Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

عَنود!

بقلم نهال عبد الواحد

هناك مَن لديه من العناد والجهل ما يمنعه حتى عن قبول النّصح، لا لشيءٍ إلّا لأنّه لم يعرف كيف يصغي وينصت متواضعًا مقتنعًا بعيوبه.

في إحدى القرى صدع صوت الجدّ أمام أحفاده ككلِّ يومٍ وقت الهاجرة قُبيل صلاة الظّهر، حيث يحدّثهم بما ينفعهم من سِيَرٍ أو أحاديث نبوية... ولِمَ لا؟ وقد بدأت العطلة الصّيفية وجميعهم جاؤوا إلى بيت الجدِّ في الرّيف، بين طفلٍ وصبيٍّ بلغ مبلغ الحُلم...

ابتسم الجدّ قائلًا: وها قد انتهينا بفضل الله من قصّة نبي الله نوح -عليه السّلام -

تفقّد أحفاده الجالسين بإنصاتٍ وأدبٍ جمٍّ من خلف نظّارته متّكئًا على عصاه بكلتا كفَّيه ثمّ قال بفخرٍ: وأجمل ما يروق لي منكم أنّكم تحسنون الإصغاء باهتمامٍ، تقبلون النّصح وإذا ذُكّرتم تذكّرتم...

فابتسم الأحفاد بانتشاءٍ يلتفت بعضهم إلى بعضٍ بسعادةٍ مع بعض التّحرّكات العشوائية في جلوستهم، فأكمل الجدّ: وقبل أن نختم جلوستنا ونستعد لصلاة الظّهر، الّتي لم يتبقّى الكثير على وقتها...

قال الأخيرة ناظرًا إلى ساعة يده واستكمل كلماته بسؤالهم: أريد ملاحظة واحدة دقيقة من أحدكم قد لاحظها وسط أحداث القصّة!

فهدأ الأحفاد وسُمعت همهماتهم ثمّ ما لبثوا وأن استعد أحدهم للجواب رافعًا يده، انتظر الجدّ بعض الوقت بينما يعدّل ياقة  جلبابه ثمّ سمح لحفيده بالكلام: تفضّل يا عبد الرّحمن!

ابتسم عبد الرّحمن وأجاب بسعادةٍ: لقد انتبهتُ يا جدّي إلى قول ابن النّبي وقت الطّوفان سآوي إلى جبلٍ يعصمني من الماء، وكيف أنّه ليس لديه من البصيرة الّتي جعلته يقدّر الموقف خير تقدير! ولا حتى رؤية بالعَين المجردة لهول ما يراه من أهوال! تخيّل بعناده وكِبره النّجاة بجهده رغم قوة الماء والأمواج العاتية الّتي تفجّرت من كلّ مكانٍ.

ابتسم الجدّ مومئًا: أحسنتَ بُنيّ! فهو بحقٍّ لم يملك البصر ولاالبصيرة الّتي تجعله يقدّر الموقف كما ينبغي وذلك لغياب نور الهداية والإيمان من قلبه، فكيف يرى في الظّلام وبلا بصر؟! وكذلك أعطى لنفسه من الثّقة الّتي في غير محلّها، فقد ظنّ أنّ الأمر سيستقيم بقدراته وأنّه يستطيع أن ينجو بمجرد قفزٍ  وتسلّقٍ...

ثمّ قال لهم بينما ينهض واقفًا معدّلًا الطّاقية فوق شعره الأبيض: استعدوا الآن وتوضؤا لنذهب إلى المسجد جماعة.

فانطلق الأحفاد يتسارعون خارج الغرفة متصاعدةً صوت ضحكاتهم وهرجهم، بينما تحرّك الجدّ واضعًا على الأرض جوار أحد البابَين، الّذي كان مطلّا على الشّارع غير الّذي خرج منه الأحفاد، فافترش ورقةً أرضًا فوقها قطع من الخبز والجبن الّذي قطّعه لتوّه وطبق صغير من الماء، ثمّ دخل هو الآخر كي يجدّد وضوءه.

في نفس الآن مرّت بخطواتٍ رشيقةٍ وما أن رأت تلك الورقة بما عليها والماء حتى غيّرت اتجاهها مسرعةً...

أسرعت بخطواتها نحو باب البيت الخارجي ومنه إلى ركنٍ خلف السّلّم، بدأت تنادي أبناءها ليستيقظوا من نومهم ويتناولوا طعامهم الّذي تعهّده ذلك الجدّ الطّيّب طوال الوقت، استيقظوا واحدًا تلو الآخر وقد تعاهدتهم تنظّفهم بلسانها مسرعةً قبل أن يظفر أحدهم بذلك الطّعام!

ولم يتبقّى إلّا واحدًا من أبنائها، بل لم يتزحزح من مكانه، فصاحت فيه: ويحك عَنود! ماذا تنتظر بعد؟!

وبعد عدّة صياحات منها تحرّك الابن الكسول بتثاقلٍ فجذبته أمّه تنظّفه بلسانها هو الآخر، جلس جميعهم يتناولون طعامهم ثمّ استأذنوا أمّهم للخروج واللّعب فسمحت لهم أمّهم وأمسكت بـ (عَنود) توصيه الوصايا العشر فأومأ لها يعدها بحفظ وصاياها.

انطلق جميعهم في الطّريق يركضون ويلعبون معًا حينًا ويركضون بعيدًا عن المارّة حينًا أخرى، وكان معهم (عَنود) يشاركهم اللّعب ثمّ سرق انتباهه اللافتات الملوّنة بألوانٍ صاخبةٍ في إحدى الشّوارع فما لبث أن سقط في حفرةٍ فجأة!

أخذ يصيح كثيرًا بموائه لكن صخب الطّريق كان أعلى صوتًا، فظلّ فترةً في الحفرة لا يعرف كيف يتسلّقها بضآلة حجمه وأكثر ما أغضبه هو تأخّر أخوته في المجيء لإنقاذه! فلم يجد إلّا المزيد من الصّياح، واستمرار المواء.

وبعد فترة انتبه إليه أحد المارّة فأخرجه مربّتًا عليه فانكمش خائفًا منه فوضعه على جانب الطّريق، تفقّد المكان من حوله وقد تأكّد أنّه ضلّ الطّريق، فقد كان غافلًا، غير منتبهٍ لخطواته حتى سقط في الحفرة.

تحرّك ذهابًا وإيابًا في حركات عشوائية إلى أن سمع صوت أمّه تناديه بملء صوتها: عَنود!

فتنهّد براحةٍ وأسرع نحوها فأمسكته بفمها وأسرعت به حتى وصلت مكانهم تركته من فمها تلتقط أنفاسها ثمّ أشبعته ضربًا بينما صاح: أقسم لكِ يا أمّي أنّي سقطتُ في حفرةٍ لم أراها! تفاجأتُ بنفسي ساقطًا داخلها!

فردّت عليه بغضبٍ: لأنّك ملتفتٌ وغافلٌ، فالملتفت لا يصل والغافل دائم السّقوط!

قالتها ثمّ تركته يبكي وحوله أخوته يواسونه، تمّ عقابه عدّة أيام مُنع من الخروج للعب، حتى جاء يومٌ توسّل لأمّه كي يلحق بأخوته ويلعب... فوافقت على مضضٍ، فانطلق بسعادةٍ؛ وقد أُطلق سراحه!

وقد قرّر هذه المرّة البعد عن الطّريق المزدحم فسلك طريقًا آخرًا يؤدي إلى الحقل الّذي يلعب فيه أخوته، لكنّه لم يكن إلّا ممرًا بين بيتَين ضعُفت إضاءته، سار فيه تترائى له أشجار الحقل عن بُعد، حيث قوة الضّوء آخر الممر، فتحمّس بسعادة وركض... فسقط في حفرةٍ أخرى، فصاح خائفًا ولا يدري إن كان سيسمعه أحدٌ!

ظلّ في تلك الحفرة الّتي لم يراها أيضًا وقد سقط فيها! إلى أن شعر بيدٍ آدميةٍ فارتعدت فرائسه وانكمش في نفسه مرتعبًا، خاصةً وأنّ مَن يحمله لم يتركه أرضًا، فعزم أن يخمش ذلك الآدمي ثمّ يقفز، لكنّه سمع صوتًا مألوفًا لأذنَيه يتحدّث مع غيره قائلًا: شكل هذا القط مألوفٌ لديّ.

فأجابه الآخر وكان صوت طفل: إنّه أحد صغار القطط الّتي تسكن بيتك وتتعهّدها بالرّعاية يا جدّي.

فتساءل الجد ضاحكًا: وما الّذي أتى به إلى هنا يا صغير؟!

فأجاب الطّفل يضحك هو الآخر بينما مسح عليه بكفّه الصّغير: مؤكّد كان يلعب الغُمَيضة مع أخوته!

قالها وأكمل ضحكه بتسليةٍ فضحك الجدّ مرّةً أخرى ثمّ أعطى له القط يحمله بينما تابع خطواته مستندًا على عصاه حتى عادا به إلى البيت فترك الطّفل القط الصّغير عند مدخل البيت كما طلب منه جدّه فأسرع ركضًا نحو أمّه المستلقية أرضًا على صندوقٍ خشبيٍّ.

وقف (عَنود) أمام أمّه قليلًا ثمّ تحدّث بصوتٍ مضطربٍ قليلًا: قد جئتُ يا أمّي دون تأخير.

فحرّكت ذيلها مركّزةً عينَيها اللّامعتَين عليه تستشف حقيقته، فأكمل (عَنود) بقلقٍ: ماذا هناك يا أمّي؟!

فابتسمت ابتسامة غامضة: بل ماذا فعلتَ؟

-لم أفعل شيئًا!

-كنتُ تتوسّلني لتذهب للّعب مع أخوتك وهاقد جئتُ قبلهم جميعًا...

فأجابها بكذبٍ واضحٍ: جئتُ قبلهم كي لا أتأخّر عليكِ يا أمّي.

-كي لا تتأخّر عليّ! لا داعي لكذبك؛ قد رأيتك قادمًا مع الجدّ وحفيده حاملك... من أين أحضراك؟! مؤكّد لم ينتشلاك من بين أخوتك أثناء لعبكم!

فطأطأ رأسه بندمٍ وأجابها: سأخبركِ يا أمّي، لكن رجاءً لا تضربيني!

فأومأت له بفراغ صبر فأكمل: لقد وجدني الجد وانتشلني من...

وبتر كلمته فنظرت إليه أمّه وسألته: هل سقطتَ في حفرةٍ أخرى؟!

فأومأ لها مطأطئًا رأسه ثمّ قال: أقسم لكِ يا أمّي لم أراها! ولم أكن غافلًا ولا متلفّتًا! لقد سرتُ في طريقٍ هادئٍ بعيدًا عن أي ملفتات، لكنّه... لكنّه...

تردّد قليلًا وسكت ثمّ قال: كان خافت الإضاءة.

فتابعت أمّه: سلكتَ طريقًا مظلمًا!

فأومأ (عَنود) فأكملت: تُرى كيف يصل أحدهم بينما يسير بلا نور يهديه؟ مؤكّد سيسقط في حفرةٍ بل والمزيد من الحفر!

هبطت من فوق الصّندوق حتى وقفت أمامه وقالت بحنوٍ: كي لا تسقط يا بُنيّ وترى الطّريق واضحًا أمامك وأنت تميّز الممهّد فيه من الحفر، عليكَ أن تكون منتبهًا غير غافلٍ أو متلفّتٍ لأي مغرياتٍ أو ملهياتٍ، كذلك أنت بحاجة دائمة إلى النّور، فلا يمكن الوصول أبدًا عبر الظّلام، فالظّلام دومًا حاجبًا عن رؤية الأشياء وإدراكها فلا ينبغي المجازفة والسّير بلا نور.

فأومأ لها بطاعةٍ ولم يجد إلّا أن يجلس أرضًا منتظرًا عودة أخوته.

وفي اليوم التّالي، حيث تكرّر كلّ شيءٍ من أحداثٍ صباحية حتى يضع الجدّ الطّعام للقطط فيجتمعون عليه ثمّ يخرج جميعهم ثمّ يتبعهم (عَنود) بعد عدد من التّوسّلات والوعود لأمّه الّتي اضطرت للموافقة رغم أنّها تدري أنّه لم ينصت لنصائحها كعادته!

خرج (عَنود) هذا اليوم عازمًا على الانتباه لتلك الحُفر كي لا يسقط في أيٍّ منها، وقد مرّ على إحداهم بالفعل وقد حرص ألّا يقع فيها، لكنّه رأى داخلها لفافة من بقايا السّمك المشوي وقد اشتهى تناوله بشدّةٍ، فرأى أن لا شيء لو هبط يتناوله ثمّ يخرج بعد ذلك مكملًا طريقه، خاصةً وقد رأى في نفسه من الثّقة والتّزكية؛ خاصةً بما لديه من خبراتٍ وتجارب يمكنها أن تنجيه من أي مأزق بيُسرٍ!

هبط (عَنود) بالفعل داخل الحفرة باحتراسٍ وقد درس كيفية الطّريق المائل كي يعود مرّةً أخرى دون أن يحتاج إلى مساعدة، وقد أُعجب بنفسه كثيرًا مثنيًّا على نفسه! ثمّ جلس يتناول هذا الطّعام الشّهي بانسجامٍ وانتشاءٍ شديدَين، وقد سُلب الوقت على غفلةٍ منه لكنّه لم يحاول حتى الالتفات لمتابعة مشعرات الوقت ودلائله... وكيف أنّه بلغ مغرب الشّمس دون أن ينتبه ولا زال منغمسًا في تناول ذلك الطّعام حتى فجأة انتبه إلى صوت عواء ذئب!

تجمّدت دماؤه فجأة وتلاحقت أنفاسه ونبضاته من الخوف، وقد أدرك دخول المساء! وكيف أنّه أضاع يومه لتلبية نداء بطنه دون أي تفكير في عواقب قراره أو كونه قد أضاع يومه في اللّاشيء وبلا فائدة! وقد انتهى اليوم ومؤكّد أنّ أمّه شديدة القلق عليه الآن، بالخصوص بعد عودة أخوته دونه... وبعد أن أخلف وعده معها بدل المرّة مرّات!

كان الضّوء قد خفت كثيرًا لكن تمكّن (عَنود) بعد عدد من المحاولات في تسلّق الحفرة والسّقوط على جانبها محدثةً عدد من الخدوش الّتي شعر بها تؤلمه بسبب اصطدامه بالحجارة الموجودة، لكن الأشد عليه شعوره بحركةٍ خافتةٍ تحيط به زادت من ارتعابه!

وأخيرًا خرج من الحفرة وركض بكلّ ما أوتيَ من قوةٍ فتبعه ما ركض خلفه، ففزع أكثر لدرجة جعلته لا يلتفت خلفه! وذاك الفزع أنساه طريق العودة إلى بيته وقد زاد الأمر سوءًا عسعسة اللّيل في أرجاء الطّرقات وقلّة المارّة، لكن ماذا يفيد ارتفاع صوت موائه هذه المرّة؟

ففي كلّ مرّة يزداد حجم خطأه بين غفلة، استهتار واختيار الظّلام... من أجل متعة معدته أضاع وقته وعهده مع أمّه وها هو سيضيع كلّه! قد صدقت أمّه أنّه لا يعرف كيف يصغي! لا يعرف كيف ينصت! فهو حتى الآن غير متأكّدٍ إن كان ما يتبعه هو نفسه صاحب العواء منذ قليل أم ماذا؟!

والآن لم يعد يملك إلّا الهروب بلا هدف مع حالة من النّدم الشّديد على ما فعله كعادته، لكنّه في الأخير تعب من كثرة الرّكض ومحاولة الهروب، وقد شعر أنّه محاصر، لكنّه سقط في حفرةٍ أخرى لكنّها لم تخلو من الحجارة فأُصيب ولم يقوى على الحركة، فلمح ظلّ الذّئب الّذي تبعه فبكى بشدّةٍ وقد حُسم أمره وظنّ أنّها النّهاية!

لكن ما حسم الأمر بحقٍّ هو وصول الأم وأخوته بعد وقتٍ من البحث وقد شقّوا الأرجاء بأصوات موائهم راكضين بأقصى سرعة نحو الذّئب الّذي هرب فور اتجاههم إليه ثمّ تجمّعوا حوله يساعدونه كي يخرج وكان قد أُصيب بجراحٍ شتَّى، نظرت نحوه أمّه معاتبةً ثمّ ضمّته قائلة: حمدًا لله على سلامتك بُني.

فأجاب متلعثمًا على استحياءٍ: آسف يا أمّي، لكنّي لم أكن أقصد بحقّ...

فتحدّثت الأم: تُرى هل سجّلت عدد مرّات أفعالك الحمقاء؟! لكنّك لا تتعلّم أبدًا، فقط تلقي بحديثي عرض الحائط وتروح وتغدو دون اهتمام وتلقي بنفسك في التّهلُكة حتى تسقط في أي بلاءٍ سواء كنتَ تراه وذهبتِ إليه بإرادتك أو لم تره وسقطت فيه بغفلةٍ منك!

-لقد تعلّمتُ يا أمّي.

-أفلحتَ إن صدقتْ! المهم تحرّك الآن كي نرى كيف ستذهب إلى الطّبيب لتطبيبك أو ربما يعالجك الجد الطّيب و...

بترت كلماتها في نفس اللّحظة الّتي حاد (عَنود) قليلًا نحو إحدى الحفر الّتي كان فيها، فوجد عددًا من القطط جالسي داخل تلك الحفرة فعزم (عَنود) الذّهاب إليهم لكن منعته أمّه وسحبته مكملةً توبيخها: ألم أقل لك! أفلحتَ إن صدقتْ! قلتُ سأفعل وأفعل لكن هل أنتَ ذاهبٌ إليهم، ذاهبًا نحو حفرة مجدّدًا؟

فقال: لقد ظننتِ بي سوءًا أماه، إنّهم رفاقنا وبحاجة إلى المساعدة؛ أشفق عليهم وأريد إنقاذهم خاصةً وقد زادت عتمة المكان وأخشى عليهم التّضرّر، ثمّ إنّي صِرت صاحب خبرة و...

قاطعته أمّه بحسمٍ: لا يا بُني! خُيّل لك فقط أنّك صاحب خبرة، لكن وثقتك الزّائدة وتزكيتك لنفسك في غير محلّها الآن، لو صدقت فليس الآن وقت نصحك لغيرك ومد يدك إليهم بالمساعدة لأنّك ببساطة حديث عهد بخبرتك الّتي تحكي عنها، بمعنى أدق غير متمكّنٍ منها بالقدر الكافي أي يمكن لمَن تنوي مساعدتهم بدلًا من أن تنتشلهم يجذبوك هم للهاوية وتنتكس مرّة أخرى وتشاركهم أفعالهم وتنسى ما نويت فعله بشأنهم، بل ربما تقع بلا فرصة للنّجاة أكثر ممّا تتوقّع.

فهمس لها: لكن يا أمّي...

فصاحت مقاطعة: ويحك عَنود! انتهِ الآن! إلى المنزل!

فتحرّك متعرّجًا على ساقه وسط أخوته على مضضٍ وقد ظهر استياءهم فتنهّدت الأم قائلةً: ومَن لا يعرف كيف يصغي وينصت لا يمكنه سماع النّصائح.

تمّت بحمد الله 💜
سبتمبر 2023

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro