Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

(6)

بقلم :نهال عبد الواحد

وصلت داليا إلى فيلا والد أدهم و أمجد، تسلقت السور الخلفي، تسللت دون أن يراها أحد، صعدت الشجرة التي تطل عليها غرفة أدهم لتترك فيها ما معها وتغادر فورًا، قفزت لداخل الشرفة، انتظرت قليلًا تتسمع بداخل الغرفة فلم تجد صوت فدخلت.

في تلك اللحظة كان أدهم يخرج من الحمام الداخلي لغرفته مرتديًا بنطاله فقط، عاري نصفه العلوي، يجفف وجهه بالمنشفة يبدو أنه كان يحلق ذقنه، لكنه ما أن نزع المنشفة من أمام وجهه حتى رأى من تتسلل خلسة دالفة ففزع فجأة، وصاح: بسم الله الحفيظ!

فزعت هي الأخرى، استطردت منتفضة: إنت إيه اللي جابك هنا؟!

أطال أدهم النظر فيها، تلفت حوله قائلًا ببلاهة: أقسم بربي إنتِ اللي جايالي وفي عُقر داري! خضتيني يا شيخة!

أجابت بإرتباك لم يعهده منها: مش قاصدي، بحسبك خرجت.

اقترب منها، كانت المنشفة على كتفيه، أكمل تجفيف وجهه مقتربًا منها، لازالت واقفة جوار باب الشرفة، خلفها الحائط حتى صار أمامها مباشرةً، قريبًا منها تمامًا، أسند بيديه على الحائط، صارت محاصرة بينه وبين الحائط.

نظر إليها بنظرة لم تعهدها منه من قبل، نظرة أربكتها، أسرت القشعريرة لسائر بدنها، شعرت بأن دقات قلبها قد تحولت فجأة لفرقة موسيقى شعبية (فرقة حسب الله).

حتى هو لم يدرك نظرته تلك، لم ينظر إليها هكذا من قبل بل لم ينظر بهذه النظرة لأي ممن كان يتسلى معهن، بل لم يكن ينظر نحوها قبل ذلك إلا بنظرة عابرة، لأول مرة يتعمق بداخل عينيها هكذا، بل تجرأ واقترب يتلمس خصلات شعرها هابطًا بطرف أنامله يتلمس وجهها، ذابت فجأة بين يديه مغمضة عينيها.

لكنها فجأة فتحت عينها فوجدته ناظرًا إليها مبتسمًا بسخرية، رمقته بغيظ، دفعته فجأة فكاد يسقط أرضًا فصاح فيها: يا بنت المجنونة!

فقالت بغضب: بتشتغلني يا أهبل!

ثم ركلته بقوة مغتاظة، أصابت فخذه فأهدر متألمًا: أهدا يا عم برعي!

- برعي في عينك!

فقهقه قائلًا: طب إهدي يا زينة خلاص بأه.

- بطل تتريق على أحسنلك!

قالتها متحفذة آخذة بيديها وضع إستعداد الضرب، اقترب منها، رفع يديه متأهبًا لصد أي ضربة منها: مش قصدي والله! أقسم لك! كل الحكاية إني إفتكرت إن الوش ده مش وشك الحقيقي، مافيش أي حاجة حقيقية غير عيونك و... وشفايفك..

وضع إصبعه على شفتيها، ابتلعت ريقها بهدوء، ناظرة إليه محاولة أن تتبين مدى صادقه أو عبثه! لكنها هبطت بعينيها متأملة صدره العاري مع ذراعيه وما فيه من عضلات ربما لم تكن بالعملاقة لكن شكلها يبدو رائع، انتبه لنظراتها فضحك، انتبهت لضحكه، همت تدفعه من جديد لكنه أمسك يديها ثبتهما على الحائط خلفها، صار أكثر قربًا، همس بين شفتيها: تعرفي إنك وحشتيني أوي.

جذبت يديها بقوة من بين يديه، ابتعدت عنه تتلاقط أنفاسها ثم قالت دون أن تلتفت محاولة التماسك: لو سمحت إلبس هدومك خليني أقول الكلمتين اللي جاية عشانهم.

أردف بجدية: طيب طيب!

تحرك بالفعل مرتديًا قميصه ثم وقف أمامها قائلًا: هاتي ما عندك!

- فتحية زي ما توقعت، مرات عزيز الأولى ولها دور كبير في نشاطه، سمعت كلامهم، بس لسه ما جبتش دليل على جوازهم.

أومأ أدهم برأسه متفهمًا، أكملت زينة: فاكر حكاية إدمان يحيى!

أومأ قائلًا: فاكر طبعًا.

-هي السبب، هي اللي حطتله المخدرات ولرانيا كمان.

شهق أدهم بصدمة مردفًا: رانيا!

-رانيا على الأغلب مدمنة هيروين زي يحيى... وآدي دليلي...

أخرجت تلك الأشياء من حقيبتها، أعطتها له وأكملت: الإزازة دي فيها من النسكافيه اللي كانت عملاه لرانيا، غير الأعراض اللي لاحظتها عليها أتمنى إن الموضوع يكون خفيف وفي أوله، والشال ده اتعمدت أكب عصير كان عملاهولي ونشفته بيه، كان حولين رقبتي وقتها، وده القرص اللي إدتهولي فتحية لما مثلت عليها إني تعبانة لزوم تكملة مسلسل الشروع في إدماني، اللي مش فاهمة سببه.

- أكيد عايزين يجندوكِ معاهم!

- عزيز ما اتكلمش معايا من ساعة ما جيت عندهم إلا في حدود الخدامة والبيه، المهم يحيى شك في رانيا وأخدها المستشفى عند أمجد عشان يقوم باللازم.

-يحيى!

- أيوة، وصل، لكن الغريب أن والده ناوي له على نية... معقول في أب يقدر يؤذي إبنه؟!

- منتظرة إيه يعني من واحد زيه؟!

شردت بتأثر، ثم تنحنحت قائلة بتردد: لكن أعتقد إنه عرفني.

أومأ أدهم قائلًا: عامةً مفيش مشكلة من ناحية يحيى، لكن رجاءً خدي بالك إن حد غيره يعرفك من اللي يعرفوا حقيقة شخصيتك من البداية، مش هوصيكي تحترسي أد إيه لأنك جوة جحر الثعابين، ما تنسيش برضو تكملي مسلسل إدمانك لكن خذي حذرك.

ابتسمت زينة، أومأت رأسها واستطردت بلهجة رسمية: تؤمرني بحاجة تانية يا فندم؟!

تنهد أدهم وأهدر: هتمشي على طول!

- كفاية كده، يادوب ألحق أرجع قبل ما حد يحس بغيابي.

- عارفة مين تحت؟

أومأت براسها أن لا تدري ، فأجاب: طنط وجدان، وماما و... مامتك وأختك...

شردت بعينيها بعيدًا، تغشتهما العبرة، قالت بصوتٍ شبه مختنق: وحشوني أوي...

- إهدي يا زينة.

إبتلعت ريقها محاولة الصمود وأهدرت: أدهم، أنا اللي اختارت وأصريت وعليّ أكمل طريقي.

-بالتوفيق ، إطمني دايمًا إني جنبك وعمري ما هسيبك.

ابتسمت ولم تعقب فأكمل: ممكن أسألك سؤال!

-اتفضل.

- إيه اللي خلاكِ تيجي عليّ مباشرةً؟!

رفعت حاجبيها بغضب صائحة فجأة: عشان غبية وما فكرتش إني جاية أوضة واحد فاكر نفسه دنجوان.

-إهدي، كنت بهزر.

- هزارك أسود من وشك!

ابتسم وقال بعشقٍ لم تعهده منه: لكني أتمنيت إنك تدخلي أوضتي لسبب تاني وفي ظروف أفضل بكتير.

ابتلعت ريقها ببطء و توتر، أطالت النظر إليه، أسرعت مغادرة إلى خارج الشرفة، هبطت مسرعة عبر الشجرة مثلما صعدت.

ضحك قائلًا: مجنونة، أقسم بالله أنك مجنونة! لكن بعشق جنونك...

بتر جملته متوقفًا لحظات، تنهد، أكمل ملابسه، هندم هيئته تمامًا، استعد للخروج.

كان بالأسفل تجلس الثلاث صديقات، هن صديقات أعوامٍ طويلة قد إبتعدت عنهما وجدان منذ أعوام بأمرٍ من زوجها لكنها قد التقت بفيفي عندما تقدم أمجد لخطبة رانيا، أما فيفي وزينب ظلتا على صداقتهما.

كانت مع الصديقات الثلاثة تجلس هند أخت زينة الكبرى والتي تشبهها كثيرًا في ملامحها، لون شعرها البني، عينيها الداكنتين لكن طبيعتها مختلفة تمامًا عن زينة.

هبط أدهم للأسفل، سلّم على الموجودات، فتسآلت هند: ما تعرفش أي خبر عن زينة؟!

أجاب بهدوء: إطمني، هي بخير.

تسآلت وجدان : هي مسافرة ولا إيه؟!

أجابت زينب: أصلها متطوعة معاهم في الشرطة، مرشدة.

إتسعت عينا وجدان متفاجئة قائلة: قلبك جامد يا زينب، تسيبي بنتك تتعرض للمخاطر وتختلط بالمجرمين!

تنهدت زينب بقلة حيلة وتابعت: هعمل إيه بس؟! كل مرة بموت من القلق عليها لحد ما ترجع بعاهة جديدة جروح أو كسور أو.....

قالت وجدان ضاحكة: ده انتِ مدلعاها بأه!

تابعت هند: راسها ناشفة يا طنط لأقصى درجة، لكن بصراحة عندها قدرات من ألعاب قتالية ومرونة وخفة حركة وتدريبات تانية، مش كده يا أدهم؟!

وضع أدهم يده على رجله مكان ركلتها وقال: آااااااااااه!

ضحكت وجدان قائلة: واضح قدراتها دي...
ونظرت لأدهم غامزة له.

فنهض واقفاً وقال :إذن فلأنصرف الآن يبدو أن التحفيل عليّ قد بدأ.

هنا دخل حارس الفيلا مهرولًا صائحًا: النجدة! إلحقوااا!

صاح الجميع بهلع: في إيه؟!

قال الرجل: حرامي يا أدهم باشا، لا دي حرامية، شوفتها نازلة من بلاكونة أوضة سيادتك.

صاحت فيفي بفزع: كان شايل حاجك معاه؟ وانت عملت إيه ولا كنت فين؟!

أجاب الرجل: لا يا ست هانم، أصلها نطت فجأة وجريت بسرعة ما عرفتش ألحقها، والله يا هانم كنت هنشن عليها بعيار بس ما لحقتش.

كان أدهم يجاهد نفسه يكتم ضحكاته لكنه قال بخفوت: كانوا هيصيدوكي زي العصفورة.

رفعت فيفي حاجبيها بتعجب قائلة بقلة حيلة: مالك يا أدهم؟! ده وقت ضحكك وهزارك؟!

تحدث أدهم وسط ضحكاته: يا ماما ماانا نازل أدامك من أوضتي، إزاي هيكون في حرامي ولا حرامية؟! أكيد دي تهيؤات!

أهدر الرجل ببلاهة: هه!

ضحك أدهم وتابع: شوفتم، هو بس ما نامش كويس ولا كابس عليه النوم، إوعى تكون بتشرب حاجك من ورانا...

قالها بمزاح مقهقهًا، رمقته أمه، تصنع الجدية وأهدر: سلام بأه!

قالت وجدان: صحيح يا أدهم، يحيى وصل.

أجاب أدهم بتلقائية: آه ماانا عارف.

تسآلت وجدان بتعجب: وانت عرفت إزاي؟!

انتبه لنفسه، أخفى ربكته بسرعة وأهدر: هه! لا، أقصد إنه هو اللي قالي، لسه قافلين مع بعض دلوقتي، سلام بأه عشان هتأخر عليه...

وانصرف مسرعًا قبل أن يُسأل أي سؤالٍ آخر................

NoonaAbdElWahed

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro