٧ | وَرطَـة | الأخِيـر
~________♡________~
إحم وصلنا للفصل الأخير في ورطة👈👉
صدمة صح؟
استمتعوا ♥️✨
...♡
أخرج عصى الجولف خاصتهِ من خلف الأريكة و ذهب لِيَفتح الباب يتوعّد لهُ..
"أقسم أنَّني سَأُحطّم رأسَك جونغداي"
تزامناً مع حديثهُ فتح الباب و رأى جونغداي يقف بثباتٍ تام مثل العسكري تماماً..
"ماذا تريد؟ ألا يكفيك الذي فعلته أيها الوغد!"
كاد أن يضربهُ بالعصى لكنه لاحظ ثباتهِ التام و تعبير وجهه المُتجمّدة..
عكّر حاجبيه يسأله..
"ما بكَ؟"
الآخر حرَّكَ شفتيهِ بكلمة 'إهرب' لكنه لم يفهم..
"ماذا؟! ، ما بكَ يا رجل؟!"
و في ثانية رأى جونغداي ملقى على الأرض بقوة أثر دفع الذي خلفهُ مباشرةً و كان كيونغسو حيث أنه كان يقف خلف جونغداي من البداية و قام بتهديدهُ إذا تحدث سوف يقتلهُ..
شهق الآخر بقوة و دبَّ الرعب في قلبه و أغلق الباب في وجه كيونغسو لكنه تصدى هذا بوضع قدمهِ أسفل الباب لِكَي لا يُغلَق..
صرخ بيكهيون بـ "إهربي آيرين ، إهربي بسرعة"
رأت آيرين صراخه و لمحت تعابير وجه كيونغ الغاضبة و مقاومة بيكهيون لعدم فتح الباب ، هي لم تعهده هكذا و لم ترى هذا التعبير و غضبه لهذه الدرجة من قبل..
لا تعرف كيف قلبها سقط على قدميها من الخوف ، لم تدرك نفسها إلاّ و هي تركض بأقصى سرعة خارج المنزل من الباب الخلفي..
كانت تريد رؤيته لكنها خافت بشدة منه..
أمّا بيكهيون لم يعد يتحمل المقاومة ثم تلقى ضربة قوية من الباب أثر دفع كيونغسو للباب بقوة مما أدى إلى سقوط الآخر على بطنهِ يمسك جبينه بألم..
أمسكه كيونغ من ظهرهِ و جعلهُ يلتف له ثم لَكمهُ لُكمة قوية على وجهه جعلت أنفهِ ينزف..
لا يُسمع الآن غير صراخ بيكهيون أثر الضرب الذي يتلقاه لكنه لرغم الضرب كان يمنع كيونغسو عن ملاحقته لآيرين مما يؤدي هذا إلى غضب كيونغ أكثر و يعطيه ضربات أقوى..
أمّا تجاه آيرين التي ركضت خارج المنزل بينما تمسك ببطنها إرتطمت بجونغداي و صرخت بفزع ظناً منها أنه كيونغسو..
"لا تقلقي هذا أنا ، هيا بنا بسرعة.."
و أصبحوا يركضون لا يعرفون أين سوف يذهبون ، آيرين شعرت بالتعب الشديد أمسكت بطنها بقوة ثم قالت..
"تحمل حبيبي أرجوك تحمل"
كان جونغداي ينظر لها بخوف..
"ماذا يحدث؟"
إنحنت من شدة الآلام ثم شعرت بقطرات دماء تنزل من فخذيها..
فتح جونغداي عيناه على مصراعيها من هول المنظر..
"إبني.. ، إبني أرجوك ساعدني ، أرجوك إنقذهُ"
ظَلَّت تصرخ بهذه الكلمة و هو لم يتحمل الوضع و ضع ذراع تحت فخذيها و الأخرى على ظهرها يحملها بكل قوته يركض بها إلى أقرب مستشفى مع بكائها الذي يزداد..
"إبني أرجوك لا تتركهُ.."
"لا تقلقي سيكون بخير"
وصلوا إلى المستشفى و وضعها على سرير الطوارئ..
بينما الطبيب تشانيول كان يرى ما يحدث و لحظة رأى آيرين هي مَن تضع في الطوارئ ، ذهب بأقصى سرعة لها..
"هذه آيرين! ، ماذا حدث لها؟! و مَن أنت؟"
"لا يوجد وقت أرجوك إنقذها.."
أمسك تشانيول رأس السرير و أصبح يجرّهُ بقوة إلى غرفة الطوارئ ثم أغلق الباب في وجه جونغداي و بدأ في الفحص و هو انتظر خارجاً لا يعرف ماذا يفعل...
"تباً لا أصدق الذي يحدث؟!"
أخرج هاتفه و أرسل رسالة لبيكهيون..
-أنا في المستشفى بيكهيون ، آيرين ليست بخير إلى حد الآن و أنا أنتظر الطبيب ، نحن في الطوارئ
أغلق المحادثة و ظَلَّ ينتظر مجيئه و جروج الطبيب..
مرَّت نصف ساعة ثم خرج الطبيب و وجهه غاضب..
"هل أنتَ بيون بيكهيون؟"
"لا ، لستُ أنا ، أنا صد...."
آخر مرة قال بها أنه صديق بيكهيون تلقى ضربة قوية على رأسه و تهديد بالقتل من كيونغ..
"ماذا فعلتم بآيرين ، أنا سوف أتصل بالشرطة؟!"
كاد أن يخرج هاتفه من جيب معطفه لكن أوقفه الآخر..
"إنتظر أرجوك ، أقسم أنَّني لم أراها في حياتي غير اليوم فقط"
"ألا تعرف ماذا حدث لها؟"
"ر..رأيتها ف..في الشارع متعبة و تمسك ببطنها ، أسعفتها و أتيت بها إلى هنا فوراً.."
نظرات تشانيول ليست مطمئنة..
"حسناً إبقى هنا و لا تتحرك.."
"إ..إنتظر ، هل هي بخير؟"
"لقد أنقذنا الطفل بأعجوبة ، تعرضت للإرهاق الشديد و كادت أن تُجهض لكن تمكنا من إنقاذهِ.. ، لا تتحرك من هنا"
أومأ جونغداي بخوف ثم ذهب تشانيول و هو انتهز الفرصة و كاد أن يهرب لكن...
شعر بالذنب ، يريد الإطمئنان عليها أولاً..
دخل لها بدون أن يراه أحد و رآها جالسة على السرير بهدوء..
"هل أنتِ بخير؟"
"نعم بخير ، آسفة حقاً أنا آسفة لقد وضعتكم في مواقف قذرة أنا آسفة"
"لا بأس لا بأس المهم أنكِ بخير أنتِ و الطفل"
"بيكهيون؟! ، أين بيكهيون ماذا فعل مع كيونغ؟!"
"لا تقلقي سوف يفلت من بين يداه أنا أعرفه جيداً ، لدينا مقولة منتظمين بها طوال حياتنا و هي 'الركض و الهرب بعيداً نصف الشجاعة' و للأسف نحن لم نركض يوماً ، لا تقلقي"
أمّا من تجاه بيكهيون فقط تمكن من الهروب و الركض بعيداً بالفعل لكن بعد أن أخذ ضرب لم يأخذه من قبل في حياتهِ..
يسير بينما يعرج بعد أن ابتعد عنه نهائياً ، يخرج هاتفه من جيبهِ و فتح رسالة جونغداي..
"آيرين.."
أردف بها بقلق بينما أسرع في سيرهِ إلى أقرب مستشفى..
أمّا في المستشفى بعد أن خرج تشانيول و ذهب يقف عند الإستقبال بينما جبينه و رقبته مُتعرقين بشدة ، أخرج هاتفه من معطفهِ الطبي و اتصل بكيونغ..
كان في سيارتهُ يقود بكل غضب يبحث عن الذي هرب فـ بالتأكيد يعرف أين هي آيرين ، و قاطعه إتصال تشان ثم أجاب..
"لقد هرب الجبان تشانيول ، لقد هربَ"
"آيرين عندي في المستشفى كيونغ.."
أوقف السيارة فجأة لا يصدق الذي سمعه فـ نبرة صوته لا تبشر بالخير..
"م..ماذا حدث لها تشانيول تحدث؟"
"لا تقلق هي بخير جداً ، لكن يبدوا أنها ركضت و أرهقت نفسها كثيراً ، كادت أن تُجهض لكن لا تقلق لقد أنقذنا الطفل ، هذه المرة تمكنّا من إنقاذه كيونغ ، المرة القادمة لن نتمكن و قد تخسره ، أرجوك تعالى و أرجوا أن تجعلها تلتزم بالراحة التامة ، في هذه الشهور يجب أن تنام على ظهرها إلى وقت الولادة ، أي إرهاق و أي حركة قد تكون خطر عليها و على الطفل ، أنا حذرت كيونغ.."
نبضات قلبهِ تتسارع مع كل كلمة تخرج من فم صديقه ثم قال..
"حسناً حسناً تشان أنا آتي ، أنا آتي.."
نسي كل شئ و حرك السيارة و ذهب إلى المستشفى بأقصى سرعة لديهِ..
تزامناً مع إنتهاء مكالمة تشان دخل بيكهيون المستشفى راكضاً إلى غرفة الطوارئ..
"هل أنتَ متأكد أنه سيكون بخير؟"
"نعم آيرين لا تقلقي أنه مثل الفأر"
تزامناً مع كلمته رأوا الذي دخل الغرفة و أغلق الباب خلفه و اقترب يجلس أمامها على السرير..
"هل أنتِ بخير آيرين؟ ، ماذا حدث؟"
"ألم اقل لكِ أنه مثل الفأر ، إنها بخير كادت أن تُجهض لكن أنقذوا الطفل في الوقت المناسب"
"أنا آسفة بيكهيون ، كل هذا بسببي ، لحظة.. ، لما وجهك ينزف؟!'
"لا لا تقلقي هذا ضرب خفيف من الوغد زوجك"
"لا تنعتهُ بالوغد بيكهيون.."
أجابته بغضب ثم نظروا لها هم الإثنين منصدمين..
"نعم يا آنسة!!!"
سألها بتفاجئ
"ن...نعم هذا ز..زوجي لا يصح لكَ أن تنعتهُ أمامي.."
"وه!! ، هل أصبح زوجك الحبيب الآن فجأة؟؟!!"
صمتت لا تعرف بماذا تجيب ، هي مشتتة بالكامل..
"إذن لماذا هربتي منه و فعلتِ بنا كل هذا يا مفتريّة يا مفترسة يا جبّارة؟!"
كان هذا صراخ جونغداي عليها..
"هو...هو كان ق..قاسي معي أليس كذلك؟.. ، أنا آسفة.. ، ، ثم ألم نكن متفقين أنّنا سنقابلهُ؟!""
هل تسأل؟!
"في هذه معكِ حق ، إنه جبّار و يديه مثل الحديد تباً له.. ، و نعم كنا متفقين لكن غضبه جعلنا لا نعرف كيف نتصرف ، كان معكِ حق أن تخافي من غضبهِ.."
"أعتقد أنه ليس بهذه الخطورة.. ، ثم أنا ما ذنبي بكل هذا؟! ، و لماذا تفعلي هكذا بالرجل؟ ، أتعلمي أنا أشفق عليه لأنه متزوج بمجنونة مثلك"
لحظات ثم بدأت بالبكاء..
ليس من دلالها بل من شعورها بالذنب الذي يقتلها ، فهي تخلق ألف مبرر لفعلتها ، لكن لا يوجد مبرر يجعلها تفعل كل هذا..
"أنا آسفة ، أنا آسفة لكم جميعاً ، يا ليتني كنت مُت لِكَي يرتاح الجميع فـ أنا بالفعل لا أُطاق.. ، معكم حق"
لا يتحمل بيكهيون بكائها فـ أصبح ضعيف نحو بكائها..
"أوه لا تبكِ آيرين أنا آسف و هو لا يقصد ، إخرس أيها الوغد.."
وجه حديثه للذي يقف أمامهم..
"وغد؟! ، أهذا جزائي؟! ، حسناً... ، ثم لا تقلق هكذا أيها المرهف هذه هرمونات الحمل لا أكثر ، لقد جربت هذا مع زوجتي"
"هل أنتَ متزوج؟!"
سألته آيرين بتفاجئ في وسط بكائها..
"نعم و لدي طفلين ، و نادم.."
جعلها تضحك رغماً عنها من تعابير وجهه المضحكة ، ثم بدون سابق إنذار سمعوا باب الغرفة و هو يتحطم و يدخل منه زوجها ، إنتفض بيكهيون من مكانه و اختبئ خلف جونغداي..
لم يأبه لأحد و ذهب يضمها بداخله..
"ماذا حدث لكِ حبيبتي؟! ، لماذا تفعلي بي هكذا آيرين؟ ، أعرف أنَّني قد قسوت عليكِ لكن أقسم لكِ لم أدرك أنَّني أحبك غير بعد إبتعادك عنّي ، لا تبتعدي عنّي مرة أخرى أرجوكِ"
رأت دموعه التي أخذت مجراها و لأول مرة ترى كيونغسو يبكِ و هي أيضاً أصبحت تبكِ و دموعها نزلت مثل المطر..
"أنا آسفة كيونغسو ، أنا أيضاً لم أدرك أنَّني أحبك غير بعد أن هربت ، لكن أقسم أنّنا كنا نخطط لِمقابلتك لكنِّ خوفت من غضبك و ردة فعلك.."
"أنا ربما أغضب على الجميع إلاّ أنتِ آيرين ، لا تتوقعي هذا مرة أخرى.."
ضمها له أكثر يقبّل رأسها و وجنتيها..
"أنا آسف ، كل هذا بسببي ، لكن أعدك أنَّني لن أفعل لكِ أي شئ سيئ من الآن و صاعداً ، سوف أكرس حياتي كلها لأجلِك أنتِ و إبننا حسناً ، أنا أحبك آيرين"
"و أنا أيضاً أحبك كيونغي ، أنا آسفة"
تمسكت به بقوة تعانقهُ بكل ما أوتيت فهي اشتاقت له بشدة..
و كل هذا أمام الإثنان الذين ينظرون لهم بعينان ضيقة و يشعرون بالجفاف الشديد..
"لماذا نحن هنا؟!"
قالها بيكهيون بينما مازال ينظر لهم بعين ضيقة بينما يقف خلف جونغداي..
"لقد اشتقت لزوجتي ، سأذهب لها.."
قالها جونغداي و خرج خارج الغرفة...
"ياااا أنا لم أتزوج بعد راعوا مشاعري و جفافي أيها الحمقى.."
صرخ بها مع بكاء طفولي مزيف ، ثم التفت لهم مرة أخرى و رأى كيونغسو و هو يلمس بطن آيرين المنتفخة يستشعر تحركات طفله مع ضحكاتهم..
إبتسم بخفة مع بعض من الحزن القليل ثم ذهب يلحق بجونغداي..
"إشتقت لكِ آيرين.."
عكّرت حاجبيها ثم سألها..
"ما بكِ؟"
"ماذا تناولت اليوم كيونغ؟!"
"راميون فقط ، لما؟!"
"لماذا رائحة فمك نتنة؟! ، أم أنا الوحيدة التي تشم هذا!!"
إبتسم أثر حديثها الطفولي..
"هههه ربما هرمونات الحمل.."
"صحيح كيونغ.. ، مَن الشنقاء التي أوقفتك و نحن في العيادة؟"
"إنها فتاة مجنونة لم أراها في حياتي غير مرتين ، لا تهتمي لها ، لا يوجد بقلبي غيرِك"
ابتسمت بسعادة ثم ظلوا يتحدثون عن الطفل و ما إذا كان فتاة أم فتى..
..
أمّا عند الذي خرج من المستشفى يسير بجانب صديقه في الشارع..
لاحظ جونغداي تعابير وجهه التي ليست مفهومة ، حزين أم سعيد؟!
أمسكَ بوجهه فجأة ينظر له بتمعن يتفحصه مما أدى إلى تفاجئ الآخر..
"ما بكَ يا رجل؟! ، لا لا إستيقظ أنا لستُ زوجتك.."
"إخرس.. ، هل أنتَ حزين؟!"
"يااا أتركني أيها الأخرق.."
"هل أحببتها؟!"
تركه و الآخر التقط أنفاسه و يستشعر وجنتيه من الألم.. ، صمت بعض الوقت ثم قال..
"لا أعرف حقاً ، لكنِّ أعجبت بها و بشخصيتها المرحة و المجنونة ، لكن في الحقيقة أنا سعيد لسعادتها ، و أيقنت أن لن يتحملها أحد غير زوجها.."
"يا رجل سوف تلتقي بالفتاة التي سوف تخطف قلبك من أول نظرة لا تتعجّل"
"أعلم ذلك.."
"و أنتم يا رفاق؟ هل كانت القصة جيدة؟ ، هل أسعدناكم؟"
تحدث جونغداي بينما يقترب من القراء..
"هه بالطبع سيكونوا سعداء لطالما أنا البطل.."
قالها بيكهيون بتفاخر بينما يبعد جونغداي عن الكاميرا و أصبح يعدّل في ملابسه و يزيل التراب الوهمي من على كتفهِ بتكبّر..
"لستُ بمفردك.."
قالها ثم ضربهِ على رأسهِ بعنف..
"ياااا ، كان ذلك مؤلم"
"حقاً إذن أعطيني رأسك أقبلها.."
أخذ جونغداي رأس بيكهيون يقبّلها بعنف و كأنه يقوم بِشفط شعرهِ..
"يااا ياااا يكفي يكفي أنتَ تأكل رأسييي"
دفعه عنه ثم أصبحوا يركضون خلف بعض و صراخهم و ضحكاتهم تملأ الشارع..
ثم إقترب بيكهيون من الكاميرا بينما يلهث..
"و كان معكم بيكهيون المتورّط.."
••
و مرّت الأيام و أصبح بيكهيون صديق مقرب للزوجين لدرجة أنَّ عندما يحدث بينهم أي شجار يذهب له كيونغسو يهرب من آيرين ، و بيكهيون في كل مرة يحاول الإصلاح بينهم و المشكلة أنها مشاكل تافة تشبههم..
لكن المفاجئة التي أسعدته جداً أنهم أنجبوا فتى و قاموا بتسميته على إسمه 'بيكهيون' لقد بكى كثيراً في هذا اليوم من سعادته و كأنه طفله هو و ليس طفلهم..
في يوم كانت آيرين جالسة مع صديقتها التي رجعت من السفر للتو ، كانت تحكِ لها عن بيكهيون و عن المواقف التي وقف بجانبها بها..
هي فتاة مثل آيرين و يمكن أن تكون مجنونة أكثر منها بدليل أنَّ عيونها أخرجت قلوب لمجرد الحديث عنه..
"أين المقهى الخاص بهِ آيرين؟"
سألتها بينما بداخلها قررت أنه سوف يكون حبيبها شاء أم أبى...
بجانب آخر كان جالس بطلنا العزيز على منضدتهِ المعتادة في المقهى الخاص به يرتشف قهوتهِ بينما يقرأ كتاب مع موسيقى هادئة..
و فجأة و بدون سابق إنذار القهوة سقطت من فمه أثر الفزعة التي تلقاها عندما دخلت هذه الفتاة المقهى بطريقة همجية بينما تسأل بصوت عالي..
"أين هو بيون بيكهيون؟"
لقد خاف و بشدة و يديه ترتجف بينما مازالت تمسك بكأس القهوة ، و لم يتجرّأ على الإجابة و ظَلَّ صامت..
حولت بنظراتها حول المكان و رأت صوره تملأ الجدران و فجأة و هي تدور برأسها رأت الشخص الذي يشبه الصور ينظر لها بخوف..
إبتسمت بإتساع و ذهبت تجلس أمامهُ..
"بيون بيكهيون ، هل تقبل بأن أكون زوجة لكَ؟"
فتح عيناه على مصراعيها و رمش عدة مرات متتالية من جرائتها و شجاعتها..
..
حسناً لن تتوقعوا الآن أنهم في موعد رومانسي و كانت هي السبب في ذلك ، فهي لم تبتعد عنه لحظة واحدة ، معه في كل شئ ، تتسائلون لماذا فعلت هكذا و هي لم تراه من قبل..
فقط لأن لديها شعار في الحياة أساسي و هو "الشخص الذي يتحملك بكل عيوبك و لم يبخل عليك في حنانه و إهتمامه و أهم شئ لديه هو سعادتك فهو شخص يستحق الحب بحق" و هذا الشعار رأته في حديث آيرين عنه و عن الورطة التي وضعته بها و هو لم يتركها بل ظَلَّ بجانبها مع إنه لا يعرفها ، فما بالك لو كانت زوجته أو حبيبته ماذا سوف يفعل معها؟!
و لأجل هكذا قررت أن يكون لها و هي قادرة على أن تجعله يحبها..
و هذا بالفعل ما حدث ، هو رأى بها أشياء كثيرة من آيرين لطالما كان معجب بشخصيتها المرحة و المجنونة ، قد أتت له الجريئة و الشجاعة و المرحة و المجنونة و التي تعكس شخصيته بالكامل..
خوفها عليه مثل خوف الأم على طفلها..
كانت معه في العمل و تساعده بقدر الإمكان لأنها كانت تعمل في مقهى في أمريكا و لديها خبرة و لا ينكر أنَّ ميزانية المقهى زادت بعد عملها به..
رومانسيتها المفرطة و أنها لا تتردد في تقبيله و المبادرة في حبها له..
هي بالفعل ملأت حياته بمعنى الكلمة..
في يوم سمع صوت طرق على باب منزله و رآها بحقيبة ملابسها ، قد قررت أن تعيش معه إلى أن يتزوجوا..
و لم ينسى قولها في هذا اليوم أبداً..
"سَأكون معك في السراء و الضراء ، سأكون معك في الحزن قبل السعادة ، سأفعل لكَ كل ما تريده لأنك تستحق.."
حديثها و ثقتها الكبيرة به جعلته يحبها رغماً عنه..
هي رأت رجل شهم بدليل أنها عندما دخلت مقهاه بهمجيه لم يتحدث ، عندما طلبت منه الزواج بوقاحة و جرائة لم ينزعج ، نعم لقد رفض الفكرة في الأول لكن قالها بطريقة تجعلك تحبه أكثر ، قالها بطريقة راقية و لطيفة مع إبتسامة جميلة..
و الذي اكتشفته في هذا اليوم لم يكتشفه أحد..
أنَّ بيون بيكهيون لا يُجرح أحد أبداً ، و لسانه لا يخرج منه إلاّ الكلمات التي تشبه الفراولة..
عشقتهُ و هو أحبّها..
أصبحت مهووسة بهِ و هو أصبح يعشق رائحتها و خطوتها في كل مكان..
يشكر آيرين في كل وقت يمر عليه لأنها السبب في أنه التقى بحب حياته الذي كان يحلم بهِ
بيكهيون تعلّم من آيرين شئ مهم و هو أن لا يترك للحزن مكان في قلبه و هو سوف يجد الذي يسعدهُ ، و هذا ما حدث بالفعل..
و هكذا إنتهت قصة ورطة التي بدأت بورطة بيكهيون مع جنون إمرأة متزوجة حامل و انتهت بزواج فتاة جريئة و مجنونة و شجاعة..
و لولا هذه الورطة لم يكن لِيُقابل فتاة أحلامهِ و حب حياتهِ و سَنَدهِ ، نعم بيكهيون لم يعد يخاف من أي شئ لطالما ميلين معهُ..
أحياناً الورطات لا تكون سيئة بالدرجة التي يتخيلها الإنسان ، بل ممكن أن تكون باب و فُتِحَ لأجل سعادتك و أيضاً ممكن أن تكون باب و فُتِحَ لأجل تعاستك ، و في الآخر نحن مَن نتحكم في نوع باب هذه الورطة و نهايتها..
ورطة
النهاية...
كتير كانوا متوقعين و متأكدين أن البطلة هتحب البطل..!
بالعقل كدة👊😂 ، كيف و هي متجوزة و حامل..
إذا كنت خلتها اجهضت و تطلق من كيونغ و هكذا ، مش هيكون دة إبتزال؟
كتير عملوا كدة ، لكن المنطق عندى قال مستحيل..
و بالفعل بيكهيون قابل فتاة أحلامه
فقط أتمنى تكون عجبتكم♥️
رأيكم في الرواية؟
أكثر جزء احببتوه؟
أكثر جزء كرهتوه؟
أكثر جزء ضحككم؟؟؟
بيكهيون؟
كيونغسو؟
آيرين؟
جونغداي؟
تشانيول إلى صعبان عليا😂؟
و بس أحبكم ♥️♥️✨
تم كتابة النهاية في 27/9/2022
تم إنتهاء نشرها في 27/10/2022
Vote and Comment ✨
جُـيُـۆنْ آنْـآبِْـيـل
💜 صلوا على سيدنا محمد 💜
"ورطة"
"بيون بيكهيون"
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro