Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

لا تشفقي علي |٣٢|

••

ارتعشت عيناه ذعراً حينما قرأ لغة شفتيها وهي تحدق فيه مباشرةً بثقه .. ماذا تقصد .. ؟ هل يوري تعرف شيئاً عن حالته الصحيه ؟ .. هل اكتشفت نقطة ضعفه وخجله وخزيه من نفسه؟ .. كيف سيقابلها .. كيف سينظر لوجهها ويقول نعم يا يوري .. انا موسيقاركِ الأصم .. الذي لن يستطيع سماع عزفه ..والذي ألّف فداءً لكِ معزوفةً جيّاشه ولكنه لن يكون قادراً على اداءها .. تاتا الذي لم يعد يملك الثقه بالوقوف امام خشبة المسرح .. امام عدد غفير من الناس ويعزف بثقه .. كيف سيخبرها أنه لا يستطيع الايفاء بوعده لها حين كانا صغيرين ؟ .. كيف سينظر لعيون الشفقه خاصتها ؟ هي لطالما كانت اخر شخص يريده ان يرمقه بشفقه .. ليس يوري .. ليس غيمته .. ليس هي على الاقل .. لو اشفق العالم اجمع عليه لهان الوجع عليه .. الا يوري .. على يوري الا تنظر اليه بتلك النظرات المنكسره الخائبه .. سيتدمر تايهيونغ ..

استغربت لوليتّا حين توقعت دخول يوري .. ولكن يوري لم تستجيب لندائها وحين نهضت تنوي التأكد من وجودها استوقفها امساك تايهيونغ لمعصمها يقول بأعين شارده بالفراغ البحت

" لا تفعلي .. "

تسمرت مكانها تراقب بصدمة كيف خلع تايهيونغ المغذّي من وريده وهو ينظر بذعر للباب ..وبعدها خلع مقياس الضغط عن ذراعه ..

لتقف امامه تحاول منعه بينما تقول بقلق

" ضغطك لا يزال منخفضاً ولا زلت تحتاج الى السوائل، عد الى سريرك تاي ! "

تخطّى تايهيونغ لوليتا وقام بفتح الباب ببطئ .. وإذ بهِ يرى يوري تمتثل امامه .. تغمض عينيها بينما كانت تقوم بتكرار حركة لغة الإشاره كما لو انها تتدرب عليها .. قامت برفع كفّ يدها امامه ومن ثم وضعت اصبعُ سبّابة يدها اليمنى فوق باطن يدها اليسرى . ومن ثم سبّابة وابهام يدها اليمنى معاً وفعلت المثل باليد الاخرى تؤرجح يداها بشكل دائري ساكن .. بعدها رفعت اناملها مقابل وجهها وكوّنت حلقه باستخدام سبّابة وابهام يداها المتصلان وكونتهما مع سبّابة وابهام يدها اليسرى المتصلانِ معاً ..

كانت كلماتها تلك عميقه .. وتعني في لغة الإشاره
" سأبقى بجانبكَ "

وكان ذلكَ واضحاً بالنسبة اليه .. يوري قد تعلمت هذه الحركة فقط لتقولها له .. وأيقن حينها .. ان يوري تعرف ما كان يحاول جاهداً اخفائه عنها ..

إغرورقت عيناهُ بالدموع حين واجه هذا الواقع الذي لطالما كان يخشاه،وارتعشَ ذِقنه رغبة بالبكاء .. تساقطت الدموع الدافئه من مقلتي عينيه العسليتين .. تعانق بسيلانهما وجنتاهُ،وعقد حاجبيه بضيقٍ شديد،يدلّك براحة يده منطقة صدره الايسر.. حيث يقبعُ قلبه المنقبض حزناً على ما ادرك ..

ففتحت يوري عينيها ببطئ لتقعانِ على تايهيونغ الذي كان ينظر اليها بإنكسار .. تلك الدموع .. انه يذرفها امامها ..

تايهيونغ اصبح يعلم كل شيء .. لم تكن تنوي ان يراها هكذا متلبسه .. كانت تنوي التمهّل واخباره كل شيء خطوةً بخطوه .. ولكن دموع تايهيونغ تنطق بالكثير ..


كان كالطفل الصغير بنظرة الانكسار والتعب اللذان يعانقان اسارير تعابيره الفاتنه اليافعه .. كم تجرّع من الخيبات كي تذبل تلك العيون الآسره ؟ ..

تنفست بشكلٍ مضطرب وهي تراقبه يبكي بشكلٍ صامت بينما يدلّك صدره الايسر بيد اليمنى .. تاي لا ينطق بأي كلمة .. فقط يعانق بعينيه الحمراوين هيئتها .. توجهت نحو ليزداد ارتجاف ذقنه وسريان الدموع من مقلتيه .. وبدى الضيق واضحاً على محياها .. سارعت بوضع راحتي يديها فوق اذنيه، وسرعان ما خفض جبينه مغمض العينين ليلتحم بجبينها وهو يقول بصوتٍ عميـق يشوبه الحزن والبؤس

" يوري لا تُشفِقي عليَّ أرجوكِ .. "

قضمت سفلية شفاهها وهي تحاول عدم السماح لدموعها بالسقوط، عليها ان تكون قويه لأجله ..

لتسحبهُ بين احضانها كما لو انها تحرّضه على البكاء .. دفن وجهه في عنقها يبكي بحرقه بينما كان يضرب اذنه براحة يده اليسرى بشكل خفيف يقول بين شهقات البكاء المرير

" يوري انا زوجكِ الأصم وهذا عقابي .. انني مختلف .. مهما .. مهما حاولت التظاهر عكس ذلك لن استطيع اخفاء اختلافي ..  "

ابعدته عن أحضانها تمسح دموعه بكمّ كنزتها تارةً ، وتارة تمسحها بأناملها حين تواصل الانهمار .. وهي تبتسم له بشكل دافئ بينما هو يراقب ردة فعلها كالطفل عاقد الحاجبين برعشة ذقن مستمره وأعين محمرّه ورموش متلاصقه .. وانفٌ متورّد ..

فقال بصوتٍ مبحوح اثر البكاء بينما كانت لوليتّا تراقبهما باسمة الثغر تعقد ذراعيها حول صدرها متكئه على الباب ..

" أنتِ لم يبدو عليك الذهول .. هل كنتِ تعرفين مسبقاً بأنني زوجكِ ؟ "

لتومئ له وهي تبتس بحزن بينما كانت تضمّ وجنته براحة يدها الدافئة، فارتعش ذقنه يقول بصوتٍ ضعيف ..

" غيمتي .. هل .. تشفقين علي ؟ "

واكمل خافضاً رأسه

" هل انتِ مستاءة من كذبتي ؟ "

هزّت يوري رأسها نافيه ومن ثم كومت قبضتها تضعها اسفل ذقنها وكانت هذه تعني نفي ، تراقب انكسار عينيه الذي قبض على قلبها .. ثم رفعت اطراف قدميها لتصل الى طوله .. واجبرت عينيه بإبهاميها على ان تنغلق، وما إن فتح عينيه الناعسه ببطئ قابلته بإبتسامةٍ اشدّ رقةً من نسيج الحرير .. مسحت على رأسه تعبث بخصلات شعره البندقي بين اناملها .. واذ بها تتفاجئ بذراعه التي حاوطت خصرها وسحبها نحوه يعانقها مجدداً مكتفيا بالصمت وبتنهيده عميقه خرجت من بين انفاسه المخنوقه، .. ومغمض العينان .. بادلته يوري العناق وهي تمسح على ظهره المنحني لطولها بشكل دائري .. فبادلت لوليتّا الابتسامه فنطقت لوليتّا من بين شفاهها كلمة شكراً .. لتتنهد يوري حينها بأريحية وهي تواصل المسح على ظهر الطفل الباكي تاتا ..

حين عاود تايهيونغ الجلوس على سريره اضطرت لوليتّا على اعادة توصيل المغذي ليده اليمنى،وجهاز الضغط في ذراعه اليسرى..

فكانت يوري تجلس على الكرسي المقابل لسريره بينما كان هو يجلس امامها

وبدت انامل يده الكبيره عاشقةٌ لأناملها الصغيره، فهو يستمر بالتلاعب بأناملها تارةً وتارةً يضمها بين كفيّ يديه .. بينما عينيه تحدق بهيامٍ في عينيها ..

ينتظر ان تنطق ما في جعبتها . . فأطرقت قائله  وهي تنظر اليه مباشرةً

" هل يمكننا التحدث بشأن عمليتك الجراحيه التي ترفض الخضوع لها ؟ "

صمت قليلاً يحدق بشفتيها .. ليخفض رأسه يدير اتجاه مقلتيه نحو اناملهما المتلاحمه .. وبدى كالطفل الذي تستجوبه والدته .. كان متردداً بالحديث .. ليتفاجئ بسبّابتها التي رفعت ذقنه كي يواجهها .. وقالت

" الموسيقار لا يخفض رأسه بهذا الشكل.. الا حين يعزف فقط .. "

" ولكنني لم اعد موسيقاراً "

ليتفاجئ بها ترفع بيدها انامله وتقبّل باطنها بلطف ووقار كما لو انها ترى انامله كنزاً يجب ان تكون حريصه معه .. تفاجئ من فعلتها تلك، وحالما رفعت عينيها نحوه لتقول

" اناملك الثمينه هذه خُلقت لسبب "

" ولكن السبب لم يجد له وجود "

" اصنع واحداً .. اياك ان تستسلم بهذه السرعه تاي تاي "

اثناء ذلك الوقت كانت لوليتّا على الهاتف بجانب باب غرفة تايهيونغ بينما تقول بحماس مفرط

" لنضع جانباً انني كنت كالمزهرية بينهما ولكنني اكتشفت ان يوري تملك تأثيراً جبّاراً على الأحمق خاصتنا ! "

فقال جين من خلف السماعه

" اذاً هل وافق على اجراء العمليه ام لا ؟ "

" انتظر لحظة .. دعني اتنصّت على طيور الحب  "

" اخبريني بالمستجدات ! "

لتغلق الخط بوجهه وهي تشتمه بينها وبين نفسها .. وحالما حاولت التنصت من خلف نافذة الباب لتتفاجئ بتايهيونغ ينظر اليها كنظرات الصقر الجارح فأرعبها هذا لتختار الذهاب الى مكتبها وتنتظر خبراً من يوري .. 

" كيف علمتِ أنني مصاب بالصمم ؟ "

" طبيبك جينيونغ .. قرأ ملفك امامي ومنذ ذلك اليوم وانا اعلم "

" كيف لم الاحظ وقوفكِ المستمر امامي في كل مره نمشي فيها معاً ،ومبالغتك بتبطيء مخارج حروفكِ ما إن تتحدثين معي .. كلانا احمق يا غيمتي "

" اعتذر لجعلك تعاني بهذا الشكل وحدك .. لو اخبرتني منذ ان اكتشفت هويتي لما اضطررت للكتمان عني بهذا الشكل المرهق "

" خشيت شفقتكِ علي .. "

واكمل خافضاً رأسه بعد تنهيدة

" ولم ارغب ان تشاركينني بؤسي .. لقد بدوتِ سعيدة بدون ذكرياتي "

كومّت كفّ يده بين كفيها وهي تضيّق حاجبيها بضيق قائله

" انا لن افعل هذا مطلقاً  .. موسيقاري تاتا انت لست مثيراً للشفقه .. بل انّك خليفةُ بيتهوڤن .. اسطورةُ القرن الواحد والعشرون في نظري .. يُستحالُ ان اشفق على اسطورتي الوسيم  "

واكملت بعدها وهي تتأمل عيناه الجميلتان بحزنهما ..

" كما ان هذا ما يفترض ان يتشاركانه الزوجان .. السعادة والحزن .. في السراء والضراء .. هل فهمت يا خليفة بيتهوڤن ؟ "

ابتسم بسعه حين سرق من شفتيها تلك الكلمات وكرر بشكل بدى لطيف في نظرها ..

" خليفة بيتهوڤن .. "

استمرا بالحديث طوال الوقت، فلاحظت يوري انه لا ينوي فتح موضوع العملية، لهذا لم تضغط عليه .. وسارت معه بالتيار .. حتى غطّت بالنوم عن طريق الخطأ بينما رأسها فوق طرف سريره.. بينما يده لا زالت متعلقه بخاصتها .. وكان يراقب خصلا شعرها التي تغطي ملامحها الانثويه عن انظاره ..

امال رأسه ناحيتها وسحب خصلةً من شعرها الحريري .. ليطبع قبلةً عليه بعدما استنشق رائحة شامبو الهيذر الذي تستخدمه .. ليعيد خصلات شعرها خلف اذنها كي يكون قادراً على رؤية ملامح وجهها النائم .. مسح بإبهامه ببطئ على خدّها المتورّد وهمس بحزن

" ليتني إلتَقيتُ بك بدون ان املك وجعي القديم ، قبل أن افقدَ ثِقَتِي بالجميع ، وقبل أن أعرف عن الفقدان والخذلان ومعنى ان تكون أصماً في عالمٍ يملؤه الصخب ، قبلَ أن افقدَ شغفي بالحياة ، وقبلَ أن تصيب الشيخوخةَ ربيع قلبي "

بعدها قبّل رأسها مغمض العينين يكمل تأملها رافضاً الخضوع للنوم .. وبعد نصف ساعه استيقظت يوري تتثائب بنعاس وهي تمدد ذراعيها جالسة فوق الكرسي .. وحالما ايقنت انها بشرية وليست فضائيه وانها في كوكب الارض وليس في المريخ لاحظت ان سرير تايهيونغ فارغ .

وحالما نهضت مرعوبه لتتفاجئ بالطبيبه لوليتّاً قد دخلت الغرفه وهي تقول بسعاده مفرطه بعدما اغدقت يوري بالعناق الشديد وسط استغراب الاخرى ..

" لقد وافق تاي على اجراء العملية بفضلكِ!! "

••••

تم التعديل ✅

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro