Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

(10)

بقلم :نهال عبد الواحد

ما أن سمع أدهم من فتحية أن داليا قد سقطت على قدمها حتى انخلع قلبه، تسلل من بينهم باحثًا عنها في لهفة ليطمئن عليها.

كانت داليا قد أبدلت ذلك الفستان بملابس بسيطة تناسب الخادمة، مسحت ما في وجهها من مساحيق تجميل، جلست على سور النافذة، شردت، تارة في أمها وأختها القريبتين منها ومحرّم عليها رؤيتهما، تارة في أدهم الذي تبدل حاله معها وتغير كثيرًا وأخيرًا بدا عليه العشق.

وصل أدهم إلى غرفة داليا، طرق الباب، دلف فالتفتت نحو الباب الذي يُفتح وهي تهبط من على النافذة.

دخل أدهم ، أغلق الباب خلفه، أسرعت نحوه داليا، صاحت:إيه جابك هنا؟! إنت اتجننت!

أ-من جهة الجنون فاتجننت بيك، لكن انشغل بالي عليكِ أوي خصوصًا بعد ما عرفت إنك وقعتي على رجلك، بس إنتِ كويسة، صح؟!

- دي مجرد خدعة عشان فتحية ما تنادينيش وتطلب مني أي شيء.

- كل خدعك إصابات!

- مش مهم، المهم امشي دلوقتي حالًا، لو شافك حد هنا هيفهم غلط.

نظر إليها بنظرة عاشقة، اقترب منها في خطواتٍ متباطئة بينما هي تبتعد للخلف حتى اصطدمت بالحائط من خلفها، حاصرها كعادته مؤخرًا بين ذراعيه.

أهدرت بصوت متحشرج: أدهم! من فضلك، ما يصحش كده!

اقترب أكثر حتى تخالطت أنفاسهما ولازال يتفحص وجهها وهي تتنفس أنفاسًا متلاحقة، تتسارع ضربات قلبها ولم يكن هو أقل حالًا منها، فقد كانت هيئته كأنه يلهث بعد ركضٍ طويل.

لكنه فاجئها بأن دفن وجهه بداخل شعرها المنسدل، أسند بذقنه على كتفها، بخده على رقبتها، شعرت بأنفاسه الدافئة تلك في رقبتها وعلى كتفها وبتلك الذراعين تطوق خصرها، ازدادت أنفاسها ملاحقةً، لكنه بدأ يهدئها، ربت عليها، مسح على شعرها برفق ولين، بالفعل بدأت تهدأ وتستكين بين ذراعيه فسندت برأسها على رأسه.

همست: كأنك جيت في وقتك!

-عارف إنك مشتاقة زيي تمام.

دفعته على فجأة وضربته في صدره بكلتا يديها فآلمته قليلًا، نبس بتألم: إيديكي تقيلة يا غبية!

- أهو إنت، مش قادر تفهم قصدي! أنا تعبانة ومخنوقة من ساعة ما عرفت إن ماما وأختي هنا وانا مش قادرة أقابلهم ولا حتى أشوفهم، لدرجة إني حسيت بـ.....

قاطعها واضعًا إصبعه على شفتيها قائلًا: شششششششش ! إياك تقولي كده تاني! أمال فين قوتك وإصرارك؟! فين تخطيطك؟! دي مجرد إختبارات وعليكِ الصمود أدامها واجتيازها بنجاح، رغم إني عارف صعوبة المهمة وسط ناس لهم معرفة عائلية لكن....

- مخنوقة أوي ونفسي أعيط، بس دموعي متجمدة.

- مااحبش أسمع الكلام ده منك يا نوني.

فابتسمت وقالت: ما سمعتش الإسم ده من زمان أوي، بابي الله يرحمه كان بيدلعني بيه.

- أوعدك نخلص من الهم ده وهدلعك وأشبعك دلع.

- مالك يا أدهم؟! كأنك شخص تاني!

اقترب أدهم أكثر وهمس: أحسن ولا إيه؟!

- أدهم!

- كأنك مش عارفة!

- عايزة رد قاطع و واضح.

-رغم إني مش عارف مدى تأثير ده عليكِ دلوقتي و على سير المهمة، لكن كل الحكاية إني... إني...

وأكمل كأنما يلقي كلمات منمقة، ينطقها قلبها قبل لسانه: سقطت متيمًا في بحر هواكِ،
خُطفت مقيّدًا وسُجنت بداخل قلبك،
حين أنظر بداخل عينيكِ كأني أسافر إلى بلادٍ بعيدة،
وحين أضمك هكذا بين ذراعيّ كأني امتلكت الدنيا بأسره...

ضمها إليه وأكمل: وحين أشتم رائحتك كأني قد خُدّرت وتخدّلت كل حواسي،
واتمنى يومًا أن أروي ظمئي من شهد شفتيكِ الرائعتين.

ابعدته عنها لكن برفقٍ تلك المرة قائلة:أدهم!

-عيون أدهم، وروح أدهم، وقلب أدهم، وكل أدهم.

- براحة عليّ، قلبي ما يتحملش كل ده.

- ليه يا حبيبتي؟! مش جوة قلبك عشق وحب كبير!
و روحك دي دايمًا محوطاني! وعينيكِ دول بتاكل أي واحدة تقرب مني! وإيديكي دول كم مرة لكّمتني! ورجليكي دول كام مرة ضربتني! كنت معمي بجد، إزاي عمري ما شوفت كل ده؟!

- ما انت جاوبت أهو.

قالتها مشاكسة، فأومأ مشاكسًا هو الآخر: طيب، هضطر أقبلها مؤقتًل، لكن بعد ما تبقي ملكي...

قاطعته مكملة مشاكستها: اطمن، مش هشتمك تاني، بس مااوعدكش إني مش هضربك تاني يا حياتي!

- هه! قولتي إيه؟! حياتي!

-إمممممممممم!

- يا محلى حياتي معاكِ!

- كفاية بأه يا أدهم، هيحسوا بغيابك!

أومأ على مضد قائلًا: حاضر، هتوحشيني حبيبتي.

قالها وضمها إليه ثم قبل عنقها، ازدادت رجفتها بشدة فدفعته قائلة: بس بأه.

- طب أعمل إيه! مفيش حاجة حقيقية في وشك غير عينيكِ وشفايفك، وصعب أقرب أكتر من كده، خطر عليكِ.

قالها بغمزة وإبتسامة لعوبة، ازداد ارتباكها وتوترها وأهدرت بصوت مهتز: أدهم، إلزم أدبك، مفيش داعي لأي حاجة من دي خالص.

ابتسم لها مبتعدًا، ألقى قبلة في الهواء، غمز لها ثم انصرف، وما أن خرج حتى وضعت يدها على قلبها الخافق بقوة تربت عليه ليهدأ وهي تبتسم بسعادة كبيرة.

استمر الحفل بين غناءٍ و رقص مثل أي حفل زفاف، حتى زُفّ العروسان لغرفتهما في أجمل ليلة من لياليهما فكم انتظراها!

حلّ الصمت كثيرًا، كلاهما ينظر للآخر كأنه لم يراه منذ زمن، حكت العيون عبر رسائل الشوق الهائمة كأنها رسالاتٌ مكتوبة من قصائد شعر وردية، قصائد حب ٍ وعشقٍ ولهفة غير عادية.

تشابكت الأيدي تتعاهد ألا تفترق أبدًا طوال الحياة، جاء دور اللسان مؤخرًا فهو في مثل تلك اللحظات يصبح عضوًا عاجزًا وفقيرًا للتعبير عن أي مشاعر وأحاسيس.

بات العروسان ليلتهما هانئين لا يصدقان أن الحلم قد صار حقيقة، وأخيرًا قد صارا زوجان بحق.

أصبح الصباح، تسللت أشعة الشمس بهدوء نحو عشهما كما غردت العصافير والطيور أجمل الألحان كأنما تحتفل بهما.

فتحت رانيا عينيها، وجدت جوارها أمجد ناظرًا إليها بكل حبٍ وهيام، يعبث في خصلات شعرها الذهبية نظرت له مبتسمة.

همس بعشق: صباح الفل، صباح أجمل الزهور والورود على أجمل عروسة في الدنيا كلها، على مراتي حبيبتي ومليكتي أنا.

ابتسمت بخجلٍ قائلة: كل الكلام الرائع ده لي أنا!

- ده ولا حاجة من اللي جوايا.

- يبقى هتحول لمغرورة ومش هتقدر تكلمني بعد كده.

-المهم تكوني سعيدة وفي أحسن حال.

-أنا سعيدة وفي أحسن حال طالما مع بعض يا حبيبي.

- ربنا يبارك فيكِ ومايحرمناش من بعض أبدًا!

ثم ضمها إليه وغاصا معًا في بحور الحب الخاصة، عقب الظهيرة دُق باب الغرفة بهدوء، كانت وقتها تجلس رانيا تصفف شعرها أمام المرآة بينما أمجد بداخل الحمام.

قامت رانيا تفتح الباب وكانت داليا تحمل صينية فطور العروسان، دلفت، وضعتها ثم عانقتها بسعادة،وأهدرت: ألف مبروك يا أحلى عروسة.

- الله بارك فيك حبيبتي!

وهنا خرج أمجد من الحمام، ابتسم نحو داليا وقال: أخيراً جاتلك داليا اللي ما بطلتيش سؤال عنها من إمبارح!

أومأت داليا معترضة وتابعت: ده ما ينفعش أبدًا، إزاي عروسة تكون جنب حبيبها وتفكر في أي حاجة تانية؟!

-ما قولتش حاجة!

نظرت رانيا بينهما قائلة: خلاص اتفقتم عليّ!

أجابت داليا مبتسمة: الله يهنيكم يا حبيبتي! بس لازم تحافظي على جوزك وتحطي جوة عنيكِ وتقفلي عليه برموشك الحلوين دول.

قالت رانيا: طبعًا طبعًا، صحيح إزي رجلك سلامتها؟!

تسآلت داليا ببلاهة: مالها؟!

تابعت رانيا بتعجب: مش وقعتي عليها إمبارح وعشان كده ما حضرتيش البارتي!

أومأت داليا وقد تذكرت كذبتها توًا: هه! آه فعلًا، هي أحسن الحمد لله!

إلتفتت رانيا نحو زوجها وأهدرت: اكشف عليها من فضلك يا أمجد.

تراجعت داليا مرتبكة: هه! لا لا، دي حاجة بسيطة ومش محتاجة كل ده.

قال أمجد بتعجب: وليه كل القلق والإنزعاج ده؟! لو احتاج الموضوع لطبيب متخصص في العظام هقولك، يلا اتفضلي اقعدي و وريني رجلك.

جلست داليا على مضد بإرتباك كبير ومن إضطرابها أعطته قدمها اليسرى، نظر فيها، وضع يده على جرحٍ قديم بها ثم نظر إليها رافعًا حاجبيه بدهشة يوميء برأسه أن عرفها، ابتلعت ريقها ببطء وقد ظهر توترها.

ظل صامتًا شاردًا؛ يربط بين تواجدها وأمر إدمان يحيى ورانيا بسبب فتحية، نهضت داليا، استأذنت وخرجت خارج الغرفة بدون إنتظار أي كلمة أخرى، قد تأكدت أن أمجد قد كشف شخصيتها.

تسآلت رانيا بتعجب: في إيه؟!

- هه! ولا حاجة، رجلها كويسة، هي مجرد كدمة ليس إلا ، إطمني.

صمتت بعدم تصديق، لم تقتنع بما قاله ثم قالت بدلال: طب يلا عشان أفطرك بإيديّ.

- يا بختي يا ناس، مراتي بتدلعني!

- طبعًا، ومين يدلعك غيري؟!

جلسا يتناولان فطورهما، رانيا تطعمه في فمه وهو أيضًا يطعمها متسامرين، ضاحكين، يتدللان بحركاتٍ لطيفة تجمع بين العشق والمزح...................

NoonaAbdElWahed

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro