Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

CHAPTER 14

❀❀❀❀❀❀

أتـاسف عن التأخيـر! كان بسبب التغطية 🥺🍸

أتمنى يعجبكم الفصل 🖤

لا تبخلوا علي بالتعليقات جميعا 🖤

الرواية #1 لـِ Minnie

❀❀❀❀❀❀

اِرتمى بيكهيون فوق أريكته السوداء، أسند معصمه على بصيرته بينما قد أفرغ صدره بتنهيدة عميقة ليزيل من ثقل هموم جوفه. خلده قد أيقظ لسانه وبه حديث مشوق عمّ قد حدث قبل مجيئه. تحرر من قيدها بمشقة، إنه لم يرغب في البقاء واِحتاج الخلو لنفسه. لم يكن التغول في ذلك فكرة سديدة؛ فها هو بمفرده يتأكل في صمت بليغ يحرق دواخله.

نظراتها الناعمة المتوسلة لم يكن بهما نفس التأثير، شعر وكأنه قد اِستيقظ بشهقة من غرق محتم كان يهلك به. لو أبدت بعضًا من الندم، كان سيلين وربما سينسج لها أعذار قد تبرر غايتها. إنها لم تكترث لما قد أصاب أختها، ويتذكر أكثر من أي شخص أنها قد تفعل الجحيم حتى تحافظ على مقعدها بمجلس الرئاسة.

قفزت هـيرَا إلى حضنه محررة من فهها الصغير ضحكة لطيفة، مد ذراعه ليحتضنها وإنه بقيت تحدق في رسغه الذي يغطي عينيه. هوت بقبلة هناك؛ فأفرج عن قهقهة عميقة كما فعلت. أزال يده حتى ينظر إليها في حين تمتمت بنبرة خافتة.

«خـالي

غمغم؛ فوضعت كفيها الصغيرين على وجنتيه، نظراتها الحنونة تلك ذكرته بطفولته وأخته آه يونغ، بذلك اليوم جاءت لمواساته، كان شديد الحزن بسبب نتيجة اِختبار الرياضيات التي لم تكن مرضية بالنسبة له. رؤيته لاِبتسامتها كان ترياقًا لمزاجه المتعكر، ضمها بين ذراعيه عندما تمسكت بسترته.

«لمـا لم تعد مـامـا بـرفقتك؟»

ما فاهت به قطع حبل وريده، اِستقام بجذعه وإياها وهو يحملق حولهما!

«مـاذا قلتـه؟»

تمتم متمنيا أن يكون قد أخطأ في سماع كلماتها، لكنها أعادت ما صرحت به.

«عنـدما خـرجـت..، قالـت أن ستـذهب إلى البقالة.»

اِنتفض من مكانه وأرقدها على الكنبة في حين هتف باِسم أخته، توجه إلى كل ركن بشقتهما الجديدة، الذعر قد أوشك أن يخسره المقدرة على السير، أعماقه اِزدادت اِشتعالا وهمس برنة متقطعة.

«كـلا..، يـونغـي

أخرج هاتفه من جيب سرواله ليتصل بها، لكنّ ذلك لم يجدي نفعًا.
اِستشعرت الفتاة الصغيرة قلقه؛ فاِنفجرت ببكائها، واِضطر للعودة إليها بينما تلفظ من بين أنفاسه حينما عانقها.

«إنـها بخيـر..، سنـذهـب إليهـا..»

لم يكد يتمم جملته حتى أغارت آه يونغ ذلك الجو المشحون وهي تدندن لحنًا، بكفيها كيسين ممتلئين أحدهما به مجموعة مختلفة من الخضروات في حين أخفت علب أفخاذ الدجاج بالأخرى. نظرته القلقة والمغلفة بالغضب جعلتها ترمش ببطء ثم فاهت بهدوء.

«مـاذا هـناك؟»

أنزل هيرا التي قد تخبطت لتهوي إليها، ركضت صوب أمها واِلتقطتها آه يونغ لتطبع قبلة على وجنتها، ثم نبست بنبرة لينة.

«إلـى غـرفتكِ صـغيرتـي.»

غمغمت هيرا مطيعة واِندثرت إلى حجرتها، حمحمت آه يونغ عندئذ ثم تلفظت بخفة.

«كنت في البقـالة

رمقها باِنزعاج ودون أن يردف حرفًا، إنها تعرف أنه يمقت الكذب، وهي ليست جيدة به، خاصة عندما تتعامل معه بالخصوص. تكره أن توضع أمامه في جحر الاِستنطاق؛ فإنه لن يتفهم ما فعلته كما تراه من منظورها.

تنهدت ثم قالت بنبرة تعبر عن فراغ صبرها.

«لقد لحقـت بك!»

ما جاءت به قد أوقد نيران اِنفعاله وثار بها على غير عادته!

«مـاذا إن أصبتِي بمكروه؟..، ماذا قد أستطيع أفعله حينها!»

ردت باِحتقان!

«لـيس عليـك أن تكون هنـاك دائما لحمـايتي!..، أريـد أن أحميـك أيضـًا

بلل شفته ثم شق فكه وقلص المسافة بينهما قائلا:

«أنتِ لا تعرفيـن شـيءً..، إنني سأفضل المـوت بدونـكِ.»

داهمت حضنه ولفها بين ذراعيه بشدة، لقد أوشك أن يفقد صوابه بالحين الذي قد خيل له أنّها قد تأذت بمكان ما لن يستطيع الوصول إليه مبكرًا. إنها أخته الوحيدة، أقرب شخص إلى قلبه.

«آسـفة

همست باِعتذارها وإنها قد كبحت دموعها بمشقة، حدق بمقلتيها وتذكر ما أذنبت به ميني. تساءل عن صلابة قلبها حتى تلقي بأختها إلى جحيم زواج تعيس هكذا وأن لا تبالي بمشاعرها. إنه يفكر بعائلته وهم إزائه حتى! فكرة أن يتقبل فعل شيء قد يكون منبع حزنهم ببند المستحيلات، أسرته تأتي في المقام الأول قبل نفسه حتى!

سألها وإنّ قطراته لازالت عالقة بجفنيه.

«مـاذا عـلي فعـله؟..، يـونغـي

جعدت شفتها السفلى ثم حررت قول لسانها.

«لستُ بشخـص لا يخطئ..، ولا بجيدة في تقديـم النصح.»

كبل وجهها براحة كفيها وتمتم مجيبـًا باِبتسامة ساخرة:

«إننـي أحبـها..، لكنـها لا تنـاسبنـي

اِنزاحت من حضنه ولملمت الكيسين لتتوجه إلى المطبخ ثم قالت دون أن تستدير.

«القلـب دائـما يختـار نقيـضه..، لأن الاِختلاف هو من يصنـع الرغـبة..، الحـب الحقـيقي يمثل التلائـم الذي يجـب أن يكون متبـادلًا

توجه إلى ضفته ليستحم بينما اِنشغلت في تغيير ثيابها التي كانت مجرد فستان أزرق قصير وواسع من نهايته قد أخفته بمعطفها الأسود، بعدما أزالته لترتدي قميصًا أبيضًا وسروالًا رياضيا رماديا أدبرت إلى غرفة طفلتها التي كانت بغيمتها السابعة. نقرت آه يونغ قبلًا رقيقة على جبهتها وتمنت لها أحلاما سعيدة ثم اِنعطفت مجددًا نحو المطبخ لترتب مشترياتها.

جهزت لكليهما اِبريق شاي وأخرجت من الفرن قطعًا من فطائر محشوة بالجبن مع شرائح بيتزا البيروني. رجع إلى أريكته السوداء حينما طرقت بوابته مرتين، وقد كان الصمت حليفها أيضا. اِنتظر أن تبتدئ حفلة الحديث أولًا كعادتها لكنها قد حافظت على سكونها؛ فتلفظ من بين شفتيه كاسرًا زجاجه.

«يبـدو أن مـزاجكِ قد تعكـر لسبب مـا

مددت ثغرها ثم سدد عدستيها صوبه وتهكمت.

«فطـائر الجبن ستصلحـه

تفحص بقلقه البرود الذي اِكتسح ملامحها رغم أنها قد حاولت تقمص البهجة لكنها قد فشلت. تسربت قطراتها على وجنتيها وهي تلتهم قطعة من الفطائر. الغصة قد قفلت حلقها واِنطلقت بعد ذلك بأنينها المرير. أراح كوبه على الطاولة وبسط يده على كتفها، لم تستهلك وقتها في النحيب بمفردها، سلكت دربها إلى صدره حتى تبكي بداخله.

تحنن على فروتها وإنه لم يتخذ الاِستنطاق ملاذًا، يدرك أنّ منبع وجعها قطعة من حياتها بتلك الزيجة اللعينة. ذلك أفقع جراح قلبه؛ فكم يلوم ذاته أيضا حينما اِنشغل بتلك الأيام ولم يسترجع مكانه في حمايتها إلى أن آلت الأمور إلى السوء.

قال بنبرة منكسرة.

«لا أطلب منكِ أن تتجاوزِي ذلك..، لكن..، حبـًا بالخـالق..، لا تتركِـي له مجالًا لتعذيبـكِ هكذا.»

رفعت جذعها عنه لتضع مقلتيها بعينيه، الآسى كان منه لكن مشاعر الكره والكمد تجاه نفسها قد أفرجت عنهما ببحة متألمة:

«ذلك مستحيل..، لأنني أعيش النتائج..، النصيحة التي تبتغيها..، إنها بدماغك الآن..، يقولون أنّ المستقبل يختلف من شخص إلى الآخر..، لكنني لم أرى نورًا بتلك الطريق..، كانت مشاعري سرابًا أضاعني..، عرفت حينها أنّ الحب والكذب وجهان لعملة واحدة..، هل ستتعايش مع ذلك؟»

كورت وجنتيه بين كفيها وسألته بلين:

«في العشق اِستعمل عقلك..، أما الفؤاد..، فإنه فقط يستمد نشوته من كل شخص قادر على إشباع ظمأ شهوته للاِهتمام

تبسم عندما بسطت ثغرها بخفة.

«الأستاذة بيون..، الأخصائية في العلاقات الخاصة.»

سخر في حين صنعت قهقهة ممتعضة ثم وثبت إلى بقعتها لتحمل قطعة من البيتزا بكفها الأيمن.

«يا ليتني ورث سرعة تغير المزاج هذه من أبـي مثلك!»

تذمر فلوحت بقطعتها وقالت بنبرة ناعمة:

«أخذت كل شيء جيدًا به..، أنت بشكل مؤسف تشبهه تماما.»

قطب حاجبيه واِستغرب تأسفها، لكنها أفصحت عن مقصدها بطريقة حالمة.

«أنت تحتاج اِمرأة كـأمي..، حـنونة..، ومضحية!..، أمثـالها تحت شبح الاِنقـراض

تأفف ثم اِعترض عن ذلك وأبدى بهدفه الحقيقي الذي كان بعينيه منذ البداية.

«لست بحاجة إلى حياة مليئة بالقواعد..، أريد أجواء بسيطة..، منزل دافئ ومستقر..، به زوجة لطيفة باِنتظاري

ربتت على خذه وتهكمت:

«إذا أنهيت أحلام اليقظة هذه أيها الوسيم..، تناول حصتك

لوى شفته مدعيا الاِمتعاض ثم اِصطحب فطيرته إليها، نهشها بين أسنانه بينما اِهتزا كتفا أخته بقهقهات مدفونة بصدرها.

«هـل تضحكين؟»

وجهت بؤبؤيها صوبه وقالت من بين أنفاسها المتقطعة.

«أتخيل تلك الفتاة بمنظر المئزر!»

قلبت نغمتها بعد ذلك لتقلد صوت ميني الرقيق:

«عـزيـزي

أصدر شخرة في حين لملمت آه يونغ ما فمها لتبلعه ثم قالت برنة هادئة.

«كـن شـديد الـحذر

جملتها أسكنته وهو يتتبع مسير نظراتها التي تواجهت وحدقتيه قبل أن تكمل ما بجعبتها.

«إنـها اِمرأة خطيرة..، قد تجرب القضاء عليك إن وضعتك..، كخصم محتمـل

«كيف تكهنت ذلك؟»

اِستفسر عن منبع رأيها؛ فهو لم يستطيع بتره؛ لإنها محقة!

ما اِستغربه أنها قد تمكنت من وصفها بدقة!

أجابته:

«مـا سمعته بالبحيرة ذكـرني بما قد أخبرني به وون عنـها

رمقها بيكهيون بحذر واِنتظر أن تكمل ما عليها.

«بالمرحلة الأخيرة من الثانوية..، كان هناك تنافس بينها وأختها إيرين..، هما من اِمرأتين مختلفتين..، هـان إيرين اِبنة كانغهو من زواجه..، بينما الأخرى قد حصل عليها من إحدى عشيقاته..، قال وون أن الجميع كان يعرف أن إيرين هي وريثة مجموعة هـان الشرعية.»

بللت حلقها برشفة من كوب الشاي ثم أتممت سرد ما تخفيه.

«سمعت عن تلك الفتاة إيرين..، بأنها اِنسانة شديدة اللطف والأدب..، ذكية جدًا..، لكنها نوعا ما..، اِنطوائية بشكل مفرط..، وكانت هناك إشاعة بأنها قد تعرضت للتنمر من البشر حولها..، من بينهم أختها هـان ميني.»

الصدمة قد صعقت وجهه كما جسده، تغلغل بالفضول وأمسك نفسه بمشقة كي لا يقطع حديثها.

«قال وون أن إيرين تلك كانت تتربع عرش الرتبة الأولى بتلك الثانوية..، حاولت ميني أن تتفوق عليها..، لكن ذلك باء بالفشل..، إلى حدود تلك الليلة..، التي سبقت الاِختبارات النهاية بيومين..، إيرين وجدت غارقة في مسبح الثانوية.»

جحظتا مقلتاه وهتف بغير تصديق:

«مـاذا؟»

هزت رأسها بالإيجاب ثم أردفت بنبرة ثابتة.

«الشكوك كانت حول أختها ميني..، رغم أنّ لا دليل كان متاحا أمامهم..، الكاميرات كانت معطلة..، ولم يرى أحد ما حدث..، قال وون أنها لا يجب أن تكون هناك من الأساس..، هي تمتلك رخصة إعفاء من حصة الرياضة بسبب معاناتها مع الربـو

اِستنكر ما تلفظته وإنه لم يتقبل أنها تتهم ميني بذلك!

«ذلك لا يعني أن تكون!..، بحق الرب!»

تفهمت شعوره لكنها مضت في ما تسريب التتمة.

«كيـم كـاي من عثـر عليها..، بفضـله قد نجـت

حلّ الخمود وإن بصيرته قد حفرت صحنه؛ فمن المحال بالنسبة له أن تسلك ميني باب بهذا الخبث حتى تحصل على هدفها. حمحمت آه يونغ لتكتسب اِنتباهه ثم نبست:

«بقيت برفقتها حتى أدرس تصرفاتها جيدًا..، الفضول أيضا قد أرغمني على أخذ فرصتي في التقرب منها..، أريد أن أرى حقا كيف تنظر إليك..، لكنها قد اِلتزمت الحيطة..، ولم تمنحني أي ذرة عنها..، رغم أنني قد بدلت ما في وسعي لأشعرها بالإنتماء..، ثم أتيتم وأفسدتم خطتي بوجودكم

نهاية اِجتماعهما الأخوي اِختتمت بتمدده على سريره، غاص في السقيفة وهو يتذكر جملة سيهون عن رقم عشرة. لم يكن بخلده رابط لشيء يخصه، تكبد مشقة في تذكر جميع التواريخ، أرقام تخص أشخاص بحياة رئيسته السابقة، لم يكن أي جزء يعرفه ذا معنى.

سيرة حادثة الغرق كانت تضيء أفكاره أيضا ولم يتمكن من تجاهلها، لقد تداعى هاتفه باِتصالتها التي لا تعد ورسائل قد تجاهلها كليا، اِلتقطه من فوق الخزانة ليراسل كاي حتى يتأكد من أنه لم يخلد للنوم بعد.

ـ هل أنت هنـا؟-

شاهد صديقه الرسالة بتلك الثانية واِتصل به.

«هـيونـاه

تسربت تنهيدة عميقة من فم مديره قد أضحكته ثم سخر:

«اِبتدئ..، لست تشانيول..، لن ألومـك.»

تردد في سؤاله، وذلك قد أدخل القلق إلى دواخل صديقه؛ فاِستقام جذع كاي من غطائه الأفحم متلفظًا.

«أنت بخيـر؟»

قرر بيكهيون أن يصارحه؛ فنطق بكلماته.

«ما علاقة رقـم عشرة..، بهـان مينـي

اِندفع كاي برده متفاجئا من معرفته:

«مـن أخبرك؟»

«أوه سيهـون.»

زفرته لم تؤجج سوى ظنه، إن حتما هناك شيء سيء بذلك.

غمغم الرئيس كيم وإن تلك اللحظات كن بين عينيه وكأنهن البارحة.

«الفصل العاشر الخاص بالعلوم..، باليوم العاشر من أكتوبر..، عيد مولد إيرين..، أحدهم قام باِحتجازها بحجرة المختبر..، ثم قطع الأضواء عن المدرسة..، لقد بقيت هناك لساعتين دون أن يفطن بها أحد..، إلى أن عاد الأستاذ سيو ووجدها فاقدة الوعي.»

لعن بيكهيون في صدره ثم هدر:

«أهـي فعلت ذلك؟»

رد كاي بهدوء:

«بصدق..، لا علم لـي..، إيرين كانت رئيسة الصف..، مفاتيح الفصول كانت بحوزتها..، لكنها قد وجدت بالجهة الخارجية للبوابة

«وحادثة المسبح؟»

هتف كاي بنغمة متهكمة!

«مهلا!..، لقد ثرثر سيهون على غير عادته!»

لم يعلمه بمصدره وترك له حرية إضافة المزيد؛ فهمس الآخر عندئذ وهو يعانق وسادته السوداء.

«جسدها البارد مازلت أستشعره إلى الآن..، اِعتقدت في البداية أنها ميتة..، لكنني أدركت نبضاتها الخافتة..، أنعشت قلبها والتنفس الاِصطناعي..، بصعوبة تجاوبت معي..، أشكر الخالق أنها قد تمسكت بإرادة العيش.»

بذلك الحين، بقيت السيدة هان متربعة بلب فراشها وهي تقضم أظافرها المطلية بالأحمر. اِفترست شكلهم الهندسي وصار متعرجًا في حين النظرة المحتقنة بالدماء لم تغيب عن مقلتيها. الشعور بالخاتمة لفّ قيودًا حول رقبتها واِعتصرتها حتى أفرغت أنينها بشهقة مليئة بالوجع. رفضت البقاء بمكانها، وهرولت إلى الحديقة لتلتقط الهواء، شهقاتها اِصطدمنّ ببعضهن البعض حتى نحرن برؤيتها لإيرين تغرس ساقيها بمياه المسبح من الضفة الأخرى وهي تحملق فيها.

تراجعت إلى لبّ بهوهم الشاسع، بقيت هناك وإنها لم تمتلك جهدًا لتكمل صعودها إلى الطابق العلوي، اِلتقطت أذانها خطوات أخرى أتت خلفها؛ فاِلتفتت بفزع وأبصرت إيرين قادمة بفستانها الأبيض الحريري. تيبست ميني بموطن قدميها والاِرتياع قد صبغ تعابيرها، ظلت فروهة أختها هادئة حتى صار بينهما مسافة قليلة. أفرشت إيرين ثغرها حينئذ، ثم أخرجت صوتها الناعم بحنو.

«لمـا غادرتِ؟»

إزدرمت ميني ما صك حنجرتها وإنها لم تستطع الرد. لم تكن بوعيها التام لتحظى مواجهتها كذلك، لكن الأخرى لم تلتزم السكون ذاته، قالت بدماثة:

«لقد عدت إليكم.»

همهمت ميني غير مستوعبة ما جاءت به؛ فباِبتسامتها لم تنكمش بينما قد أردفت بخبرها الجديد.

«اِنفصلتُ عنـه..، بشكل قانوني.»

❀❀❀❀❀❀

هـان مـيني.

هـان إيـريـن.

❀❀❀❀❀❀

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro