|Ludy Ugly|1Shot|
تَرجلت من سيارتها الفاخرة تِلكَ المرأة ٱلتي تُزين مَقلتاها عَدستا النظارة الداكنة ، تِلك ٱلتي تبدو فاحشةَ الثراء ، تحيا برغدِ الحياةِ وكأنها وَاحدة من أَشهر ٱلشخصيات عَلى نطاق أمريكا والعالم .
سارتْ بِخطواتٍ وَاثقة ، حَازمة ، ثلاثٌ مِن النساء بِبدل رَسمية يسرون خلفها ، توَغلت لذلكَ المبنى ذو العُلو الشاهق ليدخلن عُقبها النساء الثلاث .
توقفتْ عن السيرِ عندَ مَداخل أحد الحُجر ذات الحَجم شُبه العملاق المُنار بأنوار تتبادل ألوانها بينَ الأخضرِ الهافتِ تارة والأَزرقِ الغامقِ تَارة أُخرى .
أَدارتْ بـِجسمانها للنساءِ الثلاث واللاتي يَبدون وكأنهنَ حراسات شخصيات لحضرَةِ جنابها ، لِترتسمْ على شفتيها بسمة ملِيئة بِنوع من انواعْ الفخامة وثباتِ النفس لتخرج من فاهها تلك الكلمات بينما تخلع معطفها الفروي بتأني لتعطيه لأحدهن " أنتن مذهلات بالفعل يا رفيقات دربي ، لا أُريد رؤية الحزن يعتلي ملامحكن ما دام هناك خيطُ نبضٍ في قلبي " .
لَم يَكن لـديهن ردٌ سوى الابتسامة ، لِتدير ظهرها لهن فيواجهه وجهها تلك الغرفة المليئة بِحشودٍ غفيرة من البشرِ منتظرين بدأ المؤتمر .
إستئنفت سيرها لتصل لِذلك الكُرسي الجِلدي المُتلون باللون الأَحمر المُغمق ، لتجلس عليه ورأسها مرفوع للأعلى بشموخ
ليصبح صوتُ هَمس الحُضور كَموسيقى تعج المكان
كانوا يتلفضون بجمل كـ " من هذه المرأة ؟! " ، " لم أَرَ شخصاً مِثلها " ، " لم هي هنا ؟! " ، لم هي سمراء إلى ذلك الحد ؟! "
قاطع ذلك الهمس صَوتٌ قادمٌ من مُكبرات الصوتِ قائلاً " الرجاء من الجميع إلتزام الهدوء ، سيبدأ المؤتمر حالاً "
ثُم أَردفَ الصوت " سيكون معكم في هذا المؤتمر :
السيد ديڤيد ، السيد مارك ، السيد مارتين ، السيدة أغـلي ، "
استغرب الحُضور من الأسم الذي نُطق نهاية الجملة ، فهم يعرفون جيداً مايعنيه هذا الأسـم فهو بمعنى ' قبيـحة ' والجميع يعرف هذا مما أثار أستغرابهم كيف لها العيش بأسم كهذا !
عادَ الصوتُ للكلـام مجدداً قائلاً " نُرحب بالسـيدة أغـلي ، للتفضل بألقاء خطابها "
ابتسمتْ السيدة بثقة وهدوء ، ممسكةً المايكروفون بيدها اليمين لتبدأ بكلامها تحت سخط كلام الحاضرين
" أُطلق علـي إسم أغلـي منذ ما خَرجتُ مِن رَحم والدتي ، لأَخرج لهذه الدُنيا بِبشرة سمراء داكنة مصاحبة لذلك العيب الخُلقي المرير " اوقفت موضوعها لوهلة مُزيلة النظارات الواقية من الشمس ، وبعض خصل شعرها الأسود كسوادِ الليل بِحلكتهِ ، ليهلع الحضور من هول منظرها ، بدأ البعض بالصراخ ، البعض الآخر اخفى وجهه خوفاً منها ،
ثُم أردفت ، " لقد أرتدت بالمدرسة وهذه الحياة تَرمي بمثاقلها علي ، لكني كُنت أقوى من أن اخسر ثقتي بذاتي بسبب التُراهات ٱلتي تخرج من أفواه الجاهلين ، أستمررت بحياتي لمدة ثلاثون عاماً من العذاب ومُر العيشِ ، حتى وشاءَ القدَر لأجد الحُب الذي يليق بمقامي ، لأتزوج رجلاً أغنى رجال العالم ، ليس فقطْ بمالهِ ، غنياً بفكرهِ وعقلهْ ، منذ ذلك اليوم بدأت بجمع الفتيات تحتَ مُسمى ' القبيحات ' لأكون لهن سَند الحياة ، لأصنع منهن فتياتٌ لا يخشين تلك الألفاظ ، قبيحة ، بشعة ، والى ما أخره من السخافات ! "
توقفت لوهلة اخرى ناهضة من مكانها لتتكلم بنبرة أعلى من تِلك التي شُهدت عليها من قبل " إلى كل فئات الفتيات ذوات البشرة السمراء ، الزنجية ، الغير مُحبذة ، لِكل فتاة خُلقت بعيبٍ خُلقي منعها من عيش حياتها ، لكل فتاة عاشت حياتها تحت مُسمى " بشعة " لكل فتاة رفضها الرجل بسبب هيئتها ، لكل أُم ، أُخت ، إِبنة ، عَمة ، خالةَ ، جدةَ ، عانت من نَبذ العالم لها ، نحن لسنا جميلات ابداً ، نحن قبيحات ولا نحتاج الجمال لنعيش ، لا نحتاج عُطف المجتمع وحُب الرجالِ لنعيش ، انت ،ِ أنا وكل فتاة في العالم ، الرب معك وسيرسل لكِ من يليق بكِ وبمقامتك الشامخة ، كُفي عن دفن وجهك في تِلك الوسادة وإهطال تلك الدموع فهذا لن يُغير من حالكِ شيء ! انتِ إمرأة كأي إمرأة لُقبت بالحسناء الجميلة لها حق العيش لذا ثقي بذاتكِ وأرفعي صوتكِ قائلاً ' أنا قبيحة وهذا القبح جميلٌ في عيني "
انهت خطابها ليتبع ذلك الخطاب تصفيق قوي بدأ من شخص ليمتد لآلاف الأشخاص حاملة على شفتيها بسمة نصرٍ فاخرة لا تليق سوى بقائدِ جيشٍ إنتصرَ في حربْ '
هــامش - في التعليق -
-----
' ٥٦٦ '
انتهى
إيلـيناه
' ig ; @sheisafnan '
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro