CHAPTER 19
❀❀❀❀❀❀❀❀
في مشكلة يا شباب ! حاولت أحدث بس ما نفع معي!
أتمنى يعجبكم الفصل 🤎❤️
❀❀❀❀❀❀❀❀
أرقد بيكهيون فوهة الجعة الرخيصة إلى شفتيه وهو يغوص بأنوار سيؤول العالية، منذ ساعة وساقيه عند حافة السطح، أراد أن يختلي بروحه المنكسرة بعدما بسط والدته لتغفو برحيب فراشه. لم يتحمل منظر جسدها المنهك بالبكاء، وقد تراكمت الجراح عليه إلى أن اِكتسحته الحيرة، حيرة ترتيب أوجاعها ليجلد ذاته بهن؛ فلائحة ليلته لم تكن رحيمة بقلبه أبدًا!
وثبت حينئذ ذات السترة السوداء إلى جواره ثم مدت قنينتها إلى قنينته، كي ينقر زجاجهما الأبيض كتحية معتادة بينهما. لم يضعا مقلتيهما نحو بعضهما البعض، لكنها جعدت ثغرها وهي تتأمل منظر القمر؛ فبتر ذلك الصمت بنبرة مبحوحة قبل أن تدشن الحديث بسخريتها.
«يحبذ أن تحتفظـي بلسانك السليـط.»
غمغمت بقهقهة عميقة ثم بللت شفتها السفلى به. أدارت بعد ذلك وجهها إليه وإنّ البرود كان قناعه الوحيد. لقد حزنت لشجاه وودت لو أن بمقدرتها التخفيف عنه، لكنّ جهلها بطرق المواساة أرغمها على الاِنكماش في بقعتها كي لا تزيد محنته.
هزت كتفيها ثم صنعت تنهيدة. اِنتظرته ليتمم ما بكفه حتى يزيح قضبان أسراره كما اِعتاد أن يفعل. عندما أسرف في صمته، حمحمت ثم أرجعت عدستيها نحو خذه قائلة بتذمر.
«مـن المغـفل الذي قد يكتئـب لأجـل اِمـرأة كتلك؟»
رمقها بنظرة سامة جعلت صوتها يهتز وغيرت مسير ثرثرتها بتهكم.
«لا أقصـد آنسـة التـأمر الخاصة بك..، بـل سـورآ الحمـقاء!»
قطب حاجبيه مستغربًا حشر سيرة أختها الصغرى فجأةً، وقد اِستوعب بتلك الثانية أن عودتها لم تكن زيارة اِشتياق.
تلك الفتاة الطائشة التي أوقعت تشانيول في حبها لم تكن سهلة المعشر، بل قد ورثت حدة الطباع من والدها، وخبث أمها المريض. كلاهما قد برعا في طعن غيوري بالخذلان، لذا قررت منذ خمس سنوات أن تهاجر إلى أمريكا وتكلفت بكل مصاريف سورا الجنونية بعد طلاق والديها وهجرهما لاِبنتهما الصغيرة دون معيل.
حينما سألها بنظراته، اِرتشفت القليل ثم أجابته بطنز.
«أخـبرنـي تشـان أنّ علـيّ العودة..، لأن كـيم كـاي رجـع إلى الـساحة.»
لوى ثغره باِبتسامة صغيرة وقد اِبتهجت حينما اِستطاعت سحبه من قوقعته.
«فـأرسلـت إليـه صـور زفـاف سـورآ..، والرجـل الذي كنت أواعده!»
الصدمة صفعت ملامحه على الفور، لكنها قد أنهت جملتها بضحكة مستمتعة. بذلك الحين قادته دواخله المتعبة إلى التفكير بصديقه؛ فسل هاتفه وأكتشف دحره لرقم غيوري من مجموعتهم.
دست فم القنينة بفمها ثم قهقهت وهي تبتلع بكل مرة رشفة صغيرة. لقد ضغط زر الاِتصال ثم اِرتج ببقعته عندما صدح رد تشانيول الحانق.
«أقـتل أمّ الشيـاطيـن تلك!»
اِنفجرت غيوري بضحكاتها لكنّ تشانيول اِستمر في لعنها وإنّ بيكهيون بقيّ بينهما في حين ردت بتهكمها القاسي دون أن ترأف به.
«ألـم أقـدم النصـح لك؟..، لكـنك قد تـبـث علـى قـناعاتـكَ الصـخريـة..، ثـم هـا نحن ذا..، بـارك تشـانيول الأبلـه يعـود من جـديـد!»
اِهتّز هاتفه حينئذ برنين مميز أعلن عن وصول رسائل إلى علبته، لم يكن ليكترث لولا أنّ تلك النغمة التي يستثني بها رقم والدته.
«اِخـرسـا!»
حينما ألقى نظرة عليهن، صات!
تجمدا بسبب جدية صوته، ولمحت غيوري بذلك الحين أن لونه قد شحب بينما تجمد الدم بلب صدره.
حاول مرارًا اِستجماع تلك الكلمات في جملة واضحة.
-اِعتـنـي بإخوتـكِ بنـي-
-سـأكون بخيـر-
-قـررت زيـارة والـدتـي..لنتـحدث لاحـقـا-
ركض إلى شقته بكل جوارحه ولم تتردد الأخرى في اللحاق به، ردة فعله جعلتها تدرك أنّ كارثة قد حدثت، وإنه لم يخمد إلى أن اِقتحم جوف غرفته. ترنح بقلقه عندما وجد أن والدته قد اِندثرت من ذلك السرير، خيالها ليس له أثر بالحمام أو بأي ركن تحيطه الجدران حولهما.
حينها أمسكت غيوري بذراعيه لتسنده؛ فجذب ذاته منها ثم توجه إلى المصعد. كان سينهي اِتصال تشانيول لكن صديقه قد فصل الخط من تلقاء نفسه وزاد من سرعة دراجته النارية ليهرع إليهما.
اِتصل برقم أمه وجهازه يتقفقف بكفه المرتعش، هاتفها كان بين يديها منتظرًا رده كذلك. جالسة بأريكة سيارة رباعية الدفع سوداء أتت لتقلها إلى قصر عائلتها. ترددت في إجابته خشية أن تسمع ما قد يوجع فؤادها المكلوم. لم تشاء أن تشحن حزنه بالمزيد، وإنها لم تتوقف عن النحيب بصمت منذ صعودها.
أوصدت جفنيها بآسى عندما سمعت تنهيدته. اِتكأ على إطار سيارته ثم قاوم حرقته حتى لا تستشعر اِهتزاز نبرته.
«لـن أثقـل كـاهلـك..، لـن أسـألكِ حـتى.»
تمتم برنة منخفضة بعدها وإنّ دمعة حارقة قد هوت على وجنته.
«لـكن..، بـدونـكِ.»
اِنقطعت بحتها بغصة اِجتاحت حلقها، لهتت وهي تزدرم نوبة البكاء تلك ثم أجابته بلين.
«لبضعة أيـام..، أحتـاج الاِختـلاء بـنفسـي قليـلا.»
كظم أنينه ثم همهم وهدر باِنزعاج ممتلئ بالقهر.
«لست مغفـلًا!..، أخبـريني أنـكما تريـدان الاِنفـصال!..، لكـن لا تـصنـعي كـذبـًا لن يـدوم!»
زفرت قلة حيلتها، وتأتأت بينما اِستغل دورها في الحديث.
«أمـي..، حـبـًا بالـخالق..، حـتى وإن كـنتمـا عند أبـواب النـهاية..، لا مـكان لكِ بهـذا العـالم سوى بقـربنـا..، أنتِ لست بمفردكِ..، هـناك أنـا..، آه يـونغ..، وأخـواي أيضـًا..، لست فـردًا من تلك العـائلة..، إنـهم لا يستـحقونكِ!..، لكننـا نـفـعل!»
أفصح عم بجوفه، وإنه يدرك أنها لم تتخذ ذلك المضجع سبيلا إلا وبمهجتها نية البقاء؛ فوالدها ذاك الذي لم يمنحهم فرصة التعرف عليه، باِستثناء أخته آه يونغ التي عاشت لفترة بذاك القصر حينما كانت زوجة لي وون، يكره أباه بشدة وقد اِشترط طلاقهما إن اِبتغت يونغ أي اِسترجاع مكانتها بعائلته.
لقد حظر على اِبنته الوحيدة المجيء إليه بشكل نهائي؛ فلم تطأ حدوده منذ سنوات، وكبح مقدرتها على زيارة أمها دون أن يبالي لتعاستهما. كل ذلك الظلم كانت غايته أن يبعدها عن الرجل الذي تحبه.
هذا ما لم يستطع معرفته إلا بهذه السنوات الأخيرة، بالتحديد، بعد حادثة والده والتي بسببها قد دعست يونغ أي أوجاعها ولجأت إلى والدها كي تنقل زوجها إلى مستشفى خاص لأجل عمليته المميتة تلك، لكنه رفـض!
بالعام الماضي قد باغته المرض أيضا وتوسلت أمه حتى تحضى بفرصة لمقابلته لكنه اِمتنع عن ذلك أيضا!
الآن! هـل اِستبدل قلبه المتحجر بآخر؟
«سحـقا.»
دحرج بؤبؤيه متلفظّا بوجدانه، إنه متيقن أنّ والدته قد أعلنت ما كان يتمناه ذلك الرجل منذ ذلك الحين. لكن هذا لن يكون واقعا بالنسبة له؛ فحتى وإن اِنفصلت عن أبيه، لن يسمح بيكهيون بعودتها إليهم وكأنها لا تمتلك أحدًا.
لم يرى اِبتسامتها حينئذ، لكنه بالفعل قد أيقظ سعادتها بين تلك الدموع الغزيرة، وأزاح الكثير بوقوفه إلى صفها. ذلك المخاض السام الذي كان بأعماقها، أخذ بالاِنخفاض عند كل حرف صدر منه.
وعت أنها لم تكن الخاسرة بهذه الحرب، لقد فازت بهم! رغبة عناقه هي من اِعتصرت فؤادها الآن؛ فلم يكن بوسعها سوى أن تنقر قبلة طويلة على شاشة هاتفها.
أغلق على بصره، ثم ترجى الرب أن تتراجع عن قرارها وتعود إليه. لكنّ ذلك ليس بيدها. اِبتغت فقط أن تعبر عن اِمتنانها له؛ فحررت زفرة صغيرة قبل أن تبوح بمحبتها نحوه.
«إن أعيـد الزمـن بـي..، سـأخـتار جـين هـي..، لأننـي أريـد أن أكـون أمـك.»
حينما نزفت مقلتاه برحيقهما كتم شهقته، ثم أدار وجهه إلى سيارته وأثوى جذعه إليها.
كانت تحاول اِسترداد أنفاسها أيضا؛ فحاولت اِتمام جملتها بعناء كبير.
«لـست نـادمـة..، بل إنني قد أحـببت كـل ثـانية قد قـضيتها بحـضن والدكَ..، فلا تلمـه رجـاءً..، إنه لم يخطـئ بأي شيء..، ما عـاشه..، كان فوق قـدرته..، أعرف أنه يحبـني مـثلما أعشقه..، وسـأحبه إلـى يـومي الأخـير.»
أغلقت وقد ظل ساكنا بموطن قدميه، كانت غيوري عندئذ مستندة بالجدار وهي تراقب تأبينه بتأسف. لم ترغب في اِزعاجه وإنه لا يحب أن يظهر ضعفه للأخرين.
عندما لمحت اِنفتاح بوابة مخرج المرآب واِنبلج من خلفها ضوء دراجة تشانيول النارية، وجدت حل الاِنسحاب جيدًا؛ فاِختفت بذلك الغيهب بعدما توقف ذلك الطويل قربه.
أنظاره بحثت عنها ثم أجل حسابهما وخاطب صديقه بصخب.
«لا تقلـق..، ستـجد مختـلة أخـرى لـتحبـها.»
اِلتفت بيكهيون صوبه ثم مرر بصره إلى جهتيه، حدقتاه فتشتا عن آه يونغ واِبنتها، وإن جسده قد اِنقبض خوفا حينما اِستوعب أنه قد تركهما بمفردهما.
«أيـن يـونغـي!»
فاه بحدة؛ فاِهتز تشانيول لحدة غضبه ثم تعتع مجيبًا.
«ذهـبت..، إلى شقة شـقيقكـما..، مين يونـغ.»
سدد هاتفه إلى عينيه ليتصل بها، ولم ترد إلى بعد أن رن لخمس مرات، لم يسترجع صدره نبض الحياة حتى نبست بنغمة ممتلئة بالنعاس.
«مـاذا هنـاك؟»
اِزدرد ما صك حلقه ثم تلفظ بلطف.
«أردت الاِطمئـان عليـكمـا..، هـل نـامت صـغيـرتـي؟»
تتأبت وهي تغمغم.
«بيـكهيون..، إنـها الـرابعة..، صـباحـًا.»
تنهد ثم صمت للحظات؛ فقد أفقدته تلك المشكلة الشعور بالوقت.
«كـنت أتساءل دائـمًا..، عن سبب قربك من تشـان وغيـوري..، الآن قد عـرفته!..، أنتـم حمـقى فقط! تعـلمون أنّ تلك الحـفرة ما هي إلا بؤرة من الجحيم..، ولكن تـرمون أنفسـكم بجوفها طواعية..، ليس للحـب ذنب فيما حدث!»
تهكمت بدماثة؛ فظل السكون سيد الموقف إلى أن أكملت اِستهزائها بهما.
«أخـي..، اِخفض معاييرك قليلا..، فمـواعدة رئيستـك السابقـة ليس خيـارًا مشـرفًـا!..، هنـاك العديد من الرئيسات التنفيذيـات بكوريا سيحبون معاشرة رجل وسيم مثلك..، لكن مع هـان مينـي المتسلطة؟..، ستحتـاج مرافقة طبيب نفسـي لمواعدتهـا!..، وأيضـا أخبر صديقك..، أن خيار الرفع على عاتقه..، بل عليه أن يعلي من نظره كثيـرًا..، فقد غطـس بروث بـقـرة!..، عندمـا ولـدت سورا كنتما بالمرحلة الإعدادية!..، ماذا كان ينتظر من مراهقة تقتات على راتبه..، لقد تـحرشت بأخـي مين يـونغ أمامه وتقبـل ذلك وكأنـه مـزحـة!»
قلب بيكهيون عدستيه إلى صديقه مستغربًا هدوئه، لكن الآخر قد زمّ ثغره بمشقة كي لا يصرخ عليها إزائه.
«هـل سمـعنـي؟»
سألت برنة ناعمة مدعية البراءة؛ فأرغمت على تشانيول أن يرسم اِبتسامة مصطنعة، ثم هسهس من بين أسنانه.
«أعتـقد أننـي أحمـل أذنـاي معـي كبـاقي البـشر.»
«حـتمـا كـانـا خـارج التغـطيـة!»
نطقت بإزدراء وفصل أخاها الخط قبل أن تفرغ المزيد من البنزين على حطبهما المشتعل. قطب تشانيول جبينه وإنّ نظراته تحولت إلى الإستياء الشديد. لقد أدرك بيكهيون أنّ رفيقه قد جرح حقا، لم يكن مغفلا، كان فقط يتعامى عن أخطاء حبيبته مخافة خسارتها. بدل ما بسعته حتى يحافظ على وجودها بين ذراعيه، ثم دون سابق إنذار حملت حقيبتها وهاجرت إلى أمريكا لتحقق حلمها في أن تصير عارضة أزياء عالمية.
لقد خانته، كما كان بتوقعاته المؤلمة. ما كان صادمًا بحق، أنها قد تجرأت على أذية أختها غيوري التي قد سافرت إلى نيويورك وعملت بجد حتى تشيد حياة مريحة لكليهما.
بتلك الأثناء دلفت إيرين مدخل تلك الشقة الفخمة، تبثت حدقتيها على آه يونغ التي هتفت براحة بليغة حينما أغلق الاِتصال من جهته؛ فقد نجحت خطتها في ربط أخيها بحبال تشانيول لينشغل بمواساته ولا يفكر في الذهاب إليهما.
«ممـتـاز!»
«هـل هنـاك مشكلة؟»
صفقت البوابة بحذر ثم أعربت عن خوفها؛ فإنّ طلبها للقدوم في هذا الوقت المتأخر قد أجج جزعها من أن يكون شرًا قد أصاب صديقتها الوحيدة. ألقت آه يونغ هاتفها إلى الأريكة الزرقاء ثم أدبرت نحوها لتستنكر فعلتها.
«لمـاذا أخـبرتـي ذلك السـافل عن اِبنتـي؟»
حينئذ رمشت إيرين غير مستوعبة مقصدها، تعابير التعجب قد غمرت محياها الجميل ولم تدع آه يونغ المجال لمخيلتها حتى تخمن العلة.
لقد اِقتحمت لبّ معضلتهما باِنفعال ساحق.
«أوه سيـهون!..، جـاء لتهـديدي!..، قـال أنكِ اِستغليتِ هـذا السر لتؤمـني طلاقـكما!»
الصعقة التي غزت وجه اِبنة كانغهو الكبرى قد أزالت ذلك الظن؛ فأيقنت والدة هيرا بتلك الثانية أن صديقتها المفضلة ليست صانعة هذه الورطة.
نظرَا إلى بعضهما البعض مطولا وهما تحاولان تكهن المنبع، الشخص الوحيد الذي يشترك معهما في حفظه هو لي وون، وقد ألغيا اِسمه من لائحتهما؛ فلن يسرب شيء كهذا.
تمتمت آه يونغ عندئذ برنة تعبق بالقلق.
«كيف علـم؟»
بقيت إيرين برزانتها تلك ومضت بمفردها إلى الأريكة حتى تتخذ مجلسا بمنتصفها. بعدما وضعت حقيبتها لوي ڤيتون السوداء ذات الحزام على الطاولة الزجاجية رفعت بؤبؤيها إلى آه يونغ التي قد اِستدارت صوبها واِستفسرت عم تخفيه بفضول جامح.
«قلتِ أنكِ قد عثرتِ على سبيـل لتتخـلصي من ذلك الزواج اللعين..، واِمتنعتـي عن اِخـباري..، لكنني لم أنسـى وعدكِ..، بأن أعـرف التتمة إن نجح مخططك.»
تنهيدة هـان إيرين أصابت الأخرى بالفزع، لم تتردد بعد ذلك في أن تقلص المسافة بينهما وتنشئ مكانـا بمحاذاتها. دعكت أصابعها من التوتر، وإن ما يقبع بأعماقها قد يكون قاتلا إن خرج للعلن. لم يكن بنيتها البوح من الأساس؛ فلا ترى أن من الحكمة أن تحيي ذلك السر الآخر بينما قد اِنتهت من سجنهم. ما وجلت منه أنّها قد اِضطرت لاِستعماله كوسيلة لتلوي رقبة جد سيهون حتى يذعن لاِنفصالهما.
اِكتشافه لعلمها بتلك التفاصيل سيلقي بهما إلى خانة الخطر، وإنها لم ترغب في توريط آه يونغ، لكنه قد يستغلها في اِنتقامه.
«عمة سيـهون..، أوه دويـون..»
اِرتعشت نغمة صوتها، وسعلت بالحين الذي قطعت فيه آه يونغ ردها بطنز.
«تكـون أم هـان مينـي البيولوجية.»
اِتسعت مقلتاها وإنها لم تعتقد أنّها تختزن ذلك بين أنفاسها أيضا، تدلت آه يونغ على وسادة الأريكة ثم تلفظت وهي تحملق في الجدار الأدهم أمامهما.
«إلـى الآن..، مـا تـزال تـخون زوجـها معـه.»
رفرفت إيرين بجفنيها لتستعيد رباطة جأشها؛ فذلك ليس بخبر سهل الاِبتلاع. أوه دويون تكون زوجـة وحش مافيا دائع السيط، داهم عالم السياسة ولازال محافظًا على جانبه الملطخ بالدماء، جرائمه تتجاوز القتل والتجارة في الممنوعات..إنه سيحدث مجزرة إن دريّ بأن اِمرأته مـغرمة بهـان كانغهو! بـل وإن بينهما اِبنـة أيضا.
هدرت آه يونغ وهي تمدد ذراعيها.
«سـيقطع والـدكِ..، إلى أجـزاءٍ صـغيـرة..»
لوحت يدها بحركة مرشة الشواء ثم تشدقت.
«هـكذا..، عـلى الفـحم.»
رمقتها إيرين بتحديقات مرتعبة، أجبرتها على أن تحمحم وتعدل جلستها قائلة بخفة.
«هـان كـانغهـو..، ليس بـرجل لا يستـطيع حمـاية نفـسه.»
دحرجت الأخرى نظرها إلى الحائط مجددًا ثم ردت بالتفاصيل التي تجهلها والدة هيرَا.
«أبـي لم يقم بإغـوائها..، هـي اِستغلـت ثمـالته..، حتى تتمكـن منه..، ثم حملت بمينـي.»
اِلتفتت آه يونغ إليها بملامح مستهزئة، لكنها أبقت تعليقاتها المسلية لنفسها في حين أردفت إيرين بهدوئها وهي تعانق أصابع كفيها.
«لـم تكن هـدفه..، لكن الهـوس كان من جهتـها..، وقد بدل كل جهـوده لإبـعادها..، لكن..»
لقد أبـت تـركه وشـأنه!
وإيرين قد خدشت ألغامها الآن بجعل والـدها الرئيس السابق أوه سونغهان يـرى شريـطـًا قامت بتـسجيـله لهـما. تلك المرأة لحـقت بكانغهو أيـام شهـر عـسله وزوجته الحالية، حتى تتـوسل كـي تـبقى معـه!
لقد كـانت سبب اِنفصـالهما المتكرر؛ فهي لا تكـل، ما إن يحظـى باِمـرأة أخـرى تندس لتنغـص عيشتـه.
«تلك..، الأشد جنـونـًا علـى الاِطـلاق.»
أصدرت آه يونغ تصفيرة أفسدت السكون الذي أحدث بعد هذه التكملة، اِستقامت وأدارت ظهرها إلى إيرين وهي تقضم ظفر اِبهامها. لقد بدأت حقا في تلقف فظاعة القيود التي تزحف حول أخيها؛ فإن كانت شبيهة بأمها؛ فقد لعن بيكهيون إلى الأبد.
همست بتهكم:
«لقد حـفر قـبره.»
❀❀❀❀❀❀❀❀
بيـون بيكـهيـون.
ENFJ-A.
❀❀❀❀❀❀❀❀
بـيون آه يـونغ.
ESFP-T.
❀
هـان إيـرين.
ISFJ-A.
❀
بـارك تشـانيول.
ENTP-T.
❀
جـانغ غـيوري.
ENTJ-A.
❀❀❀❀❀❀
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro