Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

7

الخيانة، بالرغم من كونها كلمة بسيطة كغيرها من الكلمات التي نقولها و لكن اثرها كبير على القلوب و على العلاقات. لا مبرر للخيانة، كون الشخص واع او غير واع عند الخيانة لا يغير انه كسر شيء بالشخص الاخر.

هل تستطيع ان تغفر لمن خانك؟ و ان غفرت هل تستطيع ان تنسى؟ قد نغفر و نسامح اذا كانت الخيانة بدون وعي و قصد و لكن من المستحيل ان ننسى، فإذا نسي العقل فإن القلب لا ينسى.

ستيلا التي كانت مستلقية على سريرها لا هي قادرة على النوم و لا هي قادرة على الاستيقاظ، ضائعة بين الرعب و اللاوعي. ‎تذكرت ما حصل قبل ثلاث سنوات، بعد إقامة علاقة مع تلك المرأة و كلاهما كان نائما تمكنت من فتح باب الخزانة بأيد مرتجفة و بقوة لا تعرف من اين اكتسبتها بذلك الوقت وقفت على قدميها و غادرت دون النظر خلفها

ظلت تمشي بصمت الى ان وصلت لمنزلها، والدها الغاضب كعادته بدأ الصراخ بوجهها و لكن وضعها لم يكن يسمح لها بالتحدث او حتى استيعاب ما يقوله. تتذكر كيف امسكها من يدها يحركها بغضب لعلها تجيبه و لكن كل ما قامت به كان النظر اليه بعيون خالية من اي مشاعر و كأن روحها البريئة قد سلبت منها

" ستتزوجين أليس كذلك ؟ انت موافقة ؟"

لم تعلم وقتها عن اي زواج يتحدث والدها و لا عن العريس و لكن رغبة الانتقام بداخلها كانت قوية لدرجة انها وافقت دون ان تسال عن العريس او عن وقت الزفاف او عن اي شيء

بعد مرور اسبوع كامل اتصل بها جايمس مخبرا اياها بأنه يريد مقابلتها من اجل امر مهم للغاية، لم تعترض بل جهزت ثيابها و وضعت خاتم خطوبتها و توجهت بكل ثقة نحو مكان اللقاء.

كان يقف هناك، حبيبها الخائن يقف مرتديا طقما جميلا و يحمل باقة من الورود الحمراء الجميلة بين يديه و هو يبتسم بسعادة، و لكن هناك شيء قد تغير، لم يكن التغير من ناحيته بل من ناحيتها كل خطوة كانت تخطيها نحوه كانت تعيد سماع تلك الاصوات بأذنيها و كأن الامر يحصل مجددا الان

" لا تبكي ستيلا، اجعليه يبكي "

همست لنفسها مقوية مشاعرها و هي تقترب نحوه. كانت تنظر إليه بصمت، كان يتحدث نعم و لكنها لم تكن قادرة على سماع شيء و كأن اذنيها قد صمت، شفتيه كانت تتحرك و لكن اصواته مع جينيفر كان كل ما تسمعه

لم تستوعب كلمة من التي قالها و لكن ركوعه امامها مع الخاتم جعلتها تعود للواقع. عادت خطوة للخلف و كأنها تعرضت لصفعة بينما شحب وجهها، هل جن ام يريد ان يصيبها بالجنون؟ هل أتى يخبرها بأنه يحبها و يريد أن يتزوجها و ينجب منها أطفالا بعد ان خانها؟

" تزوجيني ستيلا، كوني معي الى الأبد "

رمشت مرتين تنظر الى الخاتم و منظره بعدم تصديق، تجمعت الدموع بعيناها فهذا المنظر الذي انتظرته طويلا و لكن ليس بعد خيانته، هذا ليس عادل بحقها و لا بحق كرامتها

بكل هدوء فتحت حقيبة يدها و حملت دعوة زفافها و قدمتها له بينما ترسم ابتسامة هادئة. كانت مجروحة لأنها شهدت على خيانته، و لكنه يتصرف و كأنه لم يقم بشيء مما جعل جرحها يتضاعف.

" انت.. انت تمزحين ستيلا "

صوته المتألم كان مثل المرهم على جروح قلبها، تألمت لألمه و لكنها بنفس الوقت كانت تشعر بانتصار غريب لكسر قلبه كما كسر خاصتها

" هل تتزوجين ؟ هل تعطيني دعوة زفافك عندما عرضت عليك الزواج؟"

رفعت يدها التي تحمل خاتم خطوبتها امامه و حركت يدها بخفة و هي لا تزال تبتسم شاكرة البرود الذي كان بداخلها بتلك اللحظة

" لماذا لا افعل؟ انا جميلة، صغيرة، غنية و ألف شخص يتمنى الزواج بي"

" هل جننت ام ماذا؟ نحن بعلاقة، نحن نحب بعضنا البعض "

صرخ جايمس و هو يقف من مكانه راميا باقة الورد ارضا قبل يمكسها من ذراعيها و عيونه قد احمرت من الدموع و الغضب

" نحن؟ ليس هناك نحن جايمس لا تغتر بنفسك كثيرا "

ابعدت يديه و مسحت ذراعيها و هي تشعر بالقرف و الاشمئزاز من لمسته و كأن جسدها احترق بسبب يديه بينما تضيف تحت نظراته المنصدمة

" انا لم احبك يوما، لنقل بأنني فتاة صغيرة و أردت ان اتسلى و شخص مثلك و من مستواك كان افضل خيار لي "

" شخص مثلي؟ شخص من مستواي؟"

ردد كلامها و هو ينظر نحوها بفراغ لا يستطيع تصديق ما يسمعه، هل صارت تتحدث عن الفروقات الطبقية الان؟

" انا لن اتزوج بك جايمس، لن اقبل الزواج بك ابدا، لا اليوم و لا غدا و لا بأي يوم آخر "

" ستيلا..."

نطق اسمها بصوت مهتز و هو يشاهد رحيلها، لم تستدر لم تنظر اليه و لم تشعر يوما بالاسف على ما قامت به، كل أسفها كان على قلبها الذي وقع بحب من لا يستحق. يقولون ان الحب الاول لا ينسى و لكن لا احد ذكر الجرح الاول للقلب، لماذا لم ينصحنا احد بأن اول جرح للقلب قاتل.

خرجت ستيلا من شرودها و هي تسمع صوت دق على باب غرفتها و صوته من الخارج يتحدث ببكاء، نظرت الى الباب و استدرات على جانبها تعانق قدميها و هي تستمع لما يقوله بينما دموعها تنزل بكل هدوء

جايمس الذي انصدم من ما قالته، علم و اخيرا سبب رحيلها، لم تكن هي السبب بكسر حبهم، لم تكن هي من خانت العهد بينهما، لقد كان هو، دائما كان هو.

حمل نفسه بصعوبة و هو يقترب من غرفتها، طرق عدة مرات و لكن لا جواب لتسقط دموعه و هو يجلس ارضا مقابل باب غرفتها بينما يتحدث

" لم اكن بوعي يا ستيلا، كنت تحت تأثير المخدرات انا اعلم بأن هذا ليس مبررا و لا شيء يغفر لي و لكن الامر ليس كما تظنين "

اغمض عينيه يتذكر ما حصل بتلك الليلة، كان قد اشترى الخاتم الذي سيطلب به يد حبيبته اخيرا، عندما كان عائدا لمنزله التقى باصدقائه و قد اصروا على ان يسهر معهم.

جينيفر حبيبته السابقة كانت هناك، لم يعلم بأنها موجودة و لكنه لم يهتم كثيرا لان علاقتهم كانت قد انتهت قبل دخول ستيلا حياته. اقتربت منه و جلست بجانبه تحدث كلاهما و لكنها كانت قد وضعت حبة مخدر بمشروبه دون ان ينتبه

لم يستوعب ما حصل الى صباح اليوم الثاني، كانت تنام بجانبه بغرفته تذكر صراخه بها و كيف اخبرته ان كلاهما قد استمع لماذا يصرخ الان. شعر بالقرف من نفسه و كيف خان ستيلا التي اشترى خاتما لطلب الزواج منها، كيف سيفعل الان؟ كيف يطلب منها الزواج و هو قد خانها ؟

لمدة اسبوع لم يكن قادرا على التحدث مع ستيلا و لا على الاتصال بها حتى، و لحسن حظه لم تتصل به طوال الأسبوع.

بيوم التقى مع صديقه و جينفر مجددا لم يرد التحدث مع كلاهما و لكن جينيفر اخبرته بان لا شيء قد حصل بينهم، فبعد ان قامت بمداعبة عضوه نام مباشرة فهو لم يكن متعودا على المخدرات مما جعلها تجعل نفسها تفرغ شهوتها بيديها فما الذي ستفعله بشخص مغمى عليه كليا و هذا كان سبب الاصوات التي سمعتها ستيلا

معرفة انه لم يقم بشيء اعادت ثقته بنفسه، علم بانه ليس خائنا، و كان اول شيء يقوم به هو عدم تأجيل طلب يد ستيلا التي و لصدمته فاجأته بخبر خطوبتها و زواجها بل اهانته و كسرت قلبه مغادرة دون النظر لما خلفته وراءها.

كان جايمس غارقا بأفكاره عندما فتح الباب لتظهر ستيلا بحالة لا يرثى لها و هي تتحدث بصوت حاقد

" ماذا لو حصل و انقلب الوضع يا جايمس؟ ماذا لو كنت انا من اخذت مخدرا و انت من كان داخل الخزانة؟ لو كنت انا من ضاجع حبيبه السابق و انت من كان يستمع بالخلف لما سامحتني لذلك لا شيء سيجعلني اسامحك لا اليوم و لا غدا و لا ابدا فالخيانة لا تسامح "

وقف ينظر لها بعدم تصديق، يريد اخبارها عن الحقيقة التي لا تعلم سوى نصفها، يعلم بان ما عاشته ليس منصفا و لكن ما عاشه ايضا ليس منصفا

" ستيلا لا تفعلي"

" توسلتك من قبل و انت لم تسمع لي، الان على ما يبدو لقد حان دوري"

" ما الذي تريدين مني فعله؟ ما الشيء الذي قد يجعلك تغفرين لي؟"

ضحكت بسخرية تامة و هي لا تزال تبكي، كان جايمس يريد اخبارها بالحقيقة و لكنه علم بأنها لن تسامح نفسها على تسرعها بالحكم، لذلك سيجرب كسب قلبها مجددا

" لا يهمني امرك بعد الان جايمس، تريد البقاء لتبقى، تريد الرحيل ارحل، قلبي قد مل منك يا جايمس و لا شيء يؤثر، ما بيننا زواج مصلحة انا تزوجت بك من اجل والدتي و انت تزوجت بي من اجل طفل، لندع كلانا بأن اكون حاملا و بهذا نختصر الطريق "

نظر لها بصمت ثم رفع يده يمسح دموعها لتعود الى الخلف مما جعله يعطيها ابتسامة هادئة و لكن بنفس الوقت كانت تحمل الما كبيرا و كأنه يحارب نفسه بداخله ليعود الى الخلف مغادرا

‎بالجهة الأخرى، كانت ميلا قد توجهت مباشرة نحو والدة جايمس تبكي و هي
تخبرها بأنها قد وجدت جايمس مع فتاة مجددا

كعادتها اتصلت والدته به محاولة معرفة ما الذي يحصل و لكنه لم يجيبها بل تجاهل مكالماتها مما جعل ميلا تنفجر بالبكاء اكثر و اكثر و هذا جعل والدته تفكر بشيء واحد.

يومين مرت على كل من جايمس و ستيلا كالجحيم، لم تعطه اي مجالا للحديث معها بالرغم من محاولاته العديدة. كانت تستيقظ صباحا لتجده قد اخرج والدتها الى الحديقة، يساعدها على تناول الافطار، يقرا كتابا من اجلها حتى انه يساعدها بعلاجها و لكن لا شيء من هذا حرك داخل ستيلا. كانت ترى بانه يحاول ان يكفر عن خطأه، الخطأ الذي لن تسامحه من اجله ابدا.

عندما كان اربعتهم على طاولة العشاء، كانت الممرضة تساعد والدة ستيلا على تناول طعامها بينما كان جايمس يضع الاكل بطبق ستيلا التي كانت تأكل بصمت ليرن هاتفه و بحركة لا ارادية رفعت راسها تنظر الى شاشة الهاتف التي كانت تحمل اسم ميلا

ضغطت بيدها على فستانها اسفل الطاولة و هي تكمل طعامها بينما اجاب جايمس على الهاتف، لم تكن قادرة على سماع ما تقوله ميلا من الجهة الاخرى و لكن صوته و هو يهدئها بينما يخبرها بانه سيكون هناك بأول طائرة ازعجها للغاية

" ستيلا انا سأسافر لان..."

" لا داع لأن تشرح اي شيء، فما يحصل بينك و بين حبيبتك لا يهمني و لن يهمني بتاتا "

نظر لها بعيون مصدومة و لكنه تعمد عدم الاجابة خصوصا بوجود والدتها و الممرضة على الطاولة، ثم غادر الى غرفته يجمع بعض الثياب بحقيبة سفره و غادر مسرعا.

وقف عند باب المنزل و استدار ينظر لها نظرة اخيرا لترفع رأسها عندما أحست به، نظرت لعينيه بنظرة تحمل شرارة اعتبرها شرارة قرف و كره مما جعله يغمض عينيه اولا بأسف و هو يغادر دون ان يفكر ان من الاحتمال ان الشرارة التي بعيناها كانت شرارة الغيرة التي شعرت بها بسبب سفره نحو ميلا من اول اتصال.

شهرين مر على رحيله، كان يتصل كل يوم يسأل عن حالها و حال والدتها و لكنها لم تجبه يوما، كانت تتفادى ان تجيب على الهاتف كليا فلو كان يهتم حقا و يريد معرفة حالها لما سافر الى حبيبته طوال الشهرين السابقين

جايمس الذي سافر الى والدته المريضة ليلتها لم يستطع السفر مجددا لان والدته منعته من ذلك متحججة بمرضها و حالتها السيئة و كونها مريضة قلب لم يستطع ان يكسرها و ظل بجانبها

لمدة شهرين حاول التحدث مع ستيلا و لكنها كانت ترفض ان تتحدث معه، كان يعلم من الممرضة ان حالة والدتها اصبحت احسن فقد اصبحت تتحدث بعض الكلمات الان و تستطيع تحريك يدها و اذا تابعت العلاج ستتحسن قريبا

و عندما سأل عن ستيلا علم بأنها كانت سعيدة لتحسن صحة والدتها و انها كانت تبتسم مع والدتها و تضحك ، لقد كانت تضحك و سعيدة بغيابه و هو الذي يفكر بها كل ليلة

‎كانت تجلس ستيلا بالحديقة و هي تشاهد والدتها مع الممرضة التي كانت تساعدها بالعلاج و هي تبتسم كلما نظرت الى ابنتها. وضعت يدها بطنها و هي تمسح فوقها بهدوء تتذكر التحليل الذي قامت به منذ يومين و الذي كان إيجابيا

امراة اخرى بمكانها كانت ستكون سعيدة و تتصل بزوجها مخبرة اياه بالخبر السعيد، و لكنها لم تستطع اخباره، ليس الان، لا تريد التخلي عن طفلها او طفلتها الان، تريد ان تكسب بعض الوقت مع جنينها قبل ان يصدمها جايمس بواقع تخليها عن الطفل من اجل والدتها.

" س..ستيلا "

رفعت ستيلا راسها عند سماع صوت والدتها التي كانت تحاول التحدث بصعوبة لتبتسم و هي تقترب مقبلة يدها و تجيبها بسعادة لسماع صوت والدتها مجددا

" يا قلب ستيلا "

" انت.. انت.. حا.. حامل"

شحب وجهها كليا و هي تنظر الى والدتها منصدمة و غير مصدقة كيف علمت بذلك لتجيبها بسرعة محاولة انكار الامر

" لا لا امي لست كذلك "

" انت.. انت.. كذ..كذلك..انا... انا استط..استطيع ان ..اعرف"

نظرت ستيلا مطولة نحو والدتها قبل ان تقترب معانقة اياه بعمق و كأنها لا تريد الكذب اكثر و افضل حل هو الصمت

" امي، سنذهب من هنا قريبا، سنعيش بمنزل أهلك لوحدنا فقط انا و انتي، لا ابي و لا حتى جايمس سيكون هناك "

" الط..الطفل.."

" فقط انا و انت "

كانت تتألم مع كل كلمة تنطق بها فأي أم هاته التي ستترك طفلها بمجرد ولادته، و لكن هذا قدرها فعلى الاقل ذلك الطفل لديه جايمس و عائلته و نفوذه و ثروته، و لكن والدتها... والدتها لا احد لها غيرها

بالجهة الاخرى كان جايمس يرتدي طقمه الاسود و كان يبدو وسيما كعادته و هو يقف بملل و شرود وسط الاحتفال الذي قامت به والدته، لم يكن يعرف سبب الاحتفال المفاجىء و لكنه لم يسأل لان هذه حالة والدته، التي تحب الاحتفال كل فترة

" جايمس بني "

استدار ينظر نحو والدته التي كانت تقترب مع ميلا التي كانت ترتدي اجمل فساتينها، و لانها عارضة ازياء كانت ملفتة لنظر بين الجميع

" هل يمكنك ان تفتح حلبة الرقص مع ميلا من أجلي "

" امي.."

قاطعت تحججه و هي تضع يد ميلا فوق يده قبل ان تبعد كأس المشروب من يده و هي تضيف

" هيا بني من أجلي "

لم يرد ان يخجلها، ليس بينما كان الجميع ينظر إليهم، كان يستطيع سماع الاشخاص من حوله يتحدثون عن شيء ما و لكنه تعمد تجاهل الامر و تقدم مع ميلا نحو حلبة الرقص

كان يرقص مع ميلا بينما عقله كان مع ستيلا، يعلم جيدا بأنه مخطئ بحقها و لكنه قام بكل ذلك ليعيد كرامته التي اهانتها منذ ثلاث سنوات، كان من اجل قلبه الذي كسرته و لكن بعد ان علم سبب قيامها بذلك عذرها، هي كانت تظن بانه قد خانها و حاليا يفكر بطريقة ليخبرها عن حقيقة الامر دون ان تكره نفسها لتسرعها

" جايمس هل تستمع لي؟"

نظر نحو ميلا بعدم فهم ليستوعب أنها كانت تتحدث معه منذ بداية الرقصة و لكنه بسبب شروده لم يركز بحرف واحد

" اعتذر ميلا لم انتبه لما قلته "

" سيد ديفس اهنئك "

استدار كلاهما الى الرجل العجوز الذي قاطعهم ليصافحه جايمس فقد كان من اهم رجال الاعمال الذي يعمل معه

" اشكرك سيد لايون و لكن تهنئني على ماذا بالضبط ؟"

" على خطوبتك من الجميلة ميلا بالطبع "

توقف جايمس مكانه و اختفت ابتسامته و هو يستمع لما قاله السيد لايون قبل قليل لينظر نحو ميلا التي وضعت يدها بيد جايمس و هي تشكر الرجل بخجل على عكس صدمة جايمس الذي صافحه بفتور تام

بعد ان ابتعد السيد لايون قليلا امسك جايمس ذراع ميلا و تحرك مسرعا نحو والدته التي كانت تستقبل التهاني بسعادة مبالغة ليستأذن من الجميع و هو يتحرك مع والدته و ميلا على جنب بعيد عن الاشخاص الاخرين

" ما الغرض من هذه الحفلة والدتي ؟"

" جايمس استمع الي اولا "

تحدث والدته بهدوء ليقاطعها و هو يحاول التحكم بنفسه

" والدتي ، حفل ماذا الذي نحتفل به اليوم ؟"

" حفل خطوبتك من ميلا "

اجابته بجدية و هي امسك بيد ميلا و كأنها تعطيها بعض القوة ليضحك جايمس بسخرية و هو يجيب بعدم تصديق

" خطوبتي من ميلا؟ كيف يتم ذلك دون اخذ رأيي "

" جميعنا نعلم بأنك بحاجة لزواج من اجل الوصية جايمس و ميلا أحسن خيار لديك "

" من أخبرك بذلك ؟"

" انا اردت مساعدتك بني "

" مساعدتي بماذا؟ انت عقدتي خطوبتي على فتاة بينما انا متزوج من اخرى "

سقطت كلمة متزوج على كل من والدته و ميلا كالصاعقة تماما ليصفر وجه ميلا التي وضعت يدها على فمها بينما صرخت والدته بعدم تصديق

" اي زواج؟ هل تمزح معي؟"

" هل يوجد مزاح بمثل هاته المواضيع ؟"

" من تكون ؟ مع من قمت بخيانتي؟"

صرخت ميلا و هي تضرب صدره عدة مرات ليمسك بكلتا يديها و هو يقول محاولا تهدأتها

" ميلا لا تفعلي انا لم اعطيكي املا بتاتا ، لقد كنت دائما صديقتي "

" انا اردت ان اكون اكثر من صديقة لقد اردتك انت "

نظر لها بهدوء لا يشعر بالذنب فمن ناحيته هو لم يتعدى حدوده و لم يخطأ مما يعني ان تفكيرها لا داع له بتاتا

" تستطيع انهاء هذا الزواج، لا يهمني من تكون العروس و لكنني ارفض اي شخص اخر عن ميلا ان تكون زوجة لك "

نظر لكليهما بعدم تصديق قبل ان يغادر الحفل بأكمله. فلا حاجة لتحدث او ازعاج نفسه خصوصا بهذا الوقت فكلتاهما لن تستمعا اليه

صباحا، كانت ستيلا قد توجهت الى المشفى من اجل القيام بالتحليل اللازم من اجل الحمل، توجهت لغرفة الطبيبة التي فحصتها و تأثرت لرؤية النقطة الصغيرة على الشاشة و التي تكون قطعة منها و من جايمس

" هذا حملك الاول أليس كذلك ؟"

نظرت ستيلا نحو الطبيبة و هي تومىء لها عدة مرات بينما تبكي غير قادرة على التحكم بنفسها لتبتسم الطبيبة و هي تعطيها المنديل لمسح بطنها بينما تضيف

" كان من الافضل لو يحضر الاب كذلك، كما تعلمين هذه اللحظات لا تعوض "

نظرت ستيلا نحو الطبيبة دون ان تجيب بحرف و جلست معها تسال عن الحمل و عن كل ما يخصه لتعطيها الطبيبة بعض التعلميات التي وعدت نفسها بالقيام بها فلا يهم اذا كانت ستتخلى عن الطفل او لا و لكن صحته هي من أولوياتها

توجهت بالخارج تنظر الى الاطفال بالشارع مع والديهم و كيف كان الطفل يركض نحو والده بينما الام تبتسم و هي تلتقط صورا لهم مما جعلها تريد ان تكون مكانهم ، ماذا لو كانت هي و جايمس سيعيشون مع طفلهم بهذا الشكل ماذا لو لم تتخلى عن الطفل و حاولت البقاء مع جايمس بالرغم من قام به، تشعر بانها ستهين نفسها لذلك بسبب خيانته و لكن لطفلها عليها حق.

كانت تجلس بأحد الكراسي بالحديقة تشاهد لعب الاطفال و هي شاردة لتسمع صوتا بجانبها، كانت امرأة تقبل طفلها و تطلب منه اللعب

" اليس جميلا ؟"

أومأت ستيلا و هي تشاهد الطفل الصغير يركض للعب بمرح و سعادة لتسمع المرأة تضيف من جديد

" هل انت حامل ؟"

" كيف عرفت؟"

حاولت ستيلا التحدث و لكن الاخرى قاطعتها و هي تشرح لها

" تذكرت نفسي عندما كنت حاملا، فقد توفي زوجي و اكتشفت بعدها انني حامل، حضرت الى هذه الحديقة و جلست نفس مكانك انظر للأطفال و انا ابكي افكر هل اتخلى عن طفلي الذي سيولد يتيما او أقاتل الجميع و اكون اما و ابا له "

نظرت المرأة نحو ستيلا التي كانت تستمع لها بحرص لتكمل

" بالرغم من محاولاتي دائمًا ما يشعر طفلي بالنقص، اي طفل بحاجة لكلا والديه فقد لا يشعر الاهل بذلك النقص و لك الطفل دائما ما يشعر و يهتم لهاته التفاصيل "

ابتسمت المرأة بوجه ستيلا قبل ان تركض نحو طفلها الذي ناداها. ظلت ستيلا تفكر بكلامها و عن شعور طفلها عندما يكبر، هل سيحتاجها؟ هل سينادي عليها؟ هي سيعرف يوما من والدته الحقيقية؟

دخلت المنزل مساءا و هي تفكر بأنها يجب ان تتحدث مع جايمس من اجل حل ما لان طفلهم سيكون بحاجة لكلاهما.

سمعت اصواتا غريبة من الداخل و كأن شخص ما يبكي، لم تفهم ما الذي حصل؟ او ما سبب هاته الاصوات لتقترب نحو الداخل و لكنها تشنجت بسبب المنظر الذي رأته.

اسقطت حقيبتها و اقتربت خطوتين نحو والدتها المستلقية وسط دماءها و جايمس الذي يعانق جسدها و سكين المطبخ الملطخ بالدماء بجانبه و هو يضع يده فوق الجرح الذي وسط بطنها و عينيه تحمل الدموع و الصدمة التي لم تكن قادرة على ملاحظتها

" لا.. لا.. لا.. ام..امي"

سقطت على ركبتيها و هي تشاهد والدتها النازفة بصدمة قبل ان تقترب منها و هي تحبو كالطفل على يديها و قدميها و دموعها كالشلال لا تتوقف

" امي.. هيا حبيبتي انهضي.."

نظرت نحو جايمس ثم نظرت مجددا نحو والدتها و هي تمسح على شعرها و وجهها غير قادرة استيعاب ما يحصل و كل ما كانت تقوم به هو البكاء و التوسل

" جايمس.. جايمس انها لا تجيبني.. افعل شيءا ارجوك "

اقتربت تقبل وجهها و هي تمسح فوقه قبل ان تبدأ النحيب عندما شعرت بجسد والدتها باردا

" لماذا جسدك بارد؟ هل.. هل تشعرين بالبرد؟"

ازالت سترتها و وضعتها فوقها و هي تدفع جسد جايمس بعيدا مقتربة من جسد والدتها تعانقه بقوة و هي تنفخ على يديها محاولة تدفئتهم بينما تقبل جبينها بين الثانية و الاخرى و دموعها لا تتوقف بتاتا و هي تردد

" اتوسل اليك لا تتركيني.. هيا امي.. هيا استيقظي انا هنا.."

"ستيلا.."

نطق جايمس اخيرا و هو يضع يده على كتفها لتصرخ به و هي تبعد يده بينما تقرب جسد والدتها الساكن منها

" لا تقترب... ابتعد عني.. ابتعد.. امي هيا انهضي لنذهب... هيا انا ارجوكي"

" ستيلا اتركي المسعف يساعدها "

لم تستوعب من قبل ان الاسعاف قد حضرت و لكنها لم تكن مستعدة لتخلي عن والدتها و لكن بنفس الوقت سمحت للمسعف بالاقتراب و هي لا تزال تضع راس والدتها بعنقها بينما تتشبث بها بكلتا يديها

" انا اعتذر "

كانت الكلمة الوحيدة التي نطقها المسعف بعد ان تحسس عنق والدتها لتدفع يده كذلك و هي تنفي عدة مرات بينما تعانق والدتها اليها اكثر و تصرخ غير قادرة على التصديق

" ليست انتي يا امي... اتوسل لك ليس انتي..."

قبلت جبين والدتها و هي تتحسر على وجهها الشاحب و شفتيها الزرقاء لتسقط دمعتها على خد والدتها و هي تضيف ماسحة فوق شعرها بحنان

" يعتذر مني يا امي.. يعتذر مني و كأنك قد رحلت عني... انهضي و عانقيني... أتوسل اليك افتحي عينيك من اجلي..."

نفخت بداخل يد والدتها و هي تقبلها عدة مرات و تمسح عليها بينما تردد

" هي فقط تشعر بالبرد.. هي وعدتني.. لن تتركني ابدا.. يجب ان تعيش من بعدي... انا لا استطيع بدونها "

اقترب جايمس يعانق جسد ستيلا ليقترب المسعفين يحملان جثة والدها من الارض لتبدأ ستيلا بالصراخ و هي تحاول التحرر من بين يدي جايمس التي تتمسك بها و هي تصرخ بصدمة

" لا.. لا تأخذها بعيدا.. يجب ان اكون معها عندما تستيقظ... ابعد يديك عنها أنت تألمها.. انا اعلم بانها بخير فقط لأبقى معها و سترى "

نظر لها المسعفين بأسف قبل ان يغادرا مع الجثة لتركض خلفهما بعد ان ابعدت جايمس و هي تصرخ بجنون

" لا تأخذوها... هي لا تستطيع بدوني و انا لا أستطيع بدونها... هي ليست امي و حسب... انها حياتي.. انها كل شيء... اتوسل اليك اتركها "

دخل المسعفين سيارة الاسعاف و غادرا لتركض خلف السيارة ثم سقطت ارضا غير قادرة على الركض لوقت اطول لتضرب الارض بيداها و هي غير مصدقة لاي شيء حصل الان

لاحظت النزيف على يدها من كثرة ضربها للأرض الصلبة بيدها و لكنها لم تكن قادرة على الشعور بالالم لان الم قلبها كان اكبر. بدأت رؤياها تصبح ضبابية، و هي تسمع صوت صفير بأذنيها و عندما شعرت بتراخي جسمها الذي يقترب من الارض شاهدت شخصا يركض نحوها لتهمس بصوت مبحوح من كثرة الصراخ

" امي.. لقد.. اتيت"




Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro