Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

CHAPTER 1


حررت تقارير المشروع الأخير بعدما أنهت التدقيق بهنّ، رغم أنّ الساعة قد تجاوزت منتصف الليل، لم تستغرب اِنغماسها بالعمل إلى أن يتسلل التعب بين جذور أوصالها. دعكت رقبتها وأسندت ظهرها برحيب مقعدها الجلدي في حين أخذت تحملق في جسد مساعدها المنكمش فوق الأريكة وهو يعانق ملف القوائم المالية.

صنعت تنهيدة وفكرت في الغوص بين لحظات من الراحة أيضا عسى أن تسترجع البعض من طاقتها لتكمل ما بدأته. اِستيقاظه أجلّ ذلك، أسقط الملف ومدد ذراعيه، دحرج بؤبؤاه محاولًا تذكر موقعه، عندما اِستوعب أنه بمكتبها اِنتفض مفزوعًا.

أثوى جذعه معتذرًا، لكنها تجاهلت ذلك ولملمت الوثائق المهمة بحقيبتها السوداء ثم اِستقامت قائلة ببرود.

«تجهز.»

جمع الملفات المتناثرة على الأرضية ليعيدهم إلى الخزانة، ثم لحق بها وحقيبته الجلدية الفستقية إلى مرآب الشركة. كانت باِنتظاره بعدما حظيت بالمقاعد الخلفية، قذفت المفاتيح إليه واِنطلق بها متوجها إلى قصر والدها.

قاد بحذر خشية أن يزعجها؛ فقد أخذت تمسح جبينها حينما اِشتد الألم برأسها.

بعد ربع ساعة غدا بساحة حديقتهم وصفّ سيارتها ميرسيدس حديثة الطراز بمكانها المعتاد. ترجلّ قبلها ليفتح البوابة؛ فنهضت بعد ذلك ثم لعنت المخاض الذي بجمجمتها.

حينما بقيّ ببقعته حتى يتلقى أوامرها، هتفت بنبرة متقطعة.

«هـيا

لن يكون بسعته الرفض، لقد اِعتاد البقاء بكل حين تقرر فيه اِستقباله بمنزلهم، في البداية اِستغرب ذلك رغم أنها تقوم بمكافئته، لكن ما اِنفك حتى أدرك أسبابها.

لم يتفاجأ بوجود سيهون جالسًا فوق أريكة البهو وهو يحتسي كوب قهوته. إنها تغاضت عن قهقهته الساخرة، في حين أضاف مخاطبًا مساعدها باِستهزاء.

«يـا ترى! كـم ثمن وفـاء عبد ذليل؟»

قد اِشتهى بيكهيون تهشيم فكه، لكنه لم يرغب في إحداث فوضى قد توقع رئيسته في مشكلة إنهما في غنى عنها. تتبع خطواتها إلى أن صارا قرب جهة جناحها؛ فخمد حينئذ منتظرًا أن تدلف إليه ثم قال.

«عمتِ مساءً.»

أغلقت الباب خلفها بالمفتاح وأذن لنفسه بالمرور لكنّ نغمة سيهون المتهكمة من خلفه أقافته.

«إلى متى ستلعب دور الجرو؟»


مضى متجاوزًا وقاحته؛ فأصدر الآخر صوت نباح كلب ختمه بضحكة عميقة. اِستدار إليه بيكهيون بهدوء ثم شق ثغره باِبتسامة.

«أتظن ذلك؟»

فاه بتلاعب ليؤجج أعصاب زوج أختها، إنه لم يمنحه إضافة؛ فقد أظلمت عينا سيهون في حين قلص بيكهيون المسافة بينهما وأضحى أمامه.

«سأجيب على سؤالك..، سيد أوه.»


تواجهت نظراتهما الحادتان بحقد قديم بينما أكمل مساعد هان ميني جملته بمكر.

«إنها من تحتفظ بي..، لا العكس.»

صنع سيهون قبضته وكان بخلده رغبة في لكمه، لكنها قطعت حبل تخيلاته باِنضمامها لحلبتهما. لم تضع بصيرتها على سيهون، تبثت مقلتيها صوب بيكهيون الذي أزاح نظره إلى الجدار.

«لا مبيت اليوم.»

تمتمت برنة جافة ثم صفقت البوابة بسخط. دلفت حمامها وخلعت فستانها الأسود لتطلق العنان لمياه المرش الدافئة. اِغتسلت كي تنتزع رداء الإرهاق ثم عادت إلى غرفتها بمعطفها المخملي. جففت شعرها الطويل ثم توجهت إلى حجرة ثيابها لتختار قميصا واسعًا أبيض اللون وسروالًا من نوع الجينز.

لفّت خصلاتها على شكل كعكة ثم تزينت بمرطب للبشرة وملمع شفاه. تمعنت بهيئتها قبل أن تغادر إلى الرواق معتقدة أنه بغرفته، لكنها تفاجأت ببقائه إزاء جناحها.

«لما لم تستعد؟»

هدرت؛ فأشار إلى الباب قائلًا.

«لم تقفليه بالمفتاح.»

أخرجت زفرة ثم بحثت بعدستيها عن زوج أختها إيرين.

«رنّ هاتفه..»

فصلت رده باِنزعاج.

«لا وقت لدي..، لنذهب.»

قاد دربهما بسيارتها مجددًا، ولم تخبره بمقصدها؛ فاِكتفى بالسير دون وجهة. كان الصمت ثالثهما بينما راقب خيالها من المرآة الأمامية في حين أبحرت مقلتاها بقراءة القوائم المالية الخاصة بمصنع النسيج.

«ما سبب قبولكَ شروط العمل؟»

إنها لم تستفسر عن هذا الأمر من قبل، تعجب من اِهتمامها المفاجئ لكنه أجاب بصدق.

«كنت بحاجة لتلك الفرصة.»

«لقد حققت كل ما يريدونه..، مصاريف علاج والدك..، دراسة أختك..، حتى أنّ شقيقك اِبتدأ تدريبه بمكتب محاماة ممتاز.»

اِسترسلت ثم سددت عينيها نحوه.

«ماذا عنك؟»

همهم ثم أردف.

«إنني اِمتلكت العديد من الأحلام في ما مضى..، لكنّ الواقع كان قاسيا..، فتعلمت بعد ذلك أنّني قد لا أنجح في تحويل حياتي إلى العالم الذي أتمناه..، بل إنني محدود عند مقدرتي.»

تلفظت بنبرة ساكنة.

«لا أعتقد أن هناك خللًا بقدرتك..، قد يعيق صناعة ما ترغب به.»

نفى محركا رأسه ثم قال بخفة.

«أوافقك..، لكنني صرت أبحث عن الاستقرار عوضا عن ذلك.»

«اِستقرار؟»

نظرت إليه متلفظة من بين أسنانها؛ فأوضح رأيه.

«عائلة صغيرة لنفسي..، فقد تجاوزت الثلاثين.»

رمقته بنظرات ضيقة وتمتمت بسخرية.

«أذلك رهين بسن محدد؟»

اِستوعب ما ترمي إليه حينما تذكر أنهما بالعمر ذاته.

«إنه كأي مشروع ضخم..، يحتاج شريكًا مثاليا..، ليستحق مشاطرة قلبكِ، مستقبلـك ويكون أبًا لأولادك.»

«والدي..، تزوج عشرين مرة..، فرضيتك لا تنطبق على الجميع.»

قالت بينما أرجعت تركيزها إلى جداول الحسابات.

«السيد هان..، كـان يبحـث عمّ ستشاركه سريـره..، لا حيـاتـه.»

لم يكن بلسانها من مزيدٍ؛ فأمرته بأن يركن السيارة قرب النهر حتى ترتحل من مجلسها لتستنشق بعض الهواء. لم يغادر مقعده كي تختلي بأنفاسها. إنه قضى برفقتها سنوات حتمت عليه التنبؤ بتصرفاتها وكل ما ترفض الخوض فيه.

اليوم يكون ذكرى مولدها الذي تمتنع عن الاِحتفال به، تتخذه فترة تعذيب لكليهما من شدة العمل، إلى أن يغفيا من الإنهاك. اِعتاد ذلك، وإنه ممتن لمنحها له هذه الوظيفة التي قد اِنتشلت عائلته من جحيم الوقوع في الديون.

نظرت إلى ساعة يدها حينما اِستشعرت أنّ أشعة الشمس قد عانقت عتمة السماء، ذلك كان إعلانًا لنهاية ليلة الحزن الخاصة بها؛ فأدبرت إلى سيارتها حيث قد نام بعمق. صعدت عائدة إلى مقاعدها الخلفية ثم أقفلت الباب باِحتراس كي لا توقظه.

خلدها لم ينفك عن تكرير كلمة اِستقرار بأعماقها، ووقع بصرها عند هاتفه الذي كان يتوهج وهو عند الوضع الصامت. لم تتردد في سحبه عندما لمحت أنّ أحدهم يتصل به.

تيقنت أنّ منبعها كان والده ثم فتشت بجوف علبة رسائله دون هدف.

كان بها رسائل عملية موجهة لأرقام زملائه بالشركة، نكت سخيفة من شقيقته آه يونغ وعبارات اِشتياق من أمه. أعادته إلى مكانه حينما إزدرمت غرابة فعلتها؛ فلم يكن هناك داعٍ أو حقٍ لتبحث عن شيء من خصوصيته.

نقرت بعد ذلك كتفه؛ فغمغم وهمس.

«خمس دقائق.»

«هل ستتحمل الخسائر؟»

نبرتها الباردة الممتلئة بالطنز اِفتتح عينيه عليها، توسعا جفناه من الصدمة قبل أن تتسلل ذكريات الليلة الماضية إلى ذاكرته ثم مد يده إلى غرته كي يرتبها واِعتذر.

«ستقود إلى منزلك..، ثم سأخذ سيارة أجرة.»

«مازال الوقت مبكرًا..، أستطيع إيصالك أولًا.»

اِقترح بلطف فسكنت لوهلة ثم نطقت بسكون وهي تحدق ببؤبؤيه.

«أتستطيع اِستضافتي..، هذه المرة؟»

بسط شفاهه ثم حرك رأسه بالإيجاب.

«إنه شـرف لنـا سيدتي.»

أدار المفتاح ببطء مخافة أن يوقظ أفراد أسرته، لكن ِابنة أخته ذو الست سنوات وثبت أمامهما وهي تضحك. رفعها إلى حضنه لتعانقه بينما خافت بحنو.

«كيف حالكِ حلوتي؟»

تعلقت برقبته وقبلت وجنته.

«اِشتقت إليكَ كثيرًا خالي.»

ربت على ظهرها برقة ثم اِنحدر بها لتركض عائدة إلى غرفة والدتها. أدار جوهرتيه متفحصا أجواء غرفة المعيشة في حين كان شقيقه الأصغر جي يونغ متمددًا على الأريكة وهو يحتضن جهاز التحكم، تبسم لمنظره المضحك ثم تقدم بينما سارت ميني بخطوات ثقيلة خلفه.

تيبست بعدها لتراقب تفاصيل منزله البسيط الذي قد يقارب حجمه غرفتها، لم تكن زيارتها الأولى لهذا المكان، ولم تنكر أنها قد أحبت الرائحة العائلية التي تستنشقها كلما تأتي معه.

عندما أضحى بالمطبخ حيث كانت والدته تنظف أواني عشاء الليلة الماضية، ضمها من الخلف؛ فاِرتج جسدها خوفا وصفعت ذراعه بحنو.

«كدت تسكت قلبي.»

عاتبته؛ فدنا وقبل خذها ثم أشار برأسه إلى الباب.

«السيدة ميني برفقتي.»

دحرته لتغسل كفيها جيدًا، ثم جففتهما بالمنشفة المعلقة عند طرف الثلاجة. اِبتهجت لرؤيتها ووجهتهما لتحيتها، لم تكن ميني تفضل المصافحة لكنّ والدة سكرتيرها كانت اِستثناءً.

أيقظ مساعدها أخاه ليذهب إلى غرفته؛ فرحل كجثة متحركة ثم سدد بيكهيون يده إلى الأريكة البنية الأخرى قائلًا.

«تفضلي بالجلوس..، سيدتي.»

هدوئها كان طبيعيا، إنها قليلة الحديث وترد حينما تجد الأمر ضروريا. صنعت والدة بيكهيون الشاي لكليهما قبل أن تنشغل بتجهيز الطعام. أنهى بيكهيون كوبه ثم اِستأذنها ليشق مساره إلى الغرفة المشتركة بينه وأخويه.

اِستحمّ مسرعًا حتى لا يتسبب بتأخر عنها، ثم غير ثيابه إلى طقم أفحم أخر ليكون جاهزًا لأي طارئ. فور عودته إليها وجدها غائبة بداخل جحر النوم، اِفترشت الأريكة وأنفاسها اِهتزت بتناغم بينما قد كبلت جسدها بين ذراعيها.  

رسم بسمة ناعمة لفتنتها الخلابة ثم لجمها حينما أبصر والدته عند مدخل بوابة المطبخ، نظراتها الحزينة قالت كل شيء دون أن تضطر للتحدث؛ فأزال حدقتيه محرجًا إلى الضفة الأخرى للحظات ثم اِنعطف كي يحضر ملاءة دافئة لضيفته.

❁❁❁

يـتبـع..

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro