Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

١٥

ركضت لتفتح الباب فاندفع ألدراي للداخل بسقوط والدماء تغطيه، قلبي اِرتجف لرؤيته وسارعت نحوه بأعين متسعة

جلس أرضاً باِستعجال وأخرج زجاجة من جيبه وقام بشربها كاملة دفعة واحدة، كانت تلك دماء بشرية بالفعل لهذا بدأت ألاحظ جروحه التي تلتئم، نهض بترنح ليرتمي على الأريكة

صرحت إيزما بقلق متجهة نحوه "أأنت بخير؟ ما الذي حصل لك!؟"

زفر أنفاسه ليجيب "بعدما خرجت بدقائق رأيت ذئبان أحدهما رمادي والآخر أشقر قاما بمطاردتي من ثم هاجماني، لقد كان ڤولكر وشخص آخر لا أعرفه، سامحيني سيلڤر لكني ألحقت الأذى بقريباكِ لأدافع عن نفسي... ڤولكر كان هائج تماماً كأنه أعمى كان يعضني محاولاً تمزيق لحمي لينتقم مني، لم أكن أعلم أنه يريدكِ لهذه الدرجة سوى بعدما قرأت أفكاره اليوم... في رأسه خطط مشوشة لكنها سيئة للغاية، سيحصل عليكِ بأي ثمن"

اِبتلعت ريقي بخوف لأنظر نحو إيزما التي بادلتني النظرات على الفور لكنها قطعت التواصل بكلامها "لن يَمَسّ شعرة من رأسها ما دُمت حية، سيلڤر لا تخافي سيكون كل شيء على ما يرام"

زفرت أنفاسي برجفة لأتلفظ "ألدراي... أنا آسفة لأجلك نيابة عنهم... وآسفة لأنني سببت لك كل هذا فلو لم أتخذ هذا الخيار وأجعلك تحمل عبئي لكنت الآن قد قطعت أراضي المستذئبين وخرجت_" قاطعني "لا تعتذري لأنكِ لستِ الفاعلة، صدقيني لا يهمني أن أقطع أراضيهم على أن تكوني بخير"

تبسمت باِستحياء لأتلفظ "أتعلم... أنت تشبه أكثر شخص أحبه وأثق به من عائلة وولف... تُذكرني بهال الحاكم"

أطلق ضحكة قصيرة ليجيب "يشرفني ذلك، طالما أنه لن يقوم بعضي إذا رآني"

تحدثت إيزما "يا شباب لم أرَ مشهد مؤثر كهذا منذ مدة إستمرا"

وهكذا جعلتنا نضحك حتى تصلبت معدتنا وكان على ألدراي أن ينتظر ليوم آخر حتى يكون الخارج آماناً له وهذا ما حدث وقد راودتني الكوابيس مجدداً واستيقظت على صوت أحاديث إيزما وألدراي

بعدما قمت بروتيني هبطت ووجدتهما يبحثان في كل أرجاء الغرفة، عقدت حاجبي وسألتهما "عما تبحثان؟"

أجاب بحيرة "أضعت التعويذة"

توقفت إيزما عن البحث لتسأله "هل تذكر أين أضعته؟"

تنهد ليجيب "أعتقد أنني أضعته بنفس المكان الذي هاجمني فيه ڤولكر"

جلستُ على الأريكة بحيرة فتحدثت موجهة كلامي لإيزما "ألا يمكنكِ صنع واحد آخر؟"

أجابتني "لا... لأنني أحتاج فيها لشعرة من فراء مستذئب وأنا لا أملكها، في الحقيقة لا أملك الكثير من المكونات..."

نهض ألدراي قائلاً "سأخرج للبحث عنها"

أوقفته إيزما مصرحة "لن تذهب وحدك"

اتجها للباب فاندفعت نحوهما لأتفوه "أريد الذهاب أيضاً... لا أريد البقاء وحدي"

تبادلا النظرات فتنهدت إيزما لتردف "إلحقي بنا"

وخرجنا، كان الجو لطيف في الغابة لقد أدركت مدى الإختناق الذي كان ينتابني لأني لم أستنشق الهواء منذ مدة

استمررنا بالسير نتتبع ألدراي لوقت طويل فتوقف أخيراً عن السير قائلاً "من هنا حيث بدأ ڤولكر بمهاجمتي"

ألقيت نظرة شاملة على المكان ولكن يبدو أننا سنبحث طويلاً بين كل هذه الأوراق المتساقطة والتعويذة ليست بهذا الحجم الكبير

تحدث ألدراي "هذا مُحير... مستحيل أن نجدها"

انحنى بعض الشيء يبحث في المكان الذي سقط به مع ڤولكر بينما يمرر يده على الأرض وإيزما تبحث بالمكان القريب منه

استدرت لأبحث بين الصخور القريبة من الأشجار فلمحت شيء متوهج مر فجأة من هناك فتقهقرت بخوف بضع خطوات

تمالكت نفسي واستدرت بهدف الذهاب إليهما ليشحب لون وجهي وترتجف ركبتي ويسقط قلبي في معدتي لرؤية ڤولكر أمامي مباشرة، لقد كانت أعينه حادة كالعادة ولاحظته مرتدياً قلادة المفتاح خاصتي

لم أتمكن من الحراك لذا ليس لي سوى صوتي الآن ،فتحت فمي لأصرخ فرفعني على ذراعيه وأخذ يركض بي وهو يصرخ بابتسامة نصر خبيثة "أخبري صديقكِ أن يكف عن مطاردتنا أنتِ ملك لي الآن"

وفجأة سقطنا لأزحف للخلف سريعاً بخوف، واِنقض عليه ألدراي وأخذا يتعاركان، ڤولكر كان المسيطر لم أرَه بهذه الشراسة من قبل كان يحاول جاهداً أن يكسر عنقه

صرخ ألدراي "إيزما خذيها من هنا!!"

اِتجهت نحوي وسحبتني من الأرض لتركض بي ويدها متشبثة جيداً بكفي، لقد كنت منطفئة وكل ما ينتابني هو الصدمة والخوف

نظرت خلفي لأجد ألدراي يمسك بيديه ويسحبه للخلف ليمنعه عن اللحاق بنا فسمعت صوت صراخه الغاضب يدوي قائلاً "أين ستهربين مني!؟ أنتِ رفيقتي وملكي أتسمعين... أقسم بدمي أنني سأعيدكِ لي مجدداً... لو كنتِ في آخر بقاع الأرض!!_ سأعيدكِ سيلڤر!!"

انهمرت دموعي بدون وعي ووصلت بي إيزما لتلك الأشجار ثم اندفعت إليها لأجد نفسي داخل المنزل

عانقتني برفق لتصرح "لا تقلقي... أنتِ بخير الآن"

ولكن هل تعني ما تقول بحق؟ أنا بخير بالرغم من أن الذي يسمى رفيقي يطاردني ويهاجم الشخص الوحيد الذي ساعدني بمحنتي

بقينا طوال الليل ننتظر عودة ألدراي لكنه لم يرجع، كنت أذرع الغرفة ذهاباً وإياباً حتى وقفت إيزما أمامي بوجه خال من التعابير ففاهت "ما قصتك؟ إهدأي قليلاً هو ليس ضعيف لتلك الدرجة"

لعقت شفاهي بتوتر لأجلس على الأريكة وقدمي تهتز فتأففت إيزما لتتمتم "أين الخلاص"

مرت ليلة ونهار، والذي يليهما وما بعدهما ومعدتي آلمتني مجدداً ومجدداً ولم يظهر أثر لألدراي، ولم تقوى أي منا على الخروج من المنزل، صحيح أني كنت أرى مئة كابوس في الليلة الواحدة لكني استيقظت هذا النهار بعد حلم عادي

اغتسلت وهبطت فلم أجد إيزما في مكانها المعتاد بل وجدت رسالة منها تقول "أنا في الخارج، إنتظريني سآتي بعد قليل وإياكِ أن تخرجي من المنزل"

وضعت الورقة مكانها فقد لاحظت بالأمس أن الطعام نفد ولا بد أنها ذهبت لجلبه، لا أعلم كيف تمكَّنَت من الصمود بين المستذئبين كل هذه السنوات لوحدها

لمحت ظل أحدهم يتحرك خلف النافذة، ابتلعت ريقي واتجهت نحوها لأسترق النظر لكني لم أجد أحد، راقبت الغابة جيداً لكن المكان فارغ فجفلت بعدما سمعت صوت طرق متردد

أيعقل أنه ألدراي؟، أم أنها إيزما أم شخص ليس مرغوب به، زفرت أنفاسي لأتجه للباب وفتحته ففي كل الحالات لن يراني أحد بسبب التعويذة الموضوعة على البيت

وحينها رأيت كريستوف لكنه لم يكن يراني، لقد بدى حزين للغاية بالرغم من ذلك سعدت لرؤيته، لو يعلم كم افتقدته وكم أتمنى لو أنني أستطيع معانقته

زفر أنفاسه واستدار ليرحل فاندفعت بدون تفكير خارجاً لأتفوه "كريستوف"...

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro