Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

قصة قصيرة

" انجديني أرجوك لا أجد غيرك "

صرخ بهذه العبارة وهو يقتحم المكتب حتى أني صدمت .. لم يدخل وحده بل دخل خلفه ت .. توأمه !! نعم رجل يبدو للوهلة الأولى نسخة من ذلك الواقف أمامي .. لكن الآخر على كل حال لم يكن متمالكاً نفسه على الإطلاق .. بل وأخذ يتكلم وأنا لا أكاد أفقه شيئاً .. فقمت من مكتبي وحاولت تهدئته أنا وذلك الرجل الذي دخل خلفه .. ثم قلت بهدوء :

" والآن هلا أتعرف على كليكما ؟! "

فقال بعد أن هدأ قليلاً :

" أنا آدم عصام وهذا شقيقي شادي "

ثم عاد إلى ارتباكه السابق وأخذ يحكي وقد فهمته بصعوبة .. لكن ما قاله كان جدي فعلا .. إنه متهم بجريمة قتل .. وقتل من ؟!! .. قتل تلك الكاتبة الشهيرة والتي أكتشفت جثتها هذا الصباح .. ثم قال أن الشرطة اتهمته في الجريمة بناء على أقوال شاهد .. فقلت في دهشة :

" أتعني أنك هارب ؟! "

فأومأ برأسه .. فصمت ثم نظرت إلى كليهما وقلت :

" لماذا أنا ؟! أنت تقول أنك شوهدت أي يوجد دليل قوي ضدك .. فلماذا لم تذهبا إلى محامٍ أكثر براعة ؟! "

قال أخوه بعد أن كان صامتاً طوال المحادثة :

" لأن هذا ما تسمح به إمكانياتنا المادية .. هل ستقبلين القضية أم لا ؟!

قلت على الفور :

" أجل أقبلها .. وأول ما سنقوم به هو أنك ستسلم نفسك للشرطة الآن .. ثم نبدأ بعد ذلك في اتخاذ الإجراءات القانونية "

قال بدهشة :

" ماذا ؟! "

فقلت بحزم :

" هذا ما سيتم فعله سواء كنت راضياً أم لا "

لكنه استسلم تماماً هذه المرة فقلت :

" جيد .. سأجري بعض الاتصالات "

كان هذا ما تذكرته وانا جالسة على مكتبي فلقد حدث هذا صباح اليوم ومازالت تحقيقات الشرطة مستمرة لكني ارى في كل هذا شيئاً غريباً .. فموكلي يصر على أنه لم يقابل

هذه الكاتبة في حياته فما بالك بقتلها وأكثر ما يضايقني تلك الشاهدة كيف استطاعت التعرف عليه .. تنهدت ثم قمت من مكتبي وقد قررت زيارة تلك الشاهدة وكذلك مسرح الجريمة .. ها أنا ذي لم أكد أدخل المبنى حتى اطدمت بتلك الشاهدة ( الخادمة ) .. استوقفتها وقلت :

" معذرة لكني لن أخذ من وقتك دقيقة .. أنتي هي المرأة التي شهدت للشرطة على المجرم الذي قاتل الكاتبة .. أليس كذلك ؟! "

نظرت لي بحدة وقالت :

" من أنتِ ؟! "

" معذرة نسيت التعريف عن نفسي .. أنا محامية آدم عصام "

" أتعنين ؟! "

" نعم .. أعني ما فهمتيه .. أما الآن فلنعد إلى موضوعنا .. أنتِ أيضاً من اكتشف أمر الجثة هذا الصباح "

قالت المرأة بخشونة :

" أجل ولقد اتصلت بالشرطة على الفور "

" وأخبرتهم أنكِ رأيت آدم عصام ؟! "

" ليس بالضبط .. لقد رأيته عند المدخل .. لكني لم أستطع التمييز إن كان هو أم شقيقه .. لكن الشرطة هي من أثبتت ذلك .. أليش كذلك ؟! "

قلت ببطء :

" أجل "

نعم لقد اعتقلت الشرطة آدم .. ليس لأقوال الشاهدة وحسب .. بل لأنه لم يمتلك حجة غياب بينما شادي يمتلك حجة قوية .. تنهدت وقلت :

" إذن أخبريني كيف تعرفتِ عليه ؟! "

قالت بتعجب :

" هذا سهل .. فهذه لم تكن أول مرة يأتي فيها إلى هذه الكاتبة هذا الأسبوع "

نظرت إليها بدهشة .. لم تكن أول مرة .. أتعني أنه أتى إليها من قبل .. لكن آدم ينفي ههذا بشدة ..

" هل لاحظتِ شيئاً غريباً عليها في آخر أيامها ؟! "

" شيئ غريب .. لا أعلم ربما بعض التوتر البسيط "

ثم حين حاولت السؤال من جديد قالت بعنف :

" هذا كل ما أعلمه "

ثم تركتني ورحلت .. هذه المرأة تبدو مريبة إن أردتم رأيي .. على كل حال صعدت إلى شقة القتيلة .. كان يوجد شرطي لحراسة الشقة .. لكن على كل حال أنا لي معارفي وقد رتبت لهذا والشرطي يعلم بحضوري .. هكذا سمح لي بالدخول .. دخلت الشقة وتفحصتها بعيني .. ثم أخذت أتجول فيها حتى وصلت إلى مسرح الجريمة ( أعني بذلك غرفة مكتب الضحية ) .. دخلتها .. بالطبع لم يكن هناك جثة لكن كل شيء كما هو .. لم ينقل شيء بعد .. نظرت في المكان لكني لم أجد ما يريب .. لا شيء مفيد هنا .. ماذا يمكنني أن أجد ولم تجده الشرطة .. قبيل خروجي لمحت ذلك الشيء على المكتب ....

جلست على فراشي أتصفح ذلك الشيء الذي وجدته على المكتب .. لقد كان في الواقع رواية .. نعم آخر رواية نشرت لتلك الكاتبة .. لقد نشرت منذ أسبوع فقط قبل وفاتها .. أخذت أقرأ لعلي أجد شيئاً ما ..

" م ... ما هذا ؟! أكاد أقسم أنه .... "

حين أنهيت الرواية كنت في حالة ذهول تام فالحقيقة أن هذه الرواية تحكي وبالتفصيل أحداث جريمة قتل حقيقية .. نعم جريمة قتل وقعت بالفعل ولم يمضي عليها شهر .. لكن كيف ؟!! هذه الجريمة منعت عن الرأي العام بالكامل .. حتى الآن لم تعرف وسائل الإعلام عنها شيئاً .. فكيف لكاتبة أن تعلم ؟!! .. كما أن طريقة الكتابة تحوي تفاصيل عن المجرم أكثر مما تحويه ملفات الشرطة .. فما لم أذكره بعد هو أن الجريمة أسندت لمجهول .. أما هنا فأكاد أقسم أن من كتبت هذه الكلمات رأت ما حدث ورغم هذا لم تكتب اسم القاتل !! .. قمت مسرعة إلى مكتبي وشرعت أبحث عن ذلك الملف :

" ها هو "

كان ملف أحد رجال الأعمال .. لم تكن صفحته بيضاء .. له الكثير من الأعداء .. كما أنه اعتاد على ابتزاز عملائه .. بقي فقط أن أقول أنه قتل منذ شهر وأن قضيته تطابق هذه التي في الرواية .. كنت مصدومة بحق ثم لمحت شيئاً في آخر الملف فاتسعت عيناي لحظة ثم ابتسمت وأنا أقول :

" هكذا إذن "

مع أن الساعة قد تعدت منصف الليل إلا أنني ارتديت ملابسي وأخذت بعض الأشياء الضرورية ثم أسرعت بالخروج من المنزل وأنا أمسك بالهاتف في يدي وأقول :

" قابلني عند ( ....... ) .. نعم أعلم أن الوقت متأخر لكنه بخصوص شقيقك .. نعم الأمر هام للغاية .. حسنا "

ثم أنهيت المكالمة وأنا استوقف سائق أجرة ليوصلني لذلك المكان .. توقف السائق أمام المكان وأنقدته أجرته ثم ترجلت وبدأت أسير حتى وصلت إلى ذلك المكان فدخلته .. وجدته ينتظرني كما هو متفق عليه وحين رآني قال :

" لقد تأخرتي "

قلت ببرود :

" نعم لقد فعلت "

" لم أردتي مقابلتي في هذا الوقت من الليل ؟! "

" أردت أن أسألك بعض الأسئلة فحسب "

" لكننا بالفعل أخبرناك بكل ما نعرف "

" حقا ؟! "

ثم قذفت بالرواية أماه وقلت :

" ما الذي يعنيه هذا ؟! .. أنتما لم تخبراني بكل شيء أليس كذلك ؟ "

" ماذا تعنين ؟! "

" أعني أنكما كنتما بالفعل تقابلان تلك الكاتبة .. والدليل هو هذه الرواية "

نظر لي في غباء فقلت بحدة :

" رجل الأعمال الذي قتل منذ شهر والذي كنتما مديونان له وكان يبتزكمنا .. ولم يكن هناك حل سوى قت ... "

وقبل أن أكمل تلك الكلمة انقض علي فجأة وكال لي لكمة قوية ثم قال :

" إياكِ حتى أن تلمحي بأننا قتلة "

قلت بألم :

" هل تنوي تحويل الجريمة إلى جريمتين "

نظر لي بدهشة وأرخى قبضتيه فدفعته بسرعة واعتدلت .. نظرت له وأنا أعلم سبب هذه الدهشة .. لابد أنه أدرك الحقيقة الآن .. فأكملت :

" نعم أعلم أنكما لم تقتلا تلك الكاتبة .. بل أنا على يقين من هذا .. أتدري لماذا ؟! .. لأنه ..... "

وابتسمت وأنا أكمل :

" أنا من فعلها "

ثم شرعت أضحك وأخرجت شيئاً من جيبي وأشهرته في وجهه فقال :

" لماذا ؟! "

" الإجابة أسهل مما تظن .. لقد كنا صديقتين لفترة ثم اكتشفت هي قضايا الفساد التي شرعت فيها .. وأنا شخصية أحل المشكلة من جذورها كما ترى .. أنت وشقيقك كنتما موجودين في نفس اليوم بمحض الصدفة .. لكنها صدفة خدمتني أنا .. أخاك في الحبس الآن فلن يساتطيع فعل شيء .. بينما أنت هنا وقد بدأت البحث بالفعل .. للأسف وجودك على قيد الحياة يعرضني للخطر "

ثم ابتسمت وقلت :

" لم أصدق نفسي .. من بين كل المحامين لم تجدا سواي أنا .. إنه القدر .. الآن أنت تعرف الحقيقة .. أما بالنسبة لشقيقك فأظن أنه سيمكث في السجن لفتر أطول مما ظننتَ .. فسأحرص أن يفعل "

ثم ضحكت في جذل وقلت :

" وداعا "

هكذا أطلقت الرصاص دون أي شعور بالذنب .. بل على العكس أشعر بالراحة .. الراحة التامة

>>>>>>>>>> تمت <<<<<<<<<<

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro