٤ | وَرطَـة
~________♡________~
مرحباً فصل جديد استمتعوا ♥️🍓✨
...♡
"مكانك بيون بيكهيون.. ، لم يعد يوجد وقت للهروب.."
تحدث كيونغسو بينما ذهب يجلس أمام الواقف بخوف.. ، يرتدي بدلته الرسمية و يتحدث بوقار كالعادة..
"إجلس لماذا تَقف كالصَّنم هكذا!"
قالها بينما ضمً أصابع يديهِ يتكئ على المنضدة.. ، حمحم بيكهيون ثم جلس و تَصنَّعَ القوة..
"أين آيرين؟"
صامت.. ، لسانهُ عاجز عن التحرك..
"أنا أسألك.. ، أين..آيرين؟"
"ل..لا أعرف.."
تنهد الآخر ثم قال..
"أنظر بيكهيون.."
"أنظر أنت سيد كيونغسو.. ، إذا كنت تعتقد أنكَ سَتتحكم في البشر كما تريد.. أحب أن أقول أنَّ إعتقادك خاطئ ، زوجتك ليست لعبة لِكَي تحبسها في المنزل ، ليس لأنكم تزوجتم إجبار تُعطي لِنفسك الحق أن تفعل هكذا.. ، ف..فقط"
إبتسم الآخر بجانبية خصيصاً أنه يستشعر خوفهِ الشديد..
"ههه مُشكلتَك أنَّكَ تتحدث و أنتَ لا تفهم شئ من الأساس ، ثم مَن قال أنَّ آيرين تقول الحقيقة..! ربما تبالغ قليلاً.."
"ل..لا.. ، أنا أعرف جيداً الصادق من الكاذب لذلك عندما قالت لي أنكَ تضربها لم أصدقها.."
فتح الآخر عيناه على مصراعيها مع رفع حاجبه اليمين..
"مَن يضرب مَن؟!!"
"قالت لي أنك تضربها و تعذبها.."
زاد توسع عيناه و رفْع حاجبهُ ثم قال يُدافع لنفسهِ
"أقسم أنَّني لم أفعل.."
"أعرف هذا و قلت لها أنكِ كاذبة ، لكن من الواضح أنكَ لا تعرف شئ عنها..."
لقد جُنِيَ على روحه..
"ماذا؟! ، أعد ما قلته للتو..!"
توتر و خاف..
"ق..قلت أ..أنكَ لا ت..تعرف شئ عن..عنها.."
"هل أنتَ مجنون؟! أم يوجد كهرباء زيادة على مُخّك! ، هذه زوجتي أيها الوغد"
"أ..أولاً صوتك لا يتعالى هنا ، ث..ثانياً ل..ليس شرط أنها ز..زوجتك تكون تعرف عنها ك..كل شئ"
تحدث بكل ثقة بينما بداخله طفل يتبوّل على نفسهِ فـ نظرات البومة خاصة الذي أمامه تُرعبهُ..
أمّا الآخر الدم فارَ في رأسهِ.. ، كيف لأحد أن يتحدث عن زوجته بهذه الطريقة و كأنه يعرفها منذ سنوات؟!
قبض على يدهِ بقوة ثم دفع المنضدة بقوة إلى اليمين بعيداً و أصبح لا يفرق بينهما شئ ، نهض و أمسك بياقة قميص بيكهيون الذي تبوّل على نفسهِ بالفعل ، عيناه كانت حمراء بشدة...
الجميع توقفوا عن أحاديثهم و التفتوا إليهم بنظرهم بخوف..
"أنظر يا هذا.. ، إذا لم تبتعد عن زوجتي سوف أقتلك.. ، أتفهم؟"
بيكهيون
هل سمعتم من قبل نبضات القلب القوية التي تعبر عن الخوف و الرعب؟
ها أنا ذا أقع بها ، صدقاً لم يُعاملني أحد كهذا من قبل ، ثم إنه مرعب جداً..!
"و إذا لم أبتعد..!"
ماذا ماذا ماذا؟!! ، ما الذي تفوهت به الآن أنا غبيّ غبيّ أحمق..
قد زاد إحمرار عيناه ، و قبضتهِ على رقبة الآخر أصبحت أقوى و أصبح يختنق..
"أنظر بيون بيكهيون هذا آخر تحذير لكَ.. ، إن لم تبتعد عن زوجتي و تقول لها أن تبتعد عنك ، أنا..سوف..أقتلك.."
دفع الآخر بالكرسي بقوة و سقط على ظهره بالكرسي مما تسبب في إرتطام ظهره في رأس الكرسي البارز و ذهب بينما يسمع صاخ الآخر المتألم...
"ظهري ماتَ"
ظَلَّ ينتحب و يتأوه و أتى آرني إليه مُسرعاً يساعده على الوقوف..
"هل أنتَ بخير سيدي؟"
"تباً ، أتركني اتركني.."
صرخ بألم بينما يضع يده على ظهره الذي تحطم تقريباً ، نهض بصعوبة ثم خرج من المقهى و هو يتألم..
"اششش ما اللعنة التى تورّط بها.. ، أنا كان ما دخلي بكل هذا؟"
يسير ببطئ بينما مازال يمسك بظهرهِ إلى أن وصل إلى منزلهُ ، صعد بالمصعد إلى طابق منزله و أدخل الرقم السري ثم فتح الباب و دخل و ارتمى على الأريكة مع صرخة ألم..
"هه و كنت أنوي مقابلتهُ..! ، اششش ظهري.."
"ماذا يحدث؟!"
سألت آيرين التي خرجت من الغرفة بينما الهودي يصل إلى ركبتيها و بطنها الممتلئة جعلت رسمة الهودي بارزة..
"زوجك الجميل مسح بكرامتي الأرض في مقهاي ، عااااا بيون بيكهيون الذي يهابهُ كل مَن في العمل أصبح أضحوكة ، كيف سَأريهم وجهي الآن كيف.."
"كيونغسو أتى لكَ...!!!"
"و هل أنتِ بكماء؟ ماذا كنت أقول الآن؟"
"لماذا تصرخ؟!"
نظر لها بتفاجئ و نهض بألم و ثقل و ذهب يقف أمامها
"لماذا أصرخ؟! ، أليس من حقّي أن أصرخ و أنا متورّط في كارثة لم أحلم بها طوال حياتي و التعرض للضرب و تسأليني لما أصرخ؟!"
"حسناً حسناً إهدأ أنا آسفة.."
"اه اه خصري خصري آيرين تشنج ، إضربيه افعلي شئ سَأموت.."
"هل هذا شد عضل؟!.."
"أسرعي آيرين عظامي ستموت.."
لا تعرف ماذا تفعل و هو واقف أمامها لا يقدر على التحرك حتى و كأنه تَحنَّطَ مكانهُ
"آ..آسفة على الذي سَأفعلهُ.."
ركلت خصره بقدمها حتى سقط على الأرض بألم شديد ، الآن صراخه هو كل ما يُسمع في المنزل..
"تباً لكِ ، تباً لكِ أنتِ و زوجك عااااا ظهريييي"
"كفى كفى أنا آسفة أنا آسفة كان غرضي فَكّ عظام ظهرك لا أكثر.."
حاولت الإقتراب منه لكنه دفعها بخفة و لأجل بطنها..
"إبتعدي آيرين إبتعدي قبل أن ألقي بنفسي من النافذة ، إبتعدي عنّي الآن"
نهض بألم شديد و مازال ممسك بخصره الخلفي مثل الحامل و يسير بثقل ثم دخل غرفتهِ و أغلق على نفسهِ..
"آااه يا خصري آااه"
أصبح يبكِ مثل الطفل الباكي و يقول..
"أصبحت أضحوكة المقهى.."
قهقهاتهِ الباكية تعالت بينما آيرين سمعت نباحهِ الطفولي و قالت من خلف باب الغرفة..
"يااا كفاك نباح مثل الطفل هكذا ، هل أنا أعيش مع بيبي صغير!.."
"إخرسي ، لا أريد أن أسمع صوتك إلى الغد لِكَي لا آتي و ألقِ بكِ في الشارع أنتِ و زوجك"
لقد ماتت آيرين على نفسها من شدة الضحك على حالهِ المضحك..
أجمل ما في الأمر أنهم يأخذون كل شئ بِبساطة و لا يكبرون من حجم الموضوع..
مع إن حجمه من الأساس كبير و تعد كارثة بالفعل..
"حسناً أيها الطفل الباكي ، أنا سوف أنام تصبح على خير.."
"كان يوم أسود يوم ما رأيتِك ، آاااه ظهري.."
تمدد على السرير بهدوء ثم هدّأَ من نفسهِ قليلاً و لحظات و ضحك ضحكة لا إرادية..
"لكنها لطيفة ، تباً لهذا.."
غفوىَ من إرهاقهِ و قد مرّ ساعتين و عدة دقائق ثم سمع صوت طرق على باب غرفتهِ ، إستيقظ بفزع و كأنه كان كابوس راودهُ ثم أمسك بخصرهِ حالماً شعر بالألم..
"بيكهيون.."
سمع صوتها اللطيف خارج الغرفة مع طرقاتها الخفيفة..
"ماذا هناك؟"
"آسفة على وقاحتي لكنِّ أريد شئ بشدة"
تذمر بشدة مع حركاتهِ العنيفة على السرير لكنه توقف فجأة يتأوه بألم بسبب ظهرهِ..
"آتي.."
قالها ثم نهض بثقل و فتح باب الغرفة حيث رآها تقف أمامهُ تضم إصبعها السبابتين بإحراج و تنظر للأسفل..
"ماذا آيرين؟"
"إحم.. ، أريد فراولة"
"ماذا؟!"
"ماذا؟"
"فراولة؟!"
"نعم.."
"فراولة التي هي حمراء و بها سمسم؟!"
صدقاً هو لا يصدق هذا الطلب و في هذا الوقت..
"نعم بيكهيون ما هذا الغباء فراولة فراولة و ليست بطيخة"
أجابتهُ بإنفعال و غضب..
"و أيضاً تغضبي..!! ، بعد كل هذا و الورطة التي وضعتيني بها و الضرب الذي تلقيتهُ من زوجك العزيز و تغضبي عليّ أيضاً..!!!"
أدركت الوضع و أخيراً..
"أوه آسفة حقاً لكَ بيكهيون.."
عبست و بدى عليها الحزن و الشعور بالذنب و كادت أن تذهب و في هذه اللحظة تذكرت كيونغسو ، هو بالفعل لم يتأخر عليها في أي طلب و كان ينفذ لها كل رغباتها..
أمسك بيكهيون ذراعها برفق ثم قال..
"لا تنزعجي ، لم أقصد ذلك"
إبتسمت بسرعة و في لحظة ذكرياتها تبخّرت و نسيت كيونغ و قالت بلهفة..
"هل سوف تشتري لي الفراولة؟!"
تباً لماذا هي لطيفة؟
"نعم.. سوف أشتري ، لكن الوقت... ، أليس الوقت متأخراً برأيك!"
"لكن أشعر أنَّني إن لم آكلها سوف أموت من الجوع و سوف أجَن"
"آيرين أنتِ مجنونة من الأساس هذا طبيعي"
تنهد بقوة ثم قال..
"حسناً سوف أرتدي أي لعنة و أنزل أشتري لكِ الفراولة.. ، لا تتشاجري مع الأثاث"
حذرها برفع سبابتهِ في وجهها و هي قهقهت على كلمتهُ ثم قالت..
"حسناً أيها الطفل الباكي"
ثم دخلت إلى غرفتها تجلس على السرير تنتظرهُ..
و لحظة أتى في خيالها كيونغسو مرة أخرى.. ، حقاً هو لم يحرمها من أي شئ غير الخروج..
و هي بالفعل لم تذوق النوم منذ إن هربت..
"لماذا أشعر دائماً أنَّني اشتقت لهُ؟!! ، لا لا هذا هراء.."
"آيرين"
قاطع تفكيرها صوت بيكهيون من خارج الغرفة..
"تفضل بيكهيون"
فتح باب الغرفة و تقدم داخلها قليلاً و سألها
"ألم يتصل بكِ زوجك؟"
"للأسف هاتفي معه.."
"كنتِ متعمدة أليس كذلك؟!"
أومأت له بطفولية و سعادة..
"حقاً أريد أن أفهم ما هذه السعادة التي على وجهك! ، أنتِ غريبة ، يبدوا أنكِ فتاة عاشقة للـ suspense و الأكشن.."
قالها بقلة حيلة ثم أغلق الباب و غادر المنزل لِكَي يجلب لها الفراولة بينما يسمع صوت ضحكاتها الجميلة خلف الباب..
"إنه يضحكني هذا البيكهيون.."
نزل هو يتجه لأقرب مكان لبيع الفواكه..
و هو لم يبخل عليها بأي شئ يخص الفراولة.. ، عصير فراولة ، فراولة طازجة ، كعك بالفراولة ، آيس كريم بالفراولة ، و كل ما يخص الفراولة..
ثم رجع إلى المنزل..
في الحقيقة هو يسير من شوارع خلفية خوفاً من أن يكون كيونغسو يراقبهُ..
هو يضع جميع الإحتمالات..
صعد إلى شقتهِ و أدخل الرقم السري و دخل بالأكياس التي صوتها تعالى في الشقة..
آيرين سمعت صوت الأكياس و عيناها لمعت بسعادة ثم خرجت من الغرفة و اتجهت له و قالت..
"شكراً لكَ حقاً بيكهيوني اللطيف.."
كان سعيد جداً لسعادتها المبالغ بها هذه و وضع الأكياس على المنضدة التي في المطبخ حيث أنه مفتوح على غرفة المعيشة كما قلت سابقاً ، جلست هي تفتح الأكياس و رأت كل شئ بالفراولة..
حقاً لم تتوقع هذا الكرم منه..
"أنتَ كريم جداً بيكهيون.. ، كل هذا؟"
جلس هو الآخر بالكرسي الذي بجانبها و قال..
"في الحقيقة قلت بالتأكيد ليست الفراولة فقط مَن تشتهيها قررت التنوع خصيصاً أنكِ تتوحمين بالتأكيد ، اشتريت كل شئ يخص الفراولة لِكَي تكوني سعيدة أكثر.."
كلماته رقيقة و جميلة..
غسل كمية كبيرة من الفراولة في طبق ثم وضعها أمامها..
"أريد أن أسألك سؤالاً.."
قالتها بينما فمها امتلأ بالفراولة..
"تفضلي.."
"لماذا تفعل معي هكذا؟ ، و تتحملني هكذا؟ ، ألستُ خائف أن أكون نصابة و محتالة؟!"
ضحك على حديثها الذي وجده لطيف و طفولي..
"لا لم أخاف ، أما لماذا أفعل هكذا..! حقاً لا أعرف ، لكن شعرت أنكِ جعلتِ لحياتي معنى ، شعرت بالمسؤولية.. ، أستيقظ لأجل أحد ، أشتري الأشياء لأجل أحد ، أرجع للمنزل بأوقاتٍ معينة لأجل أحد ، شعرت بكل هذا بعد ما كنت أفعل كل شئ بشكل فوضوي ، حتى المنزل كنت لا آتيه إلاّ على النوم.."
"جيد هذا تدريب جيد جداً لِكَي عندما تتزوج لا تواجه مشكلة.."
"هههه نعم معكِ حق"
و ظَلُّوا يتحدثون و يضحكون إلى أن تعبوا و قرروا النوم كل واحد في غرفتهِ..
لكن يبدوا أنَّ آيرين مازالت تواجه مشكلة في عدم مقدرتها على النوم بعمق..!
يتبع...
رأيكم 🍓
توقعاتكم 🍓
Vote and Comment ✨
جُـيُـۆنْ آنْـآبِْـيـل
💜 صلوا على سيدنا محمد 💜
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro