بارت 12
الأم : هذا يقودني في الواقع لسؤال آخر أهم
مينهو : ما هو؟
الأم : أعلم أنكما مازلتما في مرحلة مبكرة جداً في العلاقة و لكن.. ماذا ستكون نهاية هذه العلاقة يا ترى؟
سألت الأم بمنتهى الجدية و الوضوح لكي تتأكد من نوايا مينهو، و حينها حول مينهو نظره لسوليون مجدداً
ليمسك بيدها مرة أخرى، و لكنه هذه المرة قد شابكها مع خاصته على المائدة، ليستعد بهذه الطريقة قبل أن يرد على سؤال حماته المستقبلية و يقول بثقة و ثبات
مينهو : نهايتها ستكون كنهاية أي علاقة حب صادق.. الزواج!
تفاجئت سوليون من إجابة مينهو الصريحة بينما شعرت الأم بالراحة و الفخر لأنه قد نجح في إختبارها السري له و لم يراوغ في الإجابة
سوليون (متفاجئة) : ماذا؟ زواج؟ حقاً؟
مينهو : بالطبع، ماذا سيكون غير ذلك؟
سعدت حينها سوليون كثيراً و إحمرت وجنتيها من الخجل بينما إبتسمت والدتها بخفة لتكمل كلامها
الأم : إذاً تشعر أن لديك القدرة على تحمل مسؤولية علاقة جدية بسوليون حقاً؟
مينهو : أجل سيدتي، أنا كذلك
الأم : و لكن بالمقارنة مع خطيبتك السابقة، هل تشعر أن سوليون ملائمة لك فعلاً؟
فهم مينهو مقصد الأم من سؤالها و تفهم قلقها، ليستمر في إجابتها إجابات ترضيها و تطمئنها
مينهو (أومأ بخفة بالإيجاب) : أجل، أجد سوليون شخصية رائعة جداً بجانب كونها جميلة و لطيفة و متفهمة، فهي تتمتع بالعديد من الصفات الإيجابية التي أقدرها، و أرى أن هناك توافقاً بيننا في الكثير من الأمور رغم فرق السن و الخبرة
سوليون : لا أعتقد أن فارق العمر يشكل عائقاً بالنسبة لنا، نحن نقدر بعضنا و نتفاهم جيداً
مينهو : بالضبط، هذا ما أردت قوله أيضاً
الأم : أوه، أرى فعلاً أنكما تفكران بنفس الطريقة، بل و تتحدثان بنفس الطريقة أيضاً هههه
قهقه حينها مينهو على ما قالته الأم بينما إبتسمت سوليون بخجل لطيف، لتختم بعدها الأم كلامها قائلة
الأم : حسناً إذاً، على أي حال، مازلتما في مرحلة مبكرة في العلاقة، الأفضل أن تأخذا وقتكما في التعرف على بعضكما بشكل أفضل مع الوقت
مينهو : صحيح
الأم (مبتسمة بلطف) : أتمنى لكما السعادة من كل قلبي
مينهو (بإمتنان) : شكراً لكِ سيدتي
سوليون (بسعادة لطيفة) : شكراً جزيلاً لكِ يا أمي
الأم (برضا) : على الرحب و السعة
و هكذا إنقضت دعوة مينهو لتناول العشاء في منزل والدة حبيبته سوليون
**
و لكن الليلة لم تنتهي بعد، حيث كانت مينجو متواجدة في إحدى مقاهي الإنترنت في ضواحي المدينة تبحث عن شخص ما بين المتواجدين في المكان
و ها قد وجدته أخيراً، يجلس في مكانه المعتاد على جهاز الحاسوب المفضل لديه بينما يلعب لعبة "Alan wake 2" بإندماج، لي هيسونغ
لتقترب نحوه بخطوات ثابتة و تقوم بالتدخل و إيقاف اللعبة له مؤقتاً كي تنجح في لفت إنتباهه لها
هيسونغ (إنتبه لها) : أوه! ما هذا؟ كيم مينجو هنا بنفسها؟ ترى ماذا تفعلين في مكان شعبي كهذا يا ترى؟
مينجو (بمباشرة) : أحتاج لمساعدتك
هيسونغ (بفضول) : في ماذا؟
مينجو : أريدك أن تخترق هاتف مينهو لأجلي
إبتسم حينها هيسونغ إبتسامة جانبية ساخرة حين قالت له مينجو هذه الجملة لسبب ما
هيسونغ (بنبرة لعوبة) : في مقابل ماذا؟
مينجو : يمكنك أن تطلب مني أي شيء تريده، لن أرفض
هيسونغ (يفكر) : مممم.. عرض مغري بصراحة
مينجو : إذاً؟
هيسونغ : حسناً، موافق
مينجو : إذاً فلتبدأ الآن
هيسونغ : لا يمكنني إستخدام حاسوب المقهى بالطبع، سيعرف المالك أنني مخترق محترف و لن يتردد في تسليمي للشرطة
مينجو : إذاً ماذا ستفعل؟ أنا مستعجلة
هيسونغ : تعالي معي لمنزلي، أقوم بكل عمليات الإختراق من اللابتوب الخاص بي
مينجو : حسناً إذاً، هيا بنا
هيسونغ : من بعدكِ
وافقت مينجو بمنتهى السهولة على الذهاب برفقة هيسونغ لمنزله لأجل هذه العملية، و ها هي الآن تسير خلفه في شوارع ضواحي المدينة غير الآمنة متجهان لشقته المتواضعة
**
وصل هيسونغ لشقته ليدخل إليها و تدخل مينجو خلفه ليغلق بعدها الباب و ينفردا فيها معاً وحدهما
هيسونغ : ترى لمَ تريدينني أن أخترق لكِ هاتف مينهو؟
مينجو : أريد أن تصلني على هاتفي جميع تحركاته و الأماكن التي يذهب إليها عبر نظام الملاحة في هاتفه
هيسونغ (بسخرية) : يا لكِ من مطاردة حقاً
مينجو (بنفاذ صبر) : فقط إفعل ما قلت لك!
هيسونغ : حسناً حسناً، فقط لا تغضبي، الغضب لا يليق بفتاة جميلة مثلكِ
أحضر حينها هيسونغ جهاز اللابتوب الخاص به و يجلس به على الأريكة بينما جلست مينجو بجانبه لتشاهد ما سيفعله
هيسونغ : أعطيني رقم هاتف مينهو
مينجو : حسناً
أعطت مينجو رقم هاتف مينهو لهيسونغ ليقوم بإدخاله في البيانات لديه و يقوم بعدها بعمل بعض الإجراءات الغريبة في الخوارزميات التي لم تفهمها مينجو أبداً
و بعد بضع دقائق، تمت المهمة بنجاح، و نجح هيسونغ في إختراق هاتف مينهو بالفعل، و تمكن من ربطه بهاتف مينجو الذي كان يعرف رقمه مسبقاً بالفعل
هيسونغ (بثقة) : تمت المهمة بنجاح
أخرجت حينها مينجو هاتفها من حقيبتها حين وصلها إشعاراً ما، لتفتحه و تجد بالفعل موقع مينهو و مكان تواجده في هذه اللحظة لديها و أمام عينيها، و الذي كان منزله
مينجو (بإنبهار) : واو! لا أصدق! لقد نجح الأمر فعلاً!
هيسونغ (بغرور) : بالطبع يا عزيزتي
مينجو (بإمتنان) : شكراً جزيلاً لك هيسونغ!
هيسونغ : أجل أجل، على الرحب و السعة
مينجو : و الآن أخبرني، كم هو المبلغ الذي تريده؟
هيسونغ : و لكن من قال أنني أريد مالاً في المقابل؟
مينجو (عقدت حاجبيها) : ماذا؟
هيسونغ : قلتِ أن بإمكاني طلب أي شيء أريده منكِ و ليس أي مبلغ، و لقد وافقت على مساعدتكِ على هذا الأساس
مينجو : و ماذا قد تريد مني بالضبط إن كان ليس المال؟!
سألت مينجو ليحول حينها هيسونغ نظره إليها و يقترب منها أكثر، ليرفع يده و يتحسس بإصبع سبابته بشرة وجهها الجميل بخفة
هيسونغ : أريدكِ أن تشاركيني فراشي الليلة، فهو دائماً ما يكون بارداً و أشعر فيه بالوحدة بدون فتاة جميلة بجانبي
سرعان ما فهمت مينجو نوايا هيسونغ القذرة رغم تغليفه لمعنى كلامه بإلفاظ منمقة خارجياً
مينجو (بغضب) : يا! أأنت مجنون أم ماذا؟! لن يحدث!
هيسونغ (بسخرية) : هه و لمَ لا؟ لستِ مضطرة للبقاء وفية لشخص ترككِ بالفعل و لم يعد يفكر فيكِ
مينجو : مينهو سيعود إلي قريباً! و سترى!
هيسونغ : و لكنكِ عزباء حالياً و متوفرة، مما يعني أنه مازال لدي فرصة معكِ و لو لليلة واحدة حتى
سحب حينها هيسونغ مينجو من خصرها بيده اليمنى ليدفن وجهه في رقبتها و يقبل عنقها بنعومة و إثارة قبلات متتالية محاولاً تغيير رأيها بينما كانت يده اليسرى تحاول إنزال سحاب بنطاله بالفعل
**
في اليوم التالي، في وقت الصباح الباكر للغاية، إتجه مينهو لإحدى البقع عند نهر هان قبل ذهابه للمدرسة لأجل دوام اليوم لكي يقابل أحدهم
و لقد وجده بالفعل، يجلس في بقعته المعتادة بينما يحاول صيد بعض السمك، إنه والده، السيد لي
إبتسم مينهو فور أن رآه جالساً هناك، ليقترب نحوه بخطوات ثابتة و متلهفة قبل أن يجلس بجانبه مفاجئاً إياه
مينهو (بإبتسامة) : صباح الخير أبي
السيد لي (بتفاجؤ و سعادة) : أوه! مينهو بني! كيف حالك يا عزيزي؟
مينهو : بخير، و لكنني مشغول كالعادة كما تعرف
السيد لي : مازال لديك بعض الوقت لتأتي و تفاجئني رغم ذلك
مينهو : بالطبع، و أنت أيضاً مازال لديك بعض الوقت لتمارس فيه هواية صيد السمك المفضلة لديك رغم كونك طبيباً مرموقاً هههه
السيد لي : هههه أجل
مينهو : يعجبني هذا
السيد لي (بإهتمام) : إذاً؟ ما أحوالك؟ كيف تسير أمورك في تلك المدرسة التي إنتقلت إليها حديثاً؟
مينهو : الأمور تسير بشكل جيد حتى الآن، و الطلاب جيدون بشكل عام، و لكن كما تعرف، لا يخلو الأمر من بعض التحديات رغم ذلك
السيد لي : بالتأكيد، التدريس مهنة نبيلة و لكنها ليست سهلة أبداً، خصوصاً أنك تقوم بتدريس المراهقين، أكثر مرحلة عمرية صعبة و خطرة
مينهو (تنهد) : هاه.. أجل، و لكنها مازالت تجربة مميزة أتعلم منها بإستمرار كما أعلمهم
السيد لي : صحيح، الإنسان لا يتوقف عن التعلم طوال حياته أبداً
مينهو : و لكن.. هناك أمر آخر أود أن أخبرك به
السيد لي (بإهتمام) : و ما هو يا ترى؟
مينهو : هناك.. طالبة في الفصل الذي أدرسه.. تدعى سوليون.. و بصراحة.. لقد.. تطورت الأمور بيننا بطريقة غير متوقعة
السيد لي : كيف؟
مينهو : إنها.. مميزة جداً بالنسبة لي.. كأكثر من مجرد طالبة
السيد لي : مممم.. حدثني أكثر عنها إذاً، كيف بدأت الأمور بينكما؟
مينهو : في البداية كانت مجرد طالبة عادية بالنسبة لي مثلها مثل غيرها، لكن مع الوقت لاحظت فيها شيئاً مختلفاً و مميزاً، فهي جميلة و لطيفة و طيبة و مرحة و مشرقة و تجعلني أبتسم دون أي مجهود و دون سبب واضح
السيد لي : أجل
مينهو : حاولت إبقاء الأمور مهنية و أن أتعامل مع الأمر بإحترافية، و لكن مشاعري كانت تزداد كل يوم، لدرجة أنني لم أعد أستطيع تجاهلها أكثر
السيد لي (متفهماً) : حسناً، الحب يأتي أحياناً في أوقات غير متوقعة و دون سابق إنذار
مينهو : معك حق
السيد لي : و لكن هل فكرت في العواقب مينهو؟ المدرسة و المجتمع و الناس؟
مينهو : أجل، فكرت في كل ذلك، و أعرف أن الوضع معقد، و لكنني لم أستطع كتمان مشاعري أكثر، فإعترفت لسوليون بمشاعري نحوها، و هي تبادلني نفس المشاعر أيضاً، و لكنني جعلت علاقتنا سرية حالياً و نحاول أن نكون حذرين قدر المستطاع، فأنا لا أريد أن أفقدها
السيد لي : الحب يستحق المخاطرة أحياناً
مينهو : أجل، و لقد أتيت كي أسمع رأيك
السيد لي : بشأن ماذا تحديداً؟
مينهو : أشعر بالقلق يا أبي، أنا خائف من أن أخذل سوليون، لا أعرف ما يحمله لنا المستقبل، و أنا خائف من ألا أتمكن من مواجهة الصعاب لأجلها و حمايتها كما وعدتها
السيد لي : أرى أنك صادق مع نفسك و معها بالفعل، و هذه خطوة جيدة، إن كنتما متمسكين ببعضكما البعض فعلاً ستتمكنان معاً من إيجاد طريقة للتغلب على كل الصعاب مهما كانت، فالحب الصادق قادر على صنع المعجزات، و هو من يمنحنا القوة لمواجهة كل التحديات
مينهو : صحيح، شكراً لك أبي، كلامك هذا قد أراحني كثيراً
السيد لي : و لكن دعني أسألك
مينهو : ماذا؟
السيد لي : كيف تشعر الآن بعدما إنتهت علاقتك مع مينجو؟
مينهو (تنهد بعمق) : هاه.. يا إلهي، لقد كانت علاقة مرهقة حقاً، كنت أشعر أنني أفقد نفسي في محاولاتي لإرضائها بينما لم تكن تبادلني هي نفس مقدار التضحية و الحب
السيد لي : أرى أن هذه العلاقة جعلتك تنضج عاطفياً أكثر
مينهو : بالطبع، كنت أظن أنني لا أستطيع العيش بدونها و لكنني الآن أرى الأمر بشكل مختلف تماماً، لا أشعر بالحنين لها أبداً، بل أشعر أنني أفضل بكثير من دونها
السيد لي : و ماذا تعلمت بالضبط من علاقتك السابقة مع مينجو؟
مينهو : أن الحب يجب أن يكون سنداً و دعماً، و ليس عبئاً
السيد لي : أحسنت بني، أنا فخور جداً بك
مينهو : و هذا هو ما أشعر به بالضبط مع سوليون يا أبي، هي تجعلني أشعر بالراحة و السعادة دون أن تحاول حتى
السيد لي : يبدو أنها تؤثر عليك بشكل إيجابي
مينهو : للغاية
السيد لي : إذاً تأكد من أن تحافظ على هذه العلاقة
مينهو : سأفعل، فلقد تعلمت الكثير من علاقتي السابقة، و لن أكرر نفس الخطأ مرتين
السيد لي : و هل سوليون تعرف بعلاقتك السابقة مع مينجو؟
مينهو : أجل، أخبرتها، و لقد قابلت مينجو شخصياً في مرة أيضاً
السيد لي : هذا جيد، فالصراحة و الصدق هما أساس أي علاقة ناجحة
مينهو : بالفعل، نحن نحاول أن نكون صادقين مع بعضنا البعض في كل شيء
السيد لي : أتمنى لكما السعادة و التوفيق إذاً
مينهو (بإمتنان) : شكراً جزيلاً لك أبي، أنا سعيد حقاً بدعمك لي في هذه العلاقة
السيد لي : بالطبع بني، تعرف أن كل ما يهمني هو سعادتك مهما كان، أنا لست مثل والدتك المتحكمة
مينهو : هاه.. صحيح
السيد لي : و الآن إذهب، لا يجب للمعلم أن يتأخر على دوام مدرسته فهو قدوة لطلابه
مينهو : هههه صحيح، حسناً إذاً، سأذهب الآن، أراك لاحقاً
السيد لي : إلى اللقاء
ودع مينهو والده لينهض و يرحل تاركاً إياه ليتوجه نحو مقر عمله و الذي يكون المدرسة بالطبع كي لا يتأخر
**
إنقالاً لآخر يوم في الإسبوع و أفضله، عطلة نهاية الإسبوع، تجمع كل من مينهو و طلاب فصله في إحدى الحدائق العامة كنزهة مثلما وعدهم مسبقاً
كان كل طالب قد أحضر معه شيئاً من الطعام أو المقرمشات، كي يقوموا بفرش البساط على العشب الأخضر و من ثم وضع المأكولات عليه
مينهو (ملطفاً الجو) : أوه واو! أعتقد أنني سآكل كل شيء و لن أترك لكم شيئاً يا رفاق هههه
ضحك و قهقه الطلاب على تعليق مينهو حيث جلس على البساط أولاً ليتبعه البقية و يفعلوا مثله
كانت دانييل منزعجة من جلوسها في مكان كهذا بهذة الطريقة خوفاً من الطين و الحشرات و لكنها حاولت التماشي مع الأمر فقط كي تقضي بعض الوقت مع مينهو خارج دوام المدرسة
أما بالنسبة لبقية الطلاب، و خصوصاً سوليون، كانوا مستمتعين كثيراً بفكرة الخروج و الإستمتاع بوقتهم قليلاً بعيداً عن ضغط المدرسة في هذه النزهة اللطيفة
أما بالنسبة لمينهو، فبالكاد كان قادراً على إزاحة عينيه من على سوليون بزيها اللطيف الذي إرتدته اليوم، بنطال أسود و بلوزة مخططة بالأبيض و الأسود مع إسدال شعرها الحريري
مينهو : أولاً أريد أن أخبركم أنني أتمنى أن نستمتع جميعاً في نزهة اليوم، و ثانياً أريد أن أخبركم أن تتحضروا جيداً لأجل الإمتحان الذي أعددته لكم
سوهي (بإحباط) : أوه هيا يا أستاذ، لمَ كان يجب عليك أن تحبطنا بهذا الشكل فجأه؟
مينهو : هذه النزهة كانت مكافئة مني لكم على مجهودكم الدراسي، لذا إن إجتهدتم في دراستكم أكثر و حصلتم على علامات أعلى في الإمتحان القادم سوف آخذكم في موعد آخر، و هذه المرة سيكون في المكان الذي تختارونه أنتم
الطلاب (جميعاً بحماس) : رائع!
يوناه : أنت أفضل أستاذ على الإطلاق!
اونسانغ : أجل أستاذ لي! أنت الأفضل صدقاً!
مينهو : حسناً، بما أننا خارج الدوام الدراسي الآن سأسمح لكم بمناداتي باسمي دون تكلفة، مينهو
هارام : سيكون هذا محرجاً
جونغوون : لا أعتقد أننا نستطيع القيام بذلك
سوليون : نحن نحترمك كثيراً أستاذ
مينهو : حسناً حسناً، كما تريدون، إنسوا ما قلته
جونغهوان : إذاً؟ ألن نبدأ بالأكل؟
ليز : أجل، منظر الطعام مغري للغاية بصراحة
مينهو : بالطبع، تفضلوا
بدأ حينها الجميع في إلتقاط و تناول كل ما لذ و طاب لهم من المأكولات اللذيذة الموضوعة أمامهم على البساط
و بالطبع نزهة مرحة و خروجة لطيفة كهذه لن تخلو من الأحاديث و الثرثرة للتعارف أكثر
مينجي : أستاذ
مينهو : نعم مينجي؟
مينجي : بما أننا خارج دوام المدرسة، أيمكنني أن أسألك سؤالاً شخصياً؟
مينهو : على حسب ماهية السؤال
مينجي : حسناً.. هل تواعد؟
نظرت الفتيات لبعضهن البعض و هن يمنعهن ضحكاتهن بينما نظرت سوليون للأرض بإحراج متجنبةً النظر لمينهو رغم ترقبها الشديد لأن تسمع إجابته
مينهو (ممازحاً) : لمَ تسألين؟ هل تريدين أن ترتبي لي موعداً مدبراً مع أحداهن أم ماذا؟
الطلاب (يضحكون) : ههههه
مينجي : هههه، كلا، أنا فقط أشعر بالفضول حول حالتك العاطفية
خطرت حينها على بال مينهو فكرة ذكية، و هي أن يغير الموضوع و يتجنب الإجابة بإنسيابية
مينهو : أتعرفون؟ لطالما ما كانت الطالبات الإناث يحاولن مغازلتي في مدرستي السابقة
دانييل : كنت تعمل في مدرسة خاصة، أليس كذلك؟
مينهو : أجل صحيح
غونووك : إذاً أحكي لنا لبعض المواقف التي حاولت فيها الطالبات مغازلتك يا أستاذ
يوناه : أجل أجل، هيا
ليز : أوه أشعر بالفضول حقاً
مينهو : حسناً، سأحكي لكم بعض المواقف التي تعرضت لها من السيء إلى الأسوأ
وونبين : حسناً
مينهو (حاكياً) : في مرة وجدت إحدى الطالبات تعطيني ورقة مطوية و طلبت مني ألا أفتحها سوى عندما أكون بمفردي، فإلتزمت بطلبها و فتحت تلك الورقة بالفعل حين إنفردت بنفسي في مكتبي الخاص
دانييل : و ماذا وجدت؟
مينهو : لقد كان جواباً غرامياً
جونغوون : أوه يا إلهي
سوليون : أتذكر ما كتبت لك فيه؟
مينهو : للأسف لا، لا أذكر الكلام تحديداً، و لكنها كانت تعترف بحبها لي
غونووك : و ماذا فعلت حيال الأمر؟
مينهو : رميت الورقة في القمامة و تظاهرت كأن شيئاً لم يكن و تجاهلت تلك الطالبة بالطبع
مينجي : حسناً، أخبرنا بموقف آخر
جونغهوان : قلت أنك ستخبرنا من السيء للأسوأ
مينهو : الأسوأ من تلقي جواباً غرامياً هو أن طالبة ما أخبرتني مسبقاً أنني أمتلك عضلات بطن مثيرة
سوليون : ماذا؟
دانييل : و لكن كيف عرفت؟
مينهو : في مدرستي القديمة كانت تقام مباريات كرة قدم للمعلمين أيضاً مثل الطلبة، و كنت ألعب فيها كمهاجم، فحين كنت أغير ملابسي في غرفة تبديل الملابس بعد المباراة وجدت تلك الطالبة على الباب تخبرني بذلك في لحظة كنت فيها عاري الصدر
سوليون : يا إلهي، هذا محرج جداً
Sullyoon pov
محرج فعلاً.. خصوصاً أنني رأيته عاري الصدر من قبل.. و كان مثيراً للغاية فعلاً..
End pov
مينهو : أجل، شعرت بالإحراج أيضاً
اونسانغ : و لكنها فتاة جريئة للغاية
وونبين : بل عديمة تربية يا صديقي
مينهو : أما الأسوأ من ذلك هو أنني حصلت على قبلة على خدي من إحدى الطالبات من قبل
مينجي : كيف؟
مينهو : كنا واقفين معاً في الردهة و كانت تسألني عن شيء ما، و حين إنتهيت شكرتني و قامت بتقبيلي على خدي قبلة خاطفة قبل أن تهرب ركضاً بينما ظللت أنا واقفاً مكاني بصدمة
جونغوون : يا، ما بال هؤلاء الفتيات؟
يوناه : إنهن جريئات للغاية
مينهو : أوه هذا ليس أسوأ شيء بعد، مازال هناك أكثر
دانييل : ماذا بعد؟
مينهو : في إحدى المرات كنت جالساً في مكتبي الخاص أراجع بعض درجات الإمتحانات حتى دخلت إحدى الطالبات لتسألني عن شيء ما، و لكن عوضاً عن أن تجلس على الكرسي بشكل طبيعي إقتربت مني و جلست على فخذي بجرأة
سوليون : أوه!
Sullyoon pov
حتى أنا لم أفعل ذلك بعد..
End pov
هارام : يا إلهي
ليز : كيف تفعل شيئاً كهذا؟!
وونبين : تصرف رخيص و أحمق في آن واحد
مينهو : مازال هناك أسوأ موقف تعرضت له مع طالبة في حياتي المهنية حتى الآن و لن أنساه أبداً
الطلاب (معاً بفضول) : ما هو؟
مينهو : تلقيت رسالة من قبل من إحدى الطالبات و كان محتواها عبارة عن صورة عارية لها!
الطلاب (معاً بصدمة) : ماذا؟!
سوليون : و ماذا فعلت معها؟!
مينهو : هذه المرة أضطررت لأن أخذ إجراءً صارماً و ألا أتغافل عن الأمر، فقمت بشكوتها لناظر المدرسة، و حدثت مشكلة كبيرة وقتها، تدخل فيها والديها، و لكن إنتهى الأمر بها مفصولة من المدرسة بشكل نهائي
مينجي : تصرف صحيح
وونبين : تلك الفتاة عاهرة بلا شك
جونغوون : لو كنت مكانك أستاذ لكنت فعلت نفس الشيء أيضاً
مينهو : لا عجب أنها فكرت بهذه الطريقة، فهي كانت مختلطة العرق، و تربت و عاشت أغلب حياتها بثقافة غربية خارج كوريا
سوهي (لدانييل) : ما رأيكِ في هذه الفكرة دانييل؟ ههههه
دانييل (قلبت عينيها) : لكنني أفضل الرجال طوال القامة على أي حال
مينهو : جيد، لأنني لا أفضل الفتيات مختلطات العرق على أي حال
حاولت دانييل التواقح و إظهار نفسها كفتاة ثقيلة و لكن مينهو سرعان ما أحرجها برده عليها و سرعة بديهته ليجعل البعض يقهقه على ما قاله
وونبين : إذاً لدي فكرة، دعونا نلعب لعبة الصراحة
ليز : أوه فكرة جيدة
يوناه : أمع أحد زجاجة فارغة؟
جونغهوان : لا داعي لذلك، لدي تطبيق يختار بعشوائية على هاتفي، سأضع فيه اسمائنا جميعاً و هو سيقرر لنا
مينهو : فكرة جيدة
و بالفعل، أدخل جونغهوان اسماء الجميع في ذلك التطبيق في هاتفه، ليبدأ الإختيار العشوائي لمن سوف يسأل من
جونغهوان (أول دور) : ليز ستسأل مينجي
ليز : أخبريني مينجي
مينجي : أجل؟
ليز : هل تعرضتِ للتنمر في حياتكِ من قبل؟
مينجي : لا
ليز : حقاً؟
مينجي : بالطبع، لقد ولدت جميلة و نحيلة، لمَ قد يتنمر علي أي شخص؟
وونبين : ربما بسبب بشرتكِ الداكنة قليلاً مثلاً؟
مينجي (بإنزعاج) : يا! أنت وقح!
جونغهوان (ثاني دور) : يوناه ستسأل جونغوون
يوناه : أخبرني جونغوون، ماذا لو تزوجت الفتاة التي تحبها من شخص غيرك و من المفترض بك أن تغني في زفافها، أي أغنية ستختار؟
جونغوون : لن أحضر حفل زفافها أصلاً لأن ذلك سيؤلم قلبي كثيراً
يوناه : ممم، مقنع
جونغهوان (ثالث دور) : دانييل ستسأل الأستاذ لي
دانييل (لمينهو) : ما هو أكثر شيء ندمت عليه في حياتك؟
مينهو : إحدى علاقاتي العاطفية السابقة
جونغهوان (رابع دور) : وونبين سيسأل سوليون
وونبين : أخبريني سوليون
سوليون : أجل؟
وونبين : أمازلتِ عذراء حتى الآن؟
سرعان ما إتسعت عيني سوليون من سؤال وونبين المحرج و المفاجيء و الشخصي جداً ذاك، لتنزعج بشدة منه و تقول
سوليون (بإنزعاج) : يا! بارك وونبين! بالطبع أنا كذلك! أنا فتاة طاهرة و عفيفة و بالتأكيد لن أسمح لأي شاب أحمق بأن يلمسني هكذا بهذه البساطة! أفهمت؟!
إنفعلت سوليون بإنزعاج على وونبين أمام الجميع ليصدموا من ردة فعلها حيث أنها هادئة جداً و لطيفة أغلب الوقت
لتنهض سوليون بسرعة من مكانها هرباً لتجلس بعيداً بمفردها على إحدى المقاعد الخشبية
مينهو (موبخاً وونبين بحدة) : يا! كيف تقول شيئاً كهذا لزميلتك؟! ها؟! لقد جرحت مشاعرها!
جونغوون : سأذهب لتفقدها
مينهو : كلا! سأذهب أنا!
نهض حينها مينهو بعدما وبخ وونبين بإستخدام سلطته كمعلم و رفض السماح لجونغوون بالذهاب لتفقد سوليون لكي يذهب هو بدلاً منه
ليترك بقية الطلاب جالسون معاً و ينمون على ما حدث للتو، و يلحق بسوليون ليجلس بجانبها بهدوء على ذلك المقعد هناك أمام تلك النافورة الجميلة و يتحدث معها بنبرة حنونة و دافئة
مينهو : ما بها سعادتي حزينة؟
سوليون (بحزن) : ألم تسمع ما قاله لي وونبين للتو؟
مينهو : معكِ حق، كان سؤالاً محرجاً و غير محترماً بالفعل، سأجعله يعتذر منكِ
سوليون : إعتذاره لن يكون صادقاً إن أجبر عليه و لم ينبع من قلبه
مينهو : مازال يدين لكِ بإعتذار سواء شاء أم أبى
سوليون : ربما
كانت سوليون تنظر للأرض بحزن حيث أن مشاعرها كانت مجروحة بالفعل، ليفكر حينها مينهو في شيء يجعلها تبتهج من جديد
مينهو : سوليون
سوليون (قاصدةً "نعم") : همم؟
مينهو : أنظري إلي
رفعت حينها سوليون عينيها من على الأرض أخيراً لتتقابل مع عيني مينهو كما أمرها للتو
مينهو : ما رأيكِ لو نخرج معاً في موعد بعد عودة البقية لمنزلهم؟ دعينا نقضي معاً بعض الوقت الخاص كحبيب و حبيبة لبقية اليوم
مجرد ذكر مينهو بشكل صريح أنهما حبيب و حبيبة يجعل قلب سوليون يرفرف من لطافة اللفظ، لتبتسم بخفة و خجل
سوليون : ممم.. موافقة، و لكن إلى أين ستأخذني؟
مينهو : إنها مفاجئة، و لكنني متأكد أنها ستعجبكِ كثيراً
سوليون : ههه حسناً إذاً، أنا أثق بك
مينهو : إتفقنا إذاً
سوليون : أجل
مينهو : إذاً دعينا نعود للبقية
سوليون : حسناً
نهضت حينها سوليون برفقة مينهو من على ذلك المقعد الخشبي ليلحقا بالبقية و يعودا لبقعة النزهة مجدداً
مينهو : وونبين
وونبين : أجل يا أستاذ؟
مينهو : إعتذر لسوليون حالاً
أمر مينهو وونبين بإستخدام سلطته كمعلم بأن يعتذر من سوليون فعلاً كما وعدها، ليضطر وونبين أن يعتذر حينها لسوليون حقاً أمام الجميع
وونبين : أنا آسف سوليون
سوليون : لا بأس
مينهو : أحسنتما
جلس حينها كل من مينهو و سوليون مجدداً على البساط منضمين لهم ليكملوا الإستمتاع بالنزهة
و لكن مينهو كان يجهل أن هناك شخصاً ما يراقبه من على مسافة ليست ببعيدة، و التي كانت مينجو
أجل، لقد تمكنت مينجو من تعقب مكان مينهو الحالي بواسطة موقع هاتفه الذي إخترقه لها هيسونغ بالأمس، و الأمر يعمل بشكل فعال بالفعل
لاحظت مينجو أنه يقضي بعض الوقت خارج الدوام مع طلاب فصله كما يبدو عليهم أنهم أصغر منه سناً، كما أنها لا تعرفهم من قبل و هي تعرف جميع أصدقاء مينهو المقربين
و لكن هناك شيء ما لفت إنتباهها أكثر من ذلك، ألا و هو وجود سوليون ضمن هذه الشلة أيضاً
لم تتسرع مينجو بالقفز إلى إستنتاجات، و لكنها بدأت بتشغيل دماغها و التحليل و ربط الأحداث و التفكير بدهاء
**
مرت بضع ساعات و إنتهت النزهة مع غروب الشمس، حيث وضب الجميع أشيائهم و إستعدوا للعودة لمنازلهم
مينهو : أتمنى أن تكونوا قد إستمتعتم بالنزهة اليوم
يوناه : كانت رائعة يا أستاذ
سوهي : أجل
اونسانغ : إستمتعت بوقتي كثيراً
هارام : أنا أيضاً
دانييل : و أنا كذلك، رغم أنه شيء لم أتوقعه
مينهو : حسناً إذاً، لا تنسوا أن تدرسوا بجد لأجل الإمتحان القادم
الطلاب (معاً) : حسناً
مينهو (مودعاً إياهم) : إلى اللقاء
الطلاب (مودعين إياه) : إلى اللقاء أستاذ
لوح البعض منهم لمينهو قبل أن يذهب كل منهم في طريقه الخاص، بينما أراد جونغوون أن يعود للمنزل برفقة سوليون
جونغوون : سوليون
سوليون : أجل جونغوون؟
جونغوون : دعينا نعود للمنزل معاً، ما رأيكِ؟
ترددت حينها سوليون لوهلة، ليس لأنها لا تعرف إن كانت ستقبل أم سترفض عرض جونغوون، فهي لا تريد ذلك بالفعل
و لكنها فقط ترددت لأنها لم تعرف حجة مقنعة تخبره بها، و كانت قلقة قليلاً لأن مينهو طلب منها ألا تحتك بجونغوون مجدداً بعدما إعترف لها بحبه غيرةً عليها منه
سوليون : أممم.. أنا آسفة للغاية جونغوون، لن أستطيع الذهاب معك
جونغوون (بتفاجؤ) : لماذا؟
سوليون (متحججة) : لأنني.. أرغب في قضاء بعض الوقت في الحديقة هنا وحدي، و لن أعود للمنزل في أي وقت قريب
إضطر جونغوون في النهاية أن يصدق سوليون و يتقبل الرفض بروح رياضية
جونغوون : حسناً إذاً، فهمت
سوليون : أراك لاحقاً إذاً
جونغوون : أجل، إلى اللقاء
سوليون : إلى اللقاء
ودعت سوليون جونغوون ليرحل حينها هو الآخر، لكي لا يتبقى في المكان أحد سواها هي و مينهو أخيراً بعدما رحل البقية عائدين لمنازلهم
مينهو : يا إلهي، أخيراً صرنا لوحدنا
سوليون : إذاً؟ إلى أين ستأخذني؟
مينهو : أركبي السيارة أولاً و ستعرفين
سوليون : ههه حسناً
ركبت سوليون السيارة برفقة مينهو بالفعل، ليدير مينهو المحرك و يتحرك في الطريق نحو وجهة هو فقط من يعرفها
**
و في الطريق، كان مينهو يقود بيد واحدة بكل تمكن و إحترافية و يبدو جذاباً
و لكن يبدو أن عقله كان مشغولاً بالتفكير في شيء ما جعله لا يتحدث طوال الطريق عكس ما توقعت سوليون منه
سوليون : لمَ أنت صامت هكذا؟
مينهو (إنتبه لها) : أوه لا شيء، لابد أنني إستغرقت في التفكير قليلاً، آسف
سوليون : و فيما تفكر يا ترى؟
مينهو : كل ما أفكر فيه الآن هو كيف قلبتِ عالمي رأساً على عقب
سوليون : أوه
لم تتوقع سوليون إجابة مينهو الرومانسية المفاجئة، مما جعل قلبها يرفرف أكثر
مينهو يعرف أنها تشعر بالخجل اللطيف كلما تصرف معها برومانسية هكذا، لذا سحب حينها يدها اليسرى ليشابكها مع يده اليمنى
مينهو : أحبكِ سوليون
قال مينهو قبل أن يطبع قبلة رقيقة على يد سوليون التي كان يمسك بها، و لكنه لم يتركها بعد ذلك بل ظل ممسكاً بها و واضعاً إياها في المنتصف بينهما
سوليون : أوه لمَ أشعر أن قلبي على وشك الهرب من صدري الآن؟
مينهو : هكذا يكون شعور الحب، قوي للغاية و مؤثر، و لكنه في نفس الوقت أجمل شعور في الدنيا بأكملها
سوليون : أنت محق
مينهو : لكنني سأعتني بقلبكِ جيداً، لا تقلقي
سوليون : لست قلقة، أنت تشعرني بأمان لم أشعر به من قبل في حياتي، كلما أكون معك أشعر أن كل شيء بخير و سيظل كذلك
مينهو : أعدكِ بذلك
سوليون : أحبك
مينهو : أحبكِ أكثر
طبع مينهو قبلة رقيقة أخرى على يد سوليون بينما إستمر في القيادة نحو وجهتهما التالية
**
حيث كانت المفاجئة هي أن الموعد سيكون مشاهدة فيلم كرتون جديد يدعى "Migration" في السينما
حضر كل من مينهو و سوليون الفيلم بأكمله معاً و إستمتعا بكل ثانية فيه، حيث كانا جالسين بجانب بعضهما و هما مشابكين الأيدي و سوليون مريحة رأسها على كتف مينهو في وضعية رومانسية
كانت الصالة مليئة بالناس، و تعالت الضحكات و ردود الأفعال مع كل مشهد في الفيلم حتى آخر ثانية فيه
**
و بعد إنتهاء الفيلم، كانت السينما تقبع بجانب إحدى فروع مطعم ماكدونالدز، ليشتري مينهو لكلاهما الأيس كريم بطعم الحليب
ليظلا يتحدثان عن الفيلم في السيارة أثناء طريقهما بينما يتناولان المثلجات خاصتيهما
مينهو : هل أعجبكِ الفيلم؟
سوليون (بإعجاب) : أجل! أعجبني كثيراً! كان رائعاً للغاية حقاً!
مينهو : معكِ حق، أعجبني أنا أيضاً
سوليون : لقد أحببت كثيراً تلك البطة الصغيرة المدعوة غوين! يا إلهي، كم هي لطيفة! خصوصاً عندما أرادت أن تحتضن أخيها رغماً عنه كي تخفف عنه بحنان! غاية في الظرافة!
مينهو : أجل، لقد كانت لطيفة جداً فعلاً
سوليون : ماذا كانت جزئيتك المفضلة؟
مينهو : ممم.. لقد ضحكت كثيراً حين أخبر العم دان تلك الحمامة أنه لم يسامحها بخصوص الشطيرة ههههه
سوليون : أجل ههههه، أعجبتني تلك الجملة كثيراً أيضاً
رغم أن ما يحدث الآن هو أن سوليون و مينهو يتبادلان أطراف الحديث عن فيلم كرتوني شاهداه الليلة، إلا أن الأمر بالنسبة لمينهو كان أعمق من ذلك بكثير
فلقد إنتبه أن سوليون سألته بعفوية و إهتمام عن جزئيته المفضلة من الفيلم، و لم تظل تتحدث عن نفسها و رأيها فقط، بل كانت مهتمة كي تعرف و تسمع رأيه و تتناقش معه فيه
رغم أنها كانت تفصيلة صغيرة جداً، إلا أنها كانت مهمة للغاية بالنسبة لمينهو، لأن مينجو لم تكن تفعل هذا أبداً
لم تكن مينجو تهتم به ولا برأيه في شيء ما، لم تكن تسأله، بل تظل تتحدث عن نفسها و رأيها و وجهة نظرها فقط كأنها الشيء الوحيد الذي يهم
و هذه التفصيلة الصغيرة جعلت مينهو يقتنع أكثر بالفعل أن سوليون هي الفتاة المناسبة له كما يرى، و ليست مينجو
**
أوصل مينهو سوليون بسيارته لعند العمارة السكنية التي تسكن فيها، ليصف سيارته مؤقتاً كي يودعها
مينهو : و ها قد وصلنا
سوليون : أنا حزينة لأن اليوم إنتهى
مينهو : هل إستمتعتِ؟
سوليون : أجل، إستمتعت كثيراً، كان يوماً رائعاً حقاً
مينهو : بسبب النزهة أم بسبب موعدنا الغرامي؟
سوليون : ممم.. بصراحة.. بسبب موعدنا الغرامي
مينهو : لا بأس، سماع هذا يجعلنا أسعد في الواقع، فأنا قررت أن نخرج معاً في موعد غرامي الليلة فقط كي أجعلكِ سعيدة بعدما ضايقكِ ذلك الأحمق المدعو وونبين بسؤاله الوقح
سوليون (بإبتسامة) : أنا سعيدة بالفعل، شكراً جزيلاً لك حبيبي
مينهو (بادلها الإبتسامة) : و أنا سعيد لسعادتكِ حبيبتي
سوليون : أهذا يعني أنك ستأخذني في مواعيد غرامية أخرى لاحقاً؟
مينهو : بالطبع، أعدكِ بذلك
سوليون (فرحت) : إتفقنا إذاً
مينهو : فقط لا تنسي أن تدرسي بجد لأجل الإمتحان
سوليون : سأفعل، لا تقلق
مينهو : حسناً
سوليون : سأذهب الآن
مينهو : تصبحين على خير
سوليون : و أنت أيضاً
قالت سوليون قبل أن تقترب سوليون و تطبع قبلة خفيفة على خد مينهو بلطف مودعةً إياه بها
لتنزل سوليون من السيارة و تلوح لمينهو قبل أن تصعد لشقتها بينما تحرك مينهو بسيارته عائداً لمنزله هو الآخر
**
صعدت سوليون لشقتها و هي لم تستطع التوقف عن الإبتسام بخجل مع نفسها كالبلهاء بسبب فرط سعادتها التي تسبب مينهو فيها
رنت جرس الباب، كي تفتح لها والدتها، و لكنها لم تسمح لها بالدخول بعد لأن لديها شيء تقوله لها أولاً
الأم (بصوت منخفض) : أين كنتِ كل هذا الوقت؟
إستغربت سوليون من نبرة حديث والدتها و سؤالها، فهي في العادة لا تتحدث هكذا و لا تسألها أسئلة كهذه
سوليون : آسفة لتأخري يا أمي، أخذني مينهو في موعد غرامي بعد النزهة
الأم : و لمَ لم تردي على إتصالاتي؟
سوليون : لابد أنني نسيت هاتفي على وضع الصامت حينما كنت لا أزال في السينما
الأم : على أي حال، يجب أن تنتبهي لكلامكِ و تصرفاتكِ جيداً عندما تدخلين، حسناً؟ لا نريد أي مشاكل
سوليون (بإستغراب) : لماذا؟ ماذا تقصدين؟
الأم : أقصد أن شقيقكِ و زوجته قد عادا من السفر!
(إنتهى البارت)
رأيكم؟
تهكير مينجو لهاتف مينهو لكي تتعقبه؟
حديث مينهو مع والده عن علاقته بسوليون؟
دعم السيد لي لعلاقة ابنه العاطفية الجديدة؟
النزهة التي قضاها مينهو مع طلاب فصله؟
تهرب سوليون من الإحتكاك بجونغوون؟
موعد مينهو و سوليون الغرامي الليلة؟
مقارنة مينهو بين سوليون و مينجو في رأسه؟
تحذير الأم لسوليون حول علاقتها بمينهو؟
لمَ سوليون قلقة من شقيقها لهذه الدرجة؟
ترى من يكون شقيق سوليون و من تكون زوجته؟
الأحداث؟
ماذا تتوقعون أن يحدث؟
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro