CHAPTER 26
❁❁❁❁❁❁❁❁❁❁❁
أعتـذر عن الغيبة مررت بفتـرة قاهـرة جدا الحمد لله 🥹🩷
Lee Hera- ISFP-A.
❁❁❁❁❁❁❁❁❁❁❁
نغمة صوتها الرقيقة كانت صفعة اِلتقط بها بيكهيون أنفاسه، لقد رمشت ببطء قبل أن تنفجر باكية بتقطع من الوجع. آهات منخفضة تسربت من فمه وهمهم ليكبحها، بسط سبابته على شفتيها وتحنن اِبهامه على وجنتها اللينة؛ فلم تسعفه مقدرته على تحمل رؤيتها تتلوى به دون أن يكون بلسما على جراحها كما اِعتاد.
«أريد..، مـامـا.»
«اِهـدي صـغيرتـي.»
لم يحب سماع تمزق بحتها، رد فقط برقة وهو يتفحص الأجواء بينما قد بزغ صخب سيارة الاِسعاف التي قام بطلبها. وقع نظره حينئذ على اِبن وزير السياحة المتصلب ببقعته، لقد تبث سيهون عدستيه المحتقنة بالدماء صوبه، جسده قد تخدر بصعقة صدمته، إنه بحالة من الرعاش اِختلطت بشهيق ممتلئ برغبة حانقة في النحيب لكنّه كظم صوته وترك الفسحة للدموع لتغسل وجهه.
تجاهل بيكهيون مسرحيته بلا اِكتراث وإن ما كان باِنتظاره قد ركنت إزائهم. ترجل منها الطاقم لاِنقاذها، وقطب المسعف الشاب جبينه متأسفا حينما أبصر وضعها المؤلم بينما قد اِستجابت للمسة قفازه حينما عاين إصابتها.
«لا أعرف مـا قد أصـابها..، لكنني لم أقم بتحريكهـا.» سحب بيكهيون تركيز زميله وإنه قد تحدث بمشقة، هزّ المسغف الثاني رأسه الأشيب ثم سأله عن قرابتهما.
«أتكـون ولـيّ أمـرهـا؟»
«إنـها اِبنـة أختـي.»
أجاب واِنسحب كي يحيط ذلك المسعف رقبتها بالمثبت، لقد نضف جرح رأسها ليتفحص النزيف؛ فعليهما إيقافه إلى حين وصولهم إلى المستشفى. قيد الآخر جسدها بأحزمة النقالة ثم اِستأثرا معا أطرافها البلاستيكية لتدلف جوف سيارتهم. صعد بيكهيون بقربها تاركـًا سيهون بمجلسه لا يحرك ساكنا عكس إرادته، عندما أبت ساقاه طاعته قلصت طليقته المسافة بينهما بتردد. ودت لو أنه قد يتقبل التربيت على ظهره، لكنها علقت كفها بالفراغ؛ فبجوفها ذكريات بائسة قد تجرعتها منه ولم تترك لها خيارًا آخر.
إنه لم يستثني يوما دون أن يطعنها بنفره من لمساتها، لذا إزدردمت ريقها واِستقامت بعد تنهيدتها المغمومة. أدارت جذعها إلى سيارتها؛ فتصلبت بتلك اللحظة عندما لمحت من يلتصق بطرف جدار ذلك المبنى.
لقد أبصرت ميني تغرس بحافته أظافرها وهي تخدشها كذلك بنظراتها السامة الباردة تلك. رجت الرئيسة هان رأسها لتحث أختها على الصمت؛ فنزفت حينئذ عينا إيرين ولانت تعابيرها من القهر، ذلك لم يدم، أحوالها قد اِنقلبت فجأة إلى الخوف بنهوض سيهون المترنح.
دحر جسدها ليستأثر بوابة سيارتها ولم تستطع منعه. أخذ حقيبتها وقذفها أمامها أرضـًا بسخط؛ فاِنتفضت بينما رسمت هيئته بعيون واسعة. لم ينظر نحوها حتى، صعد ليدير مفتاح تلك الفيراري ويعود بها إلى الخلف قبل أن ينطلق بسرعة حانقة.
تلاشت ميني أيضا واِنضم هاتف إيرين برنينه إلى وحدتها، اِسم آه يونغ كان يتوهج بشاشته، بقيت تحملق فيه إلى أن خمد وأعادت والدة هيرا الاِتصال مجددًا. صديقتها لم تكتسب مقدرة كي تنبطح لتستعيده؛ فقد اِنبلج بتلك الثانية شقيق بيكهيون الأصغر جي يونغ بهلعه.
كان مرتديا قميصه الأصفر بشكل مقلوب فوق جسده المبلل وساق سرواله الأخضر الرياضي مرفوعة قليلا عن كعب رجله اليمنى. هتف باِسم اِبنة أخته من بين لهتاته، ثم غرز أصابعه بخصلاته البنية الرطبة وأرجع غرته إلى الخلف حينما لمح رقعة الدماء التي قبالة إيرين وتلك المشتريات المرمية بمحاذاتها.
اِنقبض قلبه! شعر أن مصيبة قد حدثت بغيابه؛ فتعابير وريثة هان الشرعية كانت فاقدة للروح قبل أن تسترد وعيها بصوته المبحوح.
«هـل رأيتِ هـيـرَا؟»
ألغى المسافة التي بينهما ونظرت صوبه عندما صار إزاءها قائلا.
«مـاذا حـدث؟»
وضع عدستيه المتوترتين على بركة الدماء تلك ثم نقلهما إليها متوسلا أن تجيبه بصدق.
«أخـذهـا..، أخاك إلى..، المستشفى.»
خسفت بلون وجهه الوسيم وإنها قد أشارت إلى هاتفها بيدها المرتعشة، مازال تحت رنينه بينهما ولكنها رفضت الاِنحدار لمواجهة آه يونغ؛ فلن تستطيع تلفيق كذبة أمامها.
«شقيقتك..، تتصل.»
عندما نبست بتقطع ركع إليه، إنه لم يتردد في فصل الاِتصال، أزاحه ونقر رقم بيكهيون الذي لم يتخلى عن جوار هيرا. لقد سل المدير بيون هاتفه بذلك الحين وتمنى ألا تكون والدتها. لم يعرف رقم المتصل، لوهلة كان سيتجاهله؛ فليس به مزاج ليحادث غريبا. لكنه رغم ذلك لم يفوز بفسحته في قول شيء بعد أن رد، لقد تلفظ جي يونغ دفعة واحدة.
«بيكـا..، أيـن أنـت؟..، هـل هيـرَا بخيـر؟»
زفر بيكهيون ثم أجابه بحدة.
«أيـن كـنت أنت!..، ألم أخبـرك ألا تغـفل عنـها؟»
«بالحمـام!..، لقد وعـدتنـي ألن تنزاح عن سريرهـا!»
دافع عن قلة حيلته وإن بيكهيون لم يبتلع ذلك، الاِنفعال جعله أعمى وصفع ضمير أخيه الصغير بلسانه الممتعض.
«لا تـرنـي وجهـك..، أسمـعت؟..، قـد لا يـروق لك غـضبـي!»
بتر بيكهيون الخط وأغلق جي يونغ على جفنيه للحظات، بلل شفته السفلى وهو يفكر في خطوته الموالية. تحسس اِبهامه شاشة هاتف إيرين التي بقيت تحدق به، أدركت أنه ينوي الاِتصال بأخته؛ فقبضت على رسغه لتمنعه!
وجه مقلتيه إلى بؤبؤيها المتضرعتين، وأرجحت رأسها بالرفض مردفة برنة منخفضة:
«كـلا.»
نزع قبضتها منه كي يثوي جسده ليلملم أشيائها بداخل حقيبتها، مدد حزامها وعلقه بكتفها قائلا.
«لمـن تلك السيـارة؟»
أشار بحاجبيه إلى التي قد صدمت هيرا؛ فأجابته بعدما غمغم مستغربا تزمتها.
«سيـهون.»
اِستنكرت تعابيره قدومه وتمنى أن لا يكون ما بظنونه.
«ذلك الوغد كان وأخـي؟..، هل أتى ليزعـج يـونغي؟..، ما الذي يريده بحق الخـالـق؟»
لم تنطق بالمزيد، لكنه لوى ثغره بذات الطريقة التي تسخر بها آه يونغ من مشاكلها. لم ينتظر، اِنعطف واِقتحم مجلس القيادة؛ فلحقت به ونبست بينما أرجع النبض إلى محركها وإنه لم يخفي نيته في اِستعمالها.
«مـاذا تفـعـل؟»
«سـأذهـب إلـى صـغيـرتـي.»
تمتم ببساطة وهزّ كتفيه، لم يمضي في لامبالاته بل تبسم حينما صبغ التلبك ملامحها وبحذر صعدت قربه. إنها تخشى الأماكن المغلقة وسيتوجب عليها الذهاب قبل أن يسرب طليقها خبر أبوته إلى شقيق آه يونغ ويصنع كارثة.
فتحت زجاج النافذة واِهتزت بجزعها بالحين الذي اِنطلق بهما وكأنه بأحد السباقات العالمية. اِنكمشت معانقة كرسي مقعدها وفاهت بنبرة مرتفعة مشتعلة بالاِرتياع.
«رجـاءً!..، خـفف هـذا الشـيء!»
تعامى عن ردة فعلها إلى أن صرحت بوضعها بعيون مستدمعة.
«إننـي حـامـل!»
جعد شفتيه ثم خفض جنونيته شيء فشيء؛ فاِلتقطت أنفاسها واِستدارت إليه بتفاجئها بينما صدح برد لم يكن بتكهناتها.
«وحمقـاء أيضـًا.»
اِزدردت ريق رقبتها وإنه لم يكتفي بنعثها بالغباء، لقد أتم كلماته برنة مستفزة.
«من العته أن تـركـض آمـرأة لتنـال رضـى سـافل وتـعلق حـياة بريئة بينهمـا فقط كي تقيده بها.»
اِختنق صوتها بحلقها وسربت إجابتها بمشقة.
«كيـف؟»
قهقه بخفة ثم سخر بطنز.
«ألا تنوين اِخبـاره؟..، أم أنك خـائفة من ردة فعله؟..، أرى ذلك!»
أمسكت بمقبض الباب واِرتعشت شفتيها لتوقف نوبة بكائها وطالبته بالسكون.
«أريـد النـزول.»
دحرج بؤبؤيه مستهزئا ورفع سرعته مرة أخرى جاعلا منها تصرخ ثم أرجع الوضع إلى طبيعته.
«الهـروب أسلـوب ممتـع..، هذا ما توقعتـه من أمثـالكِ.»
«لما تقول هـذا..، إن أسلـوبك فـظ!»
تهكم وإن صدرها تخبط بالنحيب واِنفجرت بمرارة. ما يحفر به ليس بمدار شؤونه وإنه لقائهما الأول حتى؛ فمن أين قد علم؟ لم يبعد قناع السخط عن محياه، اِستشعرت جدية كرهه الشديد لسيهون، وقد أدار المقود كي يركن السيارة، منظرها اليائس الباكي أضحكه، كان من الجلي أنه يعرف أكثر مما تظن لكنه لم يفتتح باب الحديث ليخبرها بمنبع معرفته، أفصح عن نيته ببرود لكن لهجته كانت لينة رغم ذلك.
«قـربكِ من آه يـونغ..، أرجـو أن لا يكـون للعـنة أخـرى..، فيكفيهـا ما تلقفتـه..، وأعـرف أنكِ لستِ بفظاعتهم..، لكنني لا أبتغـي أن تصـير أختـي هـدفا لذلك الـوحش.»
غاص بصرها بإحتراس بهيكله الهادئ؛ فقد دهشت، اِتسعتا حدقتاها لهدوءه الغريب بينما اِستأنف سياقته. لا تعتقد أن والدة هيرا قد تسرب شيء خطيرًا كهذا له، لكنها لم تجد معنى آخر لما نبس به. كانت والدة هيرا حينئذ تقفز من هاتف لآخر، حرثت حديقة قصر عائلة كيم بقدميها ذهابا وإيابا، رفضت الدخول وبقيّت متشبثة بجهازها عسى أن يرد أحدهم على اِتصالها.
هاتف شقيقها جي يونغ مازال تحت العلبة الصوتية، وحتى بيكهيون قد أغلق جميع المنافذ إليه دون إجابة قد تريحها. رسائلها ما فتئت معلقة، وذلك أجج لهيب جوفها بالفعل. خيالها الخصب قد نسج سيناريوهات مرعبة، واِستسلمت لهنّ بينما خلعت حذاءها ذو الكعب كي ترتمي على العشب، لقد تأكلت كليا من التعب، بلعت غصة حنجرتها وهي تدعو للإله أن يكون كل شيء بخير.
لم ينفك كاي عن مراقبتها من جدار بهوه الزجاجي الذي خلفها، اِشتهى أن يقود مسيره كي يحتضنها بين ذراعيه. لوهلة كان سيطيع رغبة فؤاده الملعونة في عناقها، كبح ذلك وقد ذكر نفسه باللحظة الأخيرة أنّها لم تزرع قربا بينهما ولن يراهن بخسارة صداقة واِحترام بيكهيون.
تنهد في حين وضع أنامله على ذلك الزجاج وطرق به لحنا، لقد مرت ثماني سنوات منذ أن قابلها لأول مرة، أتت بزيها المدرسي لتفاجئ شقيقها بعمله عندما كان متدربـًا بشركة كيه. إنه لم يتمكن من نسيانها وظن أنه ربما قد كون تجاهها اِنجذابـًا سيخمد بمرور الزمن إن اِبتعد عن خيالها.
وجدانه ذاك لم يدفن مشاعر ذلك الحب القديم، رغم أنه قد سمع بخبر زواجها بلي وون، العذاب الذي تجرعه بذلك الحين لم يكن كافيا حتى يحذف شجاه وغيرته. اِستغل وجوده في اليابان ليتعايش مع حزنه ذاك لكنه لم يتوانى عن اِلتقاط أخبارها من والديه وكم اِستطعم السعادة بطلاقهما.
كان مؤمنا ولازال، إنها لن تكون بقدره؛ فلن يسعه أن يغذي طمعه في عشقها وقد أخبره تشانيول أنّها ما فتئت مقيدة بغرام طليقها.
«مـاذا فعـله..، لتحبيـه هكذا؟»
اِمتعض وهو يطرق بجبينه زجاج الجدار بخفة، لم يستشعر متى اِنبثقت والدته وحررت شخرة جفل بها بينما تهكمت وهي تؤرجح كوب قهوتها.
«اِحذر، ستسمعك من هنـا.»
تعتع وأزاح وجهه محرجـًا، اِضطر للغطس في صمته كعادته ليتجنب اِستنطاقها، لكنها لم تحاول سحب المزيد منه، مدت كفها لتمسح على خصلاته بلطف فقط. مقلتيها كانتا عالقتين بصورة آه يونغ الممددة هناك بينما أخذت السماء المظلمة فرجة. لقد أيقظت بوالدة كاي ذكريات عن خالتها لي آه يونغ. كانت تلك الفتاة صديقتها الوحيدة، ومنذ طفولتهما وإلى ذلك الحادث لم يكن بطريقهما خلاف، لقد قضيا فترة صداقتهما كالأختين رغم اِنفصال اِهتماماتهما.
فوق عشب حديقة قصر عائلتها اِنسدحتا، وأخذت لي آه يونغ منظارها لتعد النجوم في حين اِنشغلت سيلي يون بدفتر رسوماتها، خطت كيانا فارغ الوجه عندئذ لكنها لم تكمل لوحتها. كانت تنوي تمزيقها وتوقفت حينما فاهت آه يونغ بنغمة هادئة.
«يـونـي..، ذلك لن يقتـل الحـب الذي تشعـرين بـه.»
صوتها قد صدح بخلدها وهي تزدرم لذاعة واقع ما قالته؛ فحبها ذاك قد اِندثر من هذا العالم بالفعل دون أن يعرف حتى، كانت تخطط للاِعتراف له؛ فقد وقعت له بصدق، ولكنه لم يكن يبصر بوجدانه سوى أوه دويون التي حلت كاللعنة على هان كانغهو بهوسها المجنون.
لي مين يونغ..
لقد تخيلت ضحكته الصغيرة الخجولة واِبتسمت أيضا. تذكرت حينما سخرت من اِهتمامه بآنسة المشاكل دويون قائلة بطنز غلفت به غيرتها ودموعها التي كانت عالقة بجفنيها.
«ذوقـك في النسـاء ملعـون!»
دعك رقبته ثم ناولها علبة مشروب غازي بنكهة الليمون ونطق بلطف.
«سيبقـى ذلك سـرًا بيننـا..، رجـاءً.~»
قضمت ثغرها وأرجحت رأسها بالإيجاب.
«أتحـاول رشـوتـي؟»
نفى ذلك بدماثة!
«كـلا..، بـل لأنهـا المفضلـة لديك.»
لم تحكم سلطانها على تصرفاتها الهوجاء عندئذ، اِرتفعت مطيعة ما تحس به وطبعت قبلة على وجنته ثم فرت بعلبتها. بؤبؤاها قد نثرا سطورًا من الصبوة عنه، لكنه لم يضع بتوقعاته أن تميل أنثى كسيلي يون لفتى ممل مثله كما كان يصف نفسه. لقد كانت مرتبطة بكينجي حينئذ؛ فقد أزعجها بركضه حولها، رغم اِشمئزازها من شخصيته المستبدة والكريهة، لم يكن بمقدرتها طرده وإنه كان كالعلكة ويصبح عنيفا حينما يتلقى الرفض.
شقيق كانغهو مختلف عن توأمه، والد ميني بمراهقته كان شابا اِنطوائيا ودودة كتب مليئة بالأسرار، لكنه لم يكن يمتنع عن إظهار جانبه العطوف أمام الجميع، بل كان واجهة ضعيفة متاحة لاِستقبال التنمر سواء منها لأنه كان حبيب صديقتها آه يونغ وحتى من توأمه كينجي الذي كان فنانا في تعذيبه من باب التسلية.
الأمر قد تغير بعد تلك الحادثة؛ فكأن كانغهو من مات حقا وليس شقيقه. إلى هذه الليلة، كلما تتقابل أعينهما ترى سخرية هـان كينجي بهما؛ فلو لم تكن بتلك الحادثة لاِمتلأتها اليقين أنّ ذلك الرجل يكون كينجي وليس كانغهو.
رن هاتف بيون آه يونغ فجأة، أبلغها بوصول إشعار ظنته ردًا من أحد أشقائها. إنها رسالة! لكنها من رقم ليس مسجلا بذاكرتها. اِندست رغم ذلك بداخلها كي تتلقف أنه شريط فيديو، تقفقف الجهاز بين كفيها وإنّ نظرها صرف مياه مالحة لما صدمت به.
عندما اِنبلجت سيارة سيهون وصدمت طفلتها صرخت بلوثة واِرتجت سيلي يون من مكانها في حين هرع كاي إليها.
«اِبنتـي!»
تعثرت بينما أرغمت ركبتيها على الشموخ، اِندفعت بعدها باِتجاه المخرج وضم الرئيس كيم خصرها بذراعه. تخبطت لتنفك منه وإنها بزوبعة اِنهيار قد أفقدتها السيطرة، شهقاتها بعثرت أحرف لسانها وخارت قواها وهي تصرخ بلوثة. بحنو يده اِستأثر ذقنها ليستفسر عمّ قد ألحق بلبّها هذا المخاض.
«مـاذا حدث؟»
حررت ما بقبضتها حتى تستعمر ياقة قميصه الأسود وتتضرع بعسليتيها المتوجعتين.
«أريـد..، اِبنتـي.»
حينما صارت سيلي يون ثالثهما كادت أن تدعس جهازها، لقد اِنتبهت لوجوده واِستلمته لتنقب عن ما قد أهاج أمواج آه يونغ على غفلة منهما.
«هـل أصـاب هـيرَا مكـروه؟»
تمتم بنغمة قلقة وهو يتحنن على خذها باِبهامه، لم يكن الرد منها بل إن والدته قد أصدرت لعنا، لم تصدق ما قد بعث بتلك التفاصيل إلى أن لمحت نزول اِبن أخيها من سيارته.
أزالت الغطاء عن تكهناته وقالت.
«كـارثة!..، لقد صدم سيهون اِبنة وون بسيارته!»
جحظتا مقلتاه وتراجع إلى الخلف عندما دحرته آه يونغ بخشونة ثم زمجرت بحرقة وجدانها.
«إن تأذت طفلتـي!..، سأقتلع أحشـاءه بأسناني!..، سأقتلـه وأشـرب دمـاءه!»
اِستدارت وأخذت تطرق بوابة المخرج الفولاذية بهستيرية.
«أخـرجنـي!..، اِبنتـي بحـاجتي!»
صاحت بقائد الحراس لكنه أثوى رقبته وظلّ بمكانه منتظرًا أوامر رئيسه. ركلت ساقه ثم اِنقضت على كتفيّ سيلي يون لتقنعها.
«عـلي الذهـاب!..، لـن أحـبس هنـا!»
لم يكن بسعتها قبول طلبها رغم هذه المأساة؛ فقد تعهدت ليونغ أي أن تحرص على سلامة اِبنتها إلى حين عودتها وأن لا تأذن برحيلها لأي سبب كان. قبل ساعات من هذه الأنفاس التي يستنزفونها الآن أتى سائق والدها لي ووجين وأفصح عن رغبة سيده في إزالة قضبان سجن عقابهـا كي تلتقي به لكنه قد اِشترط قدومها بمفردها.
لم يسكن كاي ببقعته، لقد رمى بنظرته بين تلك اللقطات المصيرية وأوصد على جفنيه متألما لما تجرعته هيرا. أخرج بعد ذلك هاتفه من جيب سرواله ليتصل بصديقه. حينما أجاب على رنينه هتف كاي باِسمه؛ فاِنقضت آه يونغ لتنتشله منه. اِهدودر صوتها المكلوم على سمع شقيقها كالسيانيد، تأوه لتلك النغمة المحترقة بالألم وغمغم بصعوبة.
«أخـي..، أبتغـي التحدث إليها.»
«يـونغـي.»
اِنهمرت قطراتها وجففتها بظهر كفها، أصدرت زفرة صاخبة ثم أردفت بنبرة قد أجبرت ذاتها على تصنع جمودها.
«هـل إصابتها..، بليغـة؟»
حاول خفض خوفها باِطمئنانه قائلا.
«إننـي معهـا..، ولن أتـركهـا أبـدًا.»
أبعدت غرتها الملتصقة بالعرق عن جبينها ثم هدرت بطريقة مندفعة.
«بأي مستشفـى!..، هـيرا ستـرغب برؤيتـي!»
تأتأ؛ فقد كان سيصرح برفضه خروجها في هذا الوقت المتأخر الذي قد تجاوز العاشرة ليلًا من مساء يوم الأحد. إنّ باِعتقاده كما أعلمه تشانيول أنها ستعتكف بنهاية الأسبوع مع أمه بشقة غيوري الجديدة كي تساعداها في تجديد أثاثها. بعدما نظر مجددًا إلى شاشة هاتفه اِمتزجت المشاعر بأعماقه؛ فالرقم الذي بمنتصفها يخص رئيس مجموعة كيه الجديد.
«مـا الذي تفعلينـه مع كـيم؟»
«ذلك ليس مهمـًا..، كيف حـال اِبنتـي؟» تساؤله لم يتلقى إجابة، لقد ضربت كرة الحديث لتعيدها إلى موضوع اِبنتها، وعندما داهم كاي يدها كي يستعيد جهازه صفعت راحته بحنق وخبأته خلفها متلفظة من بين أسنانها بغليان.
«سـأتحدث إليه بنفسـي!..، لا تحـشر أنفـك بيننـا!»
لم ينظر صوبها، دحرج حدقتيه إلى زليج الأرضية المزخرفة واِنكفأ بتفهمه لما تشعر به. لقد رمقتها سيلي يون بتبرم ولم تتصلب ببقعتها مثله، سددت كفها واِنتزعته منها رغم عنادها؛ فتسابقت لتحادث بيكهيون عوضا عنها.
كان ينادي باِسم شقيقته حتى تفاجأ ببحة مختلفة لم يسمعها من قبل.
«مـرحـبـًا..، أكـون أوه سيلي يون..، إن أختك معي بمنزلي..، ذلك كان لأسبـاب طـارئة..، لكنني سـأرسلها رفقـة اِبنـي إليك..، أيـن أنتمـا؟»
دلك صدغيه بأصابعه وجاهد كي يهدئ أعصابه، لقد تراكمت الهموم على كتفيه ولم يعد بجوفه ذرة صبر أخرى كي يتحمل شيء آخر.
«إننـا متجهون إلى مستشفى كي لان..، القسم الخاص بالأطفال.»
فصلت الخط بالحين الذي قد ختم جملته، لم تبالي لردة فعله وأدارت جهة الاِتصال إلى مديره أوه إينهـا. كان بمكتبه ليراجع تقارير نتائج عمليات اليوم. بتر تركيزه باِتصال اِبن كيم جون هون المفاجئ وإن ذلك ليس من عاداته.
تبددت الغرابة بسماعه صوت أخته سيلي يون التي تداعت بلب جعبتها دون أن تلتقط الهواء.
«لـي هيـرا ستكون عند مشارف المستعجلات..، عليك توفـير عناية خـاصة لهـا!»
شخر ثم تمتم بينما اِستأنف ما كان يفعله.
«لقد اِتصل المدلل بـي وكأنه بجنازة ما..، قال أنّ تلك الفتاة من صلبه.»
رمشت ببطء محلولة اِستيعاب ما أفصح عنه ثم صوبت مقلتيها نحو آه يونغ التي كانت تحترق بنيران الفزع، اِنتظرت والدة هيرا أن تسرب جزءً عن طفلتها لكن سيلي يون أزاحت الهاتف عن أذنها للحظات ثم أعادته لتنهي ذلك بهدوء.
«اِهتـم بها.»
أوصدت الخط ووجهت لسانها إليها بطنز.
«إذًا، هـيرآ اِبنة سيهون؟»
الصاعقة التي نفثت بها هذا السر قد اِستهلك ما ظلّ من الحياة بجسد آه يونغ، ومسحت الهدوء عن كاي أيضا. نقل تعابير الصدمة إلى وجه أخت صديقه التي اِرتجفت شفتيها لكنها اِنفجرت بعدها بقهقهات عميقة خلفت ورائها دموعا حارقة بللت وجنتيها.
«قـال ذلك؟»
اِستهزأت في حين ضيقت سيلي يون جفنيها وإنّ اِبنة صديقتها قد غاصت بحالة من الاِختلال وهي تهتزّ بضحكها الصاخب.
نظرت آه يونغ إلى كاي، لقد بدا غير مصدق، لكنها تغاضت عن ذلك وجابهته باِبتسامة ملتوية اِرتوت بها شحنائه. إنه لم يندس بين تلك الردود كما اِختارت والدته أن تردم الرماد على شكوكها دون تردد.
«ألـن تنكـري؟»
رفعت آه يونغ حاجبيها ساخرة ثم صرّت بإزدراء.
«لما سأخجل؟»
وزعت أنظارها الغاضبة بينهما ثم أضافت بكمد.
«فلم أكن أنا ذلك الفاسـد البالغ الأنـاني، ولم أخـن زوجتي بكل مـرة أغادر فيها منزلي!..، إن أراد الاِعتراف..، فعليه مواجهة تهمة اِستدراج واِستغلال قاصر!..، ثم ركلها إلى الجحيم دون أن يرف لـه جفن حتى يكمل حياته في ملاحقة أخت اِمرأتـه!»
فرقعت بأصابعها قبل أن تشير بسبابتها نحو كاي ونبست.
«لا تضيعـا وقتـي في درس الأخلاق..، هـيرَا ليست اِبنة ذلك الندل!..، لذا اِفتـح هذا البـاب اللعيـن سيد كـيم!»
اِنغلق بسكونه كالليل، تكلف بالقيادة إلى غايتها وإنها قد اِنغمست في بكائها الخافت. تنهيدته المتحررة عبرت عن تضايقه، فهو يدرك أن نتائج ما عرفه لن تكون حميدة.
«آسفـة.»
هدمت شروده واِلتفت إليها في حين توددت لمغفرته بنبرة خافتة.
«أعتـذر لأنني صرخت بوجهك سيدي.»
قلب بؤبؤيه ولم يكن باِستطاعته إطالة النظر بعينيها، اِبتدأت حوارها بهمهمة مرتجفة ثم اِتخذته سبيلا لتخفف من الطوفان الذي بفؤادها.
«لقد أخطـأت..، ودفعـت الثمـن غاليـا..، أبـي قضى سنوات لمسامحتي..، وبقيت تحت الخـوف من أن يكتشف إخـوتي ذلك..، فكنت تحت رعـب دائـم.»
«وون.»
فاه بنبرة باردة لا تعكس شعلة الحنق المتأججة بداخله، وقد أشبعت فضوله.
«فكـرة أن يتزوجنـي كانت منه..، أو لنقل أنه يظن ذلك..، كنت بورطة واِحتجت لوسيلة كي أخفي بها حملي وأنتقم بالآن ذاته!..، لم يبتغي الزواج بهـان جيسو..، فعقدنا صفقة..، لكنني كنت مدركة أنـه يريـدنـي بطريقة أخـرى.»
قبض على مقود سيارته بقبضتيه واِعتصر مهجته كي يسألها عن علاقتهما.
«ثـم وقعـتمـا في الحب؟»
توقع كل شيء إلا أن تضحك، إنها عقدت أصابعها خلف رقبتها وهي تكابر كي تكظم قهقهتها.
«الجميع يدرك أنّ ذلك المجنون..، يعشقك.»
أردف لكنها حشرت لسانها بجوف خذها بتبرم إلى أن اِنتهى ثم قالت بلا مبالاة.
«لا شأن لـي.»
عندما قطب ما بين حاجبيه رفعت كتفيها وطارحت جانبها بصدق.
«لي وون يركض خلفي لأنه لم يتمكن من الحصول علـي..، لقد سبق وأحببت وغدًا حينما كنت مـراهقة..، لكنني ما عدت كذلك حتى أكرر غلطتي..، هما متشابهان..، كل ما يتعطشان له أن يغذيا غطرفتهما بحب النساء..، جيسو..، شايا..، سي جون..، ليـا..، كيونغ هـينا..، هل مشاعرهن كانت من تـراب؟..، لقد أحببن وون بكل جوارحهن!..، فماذا كان جزاؤهن واللعنة؟..، إننـي أعي ما أفعله جيدًا سيدي..، لم أحـبه..، ولن أحبـه أبدًا..، إنني أريد الاِنتقام..، فالأمـوال التي تدفـئ سطح كتفيـه من حـقي وأخـوتي..، لأننا ورثة لي ووجين..، لذا عليّ أن أسترجع كـل ما قد سـرق من والدتي.»
الذهول قد اِكتسح قناعه، تخللت خصلاتها حينما غدا الصمت شريكًا لمجلسهما وقد اِنتظرت أن يخرج رده للعلن. عندما اِكتفى بالهدوء قالت بحذر.
«هـيرَا تحتفظ بدمـاء عائلـة أوه..، لكنها ليست اِبنة سيهـون.»
اِتهم كل رجال تلك العائلة بمخيلته ثم تشدق في حين لم ينجو من شهيته لاِكتشاف المزيد.
«من؟»
سددت بريق مقلتيها ببصره وهمست بتردد.
«ستبقـي خطتـي طـي الكتمان؟..، أليس كذلك..، سيـدي؟»
بلل شفته السفلى ثم غمغم بحدة.
«بحق الإله!..، ما الذي تنـوين اِرتـكابه؟»
غزا غيث عينيها ملامحها البهية كالشلال، لقد تأففت بيأسها وإنّ ما عاشته لم يكن بيدها. تورطت بأوه سيهون لكي تدمر زواجه بينما تجاهلت أنه هدف خطير قد يوقعها في شباك حبه المستحيل. وثقت به رغم ذلك، اِئتمنته على حياتها وإنها لم تكن تعني له أي شيء.
كان هناك شخص غيره يتربص بها؛ فتجنبته وحـاولت التصدي لمطارادته كلما اِعترض دربها. لقد نجح في النهاية في تطبيق تهديداته وبأحد حفلات سيهون الخاصة سكب مخدرًا بكوب عصيرها حتى تتاح لما سيفعلونه بها. عندما اِستيقظت وجدت نفسها بين طيات سرير شقة سيهون الخاصة وقد كان هناك بقربها وتوتره.
لم تكن بنضج كافٍ لتفهم أن هناك ما قد أصابها، ولم تزدرد الحقيقة إلى أن جاء والد هيرا البيولوجي ثملا واِعترف بذنبه.
لقد جهز أولئك أوغاد حفلتهم للعب بها بشكل جماعي مستغلين غياب سيهون بعد أن اِتصلت به والدته؛ فقد أخذوا زوجته إلى المستشفى بسبب إجهاضها. بدل والد هيرا ما بسعته لينقذها منهم؛ فأجبروه على اِغتصابها وإلا كانوا سيفعلون ذلك عوضا عنه بالتناوب ثم سيتخلصون منها.
لقد تبادر الشك في ذهنها رغم أنها رفضت تصديقه، لكنها لم تستطع إنكار أنّها حملت بطفلتها بعد تلك الليلة.
النتيجة كانت إيجابية!
فما كان لها إلا أن تتقبل ذلك المصير وتستبدل مخططـها بآخر كي تقتـاص منهم.
اِنعطف كاي وركن بساحة ذلك المستشفى ثم أطفأ المحرك متلفظـًا بهدوء.
«آنسـة بيـون..»
علقت الأحرف بحلقه وإنه قد لمح أنها تحملق بنظرات مهتزة إلى الواقف قبالة سيارته. كان شقيق سيهون أوه جوهـان على بعد متر منهما برداءه الطبي الأزرق.
إنه يقضي فترة إقامته بهذا المستشفى حتى يتخصص بجراحة الرضع والأطفال. تحديقاته الموجهة نحو كاي كانت مفعمة بالكثير وإنه قد سددهنّ نحوها وكأنه قد اِستاء من وجودها معه.
«إنـه..، عـبقري بالرياضيات.»
فاهت بخفوت؛ فاِنعطف بوجهه وإنه لوهلة لم يستوعب ما جاءت به، لكنها قد قصدت جوهان بوصفها؛ فقد حظيّ بجوائز دولية في ذلك.
تلفظت بعدها بنبرة متلعثمة.
«اِبنتـه..، تشبهه.»
بتلك الأثناء، اِفترشت هيرَا سرير قاعة العمليات بينما أحاط الطاقم الطبي لوحتها النائمة، كان خالها بمفرده ملتصقـًا ببوابة مدخلها. لقد غاص بوجعه وهو ينتظر بفارغ الصبر أن لا يمتحن بفقدانها. اِنخفض بساقيه وعانقهما بين ذراعيه، أحط بجبهته بين ركبتيه حينما اِجتاحه ألمه زلزل جمجمته.
منهك، ولم ينم ليومين متتابعين. إنه بين الغفوة واليقظة ولم يعي متى اِقتحمت الرئيسة هان خلوته. ركعت لتلاعب فروة شعره؛ فاِنتفض لكنها لم تبعد أصابعها عنه، بل طوقت عنقه وإنّ مقلتيه الجاحظتين تجابهتا وبؤبؤيها الممتلئين بالقسوة.
كان سينهض لكنها نهته عن ذلك وغرزت أظافرها قرب كتفه، تأوه وإنّ الصدمة قد تجاوزت كل تلك الأحاسيس الأخرى.
«إننـي لـن أتـركك..، سـأدفـنك معـي.»
تمتمت بنغمتها الناعمة تلك ولم يتلبد مطيعا لاِختبالها، كبل رقبتها أيضا ثم هسهس عندما اِتصدم أنفه بأنفها.
«هـيـا..، أقتـلـِنـي.»
صوبت بصرها إلى شفتيه وقد اِرتعشت، ترجته أن يقبلها بأنينها لكن أنامله توقفت عن مداعبة بشرتها في حين كانت باِنتظار أن يخضع لها. قهقه مستهزئا من ضعفها؛ فلا يمكنها إخفاء كم يؤثر بها لكنه قد اِكتسب بالفعل مناعة صامدة ضد سحرها.
دحر وجهها عنه إلى أن سقطت على ظهرها، اِستقام بينما اِتكأت بمرفقيها كي ترتفع. بقيّ في موطن قدميه وإنها قد اِسترجعت وقوفها بترنح.
قهقهاتها المستمتعة حررنّ الإزدراء بمحياه وقد جعلتهنّ أقوى ثم أشهرت اِبهامها أمامه.
«يـبـدو الأمـر مسليـا من هـذا الجـانب..، أيهـا السكرتيـر بيـون..، لكنـه سيتشد تشـويقـًا عندمـا ستـلتقـي بجـانبـي الآخـر.»
إنها تهدده الآن وليس أكمهً عن ذلك، لكنها لم تخرسه كما كانت؛ فقد تبسم وهو يمسح تفاصيل وجهها الجميل قبل أن يسبح بفستانها الفضي ثم أرجع حدقتيه إليها قائلا بمكـر.
«𝘓𝘢𝘥𝘺.., 𝘔𝘦𝘯 𝘥𝘰𝘯'𝘵 𝘤𝘢𝘳𝘦 𝘢𝘣𝘰𝘶𝘵 𝘵𝘩𝘦 𝘤𝘳𝘪𝘦𝘴 𝘰𝘧 𝘵𝘩𝘰𝘴𝘦..𝘛𝘩𝘦𝘺'𝘷𝘦 𝘢𝘭𝘳𝘦𝘢𝘥𝘺 𝘣𝘦𝘢𝘵𝘦𝘯!»
-سيدتـي..، الرجال لا يهتمون بصرخات أولئك..، الذين قاموا بضربهم بالفعل!-
❁❁❁❁❁❁❁❁❁❁❁
Baekhyun-ENFJ-A.
❁❁❁❁❁❁❁❁❁❁❁
Han Minnie- INTJ-T.
®
Byun Ah Young-ESFP-T.
®
Han Irene- ISFJ-A.
®
Oh Sehun-ISTP-T.
®
Byun Jae Young- ENFP-A.
®
Kim Kai- INFJ-A.
®
Oh Sely Yun- ESTP-T.
®
Oh JooHan-ESFJ-T
The real Father of Hera!
❁❁❁❁❁❁❁❁❁❁❁
الفصل الموالي بعد يومين! لدي متسع من الوقت لأشتغل على هذه الرواية وسأركز عليها فقط.
أتمنـى أن تتحمسـوا للقـادم! هنـاك أحداث مثيـرة للاِهتمـام حقا!
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro