2
صرخ الأب المدعو هارو: مارتن تعال أريد أن أكلمك بموضوع
مارتن: قادم إنتظرني للحظة سأرتدي ثياب المدرسة
قام بإرتداء ثيابه بسرعة ولَفّ ربطة العنق على معصمه مع إستعمال بعض الحيل السحرية وتوجه لغرفة المعيشة بسرعته الخيالية ليتناول إفطاره ويحدث والده
مارتن: ماذا تريد!؟
وضع هارو يده على كتف مارتن ليصرّح: الكثير والكثير والمزيد من طلاب المدرسة يشتكون منك
تأفف مارتن بملل ليتلفظ: دعك منهم مجرد حمقى!
أنهت كاثرينا وضع أطباق الطعام لتجلس معهم على المائدة وتبادر بقول: الجميع يعلم أنك مشاغب وتثير المشاكل بالمدرسة أنا ووالدك قررنا أن نعاقبك إذا ما سمعنا أي شكوى عنك مرة أخرى
نفث مارتن أنفاسه بملل ليتمتم: سنرى
هارو: أنت تعلم أننا سمعناك صحيح!؟
مارتن بملل: أجل أجل، أنهى طبقه ليخرج من المنزل دون أن يودع والديه
خرج من البيت بينما يتمشى ويصفّر نحو المدرسة
في الوقت عينه أخذت ماريتا حقيبتها وكادت أن تخرج من القصر لكن بيتروس ناداها: ماريتا أين قبلة الصباح!؟
إبتسمت ماريتا بخفوت وقبلت خد والدها لتهمس له: إعتني بأمي وبالجنين
غمز لها بيتروس وصرح: سأصنع لها مفاجئة بما أنها لم تستيقظ بعد
ماريتا: حسناً إذاً بالتوفيق إلى اللقاء، خرجت من البيت ذاهبة للمدرسة سيراً على الأقدام فهي أيضاً كوالدتها تكره السيارات
دخلت الفصل وجلست مكانها تحدق بالنافذة ليفاجئها دخول مارتن وصراخه: من الغبي الذي إشتكى علي!!؟
صمت جميع من في الفصل لأن مارتن متنمر ورئيس عصابة المدرسة فأي كلمة لا تعجبه سيقوم بقطع لسان قائلها
صرخ من جديد: إن لم يعترف من اشتكى علي أنا سأعرفه بنفسي وسيكون عقابه عسيراً!!
مشى مارتن بين طاولات الفصل وقد كان يقرأ أفكار التلاميذ حتى وصل للمقعد الذي يقبع أمام ماريتا
ضرب مارتن يده على المقعد بقوة ليبتلع الشاب الجالس عليه ريقه بخوف
إقترب منه ليهمس: هل تريد الموت آندرو!؟
تأففت ماريتا بملل لتتمتم: كم أنت مزعج
رفع مارتن نظره إليها وهمس بحدة: لا تتدخلي أنتِ!!
فضلت ماريتا أن تتجاهله لأن الحديث معه لا يجدي نفعاً
فوضع مارتن يده على كتف آندرو واعتصره ليتحدث من بين أسنانه: نلتقي بعد المدرسة هل تسمعني!، وترك مارتن آندرو الذي كان خائفاً لحدود السماء ليجلس مكانه في المقعد الأخير
همست له ماريتا: لا تقلق أنا سأساعدك
إلتفت لها آندرو وهمس: أنا أشكركِ أنا أدين لكِ بحياتي ماريتا
إبتسمت له ماريتا بعفوية
مرت الحصص حتى أنتهى الدوام لتأخذ ماريتا آندرو معها لخارج المدرسة
توقف عن السير ليصرح: ماذا ستفعلين؟
تفوهت ماريتا بهدوء: إسمع يا صاح أنت ستدّعي أنك توصلني لمنزلي ومارتن الآن ينتظرك كالأحمق خلف المدرسة لذلك إن كنت تريد ألا تتعرض للضرب تعال معي
أومأ لها بينما يمشيان ليتفوه: أنا لا أصدق أني لا أتمكن من حماية نفسي لكن هذا المارتن حقاً مخيف قد يصل به الأمر إلى قتلي!
ماريتا: لا عليك أنت لست بقوته لتحمي نفسك منه
صمت آندرو لكن عيناه إتسعتا للحظة وتوقف عن السير فنظرت له ماريتا ووجدت مارتن يمسك بياقته من الخلف
رفعت ماريتا رأسها قليلاً لتتمكن من رؤية وجهه ففرق الطول بينهما واضح
تحدثت ماريتا بهدوء: هل يمكنك إبعاد يدك عن صديقي
ضحك مارتن بسخرية ليصرح: أي صديق هذا... حمقاء، أنهى جملته ليسحب آندرو معه
أمسكت ماريتا بذراعه وقد كانت تخفي غضبها: أتركه مارتن أنت تعلم أنه لم يقدم شكوى عنك من دون سبب... لأنك متنمر ومتعجرف
دفع آندرو بعنف وقد أتسعت عيناه غضباً فبدأ يقترب من ماريتا ولكنها بقيت ثابتة وتنظر له بحدة
وضع مارتن سبابته على جبهتها ليصرح: أنطقي بكلمة واحدة بعد وستكونين في عداد الموتى
تحدثت ماريتا بلا مبالاة: أحمق، مغفل، متنمر
هذه لم تكن كلمة واحدة بل كانت ثلاث إهانات
تحدث مارتن من بين أسنانه: سترين أيتها الضعيفة
سحبت ماريتا آندرو لترحل من أمام مارتن الذي شعر بأن أحدهم استفزه وتجاهله لأول مرة
تمتم مارتن: أنتِ هجينة إذاً... سأريكِ!
وهاقد وصلت ماريتا لمنزلها فودعت آندرو وصرخت له بينما يرحل: إنتبه لنفسك
دخلت القصر لترمي حقيبتها وتصرخ: لقد وصلت... آه مرحباً عمي هارو
ركضت نحو هارو الجالس على الأريكة بجوار والدها بيتروس وصافحته لتصرح: لقد افتقدناك كثيراً
شد هارو أنفها وتفوه: يا إلهي أنتِ لطيفة لطيفة
بيتروس بعبوس: دع أنف إبنتي وشأنه هارو
ترك هارو أنف ماريتا لتفركه بألم فصرحت: أين عمتي كاثرينا؟
هارو: إنها في المنزل تنتظر عودة الأحمق لأنه لا يدرس لذلك ستراقب دراسته
ماريتا: حسناً إذاً ومن هو هذا الأحمق؟
هارو: بالطبع إبني الأحمق ومن سيكون غيره
ماريتا: من الغريب أنه لم يزرنا ولا حتى مرة
هارو: سيأتي يوماً ما لكني لست واثقاً إن كنتما ستصبحان صديقان لأنه ذو رأس يابس
قهقهت ماريتا لتصرح: لا بأس بالتأكيد هو كالبسكويت يكون يابساً قبل أن نغمسه بالحليب
نظر هارو لبيتروس ليصرح: إبنتك هذه ذكية جداً هل نتبادل الأبناء
دخلت أوليفيا الغرفة لتعانق ماريتا وتتلفظ بغضب طفولي: مستحيل أن أعطيك إبنتي!
قبلت ماريتا وجنة أمها لتهبط لمستوى بطنها المنتفخ لتهمس: كيف حالك أخي... لا تكن مشاكساً وتتعب أمي حسناً
استقامت ماريتا لتأخذ حقيبتها وتصرح: يجب أن أدرس إلى اللقاء، صعدت إلى جناحها ورمت الكتب بالأرض لتبدأ دراستها الفوضوية
بعد ساعات تنهدت ماريتا براحة لتصرح: والآن أستطيع قضاء يومي دون أن أكترث لهم الدراسة
جمعت كتبها بهدوء ووضعتهم بترتيب داخل الحقيبة ثم وضعتها جانباً لتمدد نفسها على السرير براحة لكن تغيرت ملامحها للملل لتتمتم: يجب أن أخرج قليلاً
هبطت لغرفة المعيشة لتحدّث أمها: أنا سأخرج للغابة لبعض الوقت
أوليفيا: حسناً لكن إنتبهي لنفسك ولا تتأخري في العودة
إختفت ماريتا لتظهر بجناحها أرتدت بنطال وقميص أحمر لتختفي من جديد وتظهر في الغابة
أستنشقت الهواء مغمضة عينيها لتهمس: لا شيء أجمل من الغابة!
لكنها أحست بيد على كتفها أستدارت لتجده مارتن
مارتن بحدة: ماذا تفعلين هنا!؟...
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro