Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

(42)

بقلم نهال عبد الواحد

مرت الأيام والأسابيع والأمور تجري في مجراها الطبيعي، الجميع منشغل بتجهيزات العرس وبيت الزوجية وهاهو قد بدأ العد التنازلي.

وذات يوم بينما كانت كارما مع كريم تلعب معه لعبة تعليمية لتعليم أجزاء الجسم وقد بدأت تشعر ببعض الاستجابة من ناحية الانتباه وتنفيذ التعليمات، وإن كان ليس دائمًا لكن هذا يعتبر انجاز ساعده عليه درجة توحديته الغير شديدة.

كانت تقف أمامه تمسك يديه على شكل دائرة وتردد مع الإشارة والحركات وهو يقلدها حركيًا فقط بعد لعبها معه منذ أسابيع لكن دون نطق.

- دخّل راسك جوة، طلّع راسك برة، هزها شوية، نط تلات نطات،
دخّل كتفك جوة، طلّع كتفك برة، هز فيه شوية، نط تلات نطات،
دخّل إيدك جوة، طلّع إيدك برة، هزها شوية، نط تلات نطات،
دخّل رجلك جوة، طلّع رجلك برة، هزها شوية، نط تلات نطات...

وصفقت كارما بسعادة من أداءه فقلدها وصفق هو الآخر، كانت تصفق وتقفز وتصيح  ولازال يقلدها أيضًا، فارتفع صوتهما معًا.

وفجأة!

اقتحم الحجرة من خلفهما صوت مروان يتصنع الغضب: إيه الإزعاج ده!

فالتفتت كارما إليه وتوقفت فجأة، ثم قالت بدهشة: أنا ماعرفش إنك هنا!

فاقترب بضع خطوات نحوها ثم قال: الناس تقول صباح الخير، إزيك! كده يعني!

فنظرت في ساعتها وتابعت بمشاكسة: صباح الخير دلوقتي!

فرفع كتفيه بقلة حيلة قائلًا: راحت عليّ نومة، إمبارح فضلت في الشقة لحد ما خلصت كل حاجة وجه الكهربائي وخلص شغل الكهربا كله وعلّق النجف، واتصل الراجل بتاع المطبخ وركبه، يعني كل حاجة جاهزة تقدروا تروحوا من بكرة تفرشوا الشقة.

فابتسمت كارما وقالت: طب كويس الحمد لله!

- خلصتِ شِرا كل حاجاتك!

- مش عارفة، حاسة إن فيه حاجات ناقصة بس مش عارفة إيه هي!
قالتها ببعض الشرود.

- أول ما تفرشي الشقة وتحطي الحاجة في أماكنها هيبان اللي ناقصك.

فأومأت برأسها ثم قالت بمرح: إده يا بابي! مش تسلّم على كريم وتشوف شطارته!

فاتجه نحو ابنه وحمله يلعب معه ببعض المرح، لكن ظلت ملامح كريم ثابتة على نفس انطباعها!

فأمسكت بيدي كريم مجددًا وقالت: يلا نوري بابي الشطارة...

وأخذت تردد مع الحركات وتقفز وهو يقلدها مجددًا، كانت كارما تتصرف بتلقائية جعلت مروان يشاهدها ويضحك بملء صوته، ولمّا انتهت.

قال بضحك: يا ختي بطة!

فوضعت كارما يديها على خصرها وقالت: مش عاجبك ولّا إيه يا كابتن! طب إيه رأيك هتلعب معانا!

فرفع إحدى حاجبيه بصدمة وقال: ألعب النطة معاكم كده!

فأومأت برأسها وقد اتسعت ابتسامتها، فزم شفتيه ثم قال: طب ممكن يا ميس أطلب طلب رفيع!

فأومأت برأسها أن ما هو، فتابع: أستأذنك في كوباية نسكافيه قبل ما أنزل.

- يعني ما ينفعش تستنى شوية كمان وتوصلني!

فتصنّع التفكير ثم ابتسم بعشق وقال: إنتِ بتستأذني لسه! ده الفرح كمان أسبوعين.

سكتت قليلًا ثم قالت: طب ممكن تكمل اللعبة مع كريم لحد مااعمل النسكافيه وآجي، معلش حبة صغننة.

فتساءل بمكر وعيناه تتابع حركة شفتيها: حبة إيه!

- حبة صغننة!

أطال النظر قليلًا نحو شفتيها بينما هي لا زالت واقفة دون انتباه لنظرته تلك، فأخذ نفسًا عميقًا وقال: هتفضلي واقفة كده كتير، هشرب حاجة تانية كده.

وغمز بطرف عينيه، فحملقت فيه بعدم فهم ثم تساءلت ببراءة: يعني أعملك نسكافيه ولا حاجة تانية؟

فقهقه ضاحكًا بملء صوته ثم قال: لا لا ده إنتِ مش معايا عل خط أساسًا، نسكافيه يا كارما نسكافيه يا غالية، روحي روحي...
قالها وهو يشير إليها بالخروج ويستدير بوجهه وهو يضحك من سذاجتها.

فقالت قبل أن تخرج: يلا كمل لعب معاه، بس إمشي بالترتيب الراس وبعدين الكتف وبعد كده الإيد وفي الآخر الرجل، ولازم تشاور وتحركهم زي ما كنت بعمل، ماشي!

فأومأ برأسه ولا زال يقهقه، وبعد أن غادرت وقف أمام ابنه ليفعل ما طلبته كارما وهو يضحك ويتمتم: يا خيبتي الأوية! نط يا خويا نط...

وبينما كارما تقف في المطبخ وقد صنعت كوب النسكافيه كما طلب مروان وهاهي تقلّبه، إذ وجدته يمد يده نحو طبق الفاكهة المجاور لها وأخذ ثمرة موز، فأخذت خطوة جانبية لتبتعد قليلًا؛ فقد شعرت بأنفاسه تلفحها وتحرّجت كثيرًا!

لكن وجدت يده الأخرى فصارت محاصرة بينه وبين ذراعيه، فارتبكت كثيرًا وبدأت أنفاسها تضطرب بشكل واضح ودقات قلبها تتسارع فأسندت بيدها الأخرى على صدرها.

قام مروان بتقشير الموزة بيده الأخرى فكان أكثر إحاطة ولم يعد يفصلهما سوى بضع سنتيمترات.

أعاد يده الأخرى يسندها جوارها وانحنى للأمام قليلًا يقضم الموزة فلمحت بطرف عينها وجهه قرب كتفها، فقال بمكر: ده إيه العسل ده!

فالتفتت بوجهها إليه، فاتسعت ابتسامته وتابع بهيام : طب والله عسل!

فانتبهت لقرب المسافة بين وجهيهما للغاية فأعادت وجهها أمامها مرة أخرى وقد اشتدت حمرة وجهها.

فتابع مروان يتصنع الطيبة: ده انا بتكلم عن الموزة، تدوقي!

فأخذت نفسًا عميقًا ثم نزعت يده الأخرى وهي تقول بتوتر وفي عُجالة: إتفضل النسكافيه قبل ما يبرد، هروح أكمل بسرعة مع كريم عشان أنزل على سكتك.

وأسرعت خطاها تفر خارج المطبخ، فارتفعت قهقهته فتدخلت أمه الجالسة تقطع الخضروات: خِف عل بت شوية، هه!

- أخف إيه بس! دي فلة مش عل خط أساسًا، والله حاسس بنفسي هتجوز طفلة في كي جي! ربنا يستر وما تجيش يوم الفرح تحسبني بتحرش بيها ولا حاجة!

فضحكت أمه وقالت: طب اسكت وكفاية كده.

- الفرح كمان أسبوعين والله!

- ولو كمان ساعتين حتى!

- حاضر يا ماما، كده كده مش هشوفها تاني غير يوم الفوتوسيشن وخلاص.

- أنا قولت لها تسيب كريم الفترة دي وتفوق لنفسها شوية؛ تخلص فرش وحاجاتها وبعد ما تتجوزوا بفترة تبقى تيجيله.

فأومأ برأسه يوافقها مع نظرة حالمة بابتسامة هادئة.

وبالفعل انشغلت كارما مع أمها وبصحبة سمر ولمياء في فرش شقتها وشراء بعض احتياجاتها المتبقية، كانت تطمئن على كريم من محادثة هاتفية مع سلوى وتتأكد من بعض التعليمات، بالإضافة لمحادثاتها اليومية مع مروان.

وجاء يوم الزفاف وكان كل شيء على ما يرام، جاء مروان في الظهيرة وصحبها حتى القاعة التي سيقام بها حفل الزفاف.

جلست كارما مع خبيرات التجميل في الغرفة الخاصة باستضافة العروس لإتمام تجهيزاتها، بينما مروان أيضًا معه من يتمم تجهيزه في الغرفة الخاصة باستضافته.

ومنذ أن ترك مروان كارما وتراوده ذكريات زفافه الأول، وكلما حاول صرفها عن ذاكرته عاودت الهجوم من جديد فانساق فيها...

كان حفل زفافه الأول في فندق فخم وكان شديد السعادة يومها، يعد الساعات والدقائق المتبقية ليجئ المساء وتصبح حبيبته زوجته.

وعندما حلّ المساء وقف في الأسفل ينتظر هبوط عروسه أمنية في زفة خاصة، كان ملهوفًا وشديد الاشتياق وتبدو عليه العُجالة.

وفجأة تدخل الفرقة الموسيقية ومعها آخرين يجرون عربة رائعة بيضاء اللون تشبه عربة السندريلا مزدانة باللون الفضي اللامع مع بعض الزهور.

وقفت العربة وفُتح الباب لتهبط العروس، لكنه تفاجأ بصدمة عمره!

فستان العروس!

كان لعنة من لعنات الزمن، بل يصبح كاذبًا إن أطلق عليه أنه فستان! كان ضيق من الأعلى وبدون أكمام عاري الصدر والظهر، قصير يهبط باتساع من الخصر وحتى ركبتيها وله ذيل طويل من الخلف.

كانت صدمة مروان شديدة ولم يستطع إخفاءها؛ فزوجته شبه عارية أمام الجميع، كان غضبه قد بلغ مبلغه، فلم يستمتع بذلك الحفل الفخم والذي حضره الكثير من اللاعبين ونجوم الوسط الفني، بقدر ما كان يتابع تلك العيون المتفحصة لجسد زوجته، خاصةً مع تمايلها وتراقصها فأصبحت مفاتنها الأنثوية صارخة أكثر مما ينبغي!

ظل الشرر يتطاير من عينيه حتى انفرد بها أثناء وقت العشاء، جلسا متقابلين على الطاولة الخاصة بهما ووضع لهما أصناف الطعام.

كان مروان يهز رجله بتوتر شديد، حتى تساءلت: مالك! مش شايف إن دمك تقيل إنهاردة!

فأجاب بحنق: أحسن من اللي ماعندهمش دم خالص.

أجابت بصدمة: أفندم! يعني إيه إن شاء الله؟!

- إيه اللي مش لابساه ده إن شاء الله؟!

- ييه! إنت ما بتزهقش!

- وياريت اهتميتِ، لا ده إنتِ قلعتِ خالص!

- إيه الفستان وحش؟

- هو ده فستان! أمال هتلبسي إيه لما نروح؟

- مش شايف إنك أوفر! دي ليلة العمر، يعني لازم أعمل كل اللي بحلم بيه، وبعدين عادي إن العروسة تكون ملفتة للنظر، بلاش تفسّر نظرات الناس تفسير غلط.

- وإزاي تسمحي يا هانم لنفسك تسلمي على رجالة ويحضنوكِ ويبوسوكِ؟!

- إيه اللي إنت فيه ده! دول مش رجالة دول فنانين! يعني عادي!

- عندي أنا مش عادي، بأه ده الفستان اللي دفعت فيه عشر تلاف جنيه!

- آه!  قول بأه إنك متغاظ م المصاريف!

- أكيد لأ، بس مش كده أبدًا، شكلك مستفز جدًا، وأنا بغلي من ساعة الفرح ما بدأ.

- باقولك إيه! أنا مش فايقة للتحكمات دي، خلي إنهاردة يعدي على خير، أنا مش عايزة أفور دمي، وقوم يلا عشان شبعت...

ونهضت واقفة تستعد لتخرج من جديد إلى مكان الحفل، وأكملت الحفل حسب رغبتها في حين ظل يتابع عن بعد مثل البركان المكتوم على وشك الانفجار في أي لحظة، لكنه يأكل بعضه بعضًا.

وانتهى الحفل وصعدا العروسان إلى جناحهما، وبمجرد أن دلفا إليه وكانت ملامح مروان بالكامل أشد ما يكون يود لو يحرق المكان بأكمله من كم احتراقه الداخلي، فنظرت إليه بعدم رضا ثم تركته ودلفت لغرفة النوم وأغلقت عليها الباب وتركته لغضبه يحرقه أكثر وأكثر...

لتكتمل منظومة النكد في شهر العسل فيمنعها من الخروج نهائيًا من غرفتها بسبب اكتشافه أن كل ملابسها التي أحضرتها شبه عارية، فظلت متمنّعة عليه كنوع من العقاب حتى عادا لبيتهما واضطر لمصالحتها لكن مع وضع شروط لملابسها فاضطرت لشراء غيرها لكنها لا تزال غير مرضية له!

كانت تلك الذكريات تراود مروان طوال اليوم حتى المساء، كان يقف ينتظر هبوط عروسه بصحبة والدها، كان مرتديًا حلة سوداء وقميص أبيض ورابطة عنق سوداء، لكنه كان لا يزال شاردًا يتذكر حفله الأول.

حتى هبطت كارما تتأبط ذراع والدها في زفة، كانا يهبطان بتباطؤ وعينا مروان عليها منذ ظهورها وحتى هبوطها، فتقدم نحوها يمسك بباقة ورد حمراء اللون.

رفع الطرحة البيضاء من فوق وجهها لتظهر أمامه عروسه الرائعة بحجابها العفيف وزينتها الهادئة، وفستانها المغلق تمامًا الذي كان ضيق من أعلى حتى أسفل الخصر بقليل ثم هبط باتساع كبير، كان هادئ التطريز، يجمع بين اللونين الأبيض والفضي.

بعد أن تطلع إليها من رأسها لأخمص قدميها بسعادة وإعجاب واضحَين قبّل جبهتها بعمقٍ شديد فشعر برجفتها، ثم قدّم لها تلك الباقة ووقفا لتزفهما الفرقة.

كان إحساس مروان اليوم مختلف تمامًا، فلعروسه زهوة وبهاء مختلفَين، حقيقة تلك هي المرة الأولى التي تتأبطه هكذا أو يقبّلها حتى لو كانت فوق جبهتها!

فقد كانت فترة خطبتهما محافظة للغاية، ربما كانت خطبته الأولى بها من بعض التجاوزات من ضم واحتضان على اعتبارها أمور عادية!

لكن تلك المرة لم تراوده حتى مثل تلك الأفكار نحو كارما، ربما كان يشعر برهبة أو ربما قد اتزن انفعاليًا عن ذي قبل فقد تجاوز الثلاثين عامًا، أو ربما طبيعة كارما وعائلتها المحافظة والتي لا خطأ فيها على الإطلاق؛ فالخطبة مجرد وعد بالزواج ليس أكثر أي لا تُوجد أي حقوق، أو ربما جميع الأسباب مجتمعة.

كانت كارما تتأبطه بسعادة شديدة، متسعة ابتسامتها، ابتسامة وسعادة حقيقية من القلب.

لحظة عقد القران وإتمام مراسم الزواج بما يلقيه المأذون وتوقيع كل واحدٍ منهما باسمه وبصمته من أكثر اللحظات التي مرت كالحلم عليهما من شدة سعادتهما.

فبعد أن قدّم  الجميع مباركاته وقف أمامها ليتبادلا المباركة فقبّل جبهتها بعمق مرة أخرى، ثم بدأت رقصتهما معًا، كانت عيناهما معلقتان ببعض تتعانقان بحرية بعكس هيئتهما المبتعدتين قليلًا، كان يشعر بتحرج كارما من التفاف أحد يديه حول خصرها والأخرى يحتضن كفها ويضمه لقلبه، كان يشعر برجفتها الشديدة واضطراب أنفاسها فلم يبالغ في اقترابه كما تمنى ورغب.

ورغم حضور عدد من نجوم الفن أيضًا لكن كانت كارما تستقبل مباركتهم بهدوء بالكاد تصافحهم وتبعد نفسها عنهم تخشى وتتحرج بشدة أن يقترب أحدهم في سلامه وإن كانت هيئتها الحيية لم توحي بذلك لأي شخص، فكان من نفسه يقدّم مباركته وهو على مسافة مناسبة.

كانت تبدو هادئة حتى وقت الرقص كانت فقط تتمايل بهدوء، لم تفقد ابتسامتها الصادقة الخارجة من قلبها طوال الحفل، وكلما التفتت إليه وجدته يحاوطها بعينيه بعشقٍ كبير فتتسع ابتسامتها إليه، وكلما اقترب يراقصها شعر برجفة جسدها بين يديه فتزداد سعادته.

افتقد مروان أمه أثناء الحفل فخرج خارج القاعة يبحث عنها فوجدها تعاني مع كريم في نوبة غضب شديدة، فحمله إليه وضمه بشدة وخرج به في الهواء الطلق، مؤكد كثرة الغرباء مع ذلك الصخب والأصوات العالية قد أثار غضبه بأشد ما يكون.

فتح سيارته وظل جالسًا معهما حد نام كريم وظلت جواره هدى وأشارت لابنها أن يعود إلى ليلته ولا يترك عروسه أكثر من ذلك فاضطر للانصراف.

عندما عاد إلى الحفل وسألته كارما عن اختفاءه إدعّى إنها مكالمة هاتفية فأومأت باقتناع ولم تنتبه لغياب كريم وجدته، مرّ وقت الحفل وانتهى وحان موعد العودة لعشهما الجديد ليعمراه بالحب والمودة.

وذهب معهما عمرو وسمر وصعدا معهما بعد أن سلمت كارما على أمها وتعانقتا عناقًا حارًا.

كان عمرو يلتقط لهما العديد من الصور داخل شقتهما بملابس العرس بناءً على رغبة كارما حتى استكفت.

اقتربت كارما نحو سمر التي تحمل إبنها وكان نائمًا على كتفها، فهمست إليها: بقولك، هو أنا المفروض أفضل واقفة ولا أقعد، ولا أدخل أغير الأول ولا أفضل مستنية هنا ولا أعمل إيه؟

ضحكت سمر بخفة ثم أجابت هامسة: المفروض تغيروا هدومكم وتخشوا تناموا وتشوفوا اللي وراكم بكرة.

فلكزتها كارما قائلة: بتكلم جد يا باردة.

- بجد والله! إحنا عملنا كده!

ثم قالت بمكر: إلا لو للكابتن رأي تاني... ثم ضحكت!

فلكزتها كارما وقالت: أنا غلطانة إني بسألك أصلًا!

التفت لهما عمرو وانتبه لمشاغبتهما فتساءل: جرى إيه بتتخانقوا ولا إيه!

فاستمرت سمر في ضحكها فقال عمرو: يلا بينا كفاية كده، وخلي بالك أحسن سيف يصحى.

فأجابت سمر بضحك: هو كده كده هيصحى أول ما نروح.

فتابع عمرو: ده إيه تقل الدم ده!

فضحكت مجددًا، فتساءل مروان: في إيه؟!

فأجاب عمرو: لا ولا حاجة، يلا يا سمر بيتنا أولى بمشاكلنا وهبلنا، تصبحوا على خير وربنا يتمم بخير! خلي بالكم من بعض يا عرايس.

ثم عانق أخته وعانق مروان وبعدها تعانقت سمر وكارما ثم انصرف الجميع.

وضعت كارما باقة الورد على المنضدة وأمسكت بظهر أحد الكراسي تعبث فيه؛ تحاول إخفاء ارتباكها وتوترها.

سمعت صوت غلق الباب وإحكام غلقه بالمفتاح واشتدت ضربات قلبها بقوة فأخذت تربت عليها لتهدأ وتتمنى من داخلها أن تدخل وتنام الآن فقط هربًا من ذلك الموقف!

شعرت باقتراب خطواته نحوها فابتلعت ريقها بتوتر شديد والتفتت إليه فوجدته يتطلع إليها مبتسمًا فابتسمت هي الأخرى ثم قالت لتخفف من توترها: الفرح كان حلو أوي.

فاقترب منها ووقف أمامها مباشرةً وتابع: بس إنتِ أحلى بكتير.

فأخفضت بصرها لأسفل وتشعر بحرارة شديدة تنبعث من وجهها بخجل، فأخذت تفرك يديها بعضهما ببعض، فأمسك بهما مروان وقال: نورتيني ونورتِ بيتك يا أحلى أمنية!

...................

Noonazad   💕❤💕

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro