١ | وَرطَـة ٢
مرحباً بكم في أول فصل من رواية ورطة الجزء الثاني ، بعد غياب طويل 🌚
و توجد مفاجئة ، أن الفصل الثاني سَـينزل مباشرة بعد هذا ، استمتعوا..
♡︎..
"حسناً عزيزي هكذا يعتبر اليوم انتهى و لم يعد يوجد غير ذبونَين"
قالتها ميلين زوجة بيكهيون بعد أن وضعت دفتر التسجيلات على ماكينة القهوة أمامه..
"حقاً أريد أن أعرف لماذا ترهقين نفسك عزيزتي؟ ، تسجيل الطلبات و الأسعار جميعها على الحاسوب لماذا ترهقين نفسك بِـالكتابة؟"
"أنا هكذا أطمئن بيكهيون لِأجل أن حدث أي خطأ ما في الحاسوب أو حذف أي شئ بِـالخطأ التسجيل اليدوي يكون موجود.."
إبتسم بيكهيون بِـخفة بينما ينظر لِـعيناها بِـفخر ، هو فخور بِـزوجته التي لم تتركه ثانية واحدة و تهتم بِـكل تفصيلة صغيرة بهِ ، و هذا ما يجعله يشعر بِـالتقصير معها لأنها لا تترك له المجال بِـأن يهتم بها قليلاً لِـذلك يفعل هكذا بِـطريقة غير مباشرة..
"حسناً حبيبتي إذهبي أنتِ إلى المنزل أنتِ أرهقتي بِـشدة اليوم"
نظرت له بِـحنان ثم قالت..
"ألن تأتي معي؟"
قالتها بينما أمسكت يده بِـحنان ، إبتسم هو ثم قال..
"سَـألاحِقِك عزيزتي سوف أتمم كل شئ و أترك آرني يُغلق المقهى"
"حسناً عزيزي.."
و ما إن انتهت من حديثها تدخل سيدة صغيرة حامل من باب المقهى بِـهمجية بينما الغضب يعتليها..
"بيكهيون أنا أريد الطلاق ، لم أعد قادرة على العيش مع البطريق الذي يتنكر بِـذي رجل هذا ، لقد اختنقت لم أعد قااادرة"
صراخها ملأ المكان ممّا جعل الزوجين يغطون آذانهم من قوة الصراخ..
"امم.. ، حسناً عزيزي أنا سَـأذهب"
فتح عيناه على مصراعيه ثم قال..
"ماذا ميلين أرجوكِ لا تتركيني بِـمفردي معهما"
ما إن انتهى من قول هذه الجمله فُتِحَ باب المقهى بِـهمجية بِـواسطة زوج السيدة الحامل التي أمامها...
"آيرين كفاكِ طفولية و هيا لِـنغادر"
المكان لم يعد مقهى بل أصبح شارع عام لِـمشاجرة الزوجين..
"عزيزي بيكهيون أنا آسفة لكن حقاً مُتعبة و لن أقدر على التفاوض معهم"
علم بِـالفعل بِـأنها مرهقة و هذا واضح عليها ثم ابتسم بِـرقة و قال..
"حسناً عزيزتي إذهبي أنتِ و أنا سَـأطردهم"
ضحكت على كلماته ثم ذهبت مع سماع صراخ آيرين بِـإسمها بينما تقول..
"تتخلّين عن صديقتك يا خائنة.."
"آيرين آيرين.. ، ميلين متعبة هذه الأيام و حقاً لم أعد أعرف ماذا أفعل معكم.."
"أنظر بيك أي أُم هذه تترك إبنها الأكبر في المنزل بِـمفرده بينما ما زال لم يتم عامهُ الخامس بعد و تقول لي أريد أن أذهب إلى الملاهي..!"
بيكهيون رفع حاجبيهِ من الصدمه التي سمعها ثم نظر لها..
"آيرين أرجو أن زوجك يمزح.."
"لا ، لا يمزح بيكهيون و هذا حقّي.."
"حقِّك ماذا؟! ، و مَن سَـيعتني بِـبيكهيون الصغير و أنتِ ترفضين بِـأن أجلب له مربية حتى؟!.."
"أوه و لماذا لا تريدين مربية إذاً آيرين؟"
"أخاف على إبني بيكهيون.. ، لن أطمئن عليه مع فتاة غريبة.."
"أوه! ، و سَـتطمئني عليه و هو في المنزل بِـمفرده و أنتِ في الملاهي صح! ، أي عقل تمتلكينه أنتِ"
صراخ زوجها ملأ المكان حرفياً ممّا جعل الزبونَين الباقيين يأتون و يدفعوا المال بسرعة و يهربون من هذا المكان المزعج.. ، و بيكهيون كان يعتذر لهم..
"كيونغ إهدأ قليلاً.. ، تعالوا معي"
أخذهم هم الإثنين إلى إحدى المقاعد و هو مقعد بيكهيون الأساسي و المفضل...
"أنظروا لي أنتم الإثنين... ، حقاً الوضع لا يحتمل المزاح به آيرين أنتِ أُم لِـطفل سَـيكبر قريباً و يحتاجِك بِـجانبه و قريباً سَـتكوني أُم لِـطفل رضيع سَـيولد قريباً كفاكِ جنان و تهور ، و أنتَ كيونغ أنا بِـالفعل أشجعك على تحمّلك لها و لِـمشاكستها لكن أيضاً أنتَ تُهمِل في حق نفسك و عملك و إبنك بسبب ركضك خلفها ليلاً و نهاراً أرجوكم فكروا بِـعقل ، زواجكم كان بلا حب لكنكم تحبون بعض الآن ، لا يجب أن تفعلوا هكذا"
نظروا له هم الإثنين بينما يُضيّقون عيناهم...
"متى أصبحت ناضج هكذا بيكهيون؟!"
سألته آيرين ثم ضحك هو وقال..
"البركة في صديقتك.."
"حسناً بيك أعلم أننا نُرهِقك معنا لكن مثل ما ترى أنا كرهت الحمل بسبب هرموناتها.."
ضربته آيرين بِـخفة ثم قال بيكهيون..
"لا بأس سَـتمُر بها.. ، هيا قولوا لي أين بيكهيون الصغير أريد أن آكله.."
صمتوا هم الإثنين بينما يفتحون عيناهم على مصراعيها..
"لا تقولوا لي أنكم تركتوه في المنزل بِـمفرده ، سَـأقتلكم"
وما إن انتهى بيكهيون من قوله رأى الزوجان يركضون بِـأقصى ما فيهم لِأجل أن يرجعوا لِإبنهم..
"آشش أطفال..."
بعثر خصلات شعره ثم نهض بِـإرهاق و قال لِـمساعده..
"آرني إغلق المقهى جيداً و إذهب إلى منزلك و خذ غداً إجازة أنتَ أرهقت بِـشدة هذا الأسبوع.."
و كان هذا واضح على عينان آرني التي ذُبلت من شدة السهر..
"و إذا أردت بقية الأسبوع إجازة لا توجد مشكلة"
"أوه شكراً لكَ سيدي ، شكراً لكَ حقاً"
انحنى بِـإستمرار لِـبيكهيون معبراً عن شكرهِ ، ثم خرج بيكهيون خارج المقهى بينما يسير ببطء شديد يدل على إرهاقه...
كانت الساعة أصبحت الواحدة بعد منتصف الليل.. ، بينما كان يسير و رفع رأسه قليلاً رأى أمامه شئ طويل يركض بسرعة و ارتطم به و أسقطهم هما الإثنين على الأرض ، من شدة رعب بيكهيون صرخ بِـدون إدراك منه..
"سااارق ، سااارق سااارق"
نهض بِـفزع و ابتعد عن الرجل بِـرعب والتصق بِـحائط الرصيف بينما يقول...
"لا تقترب لا تقترب"
"لا لا أنا لست سارق أرجوك اخفض صوتك"
قالها الرجل بينما يضع يده على فم بيكهيون يكتمها لأنه لم يكف عن الصراخ و عندما صمت بيكهيون أخيراً تركه الرجل بِـهدوء و عندما تركه...
"إذن أنتَ قااااتل قااااتل."
كتم الرجل فمه مرة أخرى بِـصعوبة بينما ما زال بيكهيون يصرخ..
"اخرس اخرس ، أصمت قبل أن أقتلك بِـحق أنا لست قاتل أرجوك أصمت.."
أومأ له بيكهيون بِـرعب ثم صمت و تركه الرجل مرة أخرى ، انحنى بيكهيون بِـألم شديد بينما يقول...
"آشش رُكبتاي ، مَن أنت أيها الوغد؟"
قالها بينما يَتحسس رُكبتيه بِـيديه المرتجفة و صوته الخائف و المزعور
"أنا آسف لكن أرجوك أرجوك أليس لديك أي مكان أختبئ به؟.."
"لا ليس لدي و غادر من هنا.."
ثم قال الآخر بِـترجّي بينما يضم يديه إلى الآخر يتوسل إليه...
"أرجوك يا سيد أنا في ورطة كبيرة و ليس لدي أحد لأختبئ عنده ، أرجوك ساعدني و صدقني لن يعرف أحد بِـوجودي عندك"
قالها بينما يتوسل إليه بِـدرامية مفرطة ممّا جعل بيكهيون يضيّق عيناه بِـشك و تعجّب ثم قال...
"لماذا تفعل هكذا؟! هل تصورون الكاميرا الخفية؟"
قالها بينما ينظر حوله و لِأسفل و لِأعلى الجدران و الشارع بينما الآخر نفي بِـقلة حيلة...
"يا رجل أنا أتحدث بِـجدية أرجوك أرجوك إفعل لي معروفاً ، و...و أنا سَـأعطيك المبلغ الذي تريده..."
"هش هش اخرس أنا لست مادّي أيها الطويل ثم مَن أنتَ و مِن مَن تهرب؟"
بعد أن سأل هذا السؤال فتح عيناه على مصراعيها و صمت فجأة ثم أخرج من جيب بنطاله الخلفي قلم جاف و كان الآخر سَـيُجيب على سؤاله لكن بيكهيون انتفض من مكانه بِـخوف بينما صوّب القلم نحو الذي أمامه مثل السكين...
"أنتَ جاسوس صحيح!! ، جاسوووس جاسوووس"
"يا إلهي الرحمه من عندك قلت أصمت و لا تصرخ"
قالها بِـصراخ بينما يحذر بيكهيون منه...
"أنا لست سارق و لست قاتل و لست جاسوس و لست مجرم حتى فقط استمع لي رجاء و الأفضل أن لا نتحدث في الشارع هكذا ، أرجوك أريد مكان أختبئ به أرجوك على الأقل لِـلصباح"
الآخر يرتجف بِـشدة بينما ما زال مصوّب القلم نحو الرجل و يبتلع ريقهُ كل دقيقة و خائف و لا يعرف ماذا يفعل ، لماذا أصبح جبان أكثر من الأول؟!
"أرجوك اخفض هذا القلم لن يفعل بي شئ على أي حال.."
نظر الآخر لِـلقلم بِـأسف ثم أنزله و رجعه إلى جيبه ثم قال..
"أ..انا لا أعرف ماذا أفعل ، ا..أنظر تعالى نذهب إلى مقهاي أولاً ، أنتَ ما اسمك؟"
تنهد الآخر بِـقوة و إرتياح ثم قال..
"أوه سيهون ، أنا أوه سيهون و أنت؟"
"بيون بيكهيون.."
يتبع....
رأيكم؟
رجاء من الجميع و مَن يقرأ الرواية و في كل فصل يدعوا للكاتب و الرسام و الدكتور الجميل رحمه الله سامي
dr_sammy_k
أدعوا له بالرحمه و المغفرة و أن يجعل قبره نور و يسكنه فسيح جناته
لا تنسوا أن تصلوا على سيدنا محمد 💗
بِـيـلَا..♡
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro