Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

٢

على المائدة، كرسيي بجانب خاصة ڤولكر وبجانبي الآخر تماماً يجلس جوني وبعده فتى اِسمه كريستوف وترتيبنا هكذ لأن أعمارنا متقاربة بالغنى عن المكانة الملكية، لكن من الجيد أن هناك مسافة بين الكراسي

ڤولكر لا يزعجني أثناء تناول الطعام بل يكتفي برمقي كل لحظة لأن إصدار الأصوات أو التحدث عند الأكل ممنوع إلا إذا كان أحدهم يريد طبق بعيد عنه

قرع الحاكم هال فضيته بكوبه الزجاجي ليمسك كل منا شوكته وسكينه بكل هدوء حسب الإتيكيت

تناولت طبقي بالكامل رغماً عني لأنه ممنوع أيضاً أن أترك طعام في طبقي

كان علي أن أنفذ خطتي سريعاً قبل أن ينهض ڤولكر، صعدت الدرج متجهة لغرفته وعقلي يقول لي ألا أفعلها توقفت لثانية لأقوم بهز رأسي كي يتوقف هذا الحدس عن الكلام وأكملت صعودي إلى أن وصلت

اِبتلعت ريقي بقلق لأترجل لداخل جناحه، أجمل من غرفتي بكثير ولكن ما يهمني الآن هي الأوراق

اِقتربت من خزانته وفتحت الدُرج الأول لأجد الورق هناك، أمست الدنيا وردية اللون بعيني لشدة سعادتي

إلتقطته وخبأته في ملابسي وكدت أستدير إلا أن أحدهم أمسك ذراعي وأوقف مرور الدم في أوردتي لأدير برأسي فوجدت ذو الأعين الحادة مجدداً يعيق طريقي

تحدث ڤولكر والنيران تخرج من عينيه "ماذا تفعلين في غرفتي!؟"

وإجابتي كالعادة ممنوعة لذا بقيت عيناي تحكي له عن مدى خوفي وبُغضي له

ألقى نظرة على درجه المفتوح ليطبق جفنيه محاولاً التخفيف من غضبه فتحدث بهدوء "أعيدي الورق"

حركت رأسي رافضة ليصرخ بوجهي "أعيديه!"

صرخته أخرست الدنيا بعدها لم أستطع سماع شيء، سحبني من ذراعي للخارج بعنف بعدما صمتُّ طويلاً ولم أعطه إياهم، وأعلم تماماً أين يأخذني

رمى بي أرضاً في غرفة هال لينظر لنا باِستغراب من طريقة الدخول هذه، هال ليس مثلهم أبداً ربما لأنه ثلاثيني أي كبير كفاية ليكون منطقي ودائماً ما يكون هادئ، يشبه أخيه أيضاً بشعره الأسود وعيونه الخضراء لكن ملامحه ليست مخيفة لهذا الحد

تحدث ڤولكر بغضب "سئمت من هذه الفتاة فلتفعل شيء حيالها، لقد اقتحمت غرفتي سِراً وأخذت أشياء لا تخصها!"

نظر هال نحوي عاقداً حاجبيه فتلفظ "أحقاً ما يقول!؟"

نهضت عن الأرض لأنظر له ببغض فأخذت نفساً عميقاً لأشجع نفسي فاِستطردت دفعة واحدة "هذه الأوراق لي هو من مزقها من كتابي وها أنا أسترجعها!"

نظر لي بأعين متسعة ليتنهد هال مصرحاً "أنتما مزعجان للغاية لبعضكما ولي أيضاً، لذا من العدل أن أعاقب... كلاكما"

رفع ڤولكر حاجبه ليصرح "ماذا! أأنت جاد!"

رمقه هال بنظرة باردة مصرحاً "ڤولكر لا تتحدث معي بهذه الطريقة، أنتما محرومان من العشاء الليلة يمكنكما الإنصراف دون إحداث ضجة وإلا ستموتان جوعاً"

تحدث ڤولكر بغضب "ما مشكلتك!؟ أنا أوشك على الجلوس مكانك وأنت مازلت تعاملني كالأطفال! لا أصدق ما تقول!"

"ڤولكر! قلت لا تتحدث معي بهذه الطريقة ولعلمك كنت سأعاقبك بالزنزانة ليوم كامل لكني فضلت ألا أقسو عليك وبالنهاية هكذا تشكرني... يا للعار، هيا اِنصرفا"

صفق ڤولكر بابتسامة ساخرة ليتفوه "رائع! شكراً لك يا قائد القطيع"

أوشكنا على الرحيل فصرح هال "أنتِ إبقي قليلاً"

توقف ڤولكر عن السير ينظر لنا رافعاً حاجبه فتحدث هال "أخبرتك أن تنصرف" ، ضرب قبضته بالجدار ليخرج

اِبتلعت ريقي مراقبة إياه وأنا أتمنى ألا ينتقم مني لأعيد ناظري إلى هال فأخرج كتاب متوسط من دُرجه ذو غلاف بني متقشر

فوجهه نحوي مصرحاً "يوم مولد سعيد"

اِنكمشت معدتي بعد سماعي لتلك الجملة، لم أكن أتوقع حدوث معجزة كهذه، أنه سيتذكر أحدهم يوم ميلادي

أطلق ضحكة قصيرة مصرحاً "أبي كان يحبك ويميّزكِ من بين أفراد القطيع وقد وضع ملاحظة داخل درجه عن تاريخ يوم ميلادك، لذا بالتأكيد أنتِ تستحقين هدية تعالي وخذيها"

اِقتربت ببطء وعيني تلمعان كالجراء، لمست الغلاف بأصابعي لأتوقف للحظة والذكريات تلتمع في رأسي لأطلق شهقتي وبكل قوتي حبست دموعي قائلة "شكراً جزيلاً لك"

"لا عليكِ سيلڤر، إقرأي الكتاب وافهميه جيداً، وبعدها نفذي ما فهمتِ ولكن عديني ألا تجعلي أحد آخر يقرأه أو حتى يراه"

أومأت له بسعادة لأعانق الكتاب متفوهة "أعدك" رغم أنه أمر غريب لكني لا أهتم فهذه هديتي الوحيدة

"وأيضاً، لن تستمري بالعمل كمراقبة... بالفعل لم يعد يجرؤ أحد على التعدي على منطقتنا لذا منذ الغد ستكون غرفتك بالطابق الثاني بيننا"...

خرجت راكضة لغرفتي بسعادة غامرة، إنه أجمل يوم في حياتي

إِرتميت على سريري وفتحت ذلك الكتاب لأبدأ بقراءته بلهفة، لم أقرأ في حياتي مثيل له

بالرغم من أنه كان يتحدث عن الكيمياء والجرعات وأشياء غريبة فهمتها بعد عناء، لكنه زودني بالكثير من المعلومات عما حولي، أنهيت الكتاب بأكمله لأضعه جانباً وأتنهد بسعادة

عقلي حالياً غني بالمعلومات وأشعر برغبة كبيرة في تجربة ما كُتب

ولكن هال أخبرني ألا أريه لأحد، لذا اِتجهت نحو صندوقي الخشبي الموضوع على طاولة الزينة، خلعت قلادتي المعلّق فيها مفتاحه الذي لطالما خبأته

فتحت الصندوق ببطء لأنظر إلى داخله العميق، يحتوي صور تذكارية لي ولوالديّ، وضعت الكتاب هناك قبل أن يتغلغل الحزن بنفسي لأقوم بإقفاله جيداً وإعادة المفتاح لمخبئه في رقبتي

نظرت لنفسي بالمرآة لأقوم بترتيب شعري إلى أن قاطعني صوت معدتي المنتحبة

لا أعلم كم مر من الوقت وأنا أقرأ فألقيت نظرة على ساعة الجدار لأجده منتصف الليل حيث الجميع ينامون كي يستيقظوا مبكراً

بما أن الجميع في عالم الأحلام، فيمكنني تناول القليل من الطعام

خطيت للخارج بهدوء مفرط، كان المكان مظلماً وأنا أخشى أن يميزوا رائحتي عندما كنت أسير بالرواق بين الغرف، لكنهم بكل بساطة نائمين

وصلت للمطبخ، فتحت تلك الثلاجة الكبيرة لألتقط تفاحة وأقوم بقضمها، هذه ستفي بالغرض فلدي معدة صغيرة واِستدرت لأرحل لأرى لعنة الجحيم واقف بصدمة وفي يده بسكويتة

هدأت ملامحي فأشعر أنني تكيفت مع الوضع فقضمت التفاحة مجدداً بملل ليسألني بهمس "ألم يمنعكِ هال عن العشاء!؟"

رفعت حاجبي باستغراب بسبب هدوء كلامه فأخذت قضمة لأسأل "أولم يمنعك أنت أيضاً"

نظر بخطفة للطعام الذي في يده ليخبأها خلف ظهره مصرحاً "هذه كانت معي منذ مدة"

تحدثت بصوت خافت "على كل حال تعدينا منتصف الليل أي أننا دخلنا في يوم جديد لذا أنا أتناول الإفطار الآن"

رفع حاجبه ليتفوه "حسناً أنتِ محقة" اِقترب نحو الثلاجة وأخذ تفاحة أيضاً، لكن الصدمة العارمة التي اِنتابتني، هو أن ڤولكر البغيض لم يزعجني ولم يهينني هذه المرة

فاغتنمت الفرصة وصعدت لغرفتي لأنه بالطبع لن يصبر على إهانتي

أنهيت تفاحتي لألاحظ الأوراق الأربعة على الأرض، لا بد أني أوقعتها بالخطأ فالتقطتها بسرعة

وأكملت قراءتها بصمت غريب، لم أنهي آخر سطر حتى اِنهمرت الدموع من عيني، فقد كانت النهاية حزينة

ليتني أبقيتها في غرفة ڤولكر ولم أقرأ هذا الموت المكتوب في الصفحة الأخيرة، لعله قرأ الكتاب قبلي ومزق الورق عمداً كي لا أرى نهاية كهذه

أشكره على ذلك رغم كل ما حصل...

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro