8
عقد مارتن حاجبيه وجلب حقيبة ماريتا من زاوية الغرفة بحيلة سحرية ليصرح: سنرى
رمى الكتب على السرير ليتفوه: من أين تريدين أن نبدأ
ماريتا: الرياضيات
تأفف مارتن فهمس: أسوأ مادة، أخذ يشرح لها كيفية حل المسائل حتى قاطع شرحه عطسة ماريتا
مارتن: هل ندرس بعد قليل يبدو أنكِ متعبة
ماريتا: لا تكن سخيفاً إنها مجرد عطسة كما أن شرحك جيد أنا أفهم بعض الشيئ هيا أكمل
لمعت عينا مارتن بسعادة ليبدأ بشرح كل شيئ بدقة
وكانت ماريتا تومئ له حتى قاطعه مجدداً صوت طرق الباب
ماريتا: أدخلي أمي
دخلت أوليفيا لتصرح: هل تحسنتِ قليلاً ماريتا؟
ماريتا: أجل أنا بخير لا تقلقي
أوليفيا: مارتن لماذا مازلت بثياب المدرسة إلى الآن!؟
نظر مارتن لثيابه ليتلفظ ببلاهة: لقد نسيت تغييرها
ماريتا: بإمكانك أن تذهب سأفهم الباقي لوحدي
مارتن: لا لا أنا سأغير ثيابي وسآتي بسرعة
انتقل مارتن لغرفته لتتقدم أوليفيا نحو ماريتا لتتحدث معها بالتخاطر: ألا تلاحظين أن مارتن غريب هذه الأيام
أجابت ماريتا بنفس الطريقة: لا هو بخير هذا فقط تأثير دروسي له
أوليفيا: هكذا إذاً لقد أصبح كيوت هذه الفترة
ماريتا: صه سيسمعكِ هذا الماكر
دخل مارتن الغرفة لتهم أوليفيا بالذهاب
جلس على سريرها ليتنهد ثم أخذ يشرح بملل من جديد حتى أنتهى بمادة الحصة الأخيرة
ماريتا: أنا أشكرك
مارتن بسخرية: هل تعتقدينني أفعل هذا بدون مقابل؟
عقدت ماريتا حاجبيها بغضب لتصرح: وماذا تنتظر مني!!؟
مارتن: أريدكِ أن تبتسمي فقط
قهقهت ماريتا بسخرية لتصرح بينما رفعت حاجبها الأيمن: ماسر هذا الإهتمام يا مارتن أخبرني ماذا تريد أعني أنت تهتم بي هذه المرة مع أنك كنت تخطط أن تتنمر علي
تلعثم مارتن ليتفوه: ل_لا لا إنه إنه فقط أنا إحتجت أن أفكر بيني وبين نفسي حتى أدركت أخطائي أجل هكذا فقط
نظرت له ماريتا بنصف عين لتصرح: حسناً لكن إن كنت كاذباً لا تنتظر مني رد الجميل
لوح مارتن بيديه بينما يردد: لا لا لا فقط إبتسمي
أظهرت ماريتا أسنانها لتتفوه: هكذا؟
مارتن: لا لا إبتسمي فعلاً
إبتسمت ماريتا بعفوية لتصرح: أنت مضحك يبدو أنه هناك خطب ما بك هل يعقل أني نقلت لك العدوى؟
وضعت ماريتا يدها على جبينه تستشعر حرارته لتسري القشعريرة بجسم مارتن فتحدث بتلعثم: لا أنا أنا لا أمرض لأني لست بشري و وأيضاً ليست لي حرارة أنا بارد طوال الوقت
أومأت ماريتا بتفهم لتصرح: حسناً أخبر والدتي أن تجلب لي الطعام
شهق مارتن ليتحدث بحدة: لم تأكلي حتى الآن يا إلهي!!، انتقل للمطبخ ليُعلم أوليفيا
أما ماريتا فأخذت تتمتم: ما الذي يحدث لهذا الفتى هل جُن؟
تنهدت وأرخت جسمها على السرير لتجد مارتن أمامها في لحظة وفي يده طبق حساء
ماريتا بتنهد: حسناً هل أقول شكراً لك أم أبتسم
مارتن: إبتسمي فقط كما اتفقنا
إبتسمت ماريتا بعفوية لتأخذ الملعقة وتبدأ بتناول الحساء بملل
رفعت نظرها للحظة وصرحت: هل_، صمتت عندما تفاجأت بمارتن شارداً بها لكنه نقل نظره للجدار عندما أدرك الموقف
همهمت ماريتا لتتحدث قاطبة حاجبيها: أمرك غريب!
مارتن: ماذا لا أنا أنا بخير أترين، مابي؟
ماريتا: أمرك حقاً غريب أنت تتصرف بغرابة
شخر مارتن ليصرح: بالطبع لا، أنا كما أنا لكني أحاول إصلاح أخطائي
تمتمت ماريتا بعد أن أخذت تمرر الملعقة في الحساء: ليتك تصلح خطأ الإرتباط أولاً
استفاق مارتن من شروده بها من جديد ليتفوه: هل قلتِ شيئا!ً؟
ماريتا: لا لا أبداً، أخذت تكمل طعامها لتتفوه: فقط أخبرني لماذا مازلت هنا لقد أعطيتني الدروس والطعام وماذا بعد؟
استفاق مارتن من شروده للمرة المليون ليتلفظ: ماذا لم أسمع؟
زمجرت ماريتا بغضب: يا إلهي دع هذا الشخص يختفي من أمامي
اختفى مارتن من أمامها وظهر بجناحه لتبتسم ماريتا بسعادة
أما عند مارتن فقد جلس على السقف من جديد ليتنهد من أعماق قلبه فصرح: هذا دافئ جداً جداً، وضع يده على صدره وهو مغمض العينين
فتح عينيه من جديد بعزم ليتمتم: أنا أيضاً أريدها أن تحبني وحدي
خلل أصابعه بشعره الرمادي ليتحدث بخاطره: أريدها لي وحدي، يقولون أن البشر يحبون أكثر من مرة لكن نحن مرة واحدة فقط فماذا لو كانت ماريتا كالبشر تحب أكثر من مرة، لا أنا أريدها أن تحبني أنا وحدي أجل لي وحدي
انخفض في الهواء إلى سريره ليعانق وسادته ويستغرق في النوم
استيقظت ماريتا في الصباح وقد كانت بكامل صحتها فعلاً إبتسمت بحماس لتأخذ نفساً عميقاً
أخذت تقوم بروتينها لتهبط لغرفة المعيشة لكن مارتن اصطدم بها
تراجعت خطوات للخلف ليتحدث مارتن: المعذرة لم أنتبه
أومأت له ماريتا بإبتسام لتتفوه: يبدو أن دروسي تجدي نفعاً، تقدمت نحو المنضدة وسحبت كرسياً لتبدأ بتناول الفطور تتواجد الأطعمة الخاصة بالبشر على المائدة لأن بيتروس لم يكن موجوداً ولأن مارتن أيضاً يمكنه تناول الطعام العادي
أنهت تناول الإفطار قبل الجميع لتقبل جبين أمها وتهم بالرحيل
وضع مارتن شوكته أيضاً وجلب حقيبته بحيلة سحرية من غرفته ليلحق بماريتا
وبينما كانت ماريتا تسير حدثها مارتن: هل أصبحتِ بخير الآن؟
ماريتا: أجل بخير ألا تراني؟
مارتن: بلى لكن ماذا لو كنتِ بخير من الخارج فقط بينما من الداخل مازلتِ مريضة
نظرت له ماريتا بنصف عين لتصرح: مابك يا حكيم أنا لست مطمئنة من حالتك لكن لا بأس سأكتشف مالذي يجعلك تصبح حكيماً ومهذباً فجأة
مارتن ببلاهة: حسناً سأخبركِ لكن ليس اليوم ربما غداً
ماريتا: كما تريد وهاقد وصلنا
وكالعادة جلس مارتن بجانب ماريتا فنظرت له بسخرية لتتفوه: ليس عليك أن تجلس بجانبي دائماً!
قطب مارتن حاجبيه ليصرح: لما ألسنا أصدقاء؟
تفاجئت ماريتا فرفعت حاجبيها لتتلعثم: أص_أصدقاء!
مارتن: أجل أصدقاء
ماريتا ببلاهة: طبعاً طبعاً نحن أصدقاء
تحدثت ماريتا بخاطرها بينما تشاهد الأستاذ: هل يعقل أنه يخدعني... ماذا يريد ياترى اظن أنه من الوقاحة أن أسأله... لا لماذا علي أن لا أترك مجال للأصدقاء في حياتي ليس علي أن أبعد فرص الصداقة بسبب آندرو...
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro