قرار اوليفيا
طرقت اوليفيا باب غرفة لوسى و لكن من دون رد ففتحت الباب بهدوء لتجد لوسى مستلقية على السرير تستمع للموسيقى و بسبب علو صوت الموسيقى استطاعت اوليفيا سماع ما كانت لوسى تسمعه و لأكون ادق اغنية حزية زفرت و قفزت بجانب لوسى على السرير لتطفئ لوسى الموسيقى
"مرحبا اوليفيا" نظرت لها اوليفيا بصدمة ان صوتها اكثر من خافت و ترحيبها لاوليفيا كان و كأنه ثقل عليها
"اتدرين ان اليوم مهم" قالت اوليفيا
"نعم" اخرجت لوسى ضحكة سخرية "اليوم الذى تتم فيه الصغيرة، الرقيقة و الغبية خمسة عشر عاما" زفرت اوليفيا محاولة التحكم بغضبها لقد سأمت من الاثنين
"لوسى انا اعرف ان الأمر صعب لكن-" قاطعتها لوسى بشدة و هى تجلس على السرير عيناها مليئة بالدموع
"لا...لا تعرفين شئ، لقد ضرب فادى بسببى بسبب غباءى و هو عوقب لمدة شهر ايضا بسببى انه يحبنى كما احبه لكن كل منا فى عالمه. انا اتمنى ان..." شهقت لوسى "فقط نكون سويا يوم واحد فقط يوم"
"ثم ماذا تتعلقين به اكثر" صرخت اوليفيا "لوسى اتعتقدين انه سيسلم ام انكى ستصبحين مسيحية و حتى و ان اصبحتوا هكذا اتعتقدى ان والدينا سيقبلان" قامت اوليفيا و أغلقت الباب لتتجه لوالدتها
"امى"
"نعم عزيزتى".
"هل لى باخذ بعض الوقت" أغلقت امها التلفاز و نظرت لها بإبتسامة
"بالطبع"مر اليوم و لم يعرف احد ما قالته اوليفيا لوالدتها خاصتٱ انها اصرت بإخبار اوليف شخصيا. جاء مساء اليوم التالى فارسلت سلمى لوسى لمنزل روزالى بينما خرجت الوالدتان للتنزه فدخلت لوسى بهدوء وقفت امام غرفة اوليف ذات الباب المغلق و مالت لتسمع ما بالداخل لكنها سمعت هدوء فتوقعت انه نائم حتى فتح الباب فجأة فاحمر وجهها فى خجل و ما ان قابلت عينه حتى تسمرت بمكانها و ضاق نفسها
"ارى انك و اخيرا خرجت دون دعوة"نظر الاثنين لاوليفيا التى ابتسمت. "لقد جهزت الفوشار اتريدا مشاهدة فيلم" ابتسمت لوسى و اومأت لتذهب لغرفة المعيشة و يتبعها اوليف. مر الليل و انتهى الفيلم فابتسمت اوليفيا و هى تقف
"لقد فكرت فى الاستمتاع بفيلم سويا بما ان هذه اخر ليلة لنا سويا" نظر لها الأثنان بتعجب خاصتا اوليف
"ماذا تقصدين؟" سأل اوليف. ابتسمت اوليفيا
"اقصد اننا قد لا نرى لوسى مرة اخرى فنحن سنغادر لمنزل والدنا فى انجلترا غدا صباحا" وقعت الصاعقة على اوليف و قد اصفر وجهه هو لا يعرف اى شئ و كانت نفس ذات ردة فعل لوسى
"منزل ابى" ردد اوليف بصوت خافت
"نعم لقد اتفقت مع امى و قد اشترينا التذاكر و كل شئ جاهز لسفرنا" قالت اوليفيا مع ابتسامة و رغم ظهورها كباردة و من دون مشاعر الا انها اراضت الاعتذار و هى شخصيا لم ترد الرحيل. اخذ الوقت ثوانى لينتفض اوليف من على الاريكة و بدأ بالصراخ
"ماذا بكى انتى، من اعطاكى الحق لإتخاذ قرار كهذا من دون سؤالى؟" لم تبتدى اوليفيا اى علامات بل ظلت كما هى واقفة مستعدة لاخذ كل غضب اخيها
"انا لا اريد العودة هناك. انا لا اعرفه حتى لقد مر عشرة اعوام منذ اخر مرة رأيته. انا لا اريد ان اعيش مع رجل تزوج على امى"
"بعدها اوليف انهما مطلقان"
"اذن استطاع العيش من دونها ثم ماذا عن لوسى اسنتركها وحدها-"
"انا لا امانع" قاطعت لوسى صراخه بصوت خافت لكنه كافى لكى يسمعاها نظر لها اوليف بصدمة هو لم يتوقع هذا الرد منها او هذه الطريقة لقد كانت هادئة جدا و كأن الامر ليس بمختلف "قد ابدو مجنونة لكنى اتفهم قرارك اوليفيا و انا لن اكون من يبعدكما عن والدكم" ثم اجبرت ابتسامة على وجهها
"انا سارحل الان فاوليف يحتاج لتجهيز حقيبته كما انكما تحتاجان لقسط من الراحة" تحركت لوسى و اغلقت الباب لتترك الدمعة تجرى على خديها بينما وجدت طريقها لغرفتها
"انا لن اسامحكى ابدا اختى" صرخ اوليف و هو يغلق الباب بشدة خلفه لم تعارض اوليفيا
"ستشكرنى يوم ما اخى" قالت فى نفسها و ذهبت للنوم
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro