بارت 13
صعدت سوليون لشقتها و هي لم تستطع التوقف عن الإبتسام بخجل مع نفسها كالبلهاء بسبب فرط سعادتها التي تسبب مينهو فيها
رنت جرس الباب، كي تفتح لها والدتها، و لكنها لم تسمح لها بالدخول بعد لأن لديها شيء تقوله لها أولاً
الأم (بصوت منخفض) : أين كنتِ كل هذا الوقت؟
إستغربت سوليون من نبرة حديث والدتها و سؤالها، فهي في العادة لا تتحدث هكذا و لا تسألها أسئلة كهذه
سوليون : آسفة لتأخري يا أمي، أخذني مينهو في موعد غرامي بعد النزهة
الأم : و لمَ لم تردي على إتصالاتي؟
سوليون : لابد أنني نسيت هاتفي على وضع الصامت حينما كنت لا أزال في السينما
الأم : على أي حال، يجب أن تنتبهي لكلامكِ و تصرفاتكِ جيداً عندما تدخلين، حسناً؟ لا نريد أي مشاكل
سوليون (بإستغراب) : لماذا؟ ماذا تقصدين؟
الأم : أقصد أن شقيقكِ و زوجته قد عادا من السفر!
رفعت سوليون كلتا حاجبيها من المفاجئة التي أفصحت عنها والدتها للتو، فهي لم تتوقع عودة شقيقها بشكل مفاجيء هكذا
و لكنها لم تستطع منع نفسها من الشعور ببعض القلق و التوتر، خصوصاً أنها تعرف طباع شقيقها الصارمة جيداً
سوليون : لا تقلقي يا أمي، سأتعامل مع الأمر
أفسحت حينها الأم لتدخل سوليون للشقة و تغلق بعدها الباب، كي تتوجه لغرفة المعيشة بخطوات ثابتة حيث يجلس شقيقها و زوجته
و ها هو ذا، شقيق سوليون الأكبر ذو الثلاثة و العشرين عاماً و ولي أمرها، سونغهون
و بجانبه كانت تجلس زوجته الجميلة ذات الإثنين و العشرين عاماً، وونيونغ
لتقترب عليهما سوليون و خلفها والدتها بإبتسامة خفيفة، ليبادلها سونغهون إياها و ينهض بشوق ما إن رآها
سوليون (مبتسمة) : أهلاً بعودتك أخي
سونغهون (مبتسماً) : سوليون عزيزتي، إشتقت لكِ كثيراً
عانقت حينها سوليون شقيقها سونغهون بإشتياق، ليبادلها سونغهون العناق بحب و حنان بينما وقفت وونيونغ تتفرج و تنتظر إنتهائهما
سوليون : أطلعني على أحوالك، أكل شيء بخير في الولايات المتحدة؟
سونغهون : أجل يا عزيزتي، كل شيء على ما يرام
فصل حينها الأخوين العناق، بينما كانت وونيونغ تنتظر دورها في أن تسلم سوليون عليها
سوليون (بإحترام) : مرحباً بعودتكِ يا زوجة أخي
وونيونغ : أهلاً
الأم : أأنتما متأكدان أنكما لا تريدان تناول الطعام؟
سونغهون : أجل يا أمي، لقد أكلنا في السيارة في طريقنا إلى هنا
الأم : حسناً إذاً، كما تريد
جلس حينها الأربعة أفراد معاً في غرفة المعيشة، سونغهون و وونيونغ يجلسان بجانب بعضهما بينما تجلس سوليون بجانب والدتها قبالتهما
سونغهون (بإهتمام) : أخبريني سوليون، كيف هي أخبار الدراسة؟
سوليون : على ما يرام يا أخي، أدرس بجد هذه السنة كي ألتحق بالجامعة التي أحلم بها
وونيونغ : أمازلتِ تحلمين بأن تصبحي كاتبة روائية؟
سوليون (تفكر) : ممم.. بصراحة.. لم أعد أعرف
الأم (تفاجئت من إجابتها) : ماذا؟ كيف؟
سوليون (موضحة) : أعتقد أنني بدأت أميل أكثر نحو التدريس، صرت أفكر بجدية أن أصبح معلمة
سونغهون : معلمة؟
سوليون : أجل
سونغهون (بفضول) : و ما سبب هذا التغيير المفاجيء في الميول يا ترى؟
إبتسمت حينها الأم بخفة على سؤال سونغهون حين فهمت و عرفت سبب تغيير سوليون لميولها و حلمها، و هو أنه بتأثير إيجابي من مينهو
سوليون : لا شيء، فقط أعتقد أن التدريس مهنة سامية و ربما تناسبني
الأم : و أي فئة تفضلين التدريس لهم يا ترى؟
سوليون : الأطفال الصغار، في سن الروضة ربما، يكونون ظرفاء للغاية و يسهل السيطرة عليهم دون العديد من التحديات الصعبة
وونيونغ : إلا لو قام أحد الأطفال بوضع سن القلم في عين زميله
سونغهون (ضحك) : هذا صحيح ههههه
ضحكت حينها سوليون بخفة على هذا التعليق بمجاملة، قبل أن يخطر على بال سونغهون أن يسألها السؤال التالي
سونغهون : بالمناسبة
سوليون : أجل
سونغهون : أين كنتِ في هذا الوقت المتأخر يا ترى؟
سأل سونغهون بعفوية و إهتمام لتتوتر حينها سوليون قليلاً و تتبادل النظرات مع والدتها قبل أن تجيب شقيقها الأكبر
سوليون : لقد.. كنت اليوم خارجة برفقة فصلي، حيث نظم لنا معلمنا نزهة في الحديقة كمكافئة لنا على مجهودنا الدراسي
سونغهون : أوه، يا له من معلم رائع
وونيونغ : و لكن.. نزهة حتى هذا الوقت المتأخر من الليل؟
سوليون : أممم.. بالطبع لا
سونغهون : إذاً أين كنتِ لبقية اليوم؟
نظرت حينها سوليون لوالدتها مجدداً، لترسل لها الأم إشارة بلغة الجسد أنها لا تعرف ما تقول و ستترك كل الأمر لها
سوليون : لقد كنت.. خارجة في موعد آخر
سونغهون : أي موعد ذاك؟
سوليون : موعد غرامي برفقة حبيبي
قالت سوليون بصراحة مخبرةً شقيقها و زوجته أنها تواعد و تمتلك حبيباً، ليتفاجأ كلاهما و يرفعا حاجبيهما ما إن سمعا هذا
وونيونغ : حبيبكِ؟
سونغهون : و منذ متى صرتِ تمتلكين حبيباً؟
تبدلت نبرة سونغهون من اللطيفة الحنونة إلى الأكثر صرامة حين بدأ يسأل سوليون بجدية عن حبيبها الجديد ذاك
سوليون : منذ مدة
سونغهون : أوه حقاً؟ و من يكون يا ترى؟ أهو كيم يونغهون؟
سوليون : كلا يا أخي، تعرف بالفعل أن قصتي إنتهت نهائياً مع يونغهون بعد أن جرح قلبي
سونغهون : أهو جارنا يانغ جونغوون؟
سوليون : كلا، لا يوجد شيء بيني و بين جونغوون سوى الصداقة و فقط، إنه بمثابة أخ لي، لا أكثر ولا أقل
سونغهون : إذاً من يكون ذلك الفتى؟
ما إن سأل سونغهون ذلك السؤال حتى توترت الأم و قلقت، و لكن يبدو أن سوليون كانت محافظة على ثباتها الإنفعالي أكثر
سوليون (مغيرة الموضوع) : أممم.. لمَ لا نكمل حديثنا في الغد؟ أنا مرهقة جداً و أريد النوم، فلدي دوام مدرسي غداً
الأم (داعمة لكلامها) : صحيح، كما أنكما عدتما من السفر اليوم، لابد أنكما مرهقان و ترغبان في النوم بشدة، أليس كذلك؟
سونغهون : صحيح
الأم : إذاً فليخلد الجميع للنوم
سوليون : تصبحون على خير جميعاً
الأم : تصبحين على خير يا عزيزتي
سونغهون : تصبحون على خير
وونيونغ : تصبحون على خير
الأم : و أنتما بخير
و حينها، توجه كل منهم لغرفته، حيث توجهت الأم لغرفتها، بينما توجه سونغهون لغرفته القديمة برفقة زوجته وونيونغ، بينما توجهت سوليون لغرفتها و أغلقت على نفسها الباب لتنعم بالخصوصية
Sullyoon pov
يا إلهي، كان ذلك وشيكاً
و لكن لن أستطيع إخفاء الأمر عنه للأبد، سيعرف عاجلاً أم آجلاً
End pov
غيرت حينها سوليون ملابسها من ملابس الخروج للبيجامة المنزلية المريحة، لتصعد بعدها على السرير و تغط في نوم عميق سريعاً
**
أما في نفس الوقت عند حبيب سوليون مينهو، رغم إرهاقها كان يعاني من بعض الأرق
لذا قرر أن يفتش في هاتفه قليلاً و يقوم بحذف الملفات التي ليس بحاجة إليها، ليقابل في معرض الصور بعض الصور القديمة لخطيبته السابقة مينجو
كانت تلك الصور متبقية عنده كل هذه المدة و قد نسي أن يحذفهم من ذاكرة تخزين هاتفه مثلما محاهم من قلبه و عقله
كان يصور فيهم مينجو بحب كإحدى هواياته عندما كانا يخرجان معاً في مواعيد غرامية و غيرها من المشاوير
ظل مينهو شارداً و يتأمل كل صورة منهم قبل أن يحذفها مستعيداً ذكرياتها و المكان و المناسبة التي أخذ فيها كل صورة على حدى
تلك المرة التي كانا فيها عند النهر، و تلك المرة التي إشترى لها فيها دباً محشواً في عيد الحب، و تلك المرة التي سافرا فيها معاً لجزيرة جيجو لقضاء عطلة الصيف، كلها كانت أوقات جميلة بينهما
Minho pov
قلبي تغير من ناحيتها.. لم يعد لها مكان فيه
ما بال تلك الصور؟ لم تعد تؤثر في مشاعري أو تزيد من شوقي لها كما كان في الماضي
كنت أخشي ألا أستطيع نسيانها.. و لكن من يصدق؟ لقد ساعدتني الأيام على نسيانها.. و لم أعد أحن لها
أصبحت أشعر بحال أفضل عندما لا أراها
و إن عاد بي الزمان مجدداً لن أختارها
و لكن تلك هي الحياة.. فكما يقول أبي.. من منا يعلم بالمجان؟
لم يعد يشكل معي فرقاً إن ذكر اسمها أمامي أو لم يذكر.. كلاهما سواء.. لم تعد عينياي تلمعان
ما حدث أفاقني بالفعل.. ذكرياتنا السلبية معاً ساعدتني على إدراك الورطة التي كنت عالقاً بها
لم يعد حبها يلزمني بعد الآن
و ها أنا إستطعت أن أعيش بدونها.. أعيش بحال أفضل بكثير
لن أنكر أنني أحببتها و قلبي تعلق بحبها في وقت قصير.. و بنيت أحلاماً لمستقبلي كانت هي من تسكنها
و لكنني هدمت تلك الأحلام بيدي و لست نادماً على هذا القرار
فحب مينجو كان وهماً.. و أنا لا أركض وراء الأوهام
و أما بالنسبة لجرحي.. ستداويه الأيام
End pov
كانت هذه اللحظة التي أدرك فيها مينهو أنه قد تخطى حب مينجو فعلاً أخيراً، بعدما نظر لصورها القديمة و لم يشعر بأي شيء في قلبه يحرك ساكناً
ليقوم حينها مينهو بتحديد جميع تلك الصور و يقوم بحذفهم أخيراً، و لكن ليس بهذه السرعة
فهو لم يتخلص تماماً من مينجو بعد، حيث أنه تفاجأ بها تتصل به الآن في هذا الوقت المتأخر بالصدفة
لم يكن ينوي أن يرد عليها، و لكنه قلق من إتصالها في هذا الوقت المتأخر لعلها تكون واقعة في مأزق و في أمس الحاجة إليه أو ما شابه، ليضطر في النهاية أن يرد على إتصالها
مينهو (رد) : نعم مينجو؟ ما الذي تريدينه مني في هذا الوقت المتأخر من الليل يا ترى؟
《مينجو : لا أستطيع النوم》
مينهو (ببرود) أنا أستطيع، وداعاً
صد مينهو مينجو و أغلق الخط في وجهها حين علم أنها إتصلت به لسبب تافه كحجة لأن تزعجه و تحتك به مجدداً حتى بعدما إنفصلا بشهور
ليضع مينهو حينها هاتفه على وضع عدم الإزعاج كي لا تزعجه مكالمات مينجو إن حاولت الإتصال به مرة أخرى، ليغط بعدها في النوم بإرهاق
بينما شعرت مينجو بغضب شديد حين تعامل معها بهذه الطريقة الباردة للتو بعدما كان دوماً ما يتعامل معها بحب و حنان و إنصياع
**
و في اليوم التالي صباحاً في دوام المدرسة، كان مينهو في حصته يوزع ورق الإمتحان الذي أخبر الطلاب عنه مسبقاً
مينهو (محذراً) : لا أعتقد أنني بحاجة لأن أخبركم أن أي محاولة للغش لن أتهاون معها، فأنا دائماً ما أسعى لأن أضمن تحقيق العدالة بين جميع طلابي حداً سواء
وزع مينهو ورق الإمتحان على جميع طلاب فصله لتكون ردود الأفعال مختلفة و لكن متشابهة في آن واحد، حيث أن جميعها تشترك في الصدمة
فقام مينهو بتحضير إمتحان ذو مستوى فائق هذه المرة، مما جعل أغلب الطلاب إن لم يكن جميعهم بالكاد يستطعيون الإجابة على أي من هذه الأسئلة
و لأن مينهو يمتلك طباعاً صارمة كمعلم أثناء المراقبة، لم يسمح أبداً لأي أحد أن يحاول الغش بأي طريقة مهما كانت
**
مر الوقت، و الآن الفصل لديه حصة تربية بدنية ضمن جدوله، ليتوجه الطلاب نحو ملعب كرة السلة الداخلي في المدرسة
بدأ الفتيان على الفور بلعب مباراة، بينما لم تكن الفتيات مهتمات كثيراً باللعب، حيث فضلت كل واحدة أن تجلس برفقة صديقتها في المدرج و تثرثر
كان مينهو ماراً بالجوار بالصدفة، ليلمحه أحد الطلاب و يطلب منه أن يأتي و يلعب معهم مباراة كرة سلة
غونووك (ينادي) : أوه! أستاذ لي!
مينهو (إلتفت له) : أجل غونووك؟
غونووك : ما رأيك أن تأتي و تلعب معنا مباراة؟
اونسانغ (تحمس) : أجل أستاذ، سيكون الأمر رائعاً
جونغهوان : أجل يا أستاذ، هيا تعال من فضلك
مينهو (إبتسم بخفة) : ههه حسناً، لمَ لا؟
وافق مينهو على دعوة الفتيان لكي يلعب معهم مباراة كرة سلة، لينضم إليهم، مما لفت إنتباه الفتيات و خصوصاً سوليون بالطبع
وونبين : حسناً يا أستاذ، أرينا مهاراتك
رمى وونبين كرة السلة لمينهو كي يلتقطها مينهو منه، بينما كانت الفتيات مستعدات للمشاهدة
مينهو : بكل سرور
ضرب حينها مينهو الكرة بالأرض عدة مرات إستعداداً لبدء المباراة ليلعب مع طلابه الذكور بينما تفرجت طالباته الإناث على ما يحدث
ظل مينهو يلعب مع الطلاب لنصف ساعة كاملة، لم يكن أداءه إحترافياً، و لكنه كان جيداً على حد كبير
إستمتع الطلاب معهم بوقتهم بعد ذلك الإمتحان العصيب، و أخرجوا جميعاً الطاقة السلبية التي كانت مكبوتة فيهم منذ مدة
مينهو (بإرهاق) : هه أحسنتم يا شباب، كانت مباراة رائعة
جونغوون : لقد لعبت بشكل جيد يا أستاذ
مينهو (بإمتنان) : شكراً جونغوون
سوهي : أنت حقاً أروع معلم في هذه المدرسة، جميع المعلمين المملين الآخرين دائماً ما كانوا يرفضون اللعب معنا قليلاً
مينهو : ربما هم مشغولون فقط، يجب أن نلتمس لهم العذر و ألا نحكم عليهم
اونسانغ : كلا، أنت فقط متواضع جداً يا أستاذ
و بينما كان الفتيان يمدحون مينهو في وجهه، كانت الفتيات تمدحنه أيضاً فيما بينهن
يوناه (بحماس) : يا إلهي، أرأيتن كيف كان يلعب؟
هارام (بإعجاب) : كان يبدو وسيماً للغاية
دانييل : بل و مثيراً للغاية أيضاً
ليز : أيوجد شيء لا يستطيع فعله؟
مينجي : لا أعتقد ذلك، إنه مثالي يا فتاة
يوناه : منذ أن إنتقل الأستاذ لي للعمل في مدرستنا و كل شيء صار مثيراً للإهتمام و ممتعاً، إنه حقاً شيء آخر
ليز : كل شيء حوله مثير للإهتمام بجدية
هارام : لقد قمت بتسجيل فيديو له و هو يلعب، و سأقوم بنشره في مدونة المدرسة
دانييل : أرسلي لي هذا الفيديو، أريده
مينجي : و أنا أيضاً
كانت سوليون تستمع لأحاديث الفتيات السرية عن مينهو دون الإندماج معهن في الحوار، لتنهض و تلحق بمينهو فور أن رأته يغادر الملعب
ليز (بإستغراب) : إلى أين ذهبت سوليون؟
دانييل : دعكِ منها، من يهتم لها على أي حال؟ مجرد خاسرة
ليز (ببعض الإنزعاج) : لا تنعتي سوليون بالخاسرة يا دانييل
دانييل (بعدم إكتراث) : أياً كان
**
أما بالنسبة لسوليون، فإجابة سؤال ليز هو أنها لحقت بمينهو كي تتحدث معه على إنفراد في الرواق على جنب
سوليون (تناديه) : أستاذ لي
سرعان ما إلتفت مينهو حين تعرف على هوية صاحبة ذلك الصوت الرقيق الذي يحبه على الفور
مينهو (إلتفت لها) : نعم سوليون؟
إقتربت حينها سوليون منه لتقف قبالته، محافظةً على مسافة مناسبة بينهما إحتراماً له و لكونهما في المدرسة حالياً و عليها أن تتصرف معه برسمية
مينهو (بإهتمام) : هل تحتاجين لمساعدتي في أي شيء؟
سوليون : أجل، في الواقع.. كنت أود أن أتحدث معك عن إمتحان اليوم
مينهو : بالطبع، تفضلي، أنا أسمعكِ
سوليون : بصراحة.. لا أعرف لماذا لم يخبرك أحد من الطلاب الآخرين بهذا و لكن.. إمتحان اليوم كان صعباً للغاية.. الكثير من الأسئلة كانت معقدة و ذات مستوى رفيع
مينهو : أجل سوليون، أعرف ذلك، لقد تعمدت عمل إمتحان أصعب من المعتاد، هذا كان مقصوداً
سوليون : لماذا إذاً؟ قلت لنا أن ندرس بجد و نتحضر لهذا الإمتحان و لكنه كان فوق توقعاتنا بكثير
مينهو : بالطبع فعلت ذلك كي أدربكم على العديد من نوعيات الأسئلة المتحملة، خصوصاً أنكم ستأخذون إختبار الإلتحاق بالجامعة قريباً، و بالتأكيد لن تكون الأمور سهلة أبداً
سوليون : إذاً فعلت هذا كي ترتقي أكثر بمستوانا و تحصيلنا الدراسي؟
مينهو : بالضبط
سوليون : حسناً، فهمت
مينهو : و لكن..
عاودت حينها سوليون النظر في عيني مينهو حين وجدت أن هناك المزيد من الكلام لديه ليقوله
سوليون : و لكن ماذا؟
مينهو : لأكون صريحاً معكِ، لم يكن التحصيل الأكاديمي السبب الوحيد لفعلي لذلك
سوليون (بإستغراب) : كيف؟
مينهو (موضحاً) : أقصد أنه كان لدي سبب شخصي أيضاً
سوليون (عقدت حاجبيها) : سبب شخصي؟
مينهو : أجل
سوليون (بعدم فهم) : لا أعتقد أنني أفهم قصدك
تنهد مينهو حينها و أخذ نفساً عميقاً قبل أن يستجمع شجاعته و يعترف لسوليون بالحقيقة كاملة
مينهو (ببعض التردد) : بصراحة سوليون.. أشتاق إليكِ كثيراً أثناء الدوام الدراسي و لا أستطيع رؤيتكِ في أغلب الوقت، لذا فكرت أن صعوبة مستوى الإمتحان ستكون في نفس الوقت عذراً مناسباً كي تأتي إلي و تتحدثين معي عنه، و بهذه الطريقة أراكِ و أتحدث معكِ و أقضي معكِ بعض الوقت في المدرسة و لو لدقائق معدودة فقط
رفعت سوليون حاجبيها بتفاجؤ حين صارحها مينهو بحقيقة مشاعره التي لم تتوقعها منه على الإطلاق
سوليون (بتفاجؤ) : هل تتحدث بجدية؟
مينهو (يشعر بالذنب) : للأسف أجل، و لكنني أعرف أنه خطأ كبير، لا يجب علي أن أخلط عواطفي و أموري الشخصية بمهنتي و عملي، و لكن يبدو أن مشاعري قد نجحت في التغلب علي هذه المرة
لم تكن سوليون تعرف ماذا يجب عليها أو تقول أو أي رده فعل يجب عليها أن تبدي في موقف غريب و غير متوقع كهذا
مينهو (بأسف) : من فضلكِ سامحيني
سوليون (بتردد) : أستاذ لي.. أنا.. أقدر صراحتك معي كثيراً
مينهو : أعلم أنه لا يوجد مبرر لهذه الغلطة الطائشة مني، و لكنني أعدكِ أنها لن تتكرر مرة أخرى
سوليون : أقدر ذلك
مينهو : أهذا يعني أنكِ سامحتيني؟
سوليون : لم أغضب منك من البداية أصلاً
مينهو (إبتسم براحة) : شكراً جزيلاً لكِ سوليون، أرحتيني حقاً
سوليون (بادلته الإبتسامة) : على الرحب و السعة،.. و بالمناسبة
مينهو : أجل؟
سوليون (ببعض الخجل) : أنا أيضاً إشتقت إليك كثيراً
مينهو (بإيجابية) : إذاً دعيني أسألكِ، هل هناك أي سؤال في الإمتحان تريدين أن تستفسري عنه مني؟
سوليون : أجل
مينهو : أسمعكِ
سوليون : أكثر ما إستوقفني كانت الأسئلة المتعلقة بالنص الأدبي، لم أتمكن من إستخلاص الرمزيات فيه بشكل جيد، فالنص كان عميقاً للغاية و مليئاً بالمعاني الخفية في كل كلمة
مينهو : فهمت، سأشرح لكِ إذاً
بدأ حينها مينهو في الشرح لسوليون كيفية حل هذا السؤال و كيف كان يجب عليها أن تجاوب عليه، لسرعان ما تفهم سوليون و تستوعب من شرحه المبسط و السلس
مينهو (إنتهى) : هل فهمتِ؟
سوليون (بإرتياح) : أجل أستاذ، لقد فهمت
مينهو (برضا) : سعيد بسماع ذلك إذاً
سوليون (بإمتنان) : شكراً جزيلاً لك
مينهو (بلطف) : على الرحب و السعة
سوليون : سأذهب الآن، لقد عطلتك بما فيه الكفاية
مينهو : مهلاً، لا تذهبي
سوليون : أهناك خطب ما؟
مينهو : أممم.. ما رأيكِ لو نخرج معاً في موعد اليوم بعد إنتهاء الدوام؟
سوليون (إبتسمت) : ليس عندي مانع
مينهو (تحمس) : إتفقنا إذاً
سوليون : أجل
مينهو : إذاً أراكِ لاحقاً
سوليون : أراك
إنحنت حينها سوليون بإحترام لمينهو كونه معلمها قبل أن تغادر و تتركه واقفاً مكانه بمفرده يبتسم لنفسه كالأبله
Minho pov
رائع، صرت أتصرف كالمراهقين الآن
End pov
**
و في نفس الوقت، كانت مينجو في مقر عملها تضطلع على بعض الأوراق و هي عاقدة لحاجبيها و يبدو أن مزاجها ليس جيداً على الإطلاق بالفعل
ليرن حينها هاتفها، لتجد أن المتصل يكون هيسونغ، لترد عليه على الفور بإنزعاج
مينجو (ردت) : دعني أحذرك، مزاجي سيء للغاية!
《هيسونغ : لم أتصل كي أضايقكِ، بل لكي أسألكِ متى ستدفعين لي مالي جراء الخدمة التي أسديتها لكِ بتهكير هاتف مينهو؟!》
مينجو (بملل) : قلت لك قريباً
《هيسونغ (بإنزعاج) : يا! لا تتوقعي مني أن أصبر عليكِ بعدما ركلتيني في مكاني الحساس و هربتِ مني بعيداً! لو كنتِ وافقتِ على النوم معي في تلك الليلة لما كنت الآن أتصل بك و أطلب منكِ أي مال!》
مينجو : لا تقلق، لن تصبر كثيراً، سأعطيك مالك في أسرع وقت ممكن
《هيسونغ (بخبث) : و ماذا إن لم تستطيعي تسديد الدين لي؟ ماذا يجب علي أن أفعل بكِ حينها؟》
مينجو : قلت لك ألا تقلق، سأستطيع
《هيسونغ (بنبرة لعوبة) : في حالة عدم مقدرتكِ على تسديد المال مازال عرضي الأول قائماً على أي حال، بالتأكيد الممارسة في ليلة مثيرة مع فتاة جميلة مثلكِ سيكون أفضل بكثير من بعض الأوراق النقدية مهما كانت كثيرة》
مينجو (تصده بحده) : لا تحلم بلمسي حتى أيها المنحرف
《هيسونغ (بسخرية) : هه، لابد أن مينهو رجل محظوظ جداً، فخطيبته السابقة مازلت وفية له و ترفض إقامة أي علاقة مع رجل آخر غيره رغم أنه قد تركها و كسر قلبها و لم يعد يأبه لها أبداً》
مينجو (بإنزعاج) : يا! من الأفضل لك ألا تستفزني بمثل هذا الكلام! أفهمت؟!
《هيسونغ : حسناً حسناً، فقط لا تغضبي أيتها الجميلة، فكما قلت لكِ من قبل، الغضب لا يليق بحسناء مثلكِ على الإطلاق》
أغلقت حينها مينجو الخط في وجه هيسونغ و ألقت بهاتفها أمامها على المكتب، فمزاجها كان متعكراً بالفعل
**
و بعد مرور ساعات في اليوم، إنتهى الدوام الدراسي أخيراً
ليخرج مينهو من بوابة المدرسة و خلفه سوليون، ليركبا معاً سيارته، و يقود مينهو مبتعداً بهدف الذهاب لموعدهما الغرامي الذي إتفقا عليه معاً مسبقاً
دون أن يدرك كلاهما أبداً أن مينجو كانت تقف على مسافة بعيدة كفاية و تراقبهما
و لكن ليس هذا فقط، بل قامت بتصويرهما و تسجيل مقطع فيديو صغير لهما بهاتفها و هما يركبان السيارة و يذهبان معاً
Minju pov
تظن أن كذباتك ستنطلي علي بهذه السهولة مينهو؟
ترى أي معلم هذا من يوصل طالبته في طريقه للمنزل أكثر من مرة؟
لنرى إلى أين ستذهبان يا ترى..
End pov
**
و في نفس الوقت في المدرسة في الداخل بعد مغادرة مينهو، إنتهز معلمو اللغة الكورية الفرصة كي يتجمعوا كالعصابة في مكتب الناظر و يبدأوا في التحدث و النميمة، و كان موضوعهم الرئيسي هو مينهو طبعاً
سوكجين (بحسد) : لقد سئمت بشدة من إعجاب الطلاب الشديد بمينهو ذاك!
معلم 1 : معك حق، لا أفهم السبب أبداً، إنه أصغر منا سناً و أقل منا خبرة و كفاءة
معلمة 1 : يجب أن نفعل شيئاً
معلم 2 : لدي فكرة
الناظر : ما هي؟
معلم 2 (بخبث) : ماذا لو بدأنا بنشر إشاعات عن كون مينهو على علاقة عاطفية بإحدى الطلاب؟
سوكجين : أوه أعجبتني هذه الفكرة
معلم 3 : و لكن ترى من ستكون تلك الطالبة التي ستكون ضحيتنا التي سنضحي بها في إشاعة خطيرة كهذه؟
معلم 2 : لسنا بحاجة لذكر اسم طالبة معينة، مجرد فكرة أنه في علاقة عاطفية مع واحدة منهن و فقط، هذا سيجعل الأمور أسوأ و النميمة تنتشر أكثر و أسرع
الناظر : مممم.. يبدو جيداً
معلمة 2 : يمكننا أيضاً أن نتربص له و نقوم بتضخيم أي خطأ صغير و تافه قد يقوم به، حتى لو كان تأخراً لدقيقة واحدة فقط مثلاً
الناظر : مممم
معلم 4 : سأشجع بعض الطلاب الذين ليسوا من فصله بأن ينشروا الإشاعات عنه كونه غير عادل في تصحيح الإختبارات و إعطاء الدرجات
معلمة 3 : و محاولة تشجيع طلاب فصله على التمرد عليه و النفور منه
سوكجين : ربما علينا التلاعب بجدوله أيضاً، إرباكه بخصوص مواعيد حصصه سيجعله يتأخر عنها، و هذه بدورها ستكون فرصة ممتازة كي نشي به كونه معلماً يتأخر على حصصه و لا يحترم مواعيده و ليس أهلاً لأن يكون قدوة جيدة للطلاب المراهقين
الناظر : صحيح
معلمة 4 : يمكننا أن نمنعه من الحصول على أي موارد إضافية لحصصه أيضاً، سأخبر أمين المكتبة أن يتحجج بأي شيء و أن يرفض إعارته أي كتب إضافية قد يحتاجها للتحضير لدورسه
الناظر : تعجبني كل هذه الأفكار، و لكن نفذوها بحذر شديد، لا نريد للأمر أن يبدو و كأنه مؤامرة منا ضده
سوكجين : بالطبع لا، سنجعل الأمر يبدو كأنه فشل متكرر بسبب أخطائه الشخصية
معلم 1 : كما أن كل هذه الأخطاء لن يستطيع سيدي الناظر التغافل عنها
معلمة 2 : بالضبط
الناظر : و حينها فقط سأتمكن من طرده
سوكجين : أجل، و سنستعيد نحن مكانتنا في المدرسة و في قلوب الطلاب
الناظر : صحيح
ضحك حينها جميع من في المكتب بخبث و مكر بعدما إتفقوا على خطتهم الحقيرة للإيقاع بمينهو
غير مدركين أن داهيون كانت تتجسس عليهم كعادتها، و عليها الآن أن تنقل كل هذا الكلام الذي سمعته لمينهو و أن تحذره من مكرهم
**
أما عند مينهو الذي كان هدف مجموعة الذئاب في المدرسة، ها قد وصل للشاطيء برفقة حبيبته سوليون
سوليون (بسعادة) : واو، لم أتوقع أن نأتي إلى هنا
سعدت سوليون بقدومهما، ليجلسا حينها على الرمال الناعمة أمام زرقة البحر و الأمواج و السماء أمامهما في الأفق
جلسا في جلسة رومانسية، حيث أراحت سوليون رأسها على كتف مينهو بينما حاوط هو خصرها و أراح رأسه على رأسها
ليستمتعا بالجو الرائع، و أمواج البحر، و صوته المريح، و النسيم العليل، و زرقة السماء، و أشعة الشمس في الساعة الذهبية تلك، كل شيء كان مثالياً جداً
مينهو : هل يعجبكِ المكان هنا؟
سوليون : أي مكان سأكون فيه معك سيكون كالجنة بالنسبة لي
مينهو : لقد تعمدت أن نأتي إلى هذه البقعة خصوصاً كي نكون وحدنا و ننعم ببعض الخصوصية على إنفراد
سوليون : أنت تهتم بي و تدللني كثيراً
مينهو : كما يجب على الحبيب أن يفعل
قال مينهو قبل أن يقبل سوليون على جبينها بحب و تقدير ليجعلها تبتسم بخجل بين أحضانه
سوليون : إذاً هذا هو الحب
مينهو : أجل، هذا هو الحب حبيبتي
سوليون : إنه أجمل شعور شعرت به في حياتي
مينهو : كما بدأت معكِ سأنتهي معكِ، و كما نبض قلبي بعشقكِ سأكون على وعد أنني سأحبكِ للأبد سوليون
عقدت حينها سوليون حاجبيها حين خطر على بالها شيء ما تذكرته للتو
سوليون : لن تتركني أبداً مهما حصل، أليس كذلك؟
قبل مينهو رأسها حين سألته هذا السؤال، ليشد على عناقه لها و يقول
مينهو (مطمئناً إياها) : أجل حبيبتي، لا تخافي
سوليون : حتى إن حال القدر بيننا؟
مينهو : لن يحول القدر بيننا أصلاً، لن أسمح بذلك
قال مينهو لتقوم حينها سوليون برسم قلب في الرمال فيه أول حرفين من اسمهما باصبعها بلطف
مينهو : ما هذا؟
سوليون : يونا و مينهو
مينهو : أوه صحيح، أحياناً أنسى أن اسمكِ الحقيقي هو يونا، هههه
سوليون (ضحكت) : ههههه، لا عليك، أنا أيضاً أنسى ذلك أحياناً
مينهو (مغيراً الموضوع) : أتعرفين؟
سوليون : ماذا؟
مينهو : شفتاي ترغبان في إخباركِ شيء ما
سوليون : ما هو؟
لم تفهم سوليون ببرائتها تلميح مينهو الذي قاله للتو، و لكنها سرعان ما فهمت حين وجدته يقترب منها أكثر و أكثر ببطء مقلصاً المسافة بينهما
شعرت سوليون بالخجل و الإحراج، و لكنها لم تستطع إنكار أنها كانت تطوق للأمر بشدة، لذا أغمضت عينيها مثله كي تستمتع باللحظة
لتتقابل حينها شفتيهما في قبلة رقيقة بدأها مينهو، ليبدءا في تقبيل بعضهما بحب حيث بادلت سوليون مينهو القبلة رغم قلة خبرتها على عكسه
سحب مينهو سوليون من خصرها نحوه ليقربها منه أكثر مما كانت بالفعل، ليهمس لها بين القبلتين قائلاً بحب
مينهو (هامساً) : أحبكِ سوليون
سوليون : أحبك أكثر
كانت سوليون كما لو كانت مخدرة إثر تلك اللحظات العاطفية بينها و بين مينهو، ليعاود مينهو تقبيلها مرة أخرى بشغف
فكان مينهو غارقاً في أعماق الحب مع سوليون دون أن يدرك أبداً تلك التي كانت تصوره بالصورة و الفيديو بهاتفها من بعيد من على مسافة كافية
أجل، لقد تمكنت مينجو من تعقب مينهو و الوصول إليه في هذا الشاطيء الواسع بفضل تهكيرها لهاتفه بمساعدة هيسونغ
و ها هي الآن، قد سجلت كل شيء عندها بعدما رأته بأم عينيها التي كانت تدمع، مما لا يجعل هناك مجالاً للشك
لقد رأت مينهو حبيب قلبها مع فتاة أخرى و التي تكون طالبته سوليون، بين ذراعيه، و في أحضانه، و يتبادلان القبل العاشقة التي كان يقبلها إياها في الماضي
لم تنكر مينجو أنها كانت تحاول الإنكار لآخر لحظة، و لكنها حين تيقنت من شكوكها بعينيها قد إنكسر قلبها لقطع صغيرة و متناثرة كالزجاج، بينما دمعت عينيها رغماً عن إرادتها بينما إستمرت في تسجيل مقطع الفيديو بهاتفها
و لكنها رغم كل هذا مازالت لا تريد أن تبدو ضعيفة حتى أمام نفسها، حاولت التحلي بالقوة و ألا تنهار من البكاء كما أرادت بشدة داخلياً
Minju pov
حسناً إذاً يا مينهو..
أريني الآن كيف ستتمكن من إنكار كل هذه الأدلة التي بحوزتي و تخبرني أن سوليون الحقيرة تلك مجرد طالبة عادية بالنسبة إليك
End pov
لتوقف حينها مينجو تسجيل الفيديو حين إكتفت مما رأته عند هذا الحد، لتغادر المكان و تذهب لركوب سيارتها
و أثناء سيرها في الطريق السريع مبتعدة عن مكان تواجدهما، حاولت تشغيل هاتفها على أي أغنية عشوائية لعلها تساعدها على أن تشتتها عن تلك الأصوات المزعجة التي في رأسها
و لكن يبدو أن الأمر لم يكن كذلك، لأن الأغنية التي إشتغلت كانت أغنية "Cry for me" للمغنية كاميلا كابيلو
《أوه هاي
تبدو سعيداً جداً و أنت تمشي في الشارع
أليس كذلك يا حبيبي؟
أنسيت؟
قلت لي أنك في هذة الحياة
لن تمل مني أبداً
فهل تخطيتني الآن؟
عندما قلت لك أنني أتمنى لك السعادة لم أقصد ذلك حقاً
لم أتخيل أبداً أنك ستتخطاني بهذة السهولة
و عندما أكون أنا متيقظة تماماً في الليل غالباً ما تكون أنت نائماً
أو ربما ما أعتقده كله خطأ
أريدك أن تبكي لأجلي، أبكي لأجلي
قل أنك ستموت لأجلي، ستفعل لأجلي
و إن كنت لا تستطيع إذاً إكذب لأجلي يا حبيبي، إكذب لأجلي
لأنك دائماً ما تطاردني في أحلامي
لذلك حان الوقت كي تعلم بمشاعري
لذا إبكي من أجلي
أرى تلك الحياة الجميلة في صورك
و أرى شفاهك تقوم بمحوي
أنت لطيف جداً معها، هذا مؤلم
أجل، يجب عليها أن تشكرني
من تلك التي تلمسك مثلي؟
أجل، أخبرني، من؟
من تلك التي تستطيع أن تجعلك تنساني؟
لمَ لا تبكي؟
الدموع في عيناي بالفعل
أما أنت؟ فأنت بخير
كيف لك أن تكون بخير؟
كلا، لماذا لا تبكي؟》
كلمات الأغنية المعبرة بشدة عن مشاعر مينجو في هذه اللحظات أزادت الطينة بلة و جعلتها منزعجة أكثر فقط
**
بعد مرور ساعة تقريباً، أعاد مينهو سوليون لمنزلها موصلاً إياها بسيارته كالعادة
سوليون (بلطف) : أراك غداً
مينهو (بلطف) : أراكِ غداً
ودع حينها الحبيبين بعضهما، لتقوم سوليون بطبع قبلة توديعية على خد مينهو كعادتها قبل أن تنزل من سيارته و تدخل للعمارة السكنية التي تسكن فيها
دون أن تدرك أن شقيقها الأكبر سونغهون قد رآها بالصدفة من النافذة و هي تنزل من سيارة شاب مجهول الهوية بالنسبة له ليستغرب و يقعد حاجبيه بعدم إرتياح
**
صعدت سوليون للطابق الذي تسكن فيه، لتقوم برن جرس الباب، لتتفاجأ أن الشخص الذي فتح لها الباب يكون شقيقها الأكبر سونغهون و ليس والدتها كما توقعت
سوليون (ببعض التفاجؤ) : أوه!.. مرحباً أخي
سونغهون : ما خطبكِ؟ لم تتوقعي أنني من سأفتح الباب أم ماذا؟
سوليون : كلا، في العادة أمي هي التي تفتح الباب دائماً
دخلت حينها سوليون للشقة و أغلقت الباب خلفها، بينما لا يوجد سواها هي و سونغهون في المدخل
سونغهون : أعتقد أن علينا الآن إكمال ما بدأناه بالأمس
سوليون : ماذا تقصد؟
سونغهون : أقصد موضوع حبيبكِ ذاك
سوليون (بتوتر حاولت إخفاءه) : لمَ أنت مهتم لهذه الدرجة؟
سونغهون : بالطبع سأكون مهتماً بأي شيء يخص شقيقتي الصغرى، و لكن السؤال الأوجه هنا هو لمَ أنتِ مصممة على تجنب الحديث في الأمر لهذه الدرجة؟!
سوليون (بإنكار) : لست كذلك، أنت مخطيء
سونغهون (بصرامة) : لقد رأيتكِ للتو تنزلين من سيارة شاب ما، و أحتاج تفسيراً
سوليون : أجل، كان هذا حبيبي
سونغهون (بحده) : أعلم ذلك، أنا لست غبياً
سوليون : إذاً ما هو التفسير الذي تريده بالضبط؟
سونغهون : هل حبيبكِ ذاك من عائلة ثرية كفاية كي يشتري له أهله سيارة فارهة كهذه و هو في هذا السن كي يتباهى بها أمام الفتيات و يوصلهن بها لمنازلهن؟!
سوليون : اسمه لي مينهو
سونغهون : أياً كان! مينهو خاصتكِ ذاك لا يمكن أن يكون طالباً في مثل سنكِ و يمتلك سيارة فارهة كهذه!
سوليون (معترفة بهدوء) : كلا، أنت محق، هو ليس طالباً بالفعل
سونغهون (إتسعت عينيه) : إذاً ماذا؟!
سوليون (بصراحة) : هذا هو الأمر الذي بسببه كنت قلقة من أن أخبرك و حاولت تجنب التحدث في الموضوع قدر المستطاع
سونغهون (بفقدان صبر) : ما هو؟! أخبريني!
بدأ سونغهون يفقد صبره من مماطلة سوليون و مقدمتها الطويلة، لتأخذ حينها سوليون نفساً عميقاً قبل أن تصارح شقيقها الأكبر بحقيقة حبيبها الذي تواعده و تكون معه في علاقة عاطفية
سوليون : أنني.. وقعت في حب معلمي!
(إنتهى البارت)
رأيكم؟
عودة سونغهون و وونيونغ من السفر؟
إنطباعكم الأولي عن شخصية سونغهون؟
إنطباعكم الأولي عن شخصية وونيونغ؟
عمل مينهو لإمتحان صعب لأغراض شخصية؟
لعب مينهو كرة السلة مع طلابه الذكور؟
رفض مينجو لتسليم نفسها و جسدها لهيسونغ؟
تخطيط معلمو اللغة الكورية ضد مينهو؟
موعد مينهو و سوليون الغرامي اليوم؟
إكتشاف مينجو لعلاقة مينهو بسوليون؟
ماذا ستفعل مينجو خصوصاً مع تلك الصور و الفيديوهات؟
إعتراف سوليون لسونغهون أنها على علاقة بمعلمها الشاب؟
ماذا ستكون رده فعل سونغهون؟
الأحداث؟
ماذا تتوقعون أن يحدث؟
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro