Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

غيمتي |٢١|



••••••••

" يوري .. ماذا تفعلين ؟ .. هل تحاكين القردة ؟ "

هذا ما قاله تاي الصغير اثناء مراقبته لتلك الطفلة المشاغبة التي تصغره بسنه وهي تحاول صعود سياج المدرسة محاولةً الهروب من الحصص ..

توجه نحوها حين نفذ صبره وقام بدغدتها لتصرخ ضاحكةً بصخب طفولي وينتهي بها الامر تتعثر وكادت تسقط لو لم يتمسك بها تاي المنزعج اثناء قوله

" الامتحانات على الأبواب وإن تم الامساك بِكِـ ستفصلين لمدة أسبوع .. وسينتهي بكِ الأمر راسبة ، وستصبحين متأخرةً قبلي بسنتين وبهذا لن نستطيع امضاء الوقت معاً كثيراً في الإعدادية وسأصبح وحيداً بدونك لهذا السبب انا امنعكِ من الهروب "

التفتت نحوه وفمها مفتوح بالكامل من شدة الصدمة ، اغلق فمها حين وضع اصبعه السبّابه أسفل ذقنها وقال

" سبق وقلت لكِ أنك الوحيدة التي اصبح ثرثاراً امامها "

ليمدّ يده التي تكبر يدها قليلاً وقال باسم الثغر مميلاً رأسه قليلاً

" كوني مطيعه .. و لنعود ادراجنا للصف "

فقالت بإستياء وهي تخفي يديها عنه خلف ظهرها

" ستمطرُ بعد بضع ساعات .. عليَّ إطعام الجرو المشرّد والتأكد من أنه في أمانٍ من المطر .. لهذا اريد الهروب .. لا اريد ان اعود الان "

تنهد بضيق ينظر لعينيها اللتان اغرورقتا بالدموع وبعدها قال اثناء ما سحب يدها من خلف ظهرها يشبك انامله بخاصتها

" ستبدأ آخر حصة بعد قليل ، وسنذهب بعدها معاً لإطعام الجرو موافقه ؟ "

لتومئ برأسها قليلاً وتتبعه بصمت اثناء ما كان يسحبها خلفه للصف .. وبعد انتهاء الحصة كانت يوري اول من خرج بينما كان تاي يجاري خطواتها بعدما كاد ان ينسى حقيبته بالصف ..

اخرج تاي مظلته حين شعر بقطرات مطرٍ خفيفه ترتطم فوق كتفيه ، ولحق بيوري التي أوصلته الى فناءٍ خالي ومهجور .. كان الظلام يكتسحُ المكان سوى بعض تجويفاتٍ ونوافذ يخترقها ضوء النهار حالما اوشك على سحبها والخروج خوفاً من الظلام سمع صوتاً لجروٍ صغير ..

سرعان ما ركضت يوري نحو الصوت بحماس تكاد تبكي من سعادتها لأنها وجدته اخيراً قبل ان يشتد البرد ويهطل المطر بغزاره ..

وجدت جرو ابيض صغير يختبئ خلف احد الصناديق وبدى مذعوراً .. جلست يوري جلسة القرفصاء وهي تناديه بهمسٍ رقيق ، ليتوجه نحوها بتردد لتضمه بين ذراعيها اثناء ما كان يلعق جبينها وسط تبسّم تاي ، وضعاهُ في احد الصناديق وخلع تاي سترته يضعها تحت الجرو فقالت يوري بتساؤل اثناء ما كانت تمسح على رأس الجرو المطمئن البال

" اليست هذه سترتك التي كنت تتفاخر بها قبل أسبوع ؟ .. هل حقاً انت مستعد للتفريط بها ؟ "

مطّ وجنتها بينما يقول باسم الثغر جالساً جلسة القرفصاء مثلما تفعل هي

" سلامة الجرو أهم من قطعة قماش "

اتسعت ابتسامتها رغم انه لا زال يمطّ وجنتها المتوردة وقالت بسعادة مفرطة

" لهذا السبب اريد ان اتزوج منك .. انت عطوف ! "

مطّ وجنتها اكثر بينما يقول معاتباً وسط محاولة الجرو الصغير بالخروج من الصندوق

" يوري ان الزواج ليس لعبه ، كفي عن تكرار هذه الكلمة "

عبست وهي تبعد يده عن وجنتها

" اليس الزواج هو ان نعيش معاً ونأكل معاً ونلعب معاً ونبقى معاً في الضراء والسرّاء؟ "

أومئ موافقاً يقول

" اعلم بهذا ولكن امي عاتبتني بالأمس حين قلت لها بأني سأتزوج منكِ حين اكبر وقالت ان الأطفال بعمرنا لا يجوز ان يتحدثوا بمثل هذه المواضيع "

نفخت وجنتيها بغيظ طفولي امامه تقول

" سواء اعاقبتك ام لا نحن سنتزوج .. لن نسمح لأحد بأن يفرق بيننا حسناً ؟ "

ليومئ وعينيه تبتسمان وقال بعدها

" ماذا سوف تسمين هذا الجرو ؟ هل هو ذكر ام أنثى ؟ "

همهمت تفكر ثم اطرقت قائله متوردة الوجنتين

" انه ذكر .. وسوف اسميّه مطر .. ! "

" مطر ؟ .. لماذا اخترتِ هذا الاسم ؟ "

" لأني وجدته مبللاً تحت المطر "

" واه .. يوري .. انتِ نابغه ! "

" اعلم ! "

قاطع حديثهما صوت نباح الجرو الصغير الذى بدى كما لو انه منزعج من اهمالهما له .. ليرفعه تاي يقبّل جبينه وبدأ يمسح عليه باسماً سعيد وهو يهمس

" مطر .. مطر "

ثم رفع مقلتيه ينظر لتلكَ التي سحبت منه الكلب من شدة غيرتها وهي تلاعبه وقال مبتسماً بخفّه يقول

" إذا كان هو المطر .. فأنتِ هي غيمتي "

رفعت مقلتيها نحوه تقول مصدومة

" انا غيمتك ؟ "

أومئ قائلاً وهو يمسح على شعرها بأنامله القصيره

" لقد إرتويتُ بالسعادة التي تنهمر منكِ "

ضحكت على تعابيره الجديّه وقالت

" تاي تاي .. هل انت موسيقار ام شاعر ؟ "

ليضحك هو الاخر بخجل وأردف قائلاً

" لقد سرقت الكلمات من ابي .. انه كاتب معروف كما تعرفين .. ولكن لا تحزني فهذه الكلمات تناسبك .. لأنكِ غيمتي "

همهمت تبحث عن لقب يناسبه وهي تضع سبّابتها أسفل ذقنها لتفاجئه قائلةً بحماس

" موسيقاري البائس "

عبس قائلاً بغير رضى

" لماذا بائس ؟ "

مطّت وجنتيه كي ترسم ابتسامته مجدداً

" لو لم تكن بائساً لما كنتُ غيمة سعادتك ايها الاحمق "

ليومئ وهو يبعد يديها عنه راسماً ابتسامة بلهاء

" فهمت .. يا غيمتي"

لتمطّ وجنته مجدداً ضاحكة السن وسط غيظه الطفولي

" ذكيٌّ جداً يا موسيقاري البائس "

•••••

حين سمعت يوري كلمة صغيرتي تخرج من فم تايهيونغ تورّدت خجلاً واستقامت على عجلٍ لترتطم كتفها بفكّه وسقط بسببها على مؤخرته مصدوماً فهرعت نحوه راكعةً مذعوره تضمّ وجنتيه وهي ترفع رأسه كي تطمئن ان فكّه لم ينكسر لان صوت الارتطام كان مسموعاً .. وحين رأى تعابير الذعر والأسف على ملامحها رغم انه لا يسمع ما كانت تقول ضحك وهو يمسك بكلتا معصميها يبعد يديها عن وجنتاه قائلاً

" لا تشعري بالأسف انا بخير "

عبست وهي تنظر اليه ثم اومئت وهي تخفض رأسها بخزي للأرض ..

فتفاجئت بأنامله الدافئة التي شبكها بين فراغات اناملها ونهض يسحبها خلفه .. فتبعته برضاها وهي تتأمل ظهره بإشتياق وحزن .. تاي بجانبها .. ولكنها لا تستطيع معانقة ظهره الدافئ الذي لطالما تحمّل ثقل وزنها ...!

دخلا غرفة موسيقى اخرى بدت مهترئة والغبار يعانق زواياها وكان هناك ٥ أطفال موجودين ، فتاه صغيره وفتى كانوا ينظفون بينما الأولاد البقية يتفقدون آلات الموسيقى المتكدسة بالغبار .. وقبل ان تسأله يوري عن سبب وجودهما هنا التفت تايهيونغ نحوها وقال بحماس طفولي ذكرها بشخصه الصغير

" يوري ما رأيكِ ان نتطوع مع الاطفال ونقوم بتنظيف المكان ؟ "

لتومئ له موافقه وهي تبادل ابتسامته الطفوليه .. ضغطت على يده حين اشتد ألم قلبها فأحس تايهيونغ بالغرابة .. ليفلت يده بتوتر ويتوجه نحو صندوق معدات التنظيف تاركاً يوري ترعاه بعينيها الخضراوين الحزينتين .. ارتدى قناعاً وقفازين شفافين ففعلت يوري المثل وهي تضحك حين رأت انه قد عكس اتجاهات القفازين ..

اثناء مسح الفتاة الصغيره للزجاج لم تستطع الوصول للقمة ، فحاولت الصعود على الكرسي لو لم يمنعها صديقها الصغير الذي سحبها عن الكرسي ملتفتاً نحو يوري يقول آمراً

" آنسه .. هل لكِ ان تمسحي الزجاج من الأعلى ؟ فلا أنا ولا صديقتي نستطيع الوصول اليه "

ضحكت يوري على ظرافتهما وهي تومئ .. ورغم ان تايهيونغ لم يفهم كلماتهم ولكن كان يرى كل شيء بحرص اثناء تنظيفه للكمان ..

حالما صعدت يوري فوق الكرسي لتبدأ المسح بسرعه فائقه وهي ترى الاطفال الذين كانوا يلعبون في الحديقة تبتسم .. حتى تفاجئت بذراع تايهيونغ التي احاطت خصرها من الخلف والذي أنزلها بلطف عن الكرسي يسحبها نحوه بينما يرمق الفتى بغيظ قائلاً وسط تحديق يوري المذهوله فيه

" لستَ الوحيد الذي يخاف أن تتأذى صديقته "

ليصعد تايهيونغ فوق الكرسي بعدما سحب الممسحة من بين انامل يوري التي كانت متسمره تحدق فيه كالحمقاء .. والتي سرعان ما ارتسمت ابتسامةٌ لطيفه على ثغرها وهي تراقبه ينظف بدلاً عنها ..

بعد انتهائهما من التنظيف خرج كلاهما للحديقة التي كان يلعب فيها الاطفال لتلحق يوري بتايهيونغ الذي يواصل الصعود ..

حتى وصلا الى بقعةٍ هادئه .. أمسك بكلتا كتفيها من الخلف يقودها نحو المكان وأجلسها قائلاً

" لنستريح هنا قليلاً "

كانت تدير له ظهرها لهذا السبب لم تستطيع رؤية تعابيره التي يظهرها صاحب الصوت الخشن العميق .. أومئت وهي تخرج سماعات اذنيها من جيبها وترتديهما تستمع للموسيقى بينما النسيم البارد يغازل ملامحها الفاتنه .. وأغمضت عينيها متمعنة .. حتى شعرت بظهر تايهيونغ الذي لاصق ظهرها لتخلع احدى سماعتيها.. ورأسه الذي إتّكئ به على كتفها يغمض عينيه هامساً بصوتٍ متعب

" كوني مُتّكئاً دافئ لي لبضع دقائق .. اشعر بالتعب قليلاً .. أيقظيني بعد عشر دقائق "

ابتلعت ريقها بتوتر وهي تقول بصوتٍ منخفض

" حسناً .. نم جيداً تاي تاي "

مرّت الدقائق العشر كالثواني بالنسبة ليوري التي لم تشتكي من ثقل رأس تايهيونغ على كتفها..

لم تستطع إيقاظه من نومه ، بدى متعباً لأنه اصبح ثقيلاً بسبب انغماسه بقيلولته تلك ..

لتشعر فجأه بالحمل الذي كان على كتفها قد تبدد .. والتفتت خلفها لتجد تايهيونغ الذي يدلّك رقبته مغمض العينين .. والذي ادار رأسه نحوها يحمل تعابير النعاس على سماه الجميل يقول بصوتٍ كسول باسماً

" ليس فقط عيناكِ الزمردية الدافئه .. حتى كتفكِ المريح .. "

تسارعت نبضات قلبها بسبب كلماته تلك ، لينهض وهو يمدد جسده متثائباً ، وبعدها مدّ عرض يده لها قائلاً

" ما رأيكِ ان نشتري المثلجات اثناء عودتنا ؟ "

لتنهض بحماس ممسكةً بيده وهي تومئ بطفوليه جعلته يتجرأ على الربت على رأسها وهو يتأمل خضراوتيها بعمق ..

بعدها نزل الهضبة وهي تلحق به متحمسة بشأن فقرة المثلجات ..

وصلا الى شاحنة المثلجات التي يحيط بها الاطفال من كل جهة .. وانتظرت الغيمة يوري حتى يستطيع موسيقارها البائس هزيمة الاطفال والحصول على المثلجات ..!

وحين وصل اليها ممسكاً بكلتا يديه المثلجات قال بأنفاسٍ متقطعه وسط ضحكاتها الانثويه

" لقد وطئ طفلٌ ما بقدمي قبل قليل لأنني سرقت دوره ! "

" لماذا سرقت دوره ؟ هل انت طفل ؟ "

" ليس فقط الاطفال الذين يعشقون المثلجات ! "

" يالك من موسيقار طفولي "

ضحك كلاهما ليقول بعدها تايهيونغ حين شعر بأن يداه قد تعبنا من حمل المثلجات

" أي نوع تفضلين ؟ "

همهمت تفكر ثم قالت بينما عينيها تبتسمان

" أنت "

ارتجفت عينيه وقال بتوتر

" م-ماذا ؟ .. "

ضحكت على تعابيره اللطيفة المتوترة وقالت

" اقصد اختر انت اولاً "

ليتنحنح محاولاً اخفاء تفاجئه

" اوه .. افضّل الشوكولاه "

لتسحب من يده المثلجات الاخرى تقول

" اذاً انا افضّل الفانيليا "

وأثناء تمشّيهما كان تايهيونغ يلعق مثلجاته بعبوس .. ثم التفت نحو يوري قائلاً بتذمر

" لم يعجبني طعمها .. لنتبادل "

" ماذا ؟! هل انت طفل ؟! انا لن ابادلك .. لقد لعقت نصفها "

نظر الى مثلجاتها بصمت يفكر .. ثم قرّب شفتيه والتهم نصفها وسط صدمة يوري ليهرب بجلده وهو يبتسم بخبث وسط سقوط فكها مصدومة وبائسه على ما حلّ بمثلجاتها .. وحالما قررت اللحاق به لتتفاجئ به يتوقف وسط الطريق مصدوماً ومتحسر على مثلجاته التي سقطت بسبب ركضه .. لتغرق يوري بالضحك وسط استياءه وعبوسه اثناء ما كان ينظر لمثلجاته الذابله فوق الارض الازفلتيه ..

كان هناك سيارةُ فيراري حمراء تتوجه حيث يقف تايهيونغ .. ولأنه لم يسمع بوق صاحب السياره الذي يواصل بالضغط عليه .. توقفت يوري عن الضحك وهي تسرع متوجهه نحوه مرتعبه ..!!!

سرعان ما وصلت اليه لتركض نحوه وهي تضمه من الخلف بكلتا ذراعيها تحاول دفعه معها عن طريق السيارة ولكن الاوان قد فات !! لان السياره قد اقتربت منهما ببعض انشات !! حتى استطاع صاحب السياره الضغط على مكابحها في اللحظة الاخيره ! ..

حين توقف صاحب السياره نزل متوجهاً نحو تايهيونغ يتمسك بياقته بعنف وسط ارتعاب يوري المتشبثه به من الخلف

" هل انت مجنون ايها الشاب ؟!! الم تسمع صوت بوق سيارتي وصراخي لكي تبتعد عن طريقي ؟!! ان كنت تريد الانتحار فاقفز امام سيارة شخصٍ غيري !! "

اغلق تايهيونغ اذنيه بكلتا يديه يغمض عينيه مرعوباً .. فأرتجفت ساقيه اللتان لم تعودا قادرتان على حمله وسقط على ركبتيه منزلقاً من بين ذراعا يوري ووسط تفاجئ الرجل الذي قرر إفلات يديه عن ياقيته يقول مرتبكاً وخائف

" ما خطبك ؟! هل تتظاهر بأنك تأذيت ؟! انا لم اصطدم بك حتى !! "

ارتشعت عينا تايهيونغ حين ادرك اختلافه .. مهما حاول إقناع نفسه بأن لا فرق بينه وبين الناس العاديين ستكرر هذه المواقف وتبدد ابتسامته وتظاهره بأنه طبيعي لا يعاني من الصمم .. سيظل ذلك الذي لا يسمع بوق السيارات الموتجهه نحوه .. ذلك الذي لا يسمع ضحكات أصدقاءه واحاديثهم .. ذلك الذي لم يسمع صوت صديقه الراحل حتى يوم وفاته .. ذلك الذي يعرف نوتاتٍ خرساء .. لن يسمعها .. الموسيقار البائس ..

سرعان جلست يوري امامه مباشرةً تقول بصوتٍ مرتعش وهي تحاول ابعاد يديه عن اذنيه مرعوبه

" تايهيونغ لا تخف .. ارجوك ارفع رأسك ! "

كان يغلق جداره مجدداً ، خائفاً من واقعه الأخرس .. ومن الموقف المرعب الذي حصل له للتو امام يوري للمرة الثانيه .. خائف .. خائف من ان تكتشف أعاقته .. لهذا السبب لم يستطع ابعاد يديه عن اذنيه ..

ليشعر بعناقها له فجأةً .. تلك اليد التي ترتكز في مؤخرة رأسه .. ذلك الذقن الذي اتكئ على كتفه .. واليد الاخرى الدافئه التي طمأنت روحه المرعوبه بالمسح على ظهره .. هو لم يستطع سماع صوتها .. لم يستطع رؤية تعابيرها .. ولكنه احسّ بها وبدعمها له ..

ليفتح عينيه ببطء وهو يبعد يديه عن اذنيه ويبادلها العناق يخفي ملامح وجهه الحزين فوق كتفها كابحاً تلك الدموع التي تجرأت على الهروب من مقلتيه من شدة خوفه قبل قليل .. ولأنه احس بالامان بين ذراعيها ذرف الدموع مجدداً .. وفِي كل مرةٍ تسقط دمعة من مقلتيه كان يشتد بعناقه لها ..

حين وصل الى الشقة بعد توديع يوري جلس في الشرفه يتأمل الطبيعة الريفية امامه .. هو يتذكر كل بقعة من بقاعها .. ولكنه لا يتذكر انها كانت بهذا الصمت .. لقد كانت الطبيعه صاخبه بجمالية .. ليست خرساء كما الان ..

رفع رأسه للسماء لتسقط دمعةٌ دافئه عبرت فوق خطّ وجنته .. ليظهر جين من خلفه وهو يربت بحزن على كتفه .. فأدار تايهيونغ رأسه نحو جين ينظر اليه بإنكسار .. وقال مبتسماً بسخريةٍ بائسة بصوتٍ مبحوح

" جين .. غيمتي يوري لا تجيد التظاهر بعدم المعرفة .. لقد إكتشفت من أنــا وماذا اعني لها وما الوعود التي قطعتها لها .. لا اعلم بعد الآن .. هل أفرح لأنها لم تنسى تاي تاي ؟.. أم احزن لأنني لم أعد موسيقارها الموهوب والمرِح في نظرها .. بل موسيقارها الأصم البائس ؟ "

••••••••

مساحه لله

رايكم بالفصل

مقطع مفضل

تم التعديل ✅

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro