Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

بارت 15

مينجو : أنظر!

وضعت مينجو الهاتف في وجه مينهو بينما يشتغل الفيديو، كان الفيديو له و هو مع سوليون عند الشاطيء من موعدهما الأخير و هما يتبادلان القبل هناك

كان مينهو مصدوماً بشدة مما يراه، و لم يكن يستطيع فهم كيف حصلت مينجو على فيديو كهذا

مينهو : هل كنتِ تتبعينني و تراقبينني؟!

مينجو (بغضب) : دعك من قدرتي الرائعة على التجسس و أرني الآن كيف ستجد حجة مقنعة لتكذب بها علي و تنكر علاقتك بتلك الحقيرة هذه المرة!

مينهو (بإنفعال) : و لمَ أنا مضطر لتبرير أي شيء لكِ أصلاً؟! أنتِ خطيبتي السابقة! و لم يعد هناك أي شيء بيننا! لذا حياتي العاطفية و ما يحدث فيها أمر لا يخصكِ أبداً!

مينجو : إذاً أنت لا تنكر هذه المرة أنك على علاقة بتلك الغبية فعلاً!

مينهو : لا تنعتيها بالغبية!

مينجو (بسخرية) : أوه المعذرة، بالتأكيد لن يتحمل الحبيب سماع شتيمة محبوبة قلبه بأذنيه

مينهو : لا تستفزيني مينجو!

مينجو : لا أصدق حقاً أنك حقير لدرجة أنك تستخدم طالبة لديك كي تنساني بها! يا لك من مثير للشفقة حقاً!

مينهو : بل أنتِ المثيرة للشفقة الوحيدة هنا! لأنني أحب سوليون بصدق بينما مازلتِ أنتِ تعيشين في الماضي الذي لن يعود أبداً!

مينجو : تحبها؟! كيف لك أن تحب طالبة أيها المعلم الوقور؟! إنها فتاة قاصرة تحت السن القانونية بينما أنت شاب بالغ و عاقل؟! هل أنت مجنون؟! تلك العلاقة و ذلك الحب الأحمق الذي تدعيه يمكن أن يؤدي بك إلى السجن!

مينهو : علاقتنا حالياً سرية، و لكنها ستبلغ السن القانونية السنة المقبلة، و حينها سنقوم بالإعلان عن علاقتنا بشكل رسمي للجميع، و حينها أيضاً لن يستطيع أحد أن يزعجنا أو أن يتدخل ليعيق سعادتنا معاً!

مينجو : أوه حقاً؟!

مينهو : أجل حقاً!

مينجو : و لكن يبدو لي أنك نسيت عمل حساب لشيء ما مهم جداً في خطتك المثالية هذه سيد لي!

مينهو : ما هو؟!

مينجو : ترى ماذا سيكون رأي والدتك حين تعرف أن إبنها المصون في علاقة سرية مع طالبة عنده؟!

إتسعت عيني مينهو مع رفعه لحاجبيه بتفاجؤ حين وجهت إليه مينجو تهديداً بوالدته للتو، فهو بصراحة لم يتوقع أنها قد تصعد الأمور بهذا الشكل

مينهو : ليس لكِ دخل برأي أمي! لا شأن لكِ بها!

مينجو (بإستفزاز) : كيف لا شأن لي بها؟ أنا خطيبة ابنها السابقة، و كنت على وشك أن أصبح ابنتها في القانون، كما أنني ابنة صديقتها المقربة الوحيدة، و هي تحبني كثيراً كما لو كنت ابنة لها فعلاً، و أنا أيضاً أقدرها و أحترمها كثيراً كوالدتي، مما يعني أن بيننا علاقة وطيدة، و سيسرني كثيراً إخبارها عن مغامراتك العاطفية كنوع من الدردشة بيني و بينها

مينهو (بإنزعاج) : لن يحدث! لن تخبريها بشيء!

مينجو (بنبرة لعوبة) : أوه أنا أعرف كم هي امرأة محافظة و يهمها كثيراً سمعتها و سمعة عائلتها المحترمة، لذا أنا متشوقة للغاية لأعرف ماذا ستكون رده فعلها حين يصلها خبر مواعدتك لطالبة

مينهو (بغضب) : توقفي عن تهديدي مينجو! لن أسمح لكِ بهذا!

إنفعل مينهو فجأه في وجه مينجو بعد أن فقد أعصابه، و لكنه سرعان ما حاول ضبط نفسه لكي يتحدث بنبرة مازالت حادة و لكن أهدأ من سابقتها

مينهو (بهدوء مصطنع) : هاه.. إسمعي مينجو، أنتِ تعرفين جيداً أنني لم أعد أحبكِ، و علاقتنا إنتهت للأبد، لذا من الأفضل لكِ أن تتخطيني و تكملي حياتكِ بعيداً عني و تتركيني أعيش حياتي، فأنا و سوليون نحب بعضنا بصدق، و أنتِ ليس لديكِ أي حق للتدخل بيننا!

مينجو (بإنفعال) : يالى وقاحتك حقاً! أتظن فعلاً أنني سأتركك تعيش حياتك بسعادة بعد كل ما فعلته بي؟! أنت تتوهم!

مينهو (مجادلاً) : و لكن ما الذي فعلته بكِ أصلاً؟! أنا لم أفعل بكِ أي شيء! بل أنتِ من كنتِ تستمرين بأذيتي و إستنزاف مشاعري طوال الوقت! و حتى بعد إنفصالنا مازلتِ تستنزفينني بملاحقتكِ المستمرة لي و إستمراركِ في الحديث عن نفس الموضوع مراراً و تكراراً معي! و الآن أيضاً تستمرين في أذيتي بمحاولتكِ لتهديدي! تحاولين الإنتقام مني بلا سبب! و لكن هذا الإنتقام لن يملأ الفراغ الذي تشعرين به مينجو! صدقيني! هو سيؤذيكِ أكثر فقط!

مينجو : لا تدعي أنك تفهم مشاعري! أنت لا تفهم أي شيء أبداً! لقد دمرتني مينهو! أتفهم ذلك؟! دمرتني! و الآن تريد أن تتركني وحدي برفقة هذا الألم؟!

مينهو : و لكن ما الذي تريدينني أن أفعله بالضبط مينجو؟! إلى ماذا تريدين أن تصلي بعد كل هذا؟!

مينجو : سبق و أن أخبرتك بالفعل

مينهو : تريدينني أن أعود إليكِ، أليس كذلك؟!

لم ترد مينجو على سؤال مينهو بلفظ صريح، و لكن إمائاتها و تعابير وجهها قد أعطته إجابة واضحة بالفعل

مينهو : و لكن هل تظنين حقاً أنني سأعود إليكِ بعدما تدمرين علاقتي بالفتاة التي أحبها؟! بعد أن تنتقمي مني و تدمري حياتي؟! هل تعتقدين حقاً أنني سأعود لحبكِ بهذه الطريقة و بعد قيامكِ بكل هذه التصرفات؟!

لم تستمع مينجو جيداً لما قاله مينهو لأنها قد شعرت حينها بوجع في رأسها مع إحساس بالدوار، لتمسك رأسها محاولةً التوازن ليقلق مينهو عليها

مينهو (بقلق) : ما خطبكِ مينجو؟! هل أنتِ بخير؟!

مينجو : هممم

مينهو : تعالي و إجلسي

أمسك مينهو بيد مينجو و قادها نحو الأريكة بإهتمام و شهامة كي تجلس عليها و ترتاح

مينهو : سأحضر لكِ كوب ماء

و بالفعل، ذهب مينهو للمطبخ كي يحضر كوب ماء لمينجو، بينما حاولت هي أن تهديء من روعها

مينهو (يناولها كوب الماء) : تفضلي

مينجو (بنبرة مرهقة) : شكراً

أخذت مينجو من مينهو كوب الماء و شربته كله بينما جلس هو بجانبها على الأريكة و هو ينظر إليها بشيء من القلق

مينهو (بإهتمام) : ما الذي حدث لكِ للتو؟!

مينجو (بتعب) : لا أعرف، و لكن الأمر كان يتكرر معي منذ فترة

مينهو : لابد أنه ضعف عام بسبب إهمالكِ لصحتكِ مؤخراً

مينجو : على الأرجح

مينهو : هل تريدين أن آخذكِ للمستشفى؟

مينجو (ببعض السخرية) : و هل تهتم لأمري لهذه الدرجة؟

مينهو : بالتأكيد أفعل، فقبل أن تصبحي خطيبتي كنتِ صديقتي المقربة

مينجو : صحيح.. كنا صداقة ثلاثية، أنا و أنت و جونغوو

مينهو : إذاً دعيني آخذكِ للمشفى

مينجو : كلا، لا داعي

مينهو : كيف؟ قلتِ أن الأمر يتكرر معكِ بإستمرار

مينجو : أعتقد أن علي الذهاب الآن فقط

مينهو : أأنتِ متأكدة؟

مينجو : أجل

مينهو (تنهد) : هاه.. حسناً إذاً

نهضت حينها مينجو من على الأريكة لتتوجه نحو باب الشقة دون أن يرافقها مينهو لتغادر أخيراً

Minju pov

أقسم أنك ستندم!

End pov

و ما إن رحلت مينجو و أغلقت الباب خلفها تاركةً خطيبها السابق بمفرده في شقته حتى أطلق مينهو تنهيدة عميقة و طويلة

ليستند حينها كوعيه على فخذيه و هو ممسك برأسه بكلتا يديه و يحاول التفكير في كل تلك المشاكل التي تقع على عاتقه من كل الإتجاهات في آن واحد

Minho pov

يا إلهي.. ماذا أفعل؟

ماذا أفعل مع مينجو الحب القديم التي ترفض المضي قدماً و تركي أعيش حياتي بسلام و تسعى للإنتقام مني بسبب إنفصالي عنها رغم أنها هي من كانت تؤذيني بإستمرار و ليس العكس؟

و ماذا أفعل مع المدعو سونغهون ذاك شقيق حبيبتي سوليون الذي يبدو كأنه قد عاد من السفر فقط ليزيد من أعبائي برفضه القاطع لعلاقتي مع شقيقته و عدم ثقته بي بتاتاً؟

و ماذا أفعل مع أمي ذات الشخصية العصبية و المتسلطة إن تهورت مينجو و فضحت لها حقيقة علاقتي بسوليون فعلاً؟

و ماذا أفعل مع مشاكلي الشخصية في عملي و كيف يمكنني مواجهة تلك المؤامرة التي شنها ضدي بقية معلمي اللغة الكورية بالتواطؤ مع الناظر بسبب غيرتهم الشديدة مني؟

و ماذا أفعل مع سوليون نفسها و كيف لي أن أظل ثابتاً أمامها و أن أطمئن خوفها و أخبرها أن كل شيء سيكون على ما يرام بينما كل شيء ليس على ما يرام على الإطلاق؟

أنا خائف..

أشعر أنني محاصر.. و مضغوط.. و مهزوز

End pov

قاطع حينها حبل أفكار مينهو إهتزاز هاتفه في جيبه رنيناً، ليخرجه منه و يرى أن المتصل يكون حبيبته سوليون

مينهو (رد) : مرحباً حبيبتي؟

《سوليون (معاتبة) : لمَ لم تتصل بي مينهو؟ لقد كنت على أعصابي كي أعرف ما حدث معك برفقة أخي اليوم》

مينهو (تذكر) : أوه صحيح، أنا آسف، لقد حدث شيء ما شغلني عن الإتصال بكِ

《سوليون : لدينا الكثير لنتحدث فيه》

مينهو : إذاً تعالي إلى شقتي الآن

《سوليون : حسناً، سآتي》

مينهو : أنا في إنتظاركِ

أغلق حينها مينهو الخط، و قرر أن ينهض من على الأريكة كي يقوم بتبديل ملابسه حالما تأتي حبيبته سوليون لشقته للتحدث

**

و بالفعل، لم تتأخر سوليون في القدوم، حيث أنها كانت في الشارع بالفعل و لم تعد إلى منزلها حتى الآن

فتح لها مينهو الباب و إستقبلها بلطف، لتدخل حينها للشقة و ينفردان معاً فيها

سوليون (بمباشرة) : قبل أي شيء، هناك شيء مهم جداً أريد أن أسألكِ عنه

مينهو : بالطبع، ما هو؟

سوليون (بمواجهة) : لمَ تخفي عني حقيقة أنك تقابل مينجو كل يوم و أن الأمور بينكما عادت للتحسن مرة أخرى؟!

مينهو (بتفاجؤ) : مهلاً، ماذا؟!

سوليون (حاكية) : لقد قابلت مينجو اليوم بالصدفة في المقهى الذي كنت جالسة فيه، إقتربت مني و جلست معي و أخذنا في التحدث، و أخبرتني أنك بدأت تلين لها و وافقت على إعطائها فرصة ثانية و صرت تراها كل يوم و تتحدث معها على الهاتف أيضاً حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل!

مينهو : هي قالت لكِ ذلك؟!

سوليون : أجل، و أحتاج تفسيراً الآن!

مينهو (مدافعاً) : تفسيراً لماذا؟! كل ما قالته مينجو لكِ هو عبارة عن كذب في كذب! و لا شيء مما قالته حقيقي! بل كانت عندي للتو قبل مجيئكِ و تشاجرت معها مجدداً بسبب رفضي القاطع لإعطائها أي فرصة أخرى!

سوليون : أهذا يعني أنك مازلت تقابلها فعلاً؟!

مينهو : كلا، لا أقابلها كما تظنين أو كما حاولت هي جعلكِ تظنين، بل هي التي تلاحقني في كل مكان أذهب إليه و تفرض نفسها علي!

سوليون (بإنفعال) : و لكن لمَ لم تكن تخبرني بهذا سوى الآن فقط؟! من المفترض بك أنك تعرف جيداً كم أن علاقتك بها تزعجني و توترني!

مينهو (بصراخ) : و هل تتوقعين أن أخبركِ بكل شيء يجري في حياتي؟! هناك أشياء لا أستطيع إخباركِ بها خوفاً على مشاعركِ! يجب أن تفهمي هذا بدلاً تفوهكِ بهذا الهراء السخيف!

صدمت سوليون حين صرخ مينهو عليها فجأة حين فقد أعصابه بسبب كلامها، لتهدأ حينها قليلاً و لكن بدأت الدموع في التشكل في عينيها بالفعل

سوليون (بهدوء و حزن) : و لكننا حبيبين مينهو، و نمر بظروف صعبة حالياً، من المفترض بنا أن نخبر بعضنا بكل شيء، و أن نثق في بعضنا أيضاً، و لكنك بهذه الطريقة لم تحمي مشاعري، بل جعلتني أشعر بالشك و الغيرة، و لم أعرف ما أفعل

نزلت حينها الدموع من عيني سوليون رغماً عنها، ليهدأ حينها مينهو و يتنهد بثقل حين ندم على صراخه عليها قبل ثوانٍ

ليقترب منها و يمسك بوجهها بحنان و يسند جبينه على جبينها برفق و يتحدث بصوت منخفض و هاديء ليقول

مينهو (بهدوء) : أنا آسف جداً حبيبتي، لم أقصد أن أصرخ عليكِ هكذا، و لم أتعمد جرح مشاعركِ أيضاً، و لكن عليكِ أن تفهمي أن هناك أموراً معقدة أحياناً

سوليون : إن كنت تحبني حقاً فستكون صريحاً معي دائماً، فأنا لا أريد أن أعيش في شكوك و قلق دائم بسبب علاقتك العاطفية السابقة

مينهو : كما قلتِ للتو، مجرد علاقة سابقة، أي أنها قد إنتهت للأبد

أبعدت حينها سوليون جبينها من على جبين مينهو كي تنظر إليه بعينين لامعتين مملوءتين بالدموع

سوليون (بحزن) : أعلم، و لكنني لا أستطيع منع نفسي من الشعور بالغيرة، أخاف أن تخطفك مني، و أن تعود إليها مجدداً في لحظة ضعف

مينهو (يمسح دموعها بإبهاميه) : هذا لن يحدث أبداً، أنا أحبكِ أنتِ سوليون، هي الماضي و لكنكِ حاضري و مستقبلي، لذا لا تسمحي لسم الشكوك الذي تعمدت مينجو بثه في عقلكِ كي تفرق بيننا يؤثر عليكِ و على علاقتنا، هذا هو ما تريده هي بالضبط، لذا لا تحققي لها مبتغاها

سوليون (إقتنعت) : صحيح.. ربما معك حق

مينهو : كما أنني لن أتخلى عنكِ أبداً مثلما أخبرت شقيقكِ، يجب أن تكوني واثقة من هذا

سوليون : أأخبرته بهذا حقاً؟

مينهو : أجل، لقد كان عنيداً و يرفض تصديقي تماماً، و لكنني صممت على رأيي في النهاية، لن أسمح لأي شيء أو أي أحد بأن يفرق بيننا، لا مينجو ولا سونغهون ولا أمي ولا أي أحد آخر أبداً

سوليون (عقدت حاجبيها) : والدتك؟!

مينهو (تنهد) : هاه.. أجل

إبتعد حينها مينهو عن سوليون و يتخذ بعض الخطوات للخلف تاركاً لها مساحتها الشخصية، ليكمل كلامه قائلاً

مينهو (حاكياً) : حين كانت مينجو هنا قبل قليل أخبرتني أنها صارت تعلم بأمر علاقتنا، حاولت الإنكار مجدداً و الإستهزاء بكلامها و لكنها صدمتني بفيديو قامت بتصويره لنا عندما كنا نتبادل القبل على الشاطيء

سوليون (بصدمة) : ماذا؟!

مينهو : لم أستطع الإنكار حينها، و إضطررت للإعتراف لها أننا في علاقة، و لكنني أخبرتها أن ليس لها شأن في حياتي أبداً، و ليس من حقها أن تحاسبني و أنا لست مضطراً لأن أبرر لها أي شيء

سوليون : و ماذا حدث بعدها؟!

مينهو : هددتني أنها ستخبر أمي عن علاقتي بكِ

سوليون (بتوتر) : يا إلهي! بالتأكيد هي تعرف أن والدتك لن توافق على علاقتنا!

مينهو : هذا صحيح، و لهذا كنت أنتظر اللحظة المناسبة كي أصارح أمي بالأمر، و لكن يبدو أن علي الإسراع قبل أن تفسد لي مينجو كل شيء

سوليون (بقلق) : و لكن ماذا لو رفضت والدتك الإقتناع بكلامك و صممت على معارضة علاقتنا مثل سونغهون؟! ماذا سنفعل حينها؟!

مينهو (مطمئناً بثبات) : سأتصرف، لا تحملي أنتِ هم أي شيء

إقترب مينهو من سوليون و إحتضنها برفق معبراً عن حبه و إحتواءه لها، لتبادله هي العناق على الفور بحثاً على الأمان بين أحضانه

سوليون : أنا فقط.. لا أريدنا أن نخسر

مينهو : لن نخسر

أنهى مينهو الشجار الأول بينه و بين سوليون كحبيبين بطبعة لقبلة حنونة على جبين سوليون قبل أن يفصل العناق الذي نجح فعلاً في طمئنتها

مينهو : يجب أن تعودي لمنزلكِ الآن، لا أريد أن أكون السبب في أي شجار قد يحدث بينكِ و بين شقيقكِ

سوليون : معك حق، هو حاد الطباع فعلاً

مينهو (إبتسم بخفة) : إذاً أراكِ غداً في المدرسة

سوليون (بادلته الإبتسامة) : بالطبع، أراك غداً

مينهو (مودعاً) : إلى اللقاء حبيبتي

سوليون (مودعة) : إلى اللقاء حبيبي

ودع حينها الحبيبان بعضهما، لتغادر سوليون شقة مينهو، و ينتهي حينها ذلك اليوم الحافل بالحوارات الصعبة

**

و في اليوم التالي، تحديداً أثناء دوام المدرسة، كان مينهو يمشي في الطرقة بثقة متوجهاً لوجهة معينة

و لكنه في طريقه قد مر على الملعب الداخلي للطلاب، ليجد حبيبته سوليون هناك بالصدفة

ليخرج هاتفه بسرعة و يقوم بتصويرها صورة عفوية سريعة على غفلة منها حين وجدها لطيفة جداً و هي تحاول تسديد هدف سلة بكرة القدم

مينهو (مبتسماً بلطف) : هذه الكرة الخاطئة يا آنسة هههه

إنتبهت سوليون له بسبب تعليقه كي تلتفت له و تبادله الإبتسامة و بعدها تضحك، بينما أكمل هو طريقه الذي كان يسير فيه

**

و في بقعة أخرى في المدرسة، تحديداً في قاعة الإجتماعات، كان يجلس الناظر برفقة معلمي اللغة الكورية حول الطاولة المستطيلة، بينما كانوا يتحدثون عن مينهو بغيرة و إستياء مجدداً

سوكجين (بإنزعاج شديد) : اللعنة! لا يمكنني تصديق مدى ذكائه! ظننت أننا سنتمكن من الإطاحة به بسهولة! و لكنه ليس سهلاً أبداً! لا يمكننا إمساك غلطة واحدة عليه حتى!

معلم 1 (بغضب مكتوم) : صحيح! كلما حاولنا إيجاد شيء ما ضده مازال ينجح في الظهور بصورة مثالية! أشعر بالغضب الشديد منه!

الناظر : لم يمر وقت طويل بما فيه الكفاية بعد، إصبروا

معلمة 3 : أنصبر أكثر من ذلك؟!

سوكجين : كلا! لم أعد أستطيع تحمل مشاهدته و هو يستمر في سرقة الأضواء منا هكذا!

و في هذه اللحظة، يُفتَح باب قاعة الإجتماعات فجأة دون سابق إنذار، ليدخل مينهو بثقة بخطوات ثابتة و هو ينظر حوله، لتلتقي عيناه بعيني الناظر و بقية المعلمين واحداً واحداً

مينهو (بهدوء و ثقة) : مرحباً جميعاً، سمعت أن هناك إجتماعاً لمعلمي اللغة الكورية، فبتالي بالتأكيد علي التواجد فيه أنا أيضاً، أليس كذلك؟

تجمد المعلمون في أماكنهم، و ظلوا ينظرون إلى بعضهم البعض بصدمة و توتر واضحين رغم محاولاتهم لإخفاء إرتباكهم

الناظر (ببعض التوتر و الإحراج) : أوه أستاذ لي مينهو! صحيح! و أنا الذي كنت أقول أن هناك شخص ما لايزال ناقصاً! إنه أنت بالطبع!

إبتسم حينها مينهو إبتسامة جانبية ساخرة بعض الشيء حاول إخفائها كي لا تبدو واضحة جداً، ليسحب الكرسي الذي يقابل كرسي الناظر على رأس الطاولة من الناحية الأخرى و يجلس عليه

مينهو (بثقة) : رغم أنني لم أتلقى دعوة إلا أنني هنا الآن، يمكننا أن نكمل الإجتماع

الناظر (يرخي ربطة عنقه بتوتر) : أممم.. أجل أجل، بالطبع

معلمة 2 (تكذب) : كنا نناقش بعض الأمور العامة عن المناهج و كيفية تحسين طرق تدريسها للطلاب كي نحقق أكبر قدر ممكن من الإستفادة

مينهو : ممتاز، تفضلوا أكملوا كلامكم الذي قاطعته لكم بمجيئي

حاول المعلمون أن يخفوا إحراجهم و توترهم و إستيائهم ليرتجوا أي شيء يقولونه متظاهرين أمام مينهو و يركزوا على خلق إجتماع مزيف يبدو حقيقياً

إستمر ذلك الإجتماع المزيف لمدة نصف ساعة تقريباً، لينتهي أخيراً في جو مليء بالتوتر و الإنزعاج المكتوم

حيث أدرك جميع المعلمون و الناظر كذلك أن مينهو ليس سهلاً للإنقياد كما ظنوا، و أنه على إستعداد للدفاع عن نفسه و مكانته بكل قوة و ثقة

نجح مينهو في إيصال رسالة غير مباشرة لهم جميعاً، ألا و هي أنه ذو شخصية قوية و ذكية، و يعرف كيف يتعامل مع التوتر و المؤامرات بحكمة و هدوء و ذكاء رغم صغر سنه و قلة خبرته مقارنةً بالبقية كلهم

**

ما إن إنتهى ذلك الإجتماع المزيف حتى خرج سوكجين من غرفة الإجتماعات ماشياً بخطى سريعة و هو يكبح غضبه و إنزعاجه متوجهاً نحو معمل الكيمياء

فهو قد تأكد أن داهيون هي التي وراء كل ما فعله مينهو قبل قليل بعدما كان يشك فيها فقط، فمينهو لا يمكنه أن يعرف بأي شيء من دونها

دخل سوكجين للمعمل، ليجد داهيون بمفردها و هي مشغولة بترتيب بعض الأوراق

سوكجين (بنبرة حادة) : أستاذة كيم، أحتاج للحديث معكِ في موضوع مهم، و الآن!

داهيون (إنتبهت له) : بالطبع أستاذ كيم، ماذا هناك؟

قام حينها سوكجين بإغلاق باب المعمل و يعود نحو داهيون بخطوات بطيئة قليلاً بينما كانت نظراته لها تعبر عن إستياءه بالفعل

سوكجين (بغضب مكبوت) : أنتِ تعرفين بالضبط ماذا هناك، لذا لا تدعي الحماقة!

داهيون (بإنزعاج) : كيف لك أن تكلمني بهذه النبرة عديمة الإحترام؟!

سوكجين (بإنفعال) : أعلم أنكِ أنتِ من وشى لمينهو عن أمر إجتماعاتنا السرية بدونه!

داهيون : أنت تتهمني بالوشاية؟!

سوكجين : أجل طبعاً! جميع من بالمدرسة يعرفون أنكِ دائماً ما تتجسسين و تنقلين الأخبار! كما أنني أيضاً لست أعمى عن حقيقة أنكِ معجبة بمينهو!

داهيون (بإنزعاج) : كيف تسمح لنفسك بالتدخل في حياتي الشخصية بهذه الطريقة؟!

سوكجين : أوه أنا لم أتدخل في أي شيء بل جميع المعلمين يعرفون أنكِ تحاولين التقرب منه، و لكن أتظنين حقاً أن مساعدتكِ له في أمر كهذا ستجعله يقع في حبكِ؟!

داهيون (ناكرة) : حتى لو كنت معجبة بمينهو فعلاً فهذا مازال لا يعني أنني أنا من وشيت له بأمر إجتماعاتكم السرية!

سوكجين (بنبرة تهديد) : إسمعي! أنا أحذركِ! إن إكتشفت أنكِ مازلتِ تتواطئين معه حتى بعد تحذيري لكِ لن تكون العواقب سهلة عليكِ! أتفهمين ذلك؟!

داهيون (بثبات) : أستاذ كيم، أعتقد أن عليك أن تركز على تحسين أدائك المتدهور كمعلم بدلاً من إلقاء اللوم على الآخرين، كي لا يتفوق عليك معلم شاب حديث التخرج و قليل الخبرة مجدداً مثلما فعل مينهو

أحرجت داهيون سوكجين بردها عليه فلم يستطع الرد عليها، بل إكتفى فقط بحرقها بنظرته الأخيرة قبل أن يتركها و يغادر المعمل

**

و بعد مرور ساعات، كان الدوام الدراسي قد إنتهى بالفعل، و ها هو مينهو جالس برفقة صديقه المقرب فيلكس على إحدى المقاعد الخشبية في إحدى الحدائق العامة وقت الساعة الذهبية عصراً

حيث حكى مينهو لفيلكس كل شيء قد حدث معه مؤخراً، سواء عن علاقته بسوليون، أو مينجو، أو ما حدث مع سونغهون، أو حتى ما حدث في إجتماع معلمي اللغة الكورية اليوم

فيلكس : يا إلهي، عقلي كاد أن ينفجر بعدما سمعت منك كل تلك المشاكل

مينهو (أومأ بخفة) : أجل

فيلكس : إذاً لدي فكرة

مينهو : ما هي؟

فيلكس (مقترحاً) : بما أن غداً يكون عطلة نهاية الإسبوع، ما رأيك لو نسافر برفقة شلة أصدقائنا لجزيرة جيجو كي نقضي معاً بعض الوقت الممتع؟ سنصفي ذهننا قليلاً بعيداً عن المشاكل و الضغوطات في سيؤل

مينهو (بتطلع) : تبدو فكرة رائعة للغاية، كنت بحاجة إليها فعلاً

فيلكس : إذاً دعنا نسافر على الفور في الصباح

مينهو : حسناً، و لكن لحظة واحدة

فيلكس : ماذا تفعل؟

مينهو : سأتصل بسوليون

أخرج مينهو هاتفه من جيبه و فتحه و قام بالبحث عن اسم سوليون في جهات إتصاله كي يقوم بالإتصال بها فعلاً كما قال

《سوليون (ردت) : مرحباً حبيبي》

مينهو : مرحباً حبيبتي

《سوليون : أهناك خطب ما؟》

مينهو : كلا، لا توجد مشكلة، لا تقلقي

《سوليون : إذاً ما الأمر؟》

مينهو : سأسافر غداً صباحاً لجزيرة جيجو لقضاء عطلة نهاية الإسبوع برفقة أصدقائي

《سوليون : أوه حقاً؟》

مينهو : أجل، و أريدكِ أن تأتي معي

لم تتوقع سوليون طلب مينهو الذي فاجئها، لتتردد حينها في الرد عليه

《سوليون (ببعض التردد) : تريدني أن.. آتي معك؟》

مينهو : أجل، ما رأيكِ؟

نظرت حينها سوليون لوالدتها التي كانت تستمع للمكالمة معها و هما جالستان في المطبخ بعيداً عن سونغهون و زوجته وونيونغ، لتوميء لها الأم بالإيجاب معبرة عن موافقتها و تشجيعها لها

《سوليون (تهمس كي لا يسمع مينهو) : و لكن ماذا عن سونغهون؟!》

《الأم (تهمس أيضاً) : دعكِ منه، فقط إذهبي و إستمتعي بوقتكِ مع حبيبكِ》

لاحظ مينهو غياب سوليون في الرد عليه ليستغرب و يسألها مجدداً قبل أن تعطيه إجابتها النهائية

مينهو : سوليون؟

《سوليون : حسناً، موافقة، سآتي معك》

(إنتهى البارت)

رأيكم؟

إصرار مينجو على الإنتقام من مينهو؟

شعور مينهو بأنه محاصر من كل الإتجاهات؟

هل ستخبر مينجو والدة مينهو عن علاقته حقاً؟

شجار سوليون و مينهو الأول؟

إنضمام مينهو لإجتماع معلمي اللغة الكورية؟

تهديد سوكجين لداهيون بسبب مينهو؟

مشاعر إعجاب داهيون السرية نحو مينهو؟

موافقة سوليون على السفر مع مينهو؟

ترى من يكونوا شلة أصدقاء مينهو و فيلكس؟

ترى ما الذي سيحدث مع الحبيبن في الجزيرة؟

الأحداث؟

ماذا تتوقعون أن يحدث؟

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro