Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الجزء الثاني

الزمن يسير ولا يستطيع أحد ايقافه وحتي لو استطعت ايقافه ، حاول ألا تنسى أن الجميع وأولهم أنت يحتاجون من الزمن أن يسير بلا توقف ، ففي حياة كل منا أحلام وأشياء ننتظرها كي تتحقق ، ومعنى أنك تنتظر هو أن عقلك الباطن يتوسل إلي الزمن ويقول له: أرجوك لا تتوقف.

أخذت الأعوام تمر عام تلو الأخر حتى تحولت إلى عقود ، ومرت العقود أيضاً حتى تحولت إلى قرون ، وأخذت هي الأخرى تمر حتى وصلنا إلى ما قبل اليوم الموعود.

--------------------------------------

شمس يوم جديد تشرق لتعطي ضوئها وحرارتها للجميع للصالح والطالح والأعجم والجامد ، تتعامل بتواضعها ولا مبالاتها المعتادة فى نسق دورتها اللا متناهية بدون كلل او ملل ، وقد دخلت أشعتها الذهبية إلى داخل القصر ، وبالأخص إلى داخل الغرفة الملكية ، بعد أن فتح الملك النافذة وعاد ليجلس على كرسيه محدقاً بزوجته النائمة على السرير بجانب خصلات شعرها الأسود الممدود على الوسادة البيضاء بجانبها ، والتي فتحت عينيها بمجرد شعورها بنظراته إليها.

-------------------------------------

_"صباح الخير أندرو"

_"صباح الخير يا عزيزتي ، كيف حالك اليوم ؟ ، أمازلتي تشعرين بالتعب من الحمل"

تحدثت الملكة وهي تتكأ بيدها على السرير ، لكي تسند ظهرها وتجلس.

_"نعم ، أشعر أنني سأضع عما قريب"

وقف الملك وهو يبتسم ، ثم اقترب منها ، وأنزل رأسه حتى لامست أذنه معدتها.

_"نعم ، فلقد أصبحت أسمع صوت ولي العهد وبطل النبوئة وصانع مجد ايستر"

ابتسمت الملكة ابتسامة شديدة ، ثم قالت.

_"الجميع حقاً ينتظرونه بفارغ الصبر"

قام الملك بتقبيل وجنتها وقال.

_"سوف أذهب أنا الأن يا عزيزتي"

_"إلى أين ؟"

تحدث الملك وهو يدير ظهره.

_"إلى المكتب ، هناك بعض الأمور على أن أنهيها"

لوحت له الملكة مودعتاً اياه وهو يغلق باب الغرفة من خلفه.

ذهب الملك للحمام بعدما خرج من الغرفة ليستحم ويرتدي ملابسه الرسمية ، أخذ الملك المنشفة بعد أن استحم ليجفف شعره الأشقر المبلل ، وأخذ بارتداء الملابس والسترة التي تحمل شعار مملكة ايستر من الجهه اليسرى ، وهم بالخروج ليرى أحد الخادمات قادمة تجاهه ، والتي سرعان ما قامت بالانحناء له ثم قالت.

_"مساعدك الملكي ينتظر في مكتبك منذ حوالي ساعة سيدي"

_"حسناً أنا قادم"

وصل الملك إلى المكتب ، ثم دخل وأغلق الباب من خلفه ، وعندما دخل وقف الأخر ليحي الملك وقام بالانحناء له"

_"صباح الخير سيدي"

_"صباح الخير يا رودجر"

ثم أكمل حديثه بنبرة ساخرة ، وهو يجلس على كرسيه أمام المكتب.

_"ليس من عادتك أن تأتي مبكراً يا رودجر ، أم أنك سوف تصبح أكثر نشاطاً من اليوم"

أخذ رودجر يضحك ، وهو يحك رأسه.

_"لا سيدي سوف أبقى على عادتي متأخر دوماً ، ولكن يبدو أنك نسيت أنك قلت لي بالأمس أن أتي مبكراً اليوم"

قال الملك ، وهو يشير إلى الكرسي الذي أمام مكتبة.

_"نعم لقد تذكرت"

ذهب رودجر وجلس على الكرسي أمام مكتب الملك ، وقال مبتسماً.

_"كيف حال ملكتنا وولي العهد الجديد ؟"

تحدث الملك ، وقد ظهرت عليه ملامح السعادة.

_"انها بخير ، أخبرني الطبيب أنها ستضع هذا الإسبوع ، وأن الطفل أيضاً بخير"

_"يبدو أنك سعيد جداً يا سيدي ، أحب أن أخبرك أن المملكة كلها سعيدة ومتشوقة جداً لسماع خبر ولادته"

_"حقاً"

_"نعم ، أنظر ماذا اشتريت من السوق اليوم"

أخذ الملك القلادة التي أخرجها رودجر من جيبه ، ليقرأ ما عليها بصوتٍ واضح.

_"اشتقنا لك يا صاحب النبوئة ، ويا صانع المجد"

إعتدل الملك في جلسته بعد أن قرأ الكلمات المحفورة على القلادة ، وأخذ ينظر لها باهتمام ، وعلى وجهه ابتسامة عريضة ، وأخذ يقلبها يميناً ويساراً وهو يقول.

_"انها رائعة ، سوف تفرح زوجتي كثيراً عندما تراها"

_"لم أنساك أنت أيضاً يا سيدي ، لقد أحضرت لك واحدة أخرى ، لتصبح واحدة معك والأخرى مع الملكة"

وضع رودجر الأخرى أمام الملك ، الذي إبتسم ابتسامة عريضة وقال.

_"شكراً لك ، أحسنت صنعاً يا فتى"

إستئنف الملك حديثه ، بعد أن أسند ظهره ووضع ساقاً فوق الأخرى.

_"هل جهزت لي التقرير الذي أخبرتك به ، لقد كان يتعلق باختيار الفارس الأول للفرق الأربعة الأولى"

تحدث رودجر ، وهو يشير بإصبعه.

_"نعم لقد أحضرته ، ها هو أمامك على المكتب ، لقد جمعت لك ثلاثة من أقوى وأشجع الفرسان في الجيش لتختار واحداً منهم"

أخذ الملك أندرو الأوراق من أمامه ، ونظر فيها بتمعن ليقول.

_"هل إخترت روس وماثيو وكيفن"

تحدث رودجر بنبرة ظهرت فيها الثقة.

_"نعم ، ف روس يجيد استخدام السيف ببراعة ويجيد التصدي له بسرعة ايضاً ، وله ضربة بالسيف يمكنها كسر أي درع ، غير أن له حصان أسود وقد أشرف على تدريبة بنفسه ، أما ماثيو فهو غني عن التعريف ، فلقد قاد الجيش ف معارك كثيرة ، ويجيد استخدام الرمح بمهارة وله رمية لا تخيب ، وهو سريع جداً ويمكنه حمل راية المعركة في أي وقت"

تحدث الملك متسائلاً.

"وماذا عن كيفن ؟"

رد رودجر وهو يشرح ما يقوله بكلتا يديه.

_"كيفن فتى صغير في السن ، لكنه يجيد استخدام السيف والسهام ، ويجيد وضع الخطط وتغيير الخطة في أرض المعركة إذا لزم الأمر ، وأظن أنك تعرف كثيراً من المعارك التي قادها وانتصر فيها بعد سقوط قائد الجيش ، فهو دائماً يقول أنه مستعد لحمل المسؤلية في أي وقت وتحت أي ظرف ، وهو يعرف أيضاً كثيراً من الأمور الطبية ، ويجيد التعامل مع أي حصان"

_"سوف أختار كيفن"

صمت رودجر قليلاً ، ثم قال.

_"هذا اختيار جيد سيدي ، ولكن أعذرني ، أريد أن اعرف ما الحكمة في اختيار كيفن ، فأنت لم تتردد لحظة في اختياره ، وأنا الذي كنت أعتقد للوهلة الأولى أنك سوف تقوم باختيار روس او ماثيو"

تحدث الملك بعد أن ارتشف رشفة من قدح القهوة الذي أحضرته له احدى الخادمات منذ قليل ، وقد ظهر عليه الإعجاب بمذاقها.

_"ولماذا إعتقد ذلك !"

أجاب رودجر قائلاً.

_"لأننا جميعاً نعرف أن ماثيو وروس أقوى من كيفن"

وضع الملك أندرو قدح القهوة ، ثم ابتسم إبتسامة جانبية.

_"إن القوة ليست كل شئٍ يا رودجر ، فالقوة بدون قليل من الذكاء حتماً ستؤدي بصاحبها إلى الهلاك ، أما الذكاء مع قليل من القوة يمكنه أن يفعل المستحيل ، وكيفن ذكي جداً وسريع البديهة ويمكنه تعلم أي شئ بسهولة ، بالاضافة إلى قوته في القتال التي لا يستهان بها ، هو فقط ينقصه عنصر الخبرة وهذا سيأتي مع مرور الوقت"

وبينما رودجر يفتح فمه لكي يتحدث ، تحرك مقبض الباب ودخلت منه الخادمة ومن خلفها رجلٌ صاحب قامة طويلة يرتدي ملابس ملكية وله شعر أبيض كثيف ، لاكن يبدو من ملامحه أنه صغير على ذلك الشعر ، وله ايضاً عينان رماديتان ذات لونٍ مميز.

سرعان ما تحدث ذلك الرجل بنبرة قوية فيها قليلٌ من العنف ، دون أن ينظر لأي شخص داخل الغرفة سوى الخادمة.

_"هيا خذي قدح القهوة ، واخرجي على الفور"

حملت الخادمة القدح ، وقد ظهر عليها الارتباك والخوف ، وهمت بالخروج مسرعة لاكنها أسقطت القدح ، نظر إليها ذلك الرجل ، لكنها إلتقطت القدح من على الأرض وخرجت مسرعة ، وأغلقت الباب من خلفها.

أطلق الرجل تنهيدة طويلة تدل على انزعاجة ، وهو ينظر إلى الأرض.

قرر رودجر بتردد التحدث ، ليقطع الصمت الذي احتل المكان.

_"مرحبا ، مرحباً سيد إيكر"

رفع إيكر رأسة ونظر إليه نظرة قوية.

_"اصمت"

ثم حول نظرة إلى الملك ، الذي كان هادئاً وهو يضع ساق فوق الأخرى وعلى وجهه ابتسامة خفيفة.

_"مرحباً أندرو ، أم أقول سيادة الملك أندرو"

تحدث الملك وملامحة لاتزال ثابتة.

_"قل ما شئت ، فليس بيني وبين أخي الصغير ألقاب"

إبتسم إيكر ابتسامة جانبية ، وقال.

_"لا أحب تلك العواطف فالعواطف دائماً تغطي على الحقيقة ، فحتى بعد حديثك هذا ماذلت أنت الملك وأنا أخاك الأصغر إيكر ، هذة هي الحقيقة أليس كذالك"

استئنف إيكر حديثة بدون إنتظار سماع رد الملك.

_"هل قمت باختيار الفارس الأول أم لا ؟"

رد عليه رودجر بدلاً من الملك ، وهو يبتسم.

_"نعم ، لقد اختار كيفن"

لم يلتفت إيكر إلى رودجر ، لكنه صمت قليلاً ثم قال إلى الملك وهو ينظر إليه.

_"لن أجادلك في اختيارك لأني أعرف أنك لا تعود في قراراتك ، لاكني أريدك أن تعرف أني لست راضياً عن اختيار كيفن"

ابتسم الملك بإعجاب وهو يقول.

_"لقد أصبحت تعرف طباعي جيداً يا أخي"

إبتسم إيكر بسخرية بعد سماع حديث الملك ، لكنه تحدث قائلاً.

_"دعنا من هذة الأمور ، هل تحدثتم أيضاً بشأن الرحلة التجارية ؟، أظن انني أعمل هنا قائداً للجيش"

تحدث الملك ، وهو ينزل ساقه من فوق الأخرى.

_"لا ، لم نتحدث في ذلك الأمر ، لقد كنت أنتظرك ، هيا اجلس ، وأنت يا رودجر أحضر لي الخريطة"

أخذ إيكر الخريطة من يد رودجر الذي كان يمدها إلى الملك ، ووضعها على المكتب أمام الملك ، ثم رفع قدمه اليمنى على أحد الكراسي ، وإتكأ بيديه على الزجاج الذي يحيط بالمكتب ثم قال.

_"أي طريقٍ سوف تسلك الرحلة ، براً ام بحراً ؟"

قال الملك وهو يشير على جزءٍ في الخريطة.

_"براً ، سوف تسلك طريق غابة الأمراء"

تحدث رودجر ، الذي كان ينظر إليهم.

_"أحسنت سيدي لعدم اختيارك الطريق البحري ، هكذا سوف نتجنب المرور بجانب تلك الجزيرة"

قال الملك بسخرية ، وهو يطأطأ رأسه.

_"عن أي جزيرة تتحدث !"

أجاب رودجر بنبرة عميقة.

_"أتحدث عن تلك الجزيرة الملعونة ، الجزيرة التي يطلق عليها جزيرة القيامة"

عندها اعتدل الملك في جلسته ، وأنزل إيكر قدمه من على الكرسي ، ونظر الإثنان إليه بصمت ودون التفوه بأي كلمة.

حتى تحدث مرة أخرى.

_"ماذا ألم تسمعوا عنها ، يقول البحارة اللذين مروا من تلك المنطقة ، انه عند الإقتراب من هذة الجزيرة يمكنك أن تسمع عويل وصراخ جماعي يأتي في وقتٍ واحد لمجموعة من الكائنات الغريبة ، وكان يسُمع منها دوماً في الليل صرخات يقشعر لها الأبدان ، ويرى فيها ف الليل أجسام ضخمة تتحرك مثل الأشباح ، وقد سميت تلك الجزيرة بالقيامة لأنها تعتبر النهاية لأي شخص ططأ قدمه أرض تلك الجزيرة"

تحدث الملك ، وهو يفكر فيما سمع.

_"نعم لقد سمعت عنها ، ومن ف الممالك الأربعة لم يسمع بتلك الجزيرة"

ثم نظر إليه وأكمل حديثة.

_"ولكني لم أختر الطريق البري بسبب تلك الخرافات ، بل لأن لنا رجلاً يسكن في غابة الأمراء ، سوف يساعدنا في طريق الرحلة"

تحدث إيكر بنبرة أكثر عمقاً ، بعد أن استدار ليخرج من الغرفة.

_"لا أعتقد أنها مجرد خرافات"

قال الملك وكأنه يحدث نفسه ، بعد أن وقف هو الأخر.

_"لا بأس ، ففي يوم من الأيام ، سوف يستطيع شخص ما معرفة سر تلك الجزيرة ، جزيرة القيامة"

انتظروا الفصل الثالث قريباً.
وأحب أعرف رأيكم في البارتي دة؟
























Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro