Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

دِرعَهُ الحصين |٢٨|


استمتعوا بالفصل 💛🧡☁️
•••

في صباح الْيَوْم التالي، كان تايهيونغ يتمشى قرب التل، يرتدي كنزة زهرية اللون وبنطال اسود ضيق وحذائي رياضة ابيضا اللون، كانت قبعته السوداء القصيره تغطي مقدمة رأسه، وشعره البندقي المائل للأشقر يغطي كامل جبهته  دونما عيناه العسليه، بينما سماعاته السوداء التي تتماشى مع لون قبعته تغطي اذنيه..ومن شدة برودة الجو كان يدسُّ يديه في جيبا بنطاله يرفع كتفيه كردة فعل من شدة البرد الذي يشعر به ..

وأثناء تمشيه شعر بالندم على قراره بالخروج، فالجو قارص ،وحين كاد يتراجع الى الشقه لمح خروج يوري من منزل ابيه وهي تمسك بحقيبةِ سفرٍ رماديه،ورأى كيف كانت تودّع ابيه بتواضع وهي تبتسم ..

خطى نحوهما بتردد .. ولكنه اختار الاستدارة ينوي الرحيل .. وأثناء ما كان يسارع بخطاه ميّزت يوري هيئته بسهوله رغم انه كان يرتدي قبعة وكان يدير لها ظهره ايضاً مما يصعب عليها رؤية ملامحه.. ولكن طريقة مشيه لم تتغير رغم انه اصبح راشداً ولَم يعد تاي تاي الصغير صاحب الخدين الممتلئين.. ابتسمت بعدما ودعت والده الذي اغلق بابه وأطالت التحديق بتايهيونغ وهي تهمس

" سيتعثر اثناء نزوله .. "

وحصل ما تنبأت به ! فقد تعثرت أقدامه اثناء نزوله الهضبه كما كان في صِغَرِه، وسقط على ركبتيه ..

لأن الهضبه تلك منخفضة كثيراً اثناء النزول ولَم يعتد تايهيونغ الصغير يوماً على نزولها اثناء ركضه .. لهذا السبب خمنت انه سيسقط، لأنها مدركة كونه يهرب منها هي .. رغم انها لا تعلم عن سبب هروبه ..

رغم ذلك سارعت بالركض نحوه وهي تجر حقيبتها معها .. تركت الحقيبه في الوسط واقتربت منه حين رأت كيف كان لا يزال باقياً على وضعية سقوطه كالطفل الصغير المستاء من نفسه ..

فجلس  على مؤخرته يبسط ركبته التي جُرِحَتْ إثر سقوطه وكان ينفض الغبار عن بنطاله عاقداً حاجبيه بإنزعاج ..

جلست قربه جلسة القرفصاء وهي تضم ساقيها معاً تتأمله محاولةً كبح ضحكتها ..

وحالما ادار رأسه نحوها انتفض من مكانه وهو يضع يده على صدره متفاجئاً من ظهورها قربه فجأه،في حين انه غير قادر على السماع.. لم يلحظ وجودها الذي أرعبه ..

تنحنح بتوتر ومن ثم أشاح  عينيه عنها .. فحاول النهوض بنفسه لو لم يتفاجئ بها تضع ذراعها حول خصره ليقف بسهوله .. ابتعد عنها بضع انشات بعدما دفع ذراعها عن خصره يقول بنبرة انزعاج واضح اثار استغرابها اثناء تحديقه بشفتيها العابسه .

" لماذا خرجتِ من منزل أبي ؟ "

تظاهرت بالتفكير تبرز شفتيها للأمام بينما كانت تشبك اناملها معاً خلف ظهرها .. ثم قالت ضاحكة السن لتايهيونغ الذي يحدق بشفتيها

" أُودِّعُه قبل رحيلي "

تقدم نحوها متوسع العينين وهو يمسك بكلتا كتفيها وسط تفاجئها يقول
بنبرة خوف

" الى أين تنوين الذهاب ؟! .. نحن لم نقم بزيارة جدتي معاً بعد .. "

ابتسمت بشكلٍ دافئ وهي تقول مطمئنةً له

" كنتُ انوي زيارتها قبل ان اركب حافلتي .. لا يزال امامي نصف ساعه كي تصل الحافله .."

لاحظت الاستياء الذي اتضح على تعابيره الفاتنه ثم ترك كتفيها يزفر بضيق بينما يخفض رأسه للأرضية

" كنتِ تنوين زيارتها بدوني .. لماذا ؟ .. هل لا زلتِ غاضبه مني لأنني ألقيت عليكِ اللوم حين توفيت ؟ .. ولكن .. لقد اعتذرت منكِ مسبقاً .. "

ابتلعت ريقها تحبس عبرة البكاء، لسببٍ ما .. في كل مرةٍ يذكر فيها تاي اسم جدته امامها تشعر بالرغبة بالبكاء .. يبدو انها حقاً لا زالت تلوم نفسها على عدم مقدرة تاي على لم شمله مع جدته قبل وفاتها،  ورغم ان تاي لم يعد يشعر هكذا .. يوري الطفله التي تسكن داخلها لا زالت تلوم نفسها ..

اقتربت منه وكومّت وجهه الجميل السمح بين راحتي يديها  الدافئتين ورفعت رأسه كي تقوم بإتصال مباشرةً للأعين .. التحمت عسليتيه بخضراوتيها فقالت له باسمة الثغر لتبرز غمازتها

" تاي تاي .. انا لستُ مستاءةً منك .. هذا غير صحيح .. ولست بحاجة الى الاعتذار .. لقد كنّا صغاراً لا نفقه .. لذا لا تعبس .. "

أومئ لها موافقاً بينما لا زالت تكوم وجهه اللطيف بين راحتي يديها .. فتفاجئت به يمسك بكلتا معصميها يبعدهما عن وجهه .. فقال

" لنذهب .. لزيارتها معاً "

لتومئ له باسمة الثغر، وسرعان ما توجه نحو حقيبتها يعرج بشكل طفيف يسحب الحقيبة خلفه .. اثناء جولة مشيهما نحو المقبره القريبه تحدثت يوري بينما كان تايهيونغ يبدو شارداً بأفكاره لا يعطيها انتباهه الكلي

" تاي تاي .. ما رأيك أن تذهب معي الى جامعتي بعد عودتك الى العاصمة ؟ اريد ان ارسم أناملك قبل أن أقوم بنحتِهما .. "

طال الصمت بينهما اثناء جولة المشي خاصتهما، فالتفتت نحوه مستغربه عن سبب عدم رده.. فلمحت سماعاته السوداء التي تغطي اذنيه لتنفث ساخره وهي تهمس

" هل أحاديثي ممله الى هذه الدرجة ؟ "

وأثناء وصولهما الى المقبره..تفاجئت يوري بأنامل تايهيونغ التي أوصدت الأحكام على معصمها بلمسة رقيقه.. سحبها خلفه وحالما وقفا امام قبر الجدة وضع الحقيبه جانباً والقى كلاهما التحية بصمت ..

وقفت يوري بجانبه ليحتكّ كتفها بخاصته .. تأملت حروف اسمها وهمست بإسمها بينما الدموع وجدت طريقها فوق وجنتيها

" ميــلا "

أدار تايهيونغ رأسه نحوها، وحالما لمح دموعها لينقبض قلبه بضيق.. ووقف امامها يسارع بمسح دموعها بكمّ كنزته وهو يميل رأسه نحو تعابير وجهها بقلق بينما يده الاخرى استكانت فوق وجنتها الاخرى .. فهمس بإستياء وهو يحدق برموشها المبلله

" لا تبكي .. جدتي ستحزن "

أومئت له وهي تبعد يديه عنها بتوتر .. ليمد كمّ كنزته قائلاً بحزم

" لم أجلب منديلاً معي .. لا بأس بأن تعتبري كمّي منديلاً .. امسحي دموعكِ بسرعه .. انتِ تبدين قبيحه حين تبكين  "

هي مدركة ان موسيقارها تسونديري .. فهو من النوع الذي يظهر الانزعاج والتذمر وأحياناً ينطق بكلمات قاسيه لا يعنيها وهو من الداخل عكس ذلك تماماً بل هو فقط غير صادق بتصرفاته وكلماته وهذا يرجع الى كونه خجول ..

ضحكت رغم حزنها على جديته الطفوليه وهي تخفض رأسها تشعر بالخجل من دموعها .. قَبِلَت بكمّه على ان يصبح منديلها الخاص وقامت بمسح دموعها فيه وسط تأمله لملامحها مبتسماً لمقدرته على رؤيتها تبتسم ..

فهو يكره ان يراها تبكي .. وربما لهذا السبب لم يستطع ان يطيل التصرف كتسوندري امامها اغلب الأحيان .. فشخصيته تليِن و تميل لها وتتخذ جانبها حين يرى دموعها تلك .. منذ الصغر وحتى الان .. لم يتغير شيء .

" أكره رؤية مطر غيمتي .. "

رفعت مقلتيها الخضراوين نحو وجهه العابس حين قال جملته بتلك النبره الرجولية .. وقالت مبتسمة

" انا اعتذر لجعلك ترى ما تكرَه .. لن ابكي أعدك .. ولكن سأضطر لطردك لبضع دقائق .. اريد التحدث مع جدتي ميلا على انفراد "

أومئ بصمت وضمّ وجنتها بلطف بتلك الأنامل الطويله القمحية ،يبتسم بينما يقول بصوتٍ خشن

" لاتبكي "

لتومئ ثلاث مرات فقط ليصدقها ويرحل .. ابتعد بضع خطوات ولَم يكترث كثيراً لمدى قربه منها .. ففي النهايه هو لن يكون قادراً على سماع حديثها مع جدته ..

جلست على ركبتيها تضم فخذيها معاً وبعدها بسطت راحتي يديها فوقهما تبتسم برقّه لصاحبة القبر التي لطالما كانت درعاً حصين لها ولتايهيونغ .. داعب نسيمُ الصباح وجهها الناعم فهمست وهي تغمض خضراوتيها خوفاً من ان تبكي مجدداً

" لقد مرت ١٣ سنه .. كَبْرَ طفليكِ يا جدتي .. ما كان علينا ان نكبر .. لقد كان فخاً وقعنا به .. اريد ان اعود طفله .. حتى استطيع مقابلتكِ مجدداً .. حتى اختبئ خلفكِ من العالم .. "

فتحت عينيها ببطئ وهمست بضيق

" ولكننا كبرنا الان يا جدتي .. كلانا .. رحلتِ منذ زمن يا درع تايهيونغ الحصين ولكن .. انا عدت اليه"

لتبزغ ابتسامةٌ على ثغرها الجميل وهمست بينما تبرز قبضة يدها اليمنى

" انا أعِدُكِ بأنني سأصبح درعاً حصين لتايهيونغ .. سأحميه بكل جوارحي .. لذا فالترقدي بسلامٍ ولا تقلقي .. لأنني سأكون زورو الخاص بحفيدكِ الذي سيحميه من العالم أجمع .. سأدعمه بكل ما أوتيت .. ليس فقط لأنني أُحِبُّهُ بشكلٍ مؤلم .. سوف أساعده بالعودة الى العزف كالسابق لأنني صديقته ايضاً .. لا تقلقي جدتي ميلا ..  "

ثم نهضت وهي تتأمل القبر بعيونٍ ناعسةٍ حزينه .. فتفاجئت بأنامل تايهيونغ التي تخلخلت وتلاقت بأناملها ليطبق الأحكام عليها من الخلف،وذقنهُ الذي إتّكئ بثقله على كتفها .. فعلته المفاجئه والغير متوقعه تلك جعلت قلبها يرفرف بالأعالي.. هل هو غير مدرك لما يفعله بقلبها المسكين ؟ ..

قال بصوتٍ عميق وهو يتأمل القبر بينما لا يزال يقبض على يدها

" جدتي ميلا .. سنزوركِ لاحقاً .. لذا لا تحزني حسناً ؟ "

••••

مساحه لله

تم التعديل ✅

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro