Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

٨

مر الهواء داخل رئتي بنعومة، صحوت جزئياً بشعور بالألم في كل جسدي كأنني لم أتحرك منذ سنة

كنت أدرك كل شيء حولي لكن عيناي ملتصقتان تماماً ولم أتمكن من فتحهما، حتى شفاهي لا يمكنني تحريكها وبعد عدة محاولات اكتشفت أن جسدي بالكامل مُخدّر

شعرت بشيء دافئ للغاية يغلف يدي، وكف شخص ما تلعب بشعري ثم بقبلة طويلة على جبهتي وبعد لحظات لم يعد أحد أو شيء يلمسني من ثم دخل شخصان الغرفة وعرفت ذلك من خلال الأصوات

اكتشفت أن أحد الشخصان كان هال بعدما قال "آمل ألا تخبراها بشيء عندما تستيقظ فلتدعا الأمر لي"

ميزت صوت كريستوف أيضاً يسأل "إذاً ماذا هل سنجلب أحد ليتفحص طعامنا؟"

صرح ڤولكر "لا، أعتقد أنه هناك خائن في قطيعنا"

تلفظ هال بحدة "لا تتحدث بدون أن تتأكد!"

"الأمر واضح هال، الشيء الوحيد الذي لم يتوضح هو لماذا سيلڤر من بين الجميع"

تنهد هال مصرحاً "أغلقا على القصة ولا تخبرا أي مخلوق عن هذا الأمر فعلى ذلك الخائن أن لا يشعر بشيء"

بسبب حديثهما حللت بعض الأمور ولكن أكثر ما صدمني هو أمر الخائن، لا يمكنني الحكم قبل أن يخبروني الحقيقة كاملة

حاولت تحريك جسدي ولكن يبدو أنني أحتاج لصفعة أو دلو ماء، تمكنت من تحريك يدي بعد عناء لأرفعها وأفرك بها عيني وحينها تمكنت من فتحهما فعقدت حاجبي لوجودي في غرفة المستشفى

سمعت أصوات الثلاثة يجتمعون حولي ويسألون عن حالي فنظرت لهم بملامح فارغة لأتحدث بصوت متعب "ماء"

يبدو أن صوتي لن يعود لطبيعته قريباً، أخذ يسكب ڤولكر البعض لأغير وضعيتي للجلوس

مسح هال على شعري قائلاً "كيف تشعرين حالياً"

تبسمت بجانبية فقد اعتدت أن أمرض فمد لي ڤولكر كوب الماء

فورما أمسكته بدأت يدي بالارتجاف وشعرت أن الكأس أثقل مما أستطيع أن أحمل وكدت أسكبه على نفسي لولا أن ڤولكر أخذه مجدداً فتنهدت قائلة "أحتاج المساعدة"

قلب عينيه ليقرب الكوب من فمي ويرفعه شيئاً فشيئاً إلى أن ارتويت، مسحت فمي بيدي لأتلفظ "أخبروني ماذا حدث"

تبادلوا جميعهم النظرات لأعقد حاجبي ففتح ڤولكر فمه ليقاطعه هال قائلاً "لا شيء لا تهتمي"

زفرت أنفاسي لأسأل "لماذا لا أهتم بعد كل هذا الألم الذي انتابني؟"

دخل حينها طبيب القصر وفعلاً سعدت لرؤيته فجلس بجانبي ليصرح "معافى لكِ سيلڤر"

تبسمت لأتحدث "شكراً... لكن ماذا حدث لي؟"

همهم مصرحاً "حدث وتناولتِ شيء ملوث لذا تصرفت سريعاً وأنقذتك"

عقدت حاجبي قائلة "ماذا كل ذلك الألم لأني تناولت شيء ملوث!؟... أتعلم لا يهم أشكرك على كل شيء"

أطلق ضحكة خافته لينهض قائلاً "سيلڤر حتى لو لم تتحولي أنتِ مستذئبة لديك قدرة شفاء وقد بدأت تتطور أكثر لذا تصرفي ككل يوم ويمكنك أكل ما تشائين أيضاً، من الجيد أنني من قمت بإنقاذك و إلا لرأيتنا الآن من المشاهير"

التفت ليخرج لكني سألته "مهلاً أخبرني هل يمكنني الذهاب للمنزل!؟"

أومأ بتبسم ليخرج بخطوات هادئة، رتبت أموري وأفكاري ليخرجوني من المستشفى

تبسمت بعرضة عندما أدركت أني بالمدينة، إنها جميلة في الليل كلمعان النجوم، فنظرت نحو هال ببراءة قائلة "أيمكنني شراء الكتب!"

نقل على الفور أنظاره نحو كريستوف وڤولكر ليتلفظ "خذاها في جولة وأنا سأعود للقصر إرجعوا عندما تطلب هي ذلك"

"أجل" همست بنصر فقطع ڤولكر سعادتي بتذمره "لماذا لا تأخذها أنت ونحن نعود للغابة"

رفع هال حاجبه ليتفوه "لدي قطيع كامل بانتظاري، في المرة المقبلة عندما أسمع شيء وقح منك سأعاقبك"

قلب عينيه واستطرد بخفوت "ترك جوني وباقي الاوغاد وجاء ليعاقب ڤولكر"

أجابه هال ببرود "الأمر ليس من شأنك، إلى اللقاء" أنهى جملته ليصعد سيارته السوداء ويقودها عائداً

بقيا واقفان يحدقان بي ببرود فتلعثمت "إذاً... ما هو أجمل مكان في المدينة؟"

أجابا بصوت واحد " الشاطئ / المتجر الشهير"

تبادلا النظرات الباردة فتبسمت بتوتر "إذاً لنذهب لذلك المتجر أولاً"

لمعت عينا كريستوف متحمساً "اختيار رائع إنه مكاني المفضل ستستمتعين كثيراً!"

دفعني أمامه بخفة متابعاً "ستقضين به أفضل يوم في حياتك ومن الجيد أنه قريب من هنا"

ازددت توتراً مع اكتشافي أن هذا الفتى لديه مزاجية غريبة أو ربما انفصام بالشخصية، ثم سار ڤولكر بجانبنا واضعاً كلتا يديه في جيباه بملل

لكن صوت احتكاك أسنانه ببعضها لم يُفلِت من مسامعي فتوقف كريستوف عن السير ليسخر "ڤولكر ... أأنت غاضب يا صديقي!"

أجابه مستمراً بالسير بصوت منخفض لم أعهده "أنتما مزعجان"

تبادلت وكريستوف النظرات فهمست "أرجوك لا تغضبه لا أرغب بالموت اليوم"

أخرج كريستوف لسانه باستهزاء فصرح "تأبهين! لأمر شخص كَڤولكر! لا يا فتاة إنه ليس مخيف البتة، اللعنة لقد وصل لآخر الشارع لنلحقه بسرعة!"

بدأنا بالركض نحوه فاستدار لنا بملل ليتمتم بخفوت وأعتقد أنه كان يشتمنا

ثم أخذ كريستوف يدور حولي مصرحاً بابتسامة كبيرة "هل تحبين ألعاب الفيديو! هل تحبين بيت الرعب الذي بالملاهي!" هل وهل وألف هل أخرى

فتنهدت لأتلفظ "أريد تجربة كل الأشياء التي ذكرتها للتو"

قفز بحماس قائلاً "رائع سنستمتع كثيراً!"

توقف عن اللعب واقترب ليمشي بجانبي كأن بطاريته انخفضت ليهمس "سيلڤر آسف لأنني لم أكون معكِ صداقة من قبل"

اتسعت حدقتاي، أيعقل أنهم بدأوا يتقبلونني أخيراً، أيعقل أنهم لا يشعرون بالإهانة لوقوفهم بجانبي... بالفعل كما قال هذا أفضل يوم في حياتي، لوح كريستوف أمام عيني لأضحك بخفوت على حماقتي قائلة "شردت قليلاً لا تهتم"

لأجد نفسي أخيراً أمام متجر كبير مصنوع من الزجاج والأضواء و كل ما يحب المراهقين من كتب و ألعاب، إنه يختصر ضجة المدينة وأضوائها جميعاً في داخله

تحدث كريستوف بغرور "أعجبكِ صحيح؟ اختياراتي دائماً رائعة"

أومأت بذهول ليقوم بسحبي من يدي للداخل، وصلنا لقسم الألعاب فشعرت أني ارتفعت عن الأرض فجأة لأراه قد قام بحملي ولم أوشك على الإفلات منه حتى رمى بي على كومة الدمى المحشوة الناعمة

نظرت له بأعين متسعة لأصرخ به "كدت تقتلني!"

أجهش بالضحك ليساعدني على النهوض قائلاً "آسف لكن لا تنكري أنه كان ممتعاً"

وصل ڤولكر إلينا وأخذ يحدق بنا ببرود ولم يحرك يديه أبداً من جيوبه فأمسك كريستوف بيدي كأنه يريد إخبار ڤولكر أننا نستمتع بوقتنا بدونه وأخذ يركض ليتلفظ "أخبرتني أنكِ تريدين تجربة ألعاب الفيديو صحيح!"

وهكذا لم يدعني هذا الشاب وشأني وبقي يسحبني ويركض بي نحو الألعاب طوال ساعة، لم أهتم لها كثيراً فقد كانت صعبة ولم يسبق أن رأيت مثيل لها

أمسك كريستوف يدي مجدداً مستعداً للركض فسحبني ڤولكر إليه...

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro