لوكهارت
هل انا مخطوفة" نظر ليدها و بكل هدوء اجاب
"نعم"
"إذن استيقظت اخيرا" التف الاثنان ناحية السلم ليجدوا فتاتان ينزلان السلم احداهن بشعر بنى طويل و عين سوداء و الاخرة نفس ذات لون الشعر لكن تمتلك عين رمادى. نزل الاثنان و وقفا امام يورى و تسوباكى
"صباح الخير" قالت ذات العين السوداء بإبتسامة. يورى اخذت بعض الوقت فى صمت قبل ان تقول فى دهشة
"اليكترا لوكهارت المغنية و عارضة الازياء" ابتسمت اليكترا و هى تومئ بهدوء
"احدى المعجبات؟" سألت بخفة لتلف يورى نظرها بخجل
"ليس تماما لكن كوو موكامى خطيبى احدهم" عند قول الاسم عبست اليكترا و الفتاة الاخرى قليلا
"عزيزتى لا انصحك بالتحدث عن هؤلاء الكائنات امامنا" قالت الفتاة الاخرى بتقزز لتصدم يورى من هذه الجملة 'هل لقبت الصبيان بكائنات؟'
"اعتذر عن تصرف يوكى" بدأ تسوباكى بهدوء "هى فقط تكره مصاصى الدماء"
"ك-كيف تعرفون انهم مصاصى دماء؟" سألت يورى بتعجب فهى متأكدة من انها لم تخبر احد بكونهم كذلك
"يورى لما تعتقدين ان الصبية رفضوا توظيفك فى الشركة؟" سأل تسوباكى بواقعية و كأنه يعرف ما لا تعرفه يورى التى صمتت لثوانى قبل ان تسأل
"كيف عرفت؟"
"ذلك اليوم عندما رأيتك فى المقابر اتصل بكى شخص كثيرا و كان كلما اتصل انزعجتى ثم انکى اخبرتينى انكى غاضبة ممن تعيشون معهم و مع الوقت استوعبت الامر" فكرت يورى قليلا قبل ان تزفر بسبب الالم فى رقبتها
"هلا فككتنى...صدقنى انا لن اهرب فالإختطاف شئ مألوف بالنسبة لى" تعجب الثلاثة قبل ان تسأل اليكترا
"هل خطفتى من قبل؟!"
"نعم مرتين مرة فى ملجئى القديم و الاخر من الموكامى قبل توافقهم مع السكاماكى" ابتسم تسوباكى و هو يقف ليفك قيودها
"انا اشعر بالجوع" ابتسم الاخوة. جلس الاربعة على الطاولة و بدأوا بأكل الطعام بهدوء عدى ان هذا الهدوء لم ينطبق على يورى التى انقدمت على المعكرونة كأنها لم ترى طعام منذ ايام
"يبدو ان احدنا مستمتع" تفاجأت يورى و هى تبلع ما فى فمها و تنظر للباب كالباقى ليجدوا ايرا واقفة هناك بشعرها الاسود الطويل
"ظننت انكى ستتأخرين" قال تسوباكى فى هدوء و هو يقف تاركا لها المقعد و ذهب ليحضر مقعد اخر
"انتهت مدام اماندا من عملها مبكرا فأوصلتنى للمنزل" فسرت بهدوء ثم نظرت ليورى "يبدو انكى اعتدتى على الامر بسرعة" رفعت يورى نظرها بإيمائة
"طلما هناك هذا النوع من المعكرونة فانا لا امانع البقاء هنا" ضحكت الطاولة على تلك المفجوعة التى تلتهم الطعام. عدى ان يوكى اظهرت علامات غضب و تقزز
"إذن ستسعدين بمعرفة انه و من الان عملك سيكون من المنزل" اعلنت أيرا بنبرة فيها بعض الحزم "نحن لن نخاطر برؤية احد الصبية لكى" توقفت يورى للحظات قبل ان تنظر لأيرا فى عينها
"بالطبع لا مانع عندى" ابتسمت أيرا و هى تقف
"إذن سأترككم...عمتم مساءا" وقفت على باب المطبخ و نظرت للخلف "تسوباكى هل لى بلحظة" اومأ تسوباكى و خرج الاثنان لغرفة المعيشة. اخرج تسوباكى من جيبه هاتف يورى و هو يطلق اخر هزة للرنين قبل ان يغلق المتصل. نظر الاثنان للشاشة
"ثلاثون مكالمة فائتة...هؤلاء الصبيان حقا يهتمون لاجلها" قال تسوباكى فى حزن و هو يبعد نظره عن الشاشة رفعت أيرا وجهه بيدها لينظر لها
"تسوباكى انا اعرف كم الامر مؤلم لكن تذكر انت تسوباكى لوكهارت الان"
"احسنت القول يا اختى" التف الاثنان ليوكى بوجهها العبوس "اتمنى ان ينتهى كل هذا بسرعة" تركت الغرفة متجهة للسلالم. اعطى تسوباكى الهاتف لاخته قبل العودة للمطبخ.
.
.
.
"انسة أيرا هناك من ينتظر فى مكتبك" رفعت أيرا احدى حاجبيها و هى تومئ للسكرتيرة. وضعت يدها على المقبض قبل ان ترتسم بسمة خبث على وجهها و هى تدخل بكل برود
"صباح الخير سوبارو" نظر لها بإحتقار قبل ان يجيب بعنف
"اين هى يورى؟"
"ليس من شأنك" اجابته ببرود بتلك البسمة المستفزة و هى تجلس على مكتبها
"انا لن اكرر سؤالى اين يورى؟" سأل بحدة اكثر
"انا بالفعل اجبتك" فى ثوانى وجدت نفسها مقابل الحائط يده ممسكة برقبتها بقوة تاركين علامة على الحائط و كأن الامر لا يؤلم أيرا ابقت ابتسامتها.
"اين هى؟" سأل بحدة اكثر و صوته اقترب من الصراخ
"ظننت انك لن تكرر سؤالك" ضغت سوبارو على رقبتها لتخرج انين الم قبل ان تكتمه.
"انصتى لى انا لا امانع قتلك هنا و الشرب من دمك لاتأكد من عودتها لكن-" فتح الباب فجأة لتدخل الشرطة المسؤلة عن الشركة بمسدساتها
"ارفع يديك فوق رأسك" حدق سوبارو بهم و يده خفت عن رقبة أيرا التى ابتسمت و قالت فى همس
"لا اظن انه من المفترض اظهار حقيقتك هنا" زفر سوبارو بقوة و اتبع ارشادات الشرطة و قبل رحيله اوقفته أيرا
"سوبارو...إذا كنت تريد عودة يورى إذن اخبر ابيك بإطلاق صراح عمى و من معه"
.
.
.
جاء المساء و اجتمع الصبيان فى غرفة المعيشة معهم سوبارو و والدهم
"انت ترتكب تلك الحماقة" قال ريچى فى غضب "إن لم يكن لابى لكنت فى السجن الان" اشاح سوبارو بنظره بغضب قبل ان ينظر لوالده الهادئ تماما و يسأل فى حزم
"منذ متى و نحن نسجن افراد من قبيلتهم؟" ابتسم الاب بخبث على سؤال ابنه و اجاب بهدوء تام حتى البرود
"منذ وقت طويل"
"سوبارو ماذا قالت لك؟" سأل كوو متجاهل رد والده
"انه و لإسترجاع يورى علينا تحرير عمهم و من معه" ضحك والدهم، كارلهينز بسخرية
"هذا سخيف...ايعتقدون انهم على قيد الحياة" هز رأسه بيأس قبل ان ينظر لابنائه "على اى حال يورى هى اخر شخص عليكم القلق عليه فهى تستطيع ان تحمى نفسها اكثر مما تتخيلوا ثم هم لن يؤذوها" اختفى كارلهاينز قبل ان يسمع اى اعتراض من ابنائه فذلك الرجل كان دائما مشغول الى حد الجنون و الدقيقة كالذهب له مما جعل ابنائه الست يكرههوه و الموكامى الاثنان حولهم لينقذهم من الشر لذلك فهم اقل عداوة له عن ابنائه الستة.
.
.
.
فتحت الستائر بهدوء ببسمتها الحنونة
"هيا تسوباكى استيقظ" تقلب تسوباكى بإعتراض
"نحب النوم ها" مازحت كأنها ام تيقظ ابنها للذهاب للمدرسة
"عزيزتى هذا سيستغرق الكثير من الوقت" دخلت يوكى بذلك الوجه العبس المعتاد و هى تنجه لسرير اخوها اخذة نفس طويل قبل الصراخ
"تسوباااكى!!" انتفض تسوباكى يتنفس بقوة بسبب المفاجأة. "هيا غير مملابسك ستقلنى للمدرسة" نظر لها بعيناه الزرقاء قبل ان بدأ يتدحرج خارج السرير بثقل و هو يتثاوب
"اكرهك" تمتم قبل دخول المرحاض. ابتسمت يورى بخفة قبل ان تنطق يوكى بحدة
"يورى سنذهب لحفل الليلة إذن سيصتحبك تسوباكى لشراء بعض الملابس للحفل" اومأت يورى بتعجب هذه اول مرة يحدثوها هكذا منذ ما يقارب الشهر عدى انها لم تعترض و حقا جاء الظهر و نزلت مع تسوباكى لشراء فستان للحفل و رغم انها ليست من عادة الصبيان التسوق إلا انه كان مستمتع خاصتا بعدما بدأوا بالبحث لزى له.
.
.
.
"تيدى يكره الحفلات" تمتم كاناتو و هو فى السيارة الليموزين خاصتهم
"هذا ليس كل شئ بل سيكون هناك مستذئبين ايضا" تذمر اياتو.
"لقد وصلنا" اعلن السائق للثمانية و قبل نزولهم لما يسموه بالجحيم قال ريچى
"احسنوا التصرف" فى الواقع لم يرغب احد بالحضور لكن اوامر والدهم لا يجب ان تعصى مما ادى بوجودهم فى اكثر مكان يكرهوه مع جنس يكرهوه اكثر فقط بسبب معاهدة تافهة تنص على إقامة هذه الحفلة سنويا.
____________________________________
كل عام و انتم بخير. قولولى رأيكم و توقعاتكم حتى لو كانت سلبية.
اشوفكوا قريب إن شاء الله
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro