ، ثم قال بعدها بهدوء

" ماذا عن أمي .. قلبها لن يتحمل خبر رجوعه "

فتنهد أدريان وقال

" أخبرتها بكل شيء ، وهي من طلبت مني جعله يأتي الى المنزل "

توسعت عينا لوكاس مصدوماً يقول

" أمي طلبت هذا ؟ "

خرجت أمهم من المطبخ تقول بسرور

" هل أتيت يا ليون ؟ لقد أعددت لك ألذ الطعام الذي تفضله "

ضحك ليون ودخل المطبخ معها يتحدثان وسط صدمة لوكاس ، فقال مصدوماً ينظر الى أدريان

" ما بال الجميع قد جُنّوا ؟! "

جلس أدريان على السلالم يقول وهو يتأمل خطوط راحة يده

" لقد سامحناه ففي النهايه ابي كان نادماً ولم يضربني وعقله في رأسه .. كان مخموراً محطماً مثلي الان .. بِتُّ افهم شعوره .. لم يحصل على ما يريد ولم يتقبل الواقع المرير .. مثلي تماماً "

اومئ لوكاس مقتنعا وقال بتردد وبحرج

" هل سيظل معنا ؟ "

رفع أدريان رأسه وضحك لتتوسع ابتسامته يقول

" سنعود كما في السابق "

دخل لوكاس المطبخ ولحق به أدريان يراقبان كيف كان ليون يُطعم والدتهما بيده ، وكم كانت سعيده سعادةً لا يضاهيها احد فيها ، فوقف لوكاس امام ابيه متردداً بالحديث

" أبي .. "

نظر اليه ابيه مرتبكاً ، فباغته لوكاس بعناق قوي ليضحك أدريان وهو يتأمل سعادة والدته ، فقال لوكاس

" سوف تكون جدّاً لطفلي انا ايضاً ، فقط انتظر "

ضحكوا جميعهم ليشعر ليون بالخجل قائلاً بينما يضع يداً فوق رأس لوكاس ويده الاخرى فوق رأس أدريان يقول وهو ينظر اليهما بفخر

" شكراً لأنكم سامحتموني ، رغم انني كنت انتظر هذه اللحظه بفارغ الصبر "

فعانق كلاهما بقوه وسط تأثر جيسيكا تتأمل عائلتها التي استعادت كيانها اخيراً ، فدخل لوسيان يقول بغيض طفولي وخلفه أمه

" لنكمل المحادثة ، لقد قاطعنا عمي "

ضحك الجميع وسط غيض لوسيان ، ليمد أدريان يده نحوه يقول وهو يبتسم له

" تعال ايها القزم الصغير "

امسك لوسيان بيد والده ليقف امام ليون مباشرةً ، فتنحنح ليون وانحنى امام لوسيان يقول كاتماً ضحكته كي لا يُغضب الطفل اكثر

" اين توقفنا ؟ "

اخذ لوسيان وضعية التفكير ليقول فجأه وسط ضحكات سيلڤان التي لم تتمالك نفسها وهي ترى شكله

" انا ليون جَدِّك ! .. اكمل هيا "

فضحك أدريان بنبرة جذابه وهو يحك لحيته ، ليكمل ليون وهو يضم وجه لوسيان بين يديه الكبيره

" أنت تملك جدّاً ايضاً ، فأنا جَدِّك و زوج جدّتك "

ففاجئه لوسيان بقبلة قرب وجنته يقول بحماس

" اتضح ان لي جدًّ وأم ، هل لدي اخت ايضاً ؟ "

صاد لصمت فجأه ليسقط لوكاس أرضاً ممسكاً ببطنه يضحك بشكل مفرط وسط استغراب ليون ، بينما أدريان يعض شفته يكتم ضحكته كي لا يصبح كحالة لوكاس ، بينما سيلفان وجيسكيا كانتا تضحكان بأنوثه رغماً عنهما

ومر اليومين كسرعة الرياح ، فوقفت لورين امام المرأه تحدق بثوب زفافها الذي كان بدون أكمام ، سكري اللون وقصير من المقدمة يصل فوق ركبتيها بينما كان طويلاً من الخلف ، تضع قلادة والدتها وشعرها كان مرفوعاً بكلاسيكيه وبدت فاتنةً جداً بعيناها البنفسجيه التي تتلألئ ، تضع احمر شفاه دموي اللون اللون وكحل فرنسي ، وضعت ماسكرا واكتفت بهذا .. حذائيها الكعب كان لونهما ابيض ثلجي ، كانت تنظر الى نفسها متعجبه .. لم تظن يوماً انها ستتزوج ..

طُرِقَ الباب فإقتربت لورين لتفتحه قائله

" هاري لا يجب عليك رؤية العروس قبل الزفاف فهذا يجلب سوء الحظ "

ما إن فتحت الباب لتتوسع عينيها الجميله تحدق بأدريان الذي كان يرتدي طقماً رسمي بدى جذاباً فيه ، ينظر اليها بحُلُم هادئ التعابير ..

ابتسم ابتسامةً جانبيه يقول وهو يتمعن فيها بكل حب حنون

" لورينزو ذات الجديلتيْن ... الطفلة المتهوره .. اصبحت عروساً اليوم .. "

رفع يده ولامست أنامله وجنتها الدافئه يهمس

" أتمنى لكِ السعاده ، هذه امنيتي الوحيده يا لورينزو الصغيره "

اوشكت لورين على البكاء لكنه ابتسم بعفويه يقول وهو يضع يديه بجيوب سرواله

" لا تبكي .. إنه يوم سعدِك .. "

فتفاجئ بعناقها له تحتضنه بلطف ، تقول بصوت مرتعش

" مهما كَبُرت لورينزو .. ستظل في عيناكَ صغيره .. ذات الجديلتيْن المتهوره "

ضحك بعفويه وهو يبادلها العناق يقول

" لا اريد أن أؤخركِ عن زفافك .. للأسف لن يتسنى لي رؤيتك مع هاري على البساط الأحمر .. فطيارتي المتوجهه نحو اسبانيا ستصل بعد دقائق .. لقد جئت مسرعاً فقط لأراكِ قبل ان اسافر "

ابتعدت عن احضانه تنظر اليه مصدومه ، فتبددت ابتسامته يقول

" سأعود بعد ان تلِدي طفلاً جميلا وتسمّيه أدريان "

ليضحك فقالت لورين بحزن وهي تمسك بيده الرجولية وسط استغرابه مبتسماً

" لماذا تضحك في زفاف المرأه التي أحببتها منذ طفولتك ؟ لماذا تتصنع امامي ؟ "

اغمض عينيه لتهبط رموشه السوداء .. ثم فتح عينيه ببطئ يقول مبتسماً

" الجواب بسيط .. حزنها من حزني وفرحها من فرحي .. فكيف لا افرح وانا ارى ابتسامتها العريضة ؟ كيف لي لن اعبس بينما هي تبتسم ؟ عشقي لها تعدّى جميع الحدود .. لهذا انا سعيد اليوم رغم ألمي . ببساطه لأنه زفاف معشوقتي التي لم تعد سريّه "

رنَّ هاتفه ليجيب وهو يبتسم لها قائلاً

" مالأمر لوكاس ؟ .. حسناً انا قادم لا تصرخ ايها الأحمق "

اغلق الهاتف وامسك بكلتا يديها بشكل جميل يتأمل خاتمها ، ثم اغمض عينيه  ليهمس بوداعة مبتسماً

" عيشي حياةً رغيده يا وردتي .. سأتخطى مشاعري تجاهكِ لذا لا تقلقي بشأني "

وتراجع الى الخلف ببطئ وهو ينظر الى عيناها الحزينه يبتسم بنبل ، اما هي كانت تراقب يديه التي تركت يديها ، ليدير ظهره ويخرج من الغرفه يمشي برجوله حاملاً معه وجعاً خفي ..

اغلقت الباب متكئةً عليه تنظر الى السقف بشرود ..
تشعر بالفراغ بعد خروجه .. كما لو ان شيئاً ما يبدو ناقصاً.. شيئاً ليس في مكانه الصحيح.. وبدأت تشك بقرارها منذ شهر .. اعتصر الألم قلبها لتدلك صدرها الأيسر تشعر ان قلبها يؤلمها لدرجة انه يوشك على الخروج من مكانه.

كان واضحاً في عينا أدريان بأنه لن يعود أبداً .. رغم انه كذب بقوله انه سيعود لرؤية اول طفل لها ، فكانت لورين موقنه بهذا .. موقنه بأن رحيله حقيقي .. ولن يعود للبلد أبداً ، فقد خسر معركةً دامت ١١ سنه ..

معركه حصل بها الكثير ، عانى فيها الكثير ، البعض حصل على نهاية سعيده

مثل هاري الذي حصل على لورين اخيراً ..

ولورين التي حصلت على الخلاص ، انتقمت من التون واستعادت كرامتها

وجيلان التي انعم الله عليها بالعافيه مجدداً كي تستطيع رؤية أخاها يكبر امام عيناها

و ريمي التي ودعت عالم الفسوق والالم والإدمان لتنعم بحب طاهر

ليون الذي غُفِر له وعاد مجدداً الى عائلته ، وقابل حفيده الصغير

لوسيان الذي اصبح بين احضان والدته اخيراً

والبعض لم يحالفهم الحظ مثل أدريان الذي أحبّ لورين قبل هاري ، لكن قلبها رفض أن يبادله المشاعر ، عانى كثيراً مع زواجه الذي فشل ، تذوق طعم الخيانه من اقرب أصدقائه .. لكنه استمر بالغفران والنسيان ، كملاك.

سيلڤان التي رفض أدريان ان يقبل بحبها ، ندمت نادماً شديداً

لينا التي اكتشفت بأن لوكاس من سابع المستحيلات ان يكون لها ، فقد كانت تبني قصراً من الطين

ايزابيلا التي لم تحظى بحب أدريان حتى ، لكن كلماته لن تنساها أبداً

والدة لورين التي لم تستطع ان تحظى بمسامحة لورين وبناتها لها ، فقررت الرحيل وعاشت بعدما تزوجت برجل بريطاني ثري يصغرها ب١٥ سنه . 

ويلسون الذي خسر ابنه وهجرته زوجته .

التون الذي إُعدِم بسبب افعاله الوحشية وتدميره لحياة طفله في العاشره من عمرها

نهاياتهم الحزينه اثبتت بأن الحب ليس عادل احياناً ، وبأن العشق لا يشبه احداً .. لأن العشق بلاء للإنسان فما زاد عن حدِّه .. إنقَلَبَ ضِدَه

حان موعد الزفاف ، وصل والد لورين يمشي فوق البساط الأحمر ممسكاً بذراع لورين التي تتشبث بذراع والدها تنظر الى هاري الذي كان يبتسم بسعاده ..

تركها والدها لتتشبث هي بذراع هاري ، وقفوا امام الحضور ، ولم يكن اي فرد من عائلة سانتوريني موجوداً ..

وقف القسيس وسأل الحضور

" من يرفض هذا الزواج فليتكلم الان او فاليصمت للأبد "

لم يتكلم احد ، ليبتسم القسيس وحان سؤال العروسان ، لترفع لورين يدها عالياً تقول

" انا ارفض هذا الزواج ! "

نظر الجميع اليها مصدومين ومستغربين ، فتجاهل القسيس رفضها وبدى مرتبكاً ، لتهز يدها بنفاذ صبر تقول بغيض طفولي

" انا لست مستعده للزواج .. ايها الرجل المسن لا تتجاهل قرار العروس "

خفض هاري يدها مرتبكاً يهمس وهو ينظر الى الحضور اللذين كانوا يتهامسون في ما بينهم

" لورين هل هذه احدى مزحاتك ؟ "

نظرت اليه بعمق تقول بجديّه

" حياتي ليست مزحه يا هاري .. أنا اسفه .. لا استطيع ان اتزوجك "

تراجعت الى الخلف وعيناها لا زالت ملتحمه بعينا هاري المصدوم ، تهمس له

" أنا اسفه "

فخرجت تركض وثوبها الطويل يسحب على الارضيه بينما الصغار كانوا يرمون الزهور عليها فَرِحِين لسبب طفولي

خرجت من القاعه وهي تمسك بثوبها بكلتا يديها تتنفس بتسارع بينما العامه ينظرون اليها مستغربين ، فهمس احدهم ضاحكاً وهو يركب دراجته الهوائيه

" لقد هربت العروس من زفافها "

اقتربت لورين منه وهي تبتسم بلباقه بعد خطرت على بالها فكره

" انت محق لقد هربت ، لكن اخاف ان يلحق بي عريسي لذا ما رأيك ان تساعدني بالهروب منه ؟ "

شعر الشاب بحماس مفرط ليعطيها خوذةً اضافيه مما جعلها تتنهد براحه وهي تضعها على رأسها وسط تحديق الناس بها

ركبت خلفه بطريقه ساحره لتسمع صوت هاري يناديها ، لتصرخ بوجه الشاب على عجل تقول

" عريسي خلفنا ! "

وحين أوشك هاري على الامساك بها ضغط الشاب على مكابح الدراجه واختفى بين السيارات ، فشتم هاري بغضب يراقب ذيل ثوبها يتطاير مع الهواء وهي متشبثه بالشاب ، لا يصدق أنها هربت ، فبدأ بالصراخ غاضباً بشده

حين كان الشاب مشغولاً بالقيادة قالت لورين بقلق

" كم الساعه الان ؟ "

" الرابعه عصراً "

لتهمس بينها وبين نفسها بضيق

" ارجوك لا تترك يدي .. "

فسألها الشاب

" الى اين تريدين ان أوصلك ؟ "

" المطار ! "

فقالت مجدداً بإرتباك

" لحظه ! توقف جانباً "

أوقف الشاب الدراجه جانباً وطلبت هاتفه ، حاولت الاتصال بأدريان لكن هاتفه مغلق ، فقالت بإستياء وهي تضرب الارض بحذائها الكعب بنفاذ صبر

" اين انت يا ملاكي ؟ لماذا لا ترد على هاتفك ؟ "

سألها الشاب بفضول

" هل كدتِ ان تتزوجي الرجل الغير مناسب ؟ "

ابتسمت بخجل من نفسها تقول

" حمقاء اليس كذلك ؟ "

هز الشاب رأسه نافياً وضحك قائلاً

" انتِ ستكونين حمقاء لو لم تهربي من زفافك .. انا ارفع القبعة لك "

تنهدت بضيق ثم حاولت الاتصال بلوكاس ، اجاب لتقول غير مصدقه وهي تشعر بالسعاده

" لوكاس ! حمداًلله انك أجبت على اتصالي "

فقال لوكاس مستغرباً

" انا سأتحدث معك لكن ليس بشأن أدريان ، لن تجرحي اخي مجدداً "

فقالت بحزن وسط تحديق الشاب

" انت لا تفهم ! انا هربت للتو من زفافي لألحق به وأمنعه من السفر .. "

صمت لوكاس ثم قال بشك

" لكن أدريان لم يسافر ، لقد تراجع عن الأمر "

كان الخبر كالماء البارده التي تُصب فوق الجسد المتعرق ، فضحكت لورين وهي تتنفس بتسارع من شدة فرحتها ، فسأل لوكاس مستغرباً

" هل .. هل انتِ تُحبين اخي ؟ "

صمتت لورين تتدارك نفسها ، فتوسعت عينيها دهشة تقول له

" لا .. انت مخطئ "

فقال بغضب

" سأغلق الخط و وداعاً "

لتقول له وهي مندهشه من نفسها ومن هذا الاكتشاف العظيم

" انا اعشق اخاك .. جداً "

فضحك لوكاس كما لم يضحك من قبل ، وكانت ضحكته من اجمل الضحكات في العالم ، ليقول وسط استغراب لورين من نفسها

" اسمعي ، أدريان ليس في المنزل ، قال لي بأنه يحاول استجماع أفكاره جيدا ً فهو كان متردداً بالذهاب الى اسبانيا وتركك .. لا اعلم اين ذهب لكنه قال بأنه ذهب الى المكان الذي يذكره بوردته ، أخي يهتم بك حتى الرمق الاخير يا لورين "

فقالت وهي تضع يدها على صدرها الذي كان يخفق قلبها داخله بينما الشاب مستمراً بالاستماع لكلامها

" انا أعلم لوكاس .. انا اعلم .. كم كنت حمقاء .. لقد كان الشخص الوحيد في هذا العالم الذي كان بجانبي ، لم يتركني لحظةً واحده ، لم يخذلني ولم يترك يدي ، لم يستسلم عن حبي حتى هذه اللحظه وكان من أنبل النبلاء "

اغلقت الخط واعطت الشاب هاتفه تتنهد براحه ، ثم تسمرت مكانها للحظه تقول

" ذهب الى المكان الذي يذكره بوردته ؟ "

فقال الشاب مستغرباً

" هل عرفتي اين عشيقك ؟ "

ضحكت وهي تحتضن الشاب المذهول من تصرفاتها التي لم تكن سوى من العشق الذي اصابها بالجنون تقول

" لقد عرفت مكانه "

ابتعدت عنه وركبا الدراجه وسط استغراب طفله جرت قميص ابيها تقول

" ان ساندريلا قد هربت من الحفل يا ابي ! انظر "

نظر ابيها الى لورين وقال ضاحكاً

" لا يا طفلتي ، أظن انها عروس قد هربت الى الشخص المقدّر لها وليس من عليها ان تتزوجه "

وصلت لورين الى المكان المحدد وقالت بتوتر وحماس للشاب وهي تنزل من الدراجه مبتعده

" شكراً على كل شيء "

استوقفها الشاب ضاحكاً

" انتظري "

التفتت اليه مستغربه ليشير الى الخوذه قائلاً بسخريه

" هل ستأخذين الخوذة معك ؟ "

امسكت بالخوذة تضحك لتعيدها له قائله

" شكراً على كل شي يا .. "

امسك بالخوذة وقال مبتسماً وهو يصافحها

" اسمي كارلوس "

صافحته وتمعنت النظر فيه فقالت وهي تربت على رأسه

" ياله من اسم غالي على قلبي "

ابتسم الشاب من فعلتها وبدى كأخاها الصغير ، لتودعه قائله

" اسمي لورين "

ودخلت المزرعــه بعد ان رحل الشاب كارلوس ، انزلت حذائيها ومشت على الزرع الرطب بسبب الندى ، تمشي وهي تحاول لمح أدريان ، فركضت نحو الإسطبل لتجد حصانه الابيض ينظر اليها ، واخرج صهيلاً وبدى وكأنه يرحب لها

رغم خوفها من الحيوانات ، تحملت الامر وأخرجت الحصان..

وبعد مشقّه صعدت فوق ظهر الحصان ، حاولت تذكر تعاليم أدريان لها ، وجعلت الحصان يذهب الى المنطقة تلك ، التي كانت بها العديد من الذكريات بينها وبين أدريان

وركض بها الحصان لتنفكّ تسريحة شعرها ويصبح حرّاً طليقاً يتطاير مع الهواء كما هو الحال مع ذيل ثوبها وهي تتمسك بالحصان بخوف

أوصلها الى حقل الورود ، وإذ بها تلمح جسد أدريان النائم بأريحيه فوق الورود بينما حقيبة سفره بجانبه ، أوقفت الحصان بصعوبه لتنزل تاركةً الحصان يمرح ويركض بين الحقول حرّاً

مشت بهدوء بين حقل الورود وبدت كوردةٍ يافعه بين الورود

تنظر الى أدريان حتى اصبحت واقفةً امامه ، كان نائماً بسلام .. ملاك ٌبين الورود

جلست امامه تتأمل تقاسيم وجهه الجميل ، حتى فتح عينيه ببطئ ، واتضحت صورتها امامه ، اراد التأكد من كونها حقيقيه ليرفع يده وتحطّ فوق وجنتها ، لم يستطع تصديق كونها امامه يقول بصوت مبحوح ناعس

" يا وردتي اليافعه بين الورود .. هل هذه حقاً انتِ ؟ ام انك من نسج خيالي ؟ "

ضمت يده وقبّلت راحتها ، فقالت تتأمله وهي تعانق يده بين يديها

" انا لستُ من نسج خيالك .. لورينزو الصغيره حقاً بجانبك "

نهض وجلس يحدق فيها بهدوء وسلام ، ليرفع يده الاخرى ويلامس وجنتها بهدوء دون ان يتكلم ، فقال اخيراً

" لما انتِ امامي ولستِ في زفافك ؟ "

ابتسمت بشكل ساحر ليظل صامت مستغرباً ، فقالت وهي تضم يده

" حين تهرب عروس من زفافها وتجلس امامك مبتسمه .. ماذا يعني هذا يا تُرى ؟ "

لم يتحدث مما جعلها تستغرب من صمته ، فقال بجديّه

" هل الزواج لعبةً بالنسبةِ لكِ ؟ "

هزت رأسها نافيه ثم قالت له بحزم

" هل حقاً تظن بي مثل هذا الظن ؟! "

فقال وهو ينفث بسخريه

" لورين ! هل هربتِ من زفافك فقط لتقولي لي هذا الكلام ؟! هل كل شيء مزحه بالنسبة لــ "

قاطعته وهي تحتضنه فجأه ، فخارت قواه امامها ، فهمست وسط هبوب الرياح التي أرغمت الورود الحمراء على الرقص

" هربت من الزفاف لأنني لم احتمل فكرة ارتباطي برجل غيرك ، أنا أعشقك انت وحدك ايها الأحمق .. لا اريد سواك ، ولن اترك يدك أبداً ، ومنذ ان تعرفت عليك حتى هذه اللحظه والى الأبد سأعشقك حتى يوم يُبعثون "

بادلها العناق غير مصدق لما سمع ، فأبعدها عنه ليضم وجنتيها بكلتا يديه يقول وعيناه اغرورقت بدموع الفرح

" هل قلتِ للتو بأنكِ تعشقينني ؟ .. لماذا يا وردتي لماذا ؟ "

تعمقت بالتحديق فيه حتى كادت تغوص في عيناه الشمسيه مبتسمه وهي تضع وردةٍ حمراء بجانب أذنه ، و عاودت احتضانه بين ذراعيها ورأسها مرتاح على كتفه تهمس بإبتسامةٍ واسعه وفاتنة

" الجواب بسيط .. لأن العشق يشبهك ياملاكي بين الورود "

واكملت قائلة وهي تشتد بعناقه وسط صدمته يحاول الاستيعاب..

" ادركت متأخرةً انني لطالما كنت اعشقك، ومن شدة عشقي لك لم ادرك قوة هذا الشعور.. لدرجة انني اوهمت نفسي بحبِّ هاري.. لأن عشقي لك هائل ومتخم لدرجةٍ كان فيها يؤذيني .. وحين شعرت بأن الرجل الذي اعشقه سيرحل عني ادركت مدى حماقتي .. اردت اكمال الزفاف كي لا اكسر قلب هاري ولكن .. ماذا عن قلبي الاحمق الذي ادرك للتو انه عاشقٌ لك يان يان ؟ "

وانتهى صراع العشق الذي دام طويلاً ، فوضعت لورينزو رأسها على كتف يان اخيراً ، وأحاط جسدها بين ذراعيه مستلقيان وسط حقل من الورود اليافعه ويدها تعانق يده ، كان هو نائماً يحْلُم بــلورينزو الصغيره بينما لورين كانت تتأمل تقاسيم وجهه الوسيم النائم ، امسكت يده تقبّلها وهي تتأمل معشوقها وكأنه لوحه فنيه باهرة كانت ترسمها طوال ساعتين وانتهت منها ، وها هي الان مستلقيه قربه وكأنها تتأمل جمال ما صنعته ..

فحين كانت تتأمل ذقنه تفاجئت بأنه كان هو ايضاً يحدق بعيناها الزرقاء ناعس العينين ، وجهاً لوجه ، كلّ منهما يحدق فـي وجه الاخر ويبتسم ، غاب الكلام ، وخذلت لورين الكلمات ، فتحدث أدريان وكأن العشب ينمو في أطراف الممر مع كلماته ، وكان وجوه الناس تتغطى برذاذ المطر ، لامست اصابعه المليئة بالخواتم خدّها الناعم وقال مبتسماً لتبرز اسنانه الناصعة البياض

" اصبحتـِ تعيشين في أحلامي وواقعي يا لورينزو ، والموت في سبيل عشقكِ فخــر ، يا وردتي التي تنتمي إليَّ "

جميع الحقوق محفوظة للكاتبة  ©

إنتهت رواية العشق يشبهك في July 26the / 2016

_______________________________ 

وصلنا يا قرّائي  من جميع أنحاء البلدان العربيه لآخر محطّة ، دمت سالمين واتمنى الإجابة على اخر اسئله سأطرحها عليكم ،ولا اعلم متى سيحين اللقاء 💟💟🤗

كلمه اخيره لي ؟

كلمه اخيره للشخصيات ؟

رأيكم بالنهايه ؟

رأيكم بسرد واحداث هذا الفصل الاخير

اكثر حاجه بتفقدونها  بالروايه ؟

هذا السؤال عام ، أبيكم تشرحون ملخص الروايه على طريقتكم ؟ يعني مثال مثل وصف الروايه اللي ببداية الكتَاب * كانت الروايه تتحدث عن فتاة بلا بلا بلا 😂❤️💜 لا تسحبون والله فكره حلوه يالله

اول ما ظهرت كل شخصيه بالروايه وش كان الانطباع الاول عنها

مساحه لله ؟

افضل مقطع بالفصل الاخير نال إعجابكم ؟

الممرضه والكاتبه آنسه حلا ستستأذنكم الان وتقول كلمتها الاخيره الوداعية

بسم الله الرحمن الرحيم ، اول شي حابه اشكر جميع من دعى لي بان أتخصص التمريض وكل شخص دعى بقلب صادق بالتوفيق لي بامتحاناتي ، لكم جزيل الشكر جداً ، مررت بأيام عصيبه ولم يثق بي احد سواكم ، لم تفقدوا فيني الأمل وظللتم تشجعوني حتى وصلت الى هذه المرحلة ، زدتم فيني ثقه كبيره شكراً لمن يقرا بصمت ولان كلماتي نالت أعجابه ، شكراً لكل شخص اظهر وجوده وساعدني بكلماته الجميله ، الى كل قارئ من في سوريا و الجزائر والعراق والأردن والسعوديه ومصر  والسودان وجميع البلدان العربيه ، شكراً من القلب الى القلب

دمتم بخير ومع السلامه 💜💙

( تم التعديل عام ٢٠٢٠ ✅ )
.

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro