انتَ سراب |٣٦|
حدثت بسرعه صح ؟ باين اني الي اخلص الروايه بسرعه بس
ياعيال الرواية ذي حالفه ما تخلص ☺️💔بكل مره اقول خلاص ذا الفصل الاخير اتذكر انه باقي احداث كثيره .. بس صدق صدق الفصل هذا هو ما قبل الاخير لان الاخير بيكون طويل شوي
وبعدين الناس اللي تقول بنتفاعل نزلي وينهم الكذابين ؟ الرواية بتخلص ليه ما تعلقون وتسعدون قلبي وانا ادلعكم احدث بسرعه امس بارت واليوم بارت 🙂⛏⛏⛏⛏⛏⛏
•••••
بعد اسبوعان ، الساعه السابعه.. تايهيونغ بغطّ بالنوم في غرفته المظلمه التي كان يكسر عتمتها ضوء الشمس المنبثق من النافذه ، كان يحلمُ اثناء نومه.. بأنه وسط مكان خالي من البشر والثلج ينهمر بكثرة .. كان يمشي دون أن يعلم أينَ وِجْهَتَه .. تائه ويشعر بالبرد الشديد .. يرتدي ملابس خفيفه وشعره البندقي قد تغطّى برقائق الثلج .. سقط على ركبتيه فجأه وهو يرتعش ليرفع رأسه حين سمع صوتاً مألوف
" ماذا تفعلُ هنا يا تاي تاي ؟! ليس من المفترض أن تكون في هذا المكان ! "
توسّعت عينا تايهيونغ حين رأى صديقه أمامه يقف فوق التلّ المثلج.. جيمين الذي كان يملك شعراً اسوداً داكن وعينانِ عطوفتان .. صاحب الإبتسامة الملائكية التي لم تفارق يوماً بال تايهيونغ ..
فنهض تايهيونغ بصعوبة وهو يتوجه نحوه بينما قدميه كانتا تنغمسان في الارض لدرجة ان ركضه اصبح بطيئاً .. فصرخ جيمين بجديه حين لاحظ ان تاي ينوي الذهاب اليه ..!
" توقف ! أنت لا زلتَ على قيد الحياة .. لا تلحق بي ! هذا ليس يومك ! "
إنهمرت الدموع من عينا تايهيونغ وجلس على ركبتيه بينما الرياح الباردة تصفع وجهه الفاتن الحزين ..
وهو ينظر لإبتسامة جيمين المفاجئه حين قال بصوتٍ حاني فجأه
" أنا آسف .. على رحيلي بهذه الطريقة .. ولكن لو كانت هناك حياةٌ اخرى تجمعنا لن أفرّط بيومٍ واحد وسأمضيه برفقتك .. سامحني لأنك صادقت شخصاً ضعيف اختار الإنتحار وسيلةً للهروب من حزنه "
فقال تايهيونغ بصوتٍ باكي خشن وهو يحاول النهوض مجدداً
" لا تتركني أعيش في عالمٍ لم تعد موجوداً فيه .. اريد اللحاق بك جيميني "
فنهض مجدداً ينوي ركوب التلّ ، ليصرخ جيمين مجدداً بإستياء وهو يراقب حال صديقه التي يرثى لها
" انا سأضل دائماً بجانبك أيها الأحمق ! حتى لو لم تراني .. سأترك سرابي برفقتك .. هذا ليس يومك يا تاي تاي .. أرجوك إذهب من هنا ! "
كان تاي يبكي اثناء نومه ، وهو يهمس بِ"جيميناه .. "
وحالما فتح عينيه الغارقتين بالدموع، استطاع سماع انين بكائه.. ونهض من اضطجاعتهِ يتنفس بتسارع اثناء ما كان يعقد حاجبيه بضيق والدموع تنهمر من عينيه البائستين.. همس بصوتٍ منخفض منكسر
" جيمين .. ليس هنا بعد الان .. متى سأرضى بهذا الواقع البشع ؟ "
نهض بخطى مترنحه نحو الحمام وهو يمسح عينه بباطن يده بعنف. . ووقف امام المرآه ينظر لوجهه الباكي بنظرات ذابله ..
تراجع الى الخلف ودخل ليستحم، وبعدها ارتدى ملابس ثقيله وحالما ادرك ان جونغكوك لا يزال نائماً فضّل ان يتناول طعامه لوحده .. وحين جلس امام طاولة الافطار مستغرقاً بالأكل، تذكر انه لم يتناول حبوب ادويته.. نهض من على الطاولة وتوجه نحو الدرج ليخرج منه حبة الدواء التي ابتلعها بدون ان يشرب الماء .. ومن ثم عاود الجلوس امام طاولة الافطار يحدّق بصمت .. لمدة نصف ساعه كان يحدق بالجدار امامه بصمت مخيف ..
فسمع فجأةً صوت خطوات .. ليدير رأسه نحو جهة اليمين حيث تقبع غرفته .. كان جيمين يقف امامه ينظر اليه بصمت وهو يبتسم .. بشعره الداكن الذي يكاد يغطي عيناه الحانيتان .. ببشرته البيضاء الشاحبه .. يرتدي كنزةً سوداء اللون تغطي اطراف يديه، وبنطال ابيض ضيق ..
توسعت عينا تايهيونغ ورمش عدة مرات ينتظر ان يتبدد هذا الوهم الذي يتجسد امامه .. سراب صديقه الميت يمتثل امامه .. شعر كما لو انه اصيب بالجنون من فرط الحزن .. او هذا تأثير الدواء ؟ فتحدث بصوت مرتعش وهو ينتصب من مكانه
" جيمين .. هل هذا ما كنتَ تقصده حين قلت بأنك ستترك لي سرابك؟ .. هل .. انت جيميني ؟ "
مشى جيمين نحوه بخطى مستكينه، وجلس على الكرسي الدي بجانبه يستمر بالتحديق بتايهيونغ باسم الثغر وهو يرفع رأسه له
" نعم .. انا لن اتركك مجدداً .. "
ليخفض تايهيونغ نظراته بإنكسار عائداً مكانه يجلس بصمت خافضاً رأسه وهو يهمس بصوتٍ مرهق والدموع تنذرف بغزاره من محاجر عينيه ..
" لا استحق هذه الابتسامه .. لا تبتسم لي جيميناه "
ضحك جيمين بصوته الرفيع الطفولي ومن ثم وضع راحة يده فوق رأس تايهيونغ قائلاً بصوت لطيف مراعي وهو يستمر بالمسح على شعره بحنيّه ...
" تاي تاي،.. لا زلتَ تملك قلبَ طفلٍ مرهف .. يا الهي كف عن البكاء "
أومئ تايهيونغ بصمت وهو يواصل مسح دموعه بكمّه قميصه الايسر كالطفل الصغير، ثم بسط راحة يده فوق الطاوله وتنهد بضيق يهمس
" جيميناه.. ضع يدك فوق يدي "
التزم جيمين الصمت وبعدها قال بجدية
" تاي تاي .. انا مجرد سراب لا يراه احد سواك .. هل تظن انني حقيقي ؟ "
" ارجوك .. ضع يدك فوق يدي "
تنهد جيمين بنفاذ صبر ولكنه انصاع لتايهيونغ وهو يبسط يده فوق راحة يد تايهيونغ .. توسعت عينا تايهيونغ حينَ لم يشعر بملمس جيمين .. وارتجف ذقنه يقول بصوتٍ باكي ..
" انتَ سرابٌ يخيّلُ لي ..جيميناه .. هل انا قد جننت ؟ "
هزّ جيمين رأسه نافياً وعيناه تبتسمان فوق شفتاه المنفرجتان .. وقال
" لا .. انت فقط متعبٌ ومرهق قليلاً .. وبسبب ذلك انت تتخيلني .. سأرحل عن ناظريكَ ولن ترى سرابي مجدداً حين تصبح بخير .. انا هنا لأجلك تاي تاي .. دائماً وأبداً "
عاود المسح على شعر تايهيونغ وامال رأسه قليلاً يقول
" تاي تاي .. عليك ان تعدني بشأن أمرٍ مهم .. "
رفع تايهيونغ عينيه الغارقتين بالدموع نحو جيمين وقال بصوت منخفض
" اعدك "
ضحك جيمين بصوت ملائكي لطالما اشتاق تايهيونغ الى سماعه وقال
" ولكنني لم اقل بعد ماهو الأمر "
نظر تايهيونغ نحوه بإنكسار ولم يستطع الاستمرار بالتحديق بصديقه الميت الذي ظهر امامه كالسراب وهو يبتسم.. يضحك ويمسح على شعره بحنيه.. في حين انه قبل مماته رحل وحيداً .. عابساً .. يبكي .. ولا احد يمسح على شعره ويواسيه ..
" عليك الا تخبر احد بشأن رؤيتكَ لسرابي .. هل تعدني بذلك ؟ "
" لن افعل .. جيميناه .. انا لن افعل لذا لا ترحل "
أومئ له جيمين وعبس حين شعر بنبرة الحزن العميق في صوت تايهيونغ .. وقال له مطمْئِناً ..
" ليس بعد .. لا تقلق "
خرج جونغكوك من غرفته متثائباً يمدد ذراعيه ومن ثم لمح تايهيونغ الذي ينظر بأعين حزينه ذابله نحو جانبه الايسر .. عقد حاجبيه باستغراب ومن ثم قال وهو يتوجه نحوه
" تاي مالخطب معك ؟ "
انتفض تايهيونغ من مكانه ملتفتاً نحو جونغكوك .. وابتلع ريقه بتوتر .. وبعدها التفت نحو جيمين الذي يضع سبّابته فوق شفتيه باسم الثغر يطالبه بالصمت .. لانت ملامح تايهيونغ الذي بادل جيمين نفس الابتسامه .. بعدها تنحنح وهو ينهض من مكانه بعدما ربت على كتف جونغكوك يقول
" اعددت طعام الفطور لك .. سوف اذهب واتمشى خارجاً .. اراك لاحقاً "
وحالما وصل الى باب الخروج التفت كي يرى جيمين، فوجده لا يزال جالساً على الكرسي يحدق بحزن ناحية جونغكوك الذي جلس بجانبه يحدق بالشاي الذي برد مسبقاً امامه بشرود .. وكان شعره اشعث بسبب النوم..
ابتسم جيمين ووضع راحة يده فوق رأس جونغكوك مما ارعب تايهيونغ الذي كاد ان ينادي جيمين لينهاه عن فعلته.. ولكنه ادرك سريعاً ان جيمين محض من خياله ..
جيمين ليس له وجود ..
جيمين لا يراه احد سوى تايهيونغ ..
انقبض قلبه حزناً جراء تلك الفكره وبعدها قام بفتح الباب لينهض جيمين ويلحق به فاستوقف كلاهما صوت جونغكوك الذي قال
" تايهيونغ .. الليله زفاف جين .. اليس كذلك ؟ "
التفت تايهيونغ نحوه وقال ساخراً
" هل يعقل انك نسيت هذا ؟ "
" يا صاح .. انا لا ازال نصف نائم ، لا تعير كلامي اهمية.. اراك لاحقاً "
وحال نزول تايهيونغ للسلالم وقبل ان يخرج استوقفه جيمين يقول
" جين سيتزوج اليوم ؟ "
التفت تايهيونغ نحوه وابتسم بوداعةٍ يومئ .. زفر جيمين بضيق ومن ثم اقترب من تايهيونغ يقول باستياء
" هل قرر جين نسياني ؟ .. "
هز تايهيونغ رأسه نافياً وحاول امساك يد جيمين ولكنه تذكر انه لن يشعر بها في خاصته .. فجيمين مجرد سراب ولن تغير فعلته شيء.. فخفض جيمين رأسه يقول بصوت يداعبه الحزن
" تاي تاي .. هل ستقوم بنسياني انت ايضاً ؟ .. ان فعلتَ هذا انا سوف اتبدد من ذاكرتك الى الابد .. لا تنسى وجودي ارجوك "
اغمض تايهيونغ عيناه يمنع ذرف الدموع من محاجرهما .. وهمس باسم الثغر يطرد حزنه المقيت
" انت رفيق روحي .. لن انساك ابداً ما حييت جيميني "
ليرفع جيمين رأسه قلقاً يتلمس الصدق من ثغر تايهيونغ الباسم، والذي رفع يده يمسح على شعر جيمين الحريري وهو يطمئنه بابتسامة ..
ركب تايهيونغ سيارة اجره برفقة جيمين الذي يستمر بملاحقته كظله، وحالما دخلا جامعة يوري قال جيمين الذي يتتبع خطى تايهيونغ والذي دخل المصعد متوجهاً الى الدور الثاني حيث يقبع مرسم يوري..
" تاي تاي .. الى اين نحن ذاهبان ؟ "
فقال تايهيونغ بحماس
" سوف أريكَ غيمتي "
ابرز جيمين شفّته السفليه بعبوس من غموض تايهيونغ ولم يقل شيئاً..
وحالما وصلا الى غرفة يوري دخل تايهيونغ بعدما طرق الباب ليجد يوري مستغرقه بالرسم .. لوّحت له بيدها وعاودت الرسم .. ليهمس تايهيونغ لجيمين
" هل تتذكر زوجتي يوري؟ .. "
كان جيمين يقف بجانبه يتفحص يوري المستغرقه بالرسم بصمت، ثم قال مبتسماً بشكل لطيف يعكس حزنه الواضح
" يوري قد نسيت وجودي اليس كذلك ؟ "
فعقد تايهيونغ حاجبيه بانزعاج من جيمين وقال باستياء
" يوري فقدت الذاكرة بسبب الحادث الذي تعرضنا له .. لم تتعمد نسيانك "
أومئ جيمين بتفهم ومن ثم توجه نحو احد الكراسي خلف يوري وجلس عليها بأدب .. فابتسم تايهيونغ رغماً عنه وبعدها وقف قرب يوري يتحدث معها بينما كان منشغلاً بتأمل اللون الاحمر الذي لطّخ وجنتها اليمنى .. ليرفع ابهامه ويمسح على وجنتها اثناء استغراقها بالحديث متحمسه .. في حين ان جيمين في الخلف كان عابساً لانه تم هجرانه .. يجلس بارزاً شفتيه بتملل وهو يخفض نظره الى الارضيه
حلّ المساء وكان الزفاف خاصاً بالأصدقاء والعائلتين فقط، حضر والد لوليتا، ووالدة جين .. بالإضافة الى والد جونغكوك الذي حضر من بوسان .. كانت الامسية هادئه والموسيقى كلاسيكيه وسط استغراق جين بتأمل زوجته اثناء ما كانا يرقصان وسط الحضور والبساطة التي تغلّف الاحتفال .. ليفاجئ تايهيونغ الجميع حين جلس امام البيانو الابيض يجلس بجانبه جيمين المتحمس لأداء صديقه الذي كان يحدق في الاخر الطفولي بغبطة .. كان جيمين يشجعه على العزف .. فدخل والد تايهيونغ القاعه اثناء استغراق تايهيونغ بالعزف بانغماس ..
حين كانت يوري متكئة بجانبه على البيانو تتأمل سعادته التي أثارت تعجبها واستغرابها، رغم انها كانت مسروره لرؤية جانبه المرح والسعيد ولكنها شعرت بالريبه قليلاً تجاه انقلابه المفاجئ من الموسيقار البائس الى الموسيقار السعيد ..
غير مدركة انه بدأ يتخيل صديقه الراحل من شدة الاجهاد والضغط النفسي..
نهض تايهيونغ وانحنى امام العائلة والأصدقاء والعروسان اللذين كانوا يصفقون له برضى واعجاب على اداءه الباهر .. فسقطت عيناه على ابيه الذي يقف خلف الجميع يتأمل ابنه بابتسامة فخوره ..
ابتسم جيمين وهو يقول لتايهيونغ الذي تبددت ابتسامته
" اذهب والقي التحية على العم برنارد .. تاي تاي .. الحياة اقصر من ان تظل معاتباً اباك .. فأنت لا تعلم متى سيغلق كتاب يومياتك فيه هذه الدنيا، خذ الحكمة من افواه الأموات .. "
فشدد تايهيونغ على كلماته هامساً بانزعاج من جيمين الذي كان يتحدث باسم الثغر
" كف عن المزاح بشأن موتك .. كف عن هذا "
فعبس جيمين قائلاً بجدية وسط استغراب يوري من تعابير تايهيونغ التي سرعان ما تغيرت وذبُلتْ ..
" وانت ايضاً.. كف عن معاملتي كما لو انني على قيد الحياة .. لانني لست كذلك تاي تاي .. عقلك الباطني قام بإستدعائي كي انقذك من غراب الموت .. انا سأرحل بعد ان اقتله لأجلك .. لذا اذهب الى اباك واعتذر منه على ما بدر منك .. لا تضيع حياتك كما فعلتُ انا .. لا تخسر اباك ونفسك كما خسرتُ امي ونفسي .. لا تكن جباناً مثلي تاي تاي .. "
•••••
الفصل ذا فيه حكمة .. عبروا عنها بطريقتكم ؟
رايكم بالفصل ما قبل الاخير ؟
افضل موقف مؤثر للڤيمين ؟
مساحه لله
تشوفون تخيّل تايهيونغ لجيمين شي إيجابي او سلبي ؟ يعني مدى تأثير جيمين بحياة تاي - والا + .. افهموا عاد تعبت عالشرح🙂
تم التعديل ✅
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro