صديقة طفولتك |٦|
***
" هل أنتِ من قام بإعداد هذا الأومليت ؟! إذاً لما هو ليس على قائمة الطعام ! من المفترض ان يكون أشهرها أيضاً ! "
سُعِدَت يوري على إطراء جين بينما عاد يتلذذ بطبقٍ الأومليت الذي أعدّته له .. ولا زالت تفكّر بصديقه تاي الذي ذهب لتوّه برفقة جونغكوك بسيارة أجره الى المشفى .. في حين أن جين لم يلحق بهما بل بدلاً من ذلك عاد الى المطعم وطلب منها ان تعدّ له الأومليت الذي يذكّره بوالدته فقد كان يشعر بالجوع الشديد .. وحين كان مستغرقاً بالأكل سألته قائله بفضول
" سيد جين ، منذ متى وأنتم أصدقاء ؟ .. اقصد أنت والسيد تاي "
شرب كأساً من الماء بعدما ابتلع لقمته ثم ابتسم بشكٍّ يقول
" هل أعجبتي به يا سيدة يوري ؟ "
لتجيبه بجدية حينما كانت تجلس امامه على الطاوله
" آنسة من فضلك، وايضاً ليس هذا مقصدي من السؤال ، هناك احتمال ضئيل في أن يكون صديق طفولتي .. لذا اخبرني يا سيد جين ، لأنني اشعر بالفضول الشديد .. هل إسمه الكامل تاي برنارد ؟ "
تبددت تعابير الإبتسامة عن محياه ثم قال بجديه بعدما قام بمسح فمه بالمنديل الأبيض الذي كان بجانبه على المائدة
" لا .. إسم عائلته جيرالد وليس برنارد "
شعرت بخيبة أمل ساحقه قد كانت واضحه على معالم وجهها الذي كان جين يحملق فيه بإستياء ، ثم ما لبث حتى قال بلطف
" شكراً على الطعام ، كما انني دفعت مسبقاً "
ونهض ليردف
" وشكراً أيضاً على مساعدة صديقي .."
وانحنى برأسه أمامها بنبل .. وحين خرج من المطعم لتضع يوري رأسها على الطاوله بعبوس .. ثم تنهدت بعدها تخاطب نفسها
" هو ليس تاي خاصتي .. ولكن لماذا ظننت أنهما نفس الشخص ؟ هل يعقل أنني الفتاه التي لا تزال متعلقه بحب الطفوله ؟! هذا فظيع "
لتنهض مذعوره حين سمعت صوت رئيسها في العمل يصرخ من داخل المطبخ
" يوري تعالي الى هنا !! "
حين كان جين مشغولاً بقيادة سيارته بتملل زفر بعمق وهو يهمس
" لماذا أشعر كما لو أنني قد إقترفتُ ذنباً ؟ "
أوقف السيارة في قارعة الطريق متجاهلاً اْبواق السائقين وغرق في التفكير ممسكاً بالمقود .. تجاوزته السيارات ومن ثم اخرج هاتفه وقام بالإتصال .. انتظر حتى تم الإجابة عليه من الطرف الاخر
" مرحباً .. من معي ؟ "
لم يجيب على السؤال ولكنه اكتفى بذلك الصوت الأنثوي يداعب مسامعه .. ابتسم مغمض العينين حين استطاع سماع صوتها ومن ثم أغلق السماعه في وجهها ..
ليتكئ برأسه على مقوده مغمض العينين وضائع في أفكاره الخاصه به ..
في المساء ، صفعت النسمات الهواء بارده وجه تاي الناعس حين كان جالساً في شرفة منزله ، يرتدي قميص رقبة السلحفاة الشتوي ذو اللونٍ الرمادي وبنطالٍ اسود ، يضع ساقيه قرب بعض فوق كرسيٍّ متحرك وممسكاً بكوبِ قهوةٍ ساخن بين أنامله منحني الظهر .. مغمض العينان يستمتع بالهواء النقي في صمته الخاص به ..
دخل جونغكوك الشرفه يتثائب حينما كان يمشي مستغرقاً بحكّ عضلات بطنه وشعره الاسود كان فوضوياً .. يرتدي قميصاً طويل الأكمام شتوي لونه ازرق وبنطال اسود .. وجلس بجانب تاي الذي شعر بوجود احدهم .. ولمس كتفه كي يفتح عينيه ويلتفت نحوه ، ولكن بدلاً من أن يفتح عينيه ارتشف من كوبه بهدوء اثار غيظ جونغكوك الطفولي و الذي أراد ان يتحدث معه . ولكنه لن يستطيع فعل هذا إن استمر تاي بتجاهل وجوده ..
فنهض متراجعاً بإستياء طفولي وحين كاد يتجاوز جين الذي عاد للتو من العمل سأله مستغرباً
" مالخطب جونغكوك ؟ "
توقف جونغكوك ثم قال بتذمر
" تاي يرفض التحدث معي .. حين يفعل هذا معي فإني استاء حقاً ولكنه لا يكف عن فعله .. لذا انا مستــاء ! لا تتحدث معي انت ايضاً ! "
ودخل الحمام تاركاً جين محتاراً .. والذي ابتسم على تفاهتهما وبعدها خلع سترته يعلّقها وقال حين شعر بالبرد فجأه
" من فتح الشرفه ؟ الجو قارص "
توجه نحو الشرفه ولَم يندهش من رؤية تاي جالساً هناك وحده .. ولكنه تسائل عن سبب جلوسه وحده في مثل هذا الطقس ..
توجه نحوه ووضع بطّانيةً فوق كتفيه ، مما جعل تاي يفتح عينيه لتلتحمان في خاصتي جين الذي قال بعدما جلس امامه
" لماذا أنت جالسٌ هنا وحدك ؟ "
أنزل تاي الكوب على الطاوله ومن ثم قال بصوته الهادئ الخشن
" أنا لستُ جالساً وحدي .. الصمتُ يجلس برفقتي دوماً "
ليضم جين وجهه بكلتا راحتي يزفر بضيق ، فأشاح تاي عينيه الفارغتين عنه وضم ذراعيه معاً كي يكتسب الدفئ يتأمل المباني الشاهقة امامه ذات الأضائه الناريّه ، .. وكان بخار أنفاسه يتصاعد من بين شفتيه المتورّدتين المنفرجتين ..
نهض جين يقول لتاي الذي لم يكن يعيره النظر
" لقد مرّت سنه منذ إعتزالك .. متى ستتخطى الأمر وتتخطى خوفك ؟ "
كان يعلم بأنه كمّن يحادث نفسه .. لذا دلّك صدغه وزفر بعمق ليتصاعد بخار انفاسه وسط الفراغ .. ولكنه لم يستسلم ، بل توجه نحو تاي وجلس امامه جلسة القرفصاء يحيط كلتا يداه حول ذراعيه قائلاً بجديه
" أنا أملك المال .. سأتكفّل بعمليتك .. كل ما عليك فعله هو السفر الى إيطاليا لتتلقى العلاج فقط .. أرجوك تاي لملم نفسك وتشجع ! "
إرتجف ذقن تاي الذي سرعان ما أغمض عينيه يرفض رؤية ما تلفظه شِفاه جين الذي بدى مستاءً وغاضب في نفس الوقت .. والذي خاطب نفسه مجدداً
" أنا وجونغكوك سنبقى بجانبك .. مما تخاف ؟ "
ثم خطرت فكرة على باله وقال مذهولاً من ذكائه الخارق
" انا وجونغكوك لم نستطع إقناعك على القيام بالعملية ، إذاً ماذا لو ظهرت صديقة طفولتك ؟ هل ستؤثر على قرارك يا ترى ؟ "
___
افكر انشر الرواية هنا مره ثانيه قبل يصير تعاملي مع دار النشر رسمي... وش رايكم؟ بما انه ممنوع اذا وقعت العقد لكن الى الآن ما وقعت العقد وفيه كثير ما قرأوها يمكن ما تعجبهم وما يشترونها ورقي نخليهم يشوفون اذا تستحق الشراء يشترونها 🌚😂
انتظر ارائكم .
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro