Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

سأكتم حزني |٢٢|




••••

" سيد جيمين !  "

أدار جيمين مقلتيه الى الخلف ضاحك السن نحو من خاطبه يقول لجونغكوك المنزعج بطفوليه

" ماذا تريد سيد جونغكوك  ؟ " 

تقدم جونغكوك منه حين كان جيمين يجلس على سريره يعبث بهاتفه ثم وضع راحة يده فوق رأس جيمين يقول

" لماذا تواصل استخدام الهاتف وتتركني وحيداً ؟ "

" انا احادث تاي .. انه يشعر بالملل بالمشفى ، انا حقاً لا اكذب  "

ضيق جونغكوك عينيه بشكّ ثم جلس جلسة القرفصاء امام جيمين يقول مميلاً رأسه بقلق

" هل انا ارى هالاتٍ سوداء تحت عينيك ام انه بسبب الاضاءه الخافته ؟ "

ارتبك جيمين وخفض رأسه الذي كان جونغكوك يضع يده فوقه ، بيقول بتفاجئ مصطنع

" تايهيونغ يقول بأنه قد اشتاق اليك "

برزت أسنان الارنب خاصة جونغكوك وقال بسعاده

" حقاً ؟ ارني ما كتب "

ليغلق جيمين الهاتف بحركة مضطربه ويخفيه خلف ظهره يقول اثناء ما كان يبعد يد جونغكوك عن رأسه

" سيد جونغكوك .. انت تعلم بأن تايهيونغ تسونديري درجة اولى ، سيقتلني ان أريتك مشاعره "

ابتسم جونغكوك ابتسامةً جانبيه يشوبها الشر بينما يقول بصوتٍ هادئ

" سيد جيمين .. سوف أقوم بدغدغتك إن لم تريني ما كتبَ لي "

ضحك جيمين يخفي خوفه الطفولي بينما يقول

" انا اكبر منك ! عليك ان تحترمني .. ماذا تقصد بالدغدغة ؟! انا لست طفلاً ستهزمه عن طريق الدغدغه يا جونغكوك "

" سنرى بشأن هذا "

ضحك جيمين فقط من مجرد التفكير بالدغدغة ، ليقوم جونغكوك بدغدغته فسقط جيمين على ظهره فوق السرير غارقاً بالضحك يتلوّى كالأطفال وهو يقول

" انا اكبر منك ! "

واستغل جونغكوك الفرصه يسحب الهاتف رغم انه هو الاخر كان يضحك بسبب ضحكة جيمين الظريفه ..

حتى دخل جين يقول بتملل وهو يدلّك رقبته

" جيمين ، الْيَوْم هو دورك بزيارة تايهيونغ  .. لا تنسى إعداد الأومليت له ، انه يعشقه "

فقال جيمين بأنفاسٍ منقطعه من شدة الضحك المفرط

" انت لم ترى ماذا فعل هذا الطفل للتو ! لقد قام بدغدغتي كما لو كنت طفلاً في السابعه ! "

ابتسم جين رغماً عنه يقول

" واه .. ظننت انني ضحيته الوحيده .. اهلًا بك في مجموعة دمى جونغكوك انا الدميه رقم ١ "

تعمد جيمين توسعة عينيه مما جعل جونغكوك يتمسك بالجدار من شدة الضحك بينما جيمين شي يتذمر قائلاً بنبره رفيعه

" هل هذا يعني انني اصبحت الدمية رقم ٢ ؟! ولكني أريد المركز الاول فأنا اكثر شخص تم اللهو به من قبل جونغكوك "

نفث جين بسخريه ثم أشفق على نفسه بينما كان يسرد مشكلته

" هل جربت ان يضع احد مكعبات ثلج في كنزتك بينما كانت درجة الحرارة ٨- وانت في اجازه اثناء ما كنت نائماً ؟ بالطبع لا فأنا من جرب هذا ! "

قضم جيمين شفته السفلى يكبح نفسه من الضحك على جين الذي كان يشكوا له افعال الأصغر الشرير وأطرق يواسيه بسرد مشكلته هو الاخر

" هل جربت ان يسخر احد من طولك ؟ بالطبع لا فأنا من جرب هذا ! كما انه دائماً ما يمسح على رأسي كما لو كنت الأصغر وليس هو ! سني امامه مجرد رقم "

بعد جولة ضحكٍ غريبه حصلت بسبب جونغكوك توجه جيمين للمطبخ وحاول إعداد الأومليت كما يحبه تايهيونغ رغم انه لم يكن واثقاً من قدراته ، وحين وصل للمشفى وقف ممسكاً بصندوق الأومليت المغلّف يطرق الباب ثم صفع جبينه على غباءه المفرط .. وفتح الباب بهدوء ..

كان تايهيونغ يقف بالشرفة المفتوحه  ، ولان جين من كان يدفع رسوم المشفى كان جناحه خاصاً ومختلف عن بقية المرضى.

تقدم جيمين ووضع علبة الطعام فوق طاولة تايهيونغ التي بجانب السرير ..

كان صباحاً بارداً بشكلٍ موجع للعظام .. كتعابير جيمين  .. استغل جيمين كون صديقه اصم وقال بصوتٍ حزين

" تاي .. أنا أحسدك وأغار منك،لأنك لست بحاجةٍ الى اخفاء حزنك .. واشعر بالسوء من نفسي "

اكمل خطاه حتى وصل الى تايهيونغ ذو الظهر المنحني الحزين وعانقه من الخلف يتّكئ بذقنه على كتفه وهو يحبس ذراعا تايهيونغ بخاصتيه يتنهد بتعبٍ بينما كان ينظر الى المباني الشاهقة التي كان تايهيونغ يتأملها شارد الذهن ..
وقال

" سأكتم حزني ويأسي ورغبتي الجامحة بالموت ..انا .. الإبن العاق .. سأتعهّدُ على نفسي بأني سأخفي يأسي كي لا يحزن الآخرون بسببي  ، لن اظهر ملامح تعبي أمامهم ، اريد ان اراهم سعداء ، لا اريد اعكّر صفو سعادتهم بهمومي وتفاصيل بؤسي المرهقه "

ليفلت تايهيونغ من عناقه وبدد تعابير الحزن حين التفت صديقه يبتسم وتبتسم عيناه ايضاً ..

فقال تايهيونغ ذو التعابير المرهقه

" هل كنت تتحدث قبل قليل ؟ "

ليهز جيمين الباسم رأسه نافياً ..

وبعدها امسك بيد تايهيونغ يجره معه نحو السرير ، ساعده على الجلوس ثم جلس بجانب بعدما قام بوضع الطاولة امامه وفوقها علبة الغداء .. قام تايهيونغ بفتح العلبه بفضول وحالما رأى الأومليت لتسقط دمعه مباغته من مقلة عينه اليمنى 

حالما رأى جيمين دموعه ليبتسم بينما عينيه أضاءت دفئاً .. ونهض نحو الدرج الذي بجانب السرير يُخرِج القلم والدفتر المخصصات للتواصل بين تايهيونغ والبقية ، لانه كان في بداية صممه ولَم يتعلم بعد لغة الاشاره ولغة الشفاه ..

جلس جيمين بجانبه وقام بكتابة جملةٍ طويله فوق الورق الأبيض المخطط بالاسود

" لا تكبح دموعك ، ما يجعل حالتك تزداد سوء ، أنك لا تُفرغ غضبك ولا حُزنك ، أنت لا تخرج أي شيء من كُل تلك التراكمات وكأنها وسيلة إنتحار بطيئه ، لا بأس في أن تبكي امامي ، لا تخجل تاي تاي *"

رفع تايهيونغ رموش عينيه الغارقتين بالدموع ونظر الى جيمين بتردد ، فأومئ له صديقه بينما عينيه تبتسمان .. ليخفض تايهيونغ رأسه مجدداً يتأمل انامله الثمينة وهطل مطر عيناه يقول

" جيميناه .. اشعر انني بدون فائده تُذكَرْ ، لا استطيع تحقيق حلمي بينما أنا موسيقار أصم .. اشعر بالخجل من نفسي "

وإذ بذراع جيمين تهبط فوق ظهره يمسح عليه بدفئ راحة يده .. وإتكئ براسه على كتف تايهيونغ الذي غرق بالبكاء ولَم يتحدث احدهما .. كان صوت بكاء تايهيونغ هو سيد الموقف .. فقط ..

••••

الحاضر،في التاسعه والنصف مساءً ..

" بيتهوڤن .. لم يستسلم ، انا سأفعل مثل أسطورتي ، لن أيأس .. لا استطيع ان أيأس .. أصدقائي لم ييأسوا مني .. إن يأست من نفسي ماذا سيحصل لهم ؟ .. سوف أنثر الحزن في قلوبهم كالعاده ، سأكتم حزني ويأسي ورغبتي الجامحة بالموت ..انا .. تايهيونغ ، الموسيقار الاصم .. سأتعهّدُ على نفسي بأني سأخفي يأسي كي لا يحزن الآخرون بسببي ،  لن أتذمر بعد الآن "

هذا ما كان يكتبه تايهيونغ في ورقةٍ ما حيث كان جالساً امام شجرة طفولته مع يوري .. قام بوضع الورقة في جيبه وعلَّق القلم في جيبه قميصه العلوي ليستلقي تحت ظل الشجرة يتأمل السماء التي تنذر بهطول المطر .. فقد كانت الغيوم داكنه كقلبه ..

اغمض عينيه وشعره يغطي جبينه .. ولَم يدرك كونه غرق بالنوم العميق من شدة التعب .. وأثناء نزول يوري الهضبه لمحت جسده المستلقي تحت شجرة ذكرياتهم .. خطت نحوه بهدوء كي لا توقظه ، وركعت على ركبتيها امامه .. كان غارقاً بالنوم يضع رأسه فوق راحة يده اليسرى ، بينما يُمناهُ كانت فوق صدره الذي كان ينقبض وينبسط مع كل زفير وشهيق ..

تأملت ملامحه بحزنٍ شديد يتضح في خضراوتيها ، لتقعا على انامل يمناه النحيلة التي يزيّن خنصرها خاتمٌ نحاسي .. لم تدرك فعلتها الا حينما شعر تايهيونغ بملمسٍ دافئ وناعم يضغط على باطنِ يده .. وحالما فتح عيناه ببطء رأى يوري التي تضم يده بين قبضتيها وتقبّل باطنها بينما الدموع كانت تنذرف من محاجر عينيها ..

كانت في صراعٍ نفسي بينها وبين نفسها .. تحاول قدر المستطاع الا تكونَ انانيه وتخبره بحقيقتها .. ولكنها لم تستطع كبح نفسها من تقبيل يده التي لطالما ربتت على رأسها .. لم تستطع كبح نفسها من ضمّ انامل موسيقارها الثمينة .. هي فقط فقدت السيطرة على نفسها .. لهذا حين تداركت نفسها أبعدت باطن يده عن شفاهها المتورده ليتظاهر تايهيونغ بالنوم مغمض العينين ..

ليشعر بها تعيد وضع يده فوق صدره وتُهمَّ بالنهوض تجفف دموعها .. سرعان ما عادت ادراجها لينهض تايهيونغ جالساً يراقب ظهرها اثناء رحيلها .. وبدى كما لو انه يربت على رأسها حين مدّ يده في الهواء يتبسم قائلاً

" لا بأس يوري .. سأنهي صراعكِ النفسي هذا .. فقط انتظري قليلاً "

في صباح يومٍ جديد في القرية ، الشمس مختبئةً خلف السحاب بينما الهواء كان صقيعاً بارد ينذر بهطول الثلج ، كان تايهيونغ كعادته يجلس في الشرفه ممسكاً بكوب قهوةٍ ساخنه يتأمل الطبيعه الخرساء بالنسبة له ، بينما يرتدي كنزة رقبة السلحفاه البيضاء  وبنطالاً اسود ..وشعره البندقي الحريري  يغطي جبينه كعادته

قضم شفّت السفلى يبتسم حين لمح وجود يوري وهي تلوّح له بالأسفل ، يبدو انه هو من أعطاها عنوان الشقه ..

نهض ممسكاً بالكوب بيده اليمنى وانخفض نحوها من فوق الأسوار يلوّح لها باسم الثغر

فرفعت كلتا ذراعيها فوق رأسها تصنع بهما قلباً  له اجبره على الضحك .

وضع الكوب فوق الطاولة ونزل السلالم على عجله لدرجة انه كاد ينسى معطفه لو لم يرميه جين على رأسه من الخلف حين كاد يخرج .. وحالما ارتدى معطفه الاسود خرج لتستقبلهُ يوري التي سرعان ما توجهت نحوه بينما كان جين يقف قرب عتبة المنزل ، وفاجئت تايهيونغ بعناقٍ مفاجئ بينما عينيها المتحدّيه تقعانِ على جين الذي يواصل النظر اليها بصمت .. بينما الارتباك كان هو الشعور الوحيد الذي يجتاح تايهيونغ من كان بين ذراعيها ..

ابتعدت عنه بضع خطوات تتأمله بعمق مفضوح .. وخلعت الشال الأبيض الخاص بها حين لاحظت تورّد انفه ووضعته حول عنقه تقول بجدية

" عليك تدفئة نفسك جيداً ، فنحن سنغامر الْيَوْم ! "

سحبت طرف كمّه قبل ان يكون قادراً على الاستفسار بشأن المغامره التي تنوي القيام بها ..

ووصلا الى المنتزه القديم الذي كانا معتادانِ على اللعب فيه بعد انتهاء دوام المدرسة ، ابتسم تايهيونغ حين تذكر طفولته وتوجه نحو الأرجوحة يجلس فوقها واذ بيوري تقف خلفه مستعده لدفعه لو لم يثبّت قدميه بالأرض ويرفع رأسه نحو يوري من كانت خلفه يقول

" تحدثي بينما انا أنظر اليكِ هكذا  .. وادفعيني بلطف شديد حتى لا اتشتت "

لم تفهم مقصده .. ولكنها فعلت ما طلب منها   ..

وأثناء دفعها له تنهدت بضيق قائله بينما تخاطبه

‏" لست أدري ما الذي أنا مستعدة لأن أقدمه مقابل أن أعرف ما الذي تفكر فيه "

توقف عن الأرجحه ونهض يقابلها بينما تعابير وجهه كانت مسالمه وقال بينما كان يتمسك بحبال الأرجوحة

" افكاري ممله .. لن تستفيدي شيئاً من معرفتها "

تمسكت بالحبال هي الاخرى تقترب منه بينما تكمل وتايهيونغ منشغل بالنظر الى شفتيها

" وجهك يبدو هادئًا، ولكنه في الوقت نفسه وجه شخص غير واعٍ بالكامل، وجه شخص هرب من خطر ما ، اشعر بأنك تملك حزناً متخم .. ولكن اشعر ايضاً بأن طريقتك في إخفاءِ حزنك هذا تحزنني أكثر ، لهذا السبب أريد معرفة افكارك  *"

تشبّثت يديه بياقتها وقّربها منه قليلاً مما ارعبها هذا لوهله ، حدق بشفتيها ثم رفع عينيه الحادّتين نحوها يقول

" أنظري الي جيداً آنسه يوري .. من ترين في عيناي ؟ "

ابتلعت ريقها بتوتر واشاحت النظر عنه صامته حالما تذكرت كلمات جين لها .. 

لانت تعابيره وترك ياقتها يقول

" أنا أيضاً اريد أن اريكِ شيئاً "

التفتت نحوه تتظاهر بأنها لم تتأثر من سؤاله قبل قليل وقالت

" أين ؟ "

اقترب منها وتسللت انامله تعانق خاصتها يقول

" أغمضي عينيكِ واتبعيني إن كنتِ تثقين بي "

سرعان ما اغمضت عينيها وسحبها خلفه بروية وفِي كل مرةٍ يرى فيها صخره كان يركلها بعيداً كي لا تتعثر يوري .. شعر بأنها تحاول اختلاس النظر لهذا ظهر من خلفها يغلق كلتا عينيها براحتي يديه قائلاً

" لا تتحدثي .. فقط تقدمي للأمام "

هزّت رأسها فابتسم .. وحين وصلا الى وجهتيهما .. الى شجرة ذكرياتهما ابعد تايهيونغ انامله عن عينيها وعانقها من الخلف يضع ذقنه فوق كتفها بينما يهمس قرب اذنها بصوتٍ مبحوحٍ يشوبه الحزن

" إفتحي عيناكِ يا غيمتي "

••••••

رايكم بالفصل ؟

مساحه لله 💕

تم التعديل ✅

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro