لاحظ أحد المسنين أن ولده فيه شيء من عدم الرضا و التشائم الدائم فقرر أن يرسله في رحلة ليتعلم درسا في الحياة.

  بعثه إلى صديقه الذي كان يعيش حياة على جانب كبير من الثراء . عتد وصوله رحب به العجوز الغني ترحيبا حارا و أعطاه فرصة ليقوم بجوله حول ملكيته الفخمة و قبل أن يفارقه أعطاه ملعقة مليءة بالزيت.

إلتقيا مرة أخرى فسأله العجوز "هل رأيت بستاني الجميل البديع ؟ هل سبحت بالله عندما رأيت مرجي الواسع الأخضر ؟ ، هل تعلمت من مكتبتي الواسعة المليئة بالكتب القيمة ؟ هل لاحظت الفن الذي يملئ جدران قصري؟ ، هل أطعمت الحمام الذي يزور شرفة القصر بإستمرار ؟ أم أنك داعبت حيواناتي الأليفة؟"

  لكن الشاب أجاب و في كلامه شيء من الغضب " كلا لم أفعل و كل هذا لأنني بقيت أحرص ملعقة الزيت خوفا من أن ينسكب "

  فرد عليه الحكيم " ملعقة الزيت هي المشاكل ، و قصري هو الحياة ، إذا بقيت تراقب مشاكلك ستفوت عليك فرصة العيش  ، ولكنك إن تعطها بالا فإنها ستنسكب و تخرج عن السيطرة لكنك عندها ستكون قد عشت كفاية"💛