بارت 16
مينهو : سأسافر غداً صباحاً لجزيرة جيجو لقضاء عطلة نهاية الإسبوع برفقة أصدقائي
《سوليون : أوه حقاً؟》
مينهو : أجل، و أريدكِ أن تأتي معي
لم تتوقع سوليون طلب مينهو الذي فاجئها، لتتردد حينها في الرد عليه
《سوليون (ببعض التردد) : تريدني أن.. آتي معك؟》
مينهو : أجل، ما رأيكِ؟
نظرت حينها سوليون لوالدتها التي كانت تستمع للمكالمة معها و هما جالستان في المطبخ بعيداً عن سونغهون و زوجته وونيونغ، لتوميء لها الأم بالإيجاب معبرة عن موافقتها و تشجيعها لها
《سوليون (تهمس كي لا يسمع مينهو) : و لكن ماذا عن سونغهون؟!》
《الأم (تهمس أيضاً) : دعكِ منه، فقط إذهبي و إستمتعي بوقتكِ مع حبيبكِ》
لاحظ مينهو غياب سوليون في الرد عليه ليستغرب و يسألها مجدداً قبل أن تعطيه إجابتها النهائية
مينهو : سوليون؟
《سوليون : حسناً، موافقة، سآتي معك》
مينهو : ممتاز إذاً، سآتي كي أصطحبكِ بسيارتي في تمام السادسة صباحاً
《سوليون : حسناً》
مينهو : إتفقنا إذاً
《سوليون : أجل》
مينهو : إذاً أراكِ لاحقاً حبيبتي
《سوليون : إلى اللقاء》
مينهو : إلى اللقاء
أغلق حينها مينهو الخط حين إنتهت مكالمته مع حبيبته سوليون، ليعيد نظره لصديقه فيلكس مجدداً
مينهو : ستأتي معنا
فيلكس : إذاً علينا أن نحضر أنفسنا من الآن
مينهو : معك حق
**
و بالفعل، صباح اليوم التالي الباكر في تمام السادسة، كانت سوليون تودع والدتها بهدوء أمام عتبة الباب
سوليون (بقلق) : أمي، أنا قلقة من ردة فعل سونغهون حين يستيقظ و لا يجدني في المنزل
الأم : هل يمكنكِ أن تتوقفي عن القلق قليلاً؟ سأخبره أنكِ ذهبتِ للمبيت عند إحدى صديقاتكِ لأن نفسيتكِ متعبة من تصرفاته الأخيرة، و الآن دعكِ منه و من ردة فعله و إذهبي كي لا تتأخري على حبيبكِ
سوليون : حسناً، أراكِ لاحقاً
الأم (مبتسمة) : إلى اللقاء يا عزيزتي
ودعت كل من سوليون و والدتها بعضهما قبل أن تغادر سوليون عمارتها السكنية و تقابل حبيبها مينهو الذي كان ينتظرها
كانت سوليون ترتدي ملابس الخروج المتعادة بينما أسدلت شعرها الحريري الطويل على ظهرها، و لكن رغم بساطة مظهرها إلا أنه كان لطيفاً جداً بالنسبة لمينهو
مينهو (بإعجاب) : تبدين جميلة اليوم، و كل يوم بصراحة
سوليون (مبتسمة بخجل) : ههه، صباح الخير حبيبي
مينهو (بادلها الإبتسامة) : صباح النور حبيبتي، أنذهب؟
سوليون (بإستعداد) : أجل، هيا
مينهو : هيا
ركب حينها مينهو في مقعد القيادة خاصته بينما ركبت سوليون في المقعد المجاور له كالعادة، ليدعس مينهو على البنزين و يتحرك مبتعداً عن المكان
لتبدأ حينها رحلتهما لجزيرة جيجو بهدف قضاء عطلة نهاية الإسبوع هناك بعيداً عن أي ضغوطات أو مشاكل في سيؤل العاصمة
**
و بعد مرور ساعات من القيادة على الطريق السريع، أخيراً وصل الحبيبان في وقت الظهيرة لوجهتهما، و التي كانت جزيرة جيجو الجميلة ذات المناظر الطبيعية الخلابة
كانت سوليون تتفرج من نافذة السيارة على خط الساحل بإنبهار من مدى جماله و روعته
سوليون (بإنبهار) : واو!
مينهو : ألم يسبق لكِ أن أتيتِ إلى هنا؟
سوليون : كلا، هذه أول مرة لي هنا
مينهو (برضا) : سعيد أن مرتكِ الأولى هنا كانت برفقتي
إبتسمت سوليون على تعليق مينهو اللطيف، فهي أيضاً سعيدة أن مرتها الأولى في مكان جميل كهذا كانت معه هو
ليصل بعدها مينهو لوجهتهما المحددة، و التي كانت الفندق الذي سينزلان فيه برفقة البقية
و على ذكر البقية، ما إن نزل الحبيبان من السيارة حتى قابلاهم أمام مدخل الفندق
الوجه المألوف بالنسبة لسوليون، أستاذ اللغة الإنجليزية بالمدرسة لي فيلكس، مع أربعة وجوه جديدة لم يسبق لها رؤيتهم من قبل
و الذين كانوا شلة أصدقاء مينهو المقربين، المتكونة من هان جيسونغ و سيو تشانغبين و لي تشاريونغ و شين ريوجين
مينهو : مرحباً يا رفاق
تشانغبين : يا، أخيراً وصلت مينهو
مينهو : أجل، و لكنني لم آتي وحدي، دعوني أعرفكم على حبيبتي
أفسح مينهو مساحة لسوليون كي تقدم نفسها فيها، لتفعل سوليون ذلك بلطف و إحترام مع إبتسامة
سوليون (إنحنت) : مرحباً جميعاً، أنا سول يونا، يمكنكم مناداتي بسوليون
تشاريونغ (بلطف) : مرحباً سوليون، أنا لي تشاريونغ، مدربة رقص، و أنا أكون حبيبة تشانغبين
تشانغبين : و أنا سيو تشانغبين، مدرب كمال أجسام
ريوجين : و أنا شين ريوجين، سباحة، و أكون حبيبة جيسونغ
جيسونغ : و أنا هان جيسونغ، منتج و كاتب أغاني
فيلكس : و أنا لي فيلكس، معلم لغة إنجليزية
سوليون (ببعض الإحراج) : أوه أستاذ لي، نحن نعرف بعضنا بالفعل
فيلكس (بإبتسامة) : ههه أجل صحيح، أقوم بتدريس فصلكِ في المدرسة، و لكنني الآن لست الأستاذ لي، بل فيلكس فقط
مينهو (موضحاً) : فيلكس كان يعرف بالفعل بأمر علاقتي بكِ، و هو ليس لديه مشكلة مع الأمر، أي لا يشكل خطراً علينا هههه
جيسونغ : إذاً هلا دخلنا الآن يا رفاق؟
تشاريونغ : أجل، هيا بنا
دخلت حينها الشلة لمدخل الفندق، ليقوموا بالتسجيل، و حجز أربع غرف، واحدة لكل ثنائي بينما حجز فيلكس غرفة لنفسه بما أنه لا يمتلك حبيبة بعد عكس البقية
بالكاد وضع الجميع أغراضهم في غرفهم حتى خطرت لدى ريوجين فكرة حماسية رائعة
ريوجين (بحماس) : لا يجب علينا أن نضيع الوقت، يجب أن نذهب للسباحة في البحر الآن!
سوليون : و لكنني لم أحسب حسابي و لم أحضر معي ملابس بحر
ريوجين : و من قال أننا بحاجة لملابس بحر؟ يمكننا النزول فيه هكذا بملابسنا العادية!
على الرغم من أن فكرة ريوجين كانت مجنونة و متهورة، إلا أن الشلة قد نفذوها فعلاً
**
و ها هم ذا، هم السبعة يمرحون و يسبحون و يرشون الماء على بعضهم البعض في البحر بملابسهم العادية دون أن يغيروها
كان الأمر ممتعاً أكثر لأنه شيء غير تقليدي و جديد، و لم يهتموا أبداً بنظرات الناس لهم على أنهم مجانين يسبحون في البحر بالملابس العادية
كان مينهو يشاهد سوليون و هي تمرح و تستمتع بوقتها، كانت هذه أول مرة يراها فيها سعيدة و مستمتعة لهذه الدرجة، مما جعله سعيداً أكثر لأنه كان السبب في سعادتها هذه
Minho pov
حضنكِ و ضحكتكِ و كل تفاصيلكِ محفورة في قلبي
End pov
**
و بعد مرور ثلاث ساعات، خرج السبعة من المياة أخيراً، ليأخذوا وقتاً في الإصطفاف في غرفة ريوجين و جيسونغ كي يقوموا بتجفيف شعرهم و ملابسهم بمجفف الشعر الخاص بريوجين
فيلكس : علي أن أعترف، فكرة ريوجين كانت جنونية و لكنها كانت ممتعة للغاية أيضاً
جيسونغ : صحيح
سوليون : لقد إستمتعت بوقتي كثيراً
مينهو : و أنا أيضاً
تشاريونغ : دعونا نذهب لتناول الغداء بعدما ننتهي، أنا أتضور جوعاً
تشانغبين : فكرة جيدة
ريوجين : أجل
**
و بالفعل، بعد إنتهائهم من تجفيف أنفسهم و شعرهم و ملابسهم، نزلوا لتناول الغداء في المطعم الخاص بالفندق
كانت هذه فرصة ممتازة للحديث و التعرف على سوليون و التقرب منها أكثر بما أنها الإضافة الجديدة للشلة
مينهو (فاتحاً موضوعاً) : إذاً، ما رأيكِ في شلة أصدقائي المقربين يا حبيبتي؟
سوليون (إبتسمت بخفة) : إنهم لطفاء للغاية و روحهم مرحة، لم أتوقع أنني قد أندمج مع أشخاص جدد بهذه السرعة
تشاريونغ (بلطف) : أنتِ أيضاً خفيفة على القلب و تستطيعين جعل كل من يراكِ يحبكِ بسرعة
جيسونغ : أتفق
فيلكس : كما أنكِ جميلة جداً أيضاً
سوليون (ببعض الخجل) : ههه شكراً لكم يا رفاق
ريوجين : خجلها يذكرني بالشخصية الكرتونية فلاترشاي كثيراً ههههه
فيلكس : أوه معكِ حق ريوجين، أرى أنها تشبهها كثيراً
تشانغبين : من الجيد أن مينهو إنفصل عن مينجو، أفضل سوليون عنها أكثر بكثير
تعليق تشانغبين العفوي لم يكن في محله، حيث أنه جعل البقية يصمتون لوهلة حين إنزعج كل من مينهو و سوليون من تذكر مينجو الآن فجأة
نخزت تشاريونغ حبيبها تشانغبين بكوعها في بطنه ليتألم قليلاً، و لكنه فهم أنه قد قال شيئاً لم يكن يجب عليه أن يقوله
مينهو : المهم في علاقات الحب هو التفاهم، بغض النظر عن أي شيء آخر
فيلكس : حتى لو كان السن
ريوجين : أو فرق المكانة الإجتماعية
تشاريونغ : صحيح
جيسونغ : هذا المجتمع الذي نعيش فيه متناقض للغاية، لديه مشكلة أن يواعد مينهو سوليون و هي لاتزال في الصف الأخير في الثانوية، و لكنه لن يكون لديه مشكلة حين تصبح في السنة الأولى من الجامعة
ريوجين : بالضبط، هناك فرق سنة واحدة فقط، و هم مازالوا نفس الأشخاص، إذاً ما الفرق الآن؟
تشاريونغ : بعض الناس يتبعون القوانين دون حتى أن يفهموها
سوليون : صحيح، مثل شخص يمنع عليه أن يشرب الكحول لأنه مازال تحت السن القانونية، و لكن بمجرد إحتفاله بعيد ميلاده في اليوم التالي و يصبح في السن القانونية صار فجأة يستطيع أن يشرب، رغم أنها مجرد أربعة و عشرين ساعة فقط
تشانغبين : صحيح
مينهو : كما أن علاقتي أنا و سوليون قائمة على الإحترام و التقدير، و لم نتخطى حدودنا أبداً
ريوجين : كل ما عليكما فعله هو إنتظار الوقت المناسب فقط، و بعدها لن يستطيع أحد إزعاجكما أو قول كلمة واحدة
مينهو : هذه هي خطتنا بالضبط
Minho pov
آمل فقط ألا يفسدها لي أي أحد
End pov
تشانغبين : و لكن بجدية، ألا يبدوان لطيفان جداً معاً؟
تشاريونغ : هههه أجل، كثيراً
جيسونغ : شاب وسيم و فتاة جميلة، بالتأكيد سينجبون أطفالاً خارقي الجمال
ريوجين (بنرجسية ممازحة) : لا تقلق، أطفالنا سيكونون جميلين أيضاً بفضل جينات والدتهم
الجميع (يضحكون) : هههههههه
ضحك الجميع على تعليق ريوجين المضحك، لتستمر محادثاتهم أثناء تناول الغداء على هذا المنوال
العديد من الضحك و المرح و الدردشة، كما لو كانوا يعرفون سوليون من سنين طويلة
**
و بعد إنتهائهم من تناول الغداء، إقترح فيلكس أن يذهبوا كي يلعبوا البولينج، و وافق الجميع على إقتراحه، ليذهبوا فعلاً
كانوا يلعبون بشكل فردي ضد بعضهم البعض نظراً لأن عددهم كان فردياً و لا يمكن تقسيمه لمجموعتين
كان مينهو يعلم سوليون كيف تمسك بكرة البولينج و كيف تلقيها كي تستطيع الإطاحة بالزجاجات
ظلوا يلعبون لمدة ساعة كاملة، حتى فاز فيلكس في النهاية بالمركز الأول، و المركز الثاني كان من نصيب مينهو، و الثالث من نصيب ريوجين، و الرابع من نصيب سوليون، و الخامس من نصيب جيسونغ، و السادس من نصيب تشاريونغ، و السابع و الأخير من نصيب تشانغبين
**
أما النشاط التالي فكان بإقتراح من تشاريونغ هذه المرة، حيث إقترحت أن يذهبوا لإحدى كبائن الكاريوكي لكي يغنوا قليلاً
صمم الجميع على أن تغني سوليون لهم أولاً، أما هي فكانت مترددة قليلاً في البداية، و لكن بعد تشجيع مينهو لها وافقت على أن تغني لهم فعلاً
إلتقطت سوليون جهاز التحكم، و قامت بإختيار أغنية "Playing with fire" لفرقة الفتيات الكورية "بلاك بينك"
لتبدأ الموسيقى و تبدأ سوليون بقراءة الكلمات الظاهرة أمامها على الشاشة و هي تغني في الميكروفون بينما البقية كانوا يجلسون على الأريكة خلفها و يستمعون لها و يقومون بعمل حركات بأيديهم تشجيعاً لها
《دائماً ما أخبرتني أمي
أن أحذر من الفتيان
لأن الحب مثل اللعب بالنار، قد يؤذيني
ربما تكون أمي محقة
لأنني عندما أراك أشعر أن قلبي يشتعل
و لكن إنجذابي لك أكبر من خوفي
لا أستطيع إيقاف الأمر، إنه يستمر و يستمر و يستمر
أريد أن ألقي بنفسي في عالمك
أنظر إلي الآن
أنظر كيف جعلتني متوترة
لا أستطيع إخماد تلك النيران
حبنا الذي شبه اللعب بالنار
حبي يحترق
الآن إحترق يا حبيبي
اللعب بالنار
حبي يحترق
لذا لا تلعب معي يا فتى
اللعب بالنار》
ما إن إنتهت سوليون من الغناء حتى صفق لها البقية مشجعين إياها بحماس و إعجاب
جيسونغ : واو سوليون! يجب علي أن أنتج لكِ أغنية هههه
تشاريونغ : إنها موهوبة في الغناء تماماً مثل حبيبها
مينهو (ممازحاً بتفاخر) : يا، بالطبع ستكون حبيبتي موهوبة، إنها مثالية للغاية
سوليون (بسعادة) : شكراً جزيلاً لكم حقاً هههه
**
و بعد الإنتهاء من الكاريوكي، كانت الشمس قد قاربت على الغروب و هم يخرجون من المكان، فواتت حينها ريوجين فكرة رائعة جداً تخص مينهو و سوليون
ريوجين : يا رفاق
إلتفت لها الستة الآخرين ليروا ما لديها لتقوله، لتخبرهم إياه بحماس كبير
ريوجين : لقد كنا نقضي اليوم بأكلمه معاً، ألم يحن الوقت الآن لأن نترك مينهو و سوليون على إنفراد؟
جيسونغ : ماذا تقصدين؟
ريوجين (بحماس) : أقصد أن علينا ترتيب سهرة عشاء رومانسية لهما!
مينهو (لم يتوقع) : ماذا؟
رغم أن مينهو و سوليون بالكاد فهما مقصد ريوجين، ألا أن البقية قد فهموها على الفور
و قبل حتى أن يستوعب الحبيبان أي شيء، كانت الفتاتان قد سحبتا سوليون معهما للفندق، بينما سحب الشباب مينهو معهما لسيارته كي يذهبوا لمشوار ما
**
ذهب الشباب لوسط المدينة لشراء بذلة أنيقة لمينهو كي يحضر بها موعد العشاء الرومانسي الذي قرروا أنه سيأخذ سوليون فيه الليلة
بينما عزمت الفتاتان على الإهتمام بسوليون لجعلها تطل بإطلالة مبهرة الليلة، حيث أقرضت ريوجين سوليون إحدى فساتينها التي أحضرتها معها تحسباً للظروف، بينما إهتمت تشاريونغ بتسريحة شعرها
تشاريونغ (بحماس) : سنجعلكِ تبدين كالأميرة
ريوجين (بثقة) : لن يصدق مينهو عينيه حين يراكِ، و بعدها لن يستطيع أن يزيحها عنكِ أبداً
سوليون (بإمتنان) : أنا ممتنة لكما حقاً، أشعر كأننا صديقات مقربات منذ سنوات و ليس أننا إلتقينا اليوم فقط
ريوجين : شعور متبادل يا عزيزتي
سوليون : ليت كان لدي صديقات مثلكما من نفس سني
تشاريونغ : ألم نتفق بالفعل على أن العمر مجرد رقم؟
سوليون : صحيح، معكِ حق
ساد حينها الصمت قليلاً بين الفتيات، بينما كانت تشاريونغ تقوم بفرد شعر سوليون بمكواة الشعر، بينما كانت ريوجين تقوم بوضع طلاء أظافر أبيض اللون لها
خطر على سوليون سؤال رغبت فيه سؤاله حين تذكرت تعليق تشانغبين على الغداء ذاك
سوليون : هل يمكنني أن أسألكما سؤالاً؟
ريوجين : بالطبع
سوليون (ببعض التردد) : هل.. هل كنتما تتعاملان مع مينجو بهذه الطريقة أيضاً؟
تغيرت ملامح وجه كل من ريوجين و تشاريونغ من الإيجابية إلى المنزعجة قليلاً حين سألت سوليون هذا السؤال المفاجيء
ريوجين (تنهدت) : هاه.. على الإطلاق
سوليون (بفضول) : و لماذا؟
تشاريونغ : لأن مينجو لم تكن لطيفة و ودودة معنا مثلكِ، كانت دائماً ما ترغب في الإستيلاء على مينهو لنفسها فقط، دون أن تترك له مساحة للتسكع مع أصدقاءه المقربين
ريوجين (بإنزعاج) : كما أنها حادة و ذات لسان سليط
تشاريونغ (بسخرية) : كما أنها كانت تغار منا و تظن أننا قد نسرق مينهو منها، رغم أننا نواعد شخصان آخران بالفعل
ريوجين : بإختصار، هي شخصية مزعجة و منفرة
تشاريونغ : و نحن لم نكن نستلطفها
ريوجين : ولا هي أيضاً
سوليون : أوه.. فهمت
ريوجين : و لكن ما الذي جعل مينجو تخطر على بالكِ فجأه؟
سوليون : كيف لا تخطر على بالي و هي خطيبة حبيبي السابقة؟
تشاريونغ : أتفهم ما تعنين، و لكنني رأيت صباحاً نظرات مينهو لكِ، كانت نظرات مليئة بالحب و الإعجاب بطريقة واضحة للغاية
ريوجين : أجل، لاحظت ذلك أيضاً
تشاريونغ : لم يسبق لي أن رأيت مينهو ينظر لمينجو من قبل بكل هذا الحب في عينيه
ريوجين : معكِ حق، ولا أنا أيضاً
تشاريونغ : لذا يجب عليكِ أن تخرجي مينجو من رأسكِ تماماً سوليون، فمينهو ملككِ أنتِ فقط الآن، و بالكامل
ريوجين : بالضبط
سوليون (براحة) : كلامكما هذا طمأنني كثيراً، شكراً جزيلاً لكما حقاً
تشاريونغ : على الرحب و السعة يا عزيزتي
**
و بعد مرور ساعة تقريباً، كلا الحبيبان الآن قد صارا جاهزان و مستعدان لرؤية الطرف الآخر عند بوابة الفندق الرئيسية
كان مينهو ينتظر سوليون أمام سيارته برفقة كل من فيلكس و جيسونغ و تشانغبين، و هو يرتدي بذلة سوداء و كحلية أنيقة ذات تفاصيل جعلته يبدو وسيماً جداً كالأمراء تماماً
بينما إرتدت سوليون فستان ريوجين الأسود، مع حذاء طويل، و مكياج خفيف يناسب ملامحها البريئة، بينما أسدلت شعرها الحريري اللامع الطويل على ظهرها، لتبدو في غاية الجمال و الرقة كالأميرات تماماً
لم يكد مينهو يصدق عينيه و سوليون تقترب نحوه و خلفها كل من ريوجين و تشاريونغ، فهي بدت أنيقة و مثيرة و ناضجة أكثر بكثير بهذا الفستان و ذلك المكياج الذي حولها من فتاة مراهقة لإمرأة جذابة
مينهو (بإندهاش و إعجاب) : يا إلهي.. سوليون
سوليون (إبتسمت برقة) : ههه ما رأيك؟
مينهو (إبتسم) : تبدين في غاية الجمال، كما أن الفستان يليق بكِ كثيراً
سوليون (إبتسمت بخجل) : شكراً، أردت أن أبدو جميلة لك
مينهو : و لقد نجحتِ بالفعل
سوليون (تلمع عينيها) : كما أنك تبدو وسيماً جداً الليلة أيضاً
مينهو (بلطف) : شكراً
ريوجين (متدخلة) : إذاً يا عصفورا الحب، إذهبا لموعدكما الرومانسي، هيا
شجعت ريوجين الحبيبين بحماس، ليفتح حينها مينهو باب السيارة لسوليون بشهامة كي تركب أولاً قبل أن يركب هو بعدها بجانبها
ليتحرك بالسيارة مبتعداً بعد أن ودع كلاهما الخمسة الذين كانوا يقفون و يشاهدون و يلوحون لهم
**
أخذ مينهو سوليون لإحدى المطاعم الفاخرة، ليدخلا إليه معاً و هما متشابكان الأيدي
مكان ذو إضاءة خافتة، و موسيقى هادئة، و أجواء تعكس الرقي و الأناقة، لجلسا معاً على طاولة منعزلة قليلاً تطل على البحر و منظره الخلاب ليلاً
ليطلب مينهو لهما الطعام، و الذي كان عبارة عن وجهة لحم مشوي فاخرة مع مشروب، ليعود النادل بطبقين و يضعهما أمامهما، ليشكره مينهو فيرحل حينها
لاحظ مينهو أن سوليون كانت تنظر للطعام بتردد، فقرر أن يسألها إن كان هناك خطب ما معها
مينهو : ما المشكلة سوليون؟ ألا تحبين اللحم المشوي؟
سوليون : بلى أحبه، و لكنني.. كنت أفكر في شيء آخر
مينهو : و ما هو؟
سوليون : بصراحة.. ذلك المكان.. يبدو راقياً و غالياً للغاية
مينهو : و إن يكن؟ أنا الذي سيدفع الحساب لكل شيء الليلة
سوليون : أعلم ذلك، و لكنني قلقة أن يكون ثمنه فوق طاقتك
مينهو (إبتسم) : لا عليكِ حبيبتي، لقد حسبت حساب كل شيء، فقط إستمتعي بسهرتنا و لا تقلقي أبداً
سوليون (بإقتناع) : حسناً
لم تدرك سوليون أنها بكلامها هذا قد ألهمت مينهو علامة خضراء أخرى، ألا و هي أنها مراعية لظروفه المادية و لا تريد أن تحمله ما لا طاقة له به
ليبدأ حينها الحبيبان في تناول وجبة العشاء خاصتهما، و بالطبع لن يخلو الأمر من الأحاديث بينهما
مينهو : هذه ليلة خاصة جداً، نقضي معاً موعداً غرامياً و نتناول عشاءً رومانسياً، بينما نحن وحدنا، في جزيرة جيجو، بعيداً عن مشاكل سيؤل، و الأهم من كل ذلك أننا هنا كحبيبين، متناسيان تماماً حقيقة أننا معلم و طالبته
سوليون : أتمنى أن مظهري الناضج الليلة جعلك تشعر أنني أستطيع أن أكون أمرأة ناضجة أيضاً
مينهو : بالطبع فعل، أشعر أنكِ الليلة شابة يافعة و لستِ فتاة مراهقة
سوليون : لأنني لن أعود مراهقة بعد الآن بالفعل، سأصبح ناضجة و سألتحق بالجامعة قريباً جداً، و سأدخل في مرحلة جديدة تماماً في حياتي
مينهو : أوه صحيح
سوليون : أريد أن أدخل هذه المرحلة بثقة، و أنت الآن تجعلني أشعر بتلك الثقة حبيبي
مينهو : أريدكِ أيضاً أن تعرفي كم أنتِ مميزة بالنسبة إلي دائماً في كل حالاتكِ
سوليون : أعرف حبيبي
مينهو : و لكن بجدية، هذا جعلني أشعر بشعور جديد
سوليون : و ما هو يا ترى؟
مينهو : أشعر أنني.. أتمنى أن أقول لكِ كلمة أغلى من حبيبتي
قال مينهو ليضع حينها يده على يد سوليون برومانسية على الطاولة، لتتفاجأ سوليون حين فهمت قصده و تشعر بنبضات قلبها تتسارع أكثر
مينهو (مكملاً) : أشعر أنني أريدكِ بجانبي.. كشريكة حياتي
سوليون (بخجل حاولت إخفاءه) : مينهو..
مينهو : نعم حبيبتي؟
سوليون (بحب) : رغم أن كل شيء بيننا يحدث بسرعة، إلا أنني أشعر دائماً أن كل شيء صحيح، و كلامك هذا الآن لا يختلف في شيء، و هذا يعني لي الكثير حقاً
مينهو : تشعرين أن كل شيء صحيح لأننا نفهم بعضنا البعض بعمق، فلا يهم أبداً ما سيقوله الناس أو كيف سينظرون إلينا، المهم هو ما نشعر به نحن، و ما أشعر به أنكِ أنتِ المرأة التي أريدها أن تظل بجانبي للأبد
سوليون (تبتسم بخجل) : و أنت الرجل الذي أريد أن أكون معه حبيبي
بادل مينهو سوليون الإبتسامة، ليرفع يدها التي كان ممسكاً بها من على الطاولة ليقربها لشفتيه، و يطبع عليها قبلة بطيئة و رومانسية
بينما كانت سوليون تبتسم بخجل بينما لم يتوقف قلبها عن النبض بجنون بحب ذلك الشاب الذي يجلس أمامها الآن
**
لينتهي موعدهما الغرامي بعدما يدفع مينهو ثمن العشاء، و يعودان معاً بسيارته للفندق
و لأن الثنائيان الآخران يبيتان معاً في غرفة واحدة، يجب على سوليون أن تبيت في غرفة حبيبها مينهو
و هذا ما حدث فعلاً، ها هما الآن قد دخلا معا لغرفتهما في الفندق، لينفردا معاً مرة أخرى
الغرفة تحتوي على سرير واحد فقط، و بدت سوليون متوترة و محرجة قليلاً رغم محاولتها للتماسك، بينما كان مينهو متماسكاً بثقة بالفعل
سوليون (بإحراج) : هذه أول مرة سنبيت فيها معاً، بل و سيجمعنا سرير واحد أيضاً
مينهو (بمراعاة) : إن كنتِ لستِ مرتاحة للأمر بإمكاني الذهاب و المبيت مع فيلكس في غرفته
سوليون : كلا، أريدك أن تبقى معي الليلة
قالت سوليون بجرأة مفاجئة لتقوم بمحاوطة رقبة مينهو بكلتا ذراعيها و تريح رأسها على صدره و تغمض عيناها مندمجة في تلك اللحظة العاطفية بينما تشم رائحة عطره الرجولي
سوليون (برومانسية) : أحبك أكثر حتى من مدى السعادة التي أشعر بها حين أكون بين أحضانك
حاوط حينها مينهو سوليون بذراعيه محتوياً إياها و هو معجب بكونها بدأت أخيراً تتحدث معه برومانسية و جرأة أكثر
مينهو (ممازحاً) : أوه يا إلهي، لقد غلبتيني بالفعل، كيف لي أن أرد على هذه الجملة الرومانسية الرائعة بجملة رومانسية أخرى أروع منها؟ ههههه
سوليون : لقد نجحت في جعلي أشعر بالأمان، فالآن معك أصبحت أظهر نفسي بدون خوف
مينهو : فهمت، و لكن هذا مازال لا يساعدني في إيجاد جملة رومانسية لكِ هههه
سوليون : قل ما تريد، و إفعل ما تريد، أي شيء و كل شيء منك سيكون رائعاً مهما كان حبيبي
مينهو (يهمس في أذنها) : إذاً دعيني أريكِ كم أحبكِ سوليون
سوليون (بجرأة) : أرني، أنا أيضاً أريد أن أشعر بحبك مينهو
قالت سوليون ليميل مينهو إليها ليأخذ شفتيها مع شفتيه بلطف في قبلة رقيقة، لتزداد القبلة عمقاً مع مرور اللحظات، و تتحول بعدها إلى قبلة شغوفة
وضع مينهو يده على خصر حبيبته ليسحبها بلطف نحوه أكثر ليلتصق جسدها بجسده، بينما تبدأ هي في ملامسة وجهه و شعره الناعم
مينهو (يهمس بين القبلات) : أنتِ كل شيء بالنسبة لي سوليون، لا أستطيع البعد عنكِ أبداً
سوليون (تتنفس بصعوبة) : ولا أنا أيضاً
مينهو : إذاً دعيني أريكِ كما أنا مجنون بكِ
سوليون : إفعل ما تشاء
تثاقلت أنفاس سوليون حين بدأ مينهو بتقبيل عنقها برقة بينما أغمضت هي عينيها كي تندمج مع اللحظة و لا تشعر بأي شيء آخر سوى شعور شفتيه الدافئتين على بشرتها الحليبية
يتبادلان القبلات و اللمسات الحميمية، حتى يخطر على بال مينهو شيئاً ما أفضل ليقوم به
ليقوم حينها بحمل سوليون بشكل مفاجيء بين ذراعيه كالعروس و يتجه بها نحو السرير بينما تشبثت هي به بقوة محاوطة ذراعيها حول رقبته
سوليون : ماذا تفعل؟
مينهو (بنبرة دافئة) : أريد أن أعتني بكِ الليلة، كما تستحقين تماماً
وضع مينهو سوليون على السرير بلطف، لتستلقي سوليون بإستسلام و هي تنظر لمينهو الذي كان يعتليها
ليميل إليها و يبدأ في تقبيلها على شفتيها مجدداً لتبادله كل قبلاته بحب، لينزل و يبدأ في تقبيل عنقها ببطء، بينما إستمرت هي في إغماض عينيها كي تشعر باللحظة أكثر و أعمق حيث أن الأمر قد أعجبها كثيراً
مينهو : هل أنتِ مرتاحة حبيبتي؟
سوليون : أجل حبيبي، كثيراً
إبتعد حينها مينهو قليلاً عن سوليون ليبدأ في خلع ملابسه ببطء، و لكن المفاجئة بالنسبة له هي أن سوليون قد سحبته بلطف كي تساعده في خلع ملابسه
ذلك التصرف قد شجع مينهو كثيراً على أن يبدأ في مساعدة سوليون على خلع ملابسها هي أيضاً بحنان و رقة
ليبدأ في لمس جسدها بلطف حين صارت بملابسها الداخلية أمامه لتتسارع نبضات قلبها مع إرتفاع حرارة الجو بينهما
مينهو : أنتِ جميلة جداً سوليون
عاود مينهو تقبيل سوليون بلطف، لتتحول القبل اللطيفة لقبل شغوفة و حميمية، بينما يلمس جسدها برقة و يستمتع بكل لحظة معها
بينما تضع سوليون ذراعيها حول رقبته و تبادله كل قبله بجرأة و حب
يستمر مينهو في إستكشاف جسدها ببطء، بينما كلاهما كانا يشعران بشغف و حب عميق نحو بعضهما
ليكملا التعبير عن مشاعرهما بطريقة حميمية و صادقة، و يشعران بالحب و القرب، و يقضيان الليلة معاً
لتنتهي تلك الليلة أخيراً بمينهو و هو يحتضن حبيبته سوليون بحب و حنان، و ينامان معاً بسعادة و طمأنينة
**
في الصباح التالي، أشعة الشمس تسطع من خلال ستائر الغرفة لتملأها بضوء دافيء و مريح
لتفتح سوليون عينيها ببطء، لتستيقظ أخيراً و تجد نفسها بين أحضان حبيبها مينهو في السرير و هو يحاوطها بحنان و حب
كانت سوليون بملابسها الداخلية فقط، بينما كان مينهو عاري الصدر و يرتدي بنطاله
نظرت سوليون بجانبها لتتأمل ذلك الوسيم الذي ينام بجانبها كالملاك، إلى أن فتح مينهو عينيه ببطء، ليبتسم ما إن رأى ذلك الوجه الجميل أمامه
سوليون (إبتسمت) : صباح الخير حبيبي
مينهو (إبتسم) : صباح الخير جميلتي، كيف نمتِ؟
سوليون (تتنهد بإرتياح) : نمت براحة، ماذا عنك؟
مينهو : أنا أيضاً
سوليون (ببعض التردد) : و لكن.. ماذا حدث بيننا الليلة الماضية؟
سألت سوليون كونها غير مستفيقة و غير مركزة كلياً بعد ليفهم مينهو قصدها، و يميل عليها ليقوم بخطف قبلة سريعة من على شفتيها قبل أن يجيبها و يقول
مينهو : فقط قضينا وقتاً مميزاً جداً معاً، و إستمتعنا بلحظات حميمية لطيفة معبرين فيها عن مشاعرنا الصادقة
سوليون (تخجل قليلاً) : أجل و لكن.. إلى أي درجة تطورت الأمور بيننا؟
مينهو (بنبرة دافئة و مطمئنة) : لم نتخطى حدوداً لم نكن مستعدين لتجاوزها
سوليون : حقاً؟
مينهو : أجل، فقط عبرنا عن حبنا و شغفنا بطريقة جديدة علينا، و كلانا كان مرتاحاً و سعيداً بذلك
سوليون (تبتسم بخجل) : أجل، هذا صحيح
مينهو (يحتضنها برفق) : و هذا كل ما يهمني، أريد أن أعتني بكِ و أجعلكِ دائماً سعيدة معي
سوليون : هل سنعود لسيؤل اليوم؟
مينهو : أجل، للأسف
سوليون (بحب) : إذاً دعنا نقضي ما تبقى من اليوم معاً حبيبي، أشعر أنني أرغب في ألا تنتهي هذه اللحظات بيننا أبداً
مينهو (بلطف) : طلباتكِ مجابة يا أميرتي، دعينا نستمتع معاً ببعض اللحظات الأخرى في السرير قبل أن ننزل لتناول الفطور مع البقية
سوليون (وضعت رأسها على صدره) : يعجبني ذلك
و بالفعل، قضى الحبيبان بعض الوقت الإضافي في أحضان بعضهما في السرير و هما يدردشان و يضحكان و يستمتعان بوقتهما
فتلك كانت أول مرة ينامان فيها معاً في سرير واحد و بالتأكيد سيرغبان في الإستمتاع بهذه الفرصة المميزة لأقصى درجة
**
أما في نفس الوقت على بعد العديد من الكيلو مترات، تحديداً في العاصمة الكورية سيؤل
كانت مينجو تجلس بثبات في غرفة المعيشة أمام السيدة لي والدة مينهو، و هي على وشك إخبارها بشيء ما سيصدمها كثيراً بعدما كان سبب تواجدها في المنزل أصلاً هو إخبارها لها أن لديها شيء مهم جداً بخصوص مينهو عليها أن تخبرها إياه
مينجو (بثبات) : مينهو في علاقة عاطفية مع طالبة لديه، و اسمها يكون سوليون!
سرعان ما إتسعت عيني السيدة لي حين سمعت ذلك الخبر الذي أتتها به مينجو
السيدة لي (بصدمة) : ماذا؟! ما الذي تقولينه مينجو؟!
مينجو : أقول الحقيقة
السيدة لي (بعدم إستيعاب) : لا لا لا! لابد أنكِ مخطئة يا عزيزتي، مينهو لن يفعل شيئاً كهذا أبداً!
مينجو (بثقة) : أعلم أنه أمر يصعب تصديقه، و لكنني قد رأيتهما بأم عيني يتبادلان القبل على الشاطيء، و معي دليل على ذلك أيضاً
السيدة لي : أي دليل؟!
مينجو : لقد قمت بتصويرهما
أخرجت حينها مينجو هاتفها من حقيبتها لتري السيدة لي ذلك الفيديو الذي سجلته لمينهو و هو يقبل سوليون على الشاطيء
تأكدت السيدة لي أن ذلك الشاب في الفيديو يكون ابنها، فالتصوير كان واضحاً للغاية، مما جعلها غير قادرة على الإنكار و لكن في نفس الوقت غير قادرة على الإستيعاب
حالة السيدة لي كانت مزيج من كونها مدهوشة و كونها غاضبة بشدة و تشعر بالحرج و العار أيضاً
السيدة لي (بغضب) : هذا لا يصدق! كيف تجرأ مينهو على فعل شيء كهذا؟! و مع طالبة لديه أيضاً؟! هذا غير مقبول بتاتاً! هل جن؟!
مينجو (تتظاهر بالحزن) : أعلم أن الأمر صعب عليكِ، و لكنه كان أصعب علي أضعافاً مضاعفة
السيدة لي (بتعاطف) : أوه يا عزيزتي، أستطيع تخيل شعوركِ، لابد أن قلبكِ المسكين قد جرح بسبب أفعال مينهو الطائشة
مينجو : إنه فعل طائش فعلاً سيدتي، هذه العلاقة أو بالأحرى هذه النزوة قد تدمر سمعته و مستقبله!
السيدة لي (بحزم) : لهذا يجب لهذه العلاقة أن تنتهي فوراً، لن أسمح لها بالإستمرار أكثر من ذلك أبداً!
مينجو : أتفق معكِ
السيدة لي (بإنزعاج) : هه لا أصدق أنه إنفصل عنكِ أنتِ و ترككِ كي يذهب و يتسلى مع فتاة مراهقة! و لكن لا تقلقي عزيزتي، بما أنكِ أخبرتيني سأقف بجانبكِ، و سنجد حلاً معاً كي نعيد مينهو إلى رشده و يجعله يعود إليكِ مرة أخرى، بالتأكيد لن أسمح لفتاة صغيرة أن تدمر مستقبل ابني!
مينجو (بإمتنان) : أوه شكراً جزيلاً لكِ سيدتي
السيدة لي : أنتِ تستحقين أن تكوني جزءً من عائلتنا المحافظة مينجو، على العكس من تلك الطالبة المراهقة، يجب أن نجعل مينهو يدرك ذلك جيداً و يفكر بعقلانية
مينجو (بثقة) : لا تقلقي سيدتي، أعرف جيداً كيف سأجعل مينهو ينفصل عن تلك الطالبة و يعود إلي رغماً عنه
السيدة لي (بفضول) : كيف؟
سألت السيدة لي مينجو، لتسكت مينجو قليلاً و هي تفكر في كيفية صياغة الخطة التي في رأسها قبل أن ترد بإجابة تتلخص في كلمة واحدة فقط دون الإفصاح عن أي شيء
مينجو : سأتصرف
(إنتهى البارت)
رأيكم؟
تطور علاقة سوليون و مينهو؟
شلة أصدقاء مينهو المقربون؟
كلام ريوجين و تشاريونغ عن مينجو؟
موعد عشاء سوليون و مينهو الرومانسي؟
نوم سوليون مع مينهو في سرير واحد لأول مرة؟
عدم لمس مينهو لسوليون حتى الآن؟
تنفيذ مينجو لتهديدها بإخبار السيدة لي؟
ردة فعل السيدة لي و رفضها للعلاقة؟
ماذا تنوي مينجو أن تفعل في خطتها تلك؟
الأحداث؟
ماذا تتوقعون أن يحدث؟
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro