Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل السابع

أحم ......... مرحبا

حسنا أنا فخورة جدا و سعيدة جدا جدا بتأهل منتخب بلادي لنهائي كأس افريقيا 

أدعوا لنا بالتتويج باذن الله 

*

استمتعوا بالفصل 



هانول :

أعترف أنني جبانة ، و أجل بكيت بنحيب و نحن نحلق و لكن عندما توسلته أنني لا أريد أن أموت أنا فعلا لم أكن أريد الموت فقد شعرت به قريبا و أنا لم أحقق بعد ما حلمت به طويلا

وقف السيد بطريق أقصد السيد دو ، و هو يجمع ذراعيه نحو صدره و تحدث بانزعاج

" كيف خدعتني و هربت ؟ "

استقام تشانيول بعد أن ابتعد عني ثم مد كفه لي و ساعدني في الوقوف ليجيبه ببرود

" أنا لم أهرب أنت من كان يلتصق بنا ... "

توسعت عينيه الدائريتين ثم بان الانزعاج على محياه و تحدث بغضب 

" أجل أستحق المزيد لأنني أريد خدمتكما بينما أنتما غريبين عن المكان "

" لم نطلب خدمتك "

" رجاءا توقفا عن الشجار سوف يحل الأمر "

" لا تتدخلي أنتِ "

و هذه المرة من كلاهما  عندما نظرا نحوي بحواجب معقودة فعبست و عكرت حاجبي أنا أيضا

" اسمعا هذه الرحلة رحلتي و أنتما هنا من أجل متعتي هل تفهمان ؟ "

تركتهما خلفي يحدقان بتعجب من جرأتي و أنا عندما أوليتهما ظهري أغمضت عيني ببكاء أدعوا ألا ينتفض السيد متسلط و يعيدني لمكاني ، أسرعت قدمي نحو السيارة التي أقلتنا لهذا المكان و صعدت أنتظر حضور تشانيول ، مر الوقت و السيد دو استقل سيارته و تشانيول فتح الباب ليجلس بقربي و لم يحدثني

انطلقت بنا السيارة و عدنا للمجمع التجاري و هناك غيرنا ثيابنا و تشانيول سلم بطاقته المصرفية للعامل من أجل الدفع و عندما اقتربت و حاولت امساك كفه هو سحبه و تحدث ببرود ، كعادته فقط

" لنخرج آنسة هانول ... "

قالها و سار قبلي و أنا تنهدت بقلة حيلة ، أنا لم أقصد عندما قلت ما قلت كانت فقط محاولة لفظ النزاع بينهما و كذلك حتى لا يستمران بمحاولة التحكم بتصرفاتي و تحركاتي

لحقت به و هو وقف بقرب الباب الخلفي للسيارة و فتحه لي و أنا عندما وقفت مقابلة له تحدثت بينما أحاول استعطافه

" أنا آسفة ... لم أقصد فقط كانت محاولة  من أجل ايقاف الشجار بينكما "

" هيا اصعدي يا آنسة "

" لما أنت قاسي لهذه الدرجة ؟ "

" لقد تأخرنا يا آنسة "

استسلمت و حاولت الصعود ليساعدني هو من الخلف عندما أسندني ، أقفل الباب و تقدم ليصعد في جهته و تحدث قبل أن ننطلق

" أين تريدين الذهاب ؟ "

" أنا جائعة و أريد أن أذهب لآكل .. "

عبث بهاتفه قليلا ثم انطلقنا و هذه المرة كنا نلحق بسيارة السيد دو ، مرت مدة و هو يتمسك بملامحه الباردة لنتوقف في مكان يبدو هادئا ، نزل و فتح لي الباب و تقدم منا السيد دو ليتحدث

" إنه مطعم كوري و أنا على معرفة بصاحبته "

" جيد اذا هيا لندخل "

نزلت بمساعدته و أقفل الباب و عندما حاول السيد دو السير بجانبي و التحدث إليّ هو أخيرا أمسك بكفي و سحبني إليه

" كيونغسو كم مرة عليّ اخبارك أنها تخصني أنا "

" و أنا كم مرة علي اخبارك لا تعاملها بتملك "

" أنا حر و هي لا تعترض أليس كذلك ؟ "

قالها بينما يخصني بنظرات تهديدية و أنا أومأت بسرعة ، حسنا أنا فعلا لا أمانع أن يتملكني 

" نحن متفاهمين سيد دو "

" سوف تندمين عندما يتمادى أكثر صدقيني "

" اخرس و اهتم بشؤونك فقط "

دخلنا للمطعم و اتخذنا طاولة خشبية مطلة على بحيرة صغيرة و أنا كنت أحدق في المكان بسعادة و تشانيول أخذ قائمة الطعام و بدأ يختار ما نأكله

" آنسة هانول ما رأيك أن أطلب لك على ذوقي "

التفت له و قبل أن اجيب أجاب تشانيول

" أرح نفسك أنا سأطلب لها "

و بدأت جولة أخرى من الشجار و أنا لم أتعب نفسي في التدخل بينهما ، فليفعلا ما يريدانه و أنا عندما يوضع الطعام أمامي سآكل فقط

" يالك من متسلط لو كنت مكانها لما بقيت لثانية معك "

" أنت لست مكانها لذا اخرس و اهتم بأمورك يا بطريق "

" سوف تندم على هذا اللقب يا زرافة "

" لقد أخفتني أنظر إلى ارتعادي "

" حقير ... "

" و أنت بطريق وغد "

امتنع السيد دو عن الاجابة و تشانيول قرب مني قائمة الطعام ليتحدث

" ما الذي تريدين تناوله ؟ "

ابتسمت و نفيت

" لا شيء محدد اختر أنت "

عندها حدق نحو من يقابله بتحدي و ابتسم بجانبية ليلوح بكفه نحو النادل ، عاد يحدق بالقائمة و يختار و اقتربت منا فتاة جميلة جدا تضع مئزرا أسود و ترتدي ثوبا عليه ورود و تحدثت بود

" مرحبا بكم في مطعمنا ... ماذا تريديون أن تطلبوا ؟ "

رفع تشانيول نظره من على القائمة و كان يبتسم و لكن فجأة اختفأت ابتسامته و حتى صوته لم يظهر ، فقط كان يحدق نحوها و كفه التي كانت على الطاولة ضمها بقوة ، اهتز قلبي بعنف و رفعت نظراتي نحو الفتاة و ما لمحته بعينيها هي الأخرى أرعبني

" تشانيول السيدة سألتك عما تريد طلبه ... "

" تشانيول .. "

و بعد ندائنا له أنا و السيد دو هو أبعد نظره عنها و أعاده للقائمة ليخبرها عما يريده و لكن بصوت بارد و غاضب و لم يرفع رأسه نحوها ، طلب السيد دو كذلك و هي غادرت بعد أن كانت ملامحها حزينة و مرتبكة

ساد الصمت بيننا و أنا وضعت كفي على كفه و السيد دو حدق نحوه ليتحدث

" تشانيول ما الذي حدث لك فجأة ؟ "

" لا شيء ... سوف أعود "

قالها و أبعد كفي عنه و استقام ليذهب نحو الحمام و أنا تنهدت بحزن و أعدت نظراتي نحو البحيرة و فعلا وددت البكاء ، عندما حصلت عليه هاهو يظهر ما يعكر صوف هدوئنا

عادت الفتاة و معها الطعام الذي طلبناه و السيد دو كان ينظر نحوها بتساؤل و هي بعدما انتهت من ترتيب الطعام حدقت نحو مكان تشانيول ثم حدقت بنا و ابتسمت

" أتمنى أن تستمتعوا بطعامكم "

غادرت و في تلك اللحظة لمحت تشانيول يعود و مر من قربها بدون أن ينظر ناحيتها و هي وقفت في مكانها و حدقت به حتى وصل بقربنا و جلس عندها أنا أمسكت بكفه و تحدثت

" هل هناك ما يزعجك ؟ "

" فقط دعونا ننتهي من الطعام و نغادر "

سحب كفه مرة أخرى من  تحت كفي و أخرج هاتفه لينشغل به و لم يقترب من الطعام ، حزنت أكثر و شعرت أنني مجرد فتاة منبوذة ، تبتسم لها الحياة في وهلة ثم تعود و تجعل من صوت ضحكاتها العالي يصدح في الأرجاء ولا تكون تلك الضحكات سوى ضحكات سخرية

انتهينا من الطعام عندها استقام تشانيول و حدق نحوي ليتحدث

" سوف أنتظرك في السيارة من أجل العودة للمنزل فالطريق طويل و يحتاج لوقت "

" حسنا ... "

غادر و أنا استقمت حتى أذهب نحو الحمام و لكن قبل أن يصل للباب فتح ليدخل عبره ولد صغير يبدو في السابعة من عمره ، اصطدم بتشانيول مما جعل تشانيول يتوقف و يمسك به حتى لا يسقط ثم انحنى لمستواه

" لما تركض بهذه السرعة سوف تؤذي نفسك  ؟  "

حدق نحوه الولد لتتوسع ابتسامته و تحدث

" أريد أن أخبر أمي ... "

ابتسم و وضع كفه على رأسه يربت عليه و قبل أن يقول شيء خرجت نفس الفتاة التي قدمت لنا الطعام و تحدثت

" تشان لما تركض مجددا ؟ "

استقام تشانيول و التفت ليحدق نحوها بصدمة و هي وقفت في مكانها بينما تحدق به ، ترك الولد تشانيول و تقدم نحو والدته و التي لم تكن سوى نفس الفتاة التي غيرت حبيبي منذ وقع نظره عليها و عانق قدميها ليتحدث

" لقد استطعت العزف على الطبل جيدا هذه المرة أمي و المعلم أوه أثنى عليّ ......  "

ابتسمت له و ربتت على خصلاته لتمسك بكفه و تسحبه معها نحو المطبخ و تشانيول زاد الغضب الظاهر على ملامحه و خرج بدون قول كلمة ، اقترب مني السيد دو و تحدث

" إنه ابنها ... "

حدقت نحوه و عيني مليئة بالدموع وتحدث

" اسمه تشان .... "

" هانول لا تفهمي الأمور بشكل خاطئ حسنا ؟ ........  لا تحزني قبل أن تتحدث معه و تعلمي ما الذي يدور حولك "

نفيت و دموعي وقعت لأتحدث

" كل شيء واضح سيد دو ... كل شيء واضح و أنا سأفقده "

*

تشانيول :

في تلك اللحظة التي رفعت رأسي كنت أحاول تكذيب رنة ذلك الصوت التي وصلتني ، و لكن كانت هي ، إنها أختي التي تركتنا قبل ثماني سنوات و غادرت مع حبيبها الذي رفضته العائلة

خرجت و صعدت للسيارة و أنا لا أحتمل بقائي هناك لثانية أخرى ، ذلك الطفل ابنها و ماذا ؟ يحمل نفس اسمي ، بل حتى أنني لمحت غمازة على جانب وجنته و هذا يجعلني بائس الشعور ....... أنا غاضب منها لأنها كانت الوحيدة التي تفهمني ، وعدتها أنني سأحاول اقناع جدي و لكنها خدعتني و استخدمتني لتهرب

مر الوقت و لمحت هانول تخرج بينما تحمل حقيبتها و قبعتها ، كانت تسير ببطء و على وجهها هناك حزن ظاهر ، أغمضت عيني و نفيت ، كأن هذا ما كان ينقصني

فتحت الباب الأمامي و صعدت لتقفل الباب ثم وضعت حزام الأمان و تحدثت بهدوء

" لغادر إلى المنزل فأنا أيضا متعبة "

" حسنا .... "

هذا كان ما قلته ثم شغلت المحرك و لوحت لكيونغسو الذي كان يقف و يحدق بنا ، لوح لي و بعدها أنا ركزت على الطريق بدون قول كلمة ، الحياة أكبر مخادع ، تعبث بأوتارنا و تشابك طرقنا و عندما نحن ننسا من كان يوما يمثل لنا الحياة تعود و تضعه أمامنا بعد أن أصبح ميتا بأعيننا

وصلنا بعد مدة ليست بالقصيرة ففتحت الباب و نزلت و تقدمت من جهتها و هي فتحت الباب و قبل أن تنزل أنا أنزلتها و هي حدقت بعيني لأتحاشاها ثم تركتها لأقفله و سرت قبلها أفتح باب المنزل بالمفتاح

وقفت و أشرت لها

" هيا أدخلي ... "

دخلت لأدخل خلفها و أقفل الباب و قبل أن تقول أي شيء أنا تركتها و ذهبت نحو الغرفة التي وضعت بها أغراضي ، أقفلت على نفسي و جلست هناك

ضممت رأسي و أنا أسند ذراعي على قدمي و عادت لي ذكريات رحيلها ، هي لم تلتفت لي ، لقد لحقت بها للمطار و لكنها تركتني و غادرت معه ، بل تركتنا جميعا و غادرت معه ........  أمسكت بكفه و سحبت حقيبتها و أنا صرخت من خلفها 

" يورا .... عندما تودين العودة لن تجدي أي أحد ليستقبلك "

توقفت مكانها و أنا شعرت أنها سوف تلتفت و تعود لترتمي بحضني و لكنها تحدثت بدون أن تلتفت لي

" لن أعود لذا لا تنتظروني "

" سوف تعودين ، أقسم أنك ستعودين بارك يورا "

كنت أعلم أنها ستعود و لكن ليس بهذه الطريقة ، أن تعود و بيدها طفل  وهي تبدوا وحيدة ، عينيها التي رمقتهما كأول شيء عندما خصيتها بنظراتي كانت حزينة جدا و متعبة و أنا شعرت بها لأنها شقيقتي التي لطالما أفضت لي بأسرارها

 أعرفها أكثر من نفسي حتى ، أبعدت كفي عن رأسي و استقمت لآخذ من حقيبتي ثيابي و ذهبت نحو الحمام ، أخذت حماما طويلا حاولت الاسترخاء تحت مياهه

ارتديت ثيابي و التي كانت عبارة عن سروال قصير أسود و قميص قطني أسود و أخذت منشفتي لأخرج ، سرت نحو الغرفة و عندما هممت بفتح الباب سمعت اسمي بصوتها

" تشانيول .... "

التفت لمكان وقوفها و هي كانت لا تزال بثوبها و لكن تضع مئزر المطبخ و تقدمت نحوي لتبتسم لي و بعينيها يوجد كلام كثير ، وضعت كفها على كفي التي على المقبض و تحدثت

" لقد جهزت لك شيئا لتأكله فأنت لم تأكل شيئا طوال النهار "

أبعدت كفي عن المقبض و وجدتني مرغم من طرف قلبي على الابتسام لها عندها فقط شعرت أن الحياة عادت لملامحها و عادت تبتسم كذلك

" هل كنت تفكرين بي ؟ "

" من لدي أنا غيرك لأفكر به ؟ "

" هل تحاولين خداعي بكلماتك ؟ "

" صدقني أن أي ما أقول و أي ما أفعل صادق و بدون تخطيط ، كل شيء أفعله هو عفوي و من أجلك أنت "

ابتسمت و قربتها مني أضمها لأربت على خصلاتها و هي شعرت بذراعيها يلتفان حول خصري

" فقط ابقى معي أرجوك ... "

" لن أتركك لي هانول فكوني مطمئنة "

ابتعدت عني و رفعت نظراتها لتبسم و تومئ

" أنا أثق بك ... "

قبلت وجنتها و ابتعدت لأتحدث

" جهزي الطاولة و أنا سألحق بك "

أومأت لتترك كفي و غادرت نحو المطبخ و أنا فتحت الباب و دخلت ، وضعت المنشفة على السرير و اقتربت من هاتفي عندها لمحت أن رسالة قد وصلتني و عندما فتحتها لم تكن سوى يورا التي لم نتحدث أنا و هي منذ رحلت

فتحتها و لم يكن بها إلا جملة وحيدة

" اشتقت لك أخي "

ابتسمت بسخرية غاضبة  ثم رميت الهاتف على السرير و تجاهلت مشاعرها و مشاعري لأخرج ، تقدمت نحو غرفة المعيشة عندها لمحت هانول تعمل بجد و تحاول ترتيب الطاولة فوقفت في مكاني و ضممت ذراعي إلى صدري و ابتسمت ، كل ما بدر منها تصرف لا أكاد أصدق أنها ابنة رجل كـ " لي كيونغ دي " ، سياسي قذر و رجل ذو نفوذ

رفعت رأسها نحوي و عندما رأتني ابتسمت لتقترب و مدت كفها نحوي

" هيا معي ... "

فككت ذراعي و مددت كفي لها لتمسكها و تركتها تسحبني ، وصلنا للطاولة و أبعدت لي المقعد و أنا ابتسمت بسخرية لأنفي ثم جلست و هي جلست بقربي و ملأت لي صحني بالطعام و وضعته بقربي

" لقد سخرت كل جهدي و ما تعلمته في باريس من أجل صنع هذه الوجبة لك "

أخذت الشوكة و حدقت نحوها أتصنع الريبة

" هل أنت متأكدة أنها صالحة للأكل "

قهقهت بخفة و ضرت ذراعي بقبضتها الضعيفة و تحدثت

" لا تكن لئيما ... هي حقا لذيذة "

" حسنا سأتذوق و أحكم بنفسي "

أخذت أول لقمة و قربتها من فمي و هي كانت تضم كفيها و تراقب بتركيز عندها توقفت و وجهت الشوكة نحوها

" اسمعي أنا لا أثق بك ... ماذا اذا كنت تضعين به شيئا ما "

" تشانيول ... لا تعبث بأعصابي "

قالتها بنوع من العصبية و أنا ضحكت عليها ثم أكلت ، ابتلعت ما كان بفمي و تعمدت ألا أظهر أي تعبير على وجهي حتى أزيد من حيرتها

" أخبرني كيف وجدتها ؟ "

" سوف أخبرك شرط ألا تغضبِ "

ترهلت ملامحها و تحدثت

" اذا لم تعجبك ..... هل الجميع من قبل كان يجاملني فقط ؟ "

" ربما خوفا من مكانة والدك "

" هل تعتقد هذا ؟ "

" ربما "

قلتها و أخذت لقمة أخرى آكل منها و هي أخذت الصحن تبعده

" لا تجبر نفسك على تناوله فقد تصاب بعسر هضم سوف أصنع لك بعض الراميون "

و أنا بسرعة عدت و أخذت الصحن لأتحدث

" لي هانول لا تكوني حمقاء و تصدقي بسرعة "

" ماذا ؟ "

" صحيح أنني لا أعلم ما الذي أتناوله و لكن لم أتذوق شيئا لذيذا مثله "

" اذا ما كان الذي قلته قبل قليل ؟ "

" كنت أحاول العبث معك "

عبست و ضمت ذراعيها لصدرها ترمقني بنظرات غاضبة و أنا ابتسمت لأستمر في تناول طعامي

" هيا هانول لا تكوني طفولية كنت فقط أمزح معك "

" و هل  أنت تعرف معنى المزاح ؟ "

" ما الذي تقصدينه ؟ "

" أنت أقمت ثورة صباحا عندما مزحت معك "

" ذلك لم يكن مزاح كان اهانة لي "

" اهانة ؟؟ "

" أجل اهانة لأنه كان أمام البطريق الاستوائي "

نفت بقلة حيلة و استقامت لتنزع المئزر و تحدثت

" سوف آخذ حماما و أغير ثيابي  ثم أعود "

" حسنا ... خذي وقتك "

غادرت و أنا انتهيت من طعامي ثم استقمت و سرت نحو الأريكة بتعب و ارتميت عليها ، أخذت جهاز التحكم و شغلت التلفزيون ، غيرت القنوات بضجر حتى وجدت اعلانا عن فلم تعودت مشاهدته أنا وشقيقتي و نحن صغيرين فتركت القناة و عدت لتفكيري بها ، لقد كانت وحدها و طفلها كذلك ،  قالت من قبل أنها لن تعود و لكنها عادت و تريد العودة عندما راسلتني تخبرني أنها اشتاقت لي

مرت مدة عندها جاءت هانول بينما ترتدي ثياب نوم و شعرها ندي و لكن لحظة ، أعتقد أنها جريئة اليوم بما ترتديه ، ما الذي تفكر فيه هذه الفتاة الخرقاء ، كانت ثيابها عبارة عن قميص أكمامه عبارة عن خيوط رقيقة و معه سروال بنفس القماش الأزرق الداكن

تقدمت من طاولة الطعام لتحدق بي و هي تتذمر

" تشانيول لما لا تنظف من بعدك ؟ "

استقمت و ذهبت نحوها لأتحدث بينما أفتح الخزائن

" لأنه ليس عملي .. "

" لئيم ... "

ابتسمت و أخرجت بعض علب المقرمشات و علب شراب لي و لها عصير و تحدثت

" أنهي التنظيف و تعالي حتى نشاهد فلما "

عبست بشفتيها عندها اقتربت بسرعة و سرقة قبلة منهما بخفة و هي وضعت كفها على ثغرها و ضربت ذراعي

" يا الهي كم أنت ماكر "

سرت نحو الأريكة بينما أضحك بصوت مرتفع و تحدثت

" اعترفي لي هانول أن الأمر أعجبك "

وضعتهم على الطاولة بقربنا ثم ذهبت لغرفتها و أحضرت الغطاء الأبيض الخاص بسريرها و عدت و هي عندما انتهت أطفأت جميع الأنوار و اقتربت لتجلس بجانبي و أنا وضعت علينا الغطاء و قربتها مني أضمها من الخلف و أجعلها تتكئ علي

أسندت رأسها على صدري و بدأ الفلم و أنا كنت أتابعه بكل جوارحي ، بل كل جملة كانت تقال كنت أرددها و  أتذكر طفولتي أنا و أختي ، تنهدت و أخذت علبة شراب لأفتحها و كنت أرتشف منها و هي تحدثت بينما رأسها لا زال على صدري

" لما تشرب ؟ "

" فقط أشرب ... "

ابتعدت و حدقت بعيني لتنفي

" ما الذي يزعجك ؟ أنت منذ أن كنا في المطعم لم تكن بخير "

نفيت و شربت ما كان في العلبة دفعة واحدة ثم أبعدتها لأسحقها بكفي و هي وضعت كفها الرقيقة على وجنتي

" مهما كان الأمر مزعجا أنا لن أنزعج أعدك فقط قل ما يضايقك "

حدقت بعينيها و وددت فعلا  لو يمكنني اخبارها لعلي ارتاح و لكنني متأكد أنني فقط سأتعب و حسب معرفتي بها هي ستحاول مصالحتي مع يورا و أنا لا يمكن أسامحها بسهولة ، لقد تركتني و رحلت ، جعلت جدي يعاني من بعد رحيلها حتى أن أفراد العائلة فكروا بسحب الثقة منه كونه كبير العائلة و من يتخذ قراراتها المهمة و هذا الأمر أذله كثيرا ...... أن يذرف جدي الدموع هذا ليس بالأمر الهين

وضعت كفي على كفها التي على وجنتي و أبعدتها عني كلها و استقمت لترفع هي معي نظراتها و أنا تحدثت

" أحتاج لبعض الوقت بمفردي هانول "

سرت نحو الباب و أخذت المفاتيح و غادرت لتتتبعني هي حافية القدمين و وقفت بقرب المدخل ، وقفت حتى أفتح الباب و هي ضمت ذراعيها و نفت لتتحدث

" أرجوك لا تذهب ... "

تنهدت و نفيت لأفتح الباب و صعدت للسيارة و بسرعة غادرت ، هي لا تدرك أن ما تريد معرفته هو موطن ضعفي و سقوط شموخي و أنا إلا هي لا أريدها تراني ضعيفا فيخيل لها أنني غير قادر على حمايتها ، أن ترى قسوتي فتعتقد أنني سأفرط فيها بكل سهولة

غادرت و وجدتني أتخذ نفس طريق المطعم ، لقد وجدتني ألب نداء أختي رغما عني ، وصلت بعد مدة و توقفت خارج المطعم تائه بين النزول و البقاء بينما أراقبها من بعيد

لقد كانت هي و ابنها ينظفان و يتربان المكان ، كان يساعدها و هو يبتسم ثم يطالبها  بعناق و حضن و هي لا تبخل عليه ، ارتدت سترتها و حملت حقيبة ظهره لتخرج و تقفل المطعم  ثم أمسكت بكفه و سارت نحو شاحنة صغيرة كانت متوقفة أمام المطعم ، فتحت له الباب و صعد لتقفله عندها بدون سيطرة على نفسي أنا فتحت الباب لأنزل من السيارة و قبل أن تصعد هي لمكانها أنا وقفت خلف شاحنتها و ناديت اسمها

" بارك يورا ... "

توقفت في مكانها لترفع رأسها و تحدق نحوي ، أبعدت كفها عن الباب و ابتسمت لي و لكنني تقدمت أكثر بدون أي ملامح على وجهي لأقف أمامها

" تشانيول ..... "

"  أنا لم آتي لأنني اشتقت لكِ ....... أنا لم أشتق لكِ  "

عندها ابتسمت لتخونها دموعها و ضمتني بسرعة ، لم أستطع الموات بأي حركة ، أنا لا أستطيع حتى وصف مشاعري نحوها

" و أنا اشتقت لك كثيرا أخي "

وضعت كفي على كتفيها و أبعدتها عني لأحدق بعينيها ثم نظرت لداخل السيارة نحو ابنها مباشرة و تحدثت

" أين والده ؟ "

حزنت ملامحها و أخفضت نظراتها نحو الأرض لتنفي

" لقد تركنا بعضنا "

عندها عدت و أمسكت بذراعيها و عيني تقدحان شرا

" ما الذي تقولينه ؟ "

نزلت دموعها و هذه المرة بغزارة و هي تحدثت

" لقد تركني بعد شهور قليلة من سفرنا "

" و طفلك ؟ "

" لقد أنجبته من دونه و ربيته بمفردي و منحته اسمك "

" اللعنة عليك بارك يورا "

صرخت عليها بقهر و هي نفت لتتحدث بين دموعها

" أنا آسفة .... "

" جدي كان محقا .... لقد قال أنه ليس سوى رجل يتبع مصلحته و عندما لم يجد ما يأخذه منك تركك "

" لقد كنتم محقين هو تبع ثروة عائلتنا و عندما جدي جمد حساباتي لم يستطع البقاء معي أكثر "

" الحقير أقسم أنني سأقتله .... أخبريني عن مكانه يورا "

" لا أعلم ... أنا لم أحاول البحث عنه ، اكتفيت بابني و كرست حياتي له "

تركتها أدفعها عني و هي وضعت كفها على سيارتها تتمسك بها

" لقد دمرتنا و دمرتي نفسك يورا .... أخبرتك أن تنتظري حتى أقنع جدي و لكنك ... "

" و لكنني كنت عمياء ... كنت غبية و صدقته هو وحده "

عدت أحدق نحو ابنها داخل السيارة و هو كان يجلس على ركبتيه بينما يحدق نحوي بانزعاج و حواجب معقودة ، اقتربت مني و وضعت كفها على كفي فأعدت تركيزي لها و هي تحدثت برجاء

" أرجوك سامحني و ساعدني على العودة "

" العودة يورا ؟ "

قلتها باستهجان ساخر و هي أومأت 

" لقد اشتقت لأمي و جدي "

" أنت ستعودين لهما بطفل يورا ، طفل بدون أب و هذا سيجرحهما كثيرا "

عندها صرخت بقهر

" و ما الذي تريده مني ؟ أن أتخلى عن ابني ؟ أن أتحول و أكون كذلك الحقير ؟ "

أعدت نظراتي له و هو اقترب ليدق على زجاج النافذة و عينيه كذلك امتلأت بالدموع

" أمي افتحي لي الباب حتى أدافع عنك "

" أرجوك تشانيول كن معي .... أنا وحيدة و القدر لم يضعني بطريقك عبثا "

أغمضت عيني و رفعت رأسي نحو السماء و هي ضمتني من جديد تتمسك بي أكثر و ترفض تركي ، لما لم تفعليها من قبل يورا ؟ لم دفعتني بعيدا عندما حاولت حمايتك ؟

" أنا ضعيفة يا أخي فلا تزد أنت من ضعفي "

عندها أعدت نظراتي نحو ابنها الذي يبكي و يرمقني بنظرات غاضبة و منزعجة و لم يكن أمامي سوى ضمها ، أجل ضمها و حمايتها بحضني لأنها جزء مني

" أقسم أنني اشتقت لك يا أخي "

عندها سلمت لضعفي و لذلك الشخص المختبئ داخلي 

" و أنا يورا ... "

ابتعدت عني و ابتسمت بينما تمسح دموعها ثم فتحت الباب لطفلها الذي قفز و مباشرة هاجمني يضربني بقوة

" أنت سيئ جعلت أمي تبكي "

ابتسمت رغما عني و انحنيت إلى مستواه لأحضنه بينما هو يتحرك ثم وقفت أحمله و أنا أتمسك به

" تشاني أنه خالك فلا تفعل هذا معه "

توقفت ضرباته الصغيرة و أبعدني عنه بينما لا أزال أحمله و التفت لها ليتحدث بنبرة مستغربة

" خالي تشانيول ؟؟ "

و هي أومأت له ليعود و يحدق بي ، استغربت نظراته و وضع كفيه على وجنتي و عبث بهما ليتحدث

" أنا أحبك كثيرا و أمي دائما تخبرني عنك ... "

لقد جعلني أتخلى عن برودي و ابتسمت رغما عني لأضمه لي ، و هو تمسك بي يربت على ظهري بكفه الصغيرة لأشعر بدفء من نوع غريب 

حدقت نحو يورا و تحدثت

" هل منزلك بعيد ؟ "

" لا ليس بعيدا ... "

" اذا هيا سوف أقلكما .. "

" حسنا .... "

فتحت الباب و أخذت حقيبة ظهره ثم أقفلت السيارة و أنا سرت بينما أحمله نحو سيارتي لأفتح الباب الخلفي و وضعته هناك و هي صعدت بجانبه لأقفل أنا الباب ، اتخذت مكاني و وضعت حزام الأمان لأعدل المرآة و تحدثت

" سوف أقود و أنت دليني عليه "

" حسنا "

" أمي هل خالي سيبقى معنا ؟ "

حدقت نحوي من خلال المرآة و تحدثت

" لا أعلم .... هل تستطيع أن تبقى معنا ؟ "

نفيت و تحدثت

" ليس كثيرا فقد تركت هانول لوحدها في المنزل "

ابتسمت أختي و تحدثت

" لم أعتقد أنك ستقدم على الزواج في يوم خصوصا بسبب عملك "

" زواج ؟؟؟ "

قلتها باستغارب من اعتقادها و هي أجابتني 

" أوليست الفتاة زوجتك ؟ "

" لا هي ليست زوجتي ...... أنا حارسها الشخصي و رجل وقعت بحبه "

" ماذا ؟ و ماذا عن عملك القديم ؟ "

" أنا لم أتخلى عنه ..... "

حزنت ملامحها و تنهدت لتتحدث

" لا تكسر قلبها أرجوك .... "

" و أنا أيضا أحبها . .. "

ابتسمت بخفوت و أومأت بصمت لتحتضن ابنها أكثر و أنا شغلت المحرك لنغادر و هي كانت تدلني حتى وصلنا فتوقفت تحت مبنى ليس كبير ، نزلت من السيارة و هي كذلك بينما تحمل حقيبة ظهره ابنها و هو قفز ليركض لي و يتعلق بساقي

" تعالى معنا ... "

" أجل تعالى لبعض الوقت فقط "

رفعت نظراتي عنه نحوها و أومات لأجيبها 

" أساسا لدي حديث معك يورا "

*

هانول :

تركني أقف خلفه و غادر بدون أن يلتفت لي أو أن يسمعني حتى ، تلك الفتاة و ذلك الطفل .... متأكدة أنني سأفقده لهما ، فيما كنت أفكر عندما صدقت كذبة الحياة ؟

هبت نسمة بحر عليلة حركت خصلاتي و أنا تحركت أعود للمنزل و أقفلت الباب ، سرت ببؤس و أخذت علب الشراب الذي كان يضعها على الطاولة ثم توجهت نحو الباب الزجاجي  ، فتحته ليتحرك الستار و خرجت لأتقدم من المسبح المضاء و جلست على طرفه أضم قدمي معا داخله  بينما علب الشراب وضعتها بقربي

أحلامي في كل مرة تحبس داخل قلبي و عقلي ، أنا فقط كنت أريد أن أحقق أمومتي و أن أعيش أنوثتي بين ذراعيه ، أن أكتفي بحبه قبل أن تغدر بنا الحياة و تسحبني من بين أحضانه و لكن كان هناك من ينافسني بحضنه

هبت النسمات لتجعلني أشعر بالبرد و أنا تجاهلتها فقلبي مقبل على عاصفة صقيع مجحف ، اعتدلت و أخذت علبة لأفتحها ثم شربت ما فيها و أنا أحاول أذية نفسي ، بعد أن ضاقت أنفاسي أبعدتها لأضعها بقوة قربي و سمحت لبكائي بالخروج و السيطرة علي

" لما لم تبقى باردا ؟ ... لما سمحت لي بلمس دفئك و الآن ستضيع مني ؟ "

بكيت كثيرا و شعرت أن روحي تتمزق من شدة ألمي و انتظرت عودته كثيرا حتى تجاوزت الساعة منتف الليل ، لقد ذهب إليها بالتأكيد ،  مرّ الوقت  و سمعت الباب يفتح ثم أضيء المنزل و هذا رأيته من خلال انعكاسه على وجه بركة السباحة

" هانول .... لي هانول "

رفضت أن أستجيب لندائه ، اختفى صوته عندما ذهب يبحث عني في غرفتي ثم عاد للظهور و هو يقترب من مكاني عندها تحدث

" لما لا تستجيبين لندائي ؟ "

و أنا أجبته بدون أن ألتفت له

" أنا حرة .. "

" ماذا ؟ "

تجاهلت اجابته و هو تقدم أكثر ليجلس بقربي و أمسك بعلب الشراب و تحدث بغضب كعادته

" لما شربت ؟ "

" أنا لست حامل و أنت لا يمكنك منعي "

" هل تبحثين عن شجار الآن ؟  "

حدقت نحوه و تحدثت بغضب

" أنت من يبحث عن الشجار ثم لا يحق لك التحكم بي ولا بتصرفاتي عندما لا تستجيب حتى لترجياتي "

" لي هانول لقد بدأت أغضب حقا "

قالها بملامح منزعجة و أنا تجالهته لأخرج كل ما يضيق على أنفاسي داخل صدري 

" هل ذهبت لها ؟ هل أرضيت شوقك لها ؟ "

" ما الذي تقصدينه ؟ "

" الفتاة التي قابلناها في المطعم ... صاحبة المطعم و طفلها الذي يشبهك كثيرا "

عندها قهقه بصوت مرتفع و هذا جعلني أغضب فعلا

" لا أصدق سذاجتك لي هانول "

" إنه ابنك أليس كذلك ؟ "

" حمقاء .... "

استقام و أبعد قميصه الأسود ليرميني به ثم قفز داخل المسبح ليرشني بالمياه و أنا استقمت لأصرخ عليه بغضب

" أنت حقير بارك تشانيول و وغد كبير "

تحرك في المياه و رمقني بنظرات قاتلة ليتحدث

" هل أنت واثقة و متأكدة مما تقولينه ؟ "

" أجل فأنا لست غبية .... "

" بل أنت أكبر مغفلة بالكون .. "

رميته بقميصه و التفت حتى أذهب نحو غرفتي فقد اكتفيت منه حقا و لكن فجأة شعرت بنفسي أرتفع عن الأرض و تبللت ثيابي فصرخت به

" أتركني بارك تشانيول "

" لن أتركك لي هانول ... أيتها المغفلة "

قالها ليلتفت و سار بنا نحو المسبح و أنا تحركت أحاول تخليص نفسي

" تشانيول أتركني فورا ... "

" لن أتركك قبل أن تنالي عقابك على ألفاظك البذيئة "

" لم تعد تملك أي حقوقي بي "

" سنرى يا غبية "

قالها و أصبح يقف على حافة المسبح و أنا تمسكت به أضم رقبته بذراعي بكل قوة  حتى لا يرميني داخل المسبح و لكن هو مجنون و قفز داخله لتغمرنا المياه فجأة ، تحركت تحتها و لكن شعرت بكفيه يمسكان بخصري و فجأة عدنا لنخرج و هو رفعني لأتنفس بقوة

وضعت كفي على كتفيه أستند عليه و تنفست بقوة و عمق لأبعد المياه عن وجهي ،  تركني و أنا فتحت عيني أرمقه بنظرات غاضبة و حاقدة

" أنت شخص مستفز و وغد "

" ألم تتعلمي بعد ؟ "

حاولت السباحة من أجل الخروج و لكنه أمسك بي بسرعة و سحبني لحضنه يكبلني بذراعيه ، وضعت كفي على صدره و حاولت ابعاده و هو ابتسم ليسند جبينه على جبيني

" سوف تندمين بشدة لي هانول "

" أتركني حالا  ... "

رفض تركي و وضع كفه على وجنتي ليقربني منه و مهما حاولت مقاومته و ابعاده إلا أنه استطاع الحصول على مبتغاه و قبلني بقوة ، كنت أقاومه و أحاول ابعاده عني و لكنه فقط كان جامحا و استل مني أنفاسي هذه المرة بدون رضى مني

دفعته بقوة عني و مسحت شفتيّ بقوة و عيني امتلأت بالدموع و هو قهقه بصوت مرتفع ليتحدث

" أتعملين من كانت تلك الفتاة لي هانول ؟ "

" لا أعلم و لا يهمني أن أعلم "

اقترب مني ليرمقني بنظراته المستفزة و الواثقة و أنا تراجعت داخل المسبح و عندما حاولت الالتفات و الخروج هو عاد ليمسك بي و جعلني ألتفت له ، حدق بوجهي و ابتسم ليضع كفه على وجنتي

" تصبحين أجمل و أنت غاضبة ... "

" دعني تشانيول .... "

" تلك كانت بارك يورا .... شقيقتي يا حمقاء و ذلك كان ابنها بارك تشانيول "

هدأت بين ذراعيه و توسعت عيني

" ماذا ؟ "

" شقيقتي يا غيورة ..... و الآن لنعد إلى كلماتك البذيئة فهل نعتني بالحقير و الوغد ؟ "

" تشانيول لحظة أنا لا أفهم شيئا "

" سوف تفهمين لاحقا و لكن الآن أريد اعتذارا منك "

قالها و هو يحدق بشفتي و يقترب مني و أنا وضعت كفي على صدره و تحدث

" نحن بداخل المسبح و سنمرض "

" لا تتهربي ... ثم أنا لا أمرض بسهولة "

" و لكنني أمرض بكل سهولة ... "

" لا يهمني ... "

" أبي سيلومك إن حدث لي مكروه .... و أنا أشعر بالبرد و أريد الخروج من هنا "

" لدي طريقة مفيدة حتى أجعلك تتدفئين "

قالها و هاجم شفتي يقبلني بشراسة محب و أنا كنت غير قادرة على مقاومته بل كل ما أمكنني فعله هو مجاراته و لففت ذراعي حول رقبته بينما أتركه يستل من أنفاسي المزيد و المزيد

ابتعد و اسند جبينه على جبيني و أنفه على أنفي و همس لي أنا التي أغمض عيني و أعيش سطوة حبه و عشقه

" القبل تجعل جسم الانسان دافئ لي هانول " 

" لا تكن كاذبا " 

" إنها حقيقة علمية  .... " 

" حقيقة تخدم مصلحتك الشخصية " 

" لا يمكنني الاكتفاء منك "

و قبل أن أجيبه عاد و قبلني ليسحبني فجأة تحت المياه ، إنه يتحكم بي بكل سلاسة و سهولة ، الآن فقط كنت ثائرة عليه و تصنعت القوة و لكن بمجرد أن أفضى بمكنوناته و جدتني أنقاد نحوه و بسرعة كقطعة حديد نحو مغناطيس

خرجنا من تحت المياه و ابتعدنا لأتنفس بقوة و هو كان ليزال متمسك بي بينما المياه تغمرنا ، هبت نسمة باردة و بعدها صدح صوت الرعد لتبدأ قطرات المطر بالهطول و هو ابتسم

" حتى السماء سعيدة بما بيننا .... "

وضعت كفي على وجنتيه و بدأت قطرات المطر تهاجم جسدينا و تختلط بالمياه التي كانت تغمرنا عندها حدقت بعينيه و همست له

" أقسم أنني أحبك و أعشقك لآخر دقة في قلبي بارك تشانيول " 

نهاية الفصل السابع من

" ذاكرة آزوف "

أتمنى تكونو حبيتو الفصل و أحببتم دخول الشخصيات الجديدة 

أنتظروني قريبا مع الفصل الثامن 

سلام   

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro