Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

(3)

بقلم نهال عبد الواحد

خرج كلًا من عمرو وكارما لعمله، وصلت كارما إلى المدرسة، قامت بعملها اليومي داخل الصف ومعها صديقة الجامعة سمر، والتي في نفس الوقت خطيبة أخيها ونظرًا لاقتراب موعد الزفاف؛ فإنها تكثر من الخروج باكر من العمل  وسوف تقدم على إجازة طويلة وذلك سيتطلب مجئ مدرسة غيرها تشاركها الصف، وهذا ما تتخوف منه كارما بعض الشيء؛ أن تشاركها معلمة لا تتفق معها!

المهم أثناء وقت الراحة اتجهت كارما إلى غرفة مديرة القسم الخاص برياض الأطفال داخل المدرسة، وبعد التحية والسلامات؛ حيث قد صار لكارما مكانة خاصة وكلمة مسموعة لدى إدارة المدرسة.

- إتفضلي حضرتك ده الريبورت بتاع الخبرة بكل تفاصيلها.

قالتها وهي تقدم الملف للمديرة والتي بدورها تصفحته في التو، ارتسمت على وجهها ابتسامة سعادة وفخر قائلة: دايمًا يا كارما بتكوني عند حسن ظني وبتعملي شغلك فوق كل توقعاتي، حقيقي بتفاجئيني.

- متشكرة أوي يا فندم، كلام حضرتك وثقتك دول دايمًا الحافز واللي بيشجعوني بجد.

- الموضوع جديد ورائع، وفعلًا ما يخطرش على بال حد وتقسيمتك له متدرجة وهايلة.

- طيب، شوفي حضرتك هنجتمع مع المدرسات وبقية الزملاء إمتى عشان نتناقش في تفاصيل التنفيذ.

- هحدد موعد وابلغك إن شاء الله، بس ميس سمر ظروفها إيه!

- حضرتك عارفة ظروفها والفرح وكده، غالبًا مش هتكمل الترم ده على الأغلب.

- التوقيت صعب، محتاجين مدرسة متفرغة تمسك معاكِ الكلاس.

فتغيرت ملامح كارما؛ فهكذا هي مخاوفها، ترى من ستأتي تشاركها؟

فتابعت المديرة: إطمني، إنتِ محبوبة والكل يتمنى يكون معاكِ في كلاس واحد.

فأومأت برأسها بابتسامة دوبلوماسية وبعد قليل استأذنت لصفها تتابع عملها.

مرت عدة أيام بعد ذلك اللقاء حتى تحدد موعد اللقاء بين جميع معلمات رياض الأطفال في المدرسة، بدأت كارما بعرض الخطة والمفاهيم والأهداف المتضمنة والأنشطة المقترحة، بدأت كل واحدة تدلي برأيها منهن الموافقة ومنهن من تعدل، حتى انتهى الاجتماع وقد تحددت المهام جميعها وتمت الموافقة على الأناشيد وستقوم معلمة التربية الموسيقية مع معلمات رياض الأطفال بتدريب الأطفال عليها من الآن لاستخراج الأطفال الأكثر تمكنًا في الغناء.

تم الاتفاق على معظم الأنشطة المختلفة بما في ذلك العروض التي قد اقترحتها كارما، من مسرحيتي عن أسطورة (إيزيس و أزوريس) والثانية عن عروس النيل، وعدد من العروض الأخرى التي تولتها المعلمات الأخريات وستقوم كل واحدة بتعديلها حسب رؤيتها، ليتبقى  لكارما مع هاتين المسرحيتين عرض به بعض مهارات لعبة كرة القدم!

تعاملت كارما مع الأمر ببساطة كما اعتادت وبدأت رحلة بحثها للتعلم من هذه المهارات وتتقنها حركيًا حتى تتمكن من تدريب الأطفال عليها.

لكن هذه المرة قد خالف الأمر كل توقعاتها؛ فمعظم مقاطع الفيديو بعيدة عن أقدام اللاعبين أو سريعة فلم تلتقط الحركة جيدًا، خاصةً وأنها غير مثقفة كرويًا على الإطلاق!

فاتجهت كارما ذات يوم إلى غرفة مديرتها لتحاول مناقشتها في أمر تغيير هذا العرض، وبالفعل وصلت لكنها وجدت مدير المدرسة وصاحبها داخل غرفة المكتب.

بالطبع عقب دخولها أثنت المديرة عليها وعلى عملها ثناءً حسنًا، بدت كارما أكثر حيرة و خجلًا خاصةً وهي تعلم سبب مجيئها اليوم!

لكنها لم تجد بدًا إلا وقالت: في الحقيقة يا ميس نعمات، عندي مشكلة في العرض بتاع الكورة ده.

فتساءلت باهتمام: ليه بس يا كارما؟ ده مستر محمد متحمس جدًا للعرض ده بالتحديد!

فنظرت بينهما في توتر قائلة: للأسف يا فندم مش عارفة أتعلم المهارات، الفيديوهات اللي بلاقيها يا إما بعيدة أو سريعة مش بلحق ألقط الحركة، هدرب الولاد إزاي؟! بفكر أستبدل العرض ده بفكرة تانية.

فتدخل صاحب المدرسة: لا لا، يعني هتتكلمي عن كاس العالم ومفيش عرض عن الكورة!

فتنهدت كارما قائلة بقلة حيلة: مش عارفة يا فندم، طب حضرتك تعرف موقع، ده أنا حتى سألت مدربة الجيم لو تعرف تمرني لاقيتها ما تعرفش حاجة عن الكورة!

فابتسم صاحب المدرسة فجأة قائلًا: لاقيتها، مفيش غير كابتن مروان.

فنظرت بتساؤل دون أن تعقب، فتابع قائلًا: كابتن مروان شاطر جدًا وخلوق وتقدري تطلبي منه يعلمك كام حركة بسيطة تنفعك في العرض بتاعك، ده إنتِ كمان ممكن تستعيني بيه يدرب الولاد معاكِ.

شعرت كارما بحرجٍ شديد؛ أن يقوم بتدريبها كابتن شاب! لكنها راجعت نفسها في نفس اللحظة أن مادام خلوقًا وسيتعامل معها بطريقة مهذبة وداخل المدرسة فلا بأس في ذلك، وإلا فلن تقدم ذلك العرض وليكن ما يكون.

فأومأت برأسها أن نعم وتساءلت: وألاقيه فين الكابتن ده؟

أجابها: إسألي عنه في مبنى الجونيور الدور الأول في استف مدرسين التربية الرياضية.

أومأت برأسها موافقة، ثم استأذنت، سجلت اسم ذلك الكابتن داخل مفكرة صغيرة حتى لا تنسى الاسم.

وفي نهاية يومها الدراسي اتجهت بالفعل نحو ذلك المكان الذي أرشدها إليه صاحب المدرسة؛ حيث أن اليوم الدراسي لرياض الأطفال ينتهي قبل اليوم الدراسي للمرحلة الابتدائية.

وصلت بالفعل إلى تلك الغرفة المخصصة لمدرسي التربية الرياضية، كانت عبارة عن مكتب طويل حوله عدد من الكراسي يجلس عليها المعلمين، وإلى الجانب خزانة حديدية تظهر منها عدد من الأدوات الرياضية من كرات مختلفة سواء قدم، يد، سلة وأطواق وإلى الجانب عدد من المستطيلات الخشبية التي يُقفز عليها في بعض التمارين (الاستيب)، بالإضافة لعدد من المراتب الإسفنجية الملاصقة للحائط؛ لبعض تمارين الجمباز واللياقة البدنية.

أدارت كارما بعسليتيها داخل المكان قبل أن تدخل وهي في حيرة ترى من يكون من هؤلاء الجالسين! وكيف تبدأ الكلام وتفاتحه؟

لكنها تشجعت خاصةً عندما سمح لها أحدهم بالدخول بعد أن طرقت الباب.

سألت بحرجٍ شديد وهي تشعر بحمرة وجنتيها من ذلك الموقف: إذا سمحتم كنت عايزة أسأل عن...

ثم نظرت لاسم الكابتن الذي كتبته داخل المفكرة ثم أكملت: عن كابتن مروان حسني.

أجاب أحد المعلمين الشباب: عايزاه في حاجة معينة يعني!

أومأت برأسها أن نعم في خجلٍ، فتابع الشاب قائلًا: تقدري تتفضلي شوية، هو زمانه هيخلص ويجي يسلم علينا ده ميعاده.

فرفعت كتفيها بعدم فهم وجلست، كانت تشعر بأن نظرات الجميع تحملق فيها لتزيد من خجلها، حاولت تخفيف ذلك الخجل وشغلت نفسها بكتابة ما تنوي قوله لذلك الكابتن؛ فربما تتلعثم بعد كل ذلك الكم من الإحراج.

لكن قد أنقذها صوت رنين هاتفها، فزفرت في راحة وأومأت لهم أن ستخرج لتجيب عن الاتصال، وهي تنوي ألا تعاود الدخول مرة أخرى ولتنتظره خارجًا.

خرجت كارما، نظرت إلى شاشة هاتفها لتجد صديقتها لمياء، صاحبة الضلع الثالث في أقرب الصديقات؛ فهن ثلاثة هي وسمر ولمياء.

فابتسمت، لمست الهاتف لتجيب، وضعت الهاتف على أذنها: يا أهلًا يا أهلًا.

لتجيب لمياء: خلصتوا يا كارما ولا لسه! بتصل بسمر مش بترد ليه؟

- لا سمر مامتها اتصلت بيها؛ قال الراجل بتاع الستاير عايزهم فورًا، حاولت أقنعها تستناني لكن استعجلت ومشيت.

- بتستعبطوا! يعني يوم ما عماد يوافق أخرج معاكم وأنزل تكنسلوا الخروجة!

- لا لا، أنا معاكِ، هخلص كلمتين مع الراجل ده وخلاص.

- راجل مين؟

- ده بخصوص العرض.

- أما أنا غبية بصحيح، يعني كارما هيكون إيه في دماغها غير العرض والمفاهيم والخبرة والأنشطة ولا الرسالة!

قالتها لمياء متأففة فتابعت كارما يتوعد مصطنع: طب لما أشوفك دلوقتي، إنتِ نزلتِ!

- آه، وطلبت عربية واهي وصلت.

- تمام أوي، تعاليلي على المدرسة وهركب معاكِ، أول ما تقربي رني عشان السواق ما يقفش انتظار كتير.

- طيب حاضر، مع السلامة.

- مع السلامة.

وما أن أنهت كارما مكالمتها وأغلقت الخط حتى تفاجئت بـ...

.............................

Noonazad    💕❤💕

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro