Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

CHAPTER 18

❀❀❀❀❀❀❀

آسفـة للتأخيـر كنـت بفتـرة تعـب مرت على خـير 🖤🤎

❀❀❀❀❀❀❀

اِلتقت آه يونغ بعيون سوداء، لم تكن بحاجتها وإنّهما لن تزيداها إلا ضعفًا؛ فأخرجت للحياة تنهيدة مثقلة بالاِنكسار. حتما سيضيف إلى نزيف جراحها سيانيد كلماته تلك ولن يكون بوسعها تحملهن. 

لقد تفحص سيهون صفحات وجهها المبتل بالدموع بنظرات متهكمة، أخذه تفكيره إلى أن منبعهن خبر زواج لي وون بهان ميني. لم يستطع أن يكبح سخريته، كان بنيته أن يفرغ حنقه بها، لكنها دحرجت بؤبؤيها بلا مبالاة ثم حركت ساقيها للرحيل وكأن لا خيال له.

قيد بذلك الحين معصمها ليرغمها على الرجوع إلى بصره؛ فحاولت لفّ ذراعه. لم يجد سبيلا إلا ببتر خطتها، وأثوى جسده ليرفعها على كتفه.

«أيـها اللعـين

صرخت وتخبطت لكنه اِمتنع عن تركها ومضى صوب سيارته أوودي رمادية اللون. وطأ حذائها الرياضي الأسود الأرضية الاِسمنتية عندما بلغ إطارها وألصقها به.

«هنـاك حديـث بيننـا، آنسـة بيـون.»

رمقته بإزدراء، كان ذلك حافة اِنفجار دواخلها المتغلغلة. قررت تجاهله وتجهزت للمغادرة؛ فدحر كتفيها بكفيه ثم اِنحدر بجذعه ليغوص بمقاتيها الجميلتين.

اِستنكرت تحديقاته ولم تنزل نظرها عنه أيضا.

«هـل جننـت؟»

زفر ببطء وبلسانه كان هناك الكثير لصياغته، لقد تكبد مشقة الوصول إلى هذه النقطة، أجل كل حساباتهما واِقتحم صلب الهدف الذي قاتل لأجله؛ فما إن اِفتتح حديثه بنغمة خافتة حتى اِنكمش جسدها من الصدمة.

«أعلـم أن هـيرآ..، اِبنتـي

اِرتجف فكها، وكادت أن تهوي. لملمت شتات مهجتها بعد عناء؛ فلا تريد أن أن ينعكس اِنهيارها على ملامحها. شعرت بقيود ورطتها تعقد حلقات من أشواك الخوف حول رقبتها، وكظمت بصعوبة بليغة اِرتعاش تنفسها. رفعت بعد ذلك حاجبيها لتطنز به. لم يلبث ذلك الهدوء حتى صدحت بقهقهات عالية اِهدودرت معهن قطرات رقيقة من جفنيها.

«حتـمًا! خطبـة محبـوبتـكَ أفقـدت صـوابك

دفعته لكي تمر لكنه اِستأثر خصرها مزمجرًا.

«أنتِ حـقـا.»

أرجعت خصلاتها إلى الخلف ثم ركلته حتى اِنكفأ عنها. تعرف أن حل الصمت لم يعد نافعا مع علته، خلايا جوفها كانت تتقفقف لكنها تقمصت الثبات وتلفظت بنبرة مشتعلة.

«لست بمـزاج جـيد لأتقبـل مـزاحك الثقـيل

شخر وهو يمد يده إلى جيب سترته ليخرج ظرفًا أبيض به رمز لمختبر باللون الأزرق، تجمد النبض بعروقها حينئذ؛ فقد أشهر به مضيفًا قوله الساخر الذي لا يبدو أنه يكتنز أي ذرة من الشك.

«عنـدما أفشـت إيـرين سـركم..، اِعتقـدت أن الأمـر لعبـة شيطانـية اِتفقتمـا على نسجها حتى تتخلص من ذلك السجن..، فاِرتأيت التحقـق بنفسـي

«كـلا

همست بمخاطبة فؤادها، وإن الفزع قد اِكتسح محياها الفاتن، عندما فاق ذلك مقدرتها على الوقوف ساكنة لاِستنطاقه، قررت الهروب لكنه جعل من جسده حاجزًا مجددًا.

«لمـا فعـلتِ بـي ذلك؟..، ألـم تكن خيـانتـكِ  لي وذلك الوغـد كافيـة؟..، والآن..، أكتشـف أن تلك الطفلـة التي كنـت أمقـت النظـر إليهـا!..، كـانت اِبنتـي!»

اِستعمر ذراعيها ثم ضرب ظهرها بإطار للسيارة إلى أن تأوهت، اِكتسحه الندم بذلك الحين لكن لا مبالاتها تلك قد أزالت حدود صبره، وقد لوت ثغرها اِستخفافًا بما يقوله.

بللت شفتها السفلى ثم اِهتز كتفاها وهي تضحك؛ فاِعتصر بشرتها حنقا وأصدرت تأوهً آخر بينما قد هدر مقاومًا أعصابه.

«أعـجبكِ ذلك؟»

تدلت رقبتها إلى الوراء لتنظر إلى قناعه الغاضب، مسحته بعدستيها الناعمتين ثم نبست برنة متلاعبة.

«خنـتك؟..، أليـس أنـت من كنـت تخـون اِمـرأتكَ معـي؟»

اِصطكت أسنانه وكان بلبه رغبة في خنقها، رفع كفه وأحط رحاله على وجنتها بلطف قبل أن يقبض على فكها معتصرًا إياه بكمده.

«أي زوجـة؟..، وأي زواج لعيـن ذاك!»

عيونه المحتقنة بالدماء لم تحرر سجنائها لكنّ لمسته صارت أشد قساوة من ردوده.

«إنـكِ أيضـًا لا تعـنين شيء..، ما يهمـني..، اِبنتـي

أزاحت بصرها المهتز إلى جانبها الآخر وأوصدت على عينيها عندما تكلم بعد ذلك.

«لـذا دعـكِ منـي

لكم صدره ثم تمتم متلفظًا بمرارة.

«لا تكتـرثِي لقلـبي المحترق!..، فـليذهـب أوه سيـهون للجحـيم

كور وجهها بين كفيه وأجبرها على النظر إليه.

«لكـن مـاذا عنـها؟..، ألـم تـكون بحـاجة لحضـن والـدها..، إنـها اِبنتـي أنـا..، الحقيقـة التـي أخفيتـموها لـن تمـوت كما كنـتم تخططـون..، ستعيشـين بهـا معـي..، ولا مجـال لنكـران ذلك بعد الآن!»

أنشأت قبضتين وبكل ما قد ظلّ بقدرتها دفعته إلى أن ألقيّ أرضـًا، لهتت ثم اِرتشفت ما صك حلقها وثارت به.

«هـي اِبنتـي أنـا!..، وحـدي

وثب ليقف بخفة؛ فتعثرت بهروبها لتتجنب نظرته السامة. لم يلحق بها، بقيّ ببقعته  إلى الحين الذي اِستدارت فيه لترى محل بلوغه خلفها.

«لـن يـكون الحـساب هـينـًا، بيـون آه يـونغ!..، سـأحـارب العـالم لاِستـرجاعـها!..، وسـتندميـن

اِنعطفت لتغار دواخل الحي الآخر، ولم تخمد لتتلقف الهواء، ما حدث قد نزع عنها التعقل؛ فمضت إلى أن حد مسيرها جدار مهيع. ارتخت على بساطه وأسندت جبهتها فوقه، بكائها قد تدشن عندئذ ثم أخذت تصدم جبينها بالحائط مرارًا.

لم تتوقع أن تبيـع إيـرين عهدها ثمنـًا لحـريتها بعد كل هذه السنوات؛ فلا مجال ليدرك تلك الحقيقة من شخص آخر. وون لن يسرب شيء ضد مصلحته وإنّ اِتفاقهما أبدي. غايته من زواجهما كانت أن ينفلت من أنياب زيجات جدته المدبرة في حين كانت آه يونغ معلقة بين حبال حملها.

رست بالحضيض، ما تجرعته من خدلان أدخلها إلى بؤرة طيش لم تتمكن من كبحها. بداية بخيانة والدتها، إلى حادثة أبيها التي بفضلها قد أدركت أنّها لا تحمل جزءً من بيون جين هي؛ ففصيلة دمها لا تنتمي لكليهما. ذلك الألم قد سحبها إلى خطيئة سيئة ورجل متزوج لا يمكنه الطلاق.

تركت جميع الرجال ولم يكن اِختيارها لزوج إيرين عشوائيا. لقد خططت للاِنتقام من هان كانغهو بتدمير زواج اِبنتيه كما فعل بعائلتها. اِستهلكت ليال شاسعة لتبحث عن كل أخباره، برحلتها قابلت لي وون الذي كان خطيب جيسو حينئذ وإن صدمة أخرى قد حلقت في الأفق عندما اِكتشفت أنّ والدتها يونغ أي هي وريثة جده الوحيدة!

الملياردير لـي ووجين لم يكن والد أبيه الحقيقي، بل هم أقربائه من جهة العمومة، أدخلهم إلى خانة الإرث بعدما تبرأ من اِبنته التي صنعت فضيحة كارثية بهروبها ليلة زفافها تاركة هان كانغهو أمام المذبح وضيوفهم.

كانت آه يونغ منشغلة بذكرياتها الموجعة حينما اِلتصقت أصابع ناعمة بقمة الجدار واِنحدر كيان صاحبها خلفها. اِلتفتت باِرتياع ثم أبصرت بتلك الثانية شخصًا لم يكن بتوقعاتها.

  مررت نظراتها الحائرة بتفاصيل تلك الأنثى البهية، من خصلاتها السوداء الملفوفة كذيل حصان وسترتها الدهماء التي أرفقتها بسروال من الجلـد ختمت حلته بجزمتيها تبلغان حدود ركبتيها.

«غـيوري؟»

عندما همست بتفاجئها مددت الأخرى شفتيها الوردتين باِتساع ثم هتفت بخفة.

«Hello, Youngy

تنفست الصعداء ثم اِنفلتت قهقهة صغيرة من ثغرها أضحت صاخبة بشكل تدريجي؛ فجعلت غيوري تصنع مثيلتها وتداعت ضحكاتهما في حين ركعت آه يونغ مستندة بالجدار.

بسطت غـيوري حينئذ ساقيها على الأرضية لتلتقط رئتاها الهواء أيضا ثم حمحمت وحولت نغمة صوتها إلى البرود.

«مـاذا حـدث بغـيـابـي؟»

زفرت آه يونغ ثقل روحها وتهكمت.

«صـديقـكِ المـفضل تـورط بعلاقـة حـمراء ورئيستـه

لم تتأخر في تغيير تعابيرها إلى الاِشمئـزاز، لكنها لم تردف ردًا إلى أن أتمت آه يونغ جملتها.

«وستتـزوج قـرد النسـاء..، لـي وون.»

«ew

ليلة رفيقها الدهماء كانت بمكان آخر حيث قد ركن سيارته المسرعة بمنتصف الشارع الفارغ إلى أن اِحتكت إطاراتها. دموع مقلتيه الغاضبتين اِنحدرن إلى وجنتيه في حين قد سحق أسنانه من شدة حنقه، لم يكن بسعته تقبل ما قد أرغم على سماعه، عائلته كانت مثالًا للحب الذي كان يتمناه لنفسه، ثم فجأة! صارت تلك السعادة مجرد سراب قد خدع به.

قلبه لم يصدق وعقله رفض إزدرام طعن بيون جين هي لعفة أم أولاده، إن ذلك لا ينطبق على ما قد عاشه بيكهيون بينهما؛ فهو يعرف حجم حب والدته لأبيه، كان يرى ذلك بعينيها دائما، وتصرفاتها تبوح بكل شيء.

الامرأة التي قد أوشكت أن تفقد صوابها حينما دحر زوجها إلى مرحلة الخطر بعد ذلك الحادث، يستحيل أن يكون بقلبها رجل آخر. فقدت يونغ أي بذلك الحين القدرة على التكلم لأسابيع وقضت تلك الفترة بالمهدئات، أبت أن تترك يده وكان كلما يهتز الرنين بتلك الأجهزة تنهار خشية فقدانه.

نفى برأسه ثم أدار المقود عائدًا إلى والده الذي قد أخذ قرار إنهاء تلك المسرحية، اِستقام ليمضي نحو اِمرأته الشاردة، كانت بصيرتها متجمدة بعتمة السماء إلى أن قابلت عيناه. اِصطحبته تحديقاتها البريئة إلى ذكريات لقائهما الأول، بفروهتها الاِستثنائية المغلفة بفستان العروس، تسللت به على غفلة منه بينما كان منشغلا في تنظيف الأواني المتراكمة بمحل والده لبيع الدجاج المقلي.

اِختبئت خلف ثلاجة المطبخ، وقد كان ذلك خاتمة هروبها؛ فرجال والدها وكانغهو بين تلك الشوارع يتفقدون خيوط أثارها. لم يبتلع ذلك الرجل ما صفعته به، صار فسحة متاحة لسخرية المجتمع، ولم تتمكن الأيام من حذفها من سجله.

اِنتفض جين هي لصدمة وجود ضيفة فاقت مخيلته، كانت ترتجف من الخوف وتجمدت عندما اِستدار صوبها، لوهلة جاء اِعتقاده أن ما قد لمحه مجرد خيال وهلوسة؛ فقد أفرط في انهاكِ نفسه بالتعب، بين دراسته في المرحلة الأخيرة بالثانوية والاِعتناء بمحل أبيه الذي عاد إلى الريف حتى يعتني بجدته المريضة.

مسحت عدستاها مئزره الأصفر المبلل بفقاعات الصابون وإزدرمت ريقها حينما اِنكب ملتصقًا بطاولة الحوض ثم تسربت يده ليلتقط منشفة لوح بها كي تبتعد.

«أيتهـا الـروح الجميلـة..، لـقد أغلقنـا المحـل بـاكرّا اليـوم..، اِنصرفـي

اِسترجع جين هي واقعه بحاضره وإنّ قلبه كان ينبض بلوثة. لا يمكنه اِنكار حبه لها، لقد أحبها وسيحبها إلى مماته. فها قد مرت ثماني سنوات على اِنهيار زواجه، لكنّ مفعول مشاعره يشتد ويتفرع بدواخله كلما يحاول مقاومتها.

لم يعد بقادر على التعايش وكأنّ لا شيء قد حدث، ذلك اِستنفذ مقدرته!

تبث بؤبؤيه بوجهها ثم قال بنبرة ممتلئة بالوغر.

«لا مكـان لكِ بينـنـا بـعـد الآن..، يمكـنكِ الـعودة إليـه

خدشت الأرض بأظافرها حينئذ وجاهدت على الاِرتفاع، اِرتج جسدها ثم تبثت وهي تحاول التمسك بساقيها. واجهته بمقلتيها اللامعتين، وودت لو أنّ بقدرتها التحرر لتفصح عمّ قد تجرعته لحمايته.

اِفتتحت شفتيها ثم رسمت وجهه باِنغماس.

رفع حاجبيه مستنكرًا اِبتسامتها، وإن سكونها قد أشعل مزيدًا من نيران شحنائه ضدها. لكنها لم تمتلك جهدًا لتدافع به عن برائتها أمامه، وقد رأت أنها لن تستفيد شيء بقهره، ولا تبتغي لومه؛ فلم يكن يعرف بوجود اِبنهما بالشقة. 

أثوت رقبتها كتحية ثم تجهزت للمغادرة؛ فكبل ذراعها وأعادها إليه. اِصطدمت به في حين هسهس بحدة.

«يبـدو أنـكِ تـتوقيـن إلـى ذلك.»

منذ زمن لم تكن بهذا القرب، ولم يستطع وجدانه إخفاء فرحته حينما اِستنشق رائحة عطرها. تركته يخرج سم أحقاده وغاصت بعينيه أيضا.

«لكـن الـنهـاية لن تكـون إلا باِنتقـامي..، سـأجعلكِ تتـمنين الهـلاك..، سـأحـرق قلـبكِ..، مثلمـا أذنبـتِ بحقـي

لقد اِمتلأ جسده برغبة في ضمها، إلى أن تختفي بين أضلاعه، لكنه قد أفرج عنها ثم رحل مسرعًا إلى مبنى سكنهم بتلك الدجى كي لا يستسلم لحماقته.

أدارت قدميها بذلك الحين لتكمل طريقها، واِنهمر غيثها دون أن تفطن به. سارت بذلك الخط وإنها لم تستشعر تلك السيارة التي ركنت بقربها. حينما لمحها بيكهيون لم يتردد في الترجل ليداهمها بحضن ذراعيه.

«أمـي

فاه بلهفة وإن بركان جنانه قد اِنسكب دفعة واحدة، توجع لقلة حيلته وهو يبصرها تتلوى بأنينها. لم تلقي بشهقاتها المنهارة إلى العلن إلى أن اِسترجعت وعيها بما حولها.

«لـقد تخـلى عنـي

هتفت بمرارة؛ فتحنن بكفيه على وجنتيها ليمسح دموعها.

«أرجـوكِ

تأتأ وإن وضعها المحطم قد كسر ما ظل من صلابته. لقد اِنتابتها الحالة الهستيرية ذاتها التي تلقفتها بأيام الحادثة، متن عناقه وطبع قبلًا على كتفها حيث قد دفن أنفاسه عندما أكملت كلماتها باِنفعال.

«لـن أن أستطيع العيش بدونـه!..، هـو يعـلم ذلك!..، لكنـه يـريد قتـلي

عندما لم يتمكن من تهدئتها، قيد فكها بيده وأرغمها على النظر إليه. توسل بعدستيه حينما رمشت واِهدودر شلال من الدموع الثقيلة على أصابعه.

«إننـي..، أصـدقكِ

نظر إليها بلين ثم همس مخاطبا جسدها  الذي قد تراخى بالحين الذي فقدت به وعيها. اِشتملها بصدره وأراد البكاء بأحضانها، إنه منهك ويحتضر بالألم، لكن ليس بقدرها ويعي أنها بحاجته الآن كما كانت دائما بجواره.

بتلك الأثناء، نزلت ميني من الأريكة الخلفية لسيارة والدها بورش الدهماء، ركنت بها أمام مدخل القصر وسائقها الذي اِستأنف طريقه عائدًا إلى سيده بينما أدبرت بكاحلها المتورم.

كانت إيرين بذلك البهو إزاء طاولته ولوحة الشطرنج، تحرك قطعها بمفردها وإنّ لا خصم إزائها. رفعت بؤبؤيها إلى القادمة التي غمغمت بقهقهة عميقة، تحديقات ميني لم تؤرجح شيء بأختها الكبرى لكنّ الرئيسة هان وجدت أن هناك ما يجب الحديث عنه.

قلصت المسافة بينهما في حين مررت بصرها بطنز إلى لعبتها، ثم هزأت.

«هـل الوحدة صعبة إلى هذه الدرجة؟..، حتى تلاعبـي قرينكِ

اِعتادت إيرين التغاضي عن ردودها لكنها اِختارت تحريك قطعة الفيل وأجابت بنبرة هادئة.

«الاِنسـان عـدو نفـسه

عقدت أصابعها؛ فقد أنهت رقعتها بكش ملك. بتلك الثانية تجابهت نظراتهما وإن ميني لم تلجم اِبتسامتها الملتوية، شهوة ملحة لطعنها لم تكن شاحبة، ولم تتجاهلها، بل حررت حزام لسانها ليصلخ ندوب إيرين دون تردد.

«بالتـأكيد!..، لكـن ألـم تتأخـري في معـرفة ذلك؟..، كـره ذاتـكِ كـان لـسبب..، فلا أرى أنّ هـنـاك من قـد أحـبكِ من قـبل..، ولو من بـاب الشفقـة

همهمت الأخرى ثم أخذت عينيها لتأمل لعبتـها مجددًا، محياها ظّل ساكنًا؛ فلم تنساق وراء ما صرحت به، لكنها ردت بعد تنهيدة متقطعة.

«تحـركات الملكـة الخـاطئة..، قد توقـع ملكـها في ورطـة

اِندفعت ميني بغيظها ودفعت ما أمامها إلى الأرض، أفرغت المجال لتصفع الطاولة براحة يديها ثم تظلت.

«هـل الحربـاء تشـهر ألـوانها الحقيقـية الآن؟»

قبضت على ضفيرتها بعنف بينما تأوهت إيرين وأحاطت كفيها حول رسغ أختها بلطف.

«أعـرف أنكِ منبـع ذلك الجنـون..، ولـن تلمـسي سطح مبتغـاكِ..، لا شـأن لِي بكما..، إن لم يحـبكِ..، فأنتِ لا تستحقـين أن تحـبي من الأسـاس..، لكـنكِ لن تسـرقي حـبي منـي

دحرت جبينها بسبابتها مرتين.

«أعـدكِ..، سـأحرص هـذه المـرة..»

خافتت مضيفة بشفتين مرتجفتين.

«علـى هـاويتـكِ

❀❀❀❀❀❀

❀❀❀❀❀❀

الفـصل القـادم مـساءً 🖤

وسيـكون منعـشـًا!

❀❀❀❀

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro