سعادتى
"خطوبتى الاسبوع القادم" اعلنت لوسى بسعادة لاوليفيا. لقد اجتمعت الفتاتان فى مطعم لقضاء بعض الوقت سويا
"حقا" اجابت اوليفيا بسعادة و كانت الابتسامة على وشك تفجير وجهها، لومأت لوسى
"يالهى لوسى مبروك" قامت اوليفيا من على كرسيها و قبلت لوسى بشدة ثم اخرجت هاتفها و اخذت صورة مع لوسى لكن لوسى لم تنتبه لما كتبته اوليفيا فقد رن هاتفها معلن وصول ادم فنظرت خلفها لتشير له و ينضم لهما
"مبروك يا ادم" باركت له اوليفيا و هى تسلم عليه بابتسامة لكن ادم لم يردها
"شكرا يا اوليفيا" استفزت تلك الحركة اوليفيا و لذلك جلست فى هدوء. ظل الثلاثة يتحدثون فى مواضيع مختلفة حتى استأذنت لوسى للذهاب للمرحاض
"اعتقدت انك رفضت الامر" قالت اوليفيا بسخرية و هى تشرب الكاكاو الخاص بها
"اعتقادك كان خاطئ"
"هل تحبها ام انك رأيت الصفقة مربحة"
"بلا احبها و صفقتك لا تعنينى فى شئ فأنا لن العب بقلب لوسى"
"لكنك خنت اوليف"
"هو لن يعرف انى تقدمت لها لأنى اغير منه او لأنك قلتى لى ولا لوسى ستعرف"
"لما هذا التأكد ادم"
"لأنك تعرفين انكى ستخسرين ثقتهما إن عرفا ثم انكى و بالطبع لن تخبرى احد بتلك الصفقة فأنتى من ستتشوه صورته فى النهاية" ابتسم لها ابتسامة مستفزة مع غمزة عين و قبل قولها اى شئ جلست لوسى
"آسفة على التأخير"
"لا مشكلة" وقفت اوليفيا بغضب "لكن اظن ان على الرحيل" ودعتها لوسى بتعجب خاصتا انها تجاهلت ادم و لم تودعه ثم جلست مع ادم
"ماذا بها"
"ربما بعض المشاكل فى عملها" ابتسمت لوسى "إذن هل اشتريتى الفستان"
"كل شئ جاهز يا ادم تبقى الحفلة" قالت مع ابتسامتها المعتادة ابتسامتها الرقيقة التى تختفى من كل الناس عدا اقرب الناس لها
"لقد سبقتينى فأنا لم اشترى السترة بعد" ضحكت لوسى ثم خطرت فى بالها فكرة
"لما لا نذهب لشراؤها غدا" فكر ادم قليلا ثم اومأ
"هل اخبرتى اوليف"
"لا و طلبت من اوليفيا الإنتظار حتى الزفاف فقبل اى شئ الحفلة ستكون صغيرة" اومأ ادم بهدوء
"ماذا عن الشقة؟" سألت لوسى إن ادم سيغير عفش شقته كله ليستقبل زوجته بها كما انه استغلها فرصة ليتخلص من كل شئ يذكره بوالديه لكنه والد لوسى رفض ان يبيع ادم الشقة و عرض عليه تلك الفكرة و التى اعجبت العروسان
"انتظرى بعد الخطوبة سأكون تخلصت من كل شئ تماما و نبدأ بشراء المستلزمات هل اتفقنا" اومأت لوسى بطفولة نعم انها انهت دراستها بالفعل و قد اصبحت فى الحادى و العشرون( اعذرونى فأنا حسبت الاعمار خطأ)
"ثم انه لا داعى للتعجل فأنتى لم تنهى دراستك بعد" زفرت فى غضب كأنه فتح أمر لا تحب الحديث عنه
"لقد تبقى شهران اذن اصمت" ضحك ادم بشدة و هى غاضبة.
"مبروك يا صغيرة" قالت الأم و هو تزين شعر لوسى إنها خطوبتها
"امى انا... اتعرفين ماذا لا مشكلة نادينى بصغيرة كما تشائين"
و فى الشارع كان أوليف عائد مع والدته لمنزلهم عندما رأى تلك الانوار على شرفة منزل لوسى و لم يمر كثيرا حتى سمع صوت النساء و هى تعلن الفرحة فتعجب و نظر لأمه
"ما الذى يحدث فى شقة خالتى سلمة"ابتسمت الام
"الم يخبروك إنها خطوبة لوسى" تصمر أوليف فى مكانه و اصفر وجهه للخبر حتى ان حقيبة الطعام التى يحملها وقعت من يده هو لا يعرف شئ عن هذا الامر لقد كان نصف قلبه مستعد لقتل من خطب لوسى و النصف الاخر احتله الحزن لقد انفطر قلب و امسى كل شئ اسود و نسى كل شئ و كل شخص حتى انه نسى وجود امه معه
"أوليف أوليف" هز اوليف رأسه و نظر لأمه القلقة
"هل انت بخير" هز رأسه بنعم ثم اخذ الحقيبة مرة اخرى
"من خطبها؟" سأل اوليف و هو يحاول ان يدارى غضبه لكنه لم يكن متأكد من إرادته فى معرفة الشخص
"لم اعرف....لقد كنت مشغولة فى حفلة عيد ميلادكما عندما اخبرتنى سلمى" اومأ اوليف و تحمل طريقه مع والدته للمنزل لكنها لم تصعد فهى ستذهب للوسى و ما ان صعد اوليف حتى دخل غرفته و بدأ يصرخ كالمجنون يصرخ و هو يتمنى ان ينهى الصراخ هذا الكابوس الذى يعيشه و رغم ان اوليفيا سمعته إلا انها لم تتحرك فهو عليه التعود وحده
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro