مخارج الحروف |٢٧|
السلام عليكم، كتبت لكم فضل وانا تعبانه وسحبت على باقي رواياتي يعني اتمنى ما ينسحب علي وعلى الفصل الخفيف ذَا 🌞💔
••••
قضمت لوسي شفتها السفلى بعبوس وهي ترمق بحدّه يوري التي تعانق انامل تاي خاصتها،ابتسمت يوري بسرّها حين تذكرت شقيقة جين التي لا ينفك جونغكوك عن التذمر بخصوصها وكيف انها تستعمله كالعبد.. ودائماً ما تأمره بالأرجاء كما لو أنه خادم تحت إمرتها،لهذا السبب يوري شعرت بالغيظ وارادت الانتقام لحملها الصغير عن طريق إحاطة ذراع تايهيونغ بيدها الأخرى وإتكئت بذقنها على كتفه مما جعله يرتبك بسبب فعلتها المفاجئه،وبحركة جبانه حاول فصل اناملهما عن بعض لو لم تتمسك به بقوه وهي تدير مقلتيها ناحية لوسي قائله بنبرة تهديد وانزعاج مصطنع
" لا تجرؤي على لمسه..فَغيرتي قاتِلَه"
لم يسمع تايهيونغ ما قالت،كان خافضاً رأسه يركز إنتباهه نحو اناملهما المتشابكه..رغم انه بدى متوتراً ولكن ابتسامة لطيفه وصغيره زُرِعتْ على شفتيه .. وسرعان تشتت ذهنه حالما تفاجئ بيوري تختبئ خلفه تتحاشى يدا لوسي التي تهددها بإقتلاع شعرها من منابته،سرعان ما تصرف تايهيونغ وهو يمسك كلتا معصمي لوسي عابساً بضيق في وجهها يقول بصوتٍ هادئ..
" لوسي .. كم مرةٍ قد طلبتُ منكِ أن تتصرفي بتحضر ؟ كيف سيحترمك الآخرين ان كنتِ تتصرفين بعدوانية دائماً ؟ ايضاً .. "
رفعت مقلتيها الدامعتين نحوه حين قال بينما لا تزال يوري تختبئ خلف ظهره العريض
" لا تمسّي يوري بأذى .. لا تمارسي عدوانيتكِ ضدها اهذا مفهوم ؟ "
أومئت لوسي وهي تخفض رأسها كي لا يرى دموع الخيبه خاصتها،ربما هي دائماً ما كانت تتعلق به ودائماً ما تزعج صمته وهدوءه ولكن على الاقل كان وحده وكانت سعيدة لأنه قطع علاقته بزوجته الفاقدة للذاكرة والتي يعشقها كعشقه لمفاتيح البيانو وصوت المطر وترانيم الموسيقى وغيوم السماء البنفسجية .. ولكن الْيَوْم اكتشفت انه اعادها لحياته ..
لتتفاجئ بتايهيونغ يربت على رأسها كما لو انها طفله ويبتسم لها قائلاً
" سررت بمقابلتكِ مجدداً .. لوسي "
رفعت مقلتيها الدامعتين وابتسمت له اثناء ما كانت تمسح دموعها بباطن يديها،اجبره هذا على زرع الابتسامه على شفتيه يقول
" لا تبكي،انتِ لستِ طفلةً بعد الآن "
تفاجئت يوري من نفسها .. منذ متى تتصرف بهذه الغيره ؟ منذ متى كانت تكبح مشاعرها تجاهه ؟ ايضاً شعرت بالخجل قليلاً تجاه هذا الموقف برمته،لأن تاي يعلم بشأن شعورها تجاهه .. او هذا ما تظنه هي .
وحالما راقبت راحة يد تاي التي وضعها فوق رأس لوسي شعرت بوخزةٍ في قلبها،جعلها هذا تزفر بضيق وهي تتوجه غاضبه نحو غرفة المعيشه ليلحق بها جونغكوك الذي جلس قبالتها حالما جلست على الأريكة يقول
" لا تخافي يوري،أنتْ الرقم واحد بالنسبة لنا جميعاً،هذه الشيطان ليست الا مجرد علقه"
" هل قلت عن اختي الصغرى انها شيطان وعلقه للتو ؟ "
التفت جونغكوك بتوتر بشكل آلي نحو جين الذي يشبك ذراعيه حول صدره يرمق الأصغر ببرود .. فابتسم جونغكوك يقول بينما يفرك راحتي يديه معاً
" جين ..انا اعتذر.. كنت احاول فقط مواساة عزيزتنا يوري "
" لا حاجة لك للإعتذار! انت محق،انها شيطان كما انها لم تلقي التحية على أخاها ! وبدلاً من ذلك تعلقت بتاي كالعلقه ! انا لن اتحدث معها لمدة شهر كامل ! "
بعدها دخل غرفته واغلق الباب بعنف بشكل مسموع .. حينها تذكرت لوسي ان لها أخاً يدعى جين .. وسارعت بدخول غرفته تحاول جذب رضاه منها..
زفر تاي بأريحية وبعدها توجه نحو يوري التي تجلس على الأريكة تواجه التلفاز بينما جونغكوك يجلس قربها،او على الأحرى كتفه تلامس خاصتها.. شعر تايهيونغ بالغيرة الشديده وما كان عليه سوى ان يجلس بينهما وتقريباً على فخذي يوري بسبب ضيق المساحة.. والتي سرعان ما تزحزحت للجهة الاخرى بتوتر ليجد تايهيونغ مساحة للجلوس اخيراً وهو يدير رأسه نحو جونغكوك قائلاً ببرود
" ماذا تريد من حياتي البائسه؟ "
" تاي تاي ماذا فعلت لتغضب مني فجأه ؟ للتو قد اتيت ! لا زلت لم افعل شيء لاغضابك"
" لقد تخطيت حدود ممتلكاتي الخاصه "
" وما هي ممتلكاتك التي تخطيتها ؟ "
فحاول تايهيونغ قول الكلمة بأدق همسٍ يستطيع الوصول اليه حين قال
" يوري "
سعلت يوري بلعابها من شدة تفاجئها مصدومة قرب تايهيونغ الذي لم يسمعها ،فالتفت جونغكوك نحوها .. حينها ادرك انها سمعت ما همس به تايهيونغ بصوتٍ مسموع ..
فابتسم لتايهيونغ بتوتر .. ذلك الذي يظن انها لم تسمعه .. فقط لو انه كان يسمع لاستطاع السيطرة على نبرة صوته ولكن ..لا يستطيع .
في المساء،حيث كان جين يعدّ العشاء .. خرج تايهيونغ من غرفته بتثاؤب ,حينها سقط على مؤخرته مذعوراً واطلق صرخة ارتعاب حالما رأى لوسي تبتسم له امام الباب مباشرةً كالشبح بملابسها البيضاء تلك وشعرها الاسود الذي يكاد يغطي ملامحها وجهها الأبيض..
هرع كل من جين وجونغكوك نحو مصدر صوت تايهيونغ وبدى كلاهما مرعوباً حالما وصلا .. وحين رأى جين السبب الرئيسي الذي ارعب تاي قام بتدليك جسر انفه وهو يهمس مهدداً
" لوسي تعالي الى هنا "
عبست وهي تتوجه نحو أخاها بينما سارع جونغكوك بمساعدة تايهيونغ على النهوض من الأرضية وهو يشتمها بين اسنانه قائلاً
" هي تعرف انه لا يسمع وبالطبع سيتفاجئ من ظهورها امامه بهذا الشكل .. هذه الشيطان لاتزال ألم في المؤخرة "
ضرب جين جبينها بظهر الملعقه النحاسية وهو يقول وسط تألمها بينما تفركها بعبوس
" متى ستتوقفين عن ازعاج تاي ؟كما انه متزوج مسبقاً ..أين كرامتكِ ؟ "
فقالت بصوت خافت بغيظ طفولي
" نسيتها في المنزل "
رفع حاجبه وهو يرمقها بحدة وقال بينما يعصر رأسها بين قبضتيه عقاباً
" هل القيتِ نكته للتو ؟ .. هل تسخرين من أخاكِ ؟ "
سئمت تكراره لهذا العقاب لتحرر نفسها منه قائلةً بحزم
" انها ليست نكته، لقد قررت التخلي عن كرامتي في سبيل حب تايهيونغ! "
ضحك بسخريه وأطرق قائلاً
" غداً ستعودين الى منزل جدتي اهذا مفهموم ؟! .. انا لن احتمل تصرفاتك التافهه الخاصه بالمراهقين هذه بعد الان ! "
نفثت بسخريه واقتربت منه تهمس مهدده
" اتحداك ان ترسلني الى جدتي .. سوف اتصل على طليقتك وأخبرها بكل شيء يخص ت-"
سرعان ما اطبق راحة يده فوق فمها يزفر بعصبيه وسط تضييق جونغكوك لعينيه بشكّ .. وراقب كيف ان جين يسحب شقيقته كما لو انها تملك سراً كبير يخاف ان تفضحه وتنبس به ! ..
حين كانوا يجلسون وسط مائدة الطعام،لاحظ كل من جونغكوك وجين ان تايهيونغ لم يضع لقمةً واحده في فمه.. كان يبدو شارد الذهن طوال الوقت .. يشبك انامله ببعض متكئاً بأكواع ذراعيه فوق الطاوله ونظراته الثاقبه تكاد تخترق الجدار الذي امامه ..
لمس جونغكوك كتفه يقول بقلق
" تاي ؟ "
خرج تايهيونغ من شروده والتفت نحوه يطلق صوتاً ينم عن كونه بدى حقاً شارداً في عالم خاص به
" ها؟ .. مالأمر ؟ "
" بماذا .. انت شارد ؟ "
قرأ لغة شفاه جونغكوك وتنهد قائلاً
" فقط ..افتقدت يوري .. بوجودها كنت اشعر بالصخب رغم اني لا اسمعه،ولكن حين لم تعد موجوده اليوم شعرت .. بالصمت المميت "
لتهمس لوسي بغيظ وهي تعتصر قبضتها بغيره
" أظن انني اكره هذه الآنسه "
ليضرب جين مؤخرة رأسها قائلاً بنبرة تحذير
" اصمتِ والا عالجت وقاحتكِ هذه بالصفعات "
ابتسم جونغكوك باتساع حين لاحظ مدى تفتح تايهيونغ الذي بدى يظهر مشاعره قليلاً وقال
" هل تريد مني ان اتصل بها ؟ "
توسعت عسليتا تايهيونغ وارتبك من مجرد التفكير بذلك الامر وهز رأسه نافياً يقول
" ماذا ؟ .. لا .. ربما هي نائمةٌ الان "
لتهمس لوسي بطفوليه غيوره مجدداً
" اتمنى ان تستيقظ وتجد على سريرها أفعى سامه"
سمعها جونغكوك وادار رأسه ناحيتها يقول بغيط طفولي هو الاخر
" ستكون يوري بخير طالما الافعى السامه تجلس امامي "
" ايها الخادم ! اصبحت وقحاً "
" انا لست خادماً لكِ ايتها الطفله المتعجرفه "
ونهض بعدها يزفر بضيق منزعجاً من حضورها الذي لطالما استفزه،بينما ظل تايهيونغ شارداً بأفكاره،حاولت لوسي النهوض من على مقعدها والجلوس قربه لو لم تتفاجئ براحة يد جين الكبيره التي حطّت فوق رأسها يجبرها على الجلوس مكانها مجدداً،.فالتفتت عابسه نحوه وهي تقول
" دعني وشأني "
" سأدعك وشأنك حين تتصرفين بنضج "
" احمق "
" بلهاء ! لا تخاطبي أخاكِ بهذا الأسلوب ! "
" لا تعامل اختك الصغرى بهذه الطريقه ! "
" اخفضي عينيك ! "
" ابعد يدكَ عن رأسي ! "
استمرا بالشجار وسط تحديق تايهيونغ التائه بينهما، والذي قرر النهوض بتملل والعودة ادراجه الى غرفته..
حين إرتمى على سريره حدّق بالسقف بصمت .. كان يفرش ذراعيه بكلتا الجانبين وظل يحملق بالفراغ .. نهض من وضعيته تلك ثم ضم ساقيه بكلتا ذراعيه يهز جسده بينما يطلق صوتاً ما لا يعلم مدى حدّته .. اراد بشغف سماع ما يخرج منه حين تذكر ذلك الحلم .. وكالعادة، دخل جونغكوك مرعوباً ينظر لذلك الذي بدى ضئيل الحجم فوق سريره ويطلق صوتاً يائس علّه يستطيع سماعه .. كان صدر جونغكوك ينقبض وينبسط من شدة ارتعابه.. خطى نحو تايهيونغ وجلس قربه فوق حافة السرير يمسح على رأسه بينما وجهه يحمل تعابير الحزن على صديقه .. حينها اغلق تايهيونغ فمه ورفع رأسه نحو جونغكوك ينظر اليه بهدوء .. وقال بعدها بتوتر
" جونغكوك،في هذه الآونة اخبرني جين انني اجد صعوبه في النطق وأحياناً اقوم بإبتلاع بعض الحروف اثناء الحديث،هل .. ابتلعت بعض الحروف امام يوري الْيَوْم ؟ "
هزّ جونغكوك رأسه نافياً ليتنهد تايهيونغ بأريحية ويكمل قائلاً بينما يعبث بأنامله الثمينه يخفض انظاره نحو قدميه العاريتين ..
" أظن أنهُ سينتهي بي الأمر بالنهايه في أن أفقد القدره على الكلام أيضاً وأنسى مخارج الحروف .. تلك الفكرة .. تُ-تُرعِبُنِي "
•••
رايكم بالفصل ؟☁️💜
- مساحه لله ☁️💜
و الفصل القادم جداً جداً جداً جداً مهم ترقبوا وتفاعلوا فيه لانه جداً مهم ،اعذروا الأخطاء ومع السلامه 🧡💛 ..
تم التعديل ✅
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro