نُورٌ وَسط الظَّلام
فِي غَياهِب الظُّلمَات غَرقت؛ فَقد أَظلمَت الحَياةُ فِي وَجهِي تَاركةً إِيايَ وَحيدًا تَائهًا فِي مَتاهتهَا، وَغَلفَ اليَأسُ قَلبِي حَتى ظَننتُ أَني سَأبقَى عَالقًا فِي الدِّيجُور للأَبد.
لِكُل بِدايةٍ نِهاية، وَعلَى إِثرِ هَذا اِنتظرتُ نِهايتِي بِفارغِ الصَّبر، وَبدلَ أَن تَحين، نُورٌ مُشِعٌ مِن العَدم اِنبثَق مِن ثَنايَا الدُّجنةِ الطَّليسةِ التِي اِحتوتنِي، أَنارَ طَريقِي، وَغَمرَ قَلبي دِفئًا كَدفئِ الرَّبيع، وَاِنتشَلنِي مِن ظَلامِ وِحدتِي وَيأسي. وَلمَ يَكُن هَذا إِلا أَنت يَا مَن اِعتبرتُه ضِيائي المُنير!
فِي هَذهِ الحَياةِ البَائِسة كُنتَ مَرهمًا لِجروحِي، وَمن أَبقانِي وَاقفًا عَلى قَدمِي طَوال السَّنواتِ التِي مَرت مِن عُمرِي، أَنت مَن جَعلنِي أَتشبثُ بِالحَياة.
لَطالمَا أَردت القَولَ أَني آسفٌ عَلى عَدمِ كَونِي كَافيًا لَك، وَشكرًا لِأنكَ كُنتَ كَافيًا لِي طَوالَ هَذا الوَقت. لَقد كُنتَ لِي حَقًا النُّورَ وَسطَ الظَّلام!
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro