6
بالرغم أن ماريتا رأته لكنها لم تعلق فهو لم يعلم أن الألوان تزول بالماء
إرتدت ثياب المدرسة بسرعة وخرجت خلف مارتن سيراً على الأقدام
لكن مارتن قد استعمل قواه ليذهب للمدرسة فاضطرت أن تستعملها ماريتا أيضاً لتلحق به
قبل أن يدخل باب المدرسة أمسكته من ذراعه إلتفت لها ليتحدث ببرود: ماذا؟
ماريتا: أنت حقاً أغبى ما مر علي من شعب جهة الظلام
مارتن بملل: أنا في الفصل، تركها ليركض للفصل
عندما جاءت ماريتا للفصل رأت مارتن يجلس في مقعدها فتأففت بملل لتحدث آندرو: هل يمكنني أن أجلس بجانبك
إبتسم آندرو بخفة ليصرح: بالطبع
جلست ماريتا بجانبه ليشتعل مارتن غضباً في داخله لكنه توعد بحفلة تعذيب لآندرو
بدأت الحصة بينما كان مارتن يراقب ماريتا وآندرو الذان يتهامسان كل لحظة ويبتسمان
لتمر تلك الحصص التي كادت تحرق آندرو من نظرات مارتن حتى دق جرس الإستراحة فغادر مارتن الصف بسرعة وخرج آندرو وماريتا أيضاً نحو ملعب المدرسة
آندرو: أنا جائع سأذهب لأشتري شيئاً لنأكله وسأعود انتظريني
ماريتا: حسناً
ذهب آندرو ليشتري الطعام لكن أحدهم سحبه لخلف المدرسة
عرف آندرو أنه مارتن لقوته
أمسك مارتن بياقة آندرو بينما كان يثبته على جدار المدرسة ليتحدث من بين أسنانه: إسمع يا هذا إياك ثم إياك أن تقترب من ماريتا مرة أخرى فقط إن رأيتك تنظر إليها وحسب سوف أقوم بقتلك بنفس اللحظة هل تفهم!!؟
أومأ له آندرو ببرود ليفلته مارتن ويستدير ليمضي لكن آندرو تفوه: هل تحبها؟
أستدار مارتن لآندرو ونظر له بحدة ليصرح: بماذا تهذي أنا لم أسمع؟
إبتسم آندرو ليسأل: أنت تحب ماريتا؟
عقد مارتن حاجبيه ليصرح: أنا لم أفهم
أقترب آندرو ليحدث مارتن: أينبض قلبك عندما تراها وتشعر بالغيرة عندما يكون أحد آخر بقربها؟
مارتن: وإن يكن
آندرو: هذا يعني أنك تحبها لا عليك لابد أنها مرتك الأولى لذلك لا تعلم مامعنى مشاعرك الغريبة، استدار آندرو ليرحل لكن مارتن أمسك به ليصرح بحدة: ماذا تقصد!؟
ألتفت له آندرو وهمس في أذنه: أنا لن أقترب منها لأنك تحبها هي الآن تنتظرني في الملعب لكني لن أذهب لأجلك
عقد مارتن حاجبيه بعدم فهم فأخذ يقرأ أفكار آندرو ليفهم فتحدث بحدة: جيد إذاً أنا ذاهب
وبينما كان يسير نحو الملعب كان يفكر بعمق بكلام آندرو لكنه لم يفهم تماماً ما قال
اقتحم مارتن الملعب لتتفاجأ ماريتا فصرحت: أين آندرو؟
مارتن: إنسي آندرو هذا
عقدت ماريتا حاجبيها بشك لتسأل: هل فعلت له شيئ؟
جلس مارتن بجانبها ليتفوه بسخرية: إذهبي واسأليه
ركضت ماريتا تبحث عن آندرو حتى وجدته يحدث بعض من أصدقائه اقتربت منه لكن آندرو تحدث لها بحدة: إرحلي من هنا لا أريد رؤية وجهك
ألتفتت ماريتا وقد كانت محطمة لأنها اعتبرت آندرو صديقها وقد أوقعت نفسها في مصيبة بسببه لكنه بكل بساطة تفوه بكلماته الجارحة تلك فقامت بقضاء الإستراحة في الفصل مع كتبها
رن الجرس لتجد مارتن يجلس بجانبها بشيئ من الثانية
مارتن: ما بكِ؟
تنهدت ماريتا لتتفوه: تسألني مابي يا وغد!
رفع مارتن حاجبيه بغضب ليمسك معصم ماريتا بقوة لكن التلاميذ بدأوا يدخلون الصف لذلك ترك يدها وأخذ يستمع لشرح الأستاذ بينما يسترق النظر لها كل ثانية
وأخيراً رن جرس نهاية الدوام بدأ التلاميذ يعودون لمنازلهم لكن ماريتا بقيت جالسة
مارتن: لما لم تذهبي بعد؟
ماريتا: لن أجهد نفسي فأنت لن تفسح لي لأذهب، اختفت من المكان لتظهر داخل القصر
صرخت من جديد: لقد عدت، لتسمع مارتن يردد نفس الجملة لكن بصوت منخفض
أخذ مارتن يجر حقيبته فوق الدرج وماريتا جلست تحدث والدها
بيتروس: كيف كان يومكِ هل يحسن مارتن التصرف!؟
تلعثمت ماريتا لتصرح: ب_بالطبع هو_ لم يفوت أي حصة
نظر لها بيتروس بأعين نصف مفتوحة ليصرح: أنتِ لا تجيدين الكذب يجب علي إخبار والديه لأنهما يريدان أن يكون ابنهما مهذب شبه مثالي
ماريتا بهمس: أخفض صوتك سيسمعك لا تفعل مازال هذا يومه الأول في التعلم لا بأس إنه مسكين سيتعلم مع الوقت أنا أعدك
قبل بيتروس جبين ماريتا ليهمس: أنتِ طيبة مثل أمكِ تماماً
أخذت ماريتا حقيبتها لجناحها ثم قامت بالاستحمام بسرعة ارتدت ثيابها وجلست على الأرض لتدرس بفوضوية من جديد
لتتفاجأ بشيئ سقيع يسكب عليها شهقت بقوة ونظرت خلفها لتجد مارتن يضحك بكل قوته ممسكاً بدلو في يده
قبضت ماريتا يدها وصرت على أسنانها تقدمت إليه وصفعته
وهو تجمد كالصنم وبقي ينظر لها بصدمة
صرخت ماريتا: اللعنة عليك لقد تبللت كتبي
وضع مارتن يده على فمها وهو يقول: صه صه سيسمعانكِ
أبعدت ماريتا يده عنها لتتحدث من بين أسنانها: أخرج من غرفتي حالاً، أنهت جملتها لتعطس
استغرب مارتن ليصرح: كيف تعطسين؟
نظرت له ماريتا نظرة ال"جاهل" لتصرح: أنسيت أني نصف بشرية يا غبي
انتقل مارتن لجناحه ليضع يده ناحية قلبه فتذكر كلام آندرو ليعقد حاجبيه بغضب
ذهب نحو غرفة ماريتا وطرق الباب
ماريتا: ماذا تريد؟
مارتن: أريد أن أسألكِ سؤال
ماريتا: حسناً أدخل
دخل مارتن وأغلق الباب خلفه ليجد ماريتا تجفف شعرها ليصرح بهمس: هل تعلمين ماهو الحب؟
زمت ماريتا فمها بينما تفكر لتتفوه: ليس فعلاً أنا لم أعرفه سوى من الروايات
مارتن: هل يمكنكِ أن تعيريني تلك الرواية؟
عبست ماريتا لتتلفظ: لن أفعل لأنك رميت علي الماء الباردة وتبللت كتبي
تنهد مارتن بغضب فتحدث: سأشتري لكِ كتب جديدة في المقابل
نظرت له ماريتا بنصف عين لتصرح: أنا لا أريد كتب جديدة أريدك أن تضع عقلك في رأسك قليلاً وحسب
مارتن بعبوس: أرجوكِ
ماريتا: لكن عدني أن لا تقوم بالمقالب علي
مارتن: أنا أعدكِ
ماريتا بإبتسام: حسناً إذاً خذه، أنهت جملتها لتمد له الكتاب
إبتلع مارتن ريقه ليتحدث بخاطره: أحب هذه الإبتسامة... يجب علي أن لا أحبها
ماريتا: هي مارتن لقد تشنجت يدي خذ الكتاب
عاد مارتن للواقع فأخذ الكتاب لينتقل لجناحه فتح الكتاب وبدأ يقرأ بحماس....
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro