Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

CHAPTER 11

❀❀❀❀❀❀

آسفة على التأخـر!

❀❀❀❀❀❀

تلك النظرة بعينيها، الألم قد تخطى حاجزه ليصنع ينبوعه بهما. وجدت أن الآمتناع عن الخوف وكظمه لمعجزة الآن. تأنقت بفستانها الأزرق القصير لأنه بحاجة إلى العودة صوب عمله بالمنتجع، رغم أنه يرى الأمان في بقائها بجناحه، لكنّ نزهة اِنتظاره مستسلمة لدماغها المعتم ستكون جحيمًا ليست بمتجهزة له.

لملمت خصلاتها ككعكة قبل أن تمرر ملمع شفاهها الوردي وترجع كحل عينيها إلى مكانه. تبسمت إلى هيئتها مرغمة؛ فإنها عند اِفتتاحية صنع مسرحيتها المطمئنة طوال اليوم، لا تبتغي أن تبدو بالمظهر الثقيل ذاته الذي آلفه.

مـاذا أعـني لـه..، الآن؟

تحدث صوتها بجوفها محاولة تغيير سير تفكيرها الذي يحفر بسيرة ما قد حدث بكوريا بينما لم يتجاوز ذلك بضع دقائق من خروجها من منزلها. لقد أفسدت تلك الحادثة تجمعهما؛ فلم يتحدثا بخصوص خطواتهما المستقبلية بعد. لم تأتي إليه لأنها تريد علاقة ستنتهي عندما سينطفئ شغف أحدهما، إنها لا تكترث سوى لأن تحفظ وجوده بجوارها مهما كلفها ذلك.

حركت قدميها بحذر ثم توجهت إلى بوابة المدخل، لقد سمعت نبرته الهادئة وهو يحادث ميـنا تلك.

دحرجت بؤبؤيها عندما قال بلطفه المعتاد.

«كـان التقرير ممتـازًا..، أشكركِ آنسة جيـن

أجابت بالبشاشة ذاتها!

«لقد أسعدنـي هذا!»

حينئذ وضعت ميني يدها على كتفه وأزاحته، لجمت سكرتيرته اِبتسامتها وتراجعت عن مصافحته. لا تريد أن تكون منبع مشكلة؛ فقد اِستشعرت برود مرور الرئيسة هـان السام بمحاذتهما؛ فكأنهما لا شيء. هتف بيكهيون باِسمها دون تكلفة؛ فحمحمت مينا عندئذ مستأذنة إياه وإنه قد هزّ رأسه كتحية قبل أن يلحق بوريثة شركات كانغهو العملاقة.

ندائه لم يجدي نفعًا؛ فقد تجاهلت سماعه إلى أن بلغا جهة المسبح.

«مـا خطيئتـي؟»

اِستنكر التجمد الذي قابله عندما اِستدارت إليه، سكن بعد ذلك بساحة بقعته متعجبًا حينما اِبتسمت وسألته وهي تمدد أطراف الفستان بأصابع كفيها.

«كـيف أبـدو؟»

بسط ثغره ثم عقد ذراعيه عند صدره ساخرًا.

«يمكنـكِ التصـرف علـى طبيعتك.»

أعادت قناع البرود إلى وجهها وقلصت المسافة بينهما، لم تزل مقلتيها عن حدقتيه لكنها قد هسهست بخليـط من الغضب والتهكم.

«يروق لكَ كيف تتود النساء للنظر إليك..، ذلك يشعرك بالتفوق..، أليس كذلك؟»

همهم وإنه قد أدرك أن ما قالته نابع من غيرتها، التعامل مع ذلك لن يكون كباقي النساء. إنها الآنسة هـان! كتـاب مليء بالعلل والأحقاد التي لا تنسى، كل كلمة تلتقطها من الأخرين تظل محفورة بها، لن تستطيع تجاوز مزاحه؛ فقرر أن يريح قلبها.

«هـذه إساءة لـي..، إننـي رجـل نـاضج وأعـرف حـدودي..، لا أبحث عما قد ينعـش لهيـب رجولتـي

لم يكن لسانها سليمًا مثله، الجزع بصدرها قد حررته بسخط مغلف بالإزدراء.

«أيـنا قد لجأ للتمثيل الآن؟»

ضيق ما بين حاجبيه في حين خاط فمه؛ فصاتت بطنز.

«مـاذا

بلل شفته السفلى وهو يرى أنّ جزئها المظلم قد أيقظته ليطعن الجميع دون اِستثناء. غمغم بهدوء وإنّها لم تلمح منه تلبكًا.

«كِـلانـا..، أنـت تريدين العودة إلى نسختك التي تصيبني بالاِستفزاز..، وإنني أقاوم ألا أظهر جانبًا مستاءّ مني.»

الصدمة قد خسفت بتعابيرها الساخرة، تأتأت لوهلة واِنقلب تلعثمها إلى ضحكة متهكمة. لم يظلّ ساكنًا بل قبض على ذقنها بين اِبهامه وسبابته ليدنو بقبلة شغوفة فوق شفتيها. رفعت كفها الذي بقيّ عالقًا في الهواء وإنه قد تخبط بتردده، فمها كان مشتاقًا له وقد تمكن من تغيير شرارة غضبها إلى رغبة في التعلق به.

لفت ذراعيها حول رقبته، الصلح لم يكن واضحًا من ضفتها؛ فهي قد بترت الخيوط التي بينهما ثم سخرت دون أن تبعد حدقتيها عنه.

«لقد نسيت أن جانبك المستـاء..، يجيد تقديم التهديدات.»

رفع أنامله لترتب الغرة على جبتها ثم قال.

«وينفـذهـا أيضـًا.»

حررته ومضت قائلة بنبرة متهكمة.

«بـشكل نـسبـي

أسرعت بخطواتها لتفر من مواجهته؛ فما قالته لن يبتلعه أي رجل كان، لكنه دحرج بؤبؤيه بتبرم وراقب مشيتها المسرعة ثم أخرج ضحكة متهكمة خافتة.

لوح له تشانيول وكاي من الجهة الأمامية قبالة أبواب المخرج، زفر ثقل صدره ثم رفع هاتفه ليتصل بمينا كي تلحق بهم والعقود التي على السيد جو توقيعها.

بالرواق الآخر الذي يؤدي إلى جوف الفندق، اِنبلجت أخته بكيس حلوى المارشميلو. اِصطدمت بها ميني، وفتحت فاهها لتمتعض، لم تترك لها آه يونغ مجالًا لتتنفس الهواء، رمت قطعة بنكهة الفراولة بين شفتيّ رئيسة شقيقها السابقة بخفة ثم قهقهت.

الذهول أسدل طلائه فوقها في حين تلفظت الأخرى بدماثة.

«لـذيـذة، أليس كـذلـك؟»

نوت ميني أن تبصقها، وأن تتصرف كما اِعتادت أن تكون. لكنّ شقيقته قد كان لها رأي آخر؛ فقد سحبت ذراعها وأرغمتها على المجيء برفقتها.

«أنتِ لم تحظي بفطوركِ بعد.»

لم يكن بوسع ميني الرفض، إنها لم تجد سبيلا لذلك. تيبست في مقعدها بينما اِنشغلت الأخرى في اِلتهام الفطائر بنهم شديد. تفحصت هيئتها اللطيفة وقد تساءلت عن كيف قد أقنعت فتاة مثلها لـي وون المستبد في الزواج بها.

لم تنكر أنّ شقيقة بيكهيون بجمـال يلفت كل نظر أي ذكر يمرّ بجوارهم. إنهما أمام عدسات فرجتهم مستغربين تصرفاتها المبتهجة التي لا تبالي بوجودهم حولها. هذه الفتاة ليست من النوع الذي كان يواعده، هـان ميني تعرفه جيدًا؛ فقد كان زميلًا لها بكل مراحل دراستها الأولية. جل فتياته السابقات من النخبة، وأخريات من ميدان الترفيه في حين بعضهن اِمتهنوا مجال الأزياء. بنهاية الأمر تزوج أنثى من عالم آخر، واِنتهت زيجته بخيانته لها. لم تستغرب ذلك؛ فهذه كانت عادته الحقيقة، إنه لا يستطيع أن يبقي على واحدة لمدة أسبوع.

لكنه اِحتفظ بزوجته لمدة خمس سنوات!

«لا يصـدق

سخرت قائلة في لبّ وجدانها؛ فقد سمعت العديد من الإشاعات عنهما، كونه كان عنيفًا وسيء المعشر. وهناك ثرثرة أخرى حول أنّ حملها كان السبب في خصامهما؛ فلم يكن ذلك ضمن رغباته، وأبدى شكوكه في أنها اِفتعلته عمدًا حتى تضمن مكانتها بالعائلة.

لا تجد ميني هذا الاعتقاد صحيحًا، اِمتلكت ما يكفيها من السنوات لتتعرف على عائلته بقرب شديد. شقيقته كما الأخريات بحياة السافل وون.. لقد وقعت في حبه!

لكنه قد غدر بها وإنها كانت بأيامها الأخيرة قبل الولادة. تأثير ما حدث قد سجنها في غرفتها لسنة كاملة من القهر، لقد حاول بيكهيون حينها كل ما بوسعه ليقتلع أخته من ذلك الجحيم وتعود إلى عهدها.

مسؤولية تربية طفلة كانت مخيفة بالنسبة لها، وأشد ما أخافها أن ينكر اِنتمائها لصلبه. رغم ذلك كان نزيهًا واِعترف بأبوته، لم يراوغ كما كان بظنونهم، ولكنه أبى رؤية فتاته في البداية رغم أنّ آه يونغ صرحت برغبتها في فصل خلافهما عن علاقته باِبنته.

عندما عادت آه يونغ لتكمل جامعتها، إذ كانت تدرس هندسة المناظر الطبيعية على حسابه الخاص، بترت ذلك الرابط، إنها لم تطالب بأي منفعة مالية منه، حتى عائلته قد تعجبوا من ذلك. كانت طاولتهم خلف مجلس ميني ووالدها بزفاف اِبن عائلة كانغ، وأذنها حينئذ اِلتقطت حديث خالتيه عنها.

هو لم يوقف أي من بطاقاتها، بل إنها من رفضت أن تأخذ لأمواله. حتى عندما كانت زوجته، كانت تتجنب اِستعمالها خشية أن يتم اِتهامها بالطمع.

حصدت منحة تفوق لتخفف العبء على أخيها الذي أخذ مهمة التكلف بمصاريفها بعد اِنفصالهما.

فكرت ميني أنه مغفل حقا بخسارته اِمرأة مثلها.

هاتف الآنسة بيون الموضوع على طاولتهما توهج باِسم متصل قد لقب ب- الوغد الخاص بـي-

رفعت ميني بصرها إلى آه يونغ التي قلبت اِتجاه نظرها كما يفعل شقيقها عندما يرى شيء لا يعجبه.

«مـن؟»

سألتها بهدوء؛ فأعلت آه يونغ بؤبؤيها العسليين بتعجب ثم غمغمت حينما لم تستوعب سؤالها.

أشارت الرئيسة هان عينيها على الهاتف؛ فأصدرت الأخرى تاوهً ثم أتمت تركيزها بصحنها وقالت.

«والـد هـيرَا

لم يكن هذا ردًا قد توقعته منها؛ فهي قد أبصرت أنها مازالت تحتفظ بوشم حرف اِسمه الأول. شكله الأسود المموج آخاذ للنظر وبنهايته قلب صغير أسفل كتفها بمحاذاة فؤادها.

والآن صار فقط أبـًا لا فائدة منه؟

أتى النادل بفنجان قهوتها وأخذته ميني إلى شفتيها لتكمل الحفر بفضولها حول علاقتهما.

«أمـازالتما تلتقيـان؟»

اِستلمت آه يونغ كوب الشاي مجددًا وأجابتها.

«مـرة في الأسبـوع..، عندمـا يـقدم لـزيـارة اِبنتنـا

تمتمت ميني بعد ذلك بحذر متردد.

«هل كان يعاملكِ بعنف خلال زواجكما؟»

بتلك الثانية، اِكتسح التعجب تعابير آه يونغ وتلفظت مزيحة هذا الظن.

«أبدًا.»

«سمعت ذلك عنه.»

نفت آه يونغ تلك الإشاعة ونبست بنغمة جادة.

«وون شخصية حادة الطبـاع..، يحب الصراخ والتحكم بالأخرين..، قد يحطم كل الأثاث حولـه عندما يفقد صوابه..، وكلماته كانت تجرحني حقا..، لكن بصـدق..، يـده لم تطأني بأذى قط.»

جعدت ميني شفتيها بينما اِستغربت دفاعها عنه، لو كانت اِمرأة أخرى لصنعت أحداثًا في سبيل الاِنتقام منه.

«هل قـالت إحدى عماته ذلك؟»

فاهت شقيقة بيكهيون بنبرة باردة؛ فهزت ميني رأسها بإيجاب جعل آه يونغ تحرر قهقهة ساخرة.

«حتمـا تلك الأفعـى جوسون.»

تشدقت ثم اِلتقطت قطعة أخرى من فطيرة التفاح التي تحبها، حشرت مقدمتها بفمها غيظًا بينما اِستمر هاتفها في التلون بسبب اِتصالته، تجاهلته للحظات قبل أن تقرر قلب شاشته إلى خشب الطاولة.

«إننـي منشغـلة..، لدي اِجتمـاع مهـم مع فطيرتـي

«يبـدو أنه يبتغـي أمـرًا منـك.»

أردفت ميني وهي تحرك الملعقة بفنجانها، تركيزها تشبث بضحكة آه يونغ وهي تقدم ردها.

«فقط لإن كـيم كـاي هنـا أيضـا.»

«لا دخـل لـه فـي ذلك..، أنـتِ مع شقيقـكِ

همهمت ثم فاهت بطنز.

«إنـه يخشـى أن أحاول إغـواء رجـل من عـائلته..، من الجنون أن يظن أنّ منهم من قد يتقبل التورط معـي..، خاصة رجـل كـكاي..، إنني لست بمستوى حياته..، وثانيـا..، أمتلك طفلـة أضعها قبل كل شيء.»

«هو ضد أن تبدئي حيـاتكِ ورجـل آخـر؟»

اِستنكرت ميني ما فهمته لوهلة قبل أن تجد أنّها تفكر بالطريقة ذاتها؛ فهي لا تريد بيكهيون أن يميل إلى أخرى، ليس الآن أو أبدًا.

هدرت آه يونغ حينئذ متهكمة.

«هل فقدت صوابـي؟..، إنني من لا تبتغي رجـلا آخـر..، لقد أخـذت كفايتـي..، وهـو يعـرف ذلك..، ما قصدتـه أنه لا يريد أن يـرى أي منهـم مـا كـان لـه وحده..، أولاد تلك العائلة بينهم حـرب التنافس كالديكة..، سيرتهم مسلية حقـًا

بللت حنجرتها برشفة من كوبها ثم أتممت سرد ما بجعبتها.

«بتلك المرة..، إبن عمتـه جوسـون تلك تحرش بـي..، تكتمت عن ذلك كي لا أتسبب بمشكلة..، لكنه عرف بالنهاية..، وأوشك على قتله..، لقد كسر عظامه حقا.»

عندما ساد الصمت أسندت آه يونغ ذقنها بكفها وأخذت تنظر إلى الرئيسة هـان التي نبست بذلك الحين ببرود.

«مـاذا هنـاك؟»

ردت الأخرى باِنغماس.

«أفكـر بمستقبـلكما..، أخـي مقبـل على جحيـم لا يقل سوءً عن الذي كنت فيه.»

«هل قال ذلك؟»

أرجحت آه يونغ رأسها بالنفي قبل أن تجيبها.

«بـل إني لم أراه سعيـدًا هكـذا..، منذ زمـان طـويل..، لكنني أعي الواقـع الذي نعيش فيه..، أن تكون الفتاة أغنـى من زوجـها يجعلـه دائمـًا تحت بند أنـه عالـة عليـها..، وإن كـان كل شيء منـه..، يبقى معلقـًا بلقـب أنـها صنعت له مكانـة بالمجتمع الـراقـي

لا مجال لتنكر ذلك، ظنون والدها ليست منفردة، إن جميع من قد ترعرعوا تحت سقف الثراء يفكرون أن الآخر يتودد إليهم رغبة في الحصول على شيء ما عدا الحب.

«حتى وون وجد الزواج بـي ملجأً ليهرب من زواجـه بـأختكِ جيسو أو نـارام اِبنة عائلة هـيو..، لم يحبـني..، كـان صريحـًا حينما جلب عقد اِرتبـاطنا لأوقعه..، إن أردت تجنـب المعانـاة..، عليـنـا أن نكـون أصدقـاء..، بالمقابـل سأعيش حـياة جميلـة..، وما علي سوى ألا أتدخل في شؤونـه

«لكنكِ قد أحببتـه

تجنبت تأكيد ذلك وغيرت الحديث إلى سبب طلاقهما.

«إنه يرى حملـي بهـيرا مكيدة مدبـرة كي أوقعه في الفخ..، فحسب ما قد خططه..، أننا سننفصل بحدود السنة إن أُلزمنا بذلك..، اِحتفظ بي لثلاث سنوات رغم اِنفصالنا بينما تجاهل رؤية اِبنته..، ظننت أنه ربما يلين بيوم ما..، لكنه جاء بقدر آخر..، نحر وريدي برفعه دعوة الطلاق لأنه يريد أن يتزوج عشيقته التي كان يخونني معها.»

تفحصت ميني هاتفها عندما رنّ فور وصول رسالة من مخبرها. طمأنها أن الأجواء مازالت آمنة؛ فقد متن كاي المراقبة حول المكان، لقد منعوا دخول الغرباء؛ فاِستحيل عليه أيضا الولوج ليلتقط صورًا له.

اِزدردت ريقها ثم صنعت شقًا بفمها عندما لمحت اِبتسامة آه يونغ مشرقة.

«إنه أخـي حتمـًا!..، لقد أخذ جانبـه الرومانسي من أبـي!»

لقد كان يوم شقيقها مثقلا بالتعب على عكسهما، العمل على ذلك المشروع لم يكن هينًا، ما فتئوا في بداية التغييرات بعدما ألقى السيد جو نظرة على المخطط ثم منحهم موافقته للبدء في التنفيذ. لم يأخذوا قسطًا من الراحة إلى أن رحل المغيب، صنعوا دائرة على العشب ثم ملأوا بطونهم ببعض السندوتشات الخفيفة وقنينات الجعة.

لم يستطع بيكهيون إزاحة قلقه بشأن تركهما بمفردهما من جوفه، لقد أخبره كاي أن صديقه صاحب الفندق قد شدد الحماية حولهما دون أن يعيق حيرتهما في التحرك. عرف أنهما لازالتا معا بالمطعم بعد عودتهما من الصالة الرياضية، لقد لعبتا مباريات ثنائية للتنس مع صديقتين جاءتا للاِستمتاع أيضا.

تعجب من أنّ الآنسة هان وجدت أخته التي لا تصمت من الحديث صحبة جيدة؛ فهي نقيضها بشكل كلي، ميني اِنسانة تحب الهدوء وتمقت كثرة الكلام دون نفع. حتى أذواقهما لا تتوافق! آه يونغ محبة للزهور والتنزه بلا هدف، لا تستنزف راتبها سوى على الطعام اللذيذ بينما ميني تعشق الملفات والمشاريع التي يأتي منها الربح الوفير، أموالها تستغلها للاِستثمار وشراء الماركات العالمية من الأحذية والحقائب التي ستتزين بها ليوم واحد، لكن أخته ما تزال ترتدي الحذاء الذي كان هدية منه بالعام الماضي لأنها تفضله.

آه يونغ تقدر معنى العائلة وأن الأطفال يقوون الرابط بين الرجل وزوجته. ذلك ما تربت عليه؛ فعائلتهم لطالما كانت قصرًا من الحب والاِهتمام، والداهما صنعا لأجلهم حياةً سليمة، لم يكن بذكرياتهما ألم قبل أن يتعرض أباهم لتلك الحادثة. ميني تفكر بالاِتجاه المعاكس! حتى بخصوص هذا الأمر، ترى أن إنجاب طفل لا يحقق شيء سوى أنه سيرغم على العيش في وضع لم يكن ضمن اِختياره.

دلف جناحه وهتف باِسمها، خمد للحظات وهو يتفحص الجدران الهادئة، توجه بعد ذلك إلى حمامه واِنقبض قلبه عندما وجده فارغًا. ركض بجوف هلوع إلى الجهة الخاصة بأخته، وإنها أيضا بدون آثر لهما.

سل هاتفه من جيب سرواله ثم نبس حينما رد تشانيول على اِتصاله.

«أيـنهما؟»

لجم فمه حينما تأجج صدى الموسيقى الصاخبة.

«هـناك ما عليك رؤيتـه؟..، ملهى هذا الفندق ممتـاز

صاح بسخرية؛ فأغلق بيكهيون الخط ليمضي إليهم. تتبع الاِتجاهات حتى اِقتحم تلك الأجواء وإنه بمشقة اِستطاع تجاوز التجمهر الذي بدواخله، اِصطدم صدفة بظهر كاي الذي اِستدار متأوهً ثم أردف بدماثة.

«مديـرنـا قد وصـل!»

اِلتفت تشانيول إليه ثم سحبه دون أن يدع له وهلة ليسترجع أنفاسه فيها، كل ما بنيته كان أن يستأثر رقبته ليرغمه على النظر إلى مشهد حلبة الرقص. بتلك الثانية توسعت مقلتا بيكهيون من الصدمة، ميني بقميص أحمر قصير وتنورة جلدية سوداء تقفز وآه يونغ التي تستتر بفستان مزركش بالأصفر والأخضر. تمايلتا مع ألحان أغنية-I know you want me- للمغني والربور بيتبـول.

اِبتسامتها الواسعة التي لم تأذن لها بالظهور قبلًا أضاءت بشعاعها؛ فكأنها شخص آخر الآن.

الصخب قد منعهم من سماع قهقهات السيدة هـان المستمتعة وهي تمسك بكف آه يونغ التي جعلتها تلتف حول نفسها ثم فعلت الشيء ذاته بها. حاولت تتبع نفس حركات الخصر التي تعلمتها منها عند دخولهما إلى الحانة. أرادت أن تناغم رقصهما على تلك الأغنية اللاتينية، لقد تناسيا الجميع والوقت، اِنشغلت بكل جوارحها في حرق قوانين هان كانغهو التي أجبرت على تلقفها منذ طفولتها.

حينئذ تراجع تفاجؤه ليحل محله بسمة لينة بينما علق كاي بنغمة عميقة.

«قلقـك كان واهيـا..، يبدو أنّ هـان مينـي كانت بحاجـة إلى ورود آه يـونغ..، أكثـر من المنتـجع حـتى

❀❀❀❀❀❀

بـيون آه يـونغ- ESFP-T

❀❀❀❀❀❀

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro