Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

(14)

بقلم :نهال عبد الواحد

صعد كلًا من أدهم وزينة لغرفتهما في الفندق، كان بالطبع أدهم يحدث نفسه، يود لو يفجّر كل ما حوله من شدة غيظه وغيرته فظل ذاهبًا آيبًا بداخل الغرفة يشبه الأسد الهائج داخل قفصه.

حتى جاء وقت الغداء هبطت زينة من غرفتها بشكلها المتألق وغير متكلف إلى المطعم في البوفيه المفتوح لتتناول وجبة غداءها.

أخذت طبقًا، ذهبت بين أصناف الطعام الموجودة تختار من بينها وتضع في طبقها مثلها مثل كل من حولها، وفجأة وجدت أدهم جوارها يهمس إليها دون أن يلاحظه أحد وكان أيضًا يحمل بطبقٍ يضع فيه ما سيتناوله.

همس بغيظ شديد: ممكن أفهم إيه اللي بيحصل بالظبط؟!

أجابت دون أن تلتفت إليه ناظرة إلى ما تفعله: بتتكلم عن إيه بالظبط؟!

- عن التافه ده أبو عيون ملونة. 

كتمت ضحكها بالكاد وأهدرت بلامبالاة: إمممممممم! وهو عمل إيه نرفزك كده؟!

- ضحك ومرقعة وهيء وميء. 

- أنا ماعملتش حاجة غلط. 

- كونك بتضحكي ليه و مدياله وش، فده أكبر غلط ارتكبتيه. 

- مالكش دعوة. 

تركته وذهبت لتجلس على إحدى الطاولات، جاء خلفها وجلس أمامها، ما أن بدأ يتحدث حتى جاء طوني، واستطرد: هاي داليا! 

- هاي! 

نظر طوني ناحية أدهم وتسآل: مين بيكون حضرته؟!

رفعت كتفيها أن لا تدري قائلة: طلب يقعد فسمحت له.

تطلع طوني حوله وأومأ مردفًا: فعلًا اليوم المكان زحمة كتير. 

ثم جلس وابتسم لأدهم وتحدث بالإنجليزية: مرحبًا.

فأجابه بلغة غير مفهومة، تعجب طوني، نظر ناحية داليا قائلًا: كيف تواصلتي معو؟! لغته غريبة ومو مفهومة أبدًا، يا لطيف!

- اتكلمت انجليزي، على أدي يعني، ولحسن حظي إنه مش بيعرف إنجليزي إلا مكسر. 

ضحك طوني وداليا، ثم قال طوني: يبقى نحكي ما بدنا، هو ما راح يفهم شي. 

ضحكت داليا بشدة لدرجة أنها كادت تسقط أرضًا من كثرة الضحك ثم اعتذرت لطوني، وطوال الوقت لم يصمت طوني عن حديثه ولا مزاحه ولم يتوقف ضحكهما نهائيًا.

بالطبع أدهم يسمعهما، يعي كلامهما جيدًا، غضب أكثر وأكثر، زاد حنقه للغاية، قد لاحظت داليا ذلك وقد أعجبها كثيرًا فلم تلقي له بالًا، استكملت حديثها مع طوني حتى بدأ أدهم يدق في الطبق من شدة غيظه وهو يأكل، فلفت ذلك إنتباه طوني، فتسآل بدهشة: مالو هالشاب شو به؟! مجنون ولا مريض نفسي!

أومأت أن لا تدري ولازالت تضحك، فأكمل طوني: إيه  رأيك نروح أي مكان شي، أفرجك عل مكان. 

- فكرة تجنن. 

- انتِ اللي بتجنني كتير، وضحكتك بتطير العقل. 

شعرت داليا بإضطراب وتوتر شديد، قد شعرت أن أدهم سينهض فورًا يقتلع عينيه ولسانه من مكانه.

قالت وهي تنهض واقفة: تسمحلي أروح أجهز نفسي! 

- اتفضلي يا فاتنة!

انصرفت داليا وعينا طوني تتابعاها حتى اختفت وهنا تدخل أدهم وتحدث إلى طوني بلغة إنجليزية ركيكة: معذرةً سيدي، هل أنت من سكان تلك البلدة؟!

-أجل!

-كنت أود الذهاب لأماكن ترفيهية هنا.

-نحن بالفعل ذاهبان يمكنك مصاحبتنا.

جاءت زينة فنهض طوني يسير في إتجاهها، خلفه يتحرك أدهم سائرًا خلفهما ثم ركب معهما نفس السيارة، نظرت نحوه في تساؤل، لاحظ طوني ذلك مردفًا: ده سايح بيريد زيارة أماكن ترفيهية فقلت له يجي معنا، لو وجوده بيضايقك ننزل ونركب لحالنا.

- لا عادي. 

ورغم مصاحبة أدهم لهما طوال الوقت في دور السائح لكن داليا وطوني لم يصمتا أبدًا عن الحديث ولا عن المزاح دون أن يأبهوا لوجوده، فعلى أية حال هو لا يعرف العربية فليتحدثا كما شاءا ولا يدري أدهم كيف ظل صامتًا طوال هذه الفترة!

ظلوا يذهبون من مكانٍ لآخر ثم عادوا إلى الفندق مع بداية المساء، أعطى طوني لداليا مهلة تعد نفسها لتلك السهرة الليلية أو بالأحرى الموعد الذي ستقابل فيه من ستسلمهم علبة المكياج.

لم يتمكن أدهم من الذهاب معهما فالموعد خاص ولا يمكن إقحام نفسه بينهما مثلما حدث في الأماكن السياحية والترفيهية.

بدأت داليا تعد نفسها ارتدت فستانًا أحمرًا لامعًا، ضيقًا خاصةً من الخصر، له أكمام تصل إلى منتصف الساعد، طوله (شانيل ) في منتصف الساق، تاركة لشعرها العنان مصفف على جانبه، كم بدت رائعة و أنيقة!

هبطت إلى مكان الإستقبال في الفندق، التفت الجميع لصاحبة صوت ذلك الكعب العالي، خطفت العيون بجمالها الرائع والأنوف برائحة عطرها النفاذ الرائعة، من بين الموجودين كان أدهم وقد وعى لكل من حوله وهم يتطلعون هكذا.

جلست قليلًا تنتظر ثم وجدت طوني قد جاء في حلة بنية أنيقة للغاية، خصلة من شعره تهتز مع خطواته حتى هبطت على جبهته بجاذبية، ما أن دخل و وقعت عينيه عليها حتى جحظت عيناه معجبًا ثم ابتلع ريقه، اقترب نحوها، نهضت واقفة، سلم عليها وانحنى يقبل يدها.

وقال بإنبهار مع تصفير: شو هاالجمال! 

فقالت بإبتسامة: أشكرك.

-طوني: مو مصدق عن جد أديش حظي حلو كتير، انو معي ملكة جمال مثلك!

- شكلك بتحب تجامل  وتبالغ في مجاملتك، بأه انت شايفني جميلة أوي كده! رغم إن البنات سواء هنا أو في بلدكم  معروف عنهم الجمال الأخّاذ بحق!

-لكن لا شك إن للبنت المصرية جمال خاص بها، وكمان شو بحكي عن خفة الدم والهضامة اللي بتاخد العقل. 

-لا وانت الصادق، دي صفة مشتركة في كل الشباب، دايما تعجبكم بنات البلاد التانية أكتر من بنات بلدكم.  

-مبين إنك متحاملة كتير على الأغلب، لكن الغريب إني لما شوفت في أصابعك أي خاتم، معقول انتِ لا مخطوبة ولا متزوجة!

أومأت بالرفض، فأكمل: مو مرتبطة بحبيب مثلًا!

- إيه مناسبة الأسئلة دي دلوقتي، يلا بينا عشان ما نتأخرش. 

- يلا! 

بالفعل ذهبت بصحبة طوني ممسكًا بيدها، ركبا السيارة، كانت طوال الطريق منتبهة للغاية شاعرة بتوتر داخلي تحاول إخفاءه خلف ضحكاتها مع طوني.

بعد فترة وصلا بالفعل لمكان ما يبدو كمطعم لكن كأنما هو فارغ اليوم فقط، فالمكان ملييء بالحرس الخاص، ليس هناك إلا منضدة واحدة تتوسط المكان.

دخلت داليا بصحبة طوني متأبطين، اتجها نحو تلك المنضدة، سلمت على رجل خمسيني له شعر رمادي طويل، عيناه رماديتان تميلان للزرقة، وجهه شديد الحمرة، له لحية وشارب على هيئة (دوجلاز).

وقف ذلك الرجل الأنيق، سلّم عليها، عيناه تتفحص كل إنشٍ فيها، قد أربكها ذلك كثيرًا، حاولت تخفيف توترها بعبثها بخصلات شعرها، عبثت بتلك السلسلة التي ركبتها لتنقل اللقاء صوت وصورة.

بدؤا يتحدثون في أمورٍ عديدة، بعد مرور الوقت بدأت تقل تلك الحدة والتوتر السائدين في الأجواء، بدأ يتحدث ذلك الرجل أو كما يسموه اللورد، كانت تتذكر ذلك الإسم جيدًا، بعد قليل أخرجت تلك العلبة على إنها عينة من إحدى المصانع الخاصة بعزيز، أخذها، فتحها يتفحصها كمستحضر تجميلي دون أن يقترب من المرآة، وقّع عقودًا ليوهمها أنه قد تم عقد صفقة مع ذلك المصنع ليوردوا له تلك النوعية... حتى انتهي ذلك اللقاء أخيرًا، عادت مجددًا بصحبة طوني إلى الفندق، لكنه تركها بالأسفل عند الإستقبال وانصرف.

صعدت بإستخدام المصعد حتى وصلت للدور الموجود فيه غرفتها، سارت في الممر الموّصل للغرفة، لكن فجأة قد جذبها شخصٌ ما نحو غرفته....................

NoonaAbdElWahed

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro