Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

CHAPTER 24

❀❀❀❀❀❀❀

❀❀❀❀❀❀❀

داهم كاي الطرقات متغاضيا كل الإشارات، لقد اِنعطفت عجلات سيارته بحدة عندما غير مساره إلى مسلك مختصر، لم يستطع كبح اِرتعاش كفيه؛ فاِحتضن بهما المقود وإنّ عدستيه لم تنزحا عن اِنعكاسها بمرآته الأمامية.

ظلت سيلي يون مندمجة بتمثليتها، واِنتظرت أن يبتعد عن خيوط الشر، لكنها لم ترى نتائج فعلتها عليه. لقد أبصرت يونغ أي قلقه؛ فمقلتاه تلونتا بحمرة دموع أبت النزول، وإن شفتيه اِنفتحت لتسرب تنهيدة غصة كانت عالقة بحنجرته.

قبضت حينئذ والدة بيكهيون بأصابعها على معصم الأخرى، ثم ضغطت على بشرتها بخفة عسى أن تنهي مسرحيتها تلك، لكن أمه رفضت طلبها واِنغمست برحيب دورها؛ فهي تعرف أن وجهته لن تتجاوز مستشفى غيسـان الخاص حيث يعـمل اِبن عم والده.

بذلك الحين بقيت آه يونغ منسكبة على هاتفها، اِنهمرت باِتصالات لم تبلغ بارك تشانيول الذي شغل خلدها. لا يبدو أنه قد لمس جهازه بعد؛ فقد اِستمر ذلك الرنين إلى أن صار خارج الخدمة. لا رقم قد نجح في ربطها بمن ظلّ بين أهوال قصر آل لـي ووجين.

اِستدارت لتحادث كاي وإن بتلك الثانية اِنتفضت سيلي يون وهتفت بمرح.

«مـفـاجـأة

الصدمة لم تجعل عينيه تجحظان فقط بل إنّ قدمه دعست الفرامل إلى أن اِهتز الجزء الخلفي لسيارته. اِندفعت أجسادهن إلى الأمام وكادت سيلي يون أن تقع من حضن صديقتها لولا أنّ يونغ أي ضمتها بتلك اللحظة.

اِلتفت كاي إليهما بقناع خسر تعابيره، أنفاسه المشتعلة أصبحت ظاهرة وهو يتفحص والدته التي تذمرت.

«هـل ورث سيـاقـته أيضـًا؟»

دمعة باغتت خذه لجمت سخريتها؛ فأضحى صوتها تأتأة، لقد أدركت حينئذ أنّها قد بالغت بلعبتها التي أصابت قلبه بالخوف الشديد. رفرفت برموشها ثم أخذت كفيها لتجفف بهما عنقها المبتل بدماء يونغ أي.

«إننـي بخـير..، أنظـر..، لا شيء هـنـا.»

كانت آه يونغ تحت تأثير تلك الصعقة، لم يخيل لها أنّ ما حدث ليس واقعا وشهقت عندما اِستأثر سيلي يون يد يونغ أي ليبصرا جرح راحتها.

تأوهت بهلع؛ فاِسترجعت يونغ أي ذراعها قائلة بلين بينما رمقت صديقتها باِنزعاج مغلف بعتابها.

«خـدش بسيـط

«لـمـاذا..»

فح كاي مخاطبًا سيلي يون بخفوت، إنّ اِنكساره كان جليا؛ فلم يستطع أن يكظم دموعه بعدها، أدار وجهه إلى زجاج نافذته، وإنها قد قلصت المسافة بينهما لتلف ذراعيها حول رقبته.

نقرت قبلها الناعمة على وجنته، ثم غمغمت باللغة اليابانية؛ فتسربت من فمه شخرة صغيرة تناغمت مع قهقهتها الرقيقة.

«لا تبكـي..، إن بجـواركَ فتـاة جميلـة.»

عندما اِبتغت الاِنسحاب إلى مكانها كبل رسغها بلطف؛ فبجوفه أسئلة لن يتقبل الصمت عنها. ظلّ أخرسا لينتظر ردًا قد يشبع ضمأ ما يدور بعقله.

«خـالتـك دويـون قـامت بزيـارتنـا

أشارت بإبهامها صوب رفيقتها التي قد نجت من الهلاك بأعجوبة. الحظ كان بجوار يونغ أي حقا، تمكنت بمشقة من صد تلك الطعنة بكفها. جاءت تلك لتنفذ الاِعدام عليها مثلما قذفت بتهديداتها القديمة؛ فلطالما زمجرت بتحذيراتها الحمراء حتى لا تعود إلى عالمه، وإن وجودها مع كانغهو بذات المكان فاق تحملها وأيقظ شيطان غيرتها مجددًا.

قد تلجأ لأي وسيلة لتتخلص من عشق هان كانغهو الأبدي. إن دواخلها لظى منبعه صبوته المزمنة. لا تستطيع الاِنتهاء منه، ولا يمكنها أن تتركه لأخرى. اِعتقدت طوال تلك السنوات أن يونغ أي هي الاِمرأة التي تريد؛ فقد كرس أيامه لعقابها، لم تضع سيلي يون ضمن لائحتها؛ فلم تكن اِحتمالا قد يقع بمخيلة أي شخص يعرفهما.

علاقتهما نسجت بشباك من العداء المستمر؛ فقد كانت سيلي حبيبة هـان كينجي المتنمـرة التي لا تكف عن اِفتعال المشاكل لكانغهو. اِمتلك والد ميني فتاته أيضا بذلك الحين، لقد كان يواعد أخت يونغ أي الصغرى لي آه يونغ قبل أن يكتب بقدرهما فصول الفراق.

وقع الاِختيار عليها وشقيقيها مين يونغ وجي يونغ ليندثروا إلى الأبد بذلك الحادث الذي لم يبقي سوى على دويـون وسيلي يون مع كـانغهو.

كانت يونغ أي بفراش سرير غرفة توأمها لي مين يونغ التي لم تنفتح أبوابها منذ وفاته. لم تلجأ إليها إلا لتدرف شلال وحدانيتها؛ فما زالت إلى الآن تسمع صوته وهو يتمنى لها الشفاء العاجل.

غادر حينئذ بحقيبة سفره متحمسا وإن تلك البهجة المفرطة لم تكن من عاداته. لو لم تجتحها الحمى بذلك اليوم كانت لتندس بالترب معهم، عانقت إطار صورته وأجهشت بأنين قلبها المرير، إنها بحاجة ماسة لأحضانه التي أخرجت إلى الحياة معها، رحيلهم كان نقطة تحول ليس بحياتها فقط، عائلتها قد ألقيت إلى جحر الوجع بعدهم دون فرصة للعودة.

والدها لم يكن أبـًا سيـئا، لكن خسارته لأولاده الثلاثة دفعة واحدة قد أفقدته صورته الماضية؛ فنزعهم من لسانه وكأن لم يكن بحوزته أبناءً من قبل. اِعتبر موتهم خيانة له وجلب أبناء قريبه الذين كانوا يعيشون بريف نامسان مع جدهم من جهة الأم ليكتسحوا رقعتهم بمستقبله.

والدهم ذاك تخلى عنهم ليفر مع عشيقته بعد وفاة أمهم؛ فأزاحها والدها أيضا ليصبح أبـًا لهم. أما أمها..فقد اِعتزلت النور من لوثة البكاء الذي نزفت به مقلتيها، لم تسترجع بصرها إلى هذه اللحظة وإنها قد اِنتقلت للعيش بمزرعتهم مع خدمها بينما زوجها الذي يكره الحفلات نزح إلى أحد قصوره بسيؤول حتى تستطيع رينايا تنظيم خطبة لي وون الخامسة.

لم تلتقط يونغ أي خطوات دويون القادمة؛ فأقدامها الحافية أدخلتها إلى لبّ ذلك الجناح وخنجرها دون أن يفطن بها أحد. عندما أضحت قابلتها تفحصت هيئتها الفاتنة بوغر جامح، إنّ الزمن لم ينتزع عن والدة بيكهيون فروهتها التي حظيت بها من أمها الأسترالية.

ذلك أجج رغبتها المميتة في سل ذلك الغمد حتى تسدد إلى رقبتها بسخط.

«أيتـها السـاقطـة

اِستدارت يونغ أي بذعر شديد؛ فحُشرت تلك الحافة الحادة بالوسادة قرب وجهها، توسع بؤبؤاها ولم يكن بجعبتها وقت لتصدر ردة فعل أخرى؛ فقد جذبت دويون سكينها ووجهته مجددًا إلى حلقها. أمسكت والدة بيكهيون تلك الشفرة بكفها ثم قادت ساقها لتركلها؛ فتعثرت الأخرى مع خنجرها الذي شق راحتها وأرغمها على التأوه.

قطرات مخملية اِنهمرت من يدها لم تكن كافية لتخمد شهوة أوه دويون في قتلها، اِستقامت لتطعنها؛ فتجنبتها يونغ أي بمهارة ولفّت ذراعها بعدما دحرت بطنها وألصقته بالجدار.

تخبطت دويون كي تنفلت منها وتلفظت من بين أسنانها بشحناء حينما فشلت في ذلك.

«أخـبرتـكِ أن الشـمس لـن تشـرق عليـك

لم تترك لها يونغ أي مجال لتتحرر، إنها لا تود الخوض في هذا الصراع؛ فلا جهد بأعماقها لتبرر أو تحاول ردعها.

كل ما رغبت به أن تسألها عن جزء كان بينهما.

بللت يونغ أي شفتها السفلى ثم تفوهت بنبرة تعبـر عن مخـاصها:

«هـل..، اِعتـرف لـكِ؟»

لم تستوعب الأخرى مقصدها؛ فأكملت اِهتزازها كسمكة خارج أسوار المحيط.

«مـا الـذي تلـعنين به؟»

فاهت يونغ أي مجيبة بتقطع.

«أخـي..، مـين يـونغ.»

بتلك الثانية خمد جسد دويون كالصنم وإنّ خلدها قد اِصطحبها إلى وجهه دائم التبسم. بذلك اليوم هرع إليها بقنينة مياهه حينما اِنتابتها نوبة سعال حادة أثناء صعودهم الجبل برحلة تخييمهم.

لقد تجاوزها الجميع بلا اِكتـراث وكان اِستـثناءً، اِستفسر عن حالها باِهتـمـام قد سخـرت منه.

«أنـتِ بخـير؟..، ديـو.~»

دحـرجت عدستيها بملل وتجاهلته تاركة يده الممدودة عالقة بالهواء ثم أتممت طريقها بلا مبالاة.

رمشت ببطء في حين اِسترجعت وعيها إلى كلمات يونغ أي المتحسرة وهي تفرج عن دموعها المركونة بجفنيها.

«أفـعل؟..، أرجـوكِ..، تـذكـري ذلك..، سـيكـون سعـيدًا..، لقـد أحـبكِ كـثـيرًا..، أقسـم..، كـان صـادقـًا..، أخـبرنـي..، أنــه سيكـون الأفـضل لأجلكِ..، أراد أن تنـظري إليـه ولـو لـمرة واحـدة..، لـم يتمـنى الكـثير..، كـان حـبـه بـريءً.»

اِنخفض قيد والدة بيكهيون بالحين الذي اِنهارت فيه وشهقاتها على السرير، جلست هناك ثم حركت يدها لترفع صورته أمام بصرها. مررته يونغ أي بشوق على ملامحه، إنها لا تعلم ما كان بذاكرة أوه دويون التي اِستعادت لقطات كانت منسية لها ولكانغهو بالبحيرة وهما يتبادلان القبل بتلك العتمة، لقد أمسكت بهما حبيبته آه يونغ وهما عند منحدر الوقوع في الدناءة.

اِنتهت تلك الليلة بشجار هشم وجهه ومين يونغ بعدما حشر ذاته ليتأثر لأخته، لم يكن لينهض عن لكم هان كانغهو رغم أنه كان صديقه المفضل. تدخل أخاه الصغير جي يونغ مع الأستاذ بينغ لفض النزاع.

كانت دويون بصف كانغهو كعادتها وأرقدت اللوم على ذلك الفتى الذي رمقها بنظرات لم تعرف معناها حينئذ.

مدت لسانها لتغيظه.. لكنه اِبتسم!

أنزل عينيه إلى الأرض كي لا ترى حزنه الذي لم تهتم له من الأساس. حتى بالحادث المأساوي، كان يئن بألم الاِحتضار، هي زحفت برعونة لتنقذ الشخص الذي تحبه؛ فلم تأبه لوجوده ودعست صدره كي تمر وكأنه صخرة لا روح بها.

تتذكر ذلك جيدّا، لم يصدر صوتـًا بينما تسرب وابل من الدماء من فمه. بالنهاية رسم اِبتسامة واهنة ثم غادر وهو يحدق بها.

لم تبعد نظرها عنه أيضا كما كان يرجو حقا، إنها المرة الأولى التي تضع حدقتيها ببؤبؤيه العسليين...لذا مـات مبتسما.

«أخـي..، كـان شـابـًا رائعـًا..، ألـيـس كـذلـك؟»

عندما أدارت يونغ أي الصورة إليها، أبعدت دويون وجهها عنها بفزع، كانت كل ذرة بها تتقفقف، لقد أسقطت بحديثها ذكرى أخرى على كتفيها لتعيدها إلى تلك الأيام، عندما اِلتوى كاحها بصالة الرياضة ظهر بتدخلاته التي لم تتلقف من سوى الاِنـزعاج.

«أيـمكـننـي..، مـساعـدتكِ؟»

نطق بتردد مهتز حينما لمح تنهيداتها المستنكرة نحوه، حرك رقبته كاِعتذار ثم تراجع إلى أن أوشكت على السقوط مجددًا، أوصد على مقلتيه في حين أرغمت ساقها على الاِرتفاع.

تألم عوضا عنها وداهمها بحضن رفضته بخشونة ثم أرقدت صفعة سامة قد لطخت خذه بحمرة سقمها.

«لا تتـجـرأ عـلى لـمـسـي مجـددًا..، أيـهـا السـافـل.»

ذلك كان خاتمة صبرها؛ فقد اِنطلقت قبل أن تجلب يونغ أي مزيد من الأشياء التي لا تنوي تذكرها عنه. بذلك الرواق اِصطدمت بسيلي يون وخنجرها الذي قد نسج بدواخلها تكهنات عمّ حدث بينهما.

تعابير الفزع تلك زينت محياها الجميل ثم تعتعت بترجي.

«كـلا

قلصت دويون المسافة عنها قبل أن تمضي قالت ببرود.

«إنـهم هـنـا لأخـذهـا

اِستأنف كاي سياقته بالحين الذي ذكرت فيه أمه زوج أوه دويون.. جيون سيونغهو.

أصدرت زفرة متذمرة بعد ذلك ثم أضافت.

«لقـد عـلم بـأمـر تلك الفتـاة..، هـان مـينـي.»

بمشقة أخفت آه يونغ صدمتها ثم صوبت وجهها نحو الجانب الآخر حتى تلعن محركة ثغرها بلا صوت. نقرت كلمات رسالتها إلى إيرين بسرعة ثم تراجعت باللحظة أخيرة عن اِرسالها.

-والـدك سيـكون أشهـر ضـحـايـا مجـازر هـذا الأسبـوع-

حذفت أحرفها ثم اِلتفتت إليهم باِبتسامة هادئة عندما هتفت والدة كاي باِسمها، أخذت سيلي يون تحملق صوبها بطريقة أنعشت الاِستغراب بها؛ فنظرت إلى مرآة السيارة لتتحقق إن كانت هناك علة بها.

فضولها لم يدم؛ فقد صرحت بمقصدها.

«لم تـأخذِي اِسمـها فقـط..، إنـكِ تـشبـهـينهـا كـما لـو أنـها قـد عـادت إلـى الحـياة.»

أشارت آه يونغ إلى ذاتها بكفها؛ فقد أدركت معنى تعليقها من والدتها التي أرجحت مقلتيها إلى ساقيها لتتلفظ دون أن يلمحوا تلك الدموع التي غفلتها.

«إنـها هـديـة مـن الـرب

أمها لم تستطع الاِحتفاظ بأي قطعة تخص إخوتها، لقد أغلق والدها على ذكرياتهم بغرفهم ثم ألغى وجودها من حياته حينما عصت أوامره وتزوجت بيون جين هي.

الطابق الرابع الذي يشمل غرفهم كان محظورّا على الجميع. ذلك جعل آه يونغ تنقب به بدافع الفضول بعدما جلبها لي وون وأجبرهم على تقبلها كزوجته.

لقد عثرت على تفاصيل تخص ولديه، لكنّها لم تبصر أي ثغرة تحكي قصة اِبنتيه.

اِكتشفت بعدها أن بليلة غاضبة أحرقت والدتهم صورهما.

جدهم المتجهم ذاك لم يكن مقربـًا من عائلة وون رغم تبنيه لهم؛ فلم يسبق أن اِحتضن أحدهم، لكن بالحين الذي وقفت أمامه وهتفت بخفة.

«أدعـى آه يـونغ..، سعـدت بلقـاءك

آثار الصدمة المغلفة بالشجن قد غمرت تعابيره قبل أن يستلمها بين ذراعيها كي يدفن آشتياقه بكتفها. اِفتقد رائحة طفلته الصغيرة؛ فبحث عنها بلحظة ضعف منه وظنّ أنها رجعت إليه. تشنجت آه يونغ ببقعتها من الذهول؛ فلم تتوقع ردة فعل كتلك. لم تعرف حينئذ أسبابه؛ فحتى وون لم يتمكن من إخفاء تعجبه الذي تسلل من فكه بتأوه منخفض.

عناقه بدا غريبـًا عنها إلى أن واجهت والدتها بخبر تلك الزيجة؛ فعلمت منها أنّ ذلك الرجل الذي درف قطرات حارقة وهو يمسح على وجهها بكفه لم تكن فعلته بدافع الخرف كما اِدعى وون.

لقد قام بمنادتها بيونغي وإنها لم تستشعر الكذب بصوته، لكن حالته الحنونة تلك قد اِنقلب حالها عندما أدرك أنّها اِبنة الرجل الذي سرق اِبنته المتبقية. عاد إلى ذلك البرود مجددًا بل قد تفاقمت قسوة تصرفاته تجاهها، رفض جلوسها لتأكل معه على المائدة نفسها وكان ينهرها بكل حين تبتدئ فيه الحديث أمامه.

إنّ ذلك التزمت لازال بندًا يرتكز عليه كعكازه، بأريكة مكتبته المخملية اِتكأ منتظرًا دخول ذلك الضيف الذي لن يرحب أبدًا بقدومه مهما طال الزمن بهما.

دعوة الحضور كانت منه، لقد أرسل لمجيئه حتى ينهي ما تبقى بينهما؛ فاِنبلج جين هي بمفرده وملف أفحم الغلاف دون أن يرافقه رئيس الخدم ثم أقفل البوابة كما اِعتاد أن يفعل. وقف قبالته بهيئة منهكة. ذلك جعل ووجين يشق ثغره وإن بجوفه قد سعد بتعاسته وتلك ملامح الجافة التي زينت وجهه.

قلب بؤبؤيه بملل ثم أشهر سبابته نحو طاولة المكتب حيث قد أقر أوراق طلاقه من يونغ أي.

«سـتنـقلـع مـن حـياتـها..، وإلـى الأبـد.»

همهم جين هي ثم أصدر ضحكة صغيرة ساخرة. اِرتعش فك ووجين بسببها وإن زوج اِبنته تلفظ بعدها بطنز.

«حتـمًا قد فقـدت صـوابكَ بشكـل كلـي.»

اِقترب منه ثم صرّ من بين أسنانه.

«لـم تـأتـي إليـك بإرادتـها..، أنـا من جـعلتـها تعـود إلـى بيتـك..، وباِستـطاعتـي أيـضـّا آستـرجاعـها إن أردت ذلك..، أمـا بخـصوص اِنـدثـار وجـودِي..»

سلّ سلاحه ثم أفرشه فوق تلك الأوراق قائلًا.

«فـإننـي أمـامك..، تفضـل.»

آرتجف كفه القابع بعكازه، واِستند عليه ليرتفع، مد يده إلى ذلك المسدس ثم سدده نحوه.

«مـازلت فـأر المجـاري اللـص ذاك ولـن تتغـير أبدًا بيـون جـين هـي..، أيـها المـلعون..، أنـت فقط اِستغليـت ضعـفها وأغـويتهـا..، لكنك لن تزيـح حقـيقـة أنك مهمـا فعـلت..، لـن تسـتحـقهـا..، هـي كـانت لتعيـش كمـا كـانت..، لقد ولـدت في النـعيـم..، إنـها اِبنتـي..، ملـكـي وحـدي..، وأنـت أنـزلتهـا إلى الجـحيـم بأنـانيتـك

مـا قاله لم يكن جديدًا؛ فذلك كان ظنه عنه منذ البداية، لقد سكن جين هي فقط بموطن قدميه وهو يكرر كلمة -قذر- بثغره.

الهدوء حـلّ بتلك اللحظات ثم أردف بعدها بنبرة متخدرة.

«كـنا مجـرد فـئـران تلعـب بـها

لم ينطق وون جين بأي رد في حين عبر جين هي عن اِستياءه وإن ما تفوه به والد زوجته قد أنعش تعفن جراحه.

«إذا..، عليهـا أن تعرف أي نـوع من الـرجـال أنـت..، سأجعـلها تـرى حـقيقتك أيضا لـي ووجيـن..، حـقيقـة أنـك وحـش..، اِستعمـر مستقبـل شبـان تحت عتبـة الفقـر وجنـدهم لأجل حـاجتهم للمـال..، صنـعت بهم فرقـة تنهـب المجـرميـن..، لتكـون نسـخة واقعيـة من قصـة كتـبـها اِبنـك.»

طلقة مرت بجوار وجنته وخدشتها لكنها لم تخرسه بل أضاف برنة متهكمة.

«لـم تـقبـل أن تـقع آبنتـك في حـب لـص المجـوهـرات الـذي أنـت خـلقـته بـي..، يمكنكَ الآحتـفال الآن..، هـي لـم تـفعـل..، لم تحـبنـي بقـدرك..، كـل مـا كـان بـرغبـتهـا أن تلاحـقهـا..، أن تشـعرك بوجـودهـا..، هـي كـانت بحـاجة لأبـوتك..، وليـس لـي!»

أرجع جين هي خصلاته إلى الخلف ثم لملم أنفاسه حتى لا تهوي دموعه أمامه.

بصعوبة إزدرم غصته وهمس بآسى.

«مـنحـتـهـا كـل مـا بـمـقـدرتـي ولـم أكـن كـافـيا..، حـاولـت اِسعـادهـا وفـشلـت..، لم أتمكـن من حـمايتـها كـما تعـهدت حتـى..، لكنـها كـانت صـلاحـي وتـوبتـي..، لـذا..، لـن أسـمح لك..، قد أتقـبل كل لعنـاتك..، لكـن لا تنـكـر حـبي لـها..، فمـا مـررت بـه..، لـم يكـن خـداعـًا.»

«تـوبـة؟»

تهكم ووجين ودحر المسدس عنه بينما غمغم بحدة.

«أذلك لا يشـمل اللهـو مع كيـم جـون هـون؟..، يـا روبـن هـود.»

زمّ جين هي ثغره؛ فقد صعق بمعرفته لذلك. عندما اِنغمس زوج اِبنته في هدوئه قهقه وهو يتفحص ساقه بنظرات ساخرة.

«التـظـاهر بالعـجز أفضـل من تقمـص دور أستـاذ الريـاضة..، لكن أن يصبـح بـارك هـانيول أستـاذًا أيضـًا..، ومـاذا؟..، للتـاريخ!..، كـانت تغطـية مـريبـة.»

زفر جين هي ما صك صدره؛ فلم يجد سبيلا آخر عدا أن يصارحه بهدفهم الحقيقي.

«نـحـن لا نسـرق..، بـل ننـقـذ الأبـريـاء.»

«هـل كـيم جـون هـون منـبع التخـطيط؟»

سأله لكنه تجنب جلب سيرة والد كـيم كـاي ونبس.

«لـم أقدم للحـديث عـمّ نفـعلـه

«كـنت تـدرك غـايتـي..، لمـاذا جـئـت إذًا؟»

فاه ووجين بتبرم ثم اِتكأ على عصاه ليعود إلى مجلسه. وجه إليه ذلك الملف الذي أتى برفقته؛ فألقى عليه نظرة وإن ما يحمله سوى تقارير عن حياة ستة رجال من أبناء عائلات كوريا الكبيرة. اِبتدأ بهـان كـانغهو، ثم والد سيهون وزير السياحة أوه سونوو، شقيقـه أوه كـيونغ وو، رئيس مجلس إدارة شركات ليـن للعـقارات كـانغ كـي مـون، واِبن عمـه زعيـم سلسلة آهـن للفنـادق والمنتجعات كـانغ جـين.

الورقة الأخيرة كانت تحتوي جذور عم لي وون تاي هـو الذي توفي منذ عشر سنوات وزوجته بحادثة سير تاركًا ورائه طفلة لم يتجاوز عمرها السابع سنوات.

أعلى ووجين مقلتيه إليه حتى يحظى بتوضيح من زوج اِبنته، كنا بؤبؤاه عالقان بتلك الصفحات بينما قد تصلب جسده وهو يعافر كي لا ينحدر بركبتيه.

قاوم ولم يقوى أيضا على اِخراج حكم القدر، يشتهي أن يحرق العالم الذي يعيشون به، لكن ذلك لن يشفي غليله.

«بيـون جـين هـي.»

هتف ووجين؛ فحرك والد بيكهيون عدستيه إليه وإنها كانت خارج الحياة.

اِرتجف فمه وتعتع بنغمة مخنوقة.

«قـامـوا..، باِغتصـاب جـمـاعـي..، لكـليهمـا.»

جعد ووجين جبينه وتيبس عندما اِهدودرا جفنا جين هي وهو ينطق بما يكظمه.

«زوجـة جيـون سيونغهو السـابقة جـي يـي سـول..، و..، يـونـغ أي.»

أسقط الملف من يديه بالحين الذي ترجل فيه ذلك الطويل الملتف بالسواد ورجاله المسلحين من سياراتهم الضخمة. اِقتحموا أحد مضاجع مـافيا جيون سيونغهوو القابع بميناء سيؤول. فرقع زوج دويون بأصابعه لرجاله كي لا يحدوا كيم جون هون عن الدخول، تجابهت بندقياتهم فقط بينما أدبر بخطوات ثابتة؛ فاِستقام سونغهيو لمصافحته.

تجاهل والد كاي يده وزمجر؛ فلم يكن بمزاج ليبتلع فعلته.

«أيـن هـي؟»

شخر سونغهيو عندئذ ثم هزأ به رغم أن تلك كانت غايته من اِختطاف هـان جـيني.

«لمـا عليـك التـدخـل فـي حسـاباتـي؟»

اِستأثر جون هون ياقته مجيبـًا بحدة.

«إن أردت الاِنتـقام لاِمرأتك..، اِذبـحه..، لا شـأن لـي..، لكـننـي لـن أتفـرج وأنـت تـؤذي طـفلـة بـريـئة..، تلك الفتـاة بعمـر اِبنك الصـغير أيها اللعيـن..، لـم تذنـب بشيء.»

دحر سونغهيو كفه وهمهم.

«أنـت محـق..، لـم تذنـب بشـيء.»

لوى شفتيه بعدها ثم زلزله بسر لم يكن بتوقعاته.

«فـهي ليـست اِبنتـه من الأساس.»

قطب جون هون حاجبيه وإن الآخر اِرتمى على كرسيه مكملًا.

«هـان جـينـي لا تنتـمي لـدمه النجـس..، بـل من صـلبك.»

جحظت مقلتاه وتأتأ برنة منخفضة.

«مـاذا؟»

أخرج ملفا بلاستيكيا من درج مكتبه ودفع صوبه.

«هـنـا كـل التفـاصيل..، بالطبـع أضفت الدلائـل المحببـة إلى قلبـكَ كـيـمي..، ذلك الوغـد رشـى الطبيـب ليعلـن أنّ زوجتـكَ قد أنجبـت طفلـة ميتـة..، ونفذ أمـره بإنهـاء مسيـرة قـدرتـها على الاِنجـاب بصفـة نـهائية أيضا..، اِستبدل مولودتـك الحـقيقيـة بجـثة رضيـعة..، ثم أخـذها النـدل معه إلى أمـريكَا ليقوم بتسجيلـها بهويـة أم أمريكيـة مـزيفـة.»

تنفسه المتأجج صار واضحا، وكأن كيانه قد غطس بقدر حامِ، تردد في تفقد ما جلبه، لوهلة تمنى أن يكون بكابوس قد ينجو منه بشروق نور الصباح.

دس سيونغهو سيجارة بجوف ثغره ثم أشعلها بقداحته.

«إنـها بـخيـر..، لـم يطـأها أي ضـرر..، أتـأسـف أننـا اِضطـررنـا لتهـديدهـا حتـى تـقبـل المجـيء..، فـذلك كـان وسيـلتـي الوحيـدة لتـأتـي أنـتَ أيضـا.»

«أيـن هـي؟»

فحّ بكمد، ولم يكد يتمم جملته حتى ظهرت صورتها بشاشات المراقبة المعلقة على الجدران أمامه. إنها على كنبة زرقاء بغرفة معيشة فخمة مع اِبن سيونغهو الأصغر وونيونغ وهما يتسليان بألعاب بلايستيشن الحديثة.

كانت تضحك بصخب فقد فازت عليه بينما صات بطريقة درامية وتخبطت أقدامه لخسارته أمامها. لم تكن تعلم أنّ هـناك من قد أوجعته رؤيتها، وجدانه اِمتلأ إلى حافته بغضب لا حدود له، لكنه حافظ على رزانتـه، ولم يخرج اِنكساره إزاءه.

أبقى رغم ذلك على نيته في حماية كل من هم حوله.

«إيـاك أن تلـجـأ إلـى النـساء والأطـفال لتـعاقـب أولئك السـفلـة

رمى سيونغهو ما بكفه ثم نهض من مكانه متمتمًا بجفاء.

«لـن أقـرب من هـم علـى عـهدتك..، هـذا وعـد منـي..، لـكن..، لا تحـشر أنفـك بحـربـي؛ فلست بطـلا..، اِهتـم بشـؤونـك كـيمـي..، ودع لـي حـقي فـي القـصاص.»

رفرفت ميني برموشها المثقلة ثم اِفتتحت أنظارها المشبعة بالضباب على سقيفة بيضاء. لم يكن بدواخلها أي لمحة عن الساعات الماضية..فجأة!

تذكرت وجه تلك المـرأة أوه دويـون!

«مـسـاء الخـيـر..، هـان مـينـي.»

«مـا الذي تفـعلـينـه هـنـا؟»

حينما اِستنكرت الرئيسة هـان ولوجها بلا اِستـأذان قذفت من قنينة صفراء كانت بيدها مسحوقا مخدرًا على محياها!

شهقت واِنتفضت من سريرها باِرتيـاع، أوصالها المتقفقفة رفضت الخمود وإنّ الشخص الذي كان قبالتها والد لي وون. تراجعت ملتصقة بفراشها في حين مسح وضعها بتحديقات باردة.

أحط بنظره بعدها بعينيها الخائفتين ثم قال.

«أتـكهـن أنـك تعـلمـين ما يجـب أن يـطوى إلـى مـوتك..، إن أخـرجـتـي كلـمة واحـدة..، لـن أستـطيع حـتـى أنـا اِنقـاذكِ.»

❀❀❀❀❀❀❀

❀❀❀❀❀❀❀

أوه دويـون.

INTP-T.

كـيم جون هون.

ISTP-A.

جيـون سيـونغهـو.

ESTJ-T.

بيـون جـين هـي.

ENTP-A.

لـي يـونغ أي.

INFP-A.

أوه سيـلـي يـون.

ESTP-T.

هـان/كـيم جـينـي.

ESFP-T.


كيـم كـاي.

INFJ-A.

❀❀❀❀❀❀❀❀❀❀❀❀❀❀

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro