مـ نزلٌ
...
.......
(ليم نايون )
15-11-14
10:am
إلتفّ وجهه ناحيتي لبرهة
فتحدث قائلاً
-وصلنا !-
قبل أن أترجل من السيارة هو قد سبقني إلي
فتح الباب لي ثم تنح جانباً
وتلقائياً صوّبت أنا إبتسامةً نحوه
ولم يلبث ثواني حتى غادرت عيناه خاصتي
وبدا لي مرتبكاً جداً ذلك الفتى
لا يجدربي أن ألقبه بفتى بعد الآن
ولكني أحب ذلك ،نظراً لكونه يصغرني بسنتين و ..
هو حقاً ظريف !
"خجولٌ جداً " تهمس!
..
تحدّث من يتقدمنا في المشي
-كما ترون أن للمنزل طابقين وعلية وقبو وباحة خضراء صغيرة -
لم يكمل المتحدّث كلماته حتى تواصلت عينا الآخر معي
كونت إحتمالاً بشأن نظراته وعالأغلب هو يسألني عن رأي بالبيت
والحقيقة أن ذلك البيت التاسع منذ رحلة بحثنا
ومواصفاته جيدة جداً بالنسبة لي
لست متأكدة بالنسبة له لكن ، هو مهتم برأيي أنا
وذلك يجعلني أشعر بالعبء ،علينا أن نتشارك الرأي بكل حال
إقتربت لأهمس له وكان قد إرتبك مرة آخرى ،موجهاً نظره للأمام
-مارأيك كوكي؟-
كانت خطوة عظيمة، أن أناديه بلقب كهذا،عليه معرفة أني أحب تلقيب حاجياتي اللطيفة والمفضلة كما أشاء
-مارأيكِ أنتِ؟-
هذا مؤسف نوعًا ما،إلى متى سيظل رأي في المقدمة؟
-أنا مرتاحة له جداً -
-متأكدة ؟-
-ماذا عنك ؟لن أكون مرتاحة فيه إن لم تكن كذلك -
نسينا أمر الرجل تماماً ،بقي يدلنا على الغرف وكنت أرسم بمخيلتي كيف سنعيش مستقبلاً
وكانت لي رؤيا جميلة حتماً، للمنزل دفءٌ حميمي للغاية ،ورغم كونه يقبع بحيّ بعيد
إلا أنه ذو كفاءة عالية ،وأتعجب من كونه لم يسكن منذ فترة طويلة
كان عتيقاً بعض الشيء ،ولكن ذلك جعله أكثر فخامة بنظري
كنت حقاً مستمتعة برؤياي المستقبلية وخصوصاً ذلك المطبخ ، حتماً إن مكانه مثالي !
نزلنا للقبو وهو مكاني الأسوء عالإطلاق لذا تراجعت للخلف عدة خطوات ،لم تكن لي ولا نصف رغبةٍ برؤيته
ليس لنا تلك الحاجيات الكثيرة حتى نلقها هنا تحت الظلام
حدّق بي كوك سريعاً وكما لو أنه يبتسم
تكوّنت جملة فوق تعابيره وكانت كالتالي (جبانة)
لن أكذب وأقول لا ! وكنت سأضحك لو أفصح عنها لكنه وللأسف قليل المزاح
أو هو خلوق جداً معي !
أعلي أن أمدح ذلك أم أذمّه؟
فكرة أن لهذا المنزل تكلفة تناسب ميزانيتنا جيدة جداً والحقيقةأننا لا نحتاج لمكان كبير ما دمنا إثنين فقط
لكنه كان ذو مساحة لا بأس بها
-ألا تظنين أنه كبير نوع ما ؟-
-ألا يعجبك هذا ؟-
-أبداً ،لم أقصد ..قصدت رأيك في الموضوع -
ومجدداً تركنا الرجل خمسيني العمر وحده
واجهت جونغكوك بوقفتي أمامه مكتفةً يداي
-عزيزي لن أهتم برأي وحدي فحسب لذا تحدث برأيك عنه بكل صراحة -
تراجع للخلف خطوتين ،سؤال هل بدوت مخيفة ؟
لم أستطع منع إبتسامتي من الظهور لنصعد للعلية بعدها
وها أنا أجذع لوجود لوحة مرتكزة هناك
-يالهي !-
-هل أنتِ بخير؟-
تسائل بشأني قلقاً بينما مازالت يدي تربت على صدري ببطء
ظهور تلك اللوحة وسط الغبار وضوء الشمس الخافت كان مفاجئاً
وشيء ما جعلني أظن أن شخصيات تلك اللّوحة تحدق بي مباشرة
أو شخصية واحدة لربما !
-ماذا تفعل لوحة كهذه هنا ؟-
تنحنح الرجل ليتحدث ،كأنه يروي حكاية
-لتلك اللوحة قصة قديمة ،إنها لوحة رسمت في ثمانينات القرن الماضي و هاذين الإثنين هما سكان المنزل الأصليين أي من قاموا ببناءه ، كانوا إثنين فقط ! مثلك أنت وهي زوجان حديثان ..لكن حياتهما كانت مريرة وكانا يجابهان المصاعب ببسالة وحتى أنهما لم ينجبا أطفالاً ولكن لرابطة قلبيهما القوية وحبهما الصادق هما قد تمسكا ببعضيهما جيداً جداً ! لذا تعتبر هذه اللوحة كبركة لكل من يسكن المنزل فهما يباركان بحبهما الأبدي لسكانه فينعموا بحياة سعيدة جداً بعكسيهما -
لم يبدي كوك أي تعابير تذكر ،حزِرت أن ما يخطر بباله شيء واحد
(مالذي يتفوه هذا به ؟)
وبينما كان يجول بأفكاري أنا شيء واحد،مالذي جرى لهما بالنهاية ؟
-إذا ً،ماذا حدث لهما بعد ذلك ؟-
همهم مع نفسه ليقول
-يقال أنهما أنتحرا في الوقت نفسه وماتا في الدقيقة نفسها وتلك هي المعجزة،ذلك كان حديث الطب الشرعي -
بدى على وجه جونغكوك عدم الرضى
-سنزيلها-
قال متوجهاً نحو اللوحة التي لم تتحرك بتاتاً رغم محاولاته العديدة بنزعها
-تباً هل هي ملتصقة ؟-
رفع العجوز كتفيه
-لا أعرف حقيقة،ربما ستحل بركتهما عليكما بقوة -
أنهى جملته ضاحكاً ليشمئز جونغكوك أكثر
بحركة تلقائية مني كنت قد أحطت ذراعه طالبة منه المغادرة برفقتي
فلقد تفحصنا أرجاء المنزل كلها
لم نركز بشخصيات تلك اللوحة كثيراً إلا في تلك اللحظة ، عندما أشار لنا خمسيني العمر بذلك
-الشابة التي في اللوحة تشبهكِ جداً بنيتي -
إلتفت لأتحقق من ذلك وكنت متفاجأة حقيقة
-أتلك حياتكِ السابقة ؟-
( عندهم معتقدات عن الشخص يكون له حياة سابقة )
زفر جونغكوك والذي بدى لي أنه يتطاير شراراً
-عذراً لكننا لا نصدق بتلك الخرافات بتاتاً ، هيا لنذهب نايون -
مشى لأمشي معه حيث أن يدي معلقة بخاصته
كان يمشي مسرعاً !
...
-سنخبرك بقرارنا في وقت لاحق -
-المنزل بإنتظاركم -
تحدث الرجل تاركاً ذراعيه مفتوحة
كما لو أنه يرحب بنا في أي وقت
وكنا قد ركبا السيارة مجدداً
بدى لي أن جونغكوك غير راضٍ بشأن أقاويل الرجل ،وراضٍ نوعًا ما بشأن المنزل
-لا بأس سنجد غيره -
تحدثتُ عندما إعتقدت أنه كره المنزل بشدة، بسبب ذلك الرجل
لكنه رد مباشرةً
-لماذا ؟ هو جيد حقيقة -
..........................
مالذي تعتقدونه عن المنزل واللوحة ؟
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro