(يتندّرون!)
هناك مَن يتندّرون عند ذكر الموت.
لما قدم رسول الله -صلّى اللّه عليه وسلّم - المدينة وُعك أبو بكر وبلال، فكان أبو بكر يقول إذا أخذته الحمّى: «كلُّ امرئٍ مصبحٍ في أهله والموت أدنى من شِراك نعله.»
ليست الإشكالية في أن يستحوّذ اليقين بقرب الأجل والحساب على القلب والعقل، إنّما الخلل هو تعطيل العمل والفتور.
فاليقين بلقاء اللّه يدفع الفرد إلى المزيد من العمل ويمنح المؤمن القوة والصّبر، فيثمر المرء تصحيحًا هايلًا في مسيرته وتغيير نظرته جذريًّا لكثير من الأمور.
والمؤمن المستحضِر لحقيقة الموت يزهد في استراحات الضّياع الّتي تذهب بالوقت سُدى، يبخل بوقته أن يذهب في كلِّ ما يضيّعه، ويصير مقصوده الأصلي معرفة معاني كلام اللّه ورسوله -صلّى اللّه عليه وسلّم - والانفعال والتّخلّق بها.
«ذكرالنّاس داء وذكر اللّه دواء.»
-الإمام الحافظ عبد اللّه بن عون.
{... أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَٰحَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِى جَنۢبِ ٱللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ ٱلسَّٰخِرِينَ}
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro